-
كيف سينتهي هذا العالم؟برج المراقبة ٢٠١٢ | ١٥ ايلول (سبتمبر)
-
-
كَيْفَ سَيَنْتَهِي هذَا ٱلْعَالَمُ؟
«لَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ كَمَا يُدْرِكُ ٱلسَّارِقِينَ». — ١ تس ٥:٤.
١ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى ٱلسَّهَرِ وَنُوَاجِهَ ٱلْمِحَنَ؟
يُبَيِّنُ إِتْمَامُ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱلْعَالَمَ سَيَشْهَدُ عَمَّا قَرِيبٍ أَحْدَاثًا سَتَهُزُّ ٱلْمَعْمُورَةَ بِأَسْرِهَا. لِذَا، عَلَيْنَا أَنْ نَبْقَى مُتَيَقِّظِينَ وَنُدَاوِمَ عَلَى ٱلسَّهَرِ. فَمَا ٱلَّذِي يُسَاعِدُنَا عَلَى ذلِكَ؟ يَحُثُّنَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنْ «نُبْقِيَ أَعْيُنَنَا . . . عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي لَا تُرَى». نَعَمْ، يَجِبُ أَلَّا تَغِيبَ عَنْ بَالِنَا جَائِزَةُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ، سَوَاءٌ كَانَتْ عَلَى ٱلْأَرْضِ أَمْ فِي ٱلسَّمَاءِ. فَكَمَا تُظْهِرُ ٱلْقَرِينَةُ، كَتَبَ بُولُسُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ بُغْيَةَ تَشْجِيعِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُرَكِّزُوا تَفْكِيرَهُمْ عَلَى ٱلنَّتِيجَةِ ٱلْمُفْرِحَةِ ٱلَّتِي سَتَتَأَتَّى عَنْ مَسْلَكِهِمِ ٱلْأَمِينِ. فَبِفِعْلِهِمْ ذلِكَ يَنْجَحُونَ فِي مُوَاجَهَةِ ٱلْمِحَنِ وَٱلِٱضْطِهَادَاتِ ٱلَّتِي يَتَعَرَّضُونَ لَهَا. — ٢ كو ٤:٨، ٩، ١٦-١٨؛ ٥:٧.
٢ (أ) مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ كَيْ نُبْقِيَ رَجَاءَنَا ثَابِتًا؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
٢ يَنْطَوِي حَثُّ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ عَلَى مَبْدَإٍ مُهِمٍّ: كَيْ نُبْقِيَ رَجَاءَنَا ثَابِتًا، عَلَيْنَا أَنْ نَنْظُرَ إِلَى أَبْعَدَ مِمَّا نَرَاهُ. فَيَجِبُ أَنْ نُرَكِّزَ أَعْيُنَنَا عَلَى أَحْدَاثٍ مُهِمَّةٍ لَا تُرَى ٱلْآنَ. (عب ١١:١؛ ١٢:١، ٢) فَلْنَتَأَمَّلْ، فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلَّتِي تَلِيهَا، فِي عَشَرَةِ أَحْدَاثٍ مُسْتَقْبَلِيَّةٍ لَهَا عَلَاقَةٌ وَثِيقَةٌ بِرَجَاءِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.
مَاذَا سَيَحْدُثُ قَبْلَ ٱلنِّهَايَةِ مُبَاشَرَةً؟
٣ (أ) أَيُّ تَطَوُّرٍ مُسْتَقْبَلِيٍّ مَذْكُورٌ فِي ١ تَسَالُونِيكِي ٥:٢، ٣؟ (ب) أَيُّ دَوْرٍ سَيَلْعَبُهُ ٱلْقَادَةُ ٱلسِّيَاسِيُّونَ، وَمَنْ يُحْتَمَلُ أَنْ يَنْضَمَّ إِلَيْهِمْ؟
٣ فِي ٱلرِّسَالَةِ إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي، يَذْكُرُ بُولُسُ أَحَدَ ٱلتَّطَوُّرَاتِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ فِي مَعْرِضِ حَدِيثِهِ عَنْ «يَوْمِ يَهْوَهَ»، أَيِ ٱلْفَتْرَةِ ٱلَّتِي سَتَبْدَأُ بِدَمَارِ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ وَتَبْلُغُ ذُرْوَتَهَا فِي هَرْمَجِدُّونَ. (اِقْرَأْ ١ تسالونيكي ٥:٢، ٣.) فَهُوَ يُخْبِرُ أَنَّهُ قَبْلَ بِدَايَةِ «يَوْمِ يَهْوَهَ» مُبَاشَرَةً، سَيَقُولُ ٱلْقَادَةُ ٱلسِّيَاسِيُّونَ: «سَلَامٌ وَأَمْنٌ!»، مَا قَدْ يُشِيرُ إِلَى وَاقِعَةٍ وَاحِدَةٍ أَوْ سِلْسِلَةٍ مِنَ ٱلْوَقَائِعِ. فَحِينَئِذٍ، سَتَظُنُّ ٱلْأُمَمُ أَنَّهَا عَلَى وَشْكِ حَلِّ بَعْضِ مَشَاكِلِهَا ٱلْكَبِيرَةِ. وَهَلْ يُسَاهِمُ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ فِي إِتْمَامِ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ؟ بِمَا أَنَّهُمْ جُزْءٌ مِنَ ٱلْعَالَمِ، فَمِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنْ يَنْضَمُّوا إِلَى ٱلْقَادَةِ ٱلسِّيَاسِيِّينَ فِي ٱلْقَوْلِ: «سَلَامٌ وَأَمْنٌ!». (رؤ ١٧:١، ٢) وَهذَا مَا سَيَجْعَلُهُمْ مِثْلَ ٱلْأَنْبِيَاءِ ٱلْكَذَبَةِ فِي يَهُوذَا قَدِيمًا ٱلَّذِينَ قَالَ عَنْهُمْ يَهْوَهُ: ‹يَقُولُونَ: «سَلَامٌ! سَلَامٌ!»، وَلَا سَلَامَ›. — ار ٦:١٤؛ ٢٣:١٦، ١٧.
٤ مَاذَا نُدْرِكُ بِخِلَافِ سَائِرِ ٱلْبَشَرِ؟
٤ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَمَّنْ سَيُشَارِكُونَ فِي ٱلْقَوْلِ: «سَلَامٌ وَأَمْنٌ!»، فَإِنَّ هذَا ٱلتَّطَوُّرَ سَيُنْذِرُ بِٱبْتِدَاءِ يَوْمِ يَهْوَهَ. لِذلِكَ قَالَ بُولُسُ: «أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ، . . . لَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ كَمَا يُدْرِكُ ٱلسَّارِقِينَ، لِأَنَّكُمْ جَمِيعًا أَبْنَاءُ نُورٍ». (١ تس ٥:٤، ٥) فَبِخِلَافِ سَائِرِ ٱلْبَشَرِ، نَحْنُ نُدْرِكُ عَلَى ضَوْءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَغْزَى ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْجَارِيَةِ. وَلكِنْ كَيْفَ سَتَتِمُّ بِٱلتَّحْدِيدِ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ؟ عَلَيْنَا أَنْ نَنْتَظِرَ لِنَرَى. مِنْ أَجْلِ ذلِكَ، لِنُصَمِّمْ أَنْ ‹نَبْقَى مُسْتَيْقِظِينَ وَوَاعِينَ›. — ١ تس ٥:٦؛ صف ٣:٨.
«مَلِكَةٌ» تُخْطِئُ فِي حِسَابَاتِهَا
٥ (أ) كَيْفَ يَبْدَأُ ‹ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ›؟ (ب) كَيْفَ سَتُخْطِئُ ‹ٱلْمَلِكَةُ› ٱلْمَذْكُورَةُ فِي ٱلرُّؤْيَا ١٨:٧ فِي حِسَابَاتِهَا؟
٥ مَا هُوَ ٱلْحَدَثُ ٱلَّذِي سَيَجْرِي بَعْدَ ذلِكَ؟ ذَكَرَ بُولُسُ «حِينَ يَقُولُونَ: ‹سَلَامٌ وَأَمْنٌ!›، حِينَئِذٍ يَدْهَمُهُمْ سَرِيعًا هَلَاكٌ مُفَاجِئٌ». وَٱلْمَرْحَلَةُ ٱلْأُولَى مِنْ هذَا ‹ٱلْهَلَاكِ ٱلْمُفَاجِئِ› سَتَكُونُ ٱلْهُجُومَ عَلَى «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ»، ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ ٱلْمَدْعُوَّةِ أَيْضًا «ٱلْعَاهِرَةَ». (رؤ ١٧:٥، ٦، ١٥) وَيُشَكِّلُ هذَا ٱلْهُجُومُ ٱلَّذِي يَسْتَهْدِفُ كَافَّةَ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ، بِمَا فِيهَا ٱلْعَالَمُ ٱلْمَسِيحِيُّ، بِدَايَةَ ‹ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ›. (مت ٢٤:٢١؛ ٢ تس ٢:٨) وَسَيُفَاجَأُ كَثِيرُونَ بِهذَا ٱلْحَدَثِ. فَحَتَّى تِلْكَ ٱللَّحْظَةِ، سَتَكُونُ ٱلْعَاهِرَةُ لَا تَزَالُ تَعْتَبِرُ نَفْسَهَا بِكُلِّ ثِقَةٍ ‹مَلِكَةً لَنْ تَرَى نَوْحًا أَبَدًا›. لكِنَّهَا سَتَكْتَشِفُ فَجْأَةً أَنَّهَا أَخْطَأَتْ فِي حِسَابَاتِهَا. فَسَتُمْحَى مِنَ ٱلْوُجُودِ بِسُرْعَةٍ، وَكَأَنَّمَا «فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ». — رؤ ١٨:٧، ٨.
٦ مَنْ سَيُوَجِّهُ ٱلضَّرْبَةَ ٱلْقَاضِيَةَ إِلَى ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ؟
٦ تَكْشِفُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ أَنَّ ٱلَّذِي سَيُهَاجِمُ ٱلْعَاهِرَةَ هُوَ «وَحْشٌ» لَهُ «عَشَرَةُ قُرُونٍ». وَيَتَبَيَّنُ مِنْ دَرْسِ سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا أَنَّ ٱلْوَحْشَ يُشِيرُ إِلَى ٱلْأُمَمِ ٱلْمُتَّحِدَةِ. وَتُمَثِّلُ «ٱلْقُرُونُ ٱلْعَشَرَةُ» كُلَّ ٱلدُّوَلِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ ٱلَّتِي تَدْعَمُ هذَا ‹ٱلْوَحْشَ ٱلْقِرْمِزِيَّ ٱللَّوْنِ›.a (رؤ ١٧:٣، ٥، ١١، ١٢) وَمَا مَدَى ٱلْأَذَى ٱلَّذِي سَيُلْحِقُهُ هذَا ٱلْهُجُومُ بِٱلْعَاهِرَةِ؟ إِنَّ ٱلدُّوَلَ ٱلْأَعْضَاءَ فِي ٱلْأُمَمِ ٱلْمُتَّحِدَةِ سَيَنْهَبُونَ ثَرْوَتَهَا، يُشَهِّرُونَ بِهَا، يَلْتَهِمُونَهَا، وَ «يُحْرِقُونَهَا كَامِلًا». نَعَمْ، سَتَكُونُ ٱلضَّرْبَةُ ٱلْمُوَجَّهَةُ إِلَيْهَا ضَرْبَةً قَاضِيَةً. — اِقْرَأْ رؤيا ١٧:١٦.
٧ مَاذَا يُؤَدِّي إِلَى ٱلْهُجُومِ ٱلَّذِي يَشُنُّهُ ‹ٱلْوَحْشُ›؟
٧ تُظْهِرُ نُبُوَّةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَيْضًا مَا يُؤَدِّي إِلَى هذَا ٱلْهُجُومِ. فَبِطَرِيقَةٍ أَوْ بِأُخْرَى، سَيَضَعُ ٱللّٰهُ فِي قُلُوبِ ٱلْقَادَةِ ٱلسِّيَاسِيِّينَ «أَنْ يُنَفِّذُوا فِكْرَهُ»، أَيْ أَنْ يَجْعَلُوا ٱلْعَاهِرَةَ خَرِبَةً. (رؤ ١٧:١٧) فَبِمَا أَنَّ ٱلْأَدْيَانَ ٱلَّتِي تُشْعِلُ ٱلْحُرُوبَ تَسْتَمِرُّ فِي زَرْعِ ٱلشِّقَاقِ فِي ٱلْعَالَمِ، فَقَدْ تَشْعُرُ ٱلدُّوَلُ أَنَّ ٱلْقَضَاءَ عَلَى ٱلْعَاهِرَةِ يَخْدُمُ مَصَالِحَهَا ٱلْقَوْمِيَّةَ. وَحِينَ يَشُنُّ ٱلْحُكَّامُ هُجُومَهُمْ، سَيَظُنُّونَ أَنَّهُمْ يُنَفِّذُونَ «فِكْرَهُمُ ٱلْوَاحِدَ»، لكِنَّهُمْ فِي ٱلْوَاقِعِ أَدَاةٌ فِي يَدِ ٱللّٰهِ لِٱسْتِئْصَالِ كُلِّ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ. وَهكَذَا، بِشَكْلٍ مُفَاجِئٍ، سَيُهَاجِمُ أَحَدُ أَجْزَاءِ مَمْلَكَةِ ٱلشَّيْطَانِ جُزْءًا آخَرَ مِنْهَا وَسَيَقِفُ ٱلشَّيْطَانُ عَاجِزًا عَنِ ٱلْحُؤُولِ دُونَ حُدُوثِ هذَا ٱلْأَمْرِ. — مت ١٢:٢٥، ٢٦.
هُجُومٌ عَلَى شَعْبِ ٱللّٰهِ
٨ مَا هُوَ ٱلْهُجُومُ ٱلَّذِي يَشُنُّهُ «جُوجٌ، مِنْ أَرْضِ مَاجُوجَ»؟
٨ بَعْدَ دَمَارِ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ، سَيَكُونُ خُدَّامُ ٱللّٰهِ لَا يَزَالُونَ «سَاكِنِينَ فِي أَمْنٍ» وَ «بِلَا سُورٍ». (حز ٣٨:١١، ١٤) فَمَا ٱلَّذِي سَيَحِلُّ بِهؤُلَاءِ ٱلَّذِينَ يَسْتَمِرُّونَ فِي عِبَادَةِ ٱللّٰهِ وَيَبْدُونَ بِلَا حِمَايَةٍ؟ عَلَى مَا يَظْهَرُ، سَيُصْبِحُونَ هَدَفًا لِهُجُومٍ ضَارٍ تَشُنُّهُ عَلَيْهِمْ «شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ». وَتَصِفُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ هذَا ٱلتَّطَوُّرَ بِأَنَّهُ هُجُومُ «جُوجٍ، مِنْ أَرْضِ مَاجُوجَ». (اِقْرَأْ حزقيال ٣٨:٢، ١٥، ١٦.) فَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَشْعُرَ حِيَالَ هذَا ٱلِٱعْتِدَاءِ؟
٩ (أ) مَا هُوَ هَمُّ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلْأَوَّلُ؟ (ب) مَاذَا عَلَيْنَا فِعْلُهُ ٱلْيَوْمَ لِتَقْوِيَةِ إِيمَانِنَا؟
٩ إِنَّ مَعْرِفَتَنَا مُسْبَقًا بِٱلِٱعْتِدَاءِ ٱلَّذِي سَيَتَعَرَّضُ لَهُ شَعْبُ ٱللّٰهِ تُسَاعِدُنَا أَلَّا نَقْلَقَ بِإِفْرَاطٍ. فَهَمُّنَا ٱلْأَوَّلُ لَيْسَ خَلَاصَنَا، بَلْ تَقْدِيسُ ٱسْمِ يَهْوَهَ وَتَبْرِئَةُ سُلْطَانِهِ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، أَعْلَنَ يَهْوَهُ أَكْثَرَ مِنْ ٦٠ مَرَّةً: «تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ». (حز ٦:٧) لِذلِكَ، نَتَطَلَّعُ بِشَوْقٍ إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي سَيَتِمُّ فِيهِ هذَا ٱلْوَجْهُ ٱلرَّائِعُ مِنْ نُبُوَّةِ حَزْقِيَالَ، وَاثِقِينَ أَنَّ يَهْوَهَ «يَعْرِفُ . . . أَنْ يُنْقِذَ ٱلْمُتَعَبِّدِينَ لَهُ مِنَ ٱلْمِحْنَةِ». (٢ بط ٢:٩) وَحَتَّى ذلِكَ ٱلْحِينِ، يَلْزَمُ أَنْ نَسْتَغِلَّ كُلَّ فُرْصَةٍ كَيْ نُقَوِّيَ إِيمَانَنَا بِحَيْثُ نَتَمَكَّنُ مِنَ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا أَمَامَ يَهْوَهَ أَيًّا كَانَتِ ٱلتَّجَارِبُ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا. فَعَلَيْنَا أَنْ نُصَلِّيَ، نَدْرُسَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ وَنَتَأَمَّلَ فِيهَا، وَنَنْقُلَ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ إِلَى ٱلْآخَرِينَ. وَبِذلِكَ يَبْقَى رَجَاؤُنَا بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ ثَابِتًا «كَمِرْسَاةٍ». — عب ٦:١٩؛ مز ٢٥:٢١.
سَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ يَهْوَهُ
١٠، ١١ مَا ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱنْدِلَاعِ حَرْبِ هَرْمَجِدُّونَ، وَمَاذَا يَحْدُثُ فِيهَا؟
١٠ مَا هُوَ ٱلْحَدَثُ ٱلْمُهِمُّ ٱلَّذِي يَتَأَتَّى عَنِ ٱلْهُجُومِ عَلَى خُدَّامِ ٱللّٰهِ؟ سَيَتَدَخَّلُ يَهْوَهُ، بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ وَٱلْجُيُوشِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ، لِلدِّفَاعِ عَنْ شَعْبِهِ. (رؤ ١٩:١١-١٦) وَبِذلِكَ، تَبْدَأُ هَرْمَجِدُّونُ، «حَرْبُ ٱلْيَوْمِ ٱلْعَظِيمِ، يَوْمِ ٱللّٰهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ». — رؤ ١٦:١٤، ١٦.
١١ وَعَنْ هذِهِ ٱلْحَرْبِ ضِدَّ جُوجٍ، يُعْلِنُ يَهْوَهُ بِلِسَانِ ٱلنَّبِيِّ حَزْقِيَالَ: «أَسْتَدْعِي ٱلسَّيْفَ عَلَيْهِ فِي كُلِّ جِبَالِي، . . . فَيَكُونُ سَيْفُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَى أَخِيهِ». فَٱلرُّعْبُ ٱلَّذِي يَنْزِلُ بِمُؤَيِّدِي ٱلشَّيْطَانِ سَيُرْبِكُهُمْ بِحَيْثُ تَدِبُّ ٱلْفَوْضَى فِي صُفُوفِهِمْ وَيُحَارِبُونَ وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ. وَيُتَابِعُ يَهْوَهُ: «أُمْطِرُ عَلَيْهِ وَعَلَى فِرَقِ جَيْشِهِ وَعَلَى ٱلشُّعُوبِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّذِينَ مَعَهُ . . . نَارًا وَكِبْرِيتًا». (حز ٣٨:٢١، ٢٢) وَأَيُّ وَقْعٍ سَيَكُونُ لِهذَا ٱلْإِجْرَاءِ ٱلْإِلهِيِّ؟
١٢ مَاذَا سَتُجْبَرُ ٱلْأُمَمُ عَلَى فِعْلِهِ؟
١٢ سَتُدْرِكُ ٱلْأُمَمُ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ وَرَاءَ ٱلْهَزِيمَةِ ٱلسَّاحِقَةِ ٱلَّتِي لَحِقَتْ بِهِمْ. عِنْدَئِذٍ، كَمَا حَدَثَ قَدِيمًا حِينَ لَاحَقَ ٱلْجَيْشُ ٱلْمِصْرِيُّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ حَتَّى ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ، قَدْ تَصْرُخُ ٱلْقُوَّاتُ ٱلتَّابِعَةُ لِلشَّيْطَانِ يَائِسَةً: «إِنَّ يَهْوَهَ يُحَارِبُ . . . عَنْهُمْ». (خر ١٤:٢٥) نَعَمْ، سَتُجْبَرُ ٱلْأُمَمُ أَنْ تَعْرِفَ مَنْ هُوَ يَهْوَهُ. (اِقْرَأْ حزقيال ٣٨:٢٣.) فَإِلَى أَيِّ حَدٍّ قَرِيبَةٌ هِيَ بِدَايَةُ سِلْسِلَةِ ٱلْأَحْدَاثِ هذِهِ؟
لَنْ تَقُومَ دَوْلَةٌ عَالَمِيَّةٌ أُخْرَى
١٣ مَاذَا نَعْرِفُ عَنِ ٱلْجُزْءِ ٱلْخَامِسِ مِنَ ٱلتِّمْثَالِ ٱلَّذِي يَصِفُهُ دَانِيَالُ؟
١٣ فِي سِفْرِ دَانِيَالَ نُبُوَّةٌ تُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَدِّدَ أَيْنَ أَصْبَحْنَا فِي مَجْرَى ٱلزَّمَنِ. فَدَانِيَالُ يَصِفُ تِمْثَالًا عَلَى شَكْلِ إِنْسَانٍ مَصْنُوعًا مِنْ مَعَادِنَ مُخْتَلِفَةٍ. (دا ٢:٢٨، ٣١-٣٣) وَهذَا ٱلتِّمْثَالُ يُمَثِّلُ دُوَلًا عَالَمِيَّةً مُتَعَاقِبَةً لَدَيْهَا تَأْثِيرٌ كَبِيرٌ فِي شَعْبِ ٱللّٰهِ، فِي ٱلْمَاضِي وَٱلْحَاضِرِ. تُمَثِّلُ ٱلْأَجْزَاءُ ٱلْأَرْبَعَةُ ٱلْأُولَى مِنَ ٱلتِّمْثَالِ بَابِلَ، مَادِيَ وَفَارِسَ، ٱلْيُونَانَ، وَرُومَا. وَلكِنْ إِلَامَ يَرْمُزُ ٱلْجُزْءُ ٱلْخَامِسُ، أَيِ ٱلْقَدَمَانِ وَٱلْأَصَابِعُ؟ خِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى، أَقَامَتْ بَرِيطَانْيَا تَحَالُفًا مُمَيَّزًا مَعَ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ، مَا يَدُلُّ أَنَّ هذَا ٱلْجُزْءَ يَرْمُزُ إِلَى ٱلدَّوْلَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةِ. وَبِمَا أَنَّ ٱلْقَدَمَيْنِ تُؤَلِّفَانِ ٱلْجُزْءَ ٱلْأَخِيرَ مِنَ ٱلتِّمْثَالِ، فَهذَا يَعْنِي أَنَّهُ مَا مِنْ دَوْلَةٍ عَالَمِيَّةٍ أُخْرَى سَتَظْهَرُ عَلَى ٱلْمَسْرَحِ ٱلْعَالَمِيِّ. أَمَّا ٱخْتِلَاطُ ٱلْخَزَفِ بِٱلْحَدِيدِ فَيُشِيرُ إِلَى وُجُودِ عَنَاصِرَ تُضْعِفُ قُدْرَةَ هذِهِ ٱلدَّوْلَةِ عَلَى ٱلْعَمَلِ.
١٤ أَيَّةُ دَوْلَةٍ عَالَمِيَّةٍ سَتَكُونُ ٱلْمُهَيْمِنَةَ عِنْدَ ٱنْدِلَاعِ هَرْمَجِدُّونَ؟
١٤ تُشِيرُ ٱلنُّبُوَّةُ نَفْسُهَا أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ، ٱلْمُمَثَّلَ بِحَجَرٍ كَبِيرٍ، قُطِعَ مِنْ جَبَلِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ ٱلْكَوْنِيِّ عَامَ ١٩١٤. وَهذَا ٱلْحَجَرُ هُوَ ٱلْآنَ مُنْطَلِقٌ بِسُرْعَةٍ نَحْوَ هَدَفِهِ: قَدَمَيِ ٱلتِّمْثَالِ. وَفِي هَرْمَجِدُّونَ سَتُسْحَقُ ٱلْقَدَمَانِ، فَضْلًا عَنْ بَاقِي ٱلتِّمْثَالِ. (اِقْرَأْ دانيال ٢:٤٤، ٤٥.) وَمِنْ هُنَا نَرَى أَنَّ ٱلدَّوْلَةَ ٱلْعَالَمِيَّةَ ٱلْأَنْكِلُوأَمِيرْكِيَّةَ سَتَكُونُ هِيَ ٱلْمُهَيْمِنَةَ عِنْدَ ٱنْدِلَاعِ هَرْمَجِدُّونَ. فَكَمْ مِنَ ٱلْمُفْرِحِ أَنْ نَشْهَدَ ٱلْإِتْمَامَ ٱلْكَامِلَ لِهذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ!b وَلكِنْ مَا ٱلَّذِي يُخَبِّئُهُ يَهْوَهُ لِلشَّيْطَانِ؟
مَاذَا يَنْتَظِرُ عَدُوَّ ٱللّٰهِ ٱلرَّئِيسِيَّ؟
١٥ مَاذَا سَيَحْدُثُ لِلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ بَعْدَ هَرْمَجِدُّونَ؟
١٥ بَعْدَ أَنْ يَشْهَدَ ٱلشَّيْطَانُ مِنَ ٱلْبِدَايَةِ حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ كَيْفَ سَتُمْحَى هَيْئَتُهُ ٱلْأَرْضِيَّةُ عَنْ بَكْرَةِ أَبِيهَا، سَيَتَحَوَّلُ ٱلِٱنْتِبَاهُ إِلَيْهِ. وَيُخْبِرُنَا ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا بِمَا سَيَحْدُثُ عِنْدَئِذٍ. (اِقْرَأْ رؤيا ٢٠:١-٣.) فَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ — ‹اَلْمَلَاكُ ٱلَّذِي مَعَهُ مِفْتَاحُ ٱلْمَهْوَاةِ› — سَيَقْبِضُ عَلَى ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ، يَطْرَحُهُمْ فِي ٱلْمَهْوَاةِ، وَيُبْقِيهِمْ هُنَاكَ مُدَّةَ أَلْفِ سَنَةٍ. (لو ٨:٣٠، ٣١؛ ١ يو ٣:٨) وَيُشَكِّلُ هذَا ٱلْإِجْرَاءُ ٱلْمَرْحَلَةَ ٱلْأُولَى مِنْ سَحْقِ رَأْسِ ٱلْحَيَّةِ.c — تك ٣:١٥.
١٦ مَاذَا يَعْنِي أَنْ يَكُونَ ٱلشَّيْطَانُ فِي «ٱلْمَهْوَاةِ»؟
١٦ مَا هِيَ «ٱلْمَهْوَاةُ» ٱلَّتِي يُطْرَحُ فِيهَا ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ؟ إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ أَبيسّوس ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا يُوحَنَّا تَعْنِي «عَمِيقَ ٱلْغَوْرِ»، «لَا يُقَاسُ عُمْقُهُ، لَا حَدَّ لَهُ»، وَ «ٱلْهُوَّةَ ٱلَّتِي لَا قَعْرَ لَهَا». بِنَاءً عَلَيْهِ، إِنَّ «ٱلْمَهْوَاةَ» مَكَانٌ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَبْلُغَهُ أَحَدٌ إِلَّا يَهْوَهُ وَمَلَاكُهُ ٱلْمُعَيَّنُ ٱلَّذِي «مَعَهُ . . . مِفْتَاحُ ٱلْمَهْوَاةِ». وَهُنَاكَ، سَيَكُونُ ٱلشَّيْطَانُ فِي حَالَةِ خُمُولٍ شَبِيهَةٍ بِٱلْمَوْتِ «لِكَيْلَا يُضِلَّ ٱلْأُمَمَ بَعْدُ». نَعَمْ، سَيَجْرِي إِسْكَاتُ هذَا ‹ٱلْأَسَدِ ٱلزَّائِرِ›! — ١ بط ٥:٨.
أَحْدَاثٌ تَقُودُ إِلَى ٱلسَّلَامِ
١٧، ١٨ (أ) أَيَّةُ أَحْدَاثٍ مُسْتَقْبَلِيَّةٍ تَنَاوَلْنَاهَا؟ (ب) بِمَ سَنَنْعَمُ بَعْدَ هذِهِ ٱلْأَحْدَاثِ؟
١٧ تَكْمُنُ أَمَامَنَا تَطَوُّرَاتٌ وَأَحْدَاثٌ عَلَى جَانِبٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ. فَنَحْنُ نَتُوقُ لِنَرَى كَيْفَ سَيَقُولُونَ: «سَلَامٌ وَأَمْنٌ!». ثُمَّ سَنَشْهَدُ دَمَارَ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ، هُجُومَ جُوجٍ ٱلْمَاجُوجِيِّ، مَعْرَكَةَ هَرْمَجِدُّونَ، وَطَرْحَ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ فِي ٱلْمَهْوَاةِ. وَبَعْدَ هذِهِ ٱلْأَحْدَاثِ، حِينَ يُوَلِّي كُلُّ شَرٍّ يَبْتَلِي ٱلْأَرْضَ، سَيَبْدَأُ فَصْلٌ جَدِيدٌ فِي حَيَاتِنَا — حُكْمُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيُّ حَيْثُ سَنَنْعَمُ ‹بِكَثْرَةِ ٱلسَّلَامِ›. — مز ٣٧:١٠، ١١.
١٨ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْخَمْسَةِ ٱلَّتِي تَنَاوَلْنَاهَا، ثَمَّةَ ‹أُمُورٌ أُخْرَى لَا تُرَى› ٱلْآنَ عَلَيْنَا أَنْ «نُبْقِيَ أَعْيُنَنَا» عَلَيْهَا. وَهذِهِ سَتَكُونُ مِحْوَرَ مُنَاقَشَتِنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.
a اُنْظُرْ كِتَابَ اَلرُّؤْيَا — ذُرْوَتُهَا ٱلْعُظْمَى قَرِيبَةٌ!، ٱلصَّفَحَاتِ ٢٥١-٢٥٨.
b إِنَّ عِبَارَةَ «تُفْنِي كُلَّ هٰذِهِ ٱلْمَمَالِكِ» ٱلْمَذْكُورَةَ فِي دَانِيَال ٢:٤٤ تُشِيرُ إِلَى ٱلْمَمَالِكِ، أَوِ ٱلدُّوَلِ ٱلْعَالَمِيَّةِ، ٱلْمُمَثَّلَةِ بِٱلْأَجْزَاءِ ٱلْمُخْتَلِفَةِ لِلتِّمْثَالِ. لكِنَّ ٱلنُّبُوَّةَ فِي سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا ٱلَّتِي تَتَنَاوَلُ ٱلْمَوْضُوعَ نَفْسَهُ تُكْمِلُ ٱلصُّورَةَ. فَهِيَ تُظْهِرُ أَنَّ «مُلُوكَ ٱلْمَسْكُونَةِ بِأَسْرِهَا» سَيَجْتَمِعُونَ ضِدَّ يَهْوَهَ خِلَالَ «ٱلْيَوْمِ ٱلْعَظِيمِ، يَوْمِ ٱللّٰهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ». (رؤ ١٦:١٤؛ ١٩:١٩-٢١) وَعَلَيْهِ، لَنْ تُدَمِّرَ مَعْرَكَةُ هَرْمَجِدُّونَ ٱلْمَمَالِكَ ٱلْمُمَثَّلَةَ فِي تِمْثَالِ دَانِيَالَ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا كُلَّ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلْأُخْرَى.
c إِنَّ ٱلسَّحْقَ ٱلنِّهَائِيَّ لِرَأْسِ ٱلْحَيَّةِ يَتِمُّ بَعْدَ ٱنْتِهَاءِ ٱلْأَلْفِ سَنَةٍ، حِينَ يُطْرَحُ ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ «فِي بُحَيْرَةِ ٱلنَّارِ وَٱلْكِبْرِيتِ». — رؤ ٢٠:٧-١٠؛ مت ٢٥:٤١.
-
-
السلام لألف سنة والى ما لا نهاية!برج المراقبة ٢٠١٢ | ١٥ ايلول (سبتمبر)
-
-
اَلسَّلَامُ لِأَلْفِ سَنَةٍ وَإِلَى مَا لَا نِهَايَةَ!
«يَكُونُ ٱللّٰهُ كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ». — ١ كو ١٥:٢٨.
١ أَيُّ مُسْتَقْبَلٍ رَائِعٍ يَنْتَظِرُ ‹ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ›؟
تَخَيَّلْ مَا يُمْكِنُ أَنْ تُحَقِّقَهُ حُكُومَةٌ قَوِيَّةٌ يَرْأَسُهَا حَاكِمٌ عَادِلٌ وَرَحِيمٌ لِرَعَايَاهَا مُدَّةَ أَلْفِ سَنَةٍ! إِنَّ أَحْدَاثًا رَائِعَةً تَنْتَظِرُ ‹ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ› ٱلنَّاجِينَ «مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ»، ٱلَّذِي سَيُؤَدِّي إِلَى نِهَايَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ هذَا. — رؤ ٧:٩، ١٤.
٢ مَاذَا يُعَانِي ٱلْبَشَرُ مُنْذُ سِتَّةِ آلَافِ سَنَةٍ؟
٢ مَرَّتْ سِتَّةُ آلَافِ سَنَةٍ وَٱلْبَشَرُ يُعَانُونَ ٱلْأَمَرَّيْنِ لِأَنَّ ٱلْإِنْسَانَ أَرَادَ أَنْ يَحْكُمَ نَفْسَهُ بِنَفْسِهِ وَيُقَرِّرَ مَا هُوَ صَوَابٌ وَخَطَأٌ. وَهذَا مَا أَشَارَ إِلَيْهِ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ مُنْذُ أَمَدٍ بَعِيدٍ حِينَ قَالَ: «يَتَسَلَّطُ إِنْسَانٌ عَلَى إِنْسَانٍ لِأَذِيَّتِهِ». (جا ٨:٩) فَمَاذَا نَرَى ٱلْيَوْمَ؟ فَضْلًا عَنِ ٱلْحُرُوبِ وَٱلثَّوْرَاتِ، تَبْتَلِي ٱلْعَالَمَ مَشَاكِلُ كَٱلْفَقْرِ، ٱلْمَرَضِ، تَدْمِيرِ ٱلْبِيئَةِ، وَتَغَيُّرِ ٱلْمَنَاخِ. وَقَدْ حَذَّرَ ٱلرَّسْمِيُّونَ ٱلْحُكُومِيُّونَ أَنَّنَا سَنَحْصِدُ عَوَاقِبَ وَخِيمَةً مَا لَمْ نَتَخَلَّ عَنْ نَمَطِ حَيَاتِنَا ٱلْمُعْتَادِ.
٣ أَيُّ وَعْدٍ سَيُتَمِّمُهُ ٱلْحُكْمُ ٱلْأَلْفِيُّ؟
٣ إِنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ، بِرِئَاسَةِ ٱلْمَلِكِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَمُعَاوِنِيهِ ٱلْـ ٠٠٠,١٤٤، سَيَعْمَلُ تَدْرِيجِيًّا عَلَى إِبْطَالِ كُلِّ ٱلْأَضْرَارِ ٱلَّتِي لَحِقَتْ بِٱلْبَشَرِ وَمَوْطِنِهِمْ، كَوْكَبِ ٱلْأَرْضِ. فَٱلْحُكْمُ ٱلْأَلْفِيُّ سَيُتَمِّمُ وَعْدَ يَهْوَهَ ٱللّٰهِ ٱلْمُشَجِّعَ: «هٰأَنَذَا خَالِقٌ سَمٰوَاتٍ جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، فَلَا تُذْكَرُ ٱلْأُمُورُ ٱلسَّابِقَةُ وَلَا تَصْعَدُ عَلَى ٱلْقَلْبِ». (اش ٦٥:١٧) فَأَيَّةُ أَحْدَاثٍ مُدْهِشَةٍ ‹لَمْ تُرَ بَعْدُ› هِيَ بِٱنْتِظَارِنَا؟ (٢ كو ٤:١٨) لِنَتَصَفَّحْ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ ٱلنَّبَوِيَّةَ وَنَأْخُذْ لَمْحَةً سَرِيعَةً عَمَّا يُخَبِّئُهُ لَنَا ٱلْمُسْتَقْبَلُ.
‹يَبْنُونَ بُيُوتًا وَيَغْرِسُونَ كُرُومًا›
٤ مَا هِيَ مُشْكِلَةُ ٱلسَّكَنِ ٱلَّتِي تُوَاجِهُ ٱلنَّاسَ ٱلْيَوْمَ؟
٤ مَنْ مِنَّا لَا يَرْغَبُ فِي ٱمْتِلَاكِ بَيْتٍ جَمِيلٍ يَعِيشُ فِيهِ بِطُمَأْنِينَةٍ وَأَمَانٍ مَعَ عَائِلَتِهِ؟ لكِنَّ مُعْظَمَ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ لَا يَسْتَطِيعُونَ إِشْبَاعَ هذِهِ ٱلرَّغْبَةِ. فَبَعْضٌ مِنْهُمْ يَقْطُنُونَ فِي مُدُنٍ مُكْتَظَّةٍ بِٱلسُّكَّانِ. وَكَثِيرُونَ آخَرُونَ يُضْطَرُّونَ إِلَى ٱلْعَيْشِ فِي أَحْيَاءٍ فَقِيرَةٍ وَمُزْرِيَةٍ. وَهكَذَا، تَبْقَى حِيَازَةُ بَيْتٍ جَمِيلٍ خَاصٍّ حُلْمًا بَعِيدَ ٱلْمَنَالِ.
٥، ٦ (أ) أَيُّ إِتْمَامٍ سَيَكُونُ لِإِشَعْيَا ٦٥:٢١ وَمِيخَا ٤:٤؟ (ب) كَيْفَ نَنَالُ هذِهِ ٱلْبَرَكَةَ؟
٥ فِي ظِلِّ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ، سَيَتَحَقَّقُ هذَا ٱلْحُلْمُ لَا مَحَالَةَ. فَنُبُوَّةُ إِشَعْيَا تَقُولُ: «يَبْنُونَ بُيُوتًا وَيَسْكُنُونَ فِيهَا، وَيَغْرِسُونَ كُرُومًا وَيَأْكُلُونَ ثَمَرَهَا». (اش ٦٥:٢١) غَيْرَ أَنَّ ٱمْتِلَاكَ بَيْتٍ جَمِيلٍ خَاصٍّ لَنْ يَكُونَ كُلَّ مَا هُنَالِكَ. فَٱلْيَوْمَ، لَدَى ٱلْبَعْضِ مَنَازِلُ رَائِعَةٌ، أَوْ حَتَّى قُصُورٌ. إِلَّا أَنَّهُمْ يَعِيشُونَ فِي خَوْفٍ دَائِمٍ مِنْ خَسَارَةِ بُيُوتِهِمْ بِسَبَبِ ٱلنَّكَسَاتِ ٱلْمَالِيَّةِ أَوْ تَعَرُّضِهَا لِلسَّرِقَةِ أَوِ ٱلِٱقْتِحَامِ. وَكَمْ سَيَكُونُ ٱلْوَضْعُ مُخْتَلِفًا فِي ظِلِّ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ! فَقَدْ كَتَبَ ٱلنَّبِيُّ مِيخَا: «يَجْلِسُونَ كُلُّ وَاحِدٍ تَحْتَ كَرْمَتِهِ وَتَحْتَ تِينَتِهِ، وَلَا يَكُونُ مَنْ يُرْعِدُ». — مي ٤:٤.
٦ فَمَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَ كَيْ نَنَالَ هذِهِ ٱلْبَرَكَةَ؟ طَبْعًا، جَمِيعُنَا بِحَاجَةٍ إِلَى بَيْتٍ لَائِقٍ يَأْوِينَا. لكِنْ عِوَضَ أَنْ نَسْتَنْزِفَ طَاقَتَنَا فِي سَبِيلِ ٱمْتِلَاكِ بَيْتِ ٱلْأَحْلَامِ ٱلْآنَ، رُبَّمَا مُثْقِلِينَ كَاهِلَنَا بِٱلدُّيُونِ، أَلَيْسَ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نُرَكِّزَ تَفْكِيرَنَا عَلَى وَعْدِ يَهْوَهَ؟ تَذَكَّرْ مَا قَالَهُ يَسُوعُ عَنْ نَفْسِهِ: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ ٱلسَّمَاءِ أَوْكَارٌ، أَمَّا ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يَضَعُ رَأْسَهُ». (لو ٩:٥٨) لَقَدْ كَانَ لِيَسُوعَ ٱلْقُدْرَةُ عَلَى بِنَاءِ أَوِ ٱمْتِلَاكِ أَفْخَمِ بَيْتٍ يُمْكِنُ أَنْ يَحْلُمَ بِهِ إِنْسَانٌ. فَلِمَ لَمْ يَفْعَلْ ذلِكَ؟ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَتَلَهَّى أَوْ يَتَوَرَّطَ فِي أَيِّ أَمْرٍ يَحُولُ دُونَ وَضْعِهِ مَصَالِحَ ٱلْمَلَكُوتِ أَوَّلًا فِي حَيَاتِهِ. فَهَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَقْتَدِيَ بِهِ وَنُبْقِيَ عَيْنَنَا بَسِيطَةً، وَذلِكَ بِتَحْرِيرِ أَنْفُسِنَا مِنْ كُلِّ قَلَقٍ أَوْ عِبْءٍ مَادِّيٍّ؟ — مت ٦:٣٣، ٣٤.
«اَلذِّئْبُ وَٱلْحَمَلُ يَرْعَيَانِ مَعًا»
٧ أَيُّ تَفْوِيضٍ أَعْطَاهُ ٱللّٰهُ لِلْبَشَرِ فِي مَا يَخْتَصُّ بِٱلْحَيَوَانَاتِ؟
٧ عِنْدَمَا خَلَقَ يَهْوَهُ ٱلْأَرْضَ وَمَا فِيهَا، تَوَّجَ أَعْمَالَهُ ٱلْخَلْقِيَّةَ هذِهِ بِصُنْعِ ٱلْبَشَرِ. وَقَدْ أَخْبَرَ يَهْوَهُ ٱبْنَهُ ٱلْبِكْرَ، ٱلْعَامِلَ ٱلْمَاهِرَ مَعَهُ، قَصْدَهُ بِٱلتَّحْدِيدِ قَائِلًا: «لِنَصْنَعِ ٱلْإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا، كَشَبَهِنَا، وَلْيَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ ٱلْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ، وَعَلَى كُلِّ دَابٍّ يَدِبُّ عَلَى ٱلْأَرْضِ». (تك ١:٢٦) وَهكَذَا، فَوَّضَ ٱللّٰهُ لِآدَمَ وَحَوَّاءَ، وَبِٱلتَّالِي لِلْبَشَرِ أَجْمَعِينَ، أَنْ يَتَسَلَّطُوا عَلَى ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَوَانِيَّةِ.
٨ أَيُّ مِيزَةٍ نَرَاهَا لَدَى ٱلْحَيَوَانَاتِ حَتَّى فِي يَوْمِنَا هذَا؟
٨ وَهَلْ مِنَ ٱلْمُمْكِنِ أَنْ يَتَسَلَّطَ ٱلْبَشَرُ عَلَى كَافَّةِ ٱلْحَيَوَانَاتِ وَيَعِيشُوا مَعَهَا بِسَلَامٍ؟ طَبْعًا، مِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ يَتَعَايَشَ ٱلْإِنْسَانُ مَعَ ٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلْمُدَلَّلَةِ، كَٱلْكِلَابِ وَٱلْقِطَطِ. وَلكِنْ مَاذَا عَنِ ٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلْمُفْتَرِسَةِ؟ يَقُولُ أَحَدُ ٱلتَّقَارِيرِ: «اَلْعُلَمَاءُ ٱلَّذِينَ يَتَعَاطَوْنَ مَعَ ٱلْحَيَوَانَاتِ بِشَكْلٍ لَصِيقٍ وَيُرَاقِبُونَهَا عَنْ كَثَبٍ يَجِدُونَ أَنَّ كُلَّ ٱلثَّدْيِيَّاتِ تُعْرِبُ عَنْ مَشَاعِرِ ٱلْحُنُوِّ». فَهَلْ تَقْدِرُ ٱلْحَيَوَانَاتُ فِعْلًا أَنْ تُعْرِبَ عَمَّا يَدْعُوهُ ٱلْبَعْضُ مَشَاعِرَ رَقِيقَةً؟ فَهِيَ، حِينَ يَتَهَدَّدُهَا ٱلْخَطَرُ، تَخَافُ وَتُصْبِحُ مُتَوَحِّشَةً. هذَا صَحِيحٌ، لكِنْ حَسْبَمَا يَذْكُرُ ٱلتَّقْرِيرُ: «تُظْهِرُ ٱلثَّدْيِيَّاتُ مِيزَةً رَائِعَةً عِنْدَ تَرْبِيَةِ صِغَارِهَا، أَلَا وَهِيَ ٱلْقُدْرَةُ ٱلْفَائِقَةُ عَلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلدِّفْءِ وَٱلْحَنَانِ».
٩ أَيَّةُ تَغْيِيرَاتٍ نَتَوَقَّعُهَا فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْحَيَوَانَاتِ؟
٩ لِذلِكَ، لَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَفَاجَأَ حِينَ نَقْرَأُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱلسَّلَامَ سَيَسُودُ بَيْنَ ٱلْبَشَرِ وَٱلْحَيَوَانَاتِ. (اِقْرَأْ اشعيا ١١:٦-٩؛ ٦٥:٢٥.) وَلِمَ لَا؟ تَذَكَّرْ أَنَّهُ وَقْتَمَا خَرَجَ نُوحٌ وَعَائِلَتُهُ مِنَ ٱلْفُلْكِ بَعْدَ ٱلطُّوفَانِ، قَالَ لَهُمْ يَهْوَهُ إِنَّ ‹خَوْفَهُمْ وَخَشْيَتَهُمْ سَيَسْتَمِرَّانِ عَلَى كُلِّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْحَيَّةِ فِي ٱلْأَرْضِ›. فَٱلْحَيَوَانَاتُ تَهْرُبُ مِنَ ٱلْإِنْسَانِ بُغْيَةَ حِمَايَةِ نَفْسِهَا. (تك ٩:٢، ٣) لكِنَّ يَهْوَهَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يُزِيلَ شَيْئًا مِنْ هذَا ٱلْخَوْفِ بِحَيْثُ تَعُودُ ٱلْعَلَاقَةُ بَيْنَ ٱلْإِنْسَانِ وَٱلْحَيَوَانِ عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ. (هو ٢:١٨) وَيَا لَلْوَقْتِ ٱلْمُمْتِعِ ٱلَّذِي سَيَقْضِيهِ آنَذَاكَ كُلُّ ٱلنَّاجِينَ إِلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْفِرْدَوْسِيَّةِ!
«سَيَمْسَحُ كُلَّ دَمْعَةٍ»
١٠ لِمَاذَا يَذْرِفُ ٱلْبَشَرُ ٱلدُّمُوعَ عَادَةً؟
١٠ قَالَ سُلَيْمَانُ ٱلْحَكِيمُ: «عُدْتُ أَنَا أَتَأَمَّلُ كُلَّ ٱلْمَظَالِمِ ٱلَّتِي تُجْرَى تَحْتَ ٱلشَّمْسِ، فَإِذَا دُمُوعُ ٱلْمَظْلُومِينَ وَلَا مُعَزِّيَ لَهُمْ». (جا ٤:١) وَٱلْيَوْمَ، لَا تَخْتَلِفُ ٱلْأَوْضَاعُ عَمَّا كَانَتْ عَلَيْهِ فِي زَمَنِهِ، هذَا إِنْ لَمْ تَكُنْ أَسْوَأَ. فَمَنْ مِنَّا لَمْ يَبْكِ لِسَبَبٍ أَوْ لِآخَرَ؟ صَحِيحٌ أَنَّهَا قَدْ تَكُونُ أَحْيَانًا دُمُوعَ فَرَحٍ، غَيْرَ أَنَّ قَلْبَنَا ٱلْمُنْسَحِقَ هُوَ مَا يَجْعَلُنَا عَادَةً نَذْرِفُ ٱلدُّمُوعَ.
١١ أَيُّ رِوَايَةٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُؤَثِّرُ فِيكُمْ بِشَكْلٍ خَاصٍّ؟
١١ تَذَكَّرِ ٱلْحَوَادِثَ ٱلْمُؤَثِّرَةَ ٱلْعَدِيدَةَ ٱلَّتِي تَتَخَلَّلُ صَفَحَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، حِينَ فَارَقَتْ سَارَةُ ٱلْحَيَاةَ عَنْ عُمْرِ ١٢٧ سَنَةً، ‹دَخَلَ إِبْرَاهِيمُ لِيَنْدُبَهَا وَيَبْكِيَ عَلَيْهَا›. (تك ٢٣:١، ٢) وَلَمَّا وَدَّعَتْ نُعْمِي كَنَّتَيْهَا ٱلْأَرْمَلَتَيْنِ، «رَفَعْنَ أَصْوَاتَهُنَّ وَبَكَيْنَ». ثُمَّ بَعْدَمَا أَنْهَتْ حَدِيثَهَا مَعَهُمَا، «رَفَعْنَ أَصْوَاتَهُنَّ وَبَكَيْنَ أَيْضًا». (را ١:٩، ١٤) كَذلِكَ نَقْرَأُ أَنَّ ٱلْمَلِكَ حَزَقِيَّا، عِنْدَمَا أُصِيبَ بِٱلْمَرَضِ وَشَارَفَ ٱلْمَوْتَ، صَلَّى ‹وَبَكَى بُكَاءً شَدِيدًا›. وَلَا شَكَّ أَنَّ ذلِكَ أَثَّرَ فِي يَهْوَهَ كَثِيرًا. (٢ مل ٢٠:١-٥) وَمَنْ لَا تَمَسُّهُ قِصَّةُ ٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ عِنْدَمَا أَنْكَرَ ٱلْمَسِيحَ؟ فَلَدَى سَمَاعِهِ صِيَاحَ ٱلدِّيكِ، «خَرَجَ وَبَكَى بِمَرَارَةٍ». — مت ٢٦:٧٥.
١٢ كَيْفَ سَيَجْلُبُ حُكْمُ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلرَّاحَةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ لِلْبَشَرِ؟
١٢ إِنَّ ٱلْبَشَرَ بِحَاجَةٍ مَاسَّةٍ إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ وَٱلرَّاحَةِ بِسَبَبِ ٱلْمَآسِي ٱلَّتِي تُلِمُّ بِهِمْ. وَهذَا مَا سَيُؤَمِّنُهُ ٱلْحُكْمُ ٱلْأَلْفِيُّ لِرَعَايَاهُ. تَقُولُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ: «سَيَمْسَحُ [ٱللّٰهُ] كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلَا يَكُونُ نَوْحٌ وَلَا صُرَاخٌ وَلَا وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ». (رؤ ٢١:٤) فَيَا لَوَعْدِهِ ٱلرَّائِعِ هذَا! فَهُوَ لَنْ يُزِيلَ ٱلنَّوْحَ وَٱلصُّرَاخَ وَٱلْوَجَعَ فَحَسْبُ، بَلْ سَيَقْضِي أَيْضًا عَلَى عَدُوِّ ٱلْإِنْسَانِ ٱللَّدُودِ: اَلْمَوْتِ. كَيْفَ؟
«جَمِيعُ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْقُبُورِ ٱلتَّذْكَارِيَّةِ . . . يَخْرُجُونَ»
١٣ مَا تَأْثِيرُ ٱلْمَوْتِ فِي ٱلْبَشَرِ مُنْذُ أَخْطَأَ آدَمُ؟
١٣ مُنْذُ أَخْطَأَ آدَمُ، مَلَكَ ٱلْمَوْتُ عَلَى ٱلْبَشَرِ. فَبَاتَ عَدُوًّا لَا يُقْهَرُ، ٱلْمَصِيرَ ٱلْمَحْتُومَ لِلْخُطَاةِ، وَمَصْدَرَ حُزْنٍ وَأَسًى عَظِيمَيْنِ. (رو ٥:١٢، ١٤) وَفِي ٱلْوَاقِعِ، يَخْضَعُ ٱلْمَلَايِينُ ‹مُدَّةَ حَيَاتِهِمْ لِلْعُبُودِيَّةِ خَوْفًا مِنَ ٱلْمَوْتِ›. — عب ٢:١٥.
١٤ مَاذَا تَكُونُ ٱلنَّتِيجَةُ حِينَ يُبَادُ ٱلْمَوْتُ؟
١٤ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «آخِرُ عَدُوٍّ يُبَادُ هُوَ ٱلْمَوْتُ». (١ كو ١٥:٢٦) وَحِينَئِذٍ، سَيَسْتَفِيدُ فَرِيقَانِ مِنَ ٱلنَّاسِ. ‹فَٱلْجَمْعُ ٱلْكَثِيرُ› سَيَنْجُونَ وَيَدْخُلُونَ ٱلْعَالَمَ ٱلْجَدِيدَ ٱلْمَوْعُودَ بِهِ لِيَحْيَوْا إِلَى مَا لَا نِهَايَةَ. أَمَّا بَلَايِينُ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ خَطَفَهُمُ ٱلْمَوْتُ فَسَيَخْتَبِرُونَ ٱلْقِيَامَةَ. فَهَلْ تَتَخَيَّلُ مَشَاعِرَ ٱلْفَرَحِ وَٱلْإِثَارَةِ ٱلَّتِي سَتَسُودُ عِنْدَمَا يُرَحِّبُ ٱلْجَمْعُ ٱلْكَثِيرُ بِٱلْمُقَامِينَ؟ إِنَّ نَظْرَةً عَنْ كَثَبٍ إِلَى بَعْضِ رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنِ ٱلْقِيَامَةِ تُعْطِينَا لَمْحَةً مُسْبَقَةً عَمَّا سَتَكُونُ عَلَيْهِ ٱلْحَالَةُ آنَذَاكَ. — اِقْرَأْ مرقس ٥:٣٨-٤٢؛ لوقا ٧:١١-١٧.
١٥ مَاذَا سَيَكُونُ رَدُّ فِعْلِكُمْ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ عِنْدَ قِيَامَةِ أَحَدِ أَحِبَّائِكُمْ مِنَ ٱلْمَوْتِ؟
١٥ تَأَمَّلْ فِي ٱلْعِبَارَتَيْنِ ٱلتَّالِيَتَيْنِ: «لَمْ يَمْلِكُوا أَنْفُسَهُمْ مِنْ شِدَّةِ ٱلْفَرَحِ ٱلَّذِي غَمَرَهُمْ» وَ «شَرَعُوا يُمَجِّدُونَ ٱللّٰهَ». لَوْ كُنْتَ بَيْنَ ٱلْحَاضِرِينَ آنَذَاكَ، لَكَانَتِ ٱنْتَابَتْكَ ٱلْمَشَاعِرُ نَفْسُهَا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ. فَلَدَى رُؤْيَةِ أَحِبَّائِنَا ٱلْمَوْتَى يُقَامُونَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ، سَتَسْتَحْوِذُ عَلَيْنَا مَشَاعِرُ ٱلْفَرَحِ وَٱلِٱبْتِهَاجِ. قَالَ يَسُوعُ: «تَأْتِي ٱلسَّاعَةُ ٱلَّتِي يَسْمَعُ فِيهَا جَمِيعُ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْقُبُورِ ٱلتَّذْكَارِيَّةِ صَوْتَهُ فَيَخْرُجُونَ». (يو ٥:٢٨، ٢٩) نَعَمْ، رَغْمَ أَنَّ أَحَدًا مِنَّا لَمْ يَرَ مِثْلَ هذَا ٱلْحَدَثِ، فَلَا شَكَّ أَنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ أَعْظَمِ ‹ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي لَمْ تُرَ بَعْدُ›.
«يَكُونُ ٱللّٰهُ كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ»
١٦ (أ) لِمَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِحَمَاسٍ عَنِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي لَمْ نَرَهَا بَعْدُ؟ (ب) مَاذَا قَالَ بُولُسُ لِيُشَجِّعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي كُورِنْثُوسَ؟
١٦ لَا شَكَّ أَنَّ مُسْتَقْبَلًا مُشْرِقًا يَنْتَظِرُ ٱلَّذِينَ يُحَافِظُونَ عَلَى أَمَانَتِهِمْ لِيَهْوَهَ فِي هذِهِ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْحَرِجَةِ. وَرَغْمَ أَنَّنَا لَمْ نَرَ بَعْدُ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلرَّائِعَةَ، فَإِنَّ إِبْقَاءَهَا حَيَّةً فِي ٱلذِّهْنِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى مَا هُوَ مُهِمٌّ حَقًّا وَنَتَجَنَّبَ أَنْ تُلْهِيَنَا ٱلْمُغْرِيَاتُ ٱلزَّائِلَةُ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا نِظَامُ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرُ هذَا. (لو ٢١:٣٤؛ ١ تي ٦:١٧-١٩) فَلْنَتَكَلَّمْ بِحَمَاسٍ عَنْ رَجَائِنَا ٱلرَّائِعِ أَثْنَاءَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ، مُحَادَثَاتِنَا مَعَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ، وَٱلْمُنَاقَشَاتِ ٱلَّتِي نُجْرِيهَا مَعَ تَلَامِذَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْمُهْتَمِّينَ. فَإِنْ فَعَلْنَا ذلِكَ، نُبْقِيهِ سَاطِعًا فِي فِكْرِنَا وَقَلْبِنَا. وَهذَا تَمَامًا مَا فَعَلَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عِنْدَ تَشْجِيعِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. فَقَدْ نَقَلَهُمْ عَبْرَ ٱلزَّمَنِ، إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ، إِلَى نِهَايَةِ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ. أَنْتَ أَيْضًا، يُمْكِنُكَ أَنْ تَسْتَمِدَّ ٱلتَّشْجِيعَ بِٱلتَّأَمُّلِ فِي مَغْزَى كَلِمَاتِهِ فِي ١ كُورِنْثُوس ١٥:٢٤، ٢٥، ٢٨. — اِقْرَأْهَا.
١٧، ١٨ (أ) كَيْفَ كَانَ يَهْوَهُ «كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ» فِي بِدَايَةِ ٱلتَّارِيخِ ٱلْبَشَرِيِّ؟ (ب) مَاذَا سَيَفْعَلُ يَسُوعُ لِإِعَادَةِ ٱلْوَحْدَةِ وَٱلِٱنْسِجَامِ؟
١٧ «يَكُونُ ٱللّٰهُ كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ». مَا مِنْ كَلِمَاتٍ أَفْضَلُ يُمْكِنُ أَنْ تَصِفَ ٱلذُّرْوَةَ ٱلرَّائِعَةَ لِلْأَحْدَاثِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ. وَلكِنْ مَاذَا تَعْنِي هذِهِ ٱلْعِبَارَةُ؟ فِي أَيَّامِ جَنَّةِ عَدْنٍ، كَانَ أَبَوَانَا ٱلْكَامِلَانِ، آدَمُ وَحَوَّاءُ، جُزْءًا مِنْ عَائِلَةِ يَهْوَهَ ٱلْكَوْنِيَّةِ ٱلَّتِي سَادَهَا ٱلِٱنْسِجَامُ وَٱلسَّلَامُ. وَكَانَ يَهْوَهُ، ٱلْمُتَسَلِّطُ ٱلْكَوْنِيُّ، يَحْكُمُ مُبَاشَرَةً عَلَى خَلَائِقِهِ ٱلْمَلَائِكِيَّةِ وَٱلْبَشَرِيَّةِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ. فَقَدْ تَوَاصَلُوا مَعَهُ شَخْصِيًّا، قَدَّمُوا لَهُ ٱلْعِبَادَةَ، وَنَالُوا بَرَكَتَهُ. نَعَمْ، كَانَ يَهْوَهُ «كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ».
١٨ تَعَكَّرَ صَفْوُ ٱلِٱنْسِجَامِ حِينَ تَمَرَّدَ أَبَوَانَا ٱلْأَوَّلَانِ عَلَى سُلْطَانِ يَهْوَهَ بِتَأْثِيرٍ مِنَ ٱلشَّيْطَانِ. لكِنْ مُنْذُ عَامِ ١٩١٤، يَتَّخِذُ ٱلْمَلَكُوتُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ خُطُوَاتٍ تُؤَدِّي إِلَى إِعَادَةِ ٱلْوَحْدَةِ وِٱلِٱنْسِجَامِ إِلَى سَابِقِ عَهْدِهِمَا. (اف ١:٩، ١٠) وَخِلَالَ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ، سَتَتَحَقَّقُ ٱلْأُمُورُ ٱلرَّائِعَةُ «ٱلَّتِي لَا تُرَى» حَالِيًّا. ثُمَّ تَأْتِي «ٱلنِّهَايَةُ»، أَيْ نِهَايَةُ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ. وَمَاذَا سَيَحْدُثُ عِنْدَئِذٍ؟ رَغْمَ أَنَّ يَسُوعَ دُفِعَتْ إلَيْهِ «كُلُّ سُلْطَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ»، فَهُوَ لَا يَطْمَحُ إِلَى ٱغْتِصَابِ عَرْشِ يَهْوَهَ. بل يَسْتَغِلُّ مَرْكَزَهُ ٱلْفَرِيدَ وَسُلْطَتَهُ «لِمَجْدِ ٱللّٰهِ». لذلك، سَيُعْرِبُ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ وَ «يُسَلِّمُ ٱلْمَمْلَكَةَ إِلَى إِلٰهِهِ وَأَبِيهِ». — مت ٢٨:١٨؛ في ٢:٩-١١.
١٩، ٢٠ (أ) كَيْفَ سَيُبَرْهِنُ كُلُّ رَعَايَا ٱلْمَلَكُوتِ أَنَّهُمْ يَعْتَرِفُونَ بِسُلْطَانِ يَهْوَهَ؟ (ب) أَيُّ رَجَاءٍ عَظِيمٍ يَنْتَظِرُنَا؟
١٩ بِحُلُولِ ذلِكَ ٱلْوَقْتِ، سَيَكُونُ رَعَايَا ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْأَرْضِيُّونَ قَدْ بَلَغُوا ٱلْكَمَالَ. وَٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ، سَيَعْتَرِفُونَ بِسُلْطَانِ يَهْوَهَ طَوْعًا وَبِتَوَاضُعٍ، وَذلِكَ بِبَقَائِهِمْ أُمَنَاءَ فِي ٱلِٱمْتِحَانِ ٱلْأَخِيرِ. (رؤ ٢٠:٧-١٠) بَعْدَئِذٍ، سَيَهْلِكُ إِلَى ٱلْأَبَدِ كُلُّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ وَٱلرُّوحَانِيَّةِ ٱلْمُتَمَرِّدَةِ. وَكَمْ سَيَكُونُ ذلِكَ ٱلْوَقْتُ رَائِعًا! فَٱلْعَائِلَةُ ٱلْكَوْنِيَّةُ بِرُمَّتِهَا سَتُسَبِّحُ بِفَرَحٍ يَهْوَهَ، ٱلَّذِي سَيَكُونُ «كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ». — اِقْرَأْ مزمور ٩٩:١-٣.
٢٠ نَظَرًا إِلَى بَرَكَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَجِيدَةِ، هَلْ تَعْقِدُ ٱلْعَزْمَ أَنْ تَصُبَّ جُهُودَكَ عَلَى فِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ، وَأَنْ تَتَجَنَّبَ ٱلتَّلَهِّيَ بِٱلْآمَالِ ٱلْبَاطِلَةِ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ؟ وَهَلْ تُقَوِّي تَصْمِيمَكَ عَلَى دَعْمِ وَتَأْيِيدِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ؟ نَرْجُو أَنْ تُبَرْهِنَ بِأَعْمَالِكَ أَنَّ هذِهِ هِيَ رَغْبَتُكَ ٱلْقَلْبِيَّةُ. عِنْدَئِذٍ، سَتَحْظَى بِٱمْتِيَازِ ٱلْعَيْشِ بِسَلَامٍ وَٱزْدِهَارٍ لِأَلْفِ سَنَةٍ وَإِلَى مَا لَا نِهَايَةَ!
-