الجنس البشري يدخل عصرا جديدا

‏(‏تكوين ٨:‏١–‏١١:‏٩‏)‏

مع انتهاء عالم ما قبل الطوفان،‏ دخل الجنس البشري عصرا جديدا.‏ وقد سمح اللّٰه للبشر بأن يأكلوا اللحم لكنه امرهم بأن يمتنعوا عن الدم.‏ كما سمح بسفك دم القاتل لمعاقبته على جريمته،‏ وصنع عهد قوس قزح رمزا الى وعده الّا يجلب طوفانا مرة اخرى.‏ وأصبح اولاد نوح الثلاثة اسلاف الجنس البشري،‏ لكنّ نمرود وهو ابن حفيد نوح صار «جبار صيد امام الرب».‏ وقرّر البشر ان يبنوا برجا ومدينة تدعى بابل لكي يصنعوا لانفسهم اسما معروفا بدلا من الانتشار على وجه الارض والسكن فيها.‏ لكنّ مسعاهم أُحبط عندما بلبل يهوه ألسنتهم وبدّدهم على وجه الارض.‏

كلمة اللّٰه فعالة

ينفرد الجزء الاول من سفر التكوين بسرد الرواية الدقيقة للتاريخ الباكر للجنس البشري.‏ وفي صفحات هذا السفر نكتسب بصيرة عن قصد اللّٰه من خلق البشر على الارض.‏ فكم نطمئن عندما نعلم ان الجهود البشرية،‏ كجهود نمرود،‏ لن تحول دون اتمام قصد اللّٰه!‏