-
تاهيتيالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠٠٥
-
-
عائلات تخدم حيث الحاجة اعظم
على مرّ السنين، انتقل اخوة وأخوات كثيرون الى الجزر المنعزلة للخدمة حيث الحاجة اعظم الى ناشرين للملكوت، مثل: عائلات مارا، هامارورايي، وتايري بالاضافة الى آتو لاكور الذي لم تكن عائلته في الحق. انتقلت عائلة مارا، المكوّنة من الاب ڤاياراتياي والام ماري-مادلين وأولادهما الخمسة، من تاهيتي الى راياتيا. كان يخدم في راياتيا زوجان فاتحان خصوصيان أُعيد تعيينهما في مكان آخر ولم يبقَ في الجزيرة سوى اختين وبعض الناشرين غير المعتمدين.
عمل ڤاياراتياي في نحت الخشب ولاحقا في نحت المرجان، مهنة كان بإمكانه مزاولتها في اي مكان ينتقل اليه. وبما انه كان الشيخ الوحيد في راياتيا، اهتم بالفريق الصغير هناك طوال خمس سنوات الى ان وصل اخ مؤهل آخر. بعد ذلك انتقلت العائلة الى تاها حيث بقيت اربع سنوات.
لم يكن سهلا على عائلة مارا ان تؤمّن ضرورات الحياة في أي من الجزيرتين. يقول ڤاياراتياي: «كان عليّ ان اسافر الى تاهيتي لأبيع منحوتاتي. وأحيانا لم اكن املك مالا لشراء تذكرة الطائرة. فكنت اطلب من المسؤول عن شركة الطيران ان يبيعني التذكرة بالدَّين وأعده بدفع ثمنها كاملا عند عودتي. فعلا، كانت مواردنا محدودة في بعض الاحيان لكن لم تعوِزنا قط ضرورات الحياة». ان المثال الذي رسمه ڤاياراتياي وماري-مادلين للتضحية بالذات كان له أثر جيد في ابنتهما جانّ التي انهمكت في الخدمة كامل الوقت منذ ٢٦ سنة وهي الآن عضو في عائلة بيت ايل في تاهيتي.
-
-
تاهيتيالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠٠٥
-
-
[الصورة في الصفحة ٩٦]
ڤاياراتياي وماري-مادلين مارا
-