-
المورِّثات، الدَّنا، وأنتماستيقظ! ١٩٩٩ | ايلول (سبتمبر) ٨
-
-
وفي نواة كل خلية هنالك آلاف المورِّثات. وهي وحدات وراثية مستقلة تتحكم في الخلية وتحدِّد بالتالي بعض صفاتكم المميِّزة. وقد يحدِّد عدد من المورِّثات فئة دمكم؛ وتحدِّد اخرى بنية شعركم، لون عينيكم، وهلمَّ جرّا. وهكذا تحمل كل خلية مخطَّطا وراثيا مصغَّرا، او شفرة وراثية، يحتوي على كل المعلومات اللازمة لبناء جسمكم، إصلاحه، او تنظيم عمله. (انظروا الرسم البياني في الصفحة ٥.)
-
-
المورِّثات، الدَّنا، وأنتماستيقظ! ١٩٩٩ | ايلول (سبتمبر) ٨
-
-
ولم يكن حتى سنة ١٨٦٦ ان نشر راهب نمساوي يدعى ڠريڠور منْدل اول نظرية صحيحة عن الوراثة. فقد اكتشف منْدل، من خلال التجارب التي اجراها على البازلّا، ما دعاه «العناصر الوراثية المتميِّزة» المختبئة في الخلايا الجنسية، وأكد انها المسؤولة عن نقل الميزات من جيل الى جيل. وهذه «العناصر الوراثية المتميِّزة» ندعوها اليوم المورِّثات.
حوالي سنة ١٩١٠، اكتُشف ان المورِّثات موجودة في بنى داخل الخلية تدعى الصبغيات. وتتألف الصبغيات بشكل رئيسي من الپروتين والدَّنا DNA (الحَمض الريبي النووي المنقوص الاكسجين). وبما ان العلماء كانوا مدركين اهمية دور الپروتين في الوظائف الاخرى للخلية، فقد افترضوا لسنوات عديدة ان الپروتين الصبغي يحمل المعلومات الوراثية. ثم في سنة ١٩٤٤، قدَّم الباحثون اول برهان على ان المورِّثات مؤلفة من الدَّنا، وليس من الپروتين.
-