-
عالمنا المتغيِّر — ماذا يخبِّئ المستقبل حقا؟استيقظ! ١٩٩٣ | كانون الثاني (يناير) ٨
-
-
ولكن، هنالك خيار صحيح للتغيير الايجابي. وهو الاعتقاد ان خالق الارض، مالك كوكبنا، المهندس العظيم للتغيير، يهوه اللّٰه، سيتدخل في شؤون البشر من اجل انقاذ عمل يديه. وتاريخ الكتاب المقدس يُظهر ان اللّٰه اتخذ اجراء في الماضي لانجاح مقاصده، ونبوة الكتاب المقدس تشير الى انه عن قريب سيتخذ اجراء مرة اخرى من اجل اتمام قصده الاصلي نحو الجنس البشري والارض. — اشعياء ٤٥:١٨.
مصدر فريد لمعلومات موثوق بها
ان المصدر الفريد للمعرفة الحقيقية عما يخبِّئه المستقبل للجنس البشري موصوف في كلمات نبي الكتاب المقدس اشعياء: «اذكروا الاوليات منذ القديم لأني انا اللّٰه وليس آخر. الاله وليس مثلي. مُخبر منذ البدء بالأخير ومنذ القديم بما لم يُفعل.» — اشعياء ٤٦:٩-١١.
ولماذا يملك يهوه اللّٰه معرفة مسبقة عن الحوادث التي يُنتظر ان تؤثر في الجنس البشري؟ يجيب اشعياء مرة اخرى: «كما علت السموات عن الارض هكذا علت طرقي عن طرقكم وأفكاري عن افكاركم.» وأفكار اللّٰه عن مستقبل الجنس البشري معبَّر عنها في الكتاب المقدس. — اشعياء ٥٥:٩.
«ازمنة صعبة»
وبماذا انبأت مسبقا كلمة اللّٰه، الكتاب المقدس، عن جيلنا؟ حذَّر الرسول المسيحي بولس: «ولكن اعلم هذا انه في الايام الاخيرة ستأتي ازمنة صعبة.» (٢ تيموثاوس ٣:١) ومنذ السنة ١٩١٤ والحرب العالمية الاولى، نعيش في اوقات تصير اصعب فأصعب. فأنانية الانسان، جشعه، وتوقه الى السلطة قادته الى ارتكاب فظائع اسوأ فأسوأ ليس ضد رفيقه الانسان فحسب بل ايضا ضد الطبيعة نفسها. وعدم اهتمام الانسان ببيئته يهدِّد الوجود المستقبلي لاولاده وحفدته.
-
-
عالمنا المتغيِّر — ماذا يخبِّئ المستقبل حقا؟استيقظ! ١٩٩٣ | كانون الثاني (يناير) ٨
-
-
بديل افضل
لكنَّ اللّٰه قصد ان تتغيَّر الامور على هذه الارض — نحو الافضل. لقد وعد بأنه سيجلب «سموات جديدة وأرضا جديدة يسكن فيها البر.» (٢ بطرس ٣:١٣) ولردّ هذه الارض الملوَّثة الى حالة فردوسية، يلزم يهوه اللّٰه اولا ان ‹يُهلك الذين كانوا يُهلكون الارض.› (رؤيا ١١:١٨) فكيف سيحدث ذلك؟
اذ يستعمل لغة رمزية، يشير الكتاب المقدس الى ان اللّٰه سيضع قريبا في قلوب العناصر السياسية، بما فيها الامم المتحدة، ان تدمر سلطة ومكانة القوة الاكثر سلبية على الارجح في تاريخ الجنس البشري — التأثير القومي والمقسِّم للدين في كل الارض.a وبحسب مارتِن فان كرايْفيلد، في كتابه تحوُّل الحرب، «لدينا سبب لنتوقع ان تلعب المواقف، المعتقدات، والتعصُّب التي للدين دورا في التحريض على النزاع المسلَّح اكبر مما لعبته، على الاقل في الغرب، طوال الـ ٣٠٠ سنة الاخيرة.» ومن المحتمل انه بسبب تدخُّله في السياسة، سيتألم الدين على ايدي القوى السياسية. ولكنَّ هذه القوى ستتمِّم عن غير علم مشيئة اللّٰه. — رؤيا ١٧:١٦، ١٧؛ ١٨:٢١، ٢٤.
يتابع الكتاب المقدس ليظهر ان اللّٰه سيحوِّل بعد ذلك انتباهه الى العناصر السياسية الاستغلالية المشبَّهة بوحش لنظام عالم الشيطان الفاسد ويجعلهم متورطين في حربه النهائية، او معركة هرمجدون. وبعد ازالة الانظمة السياسية القاسية والمؤثر البارع فيها، الشيطان، ستكون الطريق مفتوحة للعالم الجديد السلمي الذي وعد به اللّٰه.b — رؤيا ١٣:١، ٢؛ ١٦:١٤-١٦.
-