-
قصة ابن ضالاعظم انسان عاش على الاطلاق
-
-
فقال اصغرهما لابيه يا ابي اعطني القسم الذي يصيبني من المال. فقسم [الاب] لهما معيشته.» فماذا يفعل هذا الابن الاصغر بما يتسلَّمه؟
يوضح يسوع، «وبعد ايام ليست بكثيرة جمع الابن الاصغر كل شيء وسافر الى كورة بعيدة وهناك بذَّر ماله بعيش مُسرف.» وفي الواقع، انه ينفق ماله بالعيش مع العاهرات. وفي ما بعد تأتي ايام قاسية، كما يمضي يسوع ساردا:
«فلما انفق كل شيء حدث جوع شديد في تلك الكورة فابتدأ يحتاج. فمضى والتصق بواحد من اهل تلك الكورة فأرسله الى حقوله ليرعى خنازير. وكان يشتهي ان يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله. فلم يعطه احد.»
كم يكون مخزيا ان يصير مُجبَرا على قبول تربية الخنازير، اذ ان هذه الحيوانات كانت نجسة بحسب الشريعة! ولكنّ ما آلم الابن الى ابعد حد هو الجوع المزعج الذي جعله ايضا يشتهي الطعام الذي تأكله الخنازير. وبسبب مصيبته الرهيبة، قال يسوع، «رجع الى نفسه.»
واذ يتابع قصته، يوضح يسوع: «وقال [لنفسه] كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز وانا اهلك جوعا. اقوم واذهب الى ابي واقول له يا ابي اخطأت الى السماء وقدامك. ولست مستحقا بعد ان أُدعى لك ابنا. اجعلني كأحد أجراك. فقام وجاء الى ابيه.»
-
-
قصة ابن ضالاعظم انسان عاش على الاطلاق
-
-
إلا ان مبادرة الاب الحبية تسهِّل على الابن الاعتراف بخطاياه، كما يروي يسوع: «فقال له الابن يا ابي أخطأتُ الى السماء وقدامك ولستُ مستحقا بعد ان ادعى لك ابنا. (اجعلني كأحد أَجراك).»
-
-
قصة ابن ضالاعظم انسان عاش على الاطلاق
-
-
فلم تكن لديهم رغبة في الترحيب بصف ارضي، ‹الخراف الاخر،› الذين شعروا بأنهم كانوا يسلبون الاضواء.
والابن الضال، من الناحية الاخرى، يمثِّل اولئك الاشخاص من شعب اللّٰه الذين يتركون ليتمتعوا بالملذات التي يقدِّمها العالم. ولكن، على مرّ الوقت، يرجع هؤلاء تائبين ويصيرون ثانية خداما نشاطى للّٰه. حقا، كم يكون الآب محبّا ورحيما تجاه اولئك الذين يعترفون بحاجتهم الى الغفران ويرجعون اليه!
-