مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٦ ٨/‏٤ ص ٤-‏٨
  • جوع وسط وفرة —‏ لماذا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • جوع وسط وفرة —‏ لماذا
  • استيقظ!‏ ١٩٨٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اولويات مُساء وضعها
  • طريقة عيش متغيرة
  • سياسات الجوع
  • قبضة الفقر
  • الاعانة والغوث —‏ هل يساعدان؟‏
  • الوجه الآخر للقضية
  • ماذا يقول الكتاب المقدس عن نقص الطعام في أيامنا؟‏
    مواضيع أخرى
  • اطعام جياع العالم —‏ اية آمال؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٦
  • الجفاف المدمِّر في افريقيا الجنوبية
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • تحدي تموين المدن
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٦
ع٨٦ ٨/‏٤ ص ٤-‏٨

جوع وسط وفرة —‏ لماذا

‏• «انها حقيقة واقعية انه اذا جَمع المرء المقدار الاجمالي للحبوب المنتجة،‏ اضافة الى المقدار الاجمالي لمحاصيل الطعام الاخرى،‏ اضافة الى مجموع كل الاطعمة المنتجة الاخرى،‏ فآ‌نذاك يكون هنالك كفاية لتزويد كميةٍ ونوعيةٍ ملائمتين من الطعام لكل اناس العالم الخمسة بلايين.‏» —‏ «الجريدة» في مونتريال.‏

‏• «منذ ١٩٧٤ زادت الامم المتقدمة ككل من انتاج الطعام الاجمالي ٤‏,٣٪ سنويا وخلقت ربحا صافيا هاما في تيسُّر الطعام.‏ وزاد انتاج الطعام في اميركا اللاتينية وآسيا اكثر من ٣٢٪ خلال العقد الماضي.‏» —‏ «لوس انجلس تايمز.‏»‏

ان مشكلة الجوع هي ابعد من ان تحل.‏ ولكنّ خبراء اكثر فاكثر في الحقل خلصوا الى الادراك ان النقص في الطعام ليس المتّهم الحقيقي.‏ ويظهر ان الاجماع هو ان شيئا غير توافر الطعام هو المسؤول عن حقيقة معاناة جموع من الناس حول العالم من الجوع وسوء التغذية.‏ فما نملكه هو تناقض بالفعل:‏ جوع وسط وفرة.‏ لماذا؟‏ مع ان المشكلة معقدة جدا،‏ هنالك عدد من العوامل الاساسية التي ساهمت في هذا التناقض الظاهر.‏

اولويات مُساء وضعها

ان تطوير نظام زراعي فعال هو مكلف.‏ فالاسمدة والمبيدات ومعدات المزارع الحديثة والبذور المحسّنة انما هي غالية.‏ وتسهيلات الخزن والنقل وانظمة الري يستنفد بناؤها الوقت والمال.‏ وواضح ان قيام دولة نامية بأي تقدم في هذه المجلات يستلزم رغبتها في تخصيص قسم جوهري من مواردها لها.‏ أما الامم التي فعلت ذلك،‏ كالصين والهند،‏ اكثر امتين على الارض تعدادا للسكان،‏ فقد احرزت تقدما هاما نحو اطعام نفسها.‏

ولسوء الحظ،‏ لم تكن تلك هي الحال في معظم امم العالم الثالث وخاصة تلك التي في افريقيا،‏ حيث يصبح النقص في الغذاء مشكلة متزايدة دائمة.‏ وثمة تقرير للفاو (‏منظمة الاغذية والزراعة)‏ حول المؤتمر الاقليمي الـ‍ ١٣ الذي عُقد في زمبابوي في تموز الفائت يشير بخشونة:‏ «في اصل مشكلة الغذاء تكمن الحقيقة بأن الدول الاعضاء لم تمنح عادةً الاولوية الضرورية للزراعة.‏» فلمَ الامر هكذا؟‏

يشير المراقبون الى ان حكومات كثيرة من الامم المستقبلة حديثا في افريقيا واماكن اخرى توازن في اغلب الاحيان بين الزراعة والاستعمار والرجعية.‏ وهي تعتقد ان السبيل الى التقدم هو بجعل اممها صناعية.‏ ولترويج هذه السياسات تميل الحكومات الى تفضيل الصناعات المتطورة في البلدات والمدن،‏ مما يؤدي الى اهمال المزارعين في الارياف.‏ وعوض استعمال الاعتمادات المالية لتطوير وتحسين انظمة الري والنقل،‏ او لتزويد المزارعين بالحافز لانتاج المزيد،‏ تخفض بعض الحكومات تعسفيا اسعار الطعام لمساعدة عمال المدن والصناعات الجديدة.‏ وحوّلت هذه السياسات الريف الى زراعة كفاف وصيّرت الامم التي كانت ذات مرة ذاتية الاكتفاء،‏ ومصدرة للطعام ايضا،‏ امما ذات عجز غذائي ومستوردة للطعام.‏

طريقة عيش متغيرة

ادى اهمال الارياف الى هجرة جماعية للناس من الريف الى المدن بحثا عن اعمال.‏ وتظهر الدراسات ان افريقيًّا واحدا من عشرة كان يعيش في بلدة ما في عام ١٩٦٠،‏ ولكنّ واحدى من خمسة اصبح يعيش هناك في عام ١٩٨٠.‏ والتصوّر هو انه اذا استمر الميل فان نصف سكان افريقيا سيعيشون في المدن بحلول نهاية القرن.‏ وهذا يعني طبعا عقبات اضافية في وجه القطاع الزراعي والانتاج الغذائي.‏

ولكنّ ذلك ليس كل ما في الامر.‏ فالنقص في الخزن الملائم وتسهيلات النقل يصعّب نقل ما ينتج في الريف الى المدن ليباع.‏ واضافة الى ذلك فان المحاصيل المحلية كالدُّخن والمنيهوت لم تعد مطلوبة لان سكان المدن يطلبون اطعمة سهلة التحضير كالخبز والارز.‏ وهكذا ليس لدى المزارعين حافز لانتاج المزيد وابن المدينة يتحوّل الى الاطعمة المستوردة.‏ وتظهر التقارير انه بين عامي ١٩٦٠ و ١٩٨٢ زادت واردات الحبوب الى افريقيا نحو اربعة اضعاف فيما انزلق انتاج الغذاء المحلي الى ما وراء النمو السكاني.‏

واضافة الى الواردات الغذائية الغالية،‏ فان الكلفة العالية للطاقة اللازمة لتزويد صناعاتها المؤسسة حديثا بالوقود تضيف كذلك الى مشكلة الغذاء في كثير من امم العالم الثالث.‏ مثلا تظهر التقارير من نيروبي،‏ كينيا،‏ ان «ستين في المئة من مقايضة البلد الخارجية تذهب الى واردات النفط.‏» وأوغاندا المجاورة «تنفق كل مكاسبها الخارجية،‏ ١٠ ملايين دولار شهريا،‏ لتسد فاتورة بترولها الشهرية.‏»‏

ولتخفيف هذا العبء غالبا ما تتبنى حكومات الامم النامية سياسات انما تعمّق من مشكلة الجوع.‏ مثلا تظهر احدى الدراسات ان نحو نصف الارض الزراعية في اميركا الوسطى تُستعمل لانتاج غلال نقدية يمكن تصديرها كالسكر والبن والتبغ بدلا من انتاج المحاصيل الغذائية ذات الحاجة الماسة.‏ وعلى نحو مشابه تزرع بلدان كثيرة في افريقيا الاستوائية الفريز والقرنفل لتبيعها في اوروبا،‏ او تربي المواشي والخراف والجداء لتصدرها الى الامم العربية فيما تفتقر شعوبها هي الى الكفاية لتأكل.‏

سياسات الجوع

وعدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي في كثير من الامم النامية يزيد كذلك من خطورة مشكلة الغذاء.‏ ووفقا لاحد الاحصاءات شهدت افريقيا منذ عام ١٩٦٠ اكثر من ١٢ حربا،‏ ٥٠ انقلابا،‏ ١٣ اغتيالا لرؤساء دول،‏ وحركات لاجئين واسعة.‏ والوضع مشابه في مناطق اخرى من العالم.‏ وذلك كله لا يضر بالنظام الزراعي الهش وحسب بل يُضعف كذلك الاقتصاد المتوتر سلفا بسبب الانفاق العسكري الضخم.‏ ويبدو ان الامم تهتم بتكديس اسلحة ترساناتها اكثر من ملأ معدها الخاوية.‏

ومؤخرا،‏ على سبيل المثال،‏ اعلن كثيرا ان احدى امم افريقيا الشرقية،‏ التي تلقت ٢ بليون دولار (‏اميركي)‏ كاعانة عسكرية،‏ انفقت نحو ١٠٠ مليون دولار على الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لثروتها،‏ في حين كان ستة ملايين من شعبها يواجهون التضور جوعا بسبب الجفاف والمجاعة الحادّين.‏

قبضة الفقر

ولكن،‏ من بين كل العوامل الخفية التي تسبب الجوع الواسع الانتشار،‏ ربما كان الفقر اعمقها رسوخا.‏ «تحتاجون الى اكثر من فائض الحبوب لاطعام جياع العالم،‏» تقول بربارة هدلستون،‏ وهي خبيرة في الاعانة الغذائية العالمية.‏ «لدى العالم الآن فائض حبوب.‏ فما يجب ان يحدث هو نقل كامل للقوة الشرائية الى اماكن كافريقيا.‏» أما كيف سيحدث ذلك فحتى الخبراء لا يعرفون.‏

وفي هذه الاثناء يعجز كثيرون من الفقراء عن شراء الطعام حتى حيثما يتوافر.‏ مثلا يظهر تقرير من غانا ان «اطعام عائلة نموذجية من ستة اشخاص ثلاث وجبات مشبعة كل يوم يكلّف ستة اضعاف معدل دخل زوجين بالغين يعملان كلاهما.‏» وفيما يجود الاغنياء على انفسهم بالاطعمة المستوردة الغالية يواجه الفقراء صعوبة في مجرد الحصول على الطعام.‏ وفي الاماكن حيث لا يتوافر العمل،‏ او ينعدم،‏ قد يكون الوضع ميؤوسا منه.‏ «ليس اقل من اعادة فحص الاولويات الاجتماعية والاقتصادية واعادة تنظيمها بالجملة .‏ .‏ .‏ هو المطلوب لاعادة العالم الى طريق اقتصادي وديموغرافي يقلل الجوع بدلا من زيادته،‏» يقول لستر براون من معهد مراقبة العالم.‏

الاعانة والغوث —‏ هل يساعدان؟‏

ان كانت الامم الفقيرة لا تملك التسهيلات الزراعية لزرع الكفاية من الطعام ولا الاعتمادات المالية لشرائه في السوق العالمي التنافسي،‏ فكيف تتدبر امر اطعام نفسها؟‏ الجواب هو ان قلة منها تتدبر ذلك.‏ ويعتمد الكثير منها على اعانة الغذاء العالمية،‏ وفي الحالات القصوى على الاغاثة الطارئة.‏ وحاليا يبلغ المقدار الكامل من الاعانة الغذائية،‏ بما فيها الهبات الطارئة،‏ نحو ٤٥ مليون طن سنويا،‏ وهو كاف من الناحية النظرية لسد الثغرة بين ما تستطيع الامم الفقيرة ان تنتجه وتشتريه وما تحتاجه فعلا.‏ أما ما اذا كان اولئك الذين يحتاجون حقا الى العون ينالونه فهو شأن آخر تماما.‏

والغذاء هو سلاح قوي على المسرح العالمي،‏ والامم ذات الفائض الغذائي تعي ذلك جيدا.‏ «اذ تكون الموارد محدودة،‏ فان اكثر اعانتكم تذهب الى اصدقائكم،‏» قال رسمي حكومي اميركي.‏ وتابع:‏ «وكل حكومة اعرف عنها تطبق الاجراء ذاته.‏» وهكذا فان الانحياز السياسي للامة النامية المتورطة في الصراع يتعلق كثيرا بنوعية ومقدار الاعانة التي تنالها.‏ وحتى آنذاك فان الافتقار الى تسهيلات النقل الملائمة في هذه البلدان يعني عادة ان الكثير من الاعانة لا يوزّع ابدا على الذين يحتاجونها حقا في الارياف.‏

والاعانة الغذائية،‏ رغم اهميتها،‏ هي في احسن الاحوال اجراء مستعمل كبديل مؤقت.‏ «ان الاعانة الغذائية القانونية للبلدان الفقيرة،‏» كما تروي «غلوب ان مايل» في كندا،‏ «جعلت كثيرين يصبحون عالة على الامم المتقدمة،‏ وأضعفت مبادرتها للصيرورة منتجة للغذاء باكتفاء ذاتي وخلّفت مساحات هائلة من الاراضي الزراعية دون استعمال كاف.‏» ومع ان الامم الواهبة تشترط عادة على الامم المتسلحة ان تبدأ ببعض الاصلاحات الاقتصادية وغيرها من الخطط الطويلة الاجل،‏ فغالبا ما تُعتبر هذه الاجراءات تدخلا في الشؤون الداخلية للامة الاخرى وغالبا ما تؤدي الى الشغب والعنف.‏ واضافة الى ذلك،‏ بسبب ماهية الطبيعة البشرية،‏ يعرف قلة من الناس الوضع اليومي الطويل الامد للناس في الاماكن البعيدة او يهتمون به بشكل كاف حقا.‏ وخلال اوقات الحالات الطارئة القصوى تجري اثارة الناس الى العمل،‏ ولكنّ ما يجري آنذاك يكون في الغالب زهيدا جدا ومتأخرا جدا.‏

الوجه الآخر للقضية

يُظهر فحصنا الموجز ان مشكلة الجوع ظاهرية التناقض حقا.‏ ولكنّ ما تأملنا فيه حتى الآن ليس سوى جزء واحد من الصورة —‏ الجموع الجائعة والمعدمة في افريقيا او الاماكن الاخرى من الامم النامية.‏ وماذا عن الوجه الآخر من القضية،‏ الامم المتقدمة؟‏ يتطلع الكثير من العالم الثالث الى هذه الامم طلبا للعون،‏ الآن وفي المستقبل الممكن توقعه.‏ فهل يستطيعون الاستمرار في تزويد العون؟‏ وهل يستطيعون ايجاد الحل للوضع الغذائي المعقد؟‏ كيف يبدو المستقبل؟‏ وايّ امل هنالك حقا لاطعام جياع العالم؟‏

‏[الاطار في الصفحة ٥]‏

الافريقيون اليائسون يبحثون عن الطعام

عشرات الملايين في ٢٠ امة افريقية على الاقل هم جياع،‏ سيّئو التغذية،‏ او يتضورون جوعا.‏ وملايين منهم هم اطفال.‏ وهم يعدون تحت اقدام النساء المتسوّقات وينخلون التراب بحثا عن حبّات قليلة ربما سقطت الى الارض.‏ ومهما كان يسيرا ما يجدونه فاما ان يذهب الى فمهم او يوضع في طاس استجدائهم.‏ وبين وقت وآخر يُمضغ ساق من ألياف البقول رُمي لانه غير قابل للاكل بغية استخراج العصير فيه،‏ وتُبصق البقايا.‏

ويجري تمشيط كثبان النمل بحثا عن قطع من الحبوب.‏ وتقضي النساء اياما بكاملها في تقطيع روابي النمل الابيض الكبيرة القاسية للحصول على الحبوب البرية التي خزنتها الحشرات.‏ ويجمع كثيرون روث الجداء لاستخراج نوى بزور النخل غير المهضومة التي ابتلعتها الحيوانات دون مضغ.‏ وتدق النساء الاوراق والاعشاب الجافة الى مسحوق ليس له قيمة غذائية —‏ هو الطعام الوحيد لكثيرين.‏ ويُملّح آخرون الاوراق التي يكنسونها عن الاشجار ويطبخونها.‏ وغالبا ما يضطر المزارعون الى اكل البزور التي اشتروها للزرع.‏

ويرتدي الاطفال خرقا —‏ وبعضهم عراة لولا جلود المعز التي تكسو هياكلهم النحيلة.‏ وغالبا ما تصبح الليالي باردة،‏ وسرعان ما تصيب القشعريرة سيّئي التغذية ويصبحون عرضة لالتهاب الرئة والسعال والحمى.‏

وقد اقامت شتى وكالات الاغاثة مراكز لتوزيع الطعام،‏ ولكنّ المؤن محدودة وأقلية فقط من الجياع والمتضورين جوعا يستطيعون نيل الطعام.‏ وفي احد مراكز الاغاثة يقف مئة طفل ممن لن يجري اطعامهم خلف حبل يراقبون غيرهم يأكلون.‏ وثمة طفلة في الرابعة من العمر،‏ تزن عشرة باوندات فقط،‏ اضعف من ان تمشي،‏ تحملها امها.‏

وفي مركز آخر لتوزيع الطعام حملت ام ابنتها البالغة ثلاث سنوات والتي تزن ستة باوندات ونصف الباوند فقط،‏ وقال التقرير:‏ «بدت ضلوع الطفلة وقصّها (‏عظم صدرها)‏ عند مرحلة البروز من خلال الجلد،‏ الذي جعله الجوع ينبسط باحكام،‏ وغير مُلَطّف الحركة،‏ بسبب قساوة عظامها.‏ وكانت ذراعاها وساقاها عيدانا.‏»‏

وفي حالات كهذه يبلغ التضور جوعا حالة تدعى الضوى (‏الهزال التدريجي)‏،‏ وهي علة يبدأ فيها الجسم المتضور جوعا بالتهام نفسه.‏ وتتخذ وجوه الاطفال سيما،‏ الطاعنين في السن.‏ وهي تُرى في كل مكان في امم افريقيا التي تخربها المجاعة.‏

‏[الصور في الصفحتين ٦،‏ ٧]‏

يوجد طعام كاف للجميع .‏ .‏ .‏ ومع ذلك يتضور الملايين جوعا

‏[مصدر الصورة]‏

FAO Photo/B.‎ Imevbore

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة