مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • المقامرة —‏ ادمان التسعينات
    استيقظ!‏ ١٩٩٥ | ايلول (‏سبتمبر)‏ ٢٢
    • المقامرة —‏ ادمان التسعينات

      التُقط المشهد بآ‌لة تصوير فيها فيلم ملوّن.‏ والصورة تغطي صفحتين متقابلتين في صحيفة يوم الاحد —‏ على مدى البصر تقريبا ترون في مساحة تبلغ آلاف الاقدام المربعة مستودعا ضخما تحوَّل الى نادٍ للبِنڠو يعجّ بزُبُن مقامرين من كل الاعمار والالوان.‏ هل ترون وجوههم المرهَقة وعيونهم المحمرة،‏ حصيلة ساعات طويلة من اللعب المتواصل؟‏ انهم ينتظرون بقلق اعلان الرقم التالي الذي يُرجى ان يُربِحهم اخيرا في تلك الليلة التي ربما كانت ليلة خاسرة.‏

      اقلبوا صفحات الصحيفة.‏ هل ترون الاشخاص الذين ايديهم ملآنة بأوراق اللعب،‏ ووجوههم قلقة خشية ان يكونوا حاملين اوراقا خاسرة؟‏ في حالات كثيرة تُربح وتُخسر آلاف الدولارات عند سحب الورقة التالية.‏ لا تكتفوا بما ترونه في الصورتين.‏ هل يمكنكم ان تروا الكف العرقانة ليد متوترة؟‏ هل يمكنكم ان تسمعوا خفقان القلب السريع،‏ الصلاة الصامتة طلبا لأوراق افضل في المرة التالية وأوراق خاسرة للّاعبين الآخرين؟‏

      ادخلوا الكازينوات الفخمة في الفنادق الانيقة والمراكب النهرية.‏ هل ضعتم في متاهة من آلات المقامرة الميكانيكية الزاهية الالوان؟‏ هل صمّ آذانكم صوت مقابضها وهي تُشَدُّ وأزيز بكراتها وهي تدور بسرعة؟‏ ان هذه الاصوات موسيقى عذبة لآذان اللاعبين سواء ربحوا او خسروا.‏ قال المسؤول عن احد الكازينوات:‏ «الاثارة عندهم تأتي من توقُّع ما سيحدث عندما يُشدُّ مقبض آلات المقامرة الميكانيكية في المرة التالية.‏»‏

      تابعوا السير عبر حشود الناس واتَّجهوا الى طاولات الروليت المكتظة.‏ يمكن ان تستحوذ عليكم العجلة وهي تدور امام اعينكم بحجيراتها الحمراء والسوداء.‏ وصوت الكرة الصغيرة النطّاطة يزيد سحرها.‏ وهكذا فإن العجلة تدور وتدور،‏ وحيث تستقر يعني الربح او الخسارة.‏ وغالبا ما تجري خسارة آلاف الدولارات في دورة واحدة للعجلة.‏

      اضربوا عدد الصور والاوصاف في عشرات الآلاف،‏ عدد اللاعبين في ملايين لا تحصى،‏ وعدد المواقع في الآلاف حول العالم بأسره.‏ والناس يركبون الطائرات،‏ القطارات،‏ الباصات،‏ السفن،‏ والسيارات ويؤمّون كافة انحاء العالم لإشباع رغبتهم الجامحة في المقامرة.‏ وقد دُعيت «المرض الخفي،‏ ادمان التسعينات:‏ المقامرة القسرية.‏» قال الباحث ديوراند جاكوبز،‏ وهو مرجع بارز في الولايات المتحدة حول موضوع السلوك المرتبط بالمقامرة:‏ «اتوقع ان تسم تسعينات الـ‍ ١٩٠٠ الذروة التاريخية للمقامرة المشروعة في كل انحاء العالم.‏»‏

      ففي الولايات المتحدة،‏ مثلا،‏ ذهب الاميركيون الى الكازينوات في سنة ١٩٩٣ اكثر منه الى الملاعب المغلقة لمباريات الاتحادين الرئيسيين للنوادي الرياضية في البايسبول —‏ ٩٢ مليون مرة.‏ ويبدو انه لا نهاية لإنشاء مؤسسات جديدة للمقامرة.‏ ومديرو الفنادق في الساحل الشرقي للولايات المتحدة مبتهجون.‏ «تكاد لا تكون هنالك غرف كافية لاستقبال زوّار الكازينو الذين يُقدَّر عددهم بـ‍ ٠٠٠‏,٥٠ في اليوم.‏»‏

      وفي سنة ١٩٩٤،‏ في الكثير من الولايات الجنوبية في الولايات المتحدة،‏ حيث كانت المقامرة تُعتبر منذ زمن ليس ببعيد نشاطا اثيما،‏ صارت تُستقبَل برحابة صدر وتُعتبر منقِذا.‏ لاحظت اخبار الولايات المتحدة والتقرير العالمي:‏ «ان [المنطقة المدعوة] ‹نطاق الكتاب المقدس› [بسبب ولائها للكتاب المقدس] يمكن اعادة تسميتها ‹نطاق البلاك جاك [لعبة الـ‍ ٢١ في الورق]،‏› بوجود الكازينوات العائمة او المبنية على اليابسة في كل ارجاء ميسيسيپي ولويزيانا والمشاريع الهادفة الى انشاء المزيد منها في فلوريدا،‏ تكساس،‏ آلاباما وآركانساس.‏» وبعض القادة الدينيين يغيِّرون كاملا رأيهم بشأن اعتبار المقامرة خطية.‏ مثلا،‏ عندما كان المسؤولون في مدينة نيو اورليانز في لويزيانا يحتفلون بإطلاق اسم على اول كازينو عائم في نهر ميسيسيپي سنة ١٩٩٤،‏ قدَّم احد رجال الدين صلاةَ شكرٍ للّٰه على «القدرة على المقامرة»:‏ التي قال انها «فضيلة باركتَ بها المدينة.‏»‏

      وبحلول سنة ٢٠٠٠،‏ يُتوقع ان يكون ٩٥ في المئة من جميع الاميركيين عائشين على مسافة ٣ او ٤ ساعات بالسيارة كأقصى حد من اقرب كازينو للمقامرة.‏ وللهنود الاميركيين حصة كبيرة ايضا في مشاريع المقامرة التجارية.‏ فقد اجازت لهم الحكومة الاميركية ان يديروا حتى الآن ٢٢٥ من الكازينوات وصالات البِنڠو التي يراهَن فيها بمبالغ ضخمة في كل انحاء البلد،‏ كما ذكرت اخبار الولايات المتحدة والتقرير العالمي.‏

      وعندما تُضاف الى اللائحة صالات لعب الورق،‏ الرهان على المسابقات الرياضية،‏ سباق الخيل والكلاب،‏ العاب البِنڠو برعاية الكنائس وما شابه ذلك،‏ يتضح لنا بأية وسائل راهن الاميركيون شرعيا بـ‍ ٣٩٤ بليون دولار اميركي سنة ١٩٩٣،‏ زيادة ١‏,١٧ في المئة على السنة الماضية.‏ ومعارِضو المقامرة صاروا محيَّرين.‏ قال المدير التنفيذي لاحدى جمعيات المقامرة القسرية:‏ «اهم ما لدينا لمساعدة الناس هي الكنائس والمعابد والحكومة.‏ أما الآن فهي متورطة كلها في نشاط المقامرة التجاري.‏» وإحدى الصحف الاميركية دعت الولايات المتحدة «بلد المقامرة» وقالت ان المقامرة هي «فعلا سلوى الامة الاميركية.‏»‏

      ابتدأ اليانصيب في انكلترا سنة ١٨٢٦،‏ ويقال ان بيع البطاقات ناشط هناك.‏ وهي تمرّ ايضا بفترة ازدهار هائل في لعبة البِنڠو،‏ كما تخبر مجلة نيويورك تايمز.‏ «وتضعف موسكو الآن بسبب الكازينوات الناشطة.‏ وكان المقامرون اللبنانيون يخاطرون بحياتهم ليترددوا الى نوادي القمار في بيروت الغربية بالرغم من تعرُّض النوادي للهجمات من قبل رجال الميليشيا والمتشدِّدين الدينيين على السواء،‏» كما ذكرت تايمز.‏ «والرابحون اموالا طائلة كان يواكبهم الى بيوتهم حرس الكازينوات المسلَّحون بالرشاشات.‏»‏

      قال احد مراقبي العاب المقامرة في مقاطعة كندية:‏ «لا يدرك الكنديون انهم امة من المقامرين.‏» وأضاف انه «توجد على الارجح،‏ من بعض النواحي،‏ درجة اكبر من المقامرة في كندا مما في الولايات المتحدة.‏» وأخبرت صحيفة ذا ڠلوب اند ميل ان «الكنديين انفقوا اكثر من ١٠ بلايين دولار [كندي] على المراهنات الشرعية في السنة الماضية —‏ اكثر مما ينفقونه على مشاهدة افلام السينما بنحو ٣٠ مرة.‏» وقالت الصحيفة ان «صناعة البِنڠو في كندا متطورة اكثر بكثير مما هي عليه اليوم او مما كانت عليه قبلا في الولايات المتحدة.‏ واليانصيب متطور اكثر بكثير في كندا.‏ ويصحُّ ذلك ايضا في سباق الخيل.‏»‏

      وكتبت صحيفة جنوب افريقية:‏ «لا احد يعرف عدد مدمني القمار في جنوب افريقيا،‏ ولكن هنالك ‹الآلاف› على الاقل.‏» أما الحكومة الاسپانية فهي تعي مشكلتها جيدا وتعرف عدد المقامرين الذي يزداد.‏ وتُظهر الارقام الرسمية ان كثيرين من سكانها الـ‍ ٣٨ مليون نسمة خسروا من جراء المقامرة ما يعادل ٢٥ بليون دولار اميركي في سنة واحدة،‏ مما يجعل اسپانيا تحمل احد اعلى معدلات المقامرة في العالم.‏ قال احد الرجال الذين اسسوا جمعية لمساعدة المقامرين:‏ «الاسپان مقامرون مدمنون.‏ هكذا كانوا على الدوام.‏ .‏ .‏ .‏ انهم يراهنون في سباقات الخيل،‏ في كرة القدم،‏ في اليانصيب،‏ وطبعا في الروليت،‏ الپوكر،‏ البِنڠو وتلك الآلات الشيطانية التي تلتهم القطع النقدية.‏» ولم يُعترف في اسپانيا إلا في السنوات الاخيرة بأن المقامرة القسرية هي مشكلة نفسية.‏

      وتشير الادلة المتوفرة الى ان ايطاليا هي ايضا مصابة بحمى المقامرة.‏ فمبالغ طائلة تُنفق في اليانصيب والمباريات الرياضية وأيضا في المسابقات المنشورة في الصحف وعلى طاولات القمار.‏ ذكر تقرير اصدره فريق ابحاث تموِّله الحكومة:‏ «تتخلل المقامرة الحياة اليومية في كل اوجهها.‏» وكتبت ذا نيويورك تايمز ان «المقامرة بلغت مستويات لم يتصور احد في الماضي انها ستبلغها،‏ ومن الرسميين الحكوميين الى كهنة الابرشيات لا يزال السباق مستمرا لكسب الارباح» من المقامرة.‏

      وما اصحّ ذلك!‏ ففي حالات كثيرة تؤثر المقامرة في كل اوجه حياة الناس،‏ كما ستُظهر المقالتان التاليتان.‏

  • المقامرون القسريون —‏ خاسرون دائما
    استيقظ!‏ ١٩٩٥ | ايلول (‏سبتمبر)‏ ٢٢
    • المقامرون القسريون —‏ خاسرون دائما

      اعلن الپروفسور جان آد من فرنسا ان «المقامرة القسرية مرض كما ان الكحولية وإدمان المخدِّرات مرض.‏» وقال انها «إدمان بدون مخدِّر .‏ .‏ .‏ والمزيد من الناس يكتشفون انهم مدمنون.‏» وحتى بعد ان يخسر المقامرون القسريون مبالغ طائلة من المال،‏ غالبا ما يستحوذ عليهم همّ التعويض عن خسائرهم بالمقامرة اكثر.‏ كتب صحافي في فرنسا:‏ «يتغلب معظم المقامرين الخاسرين على خيبة املهم بسرعة.‏ أما البعض فيكون التوق الى المقامرة من الشدَّة بحيث يفسد عليهم حياتهم.‏» ثم مضى قائلا انهم «يستمرون في وعد انفسهم بأنهم سيتخلصون من هذه العادة،‏ ولكنها تنتصر عليهم دائما.‏ لقد صاروا مدمنين على المقامرة.‏»‏

      اعترف مقامر من جنوب افريقيا:‏ «اذا كنتَ مدمنا على المقامرة،‏ فعندما تجلس عند عجلة الروليت او طاولة البلاك جاك،‏ لا يعود يهمُّك شيء.‏ والادرينالين يتدفق بغزارة في عروقك،‏ وستراهن بكل قرش معك على دورة واحدة اخرى للعجلة،‏ او على جولة اخرى في لعبة الورق.‏ .‏ .‏ .‏ وبفعل كميات الادرينالين التي ينتجها جسمي،‏ كان بإمكاني ان ابقى ساهرا اياما وليالي عديدة بشكل متواصل،‏ مراقبا الاوراق والارقام،‏ ومنتظرا الربح الكبير الذي يصعب دائما تحقيقه.‏» ثم اختتم قائلا:‏ «هنالك كثيرون مثلي ممَّن لا يمكنهم التوقف بعد خسارة بضعة مئات من الراندات او حتى بضعة آلاف منها.‏ فنحن سنستمر في المقامرة حتى نخسر كل ما نملكه،‏ وإلى ان تتحطم علاقاتنا العائلية بحيث يتعذر اصلاح الامور.‏»‏

      وكتب هنري ر.‏ لوسيور،‏ پروفسور في علم الاجتماع في جامعة القديس يوحنا في نيويورك،‏ ان الرغبة في المقامرة،‏ سواء رَبح المرء او خسر،‏ تصير شديدة جدا حتى «ان مقامرين كثيرين يقضون اياما كثيرة دون نوم،‏ دون اكل،‏ وحتى دون الذهاب الى الحمام.‏ فالانغماس في المقامرة يطرد كل الاهتمامات الاخرى.‏ وخلال فترة التوقع توجد ايضا الاثارة التي تتميز عادةً بكفَّين عرقانتين،‏ خفقان سريع للقلب،‏ وغثيان.‏»‏

      يعترف مدمن سابق على المقامرة ان الربح لم يكن القوة الدافعة وراء استمراره في هذه العادة طويلا،‏ بل اثارة المقامرة بحد ذاتها.‏ قال:‏ «تولِّد المقامرة مشاعر قوية رائعة.‏ فعندما تدور عجلة الروليت،‏ عندما تنتظر ان يتدخل الحظ،‏ تمر لحظة تشعر فيها ان رأسك يدور وأنك على وشك ان يُغمى عليك.‏» ويوافق معه مقامر فرنسي يدعى اندريه:‏ «عندما تراهن بـ‍ ٠٠٠‏,١٠ فرنك فرنسي على حصان ولم يبقَ سوى ١٠٠ متر قبل خط النهاية،‏ فإذا قال لك احد ان زوجتك او امك ماتت،‏ فلن تعير الامر ايّ اهتمام.‏»‏

      ويروي اندريه كيف كان قادرا على مواصلة المقامرة حتى بعد ان خسر مبالغ طائلة من المال.‏ كان يستدين من المصارف،‏ الاصدقاء،‏ والمرابين الذين يقرضون بفوائد باهظة.‏ وكان يسرق الشيكات ويزوِّر دفاتر التوفير في مكاتب البريد.‏ وكان يغوي النساء المتوحدات خلال تردده الى الكازينوات ثم يختفي حاملا معه بطاقات الائتمان التي لهن.‏ «في تلك الاثناء،‏» كما كتب صحافي فرنسي،‏ «لم يعد [اندريه] يهتم حتى بما اذا كان سيتمكن يوما ما من تنظيم شؤونه المالية السيئة جدا.‏ والدافع الوحيد الى انحرافه كان هاجسه المستحوِذ عليه.‏» فلجأ الى الجريمة وأُرسل الى السجن.‏ وتحطَّم زواجه.‏

      في حالات كثيرة يستمر المقامرون القسريون في المقامرة،‏ كما يحدث مع مدمني المخدِّرات والمشروبات الكحولية،‏ مع ان ذلك يكلفهم عملهم،‏ صحتهم،‏ وأخيرا عائلتهم.‏

      ومؤخرا فتحت مدن كثيرة في فرنسا ابوابها امام المقامرة.‏ وحيثما تفلس المؤسسات التجارية الاخرى،‏ تزدهر مكاتب المسترهِنين التي تُقرض المال مقابل اشياء شخصية كرهن.‏ ويقول اصحابها انه كثيرا ما يخسر المقامرون كل ما لديهم من مال ويقايضون الخواتم،‏ الساعات،‏ الثياب،‏ والاشياء القيِّمة الاخرى بالمال لشراء الوقود ليعودوا الى بيوتهم.‏ وفي بعض المدن الساحلية في الولايات المتحدة افتُتحت مكاتب مسترهِنين كثيرة؛‏ وفي بعض الاماكن يمكن ايجاد ثلاثة مكاتب او اربعة او اكثر الواحد بعد الآخر.‏

      حتى ان البعض صاروا يعيشون حياة اجرام لدعم عادة المقامرة.‏ والدراسات التي أُجريت حتى هذا الوقت،‏ وفقا للپروفسور لوسيور،‏ «كشفت عن تنوع كبير في السلوك غير القانوني بين المقامرين القسريين .‏ .‏ .‏ تزوير الشيكات،‏ الاختلاس،‏ السرقة،‏ السلب،‏ السطو المسلَّح،‏ العمل كوكلاء مراهنات،‏ الغش،‏ الاستيلاء على المال باستغلال الثقة،‏ وبيع البضائع المسروقة.‏» اضيفوا الى ذلك عمليات الاحتيال التي يلجأ اليها الموظفون المقامرون ليسرقوا مال ارباب عملهم.‏ واستنادا الى ڠاري ت.‏ فولكر،‏ مدير معهد توجيه ومعالجة المقامرين القسريين،‏ ٨٥ في المئة من الآلاف الذين تأكد انهم مقامرون قسريون اعترفوا بأنهم سرقوا مالا من ارباب عملهم.‏ وقال:‏ «في الواقع،‏ من وجهة نظر مالية بحتة،‏ المقامرة القسرية هي على الارجح اسوأ من الكحولية وإساءة استعمال المخدِّرات مجتمعتين.‏»‏

      واستنتجت دراسات اخرى ان نحو ثلثَي المقامرين القسريين غير المسجونين و ٩٧ في المئة من المسجونين منهم يعترفون بالانهماك في سلوك غير قانوني لتوفير المال اللازم للمقامرة او لتسديد ديون المقامرة.‏ وفي سنة ١٩٩٣ في المدن الواقعة على ساحل خليج المكسيك في الولايات المتحدة،‏ حيث المقامرة المشروعة متفشية،‏ حدثت ١٦ عملية سطو على المصارف،‏ زيادة ٤ اضعاف عن السنة الماضية.‏ وقد سرق رجل من ثمانية مصارف مبلغ ٠٠٠‏,٨٩ دولار ليواصل عادة المقامرة.‏ وسُرقت مصارف تحت تهديد السلاح من قِبل مقامرين مجبَرين على تسديد مبالغ ضخمة من المال للدائنين.‏

      تقول ذا نيويورك تايمز:‏ «عندما يحاول المقامرون القسريون التخلص من العادة،‏ يختبرون اعراض الانقطاع،‏ وهذا يشبه كثيرا حالة المدخنين ومدمني المخدِّرات.‏» لكنَّ المقامرين يعترفون بأن التغلب على عادة المقامرة يمكن ان يكون اصعب من التغلب على عادات اخرى.‏ قال احدهم:‏ «مرَّ بعضنا باختبار الكحولية وإساءة استعمال المخدِّرات ايضا،‏ وجميعنا نتفق على اعتبار المقامرة القسرية اسوأ بكثير من ايّ ادمان آخر.‏» وقال الدكتور هاورد شافر،‏ من مركز الدراسات الادمانية في جامعة هارڤرد،‏ ان ٣٠ في المئة على الاقل من المقامرين القسريين الذين يحاولون التوقف «تظهر عليهم امارات حدة الطبع او يعانون الما في المعدة،‏ اضطرابات في النوم،‏ ضغط دم ونبض قلب اعلى من العادي.‏»‏

      وحتى اذا استمروا في المراهنة،‏ كما قالت الدكتورة ڤاليري لورنتس،‏ مديرة المركز القومي للمقامرة المَرَضية في بلتيمور،‏ ماريلَند،‏ الولايات المتحدة الاميركية،‏ «فسيواجه المقامرون [القسريون] مشاكل طبية:‏ صداعا مزمنا،‏ الشقيقة،‏ صعوبات في التنفُّس،‏ آلام الذبحة،‏ عدم انتظام خفقان القلب،‏ وتنمُّلا في اليدين والرِّجلين.‏»‏

      ثم هنالك الانتحار.‏ وماذا يمكن ان يكون اسوأ مما هو معروف بـ‍ «الادمان غير المميت» الذي يسبِّب الموت؟‏ ففي احدى المقاطعات الاميركية،‏ مثلا،‏ حيث افتُتحت كازينوات للمقامرة مؤخرا،‏ «تضاعف معدل الانتحار لاسباب مجهولة،‏» كما اخبرت ذا نيويورك تايمز ماڠازين،‏ «مع ان احدا من المسؤولين في مجال العناية الصحية لم يرد ربط الزيادة بالمقامرة.‏» وفي جنوب افريقيا انتحر ثلاثة مقامرين في اسبوع واحد.‏ وعدد حالات الانتحار الفعلي بسبب المقامرة او الديون المتراكمة نتيجة المقامرة،‏ سواء أكانت شرعية ام لا،‏ ليس معروفا.‏

      ان الانتحار طريقة مأساوية للافلات من قبضة المقامرة الشديدة.‏ اقرأوا في المقالة التالية كيف وجد البعض طريقة افضل للتخلص منها.‏

      ‏[النبذة في الصفحة ٦]‏

      مكاتب المسترهِنين تزدهر —‏ وكذلك الجريمة

  • الاعضاء الجدد في مضمار المقامرة —‏ الاحداث!‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٥ | ايلول (‏سبتمبر)‏ ٢٢
    • الاعضاء الجدد في مضمار المقامرة —‏ الاحداث!‏

      هل تهزّون رؤوسكم تعبيرا عن عدم تصديقكم لمدى تورُّط الراشدين،‏ رجالا ونساء على السواء،‏ في المقامرة الى حدّ الادمان؟‏ ألا تستولي عليكم الدهشة عندما تقرأون عن مقامرين راشدين يتخلّون عن مدّخراتهم وإنجازاتهم في الحياة —‏ وظائفهم،‏ اعمالهم،‏ عائلتهم،‏ وبالنسبة الى البعض حياتهم —‏ من اجل المقامرة؟‏ هل يمكنكم ان تستوعبوا السبب المنطقي الذي دفع راشدا ناضجا ومثقَّفا،‏ بعد ان ربح ٥‏,١ مليون دولار اميركي،‏ الى مواصلة اللعب حتى خسر ٧ ملايين دولار في الليلة نفسها؟‏ في حالات كثيرة يكون السبب هو الجشع،‏ سعي وراء المال الذي يهرب منهم.‏ ولكن غالبا جدا ما يكون السبب هو الاثارة الناتجة من المقامرة.‏

      اذا كنتم والدين ولديكم اولاد صغار،‏ فهل يرتاح بالكم بالفكرة ان المقامرة هي لعبة يمارسها الراشدون الناضجون فقط؟‏ في هذه الحال اعيدوا النظر في الفكرة.‏ تأملوا في الاعضاء الجدد الذين ينتظرون دورهم للّعب —‏ او الذين سبق ان دخلوا مضمار المقامرة.‏ فقد تصعقكم الوقائع.‏

      ظهرت العناوين التالية لمقالات في صحف ومجلات صدرت مؤخرا:‏ «يُحتمل جدا ان تكون المقامرة رذيلة مراهقي التسعينات.‏» «احداث اكثر يدمنون المقامرة.‏» «مخدِّر التسعينات:‏ المقامرة تجعل الاولاد يدمنونها.‏» «لم يتمكن ابني من التوقف عن المقامرة.‏»‏

      والآن اقرأوا ما تحت العناوين.‏ قالت احدى الصحف:‏ «السلطات تلقي تبعة الازمة الى حد كبير على انتشار المقامرة التي ترعاها الدولة والكنيسة.‏» وقالت ايضا:‏ «صارت المراهنة اليوم في متناول الاحداث السريعي التأثر اكثر من ايّ وقت مضى.‏ ويحذِّر الاختصاصيون من ان اكثر من ٩٠ في المئة من المقامرين القسريين الراشدين ابتدأوا قبل الـ‍ ١٤ من العمر.‏» وقالت باحثة اخرى:‏ «في الماضي كان معظم المقامرين القسريين يبتدئون بالمقامرة في الـ‍ ١٤ من العمر تقريبا.‏ أما الآن فنحن نرى ان سن الابتداء انخفضت الى ٩ او ١٠ سنوات.‏ ولماذا؟‏ بسبب الفرصة السانحة،‏» كما تضيف.‏ «فالاولاد .‏ .‏ .‏ يُمطَرون بوابل من اعلانات المقامرة في كل مكان.‏ لقد صارت مصدر اثارة مقبولا اجتماعيا.‏» وقال ناطق باسم مجموعة تدعى «المقامرون المجهولون»:‏ «الامر يزداد سوءا بسرعة.‏ فالاولاد يبتدئون في سن ابكر فأبكر،‏ وعدد الذين يقعون في شركها هو اكبر من ايّ وقت مضى.‏»‏

      واستنادا الى دراسة شملت مقامرين مراهقين في احدى الولايات الاميركية،‏ كان ٥‏,٣ في المئة مقامرين قسريين محتمَلين؛‏ وكان من المرجح ان يصير ٩ في المئة آخرون مقامرين «مجازفين بكل شيء.‏» قال وليم سي.‏ فيلپس،‏ منسق الخدمات الاستشارية في كلية اميركية:‏ «في الحالات النموذجية،‏ اظهرت الارقام ان معدلات المقامرة بين الاحداث اعلى مما هي عليه بين الراشدين عموما.‏» وقال مرشد آخر في شؤون الادمان:‏ «سنواجه في العقد التالي او مع اقترابه مشاكل مع مقامرة الاحداث اكثر مما سنواجه مع استعمال المخدِّرات —‏ وخصوصا الاستعمال غير المشروع للمخدِّرات.‏» وأجرى الپروفسور هنري لوسيور دراسة شملت طلاب مدارس تكميلية وثانوية.‏ وأخبرت ذا لوس انجلوس تايمز ان «نتائج بحثه اتت مشابهة جدا للدراسة التي شملت طلاب الجامعات:‏ ان نسب المراهقين المعتبَرين مقامرين ‹مَرَضيين› او ‹قسريين› —‏ اشخاص فقدوا السيطرة على نشاط مقامرتهم —‏ تبلغ معدلا يناهز ٥ ٪ من مجموع المراهقين في البلد.‏»‏

      يوافق الاختصاصيون في معالجة مشاكل المقامرة على ان ما يقلقهم ليس عدد المقامرين الاحداث بل «موقف الاولاد،‏ الوالدين وحتى المربّين من مقامرة المراهقين.‏ .‏ .‏ .‏ فأولاد كثيرون مع والديهم يعتبرون المقامرة ‹تسلية غير مؤذية› ذات عواقب اقل خطورة بكثير من عواقب الانغماس في المخدِّرات والمشروبات الكحولية او العنف او الاختلاط الجنسي.‏» لكنَّ المرشد السلوكي ديوراند جاكوبز حذَّر من انه يمكن ان تعرِّض المقامرة الصغار لتأثير الجريمة،‏ التغيُّب عن المدرسة دون اذن،‏ والرغبة في الحصول على المال بسهولة.‏

      تأملوا مثلا في طالب في مدرسة ثانوية بدأ يقامر في سن مبكرة.‏ عندما كان في المدرسة كان يقضي الكثير من ساعات الصف وهو يقامر مع طلاب آخرين.‏ وعندما يخسر وينفد مصروفه،‏ كان يسرق من الاموال التي تبرَّع بها الطلاب لشراء سلال طعام للعائلات المحتاجة.‏ وبالمقامرة بالمال المسروق كان يأمل ان يشتري من جديد تلفزيون عائلته وخاتما من الجزع رهنهما ليسدِّد ديون مقامرة سابقة.‏ وبحلول الوقت الذي وصل فيه الى الصف التاسع،‏ كان قد قضى ٢٠ يوما في اصلاحية للاحداث بسبب سرقة ٥٠٠‏,١ دولار،‏ وكان منغمسا جدا في لعب الپوكر حيث كان يُدفع دولار كرهان بداية الجولة وأيضا في لعب البليار حيث كان الرهان ٥ دولارات عن كل لاعب عند ابتداء كل لعبة.‏ قال:‏ «كلما كبرت ارتفعت المبالغ.‏» وبعد وقت قصير صار يسرق جيرانه ليدفع ديون مقامرته.‏ وكانت امه يائسة.‏ فبعمر ١٨ سنة كان قد صار مقامرا قسريا.‏

      في انكلترا يقول علماء الاجتماع ان قوانين المقامرة المتساهلة تسمح للاولاد بأن يلعبوا بآ‌لات المقامرة الميكانيكية.‏ وفي المطارات والباحات المسقوفة حيث تكثر المتاجر تدعم اعداد كبيرة من الاولاد ادماناتها بالسرقة من والديهم وبسلب المعروضات.‏

      قال جاكوبز:‏ «بين الاحداث،‏ ان شكل المقامرة الاكثر شيوعا والاسرع نموًّا في حرم المدارس التكميلية والثانوية والجامعات هو المراهنة على الالعاب الرياضية بين [الطلاب] انفسهم،‏ ويكون ذلك احيانا بدعم من وكلاء المراهنات المحليين.‏» وأضاف:‏ «اقدِّر ان هنالك القليل جدا من المدارس الثانوية والجامعات التي لا تجري في حرمها رهانات رياضية منظَّمة وبمبالغ كبيرة.‏» وتُضاف الى ذلك العاب الورق،‏ اليانصيب،‏ والكازينوات التي يُسمح لمراهقين كثيرين بدخولها لأنهم يبدون اكبر سنًّا مما هم عليه.‏

      قال جاكوبز:‏ «احدى النقاط التي يجب ذكرها هي ان معظم الاشخاص صاروا مقامرين قسريين لأنهم عندما ابتدأوا في سن المراهقة،‏ كانوا يربحون.‏» وتابعت ذا لوس انجلوس تايمز قائلة ان «‹الاغلبية الساحقة› من الاحداث كما قال تعرَّفوا بعالم المقامرة من خلال والديهم او اقربائهم الذين غضّوا النظر عنها باعتبارها لهوا وتسلية.‏» وعلَّق مرشد آخر في مجال ادمان المواد قائلا:‏ «يجب ان يتذكر الوالدون القضية القديمة نفسها التي اضطروا الى معالجتها من جهة المشروبات الكحولية والمخدِّرات.‏ انا اعتقد انه كلما وسَّعتم دائرة المقامرة زاد عدد الاعضاء الجدد في نادي المقامرة.‏» والاختصاصيون الذين يعالجون المقامرين القسريين يقولون انه،‏ كما هي الحال مع المخدِّرات والمشروبات الكحولية،‏ كذلك فإن عددا اكبر فأكبر من الاحداث،‏ عندما يدمنون المقامرة،‏ يدعمون ادمانهم بالسرقة،‏ بيع المخدِّرات،‏ ودفع النفس الى ممارسة البغاء.‏ وقد يعتبر الوالدون المقامرة «لهوا وتسلية،‏» لكنَّ الشرطة لا توافقهم الرأي.‏

      ‏«ان الاولاد الذين يدمنون اللعب بآ‌لات المقامرة الميكانيكية .‏ .‏ .‏ يعربون عن كل السمات الهدّامة التي تميِّز المقامرين القسريين الراشدين.‏ والاحداث الذين ادمنوا اللعب بآ‌لات المقامرة الميكانيكية هذه ربما ابتدأوا في الـ‍ ٩ او الـ‍ ١٠ من العمر.‏ فكانوا يبدِّدون مصروف جيبهم،‏ المال المخصَّص للطعام في المدرسة،‏ والمبالغ الصغيرة التي يجدونها في ارجاء البيت.‏ وبعد سنة او سنتين يبدأ الفتيان بسرقة الاشياء.‏ ويبيع الاولاد كل شيء في غرفتهم،‏ من مضارب،‏ كتب،‏ وحتى الاشياء القيِّمة كآ‌لات التسجيل:‏ ويسرقون العاب الاولاد الآخرين ايضا.‏ ولا يعود شيء في البيت آمنا.‏ فقد سمع مودي عن امهات يائسات يجمِّعن ممتلكاتهن في غرفة واحدة لكي يتمكنَّ من حراستها،‏ او يضطررن الى اخفاء حقائبهن النسائية تحت اغطية السرير عندما يأوين الى الفراش.‏ ولا تتمكن امهات مذعورات كهؤلاء ان يفهمن ماذا يحدث لاولادهن كما ان الطيور المعشِّشة لا تفهم سبب سرقة الوقواق لبيضها.‏ ومع ذلك يبقى الاولاد قادرين على السرقة من مكان ما.‏ وبعمر ١٦ سنة تأتي الشرطة الى البيت بحثا عنهم.‏» —‏ المال السهل:‏ نظرة الى داخل فكر المقامر،‏ بقلم دايڤد سپانْيِر.‏

      وكما اشير اليه في هذه المقالات،‏ تعرَّف راشدون وأحداث كثيرون بالمقامرة من خلال كنائسهم —‏ البِنڠو،‏ اليانصيب،‏ وهلم جرا.‏ فهل يلزم المؤسسات الدينية وقادتها الذين يدَّعون انهم أتباع المسيح ان يشجعوا ويروِّجوا ويحرِّضوا على المقامرة بأيّ شكل كان؟‏ بالتأكيد لا!‏ فالمقامرة بكل اوجهها هي اشباع لاحدى اسوإ الصفات عند البشر،‏ الرغبة في الحصول على شيء من لا شيء،‏ وبتعبير اشد صراحة،‏ الجشع.‏ والذين يروِّجون ذلك يشجعون الناس على الاعتقاد ان الاستفادة من خسائر الآخرين هي حق.‏ فهل كان يسوع سيروِّج نشاطا كهذا يسبِّب انهيار العائلة،‏ العار،‏ الصحة الرديئة،‏ وإهلاك المرء لحياته الخاصة؟‏ حاشا!‏ وبالاحرى توضح كلمة اللّٰه الملهمة ان الجشعين لن يرثوا ملكوت اللّٰه.‏ —‏ ١ كورنثوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏،‏ ع‌ج‏.‏

      ويجب ان يعلِّم الوالدون اولادهم في سن مبكرة ان المقامرة بكل اشكالها امر خاطئ.‏ فلا تعتبروها لهوا وتسلية بل بداية الكسل،‏ الكذب،‏ الغش،‏ وعدم الاستقامة.‏ لقد أُنشئت في مدن كثيرة برامج خاصة لتقديم المساعدة،‏ مثل «المقامرون المجهولون.‏» والاهم هو ان تطلبوا المشورة الموحى بها في كلمة اللّٰه،‏ الكتاب المقدس،‏ عندما تكون لديكم مشكلة.‏ وبعض الذين فكّروا في الانتحار يقولون انهم يدينون بحياتهم للاستماع الى نصيحة ملهمة كهذه.‏

      من المثير للاهتمام ان شهود يهوه ساعدوا كثيرين ممَّن وقعوا في فخ المقامرة القسرية على التحرُّر منها.‏ كتب مقامر قسري سابق انه بعد سنين كثيرة من الانغماس في الرذائل،‏ بما فيها المقامرة بمبالغ كبيرة،‏ «ابتدأت تحدث تغييرات فورية وجذرية عندما درستُ وصديقتي الكتاب المقدس مع شهود يهوه.‏ كانت المقامرة قوة ادمانية،‏ وتبيَّن ان معالجتها هي من اصعب الامور.‏ وبمساعدة يهوه ودعم صديقتي —‏ بالاضافة الى الدرس،‏ الصلاة،‏ والتأمل،‏ وخصوصا في نظرة اللّٰه الى الجشع —‏ صار بإمكاني ان اسيطر على هذا الادمان على المقامرة،‏ ونذرتُ وصديقتي،‏ التي هي الآن زوجتي منذ ٣٨ سنة،‏ حياتنا ليهوه.‏ ومع اننا خدمنا حيث الحاجة اعظم واشتركنا في الخدمة كامل الوقت سنين عديدة،‏ ومع انني خدمت كممثل جائل لجمعية برج المراقبة،‏ لا يزال ادماني موجودا وهو مكبوح فقط بمساعدة يهوه وتوجيهه.‏»‏

      اذا كانت المقامرة مشكلة بالنسبة اليكم،‏ فهل يمكنكم ان تتحرروا من هذا الادمان؟‏ نعم،‏ اذا استمررتم في الاستفادة من مساعدة اللّٰه وقدمتموها للآخرين الذين هم بحاجة اليها.‏

      ‏[النبذة في الصفحة ٩]‏

      قريبا ستصير المشاكل المقترنة بالاحداث المقامرين اكثر من المشاكل المقترنة بالمخدِّرات

      ‏[النبذة في الصفحة ١١]‏

      الجشعون لا يرثون ملكوت اللّٰه

      ‏[الاطار في الصفحة ١٠]‏

      ‏«فِيَش» المقامرة مرحَّب بها في مزار كاثوليكي في لاس ڤيڠاس

      ان زوار «مزار الفادي القدوس» يسألون الكاهن في اغلب الاحيان:‏ «ايها الأب،‏ هلَّا تصلّي من اجلي كي اربح؟‏» ملايين الاشخاص يزورون لاس ڤيڠاس،‏ نيڤادا،‏ الولايات المتحدة الاميركية،‏ كل سنة من كل انحاء العالم ليختبروا نزوات الحظ.‏

      في هذه الكنيسة الكاثوليكية الرومانية المُنارة بضوء دافئ اللون،‏ حيث تظهر على طول الجدران تماثيل عن ميلاد المسيح،‏ العشاء الاخير،‏ والصلب،‏ تُستعمل عائدات المقامرة:‏ فالعبَّاد يلقون «فِيَش» الكازينوات في صينية اللمة.‏

      قال الأب ليري الذي يخدم في المزار بلهجة ايرلندية ناعمة:‏ «نجد من حين الى آخر ‹فيشة› بقيمة ٥٠٠ دولار في احدى الصواني.‏»‏

      كانت كنيسة كاثوليكية رومانية في شمال منطقة لاس ڤيڠاس تخدم العبَّاد طوال عقود،‏ ولكن عندما بُني في الطرف الجنوبي من المنطقة اكبر اربعة كازينوات —‏ فنادق في العالم —‏ ام جي ام ڠراند،‏ لاكْسور،‏ اكسْكاليبور،‏ وتروپيكانا —‏ بُني «مزار الفادي القدوس» الجديد على مسافة قريبة جدا منها.‏

      وعندما سئل الكاهن لماذا جرى القيام بذلك،‏ قال:‏ «ولِمَ لا؟‏ فهنا الناس موجودون.‏»‏

      وهنا المال موجود ايضا.‏ فلِمَ لا؟‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

      المقامرة توقع في معاشرات ردية

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة