-
«ساعات» الخليقة الخفيَّةاستيقظ! ١٩٨٧ | كانون الثاني (يناير) ٨
-
-
افساد نظام الساعات
يرجَّح الآن ان تكون ساعات جسدكم مضبوطة وفق المنطقة الزمنية التي تحيون فيها. فبعد الظهر في كاليفورنيا، الولايات المتحدة الاميركية، يكون الليل في اوروبا. ولذلك، بعد الطيران على متن طائرة نفاثة بين هاتين النقطتين، قد تختبرون الصداع والكسل ومشاكل النوم — حالة معروفة عموما بـ «فتور النفاثة.»
فماذا حدث؟ لقد اضطربت ساعتكم الأحيائية. وهي تحاول بيأس ان تلتصق ببرنامج موطنكم. (العمال المناوبون غالبا ما يختبرون بشكل مماثل اعراضا غير ملائمة.) ومشاريع العمل او المؤتمرات او حتى متعة العطلة يمكن ان تتأثر على نحو غير مؤات بالصداع والارق والتهيجية والمشاكل الهضمية والاعياء التي غالبا ما يتسبب بها «فتور النفاثة.»
ومن المثير للاهتمام ان مشاكل كهذه لم تحدث في ايام التنقل الابطأ. فساعات الجسد كانت تحظى بالوقت لتتكيف مع المنطقة الزمنية الجديدة حتى قبل ان يصل المسافر الى مقصده. ولكن بالسفر في طائرة نفاثة يمكن للمرء ان يعبر اربع او خمس مناطق زمنية في مجرد ساعات. وهذا يمكن ان يشوش كاملا برنامج اكلكم ونومكم! وكما يمكنكم ان تتصوروا فهذا مزعج لمستخدمي الخطوط الجوية خصوصا. اخبر طيّار سابق في احد الخطوط الجوية العالمية مجلة «استيقظ!»:
«لم اختبر اية مشكلة في عبور مناطق زمنية عديدة خلال ما ندعوه برنامج رحلة الـ ١٢ ساعة لان ذلك يرجعني الى الموطن ثانية ضمن فترة الـ ٢٤ ساعة ذاتها. ولكن عندما احصل على توقف لفترة خمسة ايام بعد رحلة من فانكوفر [كندا] الى امستردام او روما تبدأ مشاكلي. فكان يبدو ان نظامي برمته يتشوش. ومحاولةً مني للتغلب على المشكلة كنت اسير حتى اتعب جسديا فأنام. وبعد خمسة ايام يتكيّف نظامي مع التوقيت الاوروبي، ثم يحين وقت العودة الى فانكوفر لفعل الامر ذاته ثانية. ولم تكن المسكِّنات هي الجواب. لقد كان امرا شاقا فعلا.»
يُظهر الاختبار ان المسافرين من الغرب الى الشرق يعانون مشاكل التكيّف الاقسى. والذين يذهبون من الشرق الى الغرب يعانون اقل لان النهار يصبح اطول، مسهلا على الجسد التكيف. وأحد الطيارين المعينين لرحلة فانكوفر — طوكيو خفَّف مشكلته ببقائه دائما حسب توقيت طوكيو مهما كانت المدينة التي يوجد فيها. ولكنّ التواترات اليومية لا تتأثر عادة بالرحلات من الشمال الى الجنوب لانها تبقى في منطقة زمنية واحدة او اثنتين على الاكثر.
-
-
«ساعات» الخليقة الخفيَّةاستيقظ! ١٩٨٧ | كانون الثاني (يناير) ٨
-
-
[الاطار في الصفحة ١١]
التغلب على تأثيرات فتور النفاثة
ما يجب فعله
◻ الطيران غربا: حاولوا ان تسافروا في وقت متأخر من النهار بحيث تصلون في الوقت الذي تنامون فيه عادة.
◻ الطيران شرقا: ناموا في وقت ابكر في الليلة التي تسبق مغادرتكم. سافروا بحيث تصلون اثناء ساعات المساء. واذا كانت رحلة ليلية، حاولوا ان تبقوا مستيقظين طوال اليوم التالي، نائمين باكرا في المساء.
◻ اذا كنتم ستقطعون اكثر من ست مناطق زمنية، خططوا للتوقف اثناء الرحلة حيثما يكون عمليا.
◻ لدى الوصول قوموا بتمارين معتدلة، امشوا او هرولوا او اسبحوا وأتبعوا ذلك عشاء خفيفا.
◻ اذا كنتم تخضعون لعلاج: استشيروا طبيبكم قبل الرحيل في ما يتعلق بوقت اخذكم الدواء في المنطقة الزمنية الجديدة. ويجب ان ينتبه لذلك خصوصا اولئك المصابون بداء البول السكري الذين يستعملون الانسولين.
◻ كلوا على نحو خفيف قبل بضعة ايام من الرحلة واثناءها ولبضعة ايام بعدها.
ما لا يجب فعله
◻ لا تشربوا اية مشروبات كحولية قوية ولا تتناولوا اية حبوب منوِّمة مباشرة قبل او اثناء او عند اختتام الرحلة.
◻ لا تدخنوا اثناء الرحلة او في ايّ وقت آخر! فذلك يحرم الجسد الاكسيجين اللازم على نحو ملح في الرحلات على علو مرتفع.
◻ حيثما امكن، لا تخططوا لصفقات تجارية او مؤتمرات يوم الوصول.
-