مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • العِرافة لا تزال سائدة
    برج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ ايلول (‏سبتمبر)‏
    • العِرافة لا تزال سائدة

      ‏«قد يتصوَّر المرء،‏ في زمن انتشار الاستنارة والثقافة هذا،‏ انه من غير الضروري تشهير خطإ المعتقدات المؤسسة على الشعوذة والخرافة.‏» كان هذا جزءا من تصريح موقَّع من قِبل ١٨٦ عالما بارزا،‏ بمن فيهم ١٨ رابحا لجائزة نوبل.‏ فعن ايّ شيء كانوا يتكلمون؟‏ علم التنجيم،‏ الشكل الشائع من العِرافة المستخدِم النجوم الذي،‏ وفقا لهم،‏ «يعمّ المجتمع العصري.‏» فهل تؤمنون شخصيا ببعض اشكال العِرافة؟‏ ام هل انتم ربما شكوكيون،‏ او حتى مقاومون بقوة،‏ كاولئك العلماء المشهورين؟‏ ونظرتكم في هذه المسألة مهمة.‏ دعونا نرى لماذا.‏

      ان هذه الممارسة واسعة الانتشار جدا.‏ ووفقا لناطق بلسان مؤتمر العرّافين في باريس،‏ «٤ ملايين فرنسي يذهبون الى الوسطاء الارواحيين كل ستة اشهر.‏» وفي الولايات المتحدة هنالك ما يقدَّر بـ‍ ٠٠٠،‏ ١٧٥ منجّم يعملون جزئيا و ٠٠٠،‏ ١٠ يعملون كامل الوقت.‏ وهم كثيرون ايضا في بريطانيا العظمى حيث لديهم مدارسهم الخاصة.‏ والمجلة الفرنسية «سامانتيريس» تعلِّق:‏ «في كل مكان،‏ بما في ذلك المجتمعات الاكثر تطورا،‏ نصادف احصاءات مماثلة.‏ فالوسطاء الارواحيون يزدهرون عند نهاية قرننا.‏»‏

      مَن يستشيرهم —‏ ولماذا؟‏

      قد يعتقد البعض ان مجرد الناس غير المثقفين ومن الطبقة العامة يهتمون «بعلوم» السحر،‏ التي منها قد يكون علم التنجيم الاكثر انتشارا.‏ ولكنّ «مدام صولاي،‏» منجّمة فرنسية مشهورة،‏ تعلن:‏ «الجميع يأتون اليَّ،‏ سواء يمينيون ام يساريون،‏ سياسيون من كل وجهات النظر،‏ ورؤساء دول اجنبيون.‏ وأستقبل ايضا كهنة وشيوعيين.‏» وانسجاما مع ذلك،‏ عندما مات الساحر فريدريك ديودونّي ذكرت مقالة صادرة في «لو فيغارو،‏» جريدة يومية فرنسية هامة،‏ انه جذب «زبنا كثيرين جدا من الشخصيات الباريسية،‏ الوزراء،‏ الرسميين ذوي المراتب العليا،‏ الكتّاب والممثلين.‏»‏

      والمقامرون يستشيرون المنجّمين لتعلم كيفية وضع رهانهم.‏ ورجال الاعمال يذهبون اليهم لمعرفة كيفية توظيف اموالهم.‏ حتى ان المنجّمين مستعدون لاخباركم متى تغادرون في رحلة او ماذا تطبخون.‏ والعِرافة قد غزت حقولا اخرى ايضا.‏ فأقسام الشرطة في بلدان مختلفة تلجأ الى الرائين للبحث عن المجرمين والاشخاص المفقودين.‏ ووفقا لـ‍ «مجلة لو فيغارو» الاسبوعية الفرنسية،‏ «يستخدم مقر وزارة الدفاع الاميركية ٣٤ شخصا لديهم موهبة التبصير لتزويد معلومات عما يجري في القواعد العسكرية السرية في اتحاد الجمهوريات السوفياتية الاشتراكية.‏» وتنقل المجلة ذاتها قول عضو الكونغرس الاميركي شارلز روز ان الروس ايضا يلجأون الى قوى الوسطاء الارواحيين.‏

  • مستقبلكم طريقة افضل للتعلم عنه
    برج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ ايلول (‏سبتمبر)‏
    • في سنة ١٩٦٢ انبأ منجّمون هنود بكارثة عالمية النطاق «بسبب اقتران نادر لثمانية اجرام سماوية في منطقة برج الجدي.‏» ولكن لم يحدث شيء من ذلك.‏ ومؤخرا،‏ عند نهاية سنة ١٩٨٠،‏ كان معظم المنجّمين الفرنسيين من ذوي الرأي القائل ان رئيس فرنسا آنذاك،‏ جيسكار ديستان،‏ سيُنتخب من جديد لمدة ثانية.‏ ولكن خصمه،‏ فرانسوا ميتيران،‏ فاز بالانتخاب.‏ وفشَل كهذا يذكِّرنا بأن المنجّمين لا يزوِّدون طريقة اكيدة لمعرفة المستقبل.‏

      فهل هنالك طريقة اخرى؟‏ مثلا،‏ هل تساعدكم جهود العلماء للإنباء بالمستقبل؟‏ حسنا،‏ اليكم الإنباء الذي قام به معهد «ماكغرو هيل» (‏الولايات المتحدة)‏ في سنة ١٩٧٠ عما سيحدث حتى سنة ١٩٨٠:‏ «ادوية للتغلب على السرطان،‏ طيران فضائي بقيادة الانسان الى المرّيخ والزُّهرة،‏ قاعدة قمرية دائمة،‏ سيارات تسير على الكهرباء،‏ تعميم للعقول الالكترونية البيتية،‏ امكانية اختيار جنس طفلكم،‏ تلفزيون وسينما بأبعاد ثلاثة.‏»‏

      وقديما في سنة ١٩٧٠ ذكر علماء هذا المعهد:‏ ‏«ان طريقة [الإنباء] هذه تهدف الى تحقيق إنباء مسبق موثوق به باتفاق الآراء لفريق من الخبراء.‏» ولكنّ إنباءات الخبراء هذه قد تبرهن خطؤها في هذه الحقول وفي عدد من الحقول الاخرى،‏ كعلم السياسة وعلم الاقتصاد.‏

  • مستقبلكم طريقة افضل للتعلم عنه
    برج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ ايلول (‏سبتمبر)‏
    • والآن،‏ لماذا هنالك افتتان كهذا اليوم بعلم التنجيم والاشكال الاخرى للسحر؟‏ تجيب الجريدة الفرنسية «لو موند ديمانش»:‏ «اذ يواجهون الازمة يتوقف الناس عند لا شيء لايجاد الطمأنينة.‏ وعلم نفس التخاطُر يمنح تعزية كبيرة لجهد قليل،‏ وفي عصر الانجازات العلمية الموحية بالرهبة هذا كالاعمال النووية الباهرة والتراكب المورِّثي يجري حث الناس على الفرار الى المجهول واللامعقول،‏ محاولين ثانية اكتشاف معنى للحياة.‏» ولذلك لا يجب ان نندهش من الاهتمام الواسع الانتشار بممارسات السحر،‏ كعلم التنجيم.‏ انه احد اعراض «الكرب» الذي يختبره الناس اليوم في اتمام نبوة يسوع.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة