مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • لماذا تكثر المصائب؟‏
    ماذا يعلِّمنا الكتاب المقدس؟‏
    • الفصل ١١

      لِمَاذَا تَكْثُرُ ٱلْمَصَائِبُ؟‏

      ١،‏ ٢ مَاذَا يَسْأَلُ أَشْخَاصٌ كَثِيرُونَ؟‏

      مَوْجَةُ تُسُونَامِي تُدَمِّرُ قَرْيَةً؛‏ رَجُلٌ يُطْلِقُ ٱلنَّارَ فِي كَنِيسَةٍ فَيَتَسَبَّبُ بِقَتْلِ وَجَرْحِ كَثِيرِينَ؛‏ أُمٌّ تَمُوتُ بِمَرَضِ ٱلسَّرَطَانِ تَارِكَةً وَرَاءَهَا ٥ أَوْلَادٍ.‏

      ٢ عِنْدَمَا تَحْصُلُ مَصَائِبُ كَهٰذِهِ،‏ يَسْأَلُ كَثِيرُونَ:‏ ‹لِمَاذَا؟‏›.‏ فَهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَعْرِفُوا لِمَاذَا ٱلْعَالَمُ مَلِيءٌ بِٱلْكُرْهِ وَٱلْمُعَانَاةِ.‏ فَهَلْ يَخْطُرُ هٰذَا ٱلسُّؤَالُ عَلَى بَالِكَ؟‏

      ٣،‏ ٤ (‏أ)‏ هَلْ خَطَأٌ أَنْ نَسْأَلَ لِمَاذَا يَسْمَحُ ٱللّٰهُ بِٱلْعَذَابِ؟‏ أَعْطِ مَثَلًا.‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَشْعُرُ يَهْوَهُ عِنْدَمَا يَرَى ٱلشَّرَّ وَٱلْمُعَانَاةَ؟‏

      ٣ نَقْرَأُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ رِجَالٍ مُؤْمِنِينَ سَأَلُوا هُمْ أَيْضًا سُؤَالًا كَهٰذَا.‏ مَثَلًا،‏ سَأَلَ ٱلنَّبِيُّ حَبَقُّوقُ يَهْوَهَ:‏ «لِمَاذَا تُرِينِي ٱلسُّوءَ وَتُبْصِرُ ٱلشَّقَاءَ‏؟‏ لِمَ ٱلسَّلْبُ وَٱلْعُنْفُ قُدَّامِي؟‏ لِمَاذَا يَحْدُثُ ٱلْخِصَامُ؟‏».‏ —‏ حبقوق ١:‏٣‏.‏

      ٤ بِحَسَبِ ٱلْآيَةِ فِي حَبَقُّوق ٢:‏٢،‏ ٣‏،‏ أَجَابَ ٱللّٰهُ عَنْ أَسْئِلَةِ هٰذَا ٱلنَّبِيِّ وَوَعَدَهُ أَنْ يُصْلِحَ ٱلْوَضْعَ.‏ فَيَهْوَهُ يُحِبُّ ٱلْبَشَرَ كَثِيرًا.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّهُ ‹يَهْتَمُّ بِنَا›.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٧‏)‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ يَكْرَهُ ٱللّٰهُ أَنْ يَرَى ٱلشَّرَّ وَٱلْمُعَانَاةَ أَكْثَرَ مِنَّا بِكَثِيرٍ.‏ (‏اشعيا ٥٥:‏٨،‏ ٩‏)‏ لِنُنَاقِشِ ٱلْآنَ لِمَاذَا تَكْثُرُ ٱلْمَصَائِبُ فِي ٱلْعَالَمِ.‏

      لِمَاذَا ٱلْحَيَاةُ مَلِيئَةٌ بِٱلْعَذَابِ؟‏

      ٥ مَاذَا يَقُولُ كَثِيرُونَ مِنْ رِجَالِ ٱلدِّينِ عَنِ ٱلْمَصَائِبِ؟‏ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ؟‏

      ٥ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ يَقُولُ رِجَالُ ٱلدِّينِ حِينَ يَتَعَذَّبُ ٱلنَّاسُ إِنَّهَا مَشِيئَةُ ٱللّٰهِ.‏ فَبِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْبَعْضِ،‏ قَدَّرَ ٱللّٰهُ مَا سَيَحْصُلُ فِي حَيَاةِ كُلِّ إِنْسَانٍ،‏ بِمَا فِي ذٰلِكَ ٱلْمَصَائِبُ.‏ وَهُمْ يَقُولُونَ إِنَّنَا لَا نَقْدِرُ أَنْ نَفْهَمَ لِمَاذَا.‏ وَيُعَلِّمُ آخَرُونَ أَنَّ ٱلنَّاسَ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْأَطْفَالُ،‏ يَمُوتُونَ لِأَنَّ ٱللّٰهَ يُرِيدُ أَنْ يَكُونُوا مَعَهُ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلْأَفْكَارَ لَيْسَتْ صَحِيحَةً.‏ فَيَهْوَهُ لَا يُسَبِّبُ أَبَدًا ٱلْمَصَائِبَ لِأَحَدٍ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «حَاشَا لِلّٰهِ مِنْ فِعْلِ ٱلشَّرِّ،‏ وَلِلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مِنْ إِتْيَانِ ٱلظُّلْمِ!‏».‏ —‏ ايوب ٣٤:‏١٠‏.‏

      ٦ لِمَاذَا يَلُومُ كَثِيرُونَ ٱللّٰهَ عَلَى ٱلْمَصَائِبِ فِي ٱلْأَرْضِ؟‏

      ٦ يَلُومُ كَثِيرُونَ ٱللّٰهَ عَلَى ٱلْمَصَائِبِ فِي ٱلْأَرْضِ لِأَنَّهُمْ يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُ هُوَ مَنْ يَحْكُمُ ٱلْعَالَمَ.‏ وَلٰكِنْ كَمَا تَعَلَّمْنَا فِي ٱلْفَصْلِ ٣‏،‏ ٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ هُوَ حَاكِمُ ٱلْعَالَمِ ٱلْآنَ.‏

      ٧،‏ ٨ لِمَاذَا تَكْثُرُ ٱلْمَصَائِبُ؟‏

      ٧ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ «ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ .‏ .‏ .‏ هُوَ تَحْتَ سُلْطَةِ ٱلشِّرِّيرِ».‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ وَحَاكِمُ هٰذَا ٱلْعَالَمِ،‏ ٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ،‏ شَرِسٌ وَقَاسٍ جِدًّا.‏ وَهُوَ «يُضِلُّ ٱلْمَسْكُونَةَ كُلَّهَا».‏ (‏رؤيا ١٢:‏٩‏)‏ لِذٰلِكَ صِفَاتُ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلنَّاسِ تُشْبِهُ صِفَاتِهِ.‏ هٰذَا وَاحِدٌ مِنْ أَسْبَابِ ٱنْتِشَارِ ٱلْكَذِبِ وَٱلْكُرْهِ وَٱلْقَسْوَةِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ.‏

      ٨ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ بَعْدَمَا تَمَرَّدَ آدَمُ وَحَوَّاءُ،‏ أَوْرَثَا أَوْلَادَهُمَا ٱلْخَطِيَّةَ،‏ أَيِ ٱلْمَيْلَ إِلَى ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ.‏ وَبِسَبَبِ هٰذَا ٱلْمَيْلِ،‏ يُسَبِّبُ ٱلنَّاسُ ٱلْمُعَانَاةَ لِلْآخَرِينَ.‏ فَهُمْ يُرِيدُونَ عَادَةً أَنْ يَكُونُوا أَهَمَّ مِنْ غَيْرِهِمْ.‏ وَيَتَقَاتَلُونَ وَيَشْتَرِكُونَ فِي ٱلْحُرُوبِ وَيَسْتَقْوُونَ عَلَى ٱلضُّعَفَاءِ.‏ (‏جامعة ٤:‏١؛‏ ٨:‏٩‏)‏ وَهُنَاكَ سَبَبٌ آخَرُ لِلْمَصَائِبِ هُوَ «ٱلْوَقْتُ وَٱلْحَوَادِثُ غَيْرُ ٱلْمُتَوَقَّعَةِ».‏ (‏جامعة ٩:‏١١‏)‏ فَفِي بَعْضِ ٱلْأَوْقَاتِ،‏ يَتَأَذَّى ٱلنَّاسُ لِأَنَّهُمْ فِي ٱلْمَكَانِ ٱلْخَطَإِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْخَطَإِ.‏

      ٩ لِمَاذَا نَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ يَهْوَهَ لَدَيْهِ سَبَبٌ مُهِمٌّ لِيَسْمَحَ بِأَنْ نُعَانِيَ؟‏

      ٩ يَهْوَهُ لَيْسَ ٱلسَّبَبَ وَرَاءَ مُعَانَاةِ ٱلْبَشَرِ.‏ فَهُوَ لَا يُسَبِّبُ ٱلْحُرُوبَ وَٱلْجَرَائِمَ وَٱلظُّلْمَ،‏ وَلَا ٱلْكَوَارِثَ كَٱلزَّلَازِلِ وَٱلْأَعَاصِيرِ وَٱلْفَيَضَانَاتِ.‏ وَلٰكِنْ رُبَّمَا تَتَسَاءَلُ:‏ ‹لِمَاذَا لَا يَمْنَعُ يَهْوَهُ حُدُوثَ ٱلْمَصَائِبِ؟‏ أَلَيْسَ هُوَ ٱلْأَقْوَى فِي ٱلْكَوْنِ؟‏›.‏ يُحِبُّنَا ٱللّٰهُ كَثِيرًا،‏ لِذٰلِكَ لَا شَكَّ أَنَّ لَدَيْهِ سَبَبًا مُهِمًّا لِيَسْمَحَ بِأَنْ نُعَانِيَ.‏ —‏ ١ يوحنا ٤:‏٨‏.‏

      لِمَاذَا لَا يَمْنَعُ ٱللّٰهُ حُدُوثَ ٱلْمَصَائِبِ؟‏

      ١٠ كَيْفَ تَحَدَّى ٱلشَّيْطَانُ يَهْوَهَ؟‏

      ١٠ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ،‏ كَذَبَ إِبْلِيسُ عَلَى آدَمَ وَحَوَّاءَ،‏ وَٱتَّهَمَ ٱللّٰهَ بِأَنَّهُ حَاكِمٌ سَيِّئٌ.‏ فَقَدْ قَالَ إِنَّ ٱللّٰهَ يَحْرِمُ آدَمَ وَحَوَّاءَ مِنْ شَيْءٍ يُفِيدُهُمَا.‏ وَأَرَادَ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يَعْتَقِدَا أَنَّهُمَا لَا يَحْتَاجَانِ إِلَى ٱللّٰهِ،‏ وَأَنَّهُ هُوَ أَفْضَلُ حَاكِمٍ لَهُمَا.‏ —‏ تكوين ٣:‏٢-‏٥‏؛‏ اُنْظُرْ ‏«مَعْلُومَاتٌ إِضَافِيَّةٌ» ٱلرَّقْمَ ٢٧‏.‏

      ١١ أَيُّ سُؤَالٍ سَنُجِيبُ عَنْهُ؟‏

      ١١ لَمْ يُطِعْ آدَمُ وَحَوَّاءُ يَهْوَهَ وَتَمَرَّدَا عَلَيْهِ.‏ وَظَنَّا أَنَّهُ يَحِقُّ لَهُمَا أَنْ يُقَرِّرَا مَا ٱلصَّحُّ وَمَا ٱلْخَطَأُ.‏ فَكَيْفَ كَانَ يَهْوَهُ سَيُبَرْهِنُ أَنَّهُمَا مُخْطِئَانِ،‏ وَأَنَّهُ يَعْرِفُ مَا هُوَ ٱلْأَفْضَلُ لِلْبَشَرِ؟‏

      ١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ لِمَاذَا لَمْ يُهْلِكْ يَهْوَهُ آدَمَ وَحَوَّاءَ فَوْرًا؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا سَمَحَ يَهْوَهُ لِلشَّيْطَانِ أَنْ يَكُونَ حَاكِمَ ٱلْعَالَمِ وَسَمَحَ لِلْبَشَرِ أَنْ يَحْكُمُوا أَنْفُسَهُمْ؟‏

      ١٢ أَرَادَ يَهْوَهُ مِنَ ٱلْبِدَايَةِ أَنْ تَمْتَلِئَ ٱلْأَرْضُ بِأَوْلَادِ آدَمَ وَحَوَّاءَ وَأَنْ يُحَوِّلُوهَا إِلَى جَنَّةٍ.‏ وَكَانَ سَيُحَقِّقُ مَا يُرِيدُهُ مَهْمَا فَعَلَ إِبْلِيسُ.‏ (‏تكوين ١:‏٢٨؛‏ اشعيا ٥٥:‏١٠،‏ ١١‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ لَمْ يُهْلِكْ يَهْوَهُ آدَمَ وَحَوَّاءَ فَوْرًا بَعْدَمَا تَمَرَّدَا،‏ بَلْ سَمَحَ لَهُمَا أَنْ يُنْجِبَا أَوْلَادًا.‏ ثُمَّ أَعْطَى أَوْلَادَهُمَا ٱلْفُرْصَةَ لِيَخْتَارُوا مَنْ يُرِيدُونَ أَنْ يَحْكُمَ عَلَيْهِمْ.‏

      ١٣ لَقَدْ تَحَدَّى ٱلشَّيْطَانُ يَهْوَهَ أَمَامَ مَلَايِينِ ٱلْمَلَائِكَةِ.‏ (‏ايوب ٣٨:‏٧؛‏ دانيال ٧:‏١٠‏)‏ لِذٰلِكَ أَعْطَاهُ يَهْوَهُ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ لِيُظْهِرَ هَلِ ٱتِّهَامُهُ صَحِيحٌ.‏ كَمَا أَنَّهُ أَعْطَى ٱلْبَشَرَ أَيْضًا ٱلْوَقْتَ لِيُؤَسِّسُوا حُكُومَاتٍ فِي عَالَمٍ يَحْكُمُهُ ٱلشَّيْطَانُ،‏ وَذٰلِكَ لِيُظْهِرُوا هَلْ يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَنْجَحُوا دُونَ مُسَاعَدَةِ ٱللّٰهِ.‏

      ١٤ مَاذَا ظَهَرَ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ؟‏

      ١٤ مُنْذُ آلَافِ ٱلسِّنِينَ،‏ يُحَاوِلُ ٱلْبَشَرُ أَنْ يَحْكُمُوا أَنْفُسَهُمْ لٰكِنَّهُمْ يَفْشَلُونَ.‏ لَقَدْ ظَهَرَ بِوُضُوحٍ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَاذِبٌ وَأَنَّ ٱلْبَشَرَ بِحَاجَةٍ فِعْلًا إِلَى مُسَاعَدَةِ ٱللّٰهِ.‏ قَالَ ٱلنَّبِيُّ إِرْمِيَا:‏ «عَرَفْتُ يَا يَهْوَهُ أَنَّهُ لَيْسَ لِلْبَشَرِ طَرِيقُهُمْ.‏ لَيْسَ لِإِنْسَانٍ يَمْشِي أَنْ يُوَجِّهَ خُطُوَاتِهِ».‏ —‏ ارميا ١٠:‏٢٣‏.‏

      لِمَاذَا ٱنْتَظَرَ يَهْوَهُ كُلَّ هٰذَا ٱلْوَقْتِ‏؟‏

      ١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ لِمَاذَا يَنْتَظِرُ يَهْوَهُ مُدَّةً طَوِيلَةً قَبْلَ أَنْ يُنْهِيَ ٱلْمُعَانَاةَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا لَا يُصْلِحُ يَهْوَهُ ٱلْمَشَاكِلَ ٱلَّتِي يُسَبِّبُهَا ٱلشَّيْطَانُ؟‏

      ١٥ هَلْ ضَرُورِيٌّ أَنْ يَنْتَظِرَ يَهْوَهُ كُلَّ هٰذِهِ ٱلْمُدَّةِ؟‏ وَلِمَاذَا لَا يَمْنَعُ حُدُوثَ ٱلْمَصَائِبِ؟‏ لَزِمَ أَنْ يَمُرَّ وَقْتٌ كَافٍ لِيَظْهَرَ أَنَّ حُكْمَ ٱلشَّيْطَانِ فَاشِلٌ.‏ لَقَدْ جَرَّبَ ٱلْإِنْسَانُ كُلَّ أَنْوَاعِ ٱلْحُكْمِ وَلَمْ يَنْجَحْ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْبَشَرَ تَقَدَّمُوا فِي ٱلْعِلْمِ وَٱلتِّكْنُولُوجْيَا،‏ لٰكِنَّ ٱلظُّلْمَ وَٱلْفَقْرَ وَٱلْحَرْبَ وَٱلْجَرِيمَةَ ٱزْدَادَتْ كَثِيرًا.‏ إِذًا،‏ نَحْنُ لَا نَقْدِرُ أَنْ نَحْكُمَ أَنْفُسَنَا.‏ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱللّٰهِ.‏

      ١٦ وَيَهْوَهُ لَا يُصْلِحُ ٱلْآنَ ٱلْمَشَاكِلَ ٱلَّتِي يُسَبِّبُهَا ٱلشَّيْطَانُ.‏ فَلَوْ فَعَلَ ذٰلِكَ،‏ لَكَانَ يُسَاعِدُ ٱلشَّيْطَانَ فِي حُكْمِهِ.‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ،‏ سَيَظُنُّ ٱلْبَشَرُ أَيْضًا أَنَّهُمْ يَقْدِرُونَ أَنْ يَحْكُمُوا أَنْفُسَهُمْ،‏ كَمَا قَالَ ٱلشَّيْطَانُ.‏ لٰكِنَّ كَلَامَ ٱلشَّيْطَانِ كَذِبٌ.‏ وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَكْذِبُ أَبَدًا،‏ فَلَنْ يَفْعَلَ أَيَّ شَيْءٍ يَجْعَلُ ٱلنَّاسَ يُصَدِّقُونَ كَذِبَ ٱلشَّيْطَانِ.‏ —‏ عبرانيين ٦:‏١٨‏.‏

      ١٧،‏ ١٨ كَيْفَ سَيُصْلِحُ يَهْوَهُ ٱلْأَذَى ٱلَّذِي يُسَبِّبُهُ ٱلشَّيْطَانُ؟‏

      ١٧ هَلْ يَقْدِرُ يَهْوَهُ أَنْ يُصْلِحَ كُلَّ ٱلْأَذَى ٱلَّذِي سَبَّبَهُ تَمَرُّدُ ٱلشَّيْطَانِ وَٱلْبَشَرِ؟‏ نَعَمْ.‏ فَلَا شَيْءَ مُسْتَحِيلٌ عِنْدَ ٱللّٰهِ.‏ وَهُوَ يَعْرِفُ مَتَى سَيَظْهَرُ كَامِلًا أَنَّ ٱتِّهَامَاتِ ٱلشَّيْطَانِ خَاطِئَةٌ.‏ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ سَيَجْعَلُ ٱللّٰهُ ٱلْأَرْضَ جَنَّةً جَمِيلَةً مِثْلَمَا أَرَادَ مِنَ ٱلْبِدَايَةِ.‏ وَسَيُقِيمُ مِنَ ٱلْمَوْتِ كُلَّ ٱلَّذِينَ فِي «ٱلْقُبُورِ ٱلتَّذْكَارِيَّةِ».‏ (‏يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وَلَنْ نَمْرَضَ أَبَدًا أَوْ نَمُوتَ.‏ وَيَهْوَهُ أَوْكَلَ إِلَى يَسُوعَ أَنْ «يُحْبِطَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ».‏ لِذٰلِكَ سَيُصْلِحُ يَسُوعُ كُلَّ ٱلْأَذَى ٱلَّذِي سَبَّبَهُ ٱلشَّيْطَانُ.‏ (‏١ يوحنا ٣:‏٨‏)‏ وَلٰكِنْ حَتَّى يَأْتِيَ هٰذَا ٱلْوَقْتُ،‏ يَصْبِرُ يَهْوَهُ عَلَيْنَا لِيُعْطِيَنَا ٱلْفُرْصَةَ كَيْ نَتَعَرَّفَ إِلَيْهِ وَنَخْتَارَ أَنْ يَكُونَ حَاكِمَنَا.‏ ‏(‏اقرأ ٢ بطرس ٣:‏٩،‏ ١٠‏.‏)‏ وَهُوَ يُسَاعِدُنَا كَيْ نَحْتَمِلَ عِنْدَمَا نُوَاجِهُ ظُرُوفًا صَعْبَةً.‏ —‏ يوحنا ٤:‏٢٣‏؛‏ اقرأ ١ كورنثوس ١٠:‏١٣‏.‏

      ١٨ لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَا يُجْبِرُنَا أَنْ نَخْتَارَهُ لِيَحْكُمَ عَلَيْنَا.‏ فَهُوَ أَعْطَانَا إِرَادَةً حُرَّةً.‏ فَمَا أَهَمِّيَّةُ ٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ؟‏

      مَاذَا سَتُقَرِّرُ؟‏

      ١٩ أَيَّةُ هَدِيَّةٍ أَعْطَانَا إِيَّاهَا يَهْوَهُ؟‏ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَشْكُرَهُ عَلَيْهَا؟‏

      ١٩ اَلْإِرَادَةُ ٱلْحُرَّةُ هَدِيَّةٌ رَائِعَةٌ مِنْ يَهْوَهَ تُمَيِّزُ ٱلْإِنْسَانَ عَنِ ٱلْحَيَوَانِ.‏ فَٱلْإِنْسَانُ لَا تُوَجِّهُهُ ٱلْغَرِيزَةُ،‏ بَلْ يَقْدِرُ أَنْ يُمَيِّزَ بَيْنَ ٱلصَّحِّ وَٱلْخَطَإِ.‏ وَنَحْنُ نَقْدِرُ أَنْ نُقَرِّرَ كَيْفَ نَعِيشُ حَيَاتَنَا وَهَلْ نُرْضِي يَهْوَهَ.‏ (‏امثال ٣٠:‏٢٤‏)‏ لَسْنَا آلَاتٍ يَتَحَكَّمُ بِهَا صَانِعُهَا،‏ بَلْ لَدَيْنَا ٱلْحُرِّيَّةُ كَيْ نُقَرِّرَ كَيْفَ تَكُونُ شَخْصِيَّتُنَا وَمَنْ هُمْ أَصْدِقَاؤُنَا وَمَاذَا سَنَفْعَلُ بِحَيَاتِنَا.‏ لَقَدْ أَعْطَانَا يَهْوَهُ هٰذِهِ ٱلْهَدِيَّةَ لِأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ نَفْرَحَ فِي حَيَاتِنَا.‏

      ٢٠،‏ ٢١ أَيُّ ٱخْتِيَارٍ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ؟‏

      ٢٠ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نُحِبَّهُ.‏ (‏متى ٢٢:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ وَهُوَ مِثْلُ ٱلْأَبِ ٱلَّذِي يَفْرَحُ عِنْدَمَا يُعَبِّرُ لَهُ ٱبْنُهُ عَنْ مَحَبَّتِهِ دُونَ أَنْ يُجْبِرَهُ أَحَدٌ.‏ لِذٰلِكَ أَعْطَانَا ٱلْحُرِّيَّةَ لِنَخْتَارَ هَلْ نَخْدُمُهُ أَمْ لَا.‏ قَرَّرَ ٱلشَّيْطَانُ وَآدَمُ وَحَوَّاءُ أَنْ لَا يَخْدُمُوا يَهْوَهَ.‏ فَمَاذَا سَتُقَرِّرُ أَنْتَ؟‏

      ٢١ اِخْتَرْ أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَهَ.‏ مَلَايِينُ ٱلنَّاسِ قَرَّرُوا أَنْ يُرْضُوا ٱللّٰهَ لَا ٱلشَّيْطَانَ.‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ وَمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَفْعَلَ ٱلْآنَ لِتَعِيشَ فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ بَعْدَمَا يُنْهِي ٱلشَّرَّ وَٱلْمُعَانَاةَ؟‏ سَيُجِيبُ ٱلْفَصْلُ ٱلتَّالِي عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ.‏

  • لماذا تكثر المصائب؟‏
    ماذا يعلِّمنا الكتاب المقدس؟‏
    • الافكار الرئيسية

      الفكرة ١:‏ لَا يُسَبِّبُ يَهْوَهُ ٱلْمَصَائِبَ

      ‏«حَاشَا لِلّٰهِ مِنْ فِعْلِ ٱلشَّرِّ،‏ وَلِلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مِنْ إِتْيَانِ ٱلظُّلْمِ!‏».‏ —‏ ايوب ٣٤:‏١٠

      لِمَاذَا تَكْثُرُ ٱلْمَصَائِبُ؟‏

      • ١ يوحنا ٥:‏١٩

        اَلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ هُوَ حَاكِمُ ٱلْعَالَمِ.‏

      • جامعة ٨:‏٩

        اَلنَّاسُ يُؤْذُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.‏

      • جامعة ٩:‏١١

        يَتَأَذَّى ٱلنَّاسُ أَحْيَانًا لِأَنَّهُمْ فِي ٱلْمَكَانِ ٱلْخَطَإِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْخَطَإِ.‏

      • ١ بطرس ٥:‏٧

        يَهْوَهُ يُحِبُّنَا كَثِيرًا،‏ وَهُوَ يَتَضَايَقُ كَثِيرًا عِنْدَمَا نُعَانِي.‏

      الفكرة ٢:‏ شَكَّكَ ٱلشَّيْطَانُ فِي حَقِّ يَهْوَهَ أَنْ يَحْكُمَ

      ‏‹اَللّٰهُ عَالِمٌ أَنَّ أَعْيُنَكُمَا سَتَنْفَتِحُ وَتَصِيرَانِ كَٱللّٰهِ،‏ عَارِفَيْنِ ٱلْخَيْرَ وَٱلشَّرَّ›.‏ —‏ تكوين ٣:‏٥

      لِمَاذَا لَمْ يُهْلِكْ يَهْوَهُ ٱلشَّيْطَانَ فَوْرًا؟‏

      • تكوين ٣:‏٢-‏٥

        قَالَ ٱلشَّيْطَانُ إِنَّ ٱللّٰهَ حَاكِمٌ سَيِّئٌ،‏ وَإِنَّ مِنْ حَقِّ ٱلْبَشَرِ أَنْ يُقَرِّرُوا مَا ٱلصَّحُّ وَمَا ٱلْخَطَأُ.‏ فَسَمَحَ يَهْوَهُ بِمُرُورِ وَقْتٍ لِيَظْهَرَ لِلْجَمِيعِ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَاذِبٌ.‏

      • ايوب ٣٨:‏٧

        شَكَّكَ ٱلشَّيْطَانُ فِي حُكْمِ يَهْوَهَ أَمَامَ مَلَايِينِ ٱلْمَلَائِكَةِ.‏

      الفكرة ٣:‏ أَظْهَرَ ٱلْوَقْتُ أَنَّ ٱتِّهَامَاتِ ٱلشَّيْطَانِ خَاطِئَةٌ

      ‏«لَيْسَ لِإِنْسَانٍ يَمْشِي أَنْ يُوَجِّهَ خُطُوَاتِهِ».‏ —‏ ارميا ١٠:‏٢٣

      لِمَاذَا لَا يَزَالُ ٱلْبَشَرُ يُعَانُونَ؟‏

      • اشعيا ٥٥:‏٩

        جَرَّبَ ٱلْبَشَرُ كُلَّ أَنْوَاعِ ٱلْحُكْمِ،‏ لٰكِنَّهُمْ لَا يَقْدِرُونَ أَنْ يَنْجَحُوا دُونَ مُسَاعَدَةِ ٱللّٰهِ.‏

      • ٢ بطرس ٣:‏٩،‏ ١٠

        يَهْوَهُ يَصْبِرُ عَلَيْنَا لِيُعْطِيَنَا ٱلْفُرْصَةَ كَيْ نَتَعَرَّفَ إِلَيْهِ وَنَخْتَارَ أَنْ يَكُونَ حَاكِمَنَا.‏

      • ١ يوحنا ٣:‏٨

        أَوْكَلَ يَهْوَهُ إِلَى يَسُوعَ أَنْ يُصْلِحَ كُلَّ ٱلْأَذَى ٱلَّذِي سَبَّبَهُ ٱلشَّيْطَانُ.‏

      الفكرة ٤:‏ اِخْتَرْ أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَهَ

      ‏«يَا ٱبْنِي،‏ كُنْ حَكِيمًا .‏ .‏ .‏ لِأُجِيبَ مَنْ يُعَيِّرُنِي».‏ —‏ امثال ٢٧:‏١١

      لِمَاذَا لَا يُجْبِرُنَا يَهْوَهُ أَنْ نَخْدُمَهُ؟‏

      • امثال ٣٠:‏٢٤

        أَعْطَى يَهْوَهُ ٱلْإِنْسَانَ إِرَادَةً حُرَّةً،‏ بِعَكْسِ ٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلَّتِي تَتَصَرَّفُ عَادَةً حَسَبَ غَرِيزَتِهَا.‏ لِذٰلِكَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَخْتَارَ هَلْ نَخْدُمُهُ أَمْ لَا.‏

      • متى ٢٢:‏٣٧،‏ ٣٨

        يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نَخْدُمَهُ لِأَنَّنَا نُحِبُّهُ.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة