مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • نوح وفرح بنهاية بابل
    الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏
    • الفصل ٣٧

      نوح وفرح بنهاية بابل

      ١ كيف سيتجاوب «ملوك الارض» مع الدمار المفاجئ لبابل العظيمة؟‏

      ان نهاية بابل بشارة لشعب يهوه،‏ ولكن كيف تنظر الامم الى ذلك؟‏ يخبرنا يوحنا:‏ ‏«وملوك الارض الذين ارتكبوا العهارة معها وعاشوا في ترف فاضح،‏ سيبكون ويلطمون صدورهم حزنا عليها حين ينظرون دخان حريقها،‏ وهم واقفون من بعيد خوفا من عذابها ويقولون:‏ ‹واأسفاه،‏ واأسفاه،‏ ايتها المدينة العظيمة،‏ بابل المدينة القوية،‏ لأنه في ساعة واحدة جاءت دينونتك!‏›».‏ —‏ رؤيا ١٨:‏​٩،‏ ١٠‏.‏

      ٢ (‏أ)‏ بما ان القرون العشرة الرمزية للوحش القرمزي اللون تدمِّر بابل العظيمة،‏ لماذا يتحسَّر «ملوك الارض» على نهايتها؟‏ (‏ب)‏ لماذا يقف الملوك المصابون بالحزن بعيدا عن المدينة المحكوم عليها؟‏

      ٢ قد يبدو تجاوب الامم مدهشا نظرا الى واقع ان القرون العشرة الرمزية للوحش القرمزي اللون هي التي دمَّرت بابل.‏ (‏رؤيا ١٧:‏١٦‏)‏ ولكن عندما تمضي بابل سيدرك «ملوك الارض» على نحو واضح كم كانت نافعة لهم في ابقاء الشعب هادئا وفي خضوع.‏ فرجال الدين اعلنوا ان الحروب مقدَّسة،‏ عملوا كوكلاء تجنيد،‏ وحضُّوا الاحداث على الذهاب الى خطوط القتال.‏ وقد زوَّد الدين ستارا من القداسة عمل وراءه الحكام الفاسدون في ظلم عامة الشعب.‏ (‏قارنوا ارميا ٥:‏​٣٠،‏ ٣١؛‏ متى ٢٣:‏​٢٧،‏ ٢٨‏.‏)‏ ولكن،‏ لاحظوا ان هؤلاء الملوك المصابين بالحزن الآن يقفون بعيدا عن المدينة المحكوم عليها.‏ فهم لا يقتربون كفاية لمساعدتها.‏ وهم حزانى لرؤيتها تمضي ولكنهم ليسوا حزانى كفاية للمجازفة من اجلها.‏

      التجار يبكون وينوحون

      ٣ مَن ايضا يأسفون على زوال بابل العظيمة،‏ وأية اسباب لذلك يعطيها يوحنا؟‏

      ٣ ان ملوك الارض ليسوا الوحيدين الذين يأسفون على زوال بابل العظيمة.‏ ‏«ويبكي عليها تجار الارض الجائلون وينوحون،‏ لأن بضاعتهم لن يشتريها احد،‏ بضاعة من ذهب وفضة وحجر كريم ولآلئ وكتان جيد وأرجوان وحرير وقرمز،‏ وكل شيء من خشب عطر،‏ وأدوات عاجية على انواعها وكل انواع الادوات من خشب ثمين جدا ومن نحاس ومن حديد ومن رخام،‏ وقرفة وطيبا هنديا وبخورا وزيتا عطرا ولبانا وخمرا وزيت زيتون ودقيقا فاخرا وحنطة وبقرا وخرافا،‏ وخيلا وعربات وعبيدا ونفوسا بشرية.‏ نعم،‏ لقد ذهب عنك [بابل العظيمة] الثمر الجيد الذي اشتهته نفسك،‏ وزال عنك كل ما هو فاخر وبهي،‏ ولن يجده الناس في ما بعد».‏ —‏ رؤيا ١٨:‏​١١-‏١٤‏.‏

      ٤ لماذا يبكي وينوح ‹التجار الجائلون› على نهاية بابل العظيمة؟‏

      ٤ نعم،‏ كانت بابل العظيمة صديقا حميما وزبونا جيدا للتجار الاثرياء.‏ مثلا،‏ اكتسبت اديرة الرهبان،‏ اديرة الراهبات،‏ والكنائس في العالم المسيحي على مرّ القرون كميات هائلة من الذهب،‏ الفضة،‏ الحجارة الكريمة،‏ الاخشاب القيِّمة،‏ وأشكالا اخرى من الثراء المادي.‏ واكثر من ذلك،‏ وُهبت بركة الدين للمناسبات المقترنة بتبذير المال والافراط في السكر،‏ الامر الذي يرافق الاحتفال بعيد الميلاد المحقِّر للمسيح والايام الاخرى المدعوَّة مقدسة.‏ ومرسَلو العالم المسيحي دخلوا بلدانا نائية،‏ فاتحين اسواقا جديدة ‹للتجار الجائلين› لهذا العالم.‏ حتى انه في يابان القرن الـ‍ ١٧،‏ صارت الكاثوليكية،‏ التي اتت مع التجار،‏ متورطة في الحرب الاقطاعية.‏ واذ تخبر عن معركة حاسمة تحت اسوار قصر اوساكا،‏ تذكر دائرة المعارف البريطانية:‏ «وجدت فيالق توكُوڠَوا نفسها تحارب ضد عدوّ كانت أعلامه مزيَّنة بالصليب وبصور للمخلِّص وللقديس يعقوب،‏ القديس الرئيسي لاسپانيا».‏ والحزب المنتصر اضطهد ومحا عمليا الكاثوليكية في ذلك البلد.‏ وكذلك فان مساهمة الكنائس في الشؤون العالمية اليوم لن تجلب لها بركة.‏

      ٥ (‏أ)‏ كيف يصف الصوت من السماء ايضا نوح ‹التجار الجائلين›؟‏ (‏ب)‏ لماذا التجار ايضا «يقفون من بعيد»؟‏

      ٥ والصوت من السماء يقول ايضا:‏ ‏«والتجار الجائلون لهذه الاشياء،‏ الذين اغتنوا منها،‏ سيقفون من بعيد خوفا من عذابها،‏ فيبكون وينوحون قائلين:‏ ‹واأسفاه،‏ واأسفاه —‏ المدينة العظيمة،‏ اللابسة كتانا جيدا وأرجوانا وقرمزا،‏ والمتحلية بغنى بحلي من ذهب وحجر كريم ولؤلؤ —‏ لأنه في ساعة واحدة خرب غنى عظيم مثل هذا!‏›».‏ (‏رؤيا ١٨:‏​١٥-‏١٧ أ )‏ وبدمار بابل العظيمة،‏ ينوح «التجار» على خسارة هذا الشريك التجاري.‏ حقا،‏ انه لأمر ‹مؤسف› بالنسبة اليهم.‏ ولكن لاحظوا ان اسبابهم للنوح هي انانية كاملا وأنهم —‏ كالملوك —‏ «يقفون من بعيد».‏ وهم لا يقتربون كفاية ليكونوا عونا لبابل العظيمة.‏

      ٦ كيف يصف الصوت من السماء نوح ربابنة السفن والبحارة،‏ ولماذا يبكون؟‏

      ٦ تتابع الرواية:‏ ‏«وكل ربّان سفينة وكل مسافر من اي مكان،‏ والبحارة وكل الذين يكسبون معيشتهم من البحر،‏ وقفوا من بعيد وصرخوا إذ نظروا دخان حريقها وقالوا:‏ ‹اية مدينة تشبه المدينة العظيمة؟‏›.‏ وألقوا ترابا على رؤوسهم وصرخوا،‏ باكين ونائحين،‏ وقالوا:‏ ‹واأسفاه،‏ واأسفاه —‏ المدينة العظيمة،‏ التي فيها اغتنى كل الذين لهم مراكب في البحر من ثرائها —‏ لأنها في ساعة واحدة خربت!‏›».‏ (‏رؤيا ١٨:‏١٧ب-‏١٩ ‏)‏ كانت بابل القديمة مدينة تجارية وكان لها اسطول عظيم من السفن.‏ وعلى نحو مماثل،‏ فإن بابل العظيمة تقوم بتجارة كثيرة بـ‍ ‹المياه الكثيرة› لشعبها.‏ وهذا يزوِّد العمل لكثيرين من رعاياها الدينيين.‏ وكم سيكون دمار بابل العظيمة ضربة اقتصادية لهؤلاء!‏ فلن يكون هنالك ابدا مصدر آخر للرزق مثلها.‏

      الفرح بإبادتها

      ٧،‏ ٨ كيف يجعل الصوت من السماء رسالته تبلغ ذروتها في ما يتعلق ببابل العظيمة،‏ ومَن سيتجاوبون مع هذه الكلمات؟‏

      ٧ عندما قلب الماديون والفرس بابل القديمة قال ارميا نبويا:‏ «وتهلِّل على بابل السموات والارض وكل ما فيها».‏ (‏ارميا ٥١:‏٤٨‏)‏ وعندما تُدمَّر بابل العظيمة يجعل الصوت من السماء رسالته تبلغ ذروتها قائلا عن بابل العظيمة:‏ ‏«تهللي لما حلّ بها،‏ ايتها السموات،‏ وأيها القديسون والرسل والانبياء،‏ لأن اللّٰه دانها دينونة لأجلكم!‏».‏ (‏رؤيا ١٨:‏٢٠ ‏)‏ ان يهوه والملائكة سيُسَرُّون برؤية ابادة عدوَّة اللّٰه القديمة،‏ كما سيُسَرُّ الرسل والانبياء المسيحيون الاولون،‏ الذين هم الآن مقامون وقد اتخذوا مركزهم في ترتيب الـ‍ ٢٤ شيخا.‏ —‏ قارنوا مزمور ٩٧:‏​٨-‏١٢‏.‏

      ٨ وفي الواقع،‏ ان جميع ‹القديسين› —‏ سواء أُقيموا الى السماء او لا يزالون احياء على الارض —‏ سيصرخون فرحا،‏ كما سيفعل الجمع الكثير من الخراف الاخر العشراء.‏ وفي حينه،‏ سيقام جميع الناس الامناء في الازمنة القديمة الى نظام الاشياء الجديد،‏ وهم ايضا سيشتركون في الفرح.‏ وشعب اللّٰه لا يحاول ان ينتقم لنفسه من مضطهديه الدينيين الزائفين.‏ فهم يتذكَّرون كلمات يهوه:‏ «لي الانتقام،‏ انا اجازي،‏ يقول يهوه».‏ (‏روما ١٢:‏١٩؛‏ تثنية ٣٢:‏​٣٥،‏ ٤١-‏٤٣‏)‏ حسنا،‏ يهوه يجازي الآن.‏ وكل الدم الذي اراقته بابل العظيمة سيكون قد انتُقم له.‏

      طرْح حجر رحى عظيم

      ٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ ماذا يفعل ويقول ملاك قوي الآن؟‏ (‏ب)‏ اي عمل مماثل لذاك الذي ينجزه الملاك القوي للرؤيا ١٨:‏٢١ حدث في زمن ارميا،‏ وماذا ضمن؟‏ (‏ج)‏ ماذا يضمنه الاجراء الذي يتخذه الملاك القوي الذي رآه يوحنا؟‏

      ٩ وما يراه يوحنا بعد ذلك يؤكد ان دينونة يهوه لبابل العظيمة نهائية:‏ ‏«ورفع ملاك قوي حجرا كحجر رحى عظيم وطرحه في البحر،‏ قائلا:‏ ‹هكذا برمية خاطفة ستُطرَح بابل المدينة العظيمة،‏ ولن توجد في ما بعد›».‏ (‏رؤيا ١٨:‏٢١ ‏)‏ في زمن ارميا،‏ أُنجز عمل مماثل بمعنى نبوي قوي.‏ فقد اوحي الى ارميا بأن يكتب في كتاب «كلَّ البلية الآتية على بابل».‏ فأعطى الكتاب لسَرايا وأمره بأن يسافر الى بابل.‏ وهناك،‏ اذ اتَّبع ارشادات ارميا،‏ قرأ سَرايا اعلانا ضد المدينة:‏ «يا يهوه،‏ انت تكلمت على هذا المكان بالقطع،‏ حتى لا يكون فيه ساكن،‏ لا انسان ولا بهيمة،‏ بل ليصير قفارا الى الدهر».‏ ثم ربط سَرايا حجرا بالكتاب وطرحه الى نهر الفرات،‏ قائلا:‏ «هكذا تغرق بابل ولا تقوم من البلية التي انا جالبها عليها».‏ —‏ ارميا ٥١:‏​٥٩-‏٦٤‏.‏

      ١٠ ان طرْح الكتاب مع الحجر المربوط به الى النهر كان ضمانا ان بابل ستندثر في النسيان،‏ لئلا تشفى ابدا.‏ ورؤية الرسول يوحنا ملاكا قويا ينجز عملا مماثلا هي كذلك ضمان قوي ان قصد يهوه نحو بابل العظيمة سيتم.‏ والحالة الخربة تماما لبابل القديمة اليوم تشهد بقوة لما سيصيب الدين الباطل في المستقبل القريب.‏

      ١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ كيف يخاطب الملاك القوي الآن بابل العظيمة؟‏ (‏ب)‏ كيف تنبَّأ ارميا في ما يختص باورشليم المرتدَّة،‏ والى ماذا اشار ذلك لايامنا؟‏

      ١١ والآن يخاطب الملاك القوي بابل العظيمة قائلا:‏ ‏«ولن يُسمع فيك بعد الآن صوت مرنمين عازفين على القيثارة وموسيقيين وزمارين ونافخين في الابواق،‏ ولن يوجد فيك صانع صنعة ما،‏ ولن يُسمع فيك صوت حجر رحى،‏ ولن يضيء فيك بعد الآن نور سراج،‏ ولن يُسمع فيك صوت عريس وعروس،‏ لأن تجارك الجائلين كانوا ذوي مناصب رفيعة في الارض،‏ فبممارستك الارواحية ضلت جميع الامم».‏ —‏ رؤيا ١٨:‏​٢٢،‏ ٢٣‏.‏

      ١٢ بتعابير مشابهة،‏ تنبَّأ ارميا في ما يختص باورشليم المرتدَّة:‏ «أبيد منهم صوت الابتهاج وصوت الفرح،‏ صوت العريس وصوت العروس،‏ صوت الرحى ونور السراج.‏ وتصير كل هذه الارض خرابا ومثار دهشة».‏ (‏ارميا ٢٥:‏​١٠،‏ ١١‏)‏ وبصفته الجزء الرئيسي من بابل العظيمة،‏ سيصير العالم المسيحي خرابا بلا حياة،‏ كما صوَّرته بوضوح كبير حالة اورشليم المقفرة بعد السنة ٦٠٧ ق‌م.‏ ان العالم المسيحي الذي كان مرة يفرح بجذل ويعج بالضجيج اليومي سيجد نفسه مقهورا ومهجورا.‏

      ١٣ اي تغيير مفاجئ يباغت بابل العظيمة،‏ وما هو الاثر في ‹تجارها الجائلين›؟‏

      ١٣ وفي الواقع،‏ كما يخبر الملاك هنا يوحنا،‏ كل بابل العظيمة ستتغيَّر من امبراطورية اممية قوية الى ارض قاحلة جدباء شبيهة بصحراء.‏ و ‹تجارها الجائلون›،‏ بمن فيهم اصحاب الملايين العظماء،‏ استخدموا دينها للمنفعة الشخصية او كتغطية،‏ ورجال الدين وجدوا ان الاشتراك في الاضواء معهم مربحا.‏ ولكنَّ هؤلاء التجار لن تكون لديهم بابل العظيمة شريكة لهم في ما بعد.‏ وهي لن تخدع امم الارض بممارساتها الدينية الغامضة في ما بعد.‏

      ذنب سفك دم فظيع

      ١٤ اي سبب يعطيه الملاك القوي لقساوة دينونة يهوه،‏ وماذا قال يسوع على نحو مماثل عندما كان على الارض؟‏

      ١٤ وفي الختام،‏ يخبر الملاك القوي لماذا يدين يهوه بابل العظيمة بقساوة كبيرة.‏ يقول الملاك:‏ ‏«نعم،‏ فيها وُجد دم انبياء وقديسين وجميع الذين ذُبحوا على الارض».‏ (‏رؤيا ١٨:‏٢٤ ‏)‏ وعندما كان على الارض قال يسوع للقادة الدينيين في اورشليم انهم كانوا مسؤولين عن «كل دم بار أُريق على الارض،‏ من دم هابيل البار» فصاعدا.‏ ووفقا لذلك،‏ دُمِّر ذلك الجيل الملتوي في السنة ٧٠ ب‌م.‏ (‏متى ٢٣:‏​٣٥-‏٣٨‏)‏ واليوم،‏ يحمل جيل آخر من الدينيين ذنب سفك الدم لاضطهاده خدام اللّٰه.‏

      ١٥ كيف كانت الكنيسة الكاثوليكية في المانيا النازية مذنبة بسفك الدم في تهمتين؟‏

      ١٥ في كتابه الكنيسة الكاثوليكية والمانيا النازية،‏ يكتب ڠُنتر لوِي:‏ «عندما مُنع شهود يهوه في باڤاريا في ١٣ نيسان [١٩٣٣] قبلت الكنيسة ايضا التعيين المعطى لها من قبل وزارة الثقافة والدين للابلاغ عن ايّ عضو في الطائفة لا يزال يمارس الدين المحرَّم».‏ وهكذا تشترك الكنيسة الكاثوليكية في المسؤولية عن ارسال آلاف الشهود الى معسكرات الاعتقال؛‏ ويداها ملطختان بدم حياة مئات الشهود الذين أُعدموا.‏ وعندما اظهر شهود احداث،‏ مثل وِلْهَلم كَسيرو،‏ انه يمكنهم ان يموتوا بشجاعة بواسطة فرقة الاعدام،‏ قرَّر هتلر ان فرقة الاعدام هي ألطف من اللازم بالنسبة الى الرافضين بسبب الضمير؛‏ ولذلك مات وولفڠانڠ اخو وِلْهَلم،‏ بعمر ٢٠ سنة،‏ بواسطة المقصلة.‏ وفي الوقت نفسه،‏ كانت الكنيسة الكاثوليكية تشجع الكاثوليك الالمان الاحداث على الموت في جيش الوطن الامّ.‏ ان ذنب الكنيسة لسفك الدم يُرى بوضوح!‏

      ١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ اي ذنب لسفك الدم يجب ان تُتَّهم به بابل العظيمة،‏ وكيف صار الڤاتيكان مذنبا بسفك الدم في ما يتعلق باليهود الذين ماتوا في المذابح النازية؟‏ (‏ب)‏ ما هي الطريقة الاولى التي يُلام بها الدين الباطل على قتل ملايين الناس في مئات الحروب في الازمنة العصرية؟‏

      ١٦ ولكن،‏ تقول النبوة ان دم ‏«جميع الذين ذُبحوا على الارض» يجب ان تُتَّهم به بابل العظيمة.‏ وكان ذلك بالتاكيد صحيحا في الازمنة العصرية.‏ مثلا،‏ بما ان الخداع الكاثوليكي ساعد على جلب هتلر الى السلطة في المانيا،‏ يشترك الڤاتيكان في ذنب سفك دم مروِّع في ما يتعلق بالستة ملايين يهودي الذين ماتوا في المذابح النازية.‏ واكثر من ذلك،‏ في زمننا هذا،‏ قُتل اكثر من مئة مليون شخص في مئات الحروب.‏ فهل يُلام الدين الباطل في هذا الصدد؟‏ نعم،‏ بطريقتين.‏

      ١٧ الطريقة الاولى هي ان حروبا كثيرة مرتبطة بالخلافات الدينية.‏ مثلا،‏ العنف في الهند بين المسلمين والهندوس في ١٩٤٦-‏١٩٤٨ كان دافعه دينيا.‏ ومئات الالوف خسروا حياتهم.‏ والصراع بين العراق وايران في ثمانينات الـ‍ ١٩٠٠ ارتبط بالخلافات الطائفية،‏ وقد قُتل مئات الآلاف.‏ والعنف بين الكاثوليك والپروتستانت في ايرلندا الشمالية اخذ حياة الآلاف.‏ واذ درس هذا الحقل،‏ قال سي.‏ ل.‏ سَلزبرڠر،‏ محرر عمود،‏ في السنة ١٩٧٦:‏ «الحقيقة المفجعة هي انه ربما نصف الحروب او اكثر التي يجري خوضها الآن حول العالم هي إما صراعات دينية علنا او ذات علاقة بالنزاعات الدينية».‏ وفي الواقع،‏ كان الامر هكذا طوال التاريخ المضطرب لبابل العظيمة.‏

      ١٨ ما هي الطريقة الثانية التي تكون بها اديان العالم مذنبة بسفك الدم؟‏

      ١٨ وما هي الطريقة الثانية؟‏ من وجهة نظر يهوه،‏ اديان العالم مذنبة بسفك الدم لأنها لم تعلِّم أتباعها بإقناعٍ حقيقة مطالب يهوه من خدامه.‏ ولم تعلِّم الناس بإقناع ان عبَّاد اللّٰه الحقيقيين يجب ان يتمثلوا بيسوع المسيح ويظهروا المحبة نحو الآخرين بصرف النظر عن اصلهم القومي.‏ (‏ميخا ٤:‏​٣،‏ ٥؛‏ يوحنا ١٣:‏​٣٤،‏ ٣٥؛‏ اعمال ١٠:‏​٣٤،‏ ٣٥؛‏ ١ يوحنا ٣:‏​١٠-‏١٢‏)‏ ولأن الاديان التي تشكِّل بابل العظيمة لم تعلِّم هذه الامور،‏ انجذب أنصارها الى دوّامة الحرب الدولية.‏ وكم كان ذلك واضحا في الحربين العالميتين للنصف الاول من القرن الـ‍ ٢٠،‏ اللتين بدأتا كلتاهما في العالم المسيحي وأدَّتا الى ان يقتل الدينيون الرفقاء واحدهم الآخر!‏ فلو التصق جميع الذين يدَّعون انهم مسيحيون بمبادئ الكتاب المقدس لما حدثت هاتان الحربان قط.‏

      ١٩ اي ذنب فظيع لسفك الدم تحمله بابل العظيمة؟‏

      ١٩ يضع يهوه اللوم في كل سفك الدم هذا على بابل العظيمة.‏ فلو علَّم القادة الدينيون،‏ وخصوصا اولئك الذين في العالم المسيحي،‏ شعبهم حق الكتاب المقدس لما حدث سفك دم عظيم كهذا.‏ حقا،‏ اذًا،‏ بصورة مباشرة او غير مباشرة،‏ يجب ان تكون بابل العظيمة —‏ العاهرة العظيمة والامبراطورية العالمية للدين الباطل —‏ مسؤولة امام يهوه ليس فقط عن ‹دم الانبياء والقديسين› الذين اضطهدتهم وقتلتهم بل عن دم ‏«جميع الذين ذُبحوا على الارض».‏ ان بابل العظيمة تحمل فعلا ذنبا فظيعا لسفك الدم.‏ فلتذهب دون عودة اذ يحدث دمارها الاخير!‏

  • سبِّحوا ياه لاجل احكامه!‏
    الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏
    • الفصل ٣٨

      سبِّحوا ياه لاجل احكامه!‏

      ١ اية كلمات يسمعها يوحنا تكون «مثل صوت عالٍ لجمع كثير في السماء»؟‏

      بابل العظيمة ليست موجودة في ما بعد!‏ هذه هي اخبار مفرحة حقا.‏ فلا عجب ان يسمع يوحنا هتافات تسبيح سعيدة في السماء!‏ ‏«بعد ذلك سمعت مثل صوت عالٍ لجمع كثير في السماء يقول:‏ ‹هلِّلويا!‏ a الخلاص والمجد والقدرة لإلهنا،‏ لأن احكامه حق وبارّة.‏ فإنه نفّذ الدينونة في العاهرة العظيمة التي افسدت الارض بعهارتها،‏ وانتقم لدم عبيده من يدها›.‏ وما لبثوا ان قالوا ثانية:‏ ‹هلِّلويا!‏ b فإن دخانها يتصاعد الى ابد الآبدين›».‏ —‏ رؤيا ١٩:‏​١‏-‏٣‏.‏

      ٢ (‏أ)‏ ماذا تعني عبارة «هلِّلويا»،‏ وماذا يظهر سماع يوحنا هذه العبارة مرتين عند هذه المرحلة؟‏ (‏ب)‏ مَن ينال المجد لاجل تدمير بابل العظيمة؟‏ أَوضحوا.‏

      ٢ حقا،‏ هلِّلويا!‏ وتعني هذه الكلمة «سبِّحوا ياه»،‏ و «ياه» هي صيغة مختصرة للاسم الالهي،‏ يهوه.‏ ويجري تذكيرنا هنا بحضّ صاحب المزمور:‏ «كل نسمة فلتسبِّح ياه.‏ سبِّحوا ياه!‏».‏ (‏مزمور ١٥٠:‏٦‏)‏ ان سماع يوحنا الجوقة السماوية المبتهجة ترنِّم «هلِّلويا!‏» مرتين عند هذه المرحلة في سفر الرؤيا يظهر استمرارية الكشف الالهي للحق.‏ فاله الاسفار اليونانية المسيحية هو اله الاسفار العبرانية الابكر نفسه،‏ ويهوه هو اسمه.‏ والاله الذي سبَّب سقوط بابل القديمة قد دان الآن بابل العظيمة ودمَّرها.‏ فانسبوا اليه كل المجد لاجل هذا العمل الباهر!‏ ان القوة التي حرَّكت سقوطها تنتمي اليه بدلا من الامم التي استخدمها كأدوات في تخريبها.‏ فالى يهوه وحده يجب ان ننسب الخلاص.‏ —‏ اشعيا ١٢:‏٢؛‏ رؤيا ٤:‏١١؛‏ ٧:‏​١٠،‏ ١٢‏.‏

      ٣ لماذا كانت العاهرة العظيمة تستحق الى هذا الحد دينونتها؟‏

      ٣ ولماذا كانت العاهرة العظيمة تستحق الى هذا الحد هذه الدينونة؟‏ وفقا للشريعة التي اعطاها يهوه لنوح —‏ وبواسطته لكل الجنس البشري —‏ يقتضي سفك الدم العمدي حكم الموت.‏ وقد ذُكر ذلك ثانية في شريعة اللّٰه لاسرائيل.‏ (‏تكوين ٩:‏٦؛‏ عدد ٣٥:‏​٢٠،‏ ٢١‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ تحت تلك الشريعة الموسوية،‏ كان الزنى الجسدي والروحي كلاهما يستحقان الموت.‏ (‏لاويين ٢٠:‏١٠؛‏ تثنية ١٣:‏​١-‏٥‏)‏ وطوال آلاف السنين،‏ كانت بابل العظيمة مذنبة بسفك الدم،‏ وهي عاهرة بكل معنى الكلمة.‏ مثلا،‏ ان سياسة الكنيسة الكاثوليكية الرومانية لمنع كهنتها من الزواج قد ادَّت الى فساد ادبي فاضح من جهة كثيرين منهم،‏ وليس قليلون من هؤلاء اليوم يلتقطون الأيدز.‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏​٩،‏ ١٠؛‏ ١ تيموثاوس ٤:‏​١-‏٣‏)‏ ولكنَّ خطاياها الخطيرة،‏ ‹المتراكمة حتى السماء›،‏ هي اعمالها الصاعقة للعهارة الروحية —‏ وهذه العهارة تظهر في تعليم الاباطيل وتحالفها مع السياسيين الفاسدين.‏ (‏رؤيا ١٨:‏٥‏)‏ وبما ان عقابها قد باغتها اخيرا،‏ يردِّد الحشد السماوي الآن مرة ثانية هلِّلويا.‏

      ٤ ماذا يرمز اليه واقع ان الدخان من بابل العظيمة «يتصاعد الى ابد الآبدين»؟‏

      ٤ وبابل العظيمة قد أُشعلت فيها النار كمدينة مقهورة،‏ والدخان منها «يتصاعد الى ابد الآبدين».‏ وعندما تحرق الجيوش القاهرة مدينة حرفية يبقى الدخان متصاعدا ما دام الرماد ساخنا.‏ وكل مَن يحاول ان يعيد بناءها فيما لا تزال تدخِّن ستحرقه الخرائب المتَّقدة.‏ وبما ان الدخان من بابل العظيمة سيرتفع «الى ابد الآبدين» علامة لنهائية دينونتها،‏ فلن يكون احد يوما ما قادرا على ردّ تلك المدينة الظالمة.‏ فالدين الباطل يولّي الى الابد.‏ حقا،‏ هلِّلويا!‏ —‏ قارنوا اشعيا ٣٤:‏​٥،‏ ٩،‏ ١٠‏.‏

      ٥ (‏أ)‏ ماذا يفعل ويقول الاربعة والعشرون شيخا والمخلوقات الحية الاربعة؟‏ (‏ب)‏ لماذا لازمة هلِّلويا عذبة اكثر بكثير من قرارات هلِّلويا التي تُرنَّم في كنائس العالم المسيحي؟‏

      ٥ في رؤيا ابكر،‏ رأى يوحنا حول العرش اربعة مخلوقات حية،‏ بالاضافة الى الشيوخ الـ‍ ٢٤ الذين يمثِّلون ورثة الملكوت في مركزهم السماوي المجيد.‏ (‏رؤيا ٤:‏​٨-‏١١‏)‏ والآن يراهم مرة اخرى وهم يصرخون بصوت راعد هلِّلويا مرة ثالثة بسبب دمار بابل العظيمة:‏ ‏«فخرَّ الاربعة والعشرون شيخا والمخلوقات الحية الاربعة وعبدوا اللّٰه الجالس على العرش،‏ وقالوا:‏ ‹آمين!‏ هلِّلويا!‏›».‏c ‏(‏رؤيا ١٩:‏٤ ‏)‏ ان قرار هلِّلويا العظيم هذا هو،‏ اذًا،‏ اضافة الى ‹الترنيمة الجديدة› لتسبيح الحمل.‏ (‏رؤيا ٥:‏​٨،‏ ٩‏)‏ وهم يرنِّمون الآن لازمة النصر الرائعة،‏ ناسبين كل المجد الى السيد الرب يهوه بسبب نصره الحاسم على العاهرة العظيمة،‏ بابل العظيمة.‏ وعبارات هلِّلويا تدوِّي على نحو عذب اكثر بكثير من اية قرارات هلِّلويا تُرنَّم في كنائس العالم المسيحي،‏ حيث يهان ويُحتقر يهوه،‏ او ياه.‏ ان ترنيما ريائيا كهذا معيِّرا لاسم يهوه يُسكَت الآن الى الابد!‏

      ٦ «صوت» مَن يُسمع،‏ وعلى ماذا يحثّ،‏ ومَن يشاركون في التجاوب؟‏

      ٦ كان في السنة ١٩١٨ ان يهوه شرع في مكافأة ‹الذين يخافون اسمه الصغار والكبار› —‏ وأول هؤلاء هم المسيحيون الممسوحون الذين ماتوا امناء،‏ الذين اقامهم ووضعهم في الرتب السماوية للاربعة والعشرين شيخا.‏ (‏رؤيا ١١:‏١٨‏)‏ وينضم آخرون الى هؤلاء في ترنيم عبارات هلِّلويا،‏ لأن يوحنا يخبر:‏ ‏«وخرج صوت من العرش وقال:‏ ‹سبِّحوا إلهنا،‏ يا جميع عبيده الذين يخافونه،‏ الصغار والكبار›».‏ (‏رؤيا ١٩:‏٥ ‏)‏ هذا هو «صوت» الناطق بلسان يهوه،‏ ابنه الخاص،‏ يسوع المسيح،‏ الذي يقف «في وسط العرش».‏ (‏رؤيا ٥:‏٦‏)‏ وليس فقط في السماء بل ايضا هنا على الارض،‏ «يا جميع عبيده» شاركوا في الترنيم،‏ مع صف يوحنا الممسوح الذي يأخذ القيادة على الارض.‏ وكم يشارك هؤلاء بابتهاج في اطاعة الامر:‏ «سبِّحوا إلهنا»!‏

      ٧ بعد ان تُدمَّر بابل العظيمة،‏ مَن سيسبِّحون يهوه؟‏

      ٧ نعم،‏ ان الذين من الجمع الكثير هم ايضا معدودون بين هؤلاء العبيد.‏ فمنذ السنة ١٩٣٥ يخرج هؤلاء من بابل العظيمة ويختبرون اتمام وعد اللّٰه:‏ «يبارك خائفي يهوه،‏ الصغار مع الكبار».‏ (‏مزمور ١١٥:‏١٣‏)‏ وعندما تُدمَّر بابل المشبَّهة بعاهرة،‏ سيشترك ملايين منهم في ‹تسبيح إلهنا› —‏ الى جانب صف يوحنا وكل الحشد السماوي.‏ وفي ما بعد،‏ لا شك ان اولئك المقامين على الارض،‏ سواء كانوا بارزين سابقا او لا،‏ سيرنِّمون عبارات هلِّلويا اضافية اذ يعلمون ان بابل العظيمة قد ولَّت الى الابد.‏ (‏رؤيا ٢٠:‏​١٢،‏ ١٥‏)‏ فكل التسبيح ليهوه لاجل نصره الباهر على العاهرة القديمة العهد!‏

      ٨ اي حافز يجب ان تمنحنا اياه قرارات التسبيح السماوية التي رآها يوحنا الآن،‏ قبل ان تُدمَّر بابل العظيمة؟‏

      ٨ يا للحافز الذي يمنحنا اياه كل ذلك لنشارك كاملا في عمل اللّٰه للوقت الحاضر!‏ فليقف جميع خدام ياه ذواتهم قلبا ونفسا لاعلان احكام اللّٰه،‏ بالاضافة الى رجاء الملكوت العظيم،‏ الآن،‏ قبل ان تُنزَل بابل العظيمة عن مقعدها وتُدمَّر.‏ —‏ اشعيا ٦١:‏​١-‏٣؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏.‏

      ‏‹هلِّلويا —‏ يهوه هو ملك!‏›‏

      ٩ لماذا هلِّلويا الاخيرة هي صوت جَهْوَري وقوي؟‏

      ٩ هنالك اسباب اضافية للتهلُّل،‏ كما يمضي يوحنا مخبرا ايانا:‏ ‏«وسمعت مثل صوت جمع كثير ومثل صوت مياه كثيرة ومثل صوت رعود مدوية.‏ قالوا:‏ ‹هلِّلويا،‏ d لأن يهوه إلهنا،‏ القادر على كل شيء،‏ قد ابتدأ يملك›».‏ (‏رؤيا ١٩:‏٦ ‏)‏ ان عبارة هلِّلويا الاخيرة هذه هي التي تجعل الاعلان رباعيا او متناظرا.‏ انها صوت سماوي قوي،‏ اكثر عظمة من اية جوقة بشرية،‏ اكثر بهاء من ايّ شلال ارضي،‏ واكثر ايحاء بالرهبة من اية عاصفة رعدية ارضية.‏ فربوات الاصوات السماوية تحتفل بواقع ان «يهوه إلهنا،‏ القادر على كل شيء،‏ قد ابتدأ يملك».‏

      ١٠ بأي معنى يمكن القول ان يهوه يبتدئ يملك بعد خراب بابل العظيمة؟‏

      ١٠ ولكن،‏ كيف يبتدئ يهوه يملك؟‏ لقد مرت آلاف السنين منذ اعلن صاحب المزمور:‏ «اللّٰه ملكي منذ القِدم».‏ (‏مزمور ٧٤:‏١٢‏)‏ لقد كان ملْك يهوه قديما حتى في ذلك الحين،‏ فكيف يمكن للجوقة الكونية ان ترنِّم ان «يهوه .‏ .‏ .‏ قد ابتدأ يملك»؟‏ لأنه عندما تُدمَّر بابل العظيمة،‏ لن يسمح يهوه في ما بعد بأن تنتقص تلك المنافِسة الوقحة من الطاعة له بصفته المتسلط الكوني.‏ ولن يحرِّض الدين الباطل حكام الارض في ما بعد على مقاومته.‏ وعندما سقطت بابل القديمة عن السيادة العالمية سمعت صهيون الاعلان الظافر:‏ «قد ملك إلهكِ!‏».‏ (‏اشعيا ٥٢:‏٧‏)‏ وبعد ولادة الملكوت في السنة ١٩١٤،‏ اعلن الاربعة والعشرون شيخا:‏ «نشكرك،‏ يا يهوه اللّٰه .‏ .‏ .‏ لأنك اخذت قدرتك العظيمة وابتدأت تملك».‏ (‏رؤيا ١١:‏١٧‏)‏ والآن،‏ بعد خراب بابل العظيمة،‏ يجري التلفظ بالصرخة ثانية:‏ «يهوه .‏ .‏ .‏ قد ابتدأ يملك».‏ فلا إله بشري الصنع يبقى ليتحدّى سلطان الاله الحقيقي،‏ يهوه!‏

      عرس الحمل قريب!‏

      ١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ كيف خاطبت اورشليم القديمة بابل القديمة،‏ راسمة اي نموذج في ما يتعلق باورشليم الجديدة وبابل العظيمة؟‏ (‏ب)‏ بالانتصار على بابل العظيمة،‏ ماذا ترنِّم وتعلن الحشود السماوية؟‏

      ١١ «يا عدوَّتي»!‏ هكذا خاطبت اورشليم،‏ موقع هيكل يهوه للعبادة،‏ بابل الصنمية.‏ (‏ميخا ٧:‏٨‏)‏ وبشكل مشابه،‏ لدى «المدينة المقدسة،‏ اورشليم الجديدة»،‏ المؤلَّفة من عروس من ٠٠٠‏,‏١٤٤ عضو،‏ كل سبب لتخاطب بابل العظيمة كعدوَّة لها.‏ (‏رؤيا ٢١:‏٢‏)‏ ولكن اخيرا تعاني العاهرة العظيمة مصيبة،‏ بلية،‏ وهلاكا.‏ وممارساتها الارواحية ومنجِّموها لا يقدرون ان ينقذوها.‏ (‏قارنوا اشعيا ٤٧:‏​١،‏ ١١-‏١٣‏.‏)‏ فعلا،‏ انه انتصار كبير للعبادة الحقة!‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة