مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏«اتفقنا بالاجماع»‏
    اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
    • الفصل ١٤

      ‏«اِتَّفَقْنَا بِٱلْإِجْمَاعِ»‏

      اَلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ تَبُتُّ قَضِيَّةَ ٱلْخِتَانِ وَقَرَارُهَا يُوَحِّدُ ٱلْجَمَاعَاتِ

      مُؤَسَّسٌ عَلَى ٱلْأَعْمَال ١٥:‏١٣-‏٣٥

      ١،‏ ٢ (‏أ)‏ أَيُّ سُؤَالَيْنِ مُهِمَّيْنِ وَاجَهَتْهُمَا ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ مُسَاعَدَةٍ نَالَهَا هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ بُغْيَةَ ٱلتَّوَصُّلِ إِلَى ٱلْقَرَارِ ٱلصَّائِبِ؟‏

      اَلْكُلُّ فِي تَرَقُّبٍ .‏ .‏ .‏ اَلرُّسُلُ وَٱلشُّيُوخُ مُجْتَمِعُونَ فِي أُورُشَلِيمَ يَتَبَادَلُونَ ٱلنَّظَرَاتِ عَالِمِينَ أَنَّ لَحْظَةَ ٱلْحَسْمِ قَدْ حَانَتْ!‏ عَلَامَاتُ ٱسْتِفْهَامٍ خَطِيرَةٌ رَسَمَتْهَا قَضِيَّةُ ٱلْخِتَانِ وَلَا بُدَّ مِنْ بَتِّهَا فَوْرًا.‏ هَلِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ؟‏ وَهَلْ مِنْ فَرْقٍ بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَمِيِّينَ وَأُولٰئِكَ ٱلْيَهُودِيِّي ٱلْأَصْلِ؟‏

      ٢ لَقَدْ نَظَرَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمَسْؤُولُونَ فِي أَدِلَّةٍ كَثِيرَةٍ.‏ فَٱسْتَشَارُوا كَلِمَةَ ٱللّٰهِ ٱلنَّبَوِيَّةَ وَٱسْتَعْرَضُوا شَهَادَاتٍ حَيَّةً تُظْهِرُ جَلِيًّا أَيُّ قَرَارٍ يُبَارِكُهُ يَهْوَهُ.‏ وَبَعْدَ أَخْذٍ وَرَدٍّ،‏ تَكَدَّسَتْ أَمَامَهُمْ أَدِلَّةٌ لَا تَتْرُكُ مَجَالًا لِلشَّكِّ فِي ٱلتَّوْجِيهِ ٱلْإِلٰهِيِّ.‏ وَٱلْآنَ،‏ بَاتَتِ ٱلْكُرَةُ فِي مَلْعَبِهِمْ .‏ .‏ .‏

      ٣ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱلرِّوَايَةِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي ٱلْأَعْمَالِ ٱلْإِصْحَاحِ ١٥‏؟‏

      ٣ إِلَّا أَنَّ قُبُولَ إِرْشَادَ ٱلرُّوحِ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ لَمْ يَكُنْ بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ.‏ فَقَدْ تَطَلَّبَ مِنْهُمْ إِيمَانًا وَشَجَاعَةً حَقِيقِيَّيْنِ.‏ فَمِنْ جِهَةٍ،‏ يُحْتَمَلُ أَنْ يَشْتَدَّ كُرْهُ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلْيَهُودِ لِلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ يُوَاجِهُونَ ٱلْمُقَاوَمَةَ مِنْ عَنَاصِرَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ مُصَمِّمَةٍ عَلَى إِعَادَةِ شَعْبِ ٱللّٰهِ إِلَى كَنَفِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ.‏ فَكَيْفَ عَالَجَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ هٰذِهِ ٱلْقَضِيَّةَ؟‏ هٰذَا مَا نُنَاقِشُهُ فِي مَا يَلِي.‏ وَبَيْنَمَا نُرَاجِعُ ٱلرِّوَايَةَ،‏ نُلَاحِظُ عَنْ كَثَبٍ أَنَّ ٱلرُّسُلَ وَٱلشُّيُوخَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ تَرَكُوا نَمُوذَجًا تَتَّبِعُهُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ ٱلْعَصْرِيَّةُ وَيَسْتَفِيدُ مِنْهُ شُهُودُ يَهْوَهَ جَمِيعًا حِينَ يُوَاجِهُونَ قَرَارَاتٍ وَتَحَدِّيَاتٍ فِي حَيَاتِهِمِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏

      ‏«هٰذَا تُوَافِقُهُ كَلِمَاتُ ٱلْأَنْبِيَاءِ» (‏اعمال ١٥:‏١٣-‏٢١‏)‏

      ٤،‏ ٥ مَاذَا ٱقْتَبَسَ يَعْقُوبُ مِنْ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ ٱلنَّبَوِيَّةِ؟‏

      ٤ كَمَا يَظْهَرُ،‏ تَرَأَّسَ ٱلْجَلْسَةَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ أَخُو يَسُوعَ غَيْرُ ٱلشَّقِيقِ.‏a وَقَدْ جَاءَتْ كَلِمَاتُهُ لِتُبَلْوِرَ ٱلرَّأْيَ ٱلَّذِي أَجْمَعَتْ عَلَيْهِ ٱلْهَيْئَةُ عَلَى مَا يَبْدُو.‏ خَاطَبَ ٱلْحُضُورَ قَائِلًا:‏ «قَدْ رَوَى شِمْعُونُ كَيْفَ ٱفْتَقَدَ ٱللّٰهُ ٱلْأُمَمَ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى لِيَأْخُذَ مِنْهُمْ شَعْبًا لِٱسْمِهِ.‏ وَهٰذَا تُوَافِقُهُ كَلِمَاتُ ٱلْأَنْبِيَاءِ».‏ —‏ اع ١٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

      ٥ مِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنَّ خِطَابَ شِمْعُونَ،‏ أَوْ سِمْعَانَ بُطْرُسَ،‏ وَٱلْأَدِلَّةَ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا بَرْنَابَا وَبُولُسُ ذَكَّرَتْ يَعْقُوبَ بِآ‌يَاتٍ مُهِمَّةٍ تُلْقِي ٱلضَّوْءَ عَلَى ٱلْمَوْضُوعِ قَيْدِ ٱلنَّظَرِ.‏ (‏يو ١٤:‏٢٦‏)‏ فَقَدْ حَوَّلَ ٱلِٱنْتِبَاهَ إِلَى «كَلِمَاتِ ٱلْأَنْبِيَاءِ» وَٱقْتَبَسَ مِنْ عَامُوس ٩:‏١١،‏ ١٢‏.‏ وَهٰذَا ٱلسِّفْرُ أُدْرِجَ فِي جُزْءٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ دُعِيَ عُمُومًا «ٱلْأَنْبِيَاءَ».‏ (‏مت ٢٢:‏٤٠؛‏ اع ١٥:‏١٦-‏١٨‏)‏ وَٱلْجَدِيرُ بِٱلذِّكْرِ أَنَّ كَلِمَاتِ يَعْقُوبَ تَخْتَلِفُ إِلَى حَدٍّ مَا عَنِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي نَقْرَأُهَا ٱلْيَوْمَ فِي سِفْرِ عَامُوسَ.‏ وَمَرَدُّ ذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنَّ يَعْقُوبَ ٱقْتَبَسَ مِنْ اَلسَّبْعِينِيَّةُ،‏ تَرْجَمَةٍ يُونَانِيَّةٍ لِلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ.‏

      ٦ كَيْفَ أَلْقَتِ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ ٱلضَّوْءَ عَلَى ٱلْقَضِيَّةِ قَيْدَ ٱلْبَحْثِ؟‏

      ٦ أَنْبَأَ يَهْوَهُ مِنْ خِلَالِ ٱلنَّبِيِّ عَامُوسَ أَنَّهُ عَيَّنَ وَقْتًا يُقِيمُ فِيهِ «مَظَلَّةَ دَاوُدَ»،‏ أَيِ ٱلسُّلَالَةَ ٱلْمَلَكِيَّةَ ٱلْمُؤَدِّيَةَ إِلَى ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ (‏حز ٢١:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ وَعِنْدَئِذٍ،‏ لَنْ يَتَعَامَلَ ثَانِيَةً مَعَ أُمَّةِ ٱلْيَهُودِ ٱلطَّبِيعِيِّينَ حَصْرًا.‏ فَٱلنُّبُوَّةُ تُضِيفُ أَنَّ ‹أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ›‏ سَيُجْمَعُونَ أَيْضًا بِٱعْتِبَارِهِمْ ‹أُنَاسًا يُدْعَوْنَ بِٱسْمِ ٱللّٰهِ›.‏ تَذَكَّرْ أَنَّ بُطْرُسَ أَوْضَحَ لِتَوِّهِ أَنَّ ٱللّٰهَ «لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ [ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ] وَبَيْنَ [ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْأُمَمِيِّينَ] قَطُّ،‏ بَلْ نَقَّى قُلُوبَهُمْ بِٱلْإِيمَانِ».‏ (‏اع ١٥:‏٩‏)‏ بِكَلِمَاتٍ أُخْرَى،‏ يَشَاءُ ٱللّٰهُ أَنْ يُضَمَّ ٱلْيَهُودُ وَٱلْأُمَمِيُّونَ عَلَى ٱلسَّوَاءِ إِلَى ٱلْمَلَكُوتِ بِصِفَتِهِمْ وَرَثَةً.‏ (‏رو ٨:‏١٧؛‏ اف ٢:‏١٧-‏١٩‏)‏ وَٱلنُّبُوَّاتُ ٱلْمُلْهَمَةُ لَمْ تُشِرْ إِطْلَاقًا أَنَّ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْأُمَمِيِّينَ أَنْ يَخْتَتِنُوا أَوْ يَتَهَوَّدُوا لِكَيْ يُصْبِحُوا وَرَثَةً لِلْمَلَكُوتِ.‏

      ٧،‏ ٨ (‏أ)‏ مَاذَا ٱقْتَرَحَ يَعْقُوبُ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا قَصَدَ يَعْقُوبُ حِينَ قَالَ:‏ «قَرَارِي هُوَ»؟‏

      ٧ بِنَاءً عَلَى هٰذِهِ ٱلْأَدِلَّةِ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَٱلشَّهَادَةِ ٱلْمُقْنِعَةِ ٱلَّتِي سَمِعَهَا يَعْقُوبُ،‏ تَابَعَ ٱلْحَدِيثَ مُقَدِّمًا ٱلتَّوْصِيَةَ ٱلتَّالِيَةَ:‏ «لِذٰلِكَ فَإِنَّ قَرَارِي هُوَ أَلَّا نُزْعِجَ ٱلرَّاجِعِينَ إِلَى ٱللّٰهِ مِنَ ٱلْأُمَمِ،‏ إِنَّمَا نَكْتُبُ إِلَيْهِمْ أَنْ يَمْتَنِعُوا عَنْ رَجَاسَاتِ ٱلْأَصْنَامِ وَعَنِ ٱلْعَهَارَةِ وَٱلْمَخْنُوقِ وَٱلدَّمِ.‏ فَإِنَّ مُوسَى،‏ مُنْذُ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْقَدِيمَةِ،‏ لَهُ فِي مَدِينَةٍ بَعْدَ أُخْرَى مَنْ يَكْرِزُ بِهِ،‏ لِأَنَّهُ يُقْرَأُ بِصَوْتٍ عَالٍ فِي ٱلْمَجَامِعِ كُلَّ سَبْتٍ».‏ —‏ اع ١٥:‏١٩-‏٢١‏.‏

      ٨ فَلِمَ تَحَدَّثَ يَعْقُوبُ عَنْ ‹قَرَارِهِ›؟‏ هَلْ كَانَ يَفْرِضُ سُلْطَتَهُ عَلَى ٱلْإِخْوَةِ،‏ رُبَّمَا بِصِفَتِهِ ٱلْمُتَرَئِّسَ عَلَى ٱلْجَلْسَةِ،‏ فَيَتَّخِذُ قَرَارًا ٱعْتِبَاطِيًّا؟‏ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ!‏ فَٱلتَّعْبِيرُ ٱلْيُونَانِيُّ ٱلْمَنْقُولُ إِلَى «قَرَارِي هُوَ» يُمْكِنُ أَنْ يَعْنِيَ أَيْضًا «أَعْتَقِدُ» أَوْ «أَرْتَئِي».‏ فَهُوَ لَمْ يَكُنْ يَتَحَكَّمُ فِي أَفْرَادِ ٱلْهَيْئَةِ،‏ بَلْ يَعْرِضُ عَلَيْهِمْ إِجْرَاءً يُمْكِنُهُمُ ٱتِّخَاذُهُ بِنَاءً عَلَى ٱلْأَدِلَّةِ وَكَلِمَاتِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏

      ٩ مَا فَوَائِدُ ٱقْتِرَاحِ يَعْقُوبَ؟‏

      ٩ فَهَلْ قَدَّمَ يَعْقُوبُ بِٱلْفِعْلِ ٱقْتِرَاحًا نَافِعًا؟‏ لَا شَكَّ فِي ذٰلِكَ.‏ فَٱلرُّسُلُ وَٱلشُّيُوخُ تَبَنَّوْا هٰذَا ٱلِٱقْتِرَاحَ لَاحِقًا.‏ وَبِأَيَّةِ فَوَائِدَ؟‏ مِنْ نَاحِيَةٍ،‏ لَنْ ‹يُزْعِجَ› هٰذَا ٱلْإِجْرَاءُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَمِيِّينَ أَوْ «يُثَقِّلَ» عَلَيْهِمْ بِفَرْضِ مُتَطَلَّبَاتِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ.‏ (‏اع ١٥:‏١٩‏؛‏ ترجمة فاندايك‏)‏ وَمِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى،‏ يَحْتَرِمُ هٰذَا ٱلْقَرَارُ ضَمَائِرَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أُصُولٍ يَهُودِيَّةٍ ٱلَّذِينَ سَمِعُوا عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ «مُوسَى .‏ .‏ .‏ يُقْرَأُ بِصَوْتٍ عَالٍ فِي ٱلْمَجَامِعِ كُلَّ سَبْتٍ».‏b (‏اع ١٥:‏٢١‏)‏ وَهٰكَذَا يُوَطِّدُ هٰذَا ٱلْخَطُّ ٱلْعَلَاقَةَ بَيْنَ كِلَا ٱلْفَرِيقَيْنِ.‏ وَٱلْأَهَمُّ أَنَّهُ يُرْضِي يَهْوَهَ ٱللّٰهَ إِذْ يَنْسَجِمُ مَعَ قَصْدِهِ ٱلتَّقَدُّمِيِّ.‏ فَيَا لَهَا مِنْ طَرِيقَةٍ رَائِعَةٍ لِبَتِّ قَضِيَّةٍ هَدَّدَتْ وَحْدَةَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَخَيْرَهَا!‏ وَيَا لَلْقُدْوَةِ ٱلَّتِي تُرِكَتْ لِجَمَاعَةِ شَعْبِ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ!‏

  • ‏«اتفقنا بالاجماع»‏
    اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
    • إِرْسَالُ «رَجُلَيْنِ مُخْتَارَيْنِ» (‏اعمال ١٥:‏٢٢-‏٢٩‏)‏

      ١١ كَيْفَ تَبَلَّغَتِ ٱلْجَمَاعَاتُ قَرَارَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ؟‏

      ١١ لَقَدْ تَوَصَّلَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ فِي أُورُشَلِيمَ إِلَى قَرَارٍ بِٱلْإِجْمَاعِ حَوْلَ قَضِيَّةِ ٱلْخِتَانِ،‏ وَحَانَتِ ٱلْآنَ ٱلْخُطْوَةُ ٱلتَّالِيَةُ.‏ فَلَمْ يَكُنْ بِإِمْكَانِ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْعَمَلُ بِٱتِّحَادٍ مَا لَمْ يُبَلَّغُوا ٱلْقَرَارَ بِأُسْلُوبٍ وَاضِحٍ وَإِيجَابِيٍّ وَمُشَجِّعٍ.‏ وَمَا ٱلسَّبِيلُ إِلَى ذٰلِكَ؟‏ «اِسْتَحْسَنَ ٱلرُّسُلُ وَٱلشُّيُوخُ مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ كُلِّهَا أَنْ يُرْسِلُوا مِنْهُمْ رَجُلَيْنِ مُخْتَارَيْنِ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ مَعَ بُولُسَ وَبَرْنَابَا،‏ وَهُمَا يَهُوذَا ٱلْمَدْعُوُّ بَرْسَابَا وَسِيلَا،‏ رَجُلَانِ مُتَقَدِّمَانِ بَيْنَ ٱلْإِخْوَةِ».‏ كَمَا أَعَدُّوا رِسَالَةً لِيَحْمِلَهَا هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ فَتُقْرَأُ فِي كُلِّ جَمَاعَاتِ أَنْطَاكِيَةَ وَسُورِيَّةَ وَكِيلِيكِيَةَ.‏ —‏ اع ١٥:‏٢٢-‏٢٦‏.‏

      ١٢،‏ ١٣ أَيَّةُ فَوَائِدَ نَجَمَتْ عَنْ إِرْسَالِ (‏أ)‏ يَهُوذَا وَسِيلَا؟‏ (‏ب)‏ رِسَالَةٍ مِنَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ؟‏

      ١٢ كَانَ يَهُوذَا وَسِيلَا بِوَصْفِهِمَا ‹رَجُلَيْنِ مُتَقَدِّمَيْنِ بَيْنَ ٱلْإِخْوَةِ› مُؤَهَّلَيْنِ كَامِلًا لِتَمْثِيلِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ.‏ وَقُدُومُ وَفْدٍ مُؤَلَّفٍ مِنْ أَرْبَعَةِ رِجَالٍ أَظْهَرَ جَلِيًّا أَنَّ ٱلرِّسَالَةَ لَمْ تَكُنْ مُجَرَّدَ رَدٍّ عَلَى ٱلِٱسْتِفْسَارِ ٱلْأَصْلِيِّ،‏ بَلْ إِرْشَادًا جَدِيدًا مِنَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ.‏ كَمَا أَنَّ وُجُودَ ‹ٱلرَّجُلَيْنِ ٱلْمُخْتَارَيْنِ› يَهُوذَا وَسِيلَا خَلَقَ رِبَاطًا مَتِينًا بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَهُودِيِّي ٱلْأَصْلِ فِي أُورُشَلِيمَ وَٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَمِيِّينَ فِي بَاقِي ٱلْجَمَاعَاتِ.‏ حَقًّا نَمَّ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبُ عَنِ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَحَبَّةِ إِذْ رَوَّجَ دُونَ شَكٍّ ٱلسَّلَامَ وَٱلِٱنْسِجَامَ بَيْنَ شَعْبِ ٱللّٰهِ.‏

      ١٣ وَلَمْ تُقَدِّمِ ٱلرِّسَالَةُ إِرْشَادًا وَاضِحًا لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَمِيِّينَ فِي مَسْأَلَةِ ٱلْخِتَانِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ تَنَاوَلَتْ أَيْضًا مَا يَتَطَلَّبُهُ نَيْلُ رِضَى يَهْوَهَ وَبَرَكَتِهِ.‏ فَقَدْ جَاءَ فِي أَهَمِّ أَجْزَائِهَا:‏ «قَدِ ٱسْتَحْسَنَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ وَنَحْنُ أَلَّا نَزِيدَ عَلَيْكُمْ عِبْئًا أَكْثَرَ،‏ غَيْرَ هٰذِهِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلَّتِي لَا بُدَّ مِنْهَا،‏ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَلَى ٱلدَّوَامِ عَمَّا ذُبِحَ لِلْأَصْنَامِ وَعَنِ ٱلدَّمِ وَٱلْمَخْنُوقِ وَٱلْعَهَارَةِ.‏ إِذَا حَفِظْتُمْ أَنْفُسَكُمْ مِنْهَا فَسَتُفْلِحُونَ.‏ كُونُوا مُعَافَيْنَ!‏».‏ —‏ اع ١٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

  • ‏«اتفقنا بالاجماع»‏
    اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
    • ‏«فَرِحُوا بِٱلتَّشْجِيعِ» (‏اعمال ١٥:‏٣٠-‏٣٥‏)‏

      ١٥،‏ ١٦ إِلَامَ آلَتْ قَضِيَّةُ ٱلْخِتَانِ،‏ وَمَاذَا أَدَّى إِلَى هٰذِهِ ٱلنِّهَايَةِ؟‏

      ١٥ حِينَ وَصَلَ وَفْدُ ٱلْإِخْوَةِ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ،‏ «جَمَعُوا ٱلْجُمْهُورَ وَأَعْطَوْهُمُ ٱلرِّسَالَةَ».‏ وَهَلْ تَجَاوَبَ ٱلْإِخْوَةُ مَعَ إِرْشَادِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ؟‏ نَقْرَأُ:‏ «لَمَّا قَرَأُوهَا [ٱلرِّسَالَةَ] فَرِحُوا بِٱلتَّشْجِيعِ».‏ (‏اع ١٥:‏٣٠،‏ ٣١‏)‏ وَتُخْبِرُنَا ٱلرِّوَايَةُ أَيْضًا أَنَّ يَهُوذَا وَسِيلَا «شَجَّعَا ٱلْإِخْوَةَ بِكَلَامٍ كَثِيرٍ وَقَوَّيَاهُمْ».‏ وَهٰكَذَا،‏ كَانَا هُمَا أَيْضًا «نَبِيَّيْنِ» تَمَامًا كَبَرْنَابَا وَبُولُسَ وَغَيْرِهِمَا.‏ فَقَدْ أُطْلِقَ هٰذَا ٱللَّقَبُ عَلَى مَنْ أَعْلَنَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ وَعَرَّفَ ٱلنَّاسَ بِهَا.‏ —‏ اع ١٣:‏١؛‏ ١٥:‏٣٢؛‏ خر ٧:‏١،‏ ٢‏.‏

      ١٦ لَقَدْ آلَتِ ٱلْأُمُورُ إِلَى نِهَايَةٍ سَعِيدَةٍ.‏ وَمَا مِفْتَاحُ هٰذَا ٱلنَّجَاحِ؟‏ إِنَّهُ بِلَا رَيْبٍ ٱلْإِرْشَادُ ٱلْوَاضِحُ ٱلَّذِي قَدَّمَتْهُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ بِنَاءً عَلَى كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَتَوْجِيهِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ أَضِفْ إِلَى ذٰلِكَ ٱلْأُسْلُوبَ ٱلْحُبِّيَّ ٱلَّذِي ٱعْتُمِدَ فِي إِبْلَاغِ ٱلْجَمَاعَاتِ بِٱلْقَرَارِ.‏ وَلَا شَكَّ أَيْضًا أَنَّ يَهْوَهَ بَارَكَ كُلَّ ٱلْجُهُودِ ٱلْمَبْذُولَةِ لِبَتِّ هٰذِهِ ٱلْقَضِيَّةِ.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة