مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٨/‏٧ ص ٢٥-‏٢٧
  • سورسْترومينڠ —‏ اكلة فاخرة برائحة كريهة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • سورسْترومينڠ —‏ اكلة فاخرة برائحة كريهة
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تُعرف من رائحتها
  • كيف تُعَدّ؟‏
  • من قرائنا
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
  • مرض تسبِّبه الاسماك
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦
  • تربية المائيات —‏ سمك يُربَّى «كالماشية»‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • سمك القديس بطرس
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٨/‏٧ ص ٢٥-‏٢٧

سورسْترومينڠ —‏ اكلة فاخرة برائحة كريهة

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في السويد

في القرن السادس عشر،‏ كانت حرب محتدمة بين السويد ومدينة لوبيك الالمانية.‏ وبما ان لوبيك كانت تسيطر على البحر،‏ صعُب وصول البضاعة المستوردة،‏ وندَرَ الملح.‏ وأخذت تقلّ كميات الملح المتوفرة لحفظ سمك الرَّنكة،‏ الذي كان طعاما رئيسيا في شمال السويد.‏ فأراد شخص ان يقتصد في الملح ووضع كمية قليلة جدا منه مع السمك في برميل لحفظ الرَّنكة.‏ فلم تجرِ عملية الحفظ كما يجب،‏ وبدأت تفوح من السمك رائحة كريهة.‏ وكان الاستنتاج البديهي ان السمك قد «فسد».‏

في الاحوال العادية يُرمى هذا السمك،‏ ولكن بسبب المجاعة،‏ لم يكن امام الناس خيار سوى اكله.‏ ودُهِش الجميع عندما وجدوا ان طعمه ليس فاسدا،‏ حتى ان البعض سُرَّ بطعمه الحامض المعتدل.‏ لم يكن السمك فاسدا،‏ بل مختمرا.‏ وذاع خبر هذه الاكلة الجديدة،‏ وبما ان الملح كان غالي الثمن حتى في زمن السلم،‏ صار التخمير وسيلة شائعة لحفظ سمك الرَّنكة بين الفقراء في شمال السويد،‏ حيث كان يصعب الحصول على طعام طازج.‏

بحسب الاسطورة،‏ كان ذلك ما ادى الى ظهور هذه الاكلة الوطنية.‏ ويُعزُّها السويديون من ذلك الوقت كجزء متميِّز من تراثهم.‏ ولكن لا يصدِّق الجميع هذه الاسطورة.‏ فبعض العلماء يؤكدون ان التخمير كان يُستعمل لحفظ السمك في السويد وفي مناطق اخرى من نصف الكرة الارضية الشمالي قبل القرن السادس عشر بوقت طويل.‏

تُعرف من رائحتها

بصرف النظر عن اصل سورسْترومينڠ،‏ تحمل هذه الاكلة علامة فارقة:‏ رائحتها القوية.‏ وثمة مؤلف كتاب طبخ صادر في اواخر القرن التاسع عشر كتب:‏ «ان [المتحمِّسين لها] يعتبرونها من افخر الاكلات؛‏ لكنها لن تُقدَّم ابدا في الولائم،‏ إلا اذا اراد المضيف ان يأكل وحده او ربما اذا اختار ضيوفا لا أنوف لهم».‏ لكنه كان مخطئا.‏ فاليوم،‏ وبالرغم من رائحتها،‏ تُقدَّم سورسْترومينڠ في الولائم وتُعَدّ من الاطعمة الفاخرة.‏ ونادرا ما يتناولها الناس دائما عند الغداء او العشاء.‏ وبالاحرى،‏ صارت الاكلةَ التي يجتمع حولها الاصدقاء في المناسبات الاجتماعية.‏ وقد ذاعت شهرتها في كل انحاء السويد،‏ مع انها لا تزال تحتل مكانة بارزة في ذلك الجزء من الساحل الشمالي الشرقي الذي يُعرف بـ‍ «الساحل العالي».‏

لا تزال سورسْترومينڠ ظاهرة سويدية محضا.‏ فقليلون خارج السويد سمعوا بها او ذاقوها.‏ لذلك فإن الاجانب الذين يُدعَون،‏ دون ان يُحذَّروا،‏ الى تناول هذه الاكلة «الفاخرة» يتعرَّضون لا محالة لصدمتين على الاقل.‏ الصدمة الاولى تأتي حين تُفتح العلبة وتفوح الرائحة.‏ فيستنتجون منطقيا ان الطعام قد فسد وأن مضيفهم سيرميه دون شك ويقدِّم شيئا آخر.‏ ثم تأتي الصدمة الثانية —‏ حين يبدأ المضيف وضيوفه الآخرون بأكل هذا السمك الكريه الرائحة،‏ وبشهية عارمة ايضا كما يبدو!‏ وقد صار بعض الاجانب الشجعان يحبون سورسْترومينڠ؛‏ ولكن ليس الجميع.‏ فالطاهي الشهير كيث فلويد،‏ في تعليقه على تجربته الاولى،‏ وربما الاخيرة،‏ مع سورسْترومينڠ،‏ قال:‏ «مثيرة للاشمئزاز الى حد يفوق الوصف».‏ لقد اكل فلويد ديدانا في افريقيا،‏ حيوانات خيار البحر في الصين،‏ وأصلالا في ڤيتنام،‏ وأكلات اخرى ايضا.‏ لكنَّ سورسْترومينڠ كانت لا تُطاق.‏ قال:‏ «غالبا ما يسألني الناس ايّ طعام تقزَّزت منه نفسي اكثر من غيره.‏ لقد صار عندي جواب الآن».‏ وفشلت محاولة لتعريف الاميركيين بهذه الاكلة خلال الثلاثينات من هذا القرن عندما فتح مسؤولو الجمارك في نيويورك احدى العلب واعتقدوا انهم يتعرَّضون لهجوم بغاز سامّ.‏ ثم صرَّحوا بأن المادة «غير صالحة للاكل».‏

حتى السويديون منقسمون حول هذه الاكلة.‏ ويستحيل ان يأخذ المرء جانبا محايدا من هذه المسألة.‏ فإما تحبُّها وإما تكرهها.‏ وقد كتب اندرس سپارمان،‏ طبيب خدم في بلاط الملكة كريستينا في اواسط القرن السابع عشر،‏ ان رائحة سورسْترومينڠ كرائحة البراز الخارج حديثا.‏ أما عالِم النبات السويدي الشهير كارولوس لينييوس،‏ الذي عاش في القرن الثامن عشر،‏ فقد قال فيها المدائح،‏ حتى انه اورد بعض الوصفات النافعة في كتاباته.‏ وغالبا ما يقول السويديون المغتربون ان سورسْترومينڠ هي احد الامور التي يحنُّون اليها كثيرا.‏

ويذكر كتاب على طول الساحل العالي (‏بالسويدية)‏ انه أُجريت محاولات ناجحة لإزالة الرائحة منها،‏ لكنها لم تلقَ نجاحا تجاريا.‏ فالذوَّاقون عندهم اقتناع بأن سورسْترومينڠ بلا رائحة ليست هي الاصلية.‏

كيف تُعَدّ؟‏

هنالك طرائق عديدة لأكل سورسْترومينڠ.‏ فالذين يحبونها كثيرا يتناولونها مباشرة من العلبة دون اضافة ايّ شيء.‏ وقد شوهد اناس يأكلونها مع ثمار العنبيّة الجبلية والحليب!‏ لكنَّ الطريقة الاكثر شيوعا لأكلها هي وضعها على قطعة خبز مع الزبدة وإضافة البصل المفروم والبندورة (‏الطماطم)‏ والبطاطا (‏البطاطس)‏.‏ ويُفضَّل ان تُشرب معها بيرة باردة والمشروب الكحولي «شْناپْس».‏ وأكلُها بهذه الطريقة جذب معجبين كثيرين من بين المعارضين السابقين.‏

يُصطاد سمك الرَّنكة في نيسان (‏ابريل)‏ قبل ان تبيض الانثى.‏ ويُنزع الرأس والامعاء،‏ ولكن يُترك البيض لتحسين المذاق.‏ وتُترك ايضا الزائدة لأنها تحتوي على انزيمات ضرورية لعملية التعتيق.‏ ويُحفظ السمك اياما قليلة في محلول ملحي عالي التركيز داخل براميل،‏ ويعمل ذلك على ازالة الدم والدهن.‏ ثم يوضع السمك في براميل تحتوي على محلول ملحي اقل تركيزا لتتعتَّق وتختمر فترة شهرَين تقريبا.‏ وفي شهر تموز (‏يوليو)‏ يُعلَّب السمك ويُبرَّد.‏ ونوعية السمك في آخر العملية يحدِّدها مدى تركيز المحلول الملحي ودرجة الحرارة التي حُفظت فيها البراميل.‏ ولكل منتِج طريقته السرية الخاصة لتصنيعها.‏

تستمر عملية التخمير حتى بعد ان يُعلَّب السمك.‏ لذلك يُحتمل جدا ان تحدث مفاجأة غير سارة لمَن يحاول فتح علبة دون اتخاذ تدابير وقائية.‏ فالضغط المتراكم فيها يجعل السائل يترشَّش في كل مكان.‏ ولمنع حدوث ذلك،‏ ينبغي ان تُفتح العلبة خارج البيت او تحت الماء.‏

نصّ مرسوم ملكي لفترة طويلة ان لا يُعرض اول سورسْترومينڠ للبيع قبل الخميس الثالث من شهر آب (‏اغسطس)‏.‏ ولكن،‏ في خريف سنة ١٩٩٨،‏ أُلغي هذا المرسوم،‏ وصار يمكن طرح سورسْترومينڠ في الاسواق في ايّ يوم من السنة.‏ ومع ذلك،‏ يبدو انه بسبب الطلب العام عند الناس،‏ سيبقى الخميس الثالث من شهر آب (‏اغسطس)‏ احد اهمّ ايام السنة بالنسبة الى سكان «الساحل العالي» وغيرهم ممَّن يحبون سورسْترومينڠ.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

عندما تُقدَّم «سورسْترومينڠ» مع الخبز السويدي المسطّح والبطاطا والبصل والجبن،‏ يمكن ان تغري حتى اشد المعارضين بأن يذوقها

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢٦]‏

Jim Harter/Dover Publications,‎ Inc.‎/‏Animals :25-6 Fish on pages

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة