مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • مَن هو اللّٰه؟‏
    الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
    • الجزء ٤

      مَنْ هُوَ ٱللّٰهُ؟‏

      يَعْبُدُ ٱلنَّاسُ آلِهَةً كَثِيرَةً.‏ لٰكِنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ تُعَلِّمُ أَنَّ هُنَالِكَ إِلٰهًا حَقِيقِيًّا وَاحِدًا فَقَـطْ.‏ وَهٰذَا ٱلْإِلٰهُ لَا نَظِيـرَ لَـهُ،‏ أَسْمَى مِنَ ٱلْجَمِيعِ،‏ وَلَا بِدَايَةَ لَهُ وَلَا نِهَايَةَ.‏ وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ كُلَّ مَا فِي ٱلسَّمٰوَاتِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ وَأَعْطَانَا ٱلْحَيَاةَ.‏ لِذٰلِكَ،‏ مَا مِنْ أَحَدٍ غَيْرِهِ يَسْتَحِقُّ عِبَادَتَنَا.‏

      موسى يحمل لوحي الحجارة اللذين يحتويان على الوصايا العشرة

      أُعْطِيَتِ ٱلشَّرِيعَةُ بِوَاسِطَةِ ٱلنَّبِيِّ مُوسَى بِصِفَتِهَا «ٱلْكَلِمَةَ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا مَلَائِكَةٌ»‏

      وَلِلّٰهِ أَلْقَابٌ عَدِيدَةٌ،‏ إِنَّمَا لَهُ ٱسْمٌ عَلَمٌ وَاحِدٌ هُـوَ يَهْوَهُ.‏ أَوْصَى ٱللّٰهُ مُوسَى:‏ «هٰكَـذَا تَقُـولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ:‏ ‹يَهْوَهُ إِلٰهُ آبَائِكُمْ،‏ إِلٰهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلٰهُ إِسْحَاقَ وَإِلٰهُ يَعْقُوبَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ›.‏ هٰذَا ٱسْمِي إِلَى ٱلدَّهْرِ وَهٰذَا ذِكْرِي إِلَى جِيلٍ فَجِيلٍ».‏ (‏خروج ٣:‏١٥‏)‏ وَيَظْهَرُ ٱلِٱسْمُ يَهْوَهُ نَحْوَ ٠٠٠‏,٧ مَرَّةٍ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ يَذْكُرُ ٱلْمَزْمُورُ ٨٣:‏١٨ مُتَحَـدِّثًا عَنِ ٱللّٰهِ:‏ «اِسْمُكَ يَهْوَهُ،‏ وَحْدَكَ ٱلْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ».‏

      مخطوطة من ادراج البحر الميت يظهر فيها اسم اللّٰه مميَّزا بلون مختلف

      جُزْءٌ مِنْ مَخْطُوطَةٍ تَتَضَمَّنُ آيَاتٍ يَظْهَرُ فِيهَا ٱسْمُ ٱللّٰهِ (‏أَدْرَاجُ ٱلْبَحْرِ ٱلْمَيِّتِ ٱلْقَدِيمَةُ)‏

      وَٱللّٰهُ لَـمْ يَرَهُ أَيُّ إِنْسَانٍ.‏ فَقَدْ قَالَ لِمُوسَى:‏ «لَا تَقْدِرُ أَنْ تَـرَى وَجْهِـي،‏ لِأَنَّـهُ لَا يَـرَانِي إِنْسَانٌ وَيَعِيشُ».‏ (‏خروج ٣٣:‏٢٠‏)‏ فَٱللّٰهُ فِي ٱلسَّمٰـوَاتِ وَهُـوَ لَا يُـرَى بِٱلْأَعْيُنِ ٱلْبَشَرِيَّةِ.‏ وَمِنَ ٱلْخَطَإِ صُنْـعُ صَنَـمٍ أَوْ تِمْثَالٍ أَوْ أَيِّ شَيْءٍ يُمَثِّلُ ٱللّٰهَ وَٱسْتِخْدَامُهُ فِي ٱلصَّلَاةِ.‏ أَمَرَ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ بِوَاسِطَةِ نَبِيِّهِ مُوسَى:‏ «لَا تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا وَلَا صُورَةً مَا مِمَّا فِي ٱلسَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ،‏ وَمَا فِي ٱلْأَرْضِ مِنْ تَحْتُ،‏ وَمَا فِي ٱلْمَاءِ مِنْ تَحْـتِ ٱلْأَرْضِ.‏ لَا تَسْجُدْ لَهَا وَلَا تَخْدُمْهَـا،‏ لِأَنِّي أَنَا يَهْوَهَ إِلٰهَكَ إِلٰهٌ يَتَطَلَّبُ ٱلتَّعَبُّدَ ٱلْمُطْلَقَ».‏ (‏خروج ٢٠:‏٢-‏٥‏)‏ وَلَاحِقًا،‏ قَـالَ بِفَمِ ٱلنَّبِيِّ إِشَعْيَا:‏ «أَنَا يَهْوَهُ،‏ هٰذَا ٱسْمِي.‏ وَمَجْدِي لَا أُعْطِيهِ لِآخَرَ،‏ وَلَا تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ».‏ —‏ اشعيا ٤٢:‏٨‏.‏

      يُؤْمِنُ بَعْضُ ٱلنَّـاسِ بِٱللّٰهِ لٰكِنَّهُمْ يَعْتَبِرُونَهُ إِلٰهًا بَعِيدًا يَسْتَحِيلُ ٱلتَّعَرُّفُ إِلَيْهِ،‏ إِلٰهًا يُخَافُ مِنْهُ بَدَلَ أَنْ يُحَبَّ.‏ فَمَا رَأْيُكَ؟‏ هَلِ ٱللّٰهُ يَهْتَمُّ بِكَ شَخْصِيًّا؟‏ هَلْ يُمْكِنُكَ حَقًّا أَنْ تَتَعَرَّفَ إِلَيْهِ،‏ بَلْ أَنْ تَقْتَرِبَ مِنْهُ؟‏ لِنَرَ مَا تَقُولُهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَنْ صِفَاتِ ٱللّٰهِ.‏

      كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

      • لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَعْبُدَ ٱللّٰهَ؟‏

      • مَا ٱسْمُ ٱللّٰهِ؟‏

      • لِمَاذَا يَنْبَغِي أَلَّا نَسْتَعْمِلَ ٱلصُّوَرَ وَٱلتَّمَاثِيلَ فِي عِبَادَةِ ٱللّٰهِ؟‏

      • كَيْفَ يَسْتَعْمِلُ ٱللّٰهُ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ وَمَلَائِكَتَهُ لِيُتَمِّمَ مَشِيئَتَهُ؟‏

  • تقدير صفات اللّٰه التي لا مثيل لها
    الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
    • الجزء ٥

      تَقْدِيرُ صِفَاتِ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي لَا مَثِيلَ لَهَا

      تَكْشِفُ لَنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ صِفَاتِ ٱللّٰهِ ٱلرَّائِعَةَ ٱلْكَثِيرَةَ،‏ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلتَّعَرُّفِ إِلَيْهِ.‏ مَثَلًا،‏ تُخْبِرُنَا هٰذِهِ ٱلْأَسْفَارُ عَنْ صِفَاتِهِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ ٱلْأَرْبَعِ:‏ اَلْقُدْرَةِ،‏ ٱلْعَدْلِ،‏ ٱلْحِكْمَةِ،‏ وَٱلْمَحَبَّةِ.‏ فَلْنَتَأَمَّلْ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا.‏

      قُدْرَةُ ٱللّٰهِ غَيْرُ ٱلْمَحْدُودَةِ

      رجل يتأمل السماء المليئة بالنجوم

      اَللّٰهُ عَظِيمُ ٱلْقُدْرَةِ

      قَالَ ٱللّٰهُ لِإِبْرَاهِيمَ:‏ «أَنَا ٱللّٰهُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ».‏ (‏تكوين ١٧:‏١‏)‏ فَقُدْرَتُـهُ لَا نَظِيـرَ لَهَـا،‏ لَا حُدُودَ لَهَا،‏ وَهِيَ لَا تَنْتَهِي أَبَدًا.‏ وَبِقُدْرَتِهِ هٰذِهِ،‏ خَلَقَ ٱللّٰهُ ٱلْكَوْنَ بِكَامِلِهِ.‏

      وَٱللّٰهُ لَا يُسِيءُ ٱسْتِعْمَالَ قُدْرَتِهِ.‏ فَهُوَ يَسْتَخْدِمُهَا دَائِمًا بِطَرِيقَةٍ مَضْبُوطَةٍ تُحَقِّقُ أَهْدَافَهُ.‏ كَمَا أَنَّهُ يُوَازِنُ بِشَكْـلٍ تَـامٍّ بَيْنَهَا وَبَيْنَ عَدْلِهِ وَحِكْمَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ.‏

      وَلَا يَتَأَخَّرُ يَهْوَهُ أَبَدًا عَنِ ٱسْتِخْدَامِ قُدْرَتِـهِ لِخَيْـرِ خُدَّامِهِ ٱلْأُمَنَاءِ.‏ تُخْبِرُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنَّ «عَيْنَيْ يَهْوَهَ تَجُولَانِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ لِيُظْهِرَ قُوَّتَهُ لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ قَلْبُهُمْ كَامِلٌ نَحْوَهُ».‏ (‏٢ اخبار الايام ١٦:‏٩‏)‏ أَفَلَا يَجْذِبُكَ هٰذَا ٱلْإِلٰهُ ٱلَّذِي يَهْتَمُّ بِنَا رَغْمَ قُوَّتِهِ ٱلشَّدِيدَةِ؟‏

      إِلٰهُ عَدْلٍ

      ‏«يَهْوَهُ يُـحِـبُّ ٱلْعَـدْلَ».‏ (‏مـزمـور ٣٧:‏٢٨‏)‏ فَـهُـوَ يَفْعَلُ دَائِمًا مَا هُوَ صَحِيحٌ وَمُسْتَقِيمٌ ٱنْسِجَامًا مَعَ مَقَايِيسِهِ ٱلْكَامِلَةِ.‏

      اشخاص من اعمار وأعراق مختلفة

      اَللّٰهُ لَيْسَ مُحَابِيًا

      وَٱللّٰهُ يَكْرَهُ ٱلظُّلْمَ.‏ فَهُوَ «لَا يُحَابِي وَلَا يَقْبَلُ رَشْوَةً».‏ (‏تثنية ١٠:‏١٧‏)‏ كَمَا أَنَّهُ يُقَاوِمُ مَنْ يَظْلِمُونَ ٱلْآخَرِينَ وَيَقِفُ إِلَى جَانِبِ ٱلضُّعَفَاءِ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ‹ٱلْأَرَامِلُ وَٱلْيَتَامَى›.‏ (‏خروج ٢٢:‏٢٢‏)‏ وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى كُلِّ ٱلْبَشَرِ دُونَ تَمْيِيزٍ.‏ تَذْكُـرُ كَلِمَتُـهُ:‏ «اَللّٰهُ لَيْسَ مُحَابِيًا،‏ بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ،‏ مَنْ يَخَافُهُ وَيَعْمَلُ ٱلْبِرَّ يَكُونُ مَقْبُولًا عِنْدَهُ».‏ —‏ اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏

      وَيُظْهِرُ يَهْوَهُ عَدْلَهُ بِٱتِّزَانٍ تَامٍّ.‏ فَٱللّٰهُ لَيْسَ مُتَسَاهِلًا أَكْثَرَ مِنَ ٱللَّازِمِ وَلَا قَاسِيًا أَكْثَرَ مِنَ ٱللَّازِمِ.‏ وَهُوَ يُعَاقِبُ ٱلْخُطَاةَ إِنْ لَمْ يَتُوبُوا،‏ لٰكِنَّهُ يَرْحَمُ بِرِقَّةٍ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلتَّائِبِينَ.‏ حَقًّا،‏ «يَهْوَهُ رَحِيمٌ وَحَنَّانٌ،‏ بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ وَوَافِرُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ.‏ لَا يَعِيبُ إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ وَلَا يَحْفَظُ ٱلْغَضَبَ إِلَى ٱلدَّهْرِ.‏ لَمْ يُعَامِلْنَا حَسَبَ خَطَايَانَا،‏ وَلَمْ يُجَازِنَا حَسَبَ آثَامِنَا».‏ (‏مزمور ١٠٣:‏٨-‏١٠‏)‏ كَمَا أَنَّهُ يَتَذَكَّرُ أَعْمَالَ خُدَّامِهِ ٱلْأَمِينَةَ وَيُكَافِئُهُمْ عَلَيْهَا.‏ أَفَلَا يَسْتَحِقُّ إِلٰهُ ٱلْعَدْلِ هٰذَا أَنْ نَضَعَ فِيهِ ثِقَتَنَا؟‏

      إِلٰهُ حِكْمَةٍ

      رجل يحمل الاسفار المقدسة

      تُرَى حِكْمَةُ ٱللّٰهِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ

      يَهْوَهُ هُوَ مَصْدَرُ كُلِّ حِكْمَةٍ.‏ تَقُولُ كَلِمَتُهُ:‏ «يَا لَعُمْقِ غِنَى ٱللّٰهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ!‏».‏ (‏روما ١١:‏٣٣‏)‏ فَحِكْمَتُهُ لَا مَثِيلَ لَهَا وَلَا حُدُودَ لَهَا.‏

      وَتُرَى حِكْمَةُ ٱللّٰهِ بِوُضُوحٍ فِي خَلِيقَتِهِ ٱلْمَادِّيَّةِ.‏ نَقْرَأُ فِي ٱلْمَزَامِيرِ:‏ «يَا لَكَثْرَةِ أَعْمَالِكَ يَا يَهْوَهُ!‏ كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ».‏ —‏ مزمور ١٠٤:‏٢٤‏.‏

      وَتَظْهَرُ حِكْمَةُ ٱللّٰهِ أَيْضًا مِنْ خِلَالِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ كَتَبَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ:‏ «مُذَكِّرَاتُ يَهْوَهَ أَمِينَةٌ تُصَيِّرُ قَلِيلَ ٱلْخِبْرَةِ حَكِيمًا».‏ (‏مزمور ١٩:‏٧‏)‏ تَخَيَّلْ:‏ بِإِمْكَانِكَ ٱلِٱسْتِفَادَةُ مِنْ حِكْمَةِ ٱللّٰهِ ٱلْفَائِقَةِ!‏ فَهَلْ تَسْتَغِلُّ هٰذِهِ ٱلْفُرْصَةَ؟‏

      ‏«اَللّٰهُ مَحَبَّةٌ»‏

      إِنَّ ٱلصِّفَةَ ٱلْغَالِبَةَ عِنْدَ ٱللّٰهِ هِيَ ٱلْمَحَبَّةُ.‏ فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تُخْبِرُنَا أَنَّ «ٱللّٰهَ مَحَبَّةٌ».‏ (‏١ يوحنا ٤:‏٨‏)‏ وَهٰذِهِ ٱلصِّفَةُ هِيَ ٱلَّتِي تَدْفَعُهُ إِلَى ٱلْعَمَلِ وَتُوَجِّهُ كُلَّ أَفْعَالِهِ.‏

      وَيُظْهِرُ ٱللّٰهُ مَحَبَّتَهُ لَنَا بِطَرَائِقَ لَا عَدَدَ لَهَا.‏ فَهُوَ يُعْطِينَا عَطَايَا صَالِحَةً.‏ نَقْرَأُ فِي كَلِمَتِهِ:‏ «لَمْ يَتْرُكْ نَفْسَهُ بِلَا شَهَادَةٍ بِمَا فَعَلَ مِنْ صَلَاحٍ،‏ مُعْطِيًا إِيَّاكُمْ أَمْطَارًا مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَمَوَاسِمَ مُثْمِرَةً،‏ مُفْعِمًا قُلُوبَكُمْ طَعَامًا وَسُرُورًا».‏ (‏اعمال ١٤:‏١٧‏)‏ فِعْلًا،‏ «كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ كَامِلَةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ،‏ لِأَنَّهَا تَنْزِلُ مِنْ عِنْدِ أَبِي ٱلْأَنْوَارِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ».‏ (‏يعقوب ١:‏١٧‏)‏ وَمِنْ خِلَالِ عَطِيَّةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلَّتِي لَا تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ،‏ يَكْشِفُ ٱللّٰهُ ٱلْحَقَّ عَنْ نَفْسِهِ وَيُعَلِّمُنَا شَرَائِعَهُ وَمَبَادِئَهُ ٱلْحُبِّيَّةَ.‏ قَالَ يَسُوعُ فِي صَلَاتِهِ إِلَى ٱللّٰهِ:‏ «كَلِمَتُكَ هِيَ حَقٌّ».‏ —‏ يوحنا ١٧:‏١٧‏.‏

      جبال

      حِكْمَةُ ٱللّٰهِ ٱلظَّاهِرَةُ فِي ٱلْخَلِيقَةِ تَمْلَأُنَا إِجْلَالًا لَهُ

      وَيُسَاعِدُنَا ٱللّٰهُ أَيْضًا فِي ٱلصُّعُوبَاتِ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا.‏ تَذْكُرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ:‏ «أَلْقِ عَلَى يَهْوَهَ عِبْئَكَ،‏ وَهُوَ يَعُولُكَ.‏ لَا يَدَعُ ٱلْبَارَّ يَتَزَعْزَعُ أَبَدًا».‏ (‏مزمور ٥٥:‏٢٢‏)‏ وَهُوَ يَغْفِرُ خَطَايَانَا.‏ نَقْرَأُ فِي ٱلْمَزَامِيرِ:‏ «أَنْتَ يَا يَهْوَهُ صَالِحٌ وَغَفُورٌ،‏ وَوَافِرُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ لِكُلِّ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَكَ».‏ (‏مزمور ٨٦:‏٥‏)‏ حَتَّى إِنَّهُ يَمْنَحُنَا ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ.‏ تَعِدُ كَلِمَتُهُ:‏ «سَيَمْسَحُ [ٱللّٰهُ] كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ،‏ وَٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ،‏ وَلَا يَكُونُ نَوْحٌ وَلَا صُرَاخٌ وَلَا وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ».‏ (‏رؤيا ٢١:‏٤‏)‏ فَهَلْ تَتَجَاوَبُ مَعَ مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ؟‏ هَلْ تَنْدَفِعُ إِلَى مَحَبَّتِهِ أَنْتَ أَيْضًا؟‏

      اِقْتَرِبْ إِلَى ٱللّٰهِ

      امرأة تصلِّي

      حِينَ تُصَلِّي إِلَى ٱللّٰهِ وَتَتَأَمَّلُ فِي صِفَاتِهِ تَقْتَرِبُ إِلَيْهِ أَكْثَرَ

      يُرِيدُ ٱللّٰهُ أَنْ تَعْرِفَهُ جَيِّدًا.‏ تُشَجِّعُنَا كَلِمَتُهُ:‏ «اِقْتَـرِبُـوا إِلَى ٱللّٰهِ فَيَقْتَـرِبَ إِلَيْكُمْ».‏ (‏يعقوب ٤:‏٨‏)‏ وَقَدْ دَعَا ٱللّٰهُ ٱلنَّبِيَّ ٱلْأَمِينَ إِبْرَاهِيـمَ «صَدِيقِي»،‏ أَوْ خَلِيلِي.‏ (‏اشعيا ٤١:‏٨‏)‏ وَهُوَ يُرِيدُكَ أَنْتَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ صَدِيقَهُ.‏

      وَكُلَّمَا تَعَلَّمْتَ عَنِ ٱللّٰهِ،‏ شَعَرْتَ أَنَّكَ أَقْرَبُ إِلَيْهِ وَصِرْتَ أَكْثَرَ سَعَادَةً.‏ تَقُولُ ٱلْمَزَامِيرُ:‏ «سَعِيدٌ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلَّذِي .‏ .‏ .‏ فِي شَرِيعَةِ يَهْوَهَ مَسَرَّتُهُ،‏ وَفِي شَرِيعَتِهِ يَقْـرَأُ هَمْسًا نَهَارًا وَلَيْلًا».‏ (‏مزمور ١:‏١،‏ ٢‏)‏ إِذًا،‏ وَاصِلْ دَرْسَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ تَأَمَّلْ فِي صِفَاتِ ٱللّٰهِ وَأَعْمَالِهِ،‏ وَأَظْهِرْ مَحَبَّتَكَ لَهُ بِتَطْبِيـقِ مَـا تَتَعَلَّمُهُ.‏ فَإِنَّ «هٰذَا مَا تَعْنِيهِ مَحَبَّةُ ٱللّٰهِ،‏ أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ،‏ وَوَصَايَاهُ لَا تُشَكِّلُ عِبْئًا».‏ (‏١ يوحنا ٥:‏٣‏)‏ لِذَا،‏ صَلِّ كَمَا صَلَّى ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ:‏ «طُرُقَكَ يَا يَهْوَهُ عَرِّفْنِي،‏ سُبُلَكَ عَلِّمْنِي.‏ اِهْدِنِي إِلَى حَـقِّـكَ».‏ (‏مزمـور ٢٥:‏٤،‏ ٥‏)‏ وَعِنْدَئِـذٍ تَـجِـدُ أَنَّ ٱللّٰهَ «لَيْسَ بَعِيدًا عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا».‏ —‏ اعمال ١٧:‏٢٧‏.‏

      مَا رَأْيُكَ؟‏

      • أَيَّةُ صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِ ٱللّٰهِ أَعْجَبَتْكَ خُصُوصًا؟‏ وَلِمَاذَا؟‏

      • كَيْفَ تَقْتَرِبُ إِلَى ٱللّٰهِ؟‏

  • ما هو قصد اللّٰه للارض؟‏
    الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
    • الجزء ٦

      مَا هُوَ قَصْدُ ٱللّٰهِ لِلْأَرْضِ؟‏

      خَلَقَ ٱللّٰهُ ٱلْأَرْضَ لِتَكُونَ مَوْطِنًا مِثَالِيًّا لِلْبَشَرِ.‏ تَـقُـولُ كَلِـمَـتُهُ:‏ «اَلسَّمٰـوَاتُ سَمٰوَاتٌ لِـيَهْوَهَ،‏ أَمَّـا ٱلْأَرْضُ فَأَعْطَاهَا لِبَنِي ٱلْبَشَرِ».‏ —‏ مزمور ١١٥:‏١٦‏.‏

      فَقَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ ٱللّٰهُ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْأَوَّلَ آدَمَ،‏ ٱخْتَارَ قِطْعَةً صَغِيرَةً مِنَ ٱلْأَرْضِ دُعِيَتْ عَدْنًا وَغَرَسَ فِيهَا جَنَّةً (‏حَدِيقَةً)‏ جَمِيلَةً.‏ وَتَذْكُرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنَّ نَهْرَيِ ٱلْفُرَاتِ وَدِجْلَةَ (‏حِدَّاقِلَ)‏ كَانَا يَنْبَعَانِ مِنْ عَدْنٍ.‏a وَيُعْتَقَدُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْجَنَّةَ كَانَتْ تَقَعُ فِي مَا هُوَ ٱلْيَوْمَ شَرْقِيَّ تُرْكِيَا.‏ نَعَمْ،‏ جَنَّةُ عَدْنٍ وُجِدَتْ حَقًّا عَلَى ٱلْأَرْضِ!‏

      خَلَقَ ٱللّٰهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ «لِيَفْلَحَهَا وَيَعْتَنِيَ بِهَا».‏ (‏تكوين ٢:‏١٥‏)‏ وَلَاحِقًا،‏ خَلَـقَ زَوْجَـةً لِآدَمَ هِـيَ حَوَّاءُ.‏ وَأَوْصَاهُمَا قَائِلًا:‏ «أَثْمِرَا وَٱكْثُرَا وَٱمْلَأَا ٱلْأَرْضَ وَأَخْضِعَاهَا».‏ (‏تكوين ١:‏٢٨‏)‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ ٱللّٰهَ «لَمْ يَخْلُقْهَا [أَيِ ٱلْأَرْضَ] بَاطِلًا،‏ إِنَّمَا لِلسَّكَنِ صَوَّرَهَا».‏ —‏ اشعيا ٤٥:‏١٨‏.‏

      لٰكِنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ تَمَرَّدَا عَلَى ٱللّٰهِ حِينَ عَصَيَا شَرِيعَتَهُ عَمْدًا.‏ لِذٰلِكَ أَخْرَجَهُمَا مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ.‏ فَخَسِرَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْفِرْدَوْسَ.‏ وَقَدْ سَبَّبَتْ خَطِيَّةُ آدَمَ أَضْرَارًا ٱمْتَدَّتْ إِلَى أَبْعَدَ مِنْ ذٰلِكَ.‏ تُخْبِرُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ:‏ «بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ وَبِٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْتُ،‏ وَهٰكَذَا ٱجْتَازَ ٱلْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ ٱلنَّاسِ لِأَنَّهُمْ جَمِيعًا أَخْطَأُوا».‏ —‏ روما ٥:‏١٢‏.‏

      فَهَلْ تَخَلَّى ٱللّٰهُ عَنْ قَصْدِهِ ٱلْأَصْلِيِّ،‏ أَيْ أَنْ تَكُونَ ٱلْأَرْضُ فِرْدَوْسًا يَسْكُنُهُ أَشْخَاصٌ سُعَدَاءُ؟‏ كَلَّا،‏ فَهُوَ يَقُولُ:‏ «كَلِمَتِي ٱلَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي .‏ .‏ .‏ لَا تَرْجِعُ إِلَيَّ دُونَ نَتِيجَةٍ،‏ بَلْ تَفْعَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ،‏ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ».‏ (‏اشعيا ٥٥:‏١١‏)‏ نَعَمْ،‏ سَيَرُدُّ ٱللّٰهُ ٱلْفِرْدَوْسَ إِلَى ٱلْأَرْضِ!‏

      وَلٰكِنْ كَيْفَ سَتَكُونُ ٱلْحَيَاةُ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ؟‏ تَأَمَّلْ فِي وُعُودِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي ٱلصَّفْحَتَيْنِ ٱلتَّالِيَتَيْنِ.‏

      a تَقُولُ ٱلتَّكْوِينُ ٢:‏١٠-‏١٤‏:‏ «كَانَ نَهْرٌ يَخْرُجُ مِنْ عَدْنٍ لِيَسْقِيَ ٱلْجَنَّةَ،‏ وَمِنْ هُنَاكَ يَتَشَعَّبُ فَيَصِيرُ أَرْبَعَةَ رُؤُوسٍ.‏ اِسْمُ ٱلْأَوَّلِ فِيشُونُ .‏ .‏ .‏ وَٱسْمُ ٱلنَّهْرِ ٱلثَّانِي جِيحُونُ .‏ .‏ .‏ وَٱسْمُ ٱلنَّهْرِ ٱلثَّالِثِ حِدَّاقَلُ [أَوْ دِجْلَةُ]،‏ وَهُوَ ٱلْجَارِي شَرْقِيَّ أَشُّورَ.‏ وَٱلنَّهْرُ ٱلرَّابِعُ هُوَ ٱلْفُرَاتُ».‏ وَلٰكِنْ لَيْسَ مَعْرُوفًا بِٱلتَّأْكِيدِ أَيُّ نَهْرَيْنِ هُمَا فِيشُونُ وَجِيحُونُ وَلَا أَيْنَ هُوَ مَوْقِعُهُمَا.‏

      كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

      • مَاذَا كَانَ قَصْدُ ٱللّٰهِ ٱلْأَصْلِيُّ لِلْأَرْضِ وَٱلْإِنْسَانِ؟‏

      • كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱللّٰهَ سَيُتَمِّمُ قَصْدَهُ؟‏

      اشخاص يعيشون في الجنة على الارض

      اَلْحَيَاةُ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلْأَرْضِيِّ ٱلْقَادِمِ

      بُيُوتٌ مُرِيحَةٌ وَعَمَلٌ مُمْتِعٌ:‏ «يَبْنُونَ بُيُوتًا وَيَسْكُنُونَ فِيهَا .‏ .‏ .‏ وَيَنْتَفِعُ مُخْتَارِيَّ مِنْ عَمَلِ أَيْدِيهِمْ كَامِلًا».‏ —‏ اشعيا ٦٥:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

      لَا حُرُوبَ وَلَا جَرَائِمَ وَلَا عُنْفَ فِي مَا بَعْدُ:‏ يَهْوَهُ هُوَ «مُسَكِّنُ ٱلْحُرُوبِ إِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏مزمور ٤٦:‏٩‏)‏ «أَمَّا ٱلْأَشْرَارُ فَيَنْقَرِضُونَ مِنَ ٱلْأَرْضِ».‏ —‏ امثال ٢:‏٢٢‏.‏

      اَلْأَمْوَاتُ سَيَقُومُونَ:‏ «يَسْمَعُ .‏ .‏ .‏ جَمِيعُ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْقُبُورِ ٱلتَّذْكَارِيَّةِ صَوْتَهُ فَيَخْرُجُونَ».‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

      لَا شَيْخُوخَةَ وَلَا مَرَضَ وَلَا مَوْتَ فِي مَا بَعْدُ:‏ «لَا يَقُولُ سَاكِنٌ:‏ ‹أَنَا مَرِيضٌ›».‏ (‏اشعيا ٣٣:‏٢٤‏)‏ «سَيَمْسَحُ [ٱللّٰهُ] كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ،‏ وَٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ،‏ وَلَا يَكُونُ نَوْحٌ وَلَا صُرَاخٌ وَلَا وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ».‏ —‏ رؤيا ٢١:‏٤‏.‏

      وَفْرَةٌ مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلْجَيِّدِ:‏ «اَلْأَرْضُ تُعْطِي غَلَّتَهَا،‏ يُبَارِكُنَا ٱللّٰهُ إِلٰهُنَا».‏ —‏ مزمور ٦٧:‏٦‏.‏

  • وعود اللّٰه بفم انبيائه
    الايمان الحقيقي طريقك الى السعادة
    • الجزء ٧

      وُعُودُ ٱللّٰهِ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ

      آمَنَ ٱلْأَنْبِيَاءُ ٱلْقُدَمَاءُ بِٱللّٰهِ.‏ وَصَدَّقُوا وُعُودَهُ وَجَعَلُوا حَيَاتَهُمْ تَدُورُ حَوْلَهَا.‏ فَمَاذَا شَمَلَتْ هٰذِهِ ٱلْوُعُودُ؟‏

      فَوْرَ عِصْيَانِ آدَمَ وَحَوَّاءَ فِي عَدْنٍ،‏ وَعَدَ ٱللّٰهُ أَنْ يُعَيِّنَ شَخْصًا لِيَسْحَقَ رَأْسَ «ٱلْحَيَّةِ» ٱلَّتِي تُمَثِّلُ «ٱلتِّنِّينَ ٱلْعَظِيمَ،‏ ٱلْحَيَّةَ ٱلْأُولَى،‏ ٱلْمَدْعُوَّ إِبْلِيسَ وَٱلشَّيْطَانَ» وَيُهْلِكَهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ (‏تكوين ٣:‏١٤،‏ ١٥؛‏ رؤيا ١٢:‏٩،‏ ١٢‏)‏ وَمَنْ يَكُونُ هٰذَا ٱلْآتِي ٱلْمَوْعُودُ بِهِ؟‏

      بَعْدَ نَحْوِ ٠٠٠‏,٢ سَنَةٍ مِنْ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ ٱلْأُولَى،‏ وَعَدَ يَهْوَهُ ٱلنَّبِيَّ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلْآتِيَ سَيَكُـونُ مِنْ سُلَالَتِهِ،‏ قَائِلًا لَهُ:‏ «تَتَبَارَكُ بِنَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ ٱلْأَرْضِ مِنْ أَجْـلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي».‏ —‏ تكوين ٢٢:‏١٨‏.‏

      وَسَنَةَ ١٤٧٣ ق‌م،‏ أَعْطَى ٱللّٰهُ ٱلنَّبِيَّ مُوسَى مَعْلُومَاتٍ إِضَافِيَّةً عَنِ ‹ٱلنَّسْلِ›.‏ فَقَدْ أَخْبَرَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِينَ كَانُوا مِنْ سُلَالَةِ إِبْرَاهِيمَ:‏ ‹يُقِيمُ لَكُمْ يَهْوَهُ إِلٰهُكُمْ نَبِيًّا مِنْ وَسْطِكُمْ مِنْ إِخْوَتِكُمْ مِثْلِي —‏ لَهُ تَسْمَعُونَ›.‏ (‏تثنية ١٨:‏١٥‏)‏ وَهٰكَذَا فَإِنَّ ٱلنَّبِيَّ ٱلْآتِيَ سَيَكُونُ مِنْ بَنِي إِبْرَاهِيمَ،‏ تَمَامًا مِثْلَ مُوسَى.‏

      وَسَيَأْتِي هٰذَا ٱلنَّبِيُّ أَيْضًا مِنَ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ،‏ وَهُوَ نَفْسُهُ سَيَصِيرُ مَلِكًـا عَظِيمًـا.‏ فَٱللّٰهُ وَعَدَ ٱلْمَلِكَ دَاوُدَ قَائِلًا:‏ «إِنِّي أُقِيمُ بَعْدَكَ نَسْلَكَ .‏ .‏ .‏ وَأَنَا أُثَبِّتُ عَرْشَ مَمْلَكَتِهِ إِلَى ٱلدَّهْرِ».‏ (‏٢ صموئيل ٧:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وَكَشَفَ ٱللّٰهُ أَنَّ هٰذَا ٱلْمَلِكَ ٱلْآتِيَ مِنْ سُلَالَةِ دَاوُدَ سَيُدْعَى «رَئِيسَ ٱلسَّلَامِ»،‏ وَأَضَافَ:‏ «لِنُمُوِّ رِئَاسَتِهِ وَلِلسَّلَامِ لَا نِهَايَةَ عَلَى عَرْشِ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ،‏ لِيُثَبِّتَهَا وَيَسْنُدَهَا بِٱلْعَدْلِ وَٱلْبِرِّ،‏ مِنَ ٱلْآنَ وَإِلَى ٱلدَّهْرِ».‏ (‏اشعيا ٩:‏٦،‏ ٧‏)‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ هٰذَا ٱلْقَائِدَ ٱلْبَارَّ سَيَرُدُّ ٱلسَّلَامَ وَٱلْعَدْلَ إِلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ.‏ وَلٰكِنْ مَتَى سَيَأْتِي؟‏

      ابراهيم،‏ موسى،‏ داود،‏ يسوع،‏ والنسل الذي وعد به اللّٰه يسحق رأس الحية

      ‏‹اَلنَّسْلُ› ٱلْمَوْعُودُ بِهِ .‏ .‏ .‏،‏ مِنْ سُلَالَةِ إِبْرَاهِيمَ،‏ نَبِيٌّ مِثْلُ مُوسَى،‏ مِنْ سُلَالَةِ دَاوُدَ،‏ يَأْتِي سَنَةَ ٢٩ ب‌م،‏ وَسَيَسْحَقُ ٱلْحَيَّةَ،‏ أَيِ ٱلشَّيْطَانَ

      فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ أَخْبَرَ ٱلْمَلَاكُ جِبْرَائِيلُ نَبِيَّ ٱللّٰهِ دَانِيَالَ:‏ «اِعْلَمْ وَكُنْ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَّهُ مِنْ خُرُوجِ ٱلْكَلِمَةِ لِرَدِّ أُورُشَلِيمَ وَإِعَادَةِ بِنَائِهَا إِلَى ٱلْمَسِيَّا ٱلْقَائِدِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ وَٱثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعًا».‏ (‏دانيال ٩:‏٢٥‏)‏ كَانَتْ هٰذِهِ ٱلْأَسَابِيعُ ٱلـ‍ ٦٩ عِبَارَةً عَنْ ٦٩ أُسْبُوعًا مِنَ ٱلسِّنِينَ،‏ كُلُّ أُسْبُوعٍ مُؤَلَّفٌ مِنْ ٧ سَنَوَاتٍ،‏ أَيْ مَا مَجْمُوعُهُ ٤٨٣ سَنَةً.‏ وَقَدِ ٱمْتَدَّتْ مِنْ سَنَةِ ٤٥٥ ق‌م إِلَى سَنَةِ ٢٩ ب‌م.‏a

      فَهَلْ فِعْلًا أَتَى ٱلْمَسِيَّا،‏ ٱلنَّبِيُّ ٱلَّذِي مِثْلُ مُوسَى وَ ‹ٱلنَّسْلُ› ٱلَّذِي طَالَ ٱنْتِظَارُهُ،‏ سَنَةَ ٢٩ ب‌م؟‏ لِنَرَ مَعًا.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة