-
المرسلون يواصلون التوسع العالميشهود يهوه — منادون بملكوت اللّٰه
-
-
في ١٤ كانون الاول ١٩٤٢ أُرسلت الدعوات الى التلاميذ المتوقَّعين للصف الاول. وكان الشتاء في منتصفه عندما دخل الـ ١٠٠ تلميذ الذين يؤلفون هذا الصف في تسهيلات المدرسة الواقعة في الجزء الشمالي من نيويورك، في ساوث لانسينڠ. كانوا طوعيين، تواقين، والى حد ما قلقين. وعلى الرغم من ان دروس الصف كانت موضع الاهتمام المباشر، لم يكن في وسعهم إلا ان يتساءلوا عن المكان في الحقل العالمي الذي سيُرسَلون اليه بعد التخرج.
في محاضرة امام الصف الاول هذا في ١ شباط ١٩٤٣، اليوم الافتتاحي للمدرسة، قال الاخ نور: «انتم تُمنَحون إعدادا اضافيا للعمل يشبه ذاك الذي للرسول بولس، مرقس، تيموثاوس، وغيرهم ممَّن سافروا الى كل انحاء الامبراطورية الرومانية منادين برسالة الملكوت. فكان يجب ان يتقوَّوا بكلمة اللّٰه. وكان يجب ان يحصلوا على معرفة واضحة لمقاصده. وفي اماكن كثيرة كان عليهم ان يقفوا وحدهم ضد ذوي المراتب العالية والاقوياء في هذا العالم. وربما يكون نصيبكم مماثلا؛ واللّٰه سيكون قوتكم ايضا.
«هنالك اماكن كثيرة لم تقدَّم فيها الشهادة عن الملكوت الى حد كبير. والناس الساكنون في هذه الاماكن هم في ظلمة، اذ يبقيهم الدين هناك. ويُلاحَظ انه في بعض هذه البلدان حيث يوجد شهود قليلون يسمع اناس حسن النية بسرعة ويعاشرون هيئة الرب اذا أُرشدوا بلياقة. فهنالك دون شك مئات وآلاف بعدُ يمكن بلوغهم اذا كان هنالك المزيد من الفعلة في الحقل. وبنعمة الرب، سيكون هنالك المزيد.
«ليس القصد من هذه الكلية ان تؤهلكم لتُرسَموا خداما. فأنتم خدام من قبل وكنتم نشاطى في الخدمة طوال سنوات. . . . ان مقرَّر الدرس في الكلية هو بهدف وحيد وهو إعدادكم لتكونوا خداما مقتدرين اكثر في المقاطعات التي تذهبون اليها. . . .
«ان عملكم الرئيسي هو الكرازة بانجيل الملكوت من بيت الى بيت كما فعل يسوع والرسل. فعندما تجدون اذنا صاغية، رتِّبوا لزيارة مكررة، ابدأوا درسا بيتيا، ونظِّموا فرقة [جماعة] من كل هؤلاء في المدينة او البلدة. ولن تتمتعوا فقط بتنظيم فرقة، بل يجب ان تساعدوهم على فهم الكلمة، تقووهم، تتكلموا اليهم من وقت الى آخر، تُعِينوهم في اجتماعات خدمتهم وفي تنظيمهم. وعندما يصيرون اقوياء ويستطيعون ان يستمروا وحدهم ويتولَّوا امر المقاطعة، يمكنكم ان ترحلوا الى مدينة اخرى لتنادوا بالملكوت. ومن حين الى حين ربما يكون ضروريا ان تعودوا وتبنوهم في الايمان الاقدس وتقوِّموهم في العقيدة؛ فيكون عملكم عمل رعاية ‹خراف الرب الاخر›، وليس التخلي عنها. (يوحنا ١٠:١٦) فعملكم الحقيقي هو ان تساعدوا اناس حسن النية. ويجب ان تأخذوا المبادرة، ولكن متطلعين الى توجيه اللّٰه.»a
بعد خمسة اشهر اكمل اعضاء الصف الاول هذا تدريبهم المتخصص. وجرى الحصول على التأشيرات، صُنعت ترتيبات السفر، وبدأوا بالانتقال الى تسعة بلدان في اميركا اللاتينية. وبعد تخرجهم بثلاثة اشهر، كان المرسلون الاولون المدرَّبون في جلعاد، الذين غادروا الولايات المتحدة، في طريقهم الى كوبا.
-
-
المرسلون يواصلون التوسع العالميشهود يهوه — منادون بملكوت اللّٰه
-
-
[الصورتان في الصفحة ٥٢٢]
تلاميذ الصف الاول لمدرسة جلعاد
-