-
«لتفرحِ الجُزر الكثيرة»برج المراقبة ٢٠١٥ | ١٥ آب (اغسطس)
-
-
سأعود الآن لأكمل ما ذكرته في البداية عن ذلك الاجتماع المهم سنة ٢٠٠٠. فبحلول تلك السنة، باتت الهيئة الحاكمة تدرك الحاجة الى تقوية فِرَق الترجمة حول العالم. فحتى تلك المرحلة، كان عدد المترجمين المدرَّبين قليلا جدا. وبعد هذا الاجتماع مع لجنة الكتابة، وافقت الهيئة الحاكمة على انشاء برنامج عالمي لتدريب المترجمين على فهم النص الانكليزي، استعمال تقنيات الترجمة، والعمل معا كفريق.
وماذا كانت النتيجة؟ لقد تحسَّنتْ نوعية الترجمة، وازداد عدد اللغات التي تُترجَم اليها مطبوعاتنا ازديادا كبيرا. فحين وصلنا الى اول تعيين لنا كمرسلَين سنة ١٩٧٩، كانت برج المراقبة متوفرة بـ ٨٢ لغة فقط، وصدرت في معظم هذه اللغات بعد عدة شهور من اصدارها بالانكليزية. اما اليوم فتُوزَّع برج المراقبة بأكثر من ٢٤٠ لغة، وتصدر في معظم هذه اللغات متزامنة مع الانكليزية. والطعام الروحي متوفر الآن بأكثر من ٧٠٠ لغة، امر ما كنا لنحلم به منذ سنوات.
وعام ٢٠٠٤، اتخذت الهيئة الحاكمة قرارا مهما جدا، ألا وهو اعطاء الاولوية لترجمة الكتاب المقدس. ونتيجة هذا القرار، صارت ترجمة العالم الجديد متوفرة بلغات كثيرة اخرى. ولغاية ٢٠١٤، توفرت هذه الترجمة كاملا او جزئيا بـ ١٢٨ لغة، من بينها عدد من اللغات التي ينطق بها سكان منطقة المحيط الهادئ الجنوبي.
-
-
«لتفرحِ الجُزر الكثيرة»برج المراقبة ٢٠١٥ | ١٥ آب (اغسطس)
-
-
على مر السنين، رأيت اهتمام ابينا السماوي المحب يهوه بحاجات جميع الناس أيًّا كانت لغتهم ومهما كان عدد الناطقين بها قليلا. (مز ٤٩:١-٣) فقد رأيت وجوه الناس تشعّ فرحا حين يتسلمون لأول مرة مطبوعة بلغتهم او ينشدون الترانيم باللغة التي تمس قلوبهم. ولا يسعني في لحظات كهذه الا ان افكر في عِظَم محبة يهوه. (اع ٢:٨، ١١) ولا يزال صوت ساولو تياسي، اخ توفالوِي مسنّ، يتردد في اذنيَّ حتى الآن. فبعدما رنم احدى ترانيم الملكوت للمرة الاولى بلغته، عبَّر قائلا: «أَبلِغ الهيئة الحاكمة ان الترانيم بالتوفالوِية اجمل منها بالانكليزية».
منذ ايلول (سبتمبر) ٢٠٠٥، حظيت بامتياز لم اكن اتوقعه، ألا وهو ان اكون عضوا في الهيئة الحاكمة لشهود يهوه. صحيح اني لم اعد استطيع العمل مترجما، ولكن الشكرُ ليهوه على سماحه لي بأن استمر في دعم عمل الترجمة العالمي.
-