مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏«انتم اصدقائي»‏
    برج المراقبة ٢٠٠٩ | ١٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • أَيْنَ نَجِدُ أَصْدِقَاءَ مُخْلِصِينَ؟‏

      ١٩،‏ ٢٠ مَاذَا نَجِدُ ضِمْنَ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَمَا مَوْضُوعُ مَقَالَتِنَا ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ١٩ يَسْتَمِرُّ يَسُوعُ فِي ٱلِٱعْتِنَاءِ بِنَا لَيْسَ فَقَطْ عَنْ طَرِيقِ إِشْرَافِ ٱلرُّعَاةِ ٱلْمُحِبِّينَ،‏ بَلْ أَيْضًا بِوَاسِطَةِ ٱلْأُمَّهَاتِ وَٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلرُّوحِيِّينَ ٱلَّذِينَ نَجِدُهُمْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏اِقْرَأْ مرقس ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏‏)‏ هَلْ تَذْكُرُ مَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ أَقْرِبَائِكَ عِنْدَمَا بَدَأْتَ بِمُعَاشَرَةِ هَيْئَةِ يَهْوَه؟‏ إِذَا كَانُوا قَدْ دَعَمُوا ٱلْجُهُودَ ٱلَّتِي بَذَلْتَهَا فِي سَبِيلِ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى ٱللّٰهِ وَٱلْمَسِيحِ،‏ فَهذَا رَائِعٌ.‏ لكِنَّ يَسُوعَ حَذَّرَ قَائِلًا إِنَّ «أَعْدَاءَ ٱلْإِنْسَانِ» يَكُونُونَ أَحْيَانًا «مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ».‏ (‏مت ١٠:‏٣٦‏)‏ فَكَمْ نَتَعَزَّى حِينَ نَعْرِفُ أَنَّنَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَجِدَ ضِمْنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَصْدِقَاءَ يَلْتَصِقُونَ بِنَا أَكْثَرَ مِنْ إِخْوَتِنَا ٱلَّذِينَ هُمْ مِنْ لَحْمِنَا وَدَمِنَا!‏ —‏ ام ١٨:‏٢٤‏.‏

      ٢٠ تُظْهِرُ ٱلسَّلَامَاتُ ٱلْإِفْرَادِيَّةُ ٱلَّتِي خَتَمَ بِهَا بُولُسُ رِسَالَتَهُ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ فِي رُومَا أَنَّهُ كَانَ لَدَيْهِ أَصْدِقَاءُ أَحِمَّاءُ كَثِيرُونَ.‏ (‏رو ١٦:‏٨-‏١٦‏)‏ كَمَا خَتَمَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا رِسَالَتَهُ ٱلثَّالِثَةَ بِٱلْكَلِمَاتِ:‏ «سَلِّمْ عَلَى ٱلْأَصْدِقَاءِ بِأَسْمَائِهِمْ».‏ (‏٣ يو ١٤‏)‏ وَيَدُلُّ ذلِكَ أَنَّهُ أَنْشَأَ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلصَّدَاقَاتِ ٱلْمَتِينَةِ.‏

  • المحافظة على اواصر الصداقة في عالم خالٍ من المحبة
    برج المراقبة ٢٠٠٩ | ١٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • اَلْمُحَافَظَةُ عَلَى أَوَاصِرِ ٱلصَّدَاقَةِ فِي عَالَمٍ خَالٍ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ

      ‏«بِهٰذَا أُوصِيكُمْ:‏ أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا».‏ —‏ يو ١٥:‏١٧‏.‏

      ١ لِمَاذَا كَانَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ بِحَاجَةٍ إِلَى إِبْقَاءِ عُرَى ٱلصَّدَاقَةِ وَثِيقَةً بَيْنَهُمْ؟‏

      شَجَّعَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ ٱلْأَوْلِيَاءَ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَوَاصِرِ ٱلصَّدَاقَةِ بَيْنَهُمْ.‏ وَكَانَ فِي وَقْتٍ سَابِقٍ مِنْ تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ قَدْ قَالَ إِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ هِيَ ٱلسِّمَةُ ٱلَّتِي تُثْبِتُ أَنَّهُمْ أَتْبَاعُهُ.‏ (‏يو ١٣:‏٣٥‏)‏ فَكَانَ ٱلرُّسُلُ بِحَاجَةٍ إِلَى إِبْقَاءِ عُرَى ٱلصَّدَاقَةِ وَثِيقَةً بَيْنَهُمْ لِكَيْ يَحْتَمِلُوا ٱلْمِحَنَ ٱلْمُقْبِلَةَ وَيُتَمِّمُوا ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي سَيُوكِلُهُ إِلَيْهِمْ عَمَّا قَرِيبٍ.‏ وَقَدْ أَصْبَحَ مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ بِٱلْفِعْلِ مَعْرُوفِينَ بِإِخْلَاصِهِمِ ٱلشَّدِيدِ لِلّٰهِ وَبَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ.‏

      ٢ (‏أ)‏ عَلَامَ نَحْنُ مُصَمِّمُونَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُعَالِجُهَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

      ٢ كَمْ نَحْنُ مَسْرُورُونَ ٱلْيَوْمَ بِٱنْتِمَائِنَا إِلَى هَيْئَةٍ عَالَمِيَّةٍ يَقْتَدِي أَعْضَاؤُهَا بِٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ!‏ وَنَحْنُ مُصَمِّمُونَ عَلَى إِطَاعَةِ وَصِيَّةِ يَسُوعَ بِمَحَبَّةِ بَعْضِنَا بَعْضًا مَحَبَّةً أَصِيلَةً.‏ لكِنَّ ٱلنَّاسَ فِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ هُمْ عُمُومًا غَيْرُ أَوْلِيَاءَ وَبِلَا حُنُوٍّ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١-‏٣‏)‏ وَغَالِبًا مَا تَكُونُ صَدَاقَاتُهُمْ سَطْحِيَّةً وَتَخْدُمُ مَصَالِحَهُمُ ٱلْخَاصَّةَ.‏ وَلَا بُدَّ لَنَا أَنْ نَتَسَامَى عَنْ مِثْلِ هذِهِ ٱلْمَوَاقِفِ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى هُوِيَّتِنَا كَمَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ.‏ لِذلِكَ سَنُعَالِجُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلتَّالِيَةَ:‏ مَا أَسَاسُ ٱلصَّدَاقَاتِ ٱلْمَتِينَةِ؟‏ كَيْفَ نَكْسِبُ أَصْدِقَاءَ أَحِمَّاءَ؟‏ مَتَى يَلْزَمُ أَنْ نُنْهِيَ صَدَاقَتَنَا مَعَ أَحَدِ ٱلْأَشْخَاصِ؟‏ وَكَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى صَدَاقَاتٍ مَتِينَةٍ وَبَنَّاءَةٍ؟‏

      مَا أَسَاسُ ٱلصَّدَاقَاتِ ٱلْمَتِينَةِ؟‏

      ٣،‏ ٤ عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ تُبْنَى أَمْتَنُ ٱلصَّدَاقَاتِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ٣ تُبْنَى أَمْتَنُ ٱلصَّدَاقَاتِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ لِيَهْوَه.‏ فَقَدْ كَتَبَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ:‏ «إِنْ قَوِيَ أَحَدٌ عَلَى ٱلْوَاحِدِ،‏ فَٱثْنَانِ قَادِرَانِ عَلَى ٱلْوُقُوفِ فِي وَجْهِهِ.‏ وَٱلْحَبْلُ ٱلْمَثْلُوثُ لَا يَنْقَطِعُ سَرِيعًا».‏ (‏جا ٤:‏١٢‏)‏ فَإِذَا كَانَ يَهْوَه ثَالِثَ طَاقٍ فِي حَبْلِ ٱلصَّدَاقَةِ،‏ تَكُونُ ٱلصَّدَاقَةُ مَتِينَةً.‏

      ٤ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلَّذِينَ لَا يُحِبُّونَ يَهْوَه يَتَمَتَّعُونَ هُمْ أَيْضًا بِصَدَاقَاتٍ سَعِيدَةٍ،‏ لكِنَّ ٱلْأَصْدِقَاءَ ٱلَّذِينَ تَجْمَعُهُمُ ٱلْمَحَبَّةُ لِلّٰهِ يَتَمَتَّعُونَ بِصَدَاقَاتٍ ثَابِتَةٍ لَا تَتَزَعْزَعُ.‏ فَإِذَا نَشَأَ سُوءُ فَهْمٍ بَيْنَ ٱلْأَصْدِقَاءِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ،‏ يَتَعَامَلُونَ مَعًا بِطَرِيقَةٍ تُرْضِي يَهْوَه.‏ وَإِذَا حَاوَلَ أَعْدَاؤُهُمْ بَذْرَ ٱلشِّقَاقِ بَيْنَهُمْ،‏ يَكْتَشِفُ مُقَاوِمُو ٱللّٰهِ هؤُلَاءِ أَنَّ أَوَاصِرَ ٱلصَّدَاقَةِ بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ لَا تَنْثَلِمُ.‏ فَعَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ،‏ أَثْبَتَ خُدَّامُ يَهْوَه أَنَّهُمْ يُفَضِّلُونَ ٱلْمَوْتَ عَلَى خِيَانَةِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا.‏ —‏ اِقْرَأْ ١ يوحنا ٣:‏١٦‏.‏

      ٥ لِمَاذَا كَانَتْ صَدَاقَةُ رَاعُوثَ وَنُعْمِي مَتِينَةً جِدًّا؟‏

      ٥ لَا شَكَّ أَنَّ أَبْهَجَ ٱلصَّدَاقَاتِ هِيَ ٱلَّتِي تَرْبِطُنَا بِمُحِبِّي يَهْوَه.‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ رَاعُوثَ وَنُعْمِيَ.‏ فَهَاتَانِ ٱلْمَرْأَتَانِ تَمَتَّعَتَا بِإِحْدَى أَرْوَعِ ٱلصَّدَاقَاتِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَلِمَاذَا كَانَتْ صَدَاقَتُهُمَا مَتِينَةً جِدًّا؟‏ لَقَدْ كَشَفَتْ رَاعُوثُ عَنِ ٱلسَّبَبِ حِينَ قَالَتْ لِنُعْمِي:‏ «شَعْبُكِ هُوَ شَعْبِي،‏ وَإِلٰهُكِ هُوَ إِلٰهِي.‏ .‏ .‏ .‏ لِيَفْعَلْ يَهْوَهُ بِي هٰكَذَا وَلْيَزِدْ إِنْ فَصَلَ بَيْنِي وَبَيْنَكِ غَيْرُ ٱلْمَوْتِ».‏ (‏را ١:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ رَاعُوثَ وَنُعْمِيَ جَمَعَتْهُمَا مَحَبَّةٌ عَمِيقَةٌ لِلّٰهِ،‏ وَقَدْ سَمَحَتَا لَهَا بِٱلتَّأْثِيرِ فِي طَرِيقَةِ تَعَامُلِهِمَا مَعًا،‏ فَنَالَتَا بَرَكَةَ يَهْوَه.‏

      كَيْفَ نَكْسِبُ أَصْدِقَاءَ أَحِمَّاءَ؟‏

      ٦-‏٨ (‏أ)‏ مَاذَا تَسْتَلْزِمُ ٱلصَّدَاقَاتُ ٱلْمَتِينَةُ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُمْكِنُكَ أَخْذُ ٱلْمُبَادَرَةِ فِي تَنْمِيَةِ ٱلصَّدَاقَاتِ؟‏

      ٦ يُظْهِرُ مِثَالُ رَاعُوثَ وَنُعْمِي أَنَّ ٱلصَّدَاقَاتِ ٱلْحَمِيمَةَ لَا تَنْشَأُ بِٱلصُّدْفَةِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ مَحَبَّةَ يَهْوَه ٱلْمُشْتَرَكَةَ بَيْنَ ٱلطَّرَفَيْنِ هِيَ ٱلْأَسَاسُ،‏ لكِنَّ ٱلصَّدَاقَةَ ٱلْمَتِينَةَ تَسْتَلْزِمُ ٱلْجُهْدَ وَٱلتَّضْحِيَةَ.‏ حَتَّى ٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ ٱلْجَسَدِيُّونَ ٱلَّذِينَ يَعْبُدُونَ يَهْوَه ضِمْنَ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ يَلْزَمُهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا عَلَى تَوْطِيدِ أَوَاصِرِ ٱلصَّدَاقَةِ بَيْنَهُمْ.‏ فَمَا ٱلسَّبِيلُ،‏ إِذًا،‏ إِلَى إِقَامَةِ صَدَاقَاتٍ مَتِينَةٍ؟‏

      ٧ خُذِ ٱلْمُبَادَرَةَ.‏ شَجَّعَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَصْدِقَاءَهُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ فِي رُومَا أَنْ ‹يَتَّبِعُوا مَسْلَكَ ٱلضِّيَافَةِ›.‏ (‏رو ١٢:‏١٣‏)‏ وَمِثْلَمَا يَتَطَلَّبُ ٱتِّبَاعُ مَسْلَكٍ حَرْفِيٍّ أَنْ يَخْطُوَ ٱلْمَرْءُ سِلْسِلَةَ خُطُوَاتٍ،‏ ٱلْوَاحِدَةَ تِلْوَ ٱلْأُخْرَى،‏ كَذلِكَ يَقْتَضِي ٱلتَّحَلِّي بِرُوحِ ٱلضِّيَافَةِ ٱلْقِيَامَ بِسِلْسِلَةٍ مِنَ ٱلْمُبَادَرَاتِ ٱلصَّغِيرَةِ بِصُورَةٍ مُنْتَظِمَةٍ.‏ وَلَا أَحَدَ يَسْتَطِيعُ ٱتِّخَاذَ هذِهِ ٱلْخُطُوَاتِ عَنْكَ.‏ (‏اِقْرَأْ امثال ٣:‏٢٧‏.‏‏)‏ وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِفِعْلِ ذلِكَ هِيَ دَعْوَةُ أَفْرَادٍ مُخْتَلِفِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ إِلَى تَنَاوُلِ وَجْبَةٍ بَسِيطَةٍ مَعَكَ.‏ فَهَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تُخَصِّصَ مَسَاحَةً دَائِمَةً فِي بَرْنَامَجِكَ لِإِظْهَارِ ٱلضِّيَافَةِ لِأَفْرَادِ جَمَاعَتِكَ؟‏

      ٨ يُمْكِنُكَ كَسْبُ ٱلصَّدَاقَاتِ أَيْضًا بِٱلْمُبَادَرَةِ إِلَى دَعْوَةِ أَفْرَادٍ مُخْتَلِفِينَ لِيُشَارِكُوكَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ.‏ فَعِنْدَمَا تَسْمَعُ زَمِيلَكَ يَتَكَلَّمُ بِإِخْلَاصٍ عَنْ مَحَبَّتِهِ لِيَهْوَه عَلَى بَابِ شَخْصٍ غَرِيبٍ،‏ لَا يَسَعُكَ إِلَّا أَنْ تَشْعُرَ بِٱلْمَوَدَّةِ نَحْوَهُ.‏

      ٩،‏ ١٠ أَيُّ مِثَالٍ رَسَمَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ،‏ وَكَيْفَ نَقْتَدِي بِهِ؟‏

      ٩ اِتَّسِعْ فِي مَوَدَّتِكَ.‏ (‏اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ٦:‏١٢،‏ ١٣‏.‏‏)‏ هَلْ شَعَرْتَ يَوْمًا بِأَنَّكَ لَا تَجِدُ أَحَدًا تُصَادِقُهُ فِي جَمَاعَتِكَ؟‏ إِذَا كَانَ هذَا شُعُورَكَ،‏ فَهَلْ مَرَدُّهُ إِلَى أَنَّكَ تُضَيِّقُ خِيَارَاتِكَ فِي مَنْ تَعْتَبِرُهُمْ يَصْلُحُونَ أَصْدِقَاءَ لَكَ؟‏ لَقَدْ رَسَمَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مِثَالًا حَسَنًا بِٱلِٱتِّسَاعِ فِي مَوَدَّتِهِ.‏ فَصَارَ ‹رَسُولًا لِلْأُمَمِ› بَعْدَمَا كَانَتْ إِقَامَةُ صَدَاقَاتٍ حَمِيمَةٍ مَعَ غَيْرِ ٱلْيَهُودِ أَمْرًا غَيْرَ وَارِدٍ عِنْدَهُ أَلْبَتَّةَ.‏ —‏ رو ١١:‏١٣‏.‏

      ١٠ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ لَمْ يَقْصِرْ بُولُسُ صَدَاقَتَهُ عَلَى ٱلَّذِينَ هُمْ مِنْ عُمْرِهِ.‏ فَقَدْ أَصْبَحَ هُوَ وَتِيمُوثَاوُسُ صَدِيقَيْنِ حَمِيمَيْنِ رَغْمَ فَارِقِ ٱلْعُمْرِ وَٱلْخَلْفِيَّةِ بَيْنَهُمَا.‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يُعِزُّ أَحْدَاثٌ كَثِيرُونَ ٱلصَّدَاقَةَ ٱلَّتِي يَتَمَتَّعُونَ بِهَا مَعَ أَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا.‏ تَقُولُ شَابَّةٌ فِي أَوَائِلِ عِشْرِينَاتِهَا ٱسْمُهَا ڤانيسا:‏ «لَدَيَّ صَدِيقَةٌ عَزِيزَةٌ جِدًّا فِي خَمْسِينَاتِهَا تَهْتَمُّ كَثِيرًا لِأَمْرِي.‏ وَيُمْكِنُنِي ٱلْبَوْحُ لَهَا بِكُلِّ مَا أَبُوحُ بِهِ لِلْأَصْدِقَاءِ ٱلَّذِينَ هُمْ فِي مِثْلِ سِنِّي».‏ فَكَيْفَ تَنْشَأُ مِثْلُ هذِهِ ٱلصَّدَاقَاتِ؟‏ تَقُولُ ڤانيسا:‏ «كَانَ عَلَيَّ أَنْ أَبْذُلَ ٱلْجُهْدَ لِكَسْبِ صَدَاقَتِهَا،‏ لَا أَنْ أَنْتَظِرَ مَكْتُوفَةَ ٱلْيَدَيْنِ».‏ فَهَلْ أَنْتَ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ لِمُصَادَقَةِ أَشْخَاصٍ لَيْسُوا مِنْ جِيلِكَ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَه سَيُبَارِكُ ٱلْجُهُودَ ٱلَّتِي تَبْذُلُهَا.‏

      ١١ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ دَاوُدَ وَيُونَاثَانَ؟‏

      ١١ كُنْ وَلِيًّا.‏ كَتَبَ سُلَيْمَانُ:‏ «اَلرَّفِيقُ ٱلْحَقِيقِيُّ يُحِبُّ فِي كُلِّ وَقْتٍ،‏ وَهُوَ أَخٌ لِلشِّدَّةِ يُولَدُ».‏ (‏ام ١٧:‏١٧‏)‏ رُبَّمَا كَانَ سُلَيْمَانُ،‏ أَثْنَاءَ كِتَابَةِ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ،‏ يُفَكِّرُ فِي صَدَاقَةِ أَبِيهِ دَاوُدَ مَعَ يُونَاثَانَ.‏ (‏١ صم ١٨:‏١‏)‏ فَقَدْ أَرَادَ ٱلْمَلِكُ شَاوُلُ أَنْ يَرِثَ ٱبْنُهُ يُونَاثَانُ عَرْشَ إِسْرَائِيلَ.‏ لكِنَّ يُونَاثَانَ قَبِلَ ٱخْتِيَارَ يَهْوَه لِدَاوُدَ مَلِكًا.‏ فَلَمْ يَحْسُدْ دَاوُدَ كَأَبِيهِ،‏ وَلَا ٱغْتَاظَ مِنَ ٱلْمَدْحِ ٱلَّذِي نَالَهُ صَدِيقُهُ.‏ كَمَا أَنَّهُ لَمْ يُصَدِّقْ مَا ٱفْتَرَاهُ أَبُوهُ عَلَى دَاوُدَ.‏ (‏١ صم ٢٠:‏٢٤-‏٣٤‏)‏ فَهَلْ نَقْتَدِي بِيُونَاثَانَ؟‏ هَلْ نَفْرَحُ لِأَصْدِقَائِنَا إِذَا نَالُوا ٱمْتِيَازًا؟‏ هَلْ نُعَزِّيهِمْ وَنَقِفُ إِلَى جَانِبِهِمْ حِينَ يَمُرُّونَ بِمَشَقَّاتٍ؟‏ وَهَلْ نُدَافِعُ عَنْهُمْ بِوَلَاءٍ كَمَا فَعَلَ يُونَاثَانُ،‏ أَمْ نُصَدِّقُ بِسُرْعَةٍ أَيَّ ثَرْثَرَةٍ مُؤْذِيَةٍ نَسْمَعُهَا عَنْهُمْ؟‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة