-
التوفيق بين العلم والديناستيقظ! ٢٠٠٢ | حزيران (يونيو) ٨
-
-
مثلا، عندما نفهم ان الكتاب المقدس يستعمل كلمة «يوم» للدلالة على فترات مختلفة من الوقت، نرى ان رواية ايام الخلق الستة في التكوين لا تتضارب بالضرورة مع الاستنتاج العلمي القائل ان عمر الارض هو حوالي اربعة بلايين سنة ونصف تقريبا. فوفقا للكتاب المقدس، كانت الارض موجودة فترة غير محدّدة قبل ان تبدأ ايام الخلق. (انظروا الاطار «ايام الخلق — كل يوم من ٢٤ ساعة؟».) حتى لو صحّح العلم بعض المعلومات وغيّر عمر الارض، تبقى العبارات المذكورة في الكتاب المقدس صحيحة.
-
-
التوفيق بين العلم والديناستيقظ! ٢٠٠٢ | حزيران (يونيو) ٨
-
-
[الاطار في الصفحة ١٠]
ايام الخلق — كل يوم من ٢٤ ساعة؟
يدّعي بعض الاصوليين ان نظرية الخلق، لا التطور، هي التي توضح التاريخ الذي يسبق وجود الجنس البشري. ويؤكدون ان كل الخليقة المادية وُجدت في مجرد ستة ايام كل منها من ٢٤ ساعة، منذ فترة تتراوح ما بين ٠٠٠,٦ و ٠٠٠,١٠ سنة تقريبا. لكنهم بتأكيدهم هذا، يروّجون تعليما غير مؤسس على الكتاب المقدس ادّى الى ان يسخر كثيرون من الكتاب المقدس.
فهل يتألف اليوم في الكتاب المقدس دائما من ٢٤ ساعة حرفية؟ ذُكر في تكوين ٢:٤: «يوم عمل الرب الاله الارض والسموات». ويشمل هذا اليوم كل ايام الخلق الستة التي يرد ذكرها في الاصحاح الاول من سفر التكوين. ففي الكتاب المقدس يساوي اليوم فترة معينة من الوقت، وقد تعادل ألف سنة او عدة آلاف من السنين. وأيام الخلق في الكتاب المقدس لا تتعارض مع كون كل يوم يعادل آلاف السنين. بالاضافة الى ذلك، كانت الارض موجودة قبل بدء ايام الخلق. (تكوين ١:١) وهكذا نرى ان رواية الكتاب المقدس المتعلقة بهذه النقطة تنسجم مع العلم الصحيح. — ٢ بطرس ٣:٨.
يذكر الاختصاصي في علم الاحياء الجزيئي فرنسيس كولنز، معلّقا على الادعاء ان طول اليوم الخلقي هو ٢٤ ساعة فقط: «اساءت نظرية الخلق الى مفاهيم الايمان العميقة اكثر من اي امر آخر في التاريخ العصري».
-