مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٩ ٨/‏٧ ص ١٣-‏١٦
  • مفقود لاكثر من ٢٠ سنة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مفقود لاكثر من ٢٠ سنة
  • استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • حياة مأساوية يبهجها حق الكتاب المقدس
  • حبيسا في دار التَّمريض
  • كيف عثرنا على جيمي
  • ايمان حي وقوي
  • تغيير سار
  • ‏«لمَ يتوقف هؤلاء هنا؟‏»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • ما من احد يستطيع ان يخدم ربين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٤
  • من قرائنا
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
  • من قرائنا
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٩
ع٨٩ ٨/‏٧ ص ١٣-‏١٦

مفقود لاكثر من ٢٠ سنة

‏«انتما اخي وأختي.‏ لقد كنت بانتظاركما!‏»‏

يا للإثارة التي بها عبَّر جيمي عن هذه الكلمات عندما التقيناه زوجتي وانا!‏ فلأكثر من ٢٠ سنة كان معزولا في احوال أَشبه بسجن.‏ والآن،‏ بزيارتنا في ١٩٧٧،‏ كانت فترة من الراحة على وشك ان تبدأ.‏

ولكن كيف وأين امكن لظروف القرون الوسطى هذه ان توجد في ازمنتنا؟‏ اولا،‏ دعونا نعود الى البداية.‏

حياة مأساوية يبهجها حق الكتاب المقدس

ولد جيمي سيوتيرا في ١٣ حزيران ١٩١٣،‏ ونشأ في بروكلين،‏ نيويورك.‏ اسمه الحقيقي ڤينسنت،‏ ولكنه كان دائما يُدعى جيمي.‏ ومنذ الطفولية أوهنه التهاب السحايا الشوكية على نحو عديم الشفقة.‏ وهو بعدُ طفل باشر سلسلة طويلة كان فيها حبيس المستشفيات.‏

في احد الايام بعد عودته الى البيت من الكنيسة كان جيمي جالسا في فِنائه يبكي من الوحدة.‏ فتأثرت امرأة عطوف تدعى ربيكا بالمشهد وابتدأت تعزّيه.‏ وأوضحت ان اللّٰه يهتم به وأن للّٰه اسما،‏ يهوه.‏ ادرك جيمي بسرعة رنة الحق الصافية في رسالتها الثمينة.‏ لقد كانت واحدة من شهود يهوه (‏المعروفين آنذاك بتلاميذ الكتاب المقدس)‏.‏

والدا جيمي واخوته وأخواته جميعهم عارضوا ايمانه الجديد.‏ وهكذا تعوَّد جيمي ان يتابع معرفة الكتاب المقدس سرا.‏ واعتقد والداه انه يذهب الى الكنيسة،‏ ولكنه في الواقع كان يحضر اجتماعات تلاميذ الكتاب المقدس ويشترك معهم في الخدمة العلنية.‏

في ١٩٣٢ نذر جيمي حياته للّٰه ورمز الى ذلك بمعمودية الماء.‏ ومن الممتع ان رئيس جمعية برج المراقبة آنذاك،‏ ج.‏ ف.‏ رذرفورد،‏ ألقى خطاب المعمودية.‏

مع انه كان من الصعب جدا على جيمي ان يمشي فقد اشترك في الكرازة بالملكوت من بيت الى بيت مستعملا بَطائق الشهادة والفونوغراف.‏ وتشغيل المواعظ المسجَّلة عند درج ابواب الناس كان اسلوبا رئيسيا لنشر رسالة الملكوت استخدمه شهود يهوه في ثلاثينات الـ‍ ١٩٠٠.‏ ورغم انه لم يكن سهلا على جيمي ان يحمل شيئا فقد كان ينطلق حاملا الفونوغراف على الجانب الواحد ومحفظة كتب مملوءَة بنشرات الكتاب المقدس على الجانب الآخر.‏

حبيسا في دار التَّمريض

ولكن بعدئذ أُصيب جيمي بالتهاب النخاع الشوكي السنجابي،‏ وعانى سلسلة سكتات مخيّة،‏ مما أدَّى الى خسارته استعمال جانبه الايسر.‏ وابتُلي ايضا بمرض پاركِنْسون وما كان يقوى على التكلم إلا بصعوبة كبيرة وعلى دُفقات.‏ فقرَّر والداه،‏ اللذان كانا آنذاك مسنَّين،‏ ان يودِعاه عناية دار التَّمريض المجاورة في بروكلين،‏ نيويورك.‏ كان ذلك في ١٩٥٨.‏

وعلى نحو جدير بالثناء اظهر اعضاء عائلته اهتماما حقيقيا بزيارته عدة مرات كل اسبوع،‏ مع ان البعض منهم كانوا مقاومين جدا لدينه.‏ ومن المؤسف ان ادارة دار التمريض تبرهن انها عدوانيّة جدا.‏ وبما انه لم يكن قادرا جسديا حتى على استعمال الهاتف ليخابر اخوته الروحيين فَقَدَ كل اتصال بشعب يهوه.‏ ها هو في دار التمريض على بُعد بضعة اميال فقط من المركز الرئيسي العالمي لشهود يهوه وانما محبوس كسجين ومعزول عن كل معاشرة روحية!‏

تدهورت الاحوال في دار التمريض،‏ وأخيرا،‏ في اواسط سبعينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ حكمت الدولة بعدم صلاحية المرفق.‏ إلا انه بسبب قِلَّة دور التمريض في مدينة نيويورك لم يكن ممكنا ايجاد مكان لنقل المرضى اليه.‏ وكانت الصراصير تجري بوقاحة على الارض والجدران.‏ حتى ان بعض الموظفين كانوا احيانا يضربون جيمي.‏ لقد احتمل معزولا في ذلك المكان القذر اكثر من ٢٠ سنة.‏ ومع ذلك فان ربّه المتسلط يهوه لم يكن بعيدا عنه وأبقى ايمانه حيا وقويا —‏ حقيقة يمكننا زوجتي وأنا ان نشهد لها.‏ ولكن كيف عثرنا عليه؟‏

كيف عثرنا على جيمي

في اوائل سبعينات الـ‍ ١٩٠٠ صرنا زوجتي باربرا وأنا ايضا شاهدين ليهوه.‏ وفي الوقت المناسب انتقلنا من الجزء الشمالي لولاية نيويورك الى كْوينز،‏ مدينة نيويورك.‏ وبينما كنا نخطط للانتقال ذكر والدي ان عمه في المدينة قد يكون واحدا من شهود يهوه.‏ وفي الواقع،‏ تذكَّر ان عمه جيمي اعتاد ان يخبره قصصا رائعة عن صبيان صغار يلعبون مع الاسود في الفردوس.‏

كان قد مضى على وجودنا في مدينة نيويورك حوالي سنة عندما علمنا من اخت العم جيمي،‏ عمة ابي،‏ انه فعلا واحد من شهود يهوه،‏ «واحد منكم يا شعب،‏» كما عبَّرت.‏ اعطتنا العنوان،‏ وفي اقل من ساعة كنا في دار التمريض.‏ اوقفتنا ممرضة عند الباب،‏ اذ لم تكن ساعات الزيارة.‏ فأوضحتُ اننا هنا لرؤية عمِّ ابي وأنني خادم،‏ واحد من شهود يهوه.‏

‏«لست متحيزة،‏ ولكننا لا نسمح لشهود يهوه بالدخول الى هنا،‏» جاءت الاجابة المتحيزة بوضوح.‏ «نحن نسمح للكاهن الكاثوليكي،‏ القسّ البروتستانتي وكاهن الكنيسة الاسقفية بالدخول الى هنا،‏ ولكننا لا نسمح بدخول أيٍّ من شهود يهوه.‏»‏

وفي محاولة للحفاظ على الهدوء اعطيتها خيارين:‏ (‏١)‏ يمكنها ان تدعنا ندخل فورا وبسلام او (‏٢)‏ يمكنها ان تتعامل مع الشرطة.‏ فاتخذت خيارا سريعا سلميا.‏

لا اتذكر انني رأيت جيمي سابقا،‏ اذ كنت فقط في حوالي الرابعة من العمر عندما دخل دار التمريض.‏ دخلنا غرفته وأخبرناه باسمَيْنا.‏ واذ وثب الى الامام في السرير صرخ،‏ «اخي!‏»‏

‏«كلا،‏ لا اعتقد انك تعرف من نحن،‏» قلت،‏ مكرِّرا اسمَيْنا.‏

‏«انتما اخي،‏» قال ثانية،‏ «وأختي.‏ لقد كنت بانتظاركما!‏» وكان يعني،‏ طبعا،‏ اننا اخوه وأخته الروحيان.‏

علمنا ان اخته المقاومة جدا لديننا كانت قد اخبرته عنا.‏ «آل وباربرا قد انضمَّا الى دينك،‏» قالت.‏ وهكذا لسنين عديدة كان ينتظر مجيئنا لرؤيته،‏ وللمشاركة في الايمان المشترك بيننا.‏

ايمان حي وقوي

واذ تحدثنا بات واضحا على نحو متزايد ان مجرد أَشْلاء الانسان هذه آوت قلبا جبارا ممتلئا من الروح والايمان.‏ واذ سَبَرنا ذاكرته اقتبس عدة فقرات من الاسفار المقدسة،‏ وناقش معنا نبوة الكتاب المقدس العميقة،‏ حتى انه رنَّم ترنيمة كان قد ألَّفها تعبِّر عن تقديره القلبي ليهوه.‏ لقد اضاء وجه العم جيمي؛‏ وكيانه كلّه أشعَّ فرحا وحماسة ينفرد بهما مَن يدعمه اللّٰه بوضوح.‏ وكان ذلك أشبه بأعجوبة بالنسبة الينا.‏ كان أشبه بقيامة.‏

سرعان ما اقترب موعد المحفل الكوري لسنة ١٩٧٧.‏ فاستعلمنا إن كنا نستطيع أخذ جيمي معنا.‏ وما كان المدير ليفكر في السماح بذلك.‏ وفي زيارة اخرى سألنا ممرضة عما اذا كنا نستطيع اخذ العم جيمي على كرسي بدواليب لجولة حول المبنى.‏ وفي حين انه لم يكن من عادتهم ان يأخذوه الى الخارج اطلاقا اعتقدَتْ انها فكرة حسنة.‏ فانطلقنا.‏ ولكننا لم نكد نبتعد مسافة قصيرة حتى اتى المدير راكضا وراءنا وهو يصيح ويأمرنا بأن لا نأخذه الى الخارج مرة اخرى.‏

وفورا من زيارتنا الاولى تركنا لجيمي مطبوعات.‏ وعندما عدنا كانت قد اختفت.‏ «اين مطبوعاتك؟‏» سألنا.‏

‏«وزعتها،‏» قال.‏

‏«وأين كتابك المقدس؟‏»‏

‏«وزعته.‏»‏

وكتاب الترانيم،‏ الكتاب السنوي،‏ وكل ما تركناه له كان يتركه لدى الاشخاص المهتمين.‏ فهو يملك رغبة متقدة شديدة في تسبيح اسم يهوه.‏ وكان يعرف ايضا ان الادارة ستتلف اية مطبوعات يجدونها.‏

وذات مرة،‏ في التحدث عن حوادث العالم والنبوة،‏ قلت:‏ «عمّي جيمي،‏ أليس ذلك رائعا؟‏ فقريبا ستأتي نهاية هذا النظام التي تحدَّث عنها يسوع.‏ وأنت سرعان ما يجري تمجيدك كملك وكاهن في السموات،‏ وجميع آلامك ستنتهي.‏»‏

ودون أدنى تردد أجاب مؤكدا:‏ «ليس هذا الشيء المهم.‏» وبتأكيد لا مثيل له شدَّد:‏ «اسم يهوه ستجري تبرئته!‏» ووجهة نظره التقوية جعلتنا نبكي.‏ لقد تألم كثيرا جدا كامل حياته،‏ ومع ذلك،‏ فإن رغبته العظمى هي ان يرى اسم يهوه يتقدَّس،‏ لا ان يحقِّق الراحة الشخصية.‏

تغيير سار

في ١٩٧٨ اضرب مستخدمو دور التمريض في مدينة نيويورك مما اوجب قسرا نقل المرضى الى المستشفيات.‏ والدولة لم تسمح قط لدار التمريض القديمة بأن يُعاد فتحها.‏ وهكذا فإن جيمي الآن في دار افضل بكثير،‏ في قطاع من المدينة قرب المحيط.‏ وجميع الممرضات يحببنه ويعتنين به جيدا.‏ وماذا عن حاجاته الروحية؟‏

اعضاء الجماعة المحلية لشهود يهوه الآن يأخذون العم جيمي الى الاجتماعات والمحافل.‏ وهو يوزع اكثر من مئة مجلة شهريا،‏ معظمها في دار التمريض.‏ إلا ان الشهود يأخذونه ايضا في الخدمة من بيت الى بيت على كرسيه ذي الدواليب.‏ ومرات عديدة احضره اخوته وأخواته الروحيون ليزورني وباربرا في مزارع برج المراقبة في الجزء الشمالي لولاية نيويورك،‏ حيث نقيم طوال السنين العشر الماضية.‏

العم جيمي يقول ان الجماعة «رائعة،‏ والكل يحبونني.‏» وهذا صحيح.‏ فهم فعلا يحبونه ويعتنون به.‏ والناظر المشرف،‏ جوزيف باورز،‏ يقول:‏ «لم اسمع الاخوة قط يتذمرون من الاعتناء به.‏» ثم،‏ بشعور حقيقي في صوته،‏ يضيف:‏ «لقد اغتنت حياتي بمعرفته.‏»‏

ومع ان جيمي وفق بعض المقاييس مثقف دون المستوى فهو يرى بوضوح القضية الجوهرية —‏ تبرئة يهوه بصفته المتسلط الاسمى في الكون.‏ وهي في المقام الاول في ذهنه.‏ واذ يشعر بالسعادة لكونه على قيد الحياة يخدم يهوه بابتهاج،‏ مدركا تماما انه بمسلك حياته الامين يبرهن ان الشيطان كذاب ويشترك في ما يعرف انه العمل الاهم على الاطلاق،‏ خدمة الملكوت.‏ —‏ كما رواها ألبرت كاكارِلّي.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة