مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • أحبِب الذين يحبهم اللّٰه
    ‏«احفظوا انفسكم في محبة اللّٰه»‏
    • ٣ ولكي نثبت في محبة اللّٰه،‏ من المهم ان نختار اصدقاء يؤثِّرون فينا تأثيرا ايجابيا.‏ كيف؟‏ ببسيط العبارة،‏ علينا ان نحب الذين يحبهم اللّٰه ونصادق اصدقاءه.‏ فهل هنالك رفقاء افضل من الذين يتحلّون بالصفات التي يريد يهوه ان يراها في اصدقائه؟‏!‏ فلنناقش اذًا اي نوع من الاشخاص يحبهم يهوه.‏ فعندما تكون وجهة نظره واضحة في ذهننا،‏ نصير مجهزين بشكل افضل لاختيار عشراء جيدين.‏

      الذين يحبهم اللّٰه

      ٤ لماذا ليهوه الحق ان يكون انتقائيا عند اختيار اصدقائه،‏ ولماذا دعا ابراهيم «صديقي»؟‏

      ٤ يهوه انتقائي جدا عند اختيار الاصدقاء.‏ وهذا من حقه؛‏ انه السيد الرب المتسلط على كل الكون،‏ والصداقة معه اعظم امتياز على الاطلاق.‏ فمَن يختارهم يهوه اصدقاء له؟‏ انه يقترب الى الذين يثقون به ويلقون رجاءهم عليه.‏ لنأخذ على سبيل المثال الاب الجليل ابراهيم الذي عُرف بإيمانه البارز.‏ فقد طلب منه يهوه ان يقدِّم ابنه ذبيحة.‏b ولا شك ان امتحان الايمان هذا هو اصعب امتحان على اب بشري.‏ لكنّ الكتاب المقدس يقول ان ابراهيم «كأنما قرَّب اسحاق»،‏ واثقا تماما «ان اللّٰه قادر ان يقيمه حتى من بين الاموات».‏ (‏عبرانيين ١١:‏١٧-‏١٩‏)‏ وبما انه اعرب عن الايمان والطاعة الى هذا الحد،‏ احبه يهوه الى درجة انه قال:‏ «ابراهيم صديقي».‏ —‏ اشعيا ٤١:‏٨؛‏ يعقوب ٢:‏٢١-‏٢٣‏.‏

      ٥ ما هي نظرة يهوه الى الذين يطيعونه بولاء؟‏

      ٥ ويعلِّق يهوه اهمية كبيرة على الطاعة بولاء.‏ فهو يحب الذين هم على استعداد ان يضعوا ولاءهم له فوق كل اعتبار.‏ ‏(‏اقرأ ٢ صموئيل ٢٢:‏٢٦‏.‏)‏ فكما رأينا في الفصل الاول من هذا الكتاب،‏ يُسرّ يهوه بالذين يختارون اطاعته بدافع المحبة.‏ تقول الامثال ٣:‏٣٢ ان ‹صداقته للمستقيمين›.‏ والاولياء الذين يبلغون مطالبه ينالون دعوة رائعة منه:‏ ان ينزلوا ضيوفا في ‹خيمته›،‏ ما يعني انه يرحِّب بهم كعباد له وأن لديهم حرية الصلاة اليه متى شاءوا.‏ —‏ مزمور ١٥:‏١-‏٥‏.‏

      ٦ كيف نُظهر اننا نحب يسوع،‏ وكيف يشعر يهوه تجاه الذين يحبون ابنه؟‏

      ٦ ويهوه يحب الذين يحبون يسوع،‏ ابنه الوحيد.‏ قال يسوع:‏ «إن احبني احد يحفظ كلمتي،‏ ويحبه ابي،‏ وإليه نأتي ونصنع منزلنا عنده».‏ (‏يوحنا ١٤:‏٢٣‏)‏ فكيف نُظهر محبتنا ليسوع؟‏ بحفظ وصاياه،‏ بما في ذلك التفويض بالكرازة بالبشارة والتلمذة.‏ (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ يوحنا ١٤:‏١٥،‏ ٢١‏)‏ ونعرب عن محبتنا له ايضا عندما ‹نتّبع خطواته بدقة›،‏ مقتدين بأقواله وأعماله قدر استطاعتنا نحن البشر الناقصين.‏ (‏١ بطرس ٢:‏٢١‏)‏ ولا شك ان يهوه يفرح بجهود الذين تدفعهم محبتهم لابنه الى السير على خطاه.‏

      ٧ لماذا من الحكمة ان نصادق اصدقاء يهوه؟‏

      ٧ كما رأينا،‏ ان الايمان والولاء والطاعة والمحبة ليسوع ومقاييسه هي من بين الصفات التي يبحث عنها يهوه في اصدقائه.‏ لذلك يحسن بكل منا ان يسأل نفسه:‏ ‹هل يتحلى اصدقائي الاحماء بصفات كهذه ويؤيِّدون مقاييس يسوع؟‏ وهل اتّخذ اصدقاء يهوه اصدقاء لي؟‏›.‏ من الحكمة فعل ذلك.‏ فالذين ينمّون الصفات الالهية ويكرزون ببشارة الملكوت بغيرة يتركون اثرا ايجابيا فينا،‏ مشجّعين ايانا على العيش وفق تصميمنا ان نرضي اللّٰه.‏—‏انظر الاطار «‏مَن هو الصديق الجيد؟‏‏».‏

      مَن هو الصديق الجيد؟‏

      صديقتان تتحادثان

      المبدأ:‏ «الرفيق الحقيقي يحب في كل وقت،‏ وهو أخ للشدة يولَد».‏ —‏ امثال ١٧:‏١٧‏.‏

      اسأل نفسك

      • هل اصدقائي هم ايضا اصدقاء يهوه ويسوع؟‏ —‏ يوحنا ١٥:‏١٤،‏ ١٦؛‏ يعقوب ٢:‏٢٣‏.‏

      • هل يساعدني اصدقائي على اكتساب عادات جيدة؟‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٣٣‏.‏

      • هل يحبني اصدقائي بحيث يقوِّمونني عند اللزوم؟‏ —‏ مزمور ١٤١:‏٥؛‏ امثال ٢٧:‏٦‏.‏

      • ماذا تكشف اقوالي وأعمالي عن اي نوع من الاصدقاء انا؟‏ —‏ امثال ١٢:‏١٨؛‏ ١٨:‏٢٤؛‏ ١ يوحنا ٣:‏١٦-‏١٨‏.‏

      التعلم من احد امثلة الكتاب المقدس

      ٨ ماذا يلفت نظرك في العلاقة بين (‏أ)‏ نعمي وراعوث؟‏ (‏ب)‏ الشبان العبرانيين الثلاثة؟‏ (‏ج)‏ بولس وتيموثاوس؟‏

      ٨ تتضمن الاسفار المقدسة امثلة عديدة لأشخاص استفادوا من اختيارهم اصدقاء جيدين.‏ ففي وسعك ان تقرأ مثلا عن العلاقة بين نعمي وكنّتها راعوث،‏ بين الشبان العبرانيين الثلاثة الذين التصقوا واحدهم بالآخر في بابل،‏ وبين بولس وتيموثاوس.‏ (‏راعوث ١:‏١٦؛‏ دانيال ٣:‏١٧،‏ ١٨؛‏ ١ كورنثوس ٤:‏١٧؛‏ فيلبي ٢:‏٢٠-‏٢٢‏)‏ ولكن لنركِّز انتباهنا الآن على علاقة بارزة اخرى:‏ الصداقة بين داود ويوناثان.‏

      ٩،‏ ١٠ على اي اساس تشكّلت الصداقة بين داود ويوناثان؟‏

      ٩ بعدما قتل داود جليات،‏ يخبرنا الكتاب المقدس ان «نفس يوناثان تعلّقت بنفس داود،‏ وأحبه يوناثان كنفسه».‏ (‏١ صموئيل ١٨:‏١‏)‏ فرغم فارق السن الكبير،‏ نشأت بينهما صداقة لا تنثلم دامت حتى موت يوناثان في ساحة القتال.‏c (‏٢ صموئيل ١:‏٢٦‏)‏ فعلى اي اساس تشكَّل هذا الرباط المتين بين هذين الصديقين؟‏

      ١٠ ان ما جمع بين داود ويوناثان هو محبتهما للّٰه ورغبتهما الشديدة في البقاء امناء له.‏ فقد وحَّدهما الرابط الروحي.‏ وكل منهما اعرب عن صفات حبّبته الى الآخر.‏ فلا شك ان يوناثان تأثَّر بشجاعة وغيرة الفتى الذي دافع بشجاعة عن اسم يهوه.‏ وداود من جهته احترم حتما الرجل الاكبر منه سنا الذي دعم بولاء ترتيبات يهوه وأعرب عن عدم الانانية بوضع مصالح داود قبل مصالحه.‏ تأمَّل مثلا في ما حدث عندما كان داود مثبَّطا جدا وهو يعيش في البرية هربا من غضب الملك الشرير شاول،‏ ابي يوناثان.‏ فقد اخذ يوناثان المبادرة «وذهب الى داود .‏ .‏ .‏ ليشدِّد يده باللّٰه»،‏ معربا بالتالي عن ولاء بارز.‏ (‏١ صموئيل ٢٣:‏١٦‏)‏ تخيَّل كيف شعر داود عندما اتى صديقه الحبيب وأمدّه بالدعم والتشجيع!‏d

      ١١ اي درس عن الصداقة تتعلمه من مثال يوناثان وداود؟‏

      ١١ وماذا نتعلم من مثال يوناثان وداود؟‏ ابرز درس نتعلمه ان القيم الروحية هي القاسم المشترك الاهم بين الاصدقاء.‏ فعندما نقترب من الذين يشاركوننا معتقداتنا وقيمنا الادبية ورغبتنا في البقاء امناء للّٰه،‏ نتبادل معهم الافكار والمشاعر والاختبارات التي تشجّعنا وتبنينا.‏ ‏(‏اقرأ روما ١:‏١١،‏ ١٢‏.‏)‏ ويمكننا ايجاد عشراء روحيين كهؤلاء بين الرفقاء العباد.‏ ولكن هل يعني ذلك ان كل الذين يحضرون الاجتماعات في قاعة الملكوت هم اصدقاء جيدون؟‏ ليس بالضرورة.‏

      اختيار اصدقائنا الاحماء

      ١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ لماذا يجب ان نحسن انتقاء عشرائنا حتى ضمن الرفقاء المؤمنين؟‏ (‏ب)‏ اية مشكلة واجهتها الجماعات في القرن الاول،‏ وأي تحذيرات صارمة اعطاها بولس؟‏

      ١٢ كي يكون لأصدقائنا تأثير بنّاء فينا،‏ يجب ان نحسن انتقاءهم حتى ضمن الجماعة.‏ وهل هذا مستغرب؟‏ كلا.‏ فمثلما تأخذ بعض الثمار وقتا اطول لتنضج،‏ كذلك بعض المسيحيين في الجماعة يلزمهم وقت اطول لبلوغ النضج الروحي.‏ لذا نجد في اية جماعة مستويات مختلفة للنمو الروحي.‏ (‏عبرانيين ٥:‏١٢–‏٦:‏٣‏)‏ ولا شك اننا نعرب عن الصبر والمحبة للجدد او الاضعف لأننا نريد مساعدتهم على النمو روحيا.‏ —‏ روما ١٤:‏١؛‏ ١٥:‏١‏.‏

      ١٣ ولكن في بعض الاحيان،‏ توجد حالات في الجماعة تستدعي ان ننتبه لمعاشراتنا.‏ فلعل البعض ينهمكون في سلوك مشكوك فيه.‏ وربما ينمّي آخرون روح الاستياء او التذمر.‏ وقد واجهت الجماعات في القرن الاول الميلادي مشكلة مماثلة.‏ ففي حين ان معظم اعضائها كانوا امناء،‏ لم يتصرف البعض كما ينبغي.‏ مثلا،‏ ثمة اخوة في جماعة كورنثوس لم يؤيِّدوا تعاليم مسيحية معيَّنة.‏ لذلك حذَّر الرسول بولس الجماعة:‏ «لا تضلّوا.‏ المعاشرات الرديئة تفسد العادات النافعة».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏١٢،‏ ٣٣‏)‏ ونبَّه ايضا تيموثاوس ان بعض المسيحيين قد يتصرفون بطريقة غير لائقة،‏ وأوصاه ان يبقى بعيدا عن امثال هؤلاء وألا يعاشرهم معاشرة لصيقة.‏ —‏ اقرأ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢٠-‏٢٢‏.‏

      ١٤ كيف نطبِّق المبدأ الذي تحمله تحذيرات بولس عن المعاشرات؟‏

      ١٤ وكيف نطبِّق المبدأ الذي تحمله تحذيرات بولس في طيّاتها؟‏ بتجنب المعاشرة اللصيقة لأي شخص داخل الجماعة او خارجها يمكن ان يؤثِّر فينا تأثيرا مفسدا.‏ (‏٢ تسالونيكي ٣:‏٦،‏ ٧،‏ ١٤‏)‏ فيجب ان نحمي روحياتنا لأننا نتشرب مواقف وعادات اصدقائنا الاحماء،‏ تماما كالاسفنجة.‏ فكما اننا لا نتوقع من الاسفنجة التي توضع في الخل ان تتشرب ماء،‏ كذلك من غير المعقول ان نعاشر اشخاصا تأثيرهم مفسد ونتوقع ان نتشرب صفات ومواقف ايجابية.‏ —‏ ١ كورنثوس ٥:‏٦‏.‏

      في وسعك ان تجد اصدقاء جيدين بين الرفقاء العباد

      ١٥ كيف تجد اصدقاء روحيين في الجماعة؟‏

      ١٥ من المفرح ان هنالك مجالا واسعا لإيجاد اصدقاء جيدين بين رفقائنا العباد.‏ (‏مزمور ١٣٣:‏١‏)‏ فكيف تجد رفقاء روحيين في الجماعة؟‏ فيما تنمّي صفات وعادات ترضي اللّٰه،‏ لا شك ان آخرين يفعلون الامر عينه سينجذبون اليك.‏ وعليك ايضا في بعض الاحيان ان تأخذ انت المبادرة لتكتسب اصدقاء جددا.‏ (‏انظر الاطار «‏كيف اكتسبنا اصدقاء احماء‏».‏)‏ ابحث عن الذين يتحلّون بصفات تود تنميتها.‏ أصغِ الى مشورة الكتاب المقدس ان ‹تتسع›،‏ باحثا عن صداقات مع الرفقاء المؤمنين مهما كان عرقهم،‏ جنسيتهم،‏ او حضارتهم.‏ (‏٢ كورنثوس ٦:‏١٣‏؛‏ اقرأ ١ بطرس ٢:‏١٧‏.‏)‏ لا تقصر معاشرتك على الذين هم في مثل سنك.‏ تذكَّر ان يوناثان كان اكبر بكثير من داود.‏ فالذين يكبرونك سنا يمكن ان يُغنوا الصداقة بخبرتهم وحكمتهم.‏

      كيف اكتسبنا اصدقاء احماء

      «في البداية،‏ استصعبت اكتساب اصدقاء في الجماعة.‏ لكنني اكتشفت ان الاشتراك الفعّال في الخدمة ساعدني ان انمّي الصبر،‏ الاحتمال،‏ محبة التضحية بالذات،‏ وغيرها.‏ وفيما استمر في تنمية هذه الصفات،‏ اجد ان الاشخاص الذين يفعلون الامر عينه ينجذبون اليّ.‏ والآن،‏ لديّ بعض الاصدقاء الجيدين».‏ —‏ شيفاني.‏

      «صلّيت من اجل ايجاد اصدقاء داخل الجماعة.‏ لكني شعرت فترة طويلة ان صلواتي لا تُستجاب.‏ وفي النهاية،‏ ادركت انني لم اكن ابذل اي جهد او آخذ اية مبادرة لأكتسب الاصدقاء.‏ ولكن منذ ابتدأت اعمل بانسجام مع صلواتي،‏ اشعر ان يهوه يستجيب لي».‏ —‏ راين.‏

  • أحبِب الذين يحبهم اللّٰه
    ‏«احفظوا انفسكم في محبة اللّٰه»‏
المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة