-
العنف في الالعاب الرياضية لماذا الازدياد؟استيقظ! ١٩٨٩ | كانون الاول (ديسمبر) ٨
-
-
وفي بريطانيا كان الرعاع السيئو السمعة يثيرون الذعر حيثما يذهبون، مساعدين على «افساد صورة كرة القدم الانكليزية في البلد وخارجه،» كما قالت الڠارديان. وعدة مرات خلال فترة واحدة للالعاب الرياضية تكلَّمت طبعات الاثنين لصحف الالعاب الرياضية الايطالية عن ايام الآحاد «السوداء» — المباريات الرياضية التي انفجرت مؤدية الى ضوضاء الموت، الاصابات، والتشويه. والاماكن المخصَّصة للالعاب الرياضية اصبحت، كما عبَّرت احدى الصحف اليومية، «مدرَّجات العصابات.» ولكنّ حالات كهذه لا تقتصر على بريطانيا وايطاليا. فهولندا، المانيا، الاتحاد السوڤياتي، اسپانيا، وبلدان كثيرة اخرى يجب ان تعالج المشكلة نفسها.
«حرب المشاهدين المتحمسين»
وبعض المشاهدين المتحمسين، الذين اثارت وسائل الإعلام عدوانهم، يطلقون العنان لغرائزهم الاردإ في المباريات الرياضية. ففي لعبة كرة القدم يجتمع معا المتطرفون الايطاليون والرعاع البريطانيون وراء رايات تحمل عناوين مثل «الجيش الاحمر» او «قيادة النمر.» والمشاهد المتحمس لكرة القدم، كما قال احد الرعاع، «يرغب في القتال، في التغلب على مقاطعة الفريق المقابل.» وفي اقسام المقاعد للمدرَّجات تكون الاحوال شبيهة جدا بتلك التي في ميادين المصارعة الرومانية القديمة، حيث كان المتفرجون يحرضون المصارعين على ذبح خصومهم. و «اغنية التحريض» للمشاهدين المتحمسين تتخللها كلمات قذرة وشعارات عنصرية.
وغالبا ما يحمل المشاهدون المتحمسون اسلحة خطرة. والتفتيشات التي يقوم بها البوليس قبل بدء بعض المباريات تكشف عن مستودعات كاملة للاسلحة — سكاكين، مسدسات محرقة، كرات بليار. وتنهال سُحُب من السهام ذات الرؤوس الفولاذية على اقسام المقاعد للمدرَّجات البريطانية!
تدخُّل الحكومات
حث قرار البرلمان الاوروبي الحكومات على اتخاذ اجراءات مشددة لمنع العنف في الالعاب الرياضية. مثلا، اتخذت الحكومة البريطانية خطوات كهذه تحت توجيه رئيسة وزرائها، مارڠريت ثاتشر. لقد اصرَّت السيدة ثاتشر على تبني قوانين صارمة اكثر، كبطاقات الهوية الالزامية من اجل السماح بالدخول الى المدرَّجات. فاذا وُجد حاملوها مذنبين بأعمال عنف تُسحب البطاقات. وبالاضافة الى ذلك، هنالك في بريطانيا مشاريع لبناء او لإعادة تشييد اماكن مخصصة للالعاب الرياضية لتجهيزها بكاميرات تلفزيونية مغلقة الدارة لمراقبة المشاهدين المتحمسين، لاقامة حواجز لفصل المؤيدين المتضادين، وللتخلص من اية مادة سريعة الاشتعال مهما كانت. ويتغلغل رجال الشرطة في عصابات الرعاع، المشاهدين المتحمسين الاكثر عنفا، لكي يثبتوا هوية زعمائهم ويقبضوا عليهم.
-
-
العنف في الالعاب الرياضية لماذا الازدياد؟استيقظ! ١٩٨٩ | كانون الاول (ديسمبر) ٨
-
-
ففي اليوم العادي في روزنامة كرة القدم البريطانية يُنفق حوالي ٠٠٠,٧٠٠ دولار على حماية الشرطة فقط.
-