-
تاهيتيالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠٠٥
-
-
وهنالك ايضا اليزابيت آڤيه التي تبلغ من العمر ٧٨ سنة. وُلدت اليزابيت في جزيرة ريماتارا النائية، جزيرة تقع ضمن جزر توبُواي وتبعد حوالي ٦٠٠ كيلومتر عن تاهيتي. خلال ستينات القرن العشرين، لم تكن اليزابيت تفهم كلمة فرنسية واحدة لكنها تقرأ وتكتب اللغة التاهيتية. وبعد ان تزوجت، انتقلت مع زوجها الى پاپيتي حيث تعرّفت بحق الكتاب المقدس من خلال ابنتها الكبرى مارڠريت التي كانت قد بدأت تحضر الاجتماعات المسيحية. فبدأت اليزابيت هي ايضا تحضر الاجتماعات مع اولادها التسعة رغم ان زوجها كان يقاومها بشدّة ويرمي بثيابها خارجا عندما تكون في الاجتماع.
في تلك الفترة، كانت الاجتماعات تُعقد بالفرنسية ومن حين الى آخر كانت تُترجم بعض الاجزاء الى التاهيتية. كانت اليزابيت تستفيد من الطعام الروحي في الاجتماع بمتابعة الآيات التي تُقرأ خلال البرنامج في كتابها المقدس باللغة التاهيتية. كما كانت الاخت التي تدرس معها في كراس «بشارة الملكوت هذه» تترجم المواد شفهيا من الفرنسية الى التاهيتية فيما كانت اليزابيت تقرأ الآيات في كتابها المقدس. نتيجة لذلك، أحرزت تقدما واعتمدت سنة ١٩٦٥. وصارت هي بدورها تدرس مع الذين يتكلمون التاهيتية فقط. كما درست مع اولادها الذين نذر ستة منهم حياتهم ليهوه. ودرست ايضا مع بعض احفادها الذين ربّت عددا منهم.
تخدم ديانا تاوتو، احدى حفيدات اليزابيت، كمترجمة في فرع تاهيتي منذ ١٢ سنة. تعبّر ديانا: «انا شاكرة لجدّتي لأنها علّمتني اللغة التاهيتية. فأنا احظى الآن بامتياز المساهمة، ولو بدور صغير، في مساعدة الآخرين ان يحصلوا على الطعام الروحي المنقذ للحياة بلغتهم الأم».
-
-
تاهيتيالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ٢٠٠٥
-
-
[الصورة في الصفحة ٩٢]
اليزابيت آڤيه (الجالسة) مع حفيدتها ديانا تاوتو
-