مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • العطاء —‏ مصدر فرح
    استيقظ!‏ ١٩٩٢ | كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٢٢
    • ماذا عن عطاء عيد الميلاد

      على نحو لا يمكن انكاره،‏ يتمتع كثيرون بإخلاص بحيازة ما يدعونه روح عيد الميلاد —‏ روح العطاء.‏ ويخطط بعضهم قبل وقت طويل،‏ مفتخرين بايجاد هدايا فريدة ومحاولين العثور على بطاقات ملائمة.‏ وهذه الاخيرة،‏ بالمناسبة،‏ ظهرت للمرة الاولى خلال اربعينات الـ‍ ١٨٠٠ في انكلترا،‏ مع ان الهوية الدقيقة لمن ادخلوها هي مسألة جدل.‏ ولكن سواء كان هدية او بطاقة،‏ يجد كثيرون فرحا حقيقيا في اكتشاف ذلك الشيء المميَّز من اجل ذلك الشخص المميَّز.‏

      ومن جهة اخرى،‏ لا يمكن الانكار ان كثيرين ممَّن يعطون في عيد الميلاد ليسوا من النوع الموصوف آنفا.‏ لاحظ صاحب مخزن الماني في ما يتعلق بالمتسوقين في عيد الميلاد:‏ «كلما اقتربنا من عشية الميلاد،‏ صار الناس عصبيين اكثر.‏ وأخيرا،‏ يقبلون ايّ شيء يمكن ان يجدوه.‏»‏

      والتهافت على المتاجر المتعددة الاقسام المكتظة في بحث يستغرق وقتا طويلا عن هدايا ملائمة يجعل بعض المتسوقين يتذمَّرون من الشدَّة،‏ العجلة،‏ والضغط.‏ واستنادا الى صحيفة نمساوية،‏ يتشكَّى كل زبون ثالث من «السرعة الهوجاء،‏» قائلا انه سيرتاح «حالما تنتهي العجلة المضطربة.‏» والمراهقون الالمان،‏ عندما سئلوا عن كيفية شعورهم نحو عيد الميلاد،‏ اجابوا بتعليقات مثل،‏ «يزعجني ذلك،‏» «لا يعرف المرء ابدا ماذا يقدِّم،‏» و «كل شيء غالٍ جدا.‏»‏

      من الواضح انه لا يختبر كل شخص ‹السعادة العظمى في العطاء› التي تحدَّث عنها يسوع.‏ ولا شك ان ذلك على الاغلب بسبب استغلال عيد الميلاد للربح الى حد بعيد،‏ الامر الذي طالما اغضب كثيرين.‏ واستنادا الى دائرة معارف الكتاب العالمي،‏ «ان ما يقدَّر بـ‍ ربع المبيعات السنوية لمخازن كثيرة يحصل في وقت عيد الميلاد.‏» ويظهر ان موسيقى «الاجراس المجلجلة» Jingle Bells التي يحبّ عالم التجارة ان يسمعها اكثر انما تُعزَف بجلجلة اجراس مسجِّلات صناديق نقده.‏

      بشكل واضح،‏ غالبا ما يفشل عطاء عيد الميلاد في انتاج الفرح الذي يجب ان يجلبه العطاء.‏ «اخشى عيد الميلاد،‏» اعترفت امرأة كاثوليكية.‏

      فلا عجب ان تكون ملاءمة عطاء عيد الميلاد مشكوكا فيها.‏ فهل ذلك معقول حقا؟‏

  • هل عطاء عيد الميلاد معقول؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢ | كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٢٢
    • هل عطاء عيد الميلاد معقول؟‏

      ان معظم الإنفاق في عيد الميلاد يجري القيام به لأن تقديم الهدايا في هذا الوقت من السنة هو الامر المتوقَّع فعله.‏ وان لم يعطِ الشخص،‏ يكون قد تجاوز عادة مترسِّخة.‏ ولكنَّ عالِم الاقتصاد جيمس س.‏ هنري،‏ اذ يكتب في ذا نيو ريپبليك،‏ ينتقد «عطاء قسريا» كهذا بصفته مفسدا للبهجة ومتسما بالاسراف.‏

      ‏«ان تقديم هدية غير ملائمة لمتلقِّيها هو احدى الدلائل على هذا الاسراف،‏» كما يوضح.‏ «استنادا الى متاجر متعددة الاقسام في نيويورك،‏ يُعاد نحو ١٥ في المئة من كل المشتريات بالدولار بالمفرّق في عيد الميلاد كل سنة.‏ واذ نأخذ بعين الاعتبار واقع الاحتفاظ بالكثير من الهدايا غير الملائمة لمتلقِّيها .‏ .‏ .‏،‏ فإن ما يصل الى ثلث المشتريات ربما لا يرضي رغبات متلقِّيها.‏»‏

      حقا،‏ هل هو معقول الادِّخار طوال السنة لشراء هدايا ربما لا يحتاج اليها الآخرون او يريدونها؟‏ وهل هو معقول ان يحاول المرء التأثير في الآخرين بالهدايا الثمينة؟‏

      ‏«ان احد الاوجه البغيضة خصوصا للشراء في عيد الميلاد هو ‹العطاء اللافت للانتباه،‏›» يدَّعي هنري.‏ «الهدايا الكمالية،‏» كما يقول،‏ «مصمَّمة تماما لاولئك الذين هم في ادنى حاجة الى اية هدية على الاطلاق (‏‹الشخص الذي يملك كل شيء›)‏.‏ ومعظم هذه الهدايا الغالية الثمن تقدَّم في عيد الميلاد؛‏ والربع الاخير من السنة،‏ استنادا الى نموذج من المتاجر المتعددة الاقسام في نيويورك،‏ يزوِّد اكثر من نصف مبيعات السنة من الالماس،‏ الساعات،‏ والفرو.‏»‏

      ولكن حتى الهدايا الثمينة لا تجعل في الاغلب المتلقِّين سعداء،‏ وخصوصا عندما تقدَّم لستر علاقة مضطربة.‏ واستنادا الى الطبيب الكندي ريتشارد ألون،‏ «ان لم تتمكنوا من الكينونة لطفاء واحدكم نحو الآخر كل السنة،‏ فلن تعوِّضوا عن ذلك بهدية ثمينة.‏ لن تكفِّروا عن ذنبكم،‏ وربما تقدِّمون بعضا منه للشخص الآخر.‏»‏

      من المحزن ان ملايين الناس في البلدان النامية يفتقرون الى ضرورات الحياة الاساسية جدا،‏ ومع ذلك غالبا ما يبدو ان اولئك الذين في الامم الصناعية لا يفتقرون إلا الى التقدير لوفرتهم المادية.‏ ويجري تلقِّي هدايا عيد الميلاد بعدم اكتراث —‏ «ماذا افعل بها؟‏» —‏ او بانزعاج —‏ «لم أرد هذه بالتأكيد» —‏ او ربما بغضب ايضا —‏ «الهدية التي قدَّمتُها كلَّفت مرتين اكثر على الاقل!‏» ولا عجب ان يستنتج فريق لحماية الطفل في المانيا انه في عيد الميلاد يجري تقديم اكثر مما يجب.‏ وغالبا بشكل عديم التفكير الى حد بعيد.‏

      وعلاوة على ذلك،‏ يضخِّم عيد الميلاد المظالم البشرية،‏ مسبِّبا ضغوطا وتعاسة هائلة.‏ فالبعض لا يملكون المال الكافي لشراء الهدايا،‏ وفي الولايات المتحدة،‏ يؤدي ذلك كما يتَّضح الى سرقات خلال موسم عيد الميلاد اكثر من ايّ وقت آخر من السنة.‏ اخبر عالِم الاقتصاد هنري:‏ «تعتقد الشرطة ان كل هذه الجرائم ضد الملكية تحدث لان المجرمين ايضا تحركهم الحاجة الى تقديم الهدايا لعائلاتهم.‏»‏

      وسيوافق كثيرون المحررَ الصحفي توم هارپُر،‏ الذي كتب في صنداي ستار في تورونتو،‏ كندا:‏ «وراء كل اللهو القسري،‏ أعرف ان عيد الميلاد هو بشكل متزايد وقت القلق العميق،‏ الاستياء،‏ الذنب والإنهاك التام بالنسبة الى الملايين في مجتمعنا.‏»‏

      ‏‹لكنَّ ذلك يستحق العناء من اجل الاولاد،‏› قد يحتجّ شخص ما.‏ ولكن،‏ هل عطاء عيد الميلاد مفيد حقا للاولاد؟‏

      ماذا يفعل بالاولاد

      ‏«مع انه يُفترض ان يكون ذلك وقتا ‹سعيدا› من السنة،‏» لاحظت بِتي پالوواي،‏ مستشارة في مدرسة،‏ «هنالك الكثير من الاولاد التعساء.‏» ولماذا؟‏ كيف يمكن ان يكون عطاء عيد الميلاد مؤذيا للاولاد؟‏

      اخبرت سوزان جيمس،‏ امّ لثلاثة اولاد صغار:‏ «راقبت اولادي يمزِّقون غُلُف هداياهم،‏ الواحد تلو الآخر.‏ وعندما انتهوا من ذلك،‏ وقفوا في هذه الفوضى طالبين المزيد!‏ ليسوا اولادا جشعين ومع ذلك ربكتهم للغاية كل الهدايا،‏ كل الدعاية الواسعة،‏ بحيث صاروا جشعين.‏»‏

      كارِن أندرسون،‏ رئيسة علم النفس لطب الاطفال في مستشفى في كونَكتيكت،‏ الولايات المتحدة الاميركية،‏ وصفت المشكلة:‏ «رائع هو الجري نزولا على الدرج من غرفة النوم الى غرفة الجلوس في الطابق الاول صباح عيد الميلاد ورؤية كل هذه الاشياء الجذابة.‏ انهم يفتحون بحماس كل لعبة وليست لهم الفرصة للتركيز على اية واحدة.‏ وبالنسبة الى الولد الذي يمكن ان يكون نشيطا فوق العادة او مندفعا،‏ او الذي يثار بسهولة على نحو مفرط حتى في الاوضاع الاكثر هدوءا،‏ قد يكون عيد الميلاد مدمِّرا.‏»‏

      ‏«لا تجلب الهدايا السعادة التي كانت تجلبها ذات مرة،‏» لاحظت صحيفة المانية في مقالة عن عيد الميلاد.‏ وقد رثت امرأة:‏ «كان الاولاد يكتفون بالحصول على كتاب جيد،‏ قفازين،‏ او شيء صغير آخر.‏ لكنَّ حفيدي يقول لي الآن:‏ ‹جدتي،‏ اريد كمپيوترا هذه السنة!‏›»‏

      نعم،‏ ينمِّي عطاء عيد الميلاد الجشع والانانية.‏ «لا يلزم المرء إلا ان يزور ايّ [متجر للالعاب] في هذا الوقت من السنة،‏» اوضح عالِم الاقتصاد هنري،‏ «ليرى اثر ضغوط هذا الموسم غير العادية في علاقات الولد-‏الوالد:‏ الامهات المضطربات بشدة يجررن الاولاد الصغار المدمنين على الالعاب الذين يركلون ويصرخون،‏ مبعدات اياهم عن احدث المعروضات الغالية الثمن والتافهة.‏»‏

      ولكن هنالك ايضا مشاكل اخطر مقترنة بعطاء عيد الميلاد.‏

      هدايا عيد الميلاد والحقيقة

      اسألوا ولدا صغيرا من اين اتت هداياه،‏ فبماذا يجيب على الارجح؟‏ استنادا الى استفتاء في نيويورك تايمز،‏ فإن ٨٧ في المئة من الاولاد الاميركيين بين الثالثة والعاشرة من العمر يؤمنون بسانتا كلوز.‏ ويخلِّد والدون كثيرون هذا المعتقد،‏ سائلين:‏ «ماذا تريدون ان يجلب لكم سانتا هذه السنة؟‏» ولكن،‏ ما هي العواقب؟‏

      يوضح ذلك اختبارُ سِنثيا كيلر،‏ المذكور في دايلي نيوز في نيويورك.‏ «امي،‏» سأل ابنها بريتن البالغ من العمر سبع سنوات،‏ «هل هنالك حقا سانتا كلوز؟‏»‏

      كانت سِنثيا متملِّصة،‏ كما يكون والدون كثيرون عندما يُطرح عليهم هذا السؤال.‏ «ما رأيكَ؟‏» سألت.‏

      قال بريتن ان اصدقاءه اخبروه انه ليس هنالك سانتا كلوز،‏ لكنه لم يكن متأكدا.‏ ثم بدأ بالبكاء.‏ «يجب ان اعرف يا امي،‏» قال ذارفا الدموع.‏

      ‏«لو لم يبكِ لما اخبرتُه على الارجح،‏» قالت سِنثيا.‏ «لكنها كانت مسألة حياة او موت بالنسبة اليه.‏ لقد احتاج الى الحصول على جواب.‏ فأخبرتُه انه ليس هنالك سانتا حقيقي.‏»‏

      اخبرت دايلي نيوز:‏ «اذ كان لا يزال يبكي،‏ واجه بريتن كيلر امه بالتهمة التي يخافها كل الوالدين عندما ينكشف الخداع ويُنزع القناع عن سانتا كلوز:‏ ‹لماذا كذبتِ بشأن ذلك؟‏›»‏

      كثيرا ما تكون عواقب الخداع الابوي مدمِّرة،‏ كما قال بروس راسكو،‏ پروفسور في الدراسات العائلية في جامعة ميشيڠان المركزية،‏ الولايات المتحدة الاميركية:‏ «يكتشف الولد ان امه كذبت وأن كل الاولاد الآخرين كانوا على صواب.‏» ونتيجة لذلك،‏ اوضح الپروفسور راسكو،‏ غالبا ما يشكّ الولد في امور اخرى قد اخبره اياها والداه.‏

      شدَّد فرِد كونِڠ،‏ پروفسور في علم النفس الاجتماعي في جامعة تولاين في نيو أُورليانز،‏ لويزيانا،‏ الولايات المتحدة الاميركية:‏ «عندما يكتشفون،‏ يُضعف ذلك حقا مصداقية الوالدين.‏» وأضاف:‏ «يلقي ذلك الشكّ على امور كثيرة.‏» فقد يظن الولد ان «مسألة الدين بكاملها ربما هي مجرد هراء.‏»‏

      بالتأكيد،‏ ليس من سلامة الرأي ان تُخلَّد كذبة بإخبار الاولاد انه ثمة شخصية خرافية تزوِّدهم بالهدايا.‏ ولكن،‏ ألم يجلب الزوار الهدايا للطفل يسوع في يوم ميلاده؟‏ ولذلك،‏ ألا يوافق هو على تقديم الهدايا في عيد الميلاد اليوم؟‏

      ممارسة مسيحية؟‏

      يقول الكتاب المقدس ان الرجال الحكماء،‏ او المجوس،‏ جلبوا الهدايا ليسوع.‏ ولكنَّ عطاء عيد الميلاد ليس مصمَّما حسب مثالهم لانهم لم يتبادلوا الهدايا واحدهم مع الآخر.‏ والاكثر اهمية،‏ لم يقدِّموا هداياهم في ميلاد يسوع وانما في وقت لاحق.‏ وأعمالهم كانت منسجمة مع العادة القديمة لاكرام الحكام.‏ لاحظوا ان سجل الكتاب المقدس يقول انه عندما وصلوا لم يكن يسوع بعدُ في مذود بل كان يعيش في منزل.‏ ولهذا السبب اصدر هيرودس،‏ على اساس ما كانوا قد اخبروه به،‏ مرسوما ان يُقتل جميع الصبيان من ابن سنتين فما دون.‏ —‏ متى ٢:‏١-‏١٨‏.‏

      تأملوا ايضا:‏ أليس غريبا ألا يتلقَّى يسوع نفسه شيئا في يوم ميلاده المفترض؟‏ وربما لا يُعطى ايضا ادنى اعتبار!‏ حقا،‏ اين تأصلت عادة عطاء عيد الميلاد؟‏

      اذ كتبت دايان بايلي في Independent في لوس انجلوس،‏ اوضحت قائلة:‏ «يعود تاريخ تبادل الهدايا الى روما القديمة،‏ حين كان الناس يتبادلون هدايا تذكارية بسيطة في اثناء طقوس عبادة الشمس والسنة الجديدة.‏»‏

      وتحت العنوان «كشف تقاليد عيد الميلاد،‏» كتبت انيتا ساما في قصة لوكالة أنباء ڠانت:‏ «قبل العادات المسيحية بزمن طويل،‏ كان تبادل الهدايا جزءا من احتفالات فصل الشتاء.‏ فكان الرومان يقدِّمون واحدهم للآخر اغصانا من بستان للاشجار مقدس،‏ ثم تحوَّلوا الى مواد اكثر اتقانا ترمز الى الاماني الطيبة للسنة المقبلة —‏ فضة،‏ ذهب وهدايا في شكل مواد غذائية محلّاة بالعسل.‏»‏

      والحقيقة هي ان عيد الميلاد احتفال وثني تبناه العالم المسيحي.‏ و ٢٥ كانون الاول ليس تاريخ ميلاد يسوع المسيح،‏ ولكنه تاريخ مرتبط بوليمة وثنية قديمة خليعة تجنبها المسيحيون الاولون.‏ —‏ انظروا الاطار،‏ «ما هو الاصل الحقيقي لعيد الميلاد؟‏» في الصفحتين التاليتين.‏

      لو كان يسوع المسيح على الارض اليوم،‏ كيف كان سيشعر بشأن عطاء عيد الميلاد؟‏

      كيف ينظر يسوع الى العطاء

      لا يدين يسوع العطاء بالتأكيد.‏ وعلى العكس،‏ اذ كان مستعدا دائما ليعطي بشكل غير اناني من نفسه في خدمة الآخرين،‏ علَّم تلاميذه:‏ «مارسوا العطاء.‏» واذ اظهر ان العطاء يؤدي الى مباركة المعطين انفسهم،‏ اضاف:‏ «فتُعطَوْا.‏» —‏ لوقا ٦:‏٣٨‏،‏ ع‌ج.‏

      لكنَّ يسوع لم يكن يشير هنا الى تبادل الهدايا.‏ وعوضا عن ذلك،‏ كان يظهر الحقيقة العامة ان العطاء غير الاناني يُقابل عادة بالمثل.‏ ويصح ذلك خصوصا حين يكون للمعطي دافع صائب ويحبّ الشخص الآخر «من قلب طاهر بشدة.‏» —‏ ١ بطرس ١:‏٢٢‏.‏

      لا تطلب المحبة مكافأة على خدماتها،‏ ولذلك نصح يسوع:‏ «متى صنعت صدقة فلا تعرّف شمالك ما تفعل يمينك.‏ لكي تكون صدقتك في الخفاء.‏» فعلى نحو لائق لا يلفت المعطي الانتباه الى نفسه او هديته،‏ ومع ذلك لن يذهب دون مكافأة.‏ وأظهر يسوع ذلك عندما اضاف:‏ «ابوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية.‏» (‏متى ٦:‏٣،‏ ٤‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ يجب على المعطي،‏ كما يقول الكتاب المقدس،‏ ان يعطي «كما ينوي بقلبه ليس عن حزن او اضطرار.‏ لان المعطي المسرور يحبه اللّٰه.‏» —‏ ٢ كورنثوس ٩:‏٧‏.‏

      وهكذا فإن العطاء الذي يرضي المسيح تدفعه المحبة،‏ تجري ممارسته دون توقُّع ايّ شيء بالمقابل،‏ ولا يجري القيام به عن حزن او اضطرار.‏ وكم يختلف عطاء كهذا عن الكثير جدا من العطاء الذي يجري القيام به في عيد الميلاد!‏

      ولذلك فان العطاء الذي هو مصدر للفرح،‏ لا يعتمد على التقويم او على العادات.‏ وهو ايضا لا يكشف شيئا عن مقدار غنى المعطي،‏ وانما عن مقدار سخائه.‏ حقا،‏ قد ضلَّل عيد الميلاد الملايين بحيث اعطوا الاشياء الخاطئة،‏ وغالبا لاسباب خاطئة.‏ اذًا،‏ لِمَ لا تجرِّبون شيئا افضل من عطاء عيد الميلاد؟‏ جرِّبوا نوع العطاء الذي يجلب بركات سخية وفرحا حقيقيا،‏ الذي هو موضوع المقالة التالية.‏

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحتين ٨ و ٩]‏

      ما هو الاصل الحقيقي لعيد الميلاد؟‏

      يدرك الناس ذوو الاطِّلاع ان ٢٥ كانون الاول ليس اليوم الذي فيه ولد يسوع المسيح.‏ تعترف دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة:‏ «تاريخ ميلاد المسيح ليس معروفا.‏ والاناجيل لا تشير الى اليوم ولا الى الشهر.‏»‏

      وبالاضافة الى ذلك،‏ يُدعم جيدا بالوثائق ان عيد الميلاد وعاداته جرى تبنِّيها من مصادر غير مسيحية.‏ وفي الواقع،‏ قالت كاثوليكي الولايات المتحدة:‏ «يستحيل فصل عيد الميلاد عن اصوله الوثنية.‏»‏

      وأوضحت دائرة المعارف الاميركية:‏ «ان معظم العادات المقترنة الآن بعيد الميلاد لم تكن في الاصل عادات عيد الميلاد بل كانت بالاحرى عادات سابقة للمسيحية وغير مسيحية تبنَّتها الكنيسة المسيحية.‏ وعيد زحل،‏ عيد روماني احتُفل به في منتصف كانون الاول،‏ زوَّد نموذجا للعديد من عادات القصف لعيد الميلاد.‏ مثلا،‏ من هذا الاحتفال،‏ استُمدت اقامة الولائم المتقنة،‏ تقديم الهدايا،‏ واضاءة الشموع.‏»‏

      وفي ما يتعلق بعادة تقديم الهدايا،‏ ذكرت مجلة التاريخ اليوم:‏ «من المؤكد تقريبا ان تقديم الهدايا في عيد منتصف الشتاء بدأ كعادة سحرية اكثر من مجرد عادة اجتماعية.‏ وشملت هدايا عيد زحل دمى من شمع تُقدَّم للاولاد.‏ ولا شك ان ذلك اعتُبر عادة أخَّاذة وقت تدوينها،‏ ولكنها ذات ماضٍ مروِّع:‏ حتى المعاصرون آنذاك اعتقدوا ان ذلك على الارجح من آثار الذبائح البشرية،‏ من الاولاد،‏ لجعل البركة تحلّ على الزرع.‏»‏

      وأبرز عدد ٢٤ كانون الاول ١٩٩١ من ذا نيويورك تايمز مقالة عن اصول عادات عيد الميلاد،‏ بما فيها تقديم الهدايا.‏ فكتب سيمون شاما،‏ پروفسور في التاريخ في جامعة هارڤرد:‏ «كان عيد الميلاد نفسُه حُلَّةً لبستها الاعياد القديمة التي احتفلت بانقلاب الشمس الشتوي .‏ .‏ .‏ وفي القرن الثالث،‏ حين وَجدت عبادات الشمس مثل دين مِثرا الفارسي طريقَها الى روما،‏ خُصِّصت ايام في كانون الاول للاحتفال بمولد سول انڤِكتُس:‏ الشمس التي لا تقهر.‏ .‏ .‏ .‏

      «كانت للكنيسة الباكرة في روما معركة عنيفة خصوصا ضد عيدين وثنيين عظيمين آخرين،‏ عيد زحل الذي يمتد اسبوعا،‏ الذي يبدأ في ١٧ كانون الاول،‏ وعيد اول الشهر،‏ الذي يستقبل السنة الجديدة.‏ وكان العيد الاول وقتا للفوضى المرخَّصة،‏ وغالبا ما كان يترأسه سيد اللهو،‏ لا سانتا،‏ بل زحل السمين نفسه،‏ الذي يقيم حفلة انغماس مفرط في الاكل،‏ الشرب وأنواع اخرى من الفحش.‏ ولكن خلال عيد اول الشهر،‏ عند تغيُّر السنة،‏ كان يجري تبادل الهدايا على نحو شعائري،‏ وغالبا ما كانت تُربَط بأغصان نباتات خضراء تزيِّن البيوت خلال الاعياد.‏

      «ان موقف الكنيسة الباكرة من كل هذا الابتهاج الصاخب الفاحش كان عدائيا كما يمكن التكهُّن بذلك.‏ فآ‌باؤها،‏ وخصوصا القديس يوحنا الذهبي الفم الشاجب،‏ حثّوا على عدم المسايرة في الامور الكريهة الوثنية.‏ .‏ .‏ .‏ وبما انه لم يكن هنالك اتفاق عام على التاريخ الدقيق لميلاد يسوع .‏ .‏ .‏،‏ فقد بدا مساعدا ان يحلّ محل عيد زحل .‏ .‏ .‏ ولذلك صار مولد الشمس،‏ عوضا عن ذلك،‏ ميلادَ ابن اللّٰه .‏ .‏ .‏

      «وبالطريقة عينها،‏ استُبدل عيد اول الشهر بعيد الغِطاس،‏ والهدايا والحلي التي كان الرومان الوثنيون يقدِّمونها واحدهم للآخر صارت،‏ عوضا عن ذلك،‏ الاكرامَ الذي قدَّمه الملوك الثلاثة للملك الجديد للعالم.‏ وبحلول اواسط القرن الرابع،‏ تأسست بشكل دائم الاوجه الاساسية لتقويم عيد الميلاد.‏»‏

      فيما يعترف الناس ذوو الاطِّلاع بسرعة بالاصل الوثني لعيد الميلاد وعاداته،‏ يحتجّ كثيرون ان اصلا كهذا لا يهمّ حقا.‏ وردًّا على مقالة الپروفسور شاما،‏ في وقت باكر من هذه السنة كتب رابّي متقاعد في رسالة الى رئيس تحرير الـ‍ تايمز:‏ «ان اصول عادة ما لا علاقة لها بقيمتها اليوم.‏» وفي ما يتعلق بعيد الميلاد والاحتفالات الاخرى المماثلة،‏ ادَّعى:‏ «ان المحتفلين بها يمنحونها معنى جديدا يعطي قصدا لحياتهم ويرفع معنوياتهم في ابتهاج.‏»‏

      ولكن،‏ هل ترفع احتفالات عيد الميلاد المعنويات في ابتهاج وتنتج ثمرا مسيحيا جيدا؟‏ في الواقع،‏ كما يُسلَّم بسرعة بصحة ذلك،‏ ان الثمر هو عموما رديء،‏ لا جيد.‏ وعلاوة على ذلك،‏ هل يلزم ان يقتبس المسيحيون من احتفالات دينية وثنية؟‏ يحثّ الكتاب المقدس:‏ «لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين.‏ لانه اية خلطة للبر والاثم.‏ وأية شركة للنور مع الظلمة.‏ وأي اتفاق للمسيح مع بليعال.‏ .‏ .‏ .‏ لذلك اخرجوا من وسطهم واعتزلوا يقول الرب ولا تمسوا نجسا.‏» —‏ ٢ كورنثوس ٦:‏١٤-‏١٧‏.‏

      تذكَّروا ايضا ما قاله يسوع عن عبادة الاله الكلي القدرة:‏ «الذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي ان يسجدوا.‏» (‏يوحنا ٤:‏٢٤‏)‏ وهكذا،‏ اذا كانت عبادتنا ستصير مقبولة عند اللّٰه،‏ يجب ان تتأسس على الحق.‏ ولكنَّ عيد الميلاد يروَّج كيوم ميلاد يسوع المسيح مع انه ليس كذلك.‏ وماذا عن حاملي الهدايا السحريين،‏ كما يُفترض،‏ لعيد الميلاد،‏ مثل سانتا كلوز؟‏ حين يُحمَل الاولاد على الاعتقاد انه يجري تلقِّي الهدايا من شخص كهذا،‏ ألا يخدع ذلك في الواقع الاولاد؟‏

      اذا كنتم تهتمون حقا باللّٰه،‏ فستطيعون وصيته بالتوقف عن المساهمة في ما هو نجس دينيا.‏ فهل تهتمون كفاية بالحق لتتجنبوا عيدا يُبرِز اكاذيب؟‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

      هل هو معقول خدع الاولاد بإخبارهم ان سانتا كلوز يجلب لهم الهدايا؟‏

  • شيء افضل من عطاء عيد الميلاد
    استيقظ!‏ ١٩٩٢ | كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٢٢
    • شيء افضل من عطاء عيد الميلاد

      ‏«اخبرني كريستوفر البالغ ست سنوات من العمر،‏ وكأنما ذلك اكثر الامور طبيعيةً في العالم،‏ انه لا يحصل ‹على شيء اطلاقا› في عيد الميلاد.‏ لكنه تكلَّم دون ايّ اثر للخيبة.‏ وعبَّر الكسندر (‏٨)‏ عن نفسه على نحو مماثل،‏ قائلا:‏ ‹نحن من شهود يهوه.‏›»‏

      هكذا افتتحت الصحيفة الالمانية كولنِر ستاتانْتْسايڠِر مقالة عن عائلة تقول الصحيفة انها «تتجاهل عيد الميلاد لانه ليس تاريخ ميلاد يسوع ولأن له اصولا وثنية.‏» ولكن ألا يثير كريستوفر والكسندر الشفقة؟‏ كلا على الاطلاق،‏ لأنَّ رفوف لُعَب الصبيَّيْن،‏ كما اوضحت المقالة،‏ لا تحمل دليلا على الاهمال الابوي.‏

      لكنَّ بعض الوالدين الذين حضروا مناقشة الوالدين-‏المعلمين في جنوب المانيا اكَّدوا ان فشل شهود يهوه في تقديم هدايا عيد الميلاد لاولادهم يجعلهم يشعرون بعدم الاطمئنان.‏ إلا ان ذلك غير صحيح،‏ كما ذكرت معلِّمتهم.‏ فقد قالت ان «اولاد شهود يهوه يعبِّرون عن انفسهم بحرية،‏ وهم متَّزنون جدا،‏ وقادرون على ايضاح ايمانهم كاملا،‏ الامر الذي لا يستطيع الاولاد الآخرون ان يفعلوه.‏»‏

      حقا،‏ استبدلت عشرات الآلاف من العائلات في كل انحاء العالم عطاء عيد الميلاد بشيء افضل،‏ جاعلينه هدفا ان يجلبوا هدايا لاولادهم على مدار السنة.‏ وبرهن ذلك انه مصدر فرح للجميع.‏

      واحدى الحسنات هي ان ذلك يؤدي الى مناسبات سعيدة عديدة في السنة،‏ ويمكن ان يقدِّر الاولاد اكثر كل هدية على حِدَة.‏ والحسنة الاخرى هي ان الاولاد يعرفون ان والديهم هم الذين يقدِّمون الهدايا بدافع المحبة،‏ فيعود تقديرهم اليهم.‏ فلا ينفق الوالدون المال والجهد بسخاء لمجرد ان يعود شكر اولادهم الى سانتا كلوز خيالي او ليصيِّروهم جاحدين،‏ اذ يشعرون بأنها مسؤولية سانتا ان يجلب الهدايا وأنه ما من شكر واجب.‏

      الهدية ذات القيمة الفائقة

      كثيرا ما يجد دومينيك،‏ في العاشرة من العمر،‏ وتينا،‏ في السادسة،‏ مفاجآ‌ت صغيرة من والديهما —‏ قطعة شوكولاتة على الوسادة،‏ قلمًا او مفكِّرة يمكنهما استعماله في المدرسة،‏ او لعبة ملائمة لابقائهما منشغلَيْن خلال اشهر الشتاء.‏ ولكن ماذا يقدِّرانه اكثر؟‏ يجيب والداهما:‏ «عندما نقضي وقتا معهما مثلا،‏ لاعبين بالثلج.‏»‏

      ويتفق في الرأي والدون آخرون كثيرون من شهود يهوه.‏ «في هذا العالم المضطرب،‏» توضح ايديلڠارت،‏ «الوقت هو الشيء الاهمّ الذي يمكنني ان اقدِّمه لاولادي.‏» ويوافق الاحداث على ذلك!‏ وتقول أُورسولا ان اولادها يعتبرون الوقت الذي يقضونه معا في النزه العائلية «افضل هدية على الاطلاق.‏» وحتى رئيس مجلس نقابة المعلمين في المانيا قال مؤخرا ان افضل هدايا عيد الميلاد التي يمكن ان يقدِّمها الوالدون لاولادهم هي الوقت والصبر.‏

      ولا شك في ذلك،‏ فالعطاء من الذات —‏ وقت المرء،‏ اهتمامه،‏ وانتباهه —‏ سواء كان لعائلة المرء او اصدقائه،‏ هو هدية ذات قيمة فائقة حقا.‏ ويجب ان يكون واضحا ان هدايا كهذه لا يلزم ان تقتصر على ايام معيَّنة من السنة.‏

      العطاء المفرح الذي يجلب الاكتفاء

      تأملوا في امثلة شهود يهوه الذين يشتركون في شيء افضل من عطاء عيد الميلاد.‏ قال ڤِلفريت وإنڠي في المانيا:‏ «نحن عموما نقدِّم الهدايا تلقائيا،‏ مع اننا نخطط للهدايا الاكبر.‏» وعلى نحو مماثل،‏ يبذل ديتِر ودايبورا جهدا واعيا لتزويد ابنهما الصغير بالهدايا على مدار السنة.‏ ويوضحان ان «حجم او قيمة الهدية هو ثانوي،‏ والهدايا الكبيرة او الغالية هي نادرة.‏»‏

      يتوقع اولاد كثيرون الهدايا في وقت عيد الميلاد،‏ ولذلك يُفقَد عنصر المفاجأة.‏ تقول هِلڠا ان «اولادها يفرحون عندما يحصلون على هدايا غير متوقَّعة اكثر منه عندما يحصلون على اشياء في مناسبات تكون فيها الهدايا متوقَّعة.‏» وناتاشا،‏ البالغة من العمر ١٥ سنة،‏ توافق ان «تلقِّي هدية مفاجئة تأتي من القلب سارٌّ اكثر من تلقِّي هدية تُقدَّم في وقت محدَّد لأن العادة تقتضي ذلك.‏»‏

      وعلى نحو مماثل،‏ من المهمّ الانتباه لنوع الهدايا الذي يتمتع به الاولاد.‏ وفي ما يتعلق بذلك،‏ يخبر فورتوناتو،‏ الذي يعيش ايضا في المانيا:‏ «ان الهدايا التي نزوِّدها هي في الاغلب اشياء اشار الاولاد الى انهم يرغبون في امتلاكها.‏ لكننا نحاول ان نزوِّدهم اياها في وقت غير متوقَّع.‏ ويا ليتكم ترون فرحهم!‏»‏

      ويجد الوالدون ايضا ان تقديم هدية للاولاد عندما يكونون في البيت مرضى في الفراش انما يُبهجهم.‏ ويزوِّد آخرون الهدايا قبل عطلة المدرسة لمساعدة الاولاد على البقاء منشغلين.‏ مثلا،‏ قبل العطلة،‏ قُدِّم لشتِفان ميكروسكوپ.‏ «كان ذلك مفاجأة تامة،‏» يخبر والده،‏ «وقفز حرفيا من الفرح.‏» حقا،‏ يجلب العطاء التلقائي وغير الالزامي سعادة عظيمة للمعطي وللمتلقِّي كليهما.‏

      حقا،‏ ان للاولاد رغبات خاصة بهم.‏ يوضح يورڠ وأُورسولا:‏ «عندما تخبرنا ابنتنا بما ترغب فيه،‏ نتحدث اليها عنه.‏ هل رغبتها معقولة؟‏ هل الشيء ملائم لعمرها؟‏ هل في بيتنا مكان له؟‏ وإن لم نتمكن من إشباع رغبتها على الفور،‏ نبقي ذلك في الذهن على الاقل ونحاول ان نستجيب في مناسبة ملائمة لاحقا.‏» طبعا،‏ من الحكمة ألا ندلِّل الاولاد بإشباع كل نزوة من نزواتهم،‏ الامر الذي يحرمهم الفرح الذي يمكن ان يجلبه تلقِّي الهدايا.‏

      والوالدون الذين يمارسون العطاء ينقلون الى اولادهم روحا ستنعكس على نحو مفرح.‏ يقول زايباستيان البالغ من العمر عشر سنوات:‏ «ليس عليَّ ان انتظر حتى الاعياد لاجعل والدَيَّ او أخواتي سعداء.‏ فيلزمني فقط ان اكون جيد المزاج وأملك نقودا قليلة في جيبي.‏»‏

      تجد عائلات من شهود يهوه ان هدايا من نوع آخر ايضا هي افضل بكثير من عطاء عيد الميلاد.‏ وهذه هي الرحلات او النزه المخطَّط لها،‏ مثلا،‏ الى حديقة للحيوانات،‏ مُتحف،‏ معرض،‏ او مكان ما في الجبل.‏ وهذه الهدايا هي حقا مثقِّفة وممتعة على السواء للاحداث.‏

      بركات العطاء المفرح

      بتطبيق مبادئ الكتاب المقدس في العطاء،‏ سنتجنب الضغط والخيبة اللذين يرافقان عطاء عيد الميلاد.‏ واذكروا ان العطاء من وقتنا ومقدراتنا لتنوير وبناء الآخرين فكريا وروحيا هو هدية ذات قيمة اكبر من الهدايا المادية.‏ وهذا العطاء الاهم يقوِّي رُبُط العائلة،‏ يعزِّز الصداقات،‏ ويجلب فرحا حقيقيا على مدار السنة ليس فقط للمتلقِّي بل بشكل خاص للمعطي.‏ —‏ اعمال ٢٠:‏٣٥‏.‏

      ولذلك عوضا عن العطاء القسري الذي يجري وفقا للعادة في وقت عيد الميلاد هذه السنة،‏ لِمَ لا تجرِّبون اقترابا مختلفا؟‏ لِمَ لا تجرِّبون طريقة افضل؟‏

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ١٢]‏

      لكن ألَن يفتقده الاولاد؟‏

      رايبِكا،‏ ١٦ سنة:‏ «لا افتقد عيد الميلاد،‏ لأنني احصل على الهدايا على مدار السنة.‏ وأنا اتمتع بهدية مفاجئة اكثر بكثير منه بهدية قسرية.‏»‏

      تينا،‏ ١٢ سنة:‏ «اتمتع حقا بالحصول على هدايا ملائمة،‏ لا في وقت محدَّد،‏ بل في ايّ وقت خلال السنة —‏ وليس على هدايا يجب ان اشكر عليها ولكنني لا اريدها حقا.‏»‏

      بيرڠيت،‏ ١٥ سنة:‏ «كل الهدايا في العالم عديمة القيمة اذا كانت هنالك مشاكل في العائلة.‏ ولهذا السبب نقوم بأشياء عديدة معا كعائلة.‏»‏

      يانوش،‏ ١٢ سنة:‏ «نحن الاولاد نحبّ والدَينا حتى عندما لا يقدِّمان لنا اية هدية.‏ فمحبتهما هي هدية عظيمة بحدّ ذاتها.‏»‏

      ‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

      هدية جميلة —‏ وقتكم!‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة