-
هل تنجو غاباتنا المطيرة؟استيقظ! ١٩٩٨ | ايار (مايو) ٨
-
-
اقترح احد العلماء من معهد سميثسونيان، في واشنطن دي. سي.، ان يُحفظ ١٠ في المئة من الغابات المطيرة الموجودة للاجيال القادمة، لحماية قدر ما يمكن من الانواع. وفي الوقت الحاضر تجري حماية ٨ في المئة تقريبا، لكنَّ الكثير من هذه المحميّات او الحدائق الوطنية هو حدائق وطنية بالاسم فقط، لأنه لا توجد رؤوس اموال ولا هيئات عاملين لحمايتها. فمن الواضح انه يجب القيام بالمزيد.
يوضح پيتر رايڤن، متحدِّث باسم انصار الحفاظ على الغابات المطيرة: «تقتضي الجهود لإنقاذ الغابات المطيرة سياسة تعاون دولي جديدة، ادراكا ان الناس في كل مكان لهم دور في مصير الارض. وينبغي ايجاد طرائق للتقليل من الفقر والجوع في كل انحاء العالم. ويلزم عقد اتفاقات جديدة بين الدول».
بالنسبة الى اشخاص كثيرين تبدو نصيحته منطقية. فإنقاذ الغابات المطيرة يتطلب حلّا عالميا — كما هي حال اوضاع اخرى كثيرة تواجه الجنس البشري. وتكمن المشكلة في صنع «اتفاقات بين الدول» قبل ان تحلّ كارثة عالمية النطاق وقبل ان يتعذر اصلاح الاضرار الناتجة. وكما يشير پيتر رايڤن ضمنيا، ان تدمير الغابات المطيرة له علاقة وثيقة بمشاكل اخرى عسيرة المعالجة في البلدان النامية، كالجوع والفقر.
وحتى الآن، تلقى الجهود الدولية لمعالجة مشاكل كهذه نجاحا محدودا. فيسأل بعض الاشخاص: هل تترفَّع الدول يوما ما عن مصالحها القومية المحدودة والمتضاربة من اجل المصلحة العامة، ام ان السعي الى «سياسة تعاون دولي جديدة» هو مجرد حلم؟
يبدو ان التاريخ لا يعطي اساسا للتفاؤل. ورغم ذلك، هنالك عامل غالبا ما يجري تجاهله — وجهة نظر خالق الغابة المطيرة. يشير الپروفسور ادوارد أُ. ويلسون من جامعة هارڤرد: «ينبغي ان نتذكر اننا ندمِّر جزءا من الخليقة. وبذلك نحرم كل الاجيال القادمة مما ورثناه نحن».
هل يسمح خالق الارض بأن يدمِّر الجنس البشري عمل يديه كاملا؟ لا يمكن تصوُّر ذلك.a وعلى العكس، يتنبَّأ الكتاب المقدس بأن اللّٰه سوف «يهلك الذين كانوا يهلكون الارض». (رؤيا ١١:١٨) وكيف سيفرض اللّٰه حلّه؟ يعد بتأسيس ملكوت — حكومة سماوية تتخطَّى الحدود القومية — سيحلّ كل مشاكل الارض وهو ‹لن ينقرض ابدا›. — دانيال ٢:٤٤.
-
-
هل تنجو غاباتنا المطيرة؟استيقظ! ١٩٩٨ | ايار (مايو) ٨
-
-
a من المثير للاهتمام ان انصار المحافظة على الثروة الطبيعية الذين يهدفون الى انقاذ اكبر عدد ممكن من الانواع المعرَّضة للخطر يصفون مبدأهم بعبارة «مبدأ نوح»، لأن نوحا أُوصي ان يُدخِل الى الفلك «كل حي من كل ذي جسد». (تكوين ٦:١٩) ويحاجّ عالِم الاحياء دايڤيد إيرنفيلد: «ان وجود [الانواع] في الطبيعة لزمن طويل لا بد انه يعني دون ادنى شك ان لها الحق في الوجود المستمر».
-