مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • هل للغابات مستقبل؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٠ | آذار (‏مارس)‏ ٢٢
    • ففي جبال الهملايا يُقال ان النساء عانقن الاشجار في محاولات يائسة لمنع مستثمري الأحراج من قطعها.‏ وفي ماليزيا شكَّل سكان الغابة القبليّون سلاسل بشرية لاعتراض سبيل مستثمري الأحراج القادمين وآلاتهم الثقيلة.‏

  • هل للغابات مستقبل؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٠ | آذار (‏مارس)‏ ٢٢
    • هل يمكن لدعاة المحافظة على البيئة ان يصنعوا الفرق؟‏

      ‏«ان المعرفة والتقنية كلتيهما موجودتان لإنقاذ غابات العالم المدارية،‏» يبدأ كتاب انقاذ الغابات المدارية.‏ وقد جرى البرهان على هذه النقطة في المتنزَّهات حول العالم.‏ ومتنزَّه ڠواناكاستا القومي في كوستا ريكا مخصَّص لإعادة غرس مساحات واسعة من الغابة.‏ وقد غُرست الاشجار بالملايين في بلدان مثل كينيا،‏ الهند،‏ هايتي،‏ والصين.‏ ولكنّ غرس الاشجار ليس الشيء عينه تماما كردّ الغابات.‏

      وأحيانا تكون «اعادة التحريج» في الواقع غرسا تجاريا لنوع واحد من الشجر،‏ لكي يُحصد لاحقا.‏ وليس هذا بالشيء عينه كالنظام البيئي المعقَّد للغابة المَطِيرة.‏ وإضافة الى ذلك،‏ يقول البعض انه لا يمكن ابدا ردّ الغابة المَطِيرة المدارية الرطبة بتعقيدها الاصلي.‏ فلا عجب ان كثيرين من دعاة المحافظة على البيئة يصرّون على ان الوقاية هي افضل من الردّ.‏

      ولكنّ الوقاية ليست بالسهولة التي تبدو بها.‏ وإذا كانت المساحة من الغابة صغيرة جدا فلن تنجو.‏ ويقترح بعض دعاة المحافظة على البيئة انه يجب فرز من ١٠ الى ٢٠ في المئة على الاقل من غابات العالم المَطِيرة في مَحْمِيَّات اذا كانت ستحتفظ بغنى تنوُّعها.‏ ولكن في الوقت الحاضر ٣ في المئة فقط من غابات افريقيا المَطِيرة مَحْمِيَّة.‏ وفي جنوب شرق آسيا الرقم هو ٢ في المئة؛‏ وفي اميركا الجنوبية ١ في المئة.‏

      وبعض هذه المناطق مَحْمِيَّة على الورق فقط.‏ فالمتنزَّهات والمَحْمِيَّات تفشل عندما يجري التخطيط لها او ادارتها على نحو رديء او عندما يفرِّغ الرسميون الفاسدون الاموال المخصَّصة للمتنزَّهات في جيوبهم الخاصة.‏ حتى ان البعض يجنون المال بمنح امتيازات الاستثمار الحراجي بالسر.‏ والقوة البشرية نادرة ايضا.‏ ففي الامازون جرى تعيين حارس واحد لحماية مساحة من الغابة المَطِيرة بكبر فرنسا.‏

      ان دعاة المحافظة على البيئة يحثون ايضا على تعليم المزارعين كيفية الزرع دون استنزاف التربة لكي لا يضطروا الى الانتقال وقطع المزيد من الغابة.‏ ويحاول البعض زرع تنوُّع واسع من المنتوجات مختلطة في حقل واحد،‏ مما يثبِّط الحشرات التي تتغذّى بنوع واحد.‏ والاشجار المثمرة تستطيع ان تقي التربة من الامطار المدارية.‏ وأحيا آخرون تقنية قديمة.‏ فهم يحفرون قنوات حول البقاع الجنائنية الصغيرة ويجرفون الوحل والطحالب من القنوات الى البقاع كمواد مغذِّية للمحاصيل.‏ ويمكن تربية السمك في القنوات كمصدر غذاء اضافي.‏ وقد لاقت اساليب كهذه نجاحا عظيما في الاختبارات.‏

      ولكنّ تعليم الناس «كيف» انما يكلِّف الوقت والمال ويتطلَّب المهارة.‏ وغالبا ما تكون للدول المدارية مشاكل اقتصادية ملحّة اكثر من ان تقوم بهذا النوع من الاستثمار الطويل الامد.‏ ولكن حتى لو كانت معرفة الكيف التقنية واسعة الانتشار فلن تحلّ المشكلة.‏ وكما يكتب مايكل ه‍.‏ روبنسون في انقاذ الغابات المدارية:‏ «ان الغابات المَطِيرة تُدمَّر ليس بسبب الجهل او الغباء بل الى حدّ كبير بسبب الفقر والجشع.‏»‏

      اصل المشكلة

      الفقر والجشع.‏ يبدو ان ازمة ازالة الأحراج تمدّ جذورها عميقا في بنية المجتمع البشري،‏ الى اعمق بكثير ممّا تمدّ اشجار الغابة المَطِيرة جذورها في التربة المدارية الضعيفة.‏ فهل الجنس البشري قادر على استئصال المشكلة؟‏

      ان اجتماع قمة لـ‍ ٢٤ دولة في لاهاي،‏ النَّذَرلند،‏ في السنة الماضية اقترح انشاء سلطة جديدة داخل الامم المتحدة،‏ تدعى ڠلوب Globe.‏ وبحسب فايننشل تايمز اللندنية سيكون لڠلوب «مدى صلاحيات لم يسبق له مثيل لتثبيت وتنفيذ المقاييس البيئية.‏» ومع ان الامم سيكون عليها ان تتخلّى عن بعض سيادتها القومية العزيزة لكي يكون لڠلوب شيء من القوة الحقيقية،‏ يقول البعض انه لا بدّ ان تبرز منظَّمة كهذه يوما ما.‏ فالوكالة الموحَّدة العالمية وحدها يمكنها ان تنكبّ على المشاكل العالمية.‏

      ان ذلك بديهيّ.‏ ولكن اية حكومة او وكالة بشرية يمكنها اقتلاع الجشع والفقر؟‏ وأية حكومة سبقت وفعلت ذلك؟‏ ففي الاغلب تكون مؤسَّسة على الجشع،‏ لذلك فهي تديم الفقر.‏ لا،‏ فإذا كنا سننتظر وكالة بشرية ما لحلّ ازمة ازالة الأحراج فعندئذ لا يكون للغابات مستقبل؛‏ ولا للبشر في الواقع.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة