-
يوم يهوه المخوف قريببرج المراقبة ١٩٩٥ | ١٥ نيسان (ابريل)
-
-
يوم يهوه المخوف قريب
«كُتب امامه سفر تذكرة للذين اتَّقوا الرب وللمفكِّرين في اسمه.» — ملاخي ٣:١٦.
١، ٢ من ايّ يوم مخوف حذَّر ملاخي؟
مخوف! اذ طلع نهار ٦ آب ١٩٤٥، دُمِّرت مدينة كبيرة في لحظة من الزمن. مات نحو ٠٠٠,٨٠! أُصيب عشرات الآلاف بجروح مميتة! واستعرت النار! لقد عملت القنبلة النووية عملها. فماذا حدث لشهود يهوه خلال الكارثة؟ كان هنالك شاهد واحد فقط في هيروشيما — شاهد مسجون خلف جدران السجن الواقية بسبب استقامته المسيحية. وقد انهار السجن وتحوَّل الى انقاض، لكنَّ اخانا لم يتأذَّ. وكما عبَّر عن ذلك، اخرجته القنبلة الذرية من السجن — ربما الامر الجيد الوحيد الذي انجزته القنبلة.
٢ رغم ان انفجار تلك القنبلة كان مخيفا، لكنه تافه عندما يُقارن بـ «يوم الرب اليوم العظيم والمخوف» الذي يكمن امامنا. (ملاخي ٤:٥) نعم، كانت هنالك ايام مخوفة في الماضي، لكنَّ يوم يهوه هذا يفوقها جميعا. — مرقس ١٣:١٩.
٣ ايّ تباين يُلاحظ بين «كل بشر» وعائلة نوح مما ادى الى الطوفان؟
٣ في ايام نوح «كان كل بشر قد افسد طريقه على الارض،» وأعلن اللّٰه: «الارض امتلأت ظلما منهم. فها انا مهلكهم مع الارض.» (تكوين ٦:١٢، ١٣) وكما هو مسجَّل في متى ٢٤:٣٩، قال يسوع ان الناس «(لم يبالوا) حتى جاء الطوفان وأخذ الجميع.» لكنَّ نوحًا الامين، ‹كارز للبر،› نجا من ذلك الطوفان مع عائلته الخائفة اللّٰه. — ٢ بطرس ٢:٥.
٤ ايّ مثال تحذيري تزوِّده سدوم وعمورة؟
٤ وتروي يهوذا ٧: «كما ان سدوم وعمورة والمدن التي حولهما اذ زنت . . . ومضت وراء جسد آخر جُعلت عبرة مكابدة عقاب نار ابدية.» لقد هلك اولئك الفجار بسبب نمط حياتهم الفاحش المثير للاشمئزاز. فلتحذَّر المجتمعات المهوَّسة جنسيا في هذا العالم العصري! لكن لاحظوا ان لوطا الخائف اللّٰه وابنتيه حُفظوا احياء خلال هذه الكارثة، تماما كما سيُحمى عبَّاد يهوه خلال الضيق العظيم الذي يقترب بسرعة. — ٢ بطرس ٢:٦-٩.
٥ ماذا يمكننا ان نتعلَّم من الدينونتين اللتين نُفِّذتا في اورشليم؟
٥ ثم تأملوا في المثالين التحذيريين اللذين زوِّدا عندما استخدم يهوه الجيوش الغازية لتدمير اورشليم، المدينة المجيدة التي كانت ذات مرة «فرح كل الارض.» (مزمور ٤٨:٢) وقعت هاتان الحادثتان المأساويتان، اولا سنة ٦٠٧ قم ومرة اخرى سنة ٧٠ بم، لأن المدَّعين انهم شعب اللّٰه هجروا العبادة الحقة. ومن المفرح ان خدام يهوه الاولياء نجوا. وتوصف كارثة السنة ٧٠ بم (المصوَّرة هنا) بأنها «ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء الخليقة التي خلقها اللّٰه الى الآن.» فقد ازالت مرة وإلى الابد نظام الاشياء اليهودي المرتد، وبالتأكيد من هذه الناحية ‹لن تكون› مرة اخرى. (مرقس ١٣:١٩) ولكن حتى تنفيذ الدينونة الالهية هذا لم يكن سوى ظلّ ‹للضيقة العظيمة› التي تهدِّد الآن نظام الاشياء العالمي بكامله. — رؤيا ٧:١٤.
٦ لماذا يسمح يهوه بالمصائب؟
٦ لماذا يسمح اللّٰه بالمصائب الفظيعة التي يخسر فيها اشخاص كثيرون حياتهم؟ في حالات نوح، سدوم وعمورة، وأورشليم، كان يهوه ينفِّذ الدينونة في الذين كانوا قد افسدوا طريقهم على الارض، الذين كانوا قد لطَّخوا هذا الكوكب الجميل بالتلوث الحرفي والانحطاط الادبي، والذين كانوا قد ارتدّوا عن، او رفضوا، العبادة الحقة. واليوم نقف على شفير تنفيذ دينونة شامل سيكتنف العالم بكامله. — ٢ تسالونيكي ١:٦-٩.
«في آخر الايام»
٧ (أ) بماذا انبأت حوادث الدينونة الالهية القديمة؟ (ب) ايّ توقُّع مجيد يكمن امامنا؟
٧ كانت حوادث الدمار هذه في الازمنة القديمة تنبئ بالضيق العظيم المخوف الموصوف في ٢ بطرس ٣:٣-١٣. يقول الرسول: «عالمين هذا اولا انه سيأتي في آخر الايام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات انفسهم.» ثم يكتب بطرس، مركِّزا على ايام نوح: «العالم الكائن حينئذ فاض عليه الماء فهلك. وأما السموات والارض الكائنة الآن فهي مخزونة بتلك الكلمة عينها محفوظة للنار الى يوم الدين وهلاك الناس الفجار.» وعقب اعظم كل الضيقات على الاطلاق، سيتَّخذ حكم ملكوت المسيَّا الذي طال انتظاره أبعادا جديدة — «سموات جديدة وأرضا جديدة يسكن فيها البر.» فيا له من توقُّع مفرح!
٨ كيف تتقدَّم حوادث العالم نحو الذروة؟
٨ خلال قرننا الـ ٢٠ تتقدَّم حوادث العالم تدريجيا نحو الذروة. ورغم ان تخريب هيروشيما لم يكن عقابا الهيا، يمكن ان يُشمَل ‹بالمخاوف› التي تنبأ عنها يسوع لوقت النهاية. (لوقا ٢١:١١) فقد كان بداية تهديد نووي لا يزال مخيِّما على الجنس البشري. يذكر عنوان مقالة في ذا نيويورك تايمز عدد ٢٩ تشرين الثاني ١٩٩٣: «قد تكون البنادق صدئة نوعا ما لكنَّ الاسلحة النووية لا تزال مصقولة.» وفي هذه الاثناء تستمر الحروب بين الامم، بين العروق، وبين القبائل في جني حصاد مروِّع. ففي الحروب الماضية كانت الاغلبية الساحقة من الاصابات بين الجنود. واليوم يجري الاخبار ان ٨٠ في المئة من اصابات الحروب هي بين المدنيين، هذا ان لم نذكر الملايين الذين يهربون من موطنهم كلاجئين.
٩ كيف يظهر القادة الدينيون انهم اصدقاء العالم؟
٩ كثيرا ما اظهر القادة الدينيون انهم ‹اصدقاء العالم› وهم يستمرون في اظهار ذلك بالتورط فعليا في الحروب والثورات الدموية. (يعقوب ٤:٤، عج) ويتعاون البعض مع اسياد عالم التجارة الجشعين اذ يُنتج هؤلاء الاسلحة المميتة بكثرة ويبنون امبراطوريات المخدِّرات. مثلا، ذكرت ذا نيويورك تايمز، في الإخبار عن اغتيال احد اسياد المخدِّرات في اميركا الجنوبية: «اذ اخفى تجارته بالمخدِّرات خلف ادعاءات بثروة من التجارة الشرعية وصورة فاعل خير، كان لديه برنامجه الخاص في الراديو وغالبا ما كان يرافقه كهنة كاثوليك.» وذكرت ذا وول ستريت جورنال انه بالاضافة الى افساد حياة ملايين صاروا مدمني مخدِّرات، وجَّه شخصيا سيد المخدِّرات هذا قتل الآلاف. وذكرت ذا تايمز اللندنية: «غالبا ما يدفع القاتلون لقاء قداس خصوصي للشكر . . . في الوقت نفسه الذي يُقام فيه قداس جنازة الضحية في مكان آخر.» فيا له من شر!
١٠ كيف يجب ان ننظر الى احوال العالم التي تزداد سوءا؟
١٠ ومن يعلم ايّ خراب يمكن ان يُنزله الاشخاص الذين توجِّههم الابالسة بهذه الارض؟ وكما تذكر ١ يوحنا ٥:١٩، «العالم كله قد وُضع في الشرير،» الشيطان ابليس. واليوم «ويل لساكني الارض والبحر لأن ابليس نزل اليكم وبه غضب عظيم عالما ان له زمانا قليلا.» (رؤيا ١٢:١٢) ولكن لسعادتنا تؤكِّد لنا رومية ١٠:١٣ ان «كل من يدعو باسم الرب يخلص.»
اللّٰه يقترب للدينونة
١١ اية احوال في اسرائيل حثَّت على نبوة ملاخي؟
١١ بالنسبة الى المستقبل القريب للجنس البشري، تلقي نبوة ملاخي ضوءا على ما يوشك ان يحدث. ويُدرَج ملاخي في آخر السلسلة الطويلة من الانبياء العبرانيين القدماء. كانت اسرائيل قد اختبرت دمار اورشليم في السنة ٦٠٧ قم. ولكن بعد ٧٠ سنة اظهر يهوه اللطف الحبي الرحيم في ردّ تلك الامة الى ارضها. إلا انه بعد نحو مئة سنة انجرفت اسرائيل مرة اخرى الى الارتداد والشر. فكان الناس يحقِّرون اسم يهوه، متجاهلين شرائعه البارة، وملوِّثين هيكله بجلب الاعمى، الاعرج، والسقيم من الحيوانات لتقديمها ذبيحة. وكانوا يطلِّقون امرأة شبابهم لكي يتمكَّنوا من التزوج بنساء اجنبيات. — ملاخي ١:٦-٨؛ ٢:١٣-١٦.
١٢، ١٣ (أ) ايّ تطهير كان لازما للصف الكهنوتي الممسوح؟ (ب) كيف يستفيد الجمع الكثير ايضا من التنقية؟
١٢ كان عمل التطهير لازما. وهو موصوف في ملاخي ٣:١-٤. وكاسرائيل القديمة، احتاج شهود يهوه العصريون الى التنقية، لذلك يمكن ان يطبَّق عليهم عمل التطهير الذي وصفه ملاخي. وإذ كانت نهاية الحرب العالمية الاولى تقترب، لم يحافظ بعض تلاميذ الكتاب المقدس، كما كان الشهود معروفين آنذاك، على حياد تام في الشؤون العالمية. وفي السنة ١٩١٨ ارسل يهوه ‹(رسول) عهده،› المسيح يسوع، الى ترتيب هيكله الروحي لتنقية فريق عبَّاده الصغير من الشوائب العالمية. ونبويا، كان يهوه قد سأل: «مَن يحتمل يوم مجيئه [مجيء الرسول] ومَن يثبت عند ظهوره. لأنه مثل نار الممحص ومثل اشنان القصار. فيجلس ممحصا ومنقيا للفضة فينقي بني لاوي [الفريق الكهنوتي الممسوح] ويصفّيهم كالذهب والفضة ليكونوا (مقرِّبين) للرب تقدمة بالبر.» وكشعب مطهَّر، فعلوا ذلك تماما!
١٣ يبلغ عدد الفريق الكهنوتي الممسوح ٠٠٠,١٤٤ فقط. (رؤيا ٧:٤-٨؛ ١٤:١، ٣) ولكن ماذا عن المسيحيين المنتذرين الآخرين اليوم؟ اذ يتزايد الآن عدد هؤلاء الى الملايين، يشكِّلون ‹جمعا كثيرا› يجب ايضا ان يُنقَّى من الطرق العالمية ‹بغسل ثيابهم وتبييضها في دم الخروف.› (رؤيا ٧:٩، ١٤) وهكذا بممارسة الايمان بالذبيحة الفدائية للخروف، المسيح يسوع، يتمكَّنون من المحافظة على موقف طاهر امام يهوه. ويجري وعدهم بالنجاة من الضيق العظيم بكامله، يوم يهوه المخوف. — صفنيا ٢:٢، ٣.
١٤ اية كلمات يجب ان يصغي اليها شعب اللّٰه اليوم فيما يستمرون في تنمية الشخصية الجديدة؟
١٤ ومع البقية الكهنوتية، يجب ان يصغي الجمع الكثير الى كلمات اللّٰه الاضافية: «أقترب اليكم (للدينونة) وأكون شاهدا سريعا على السحرة وعلى الفاسقين وعلى الحالفين زورا وعلى السالبين اجرة الاجير الارملة واليتيم ومن يصدّ الغريب ولا يخشاني . . . لأني انا الرب لا اتغيَّر.» (ملاخي ٣:٥، ٦) كلا، مقاييس يهوه لا تتغيَّر، ولذلك بخوف يهوه يجب ان يجتنب شعبه اليوم الصنمية من كل نوع ويكونوا صادقين، مستقيمين، وكرماء فيما يستمرون في تنمية الشخصية المسيحية. — كولوسي ٣:٩-١٤، عج.
١٥ (أ) اية دعوة رحيمة يقدِّمها يهوه؟ (ب) كيف يمكن ان نتجنب «سلب» يهوه؟
١٥ يقدِّم يهوه دعوة لأيّ من الذين يمكن ان يكونوا قد حادوا عن طرقه البارة، قائلا: «ارجعوا اليّ ارجع اليكم.» وإذا سأل هؤلاء: «بماذا نرجع،» يجيبهم: «انكم سلبتموني.» وإجابة عن السؤال الاضافي: «بمَ سلبناك،» يذكر يهوه انهم سلبوه بالفشل في جلب افضل ما لديهم كتقدمات لخدمة هيكله. (ملاخي ٣:٧، ٨) وإذ صرنا جزءا من شعب يهوه، يجب ان نرغب فعلا في تخصيص افضل ما لدينا من طاقات، قدرات، ومقتنيات مادية لخدمة يهوه. وهكذا، عوضا عن سلب اللّٰه، ‹نطلب اولا ملكوت اللّٰه وبره.› — متى ٦:٣٣.
١٦ ايّ تشجيع نجده في ملاخي ٣:١٠-١٢؟
١٦ هنالك مكافأة عظيمة لكل الذين يرفضون طرق العالم المادية التي تخدم الذات، كما تشير ملاخي ٣:١٠-١٢: «جرِّبوني بهذا قال رب الجنود ان كنت لا افتح لكم كوى السموات وأفيض عليكم بركة حتى لا توسع.» يعد يهوه كل الذين لديهم التقدير بالازدهار والإثمار الروحيين. ويضيف: «يطوِّبكم كل الامم لأنكم تكونون ارض مسرَّة.» أَلم تتبرهن صحة ذلك بين الملايين من شعب اللّٰه السعيد حول الارض اليوم؟
المحافظون على الاستقامة في سفر الحياة
١٧-١٩ (أ) كيف اثَّر الاضطراب في رُوَندا في اخوتنا هناك؟ (ب) بأيّ اقتناع يتقدم كل هؤلاء الامناء؟
١٧ عند هذه النقطة، يمكن ان نعلِّق على استقامة اخوتنا وأخواتنا الرُّوَنديين. فهم يجلبون دائما افضل التقدمات الروحية لبيت عبادة يهوه الروحي. مثلا، كان لناشري الملكوت الـ ٠٨٠,٢ مجموع حضور من ٠٧٥,٤ في محفلهم الكوري «التعليم الالهي» في كانون الاول ١٩٩٣. واعتمد ٢٣٠ شاهدا جديدا، ومن هؤلاء انخرط ١٥٠ تقريبا في خدمة الفتح الاضافي في الشهر التالي.
١٨ وعندما انفجر الحقد العرقي في نيسان ١٩٩٤، قُتل ١٨٠ شاهدا على الاقل، بمن فيهم ناظر المدينة في كيڠالي، العاصمة، وعائلته بكاملها. واستمر المترجمون الستة في مكتب جمعية برج المراقبة في كيڠالي، اربعة منهم من الهوتو واثنان من التوتسي، يعملون عدة اسابيع تحت تهديدات قوية، حتى اضطر اللذان من التوتسي الى الفرار، ولكن ليُقتلا عند حاجز للتفتيش. وأخيرا، فرّ الاربعة الباقون، حاملين ما تبقى لديهم من اجهزة الكمپيوتر، الى ڠوما، في زائير، حيث استمروا يترجمون بولاء برج المراقبة باللغة الكينياروندية. — اشعياء ٥٤:١٧.
١٩ وعلى الرغم من وجود هؤلاء الشهود اللاجئين في ظروف أليمة، كانوا دائما يطلبون الطعام الروحي قبل التدابير المادية. وبتضحيات كبيرة، تمكَّن الاخوة المحبون من عدة بلدان من ايصال المؤن اليهم. وقد اعطى هؤلاء اللاجئون شهادة رائعة بكلمة الفم وبالمحافظة على النظام تحت الضغط. واستمروا فعلا في جلب افضل ما لديهم لعبادة يهوه. وأعربوا عن اقتناع كاقتناع بولس المعبَّر عنه في رومية ١٤:٨: «إنْ عشنا فللرب نعيش وإنْ متنا فللرب نموت. فإن عشنا وإن متنا فللرب نحن.»
٢٠، ٢١ (أ) اسماء مَن ليست مكتوبة في سفر تذكرة يهوه؟ (ب) اسماء مَن تظهر في السفر، ولماذا؟
٢٠ يحفظ يهوه سجلا بكل الذين يخدمونه باستقامة. تتابع نبوة ملاخي: «حينئذ كلَّم متَّقو الرب كل واحد قريبه والرب اصغى وسمع وكُتب امامه سفر تذكرة للذين اتَّقوا الرب وللمفكِّرين في اسمه.» — ملاخي ٣:١٦.
٢١ فكم هو مهم اليوم ان نُظهر الخوف التقوي في إكرام اسم يهوه! وإذ نفعل ذلك، لن نختبر دينونة مضادة، كما سيحصل للذين يؤيدون بإعجاب انظمة هذا العالم. وتخبر رؤيا ١٧:٨ ان ‹اسماءهم ليست مكتوبة في سفر الحياة.› ومنطقيا، ان الاسم الرفيع المكتوب في سفر الحياة الذي ليهوه هو اسم الوكيل الرئيسي للحياة، ابن اللّٰه، يسوع المسيح. تعلن متى ١٢:٢١: «وعلى اسمه يكون رجاء الامم.» فذبيحة يسوع الفدائية تضمن الحياة الابدية لجميع الذين يمارسون الايمان بها. ويا له من امتياز ان تُضاف اسماؤنا افراديا الى اسم يسوع في هذا السفر!
٢٢ ايّ تمييز سيكون ظاهرا عندما ينفِّذ يهوه الدينونة؟
٢٢ وكيف ستكون حال خدام اللّٰه في الدينونة؟ يجيب يهوه في ملاخي ٣:١٧، ١٨: «اشفق عليهم كما يشفق الانسان على ابنه الذي يخدمه. فتعودون وتميِّزون بين الصدّيق والشرير بين مَن يعبد اللّٰه ومَن لا يعبده.» وسيكون الفرز واضحا للجميع: الاشرار يُفرَزون للقطع الابدي، والابرار يُقبَلون للحياة الابدية في حيز الملكوت. (متى ٢٥:٣١-٤٦) وهكذا سينجو جمع كثير من الاشخاص المشبهين بالخراف من يوم يهوه العظيم والمخوف.
-
-
اليوم «المتَّقد كالتنور»برج المراقبة ١٩٩٥ | ١٥ نيسان (ابريل)
-
-
اليوم «المتَّقد كالتنور»
«هوذا يأتي اليوم المتَّقد كالتنور.» — ملاخي ٤:١.
١ ايّ سؤالين ينشآن في ما يتعلق بملاخي ٤:١؟
خلال الايام الاخيرة هذه، سعداء هم الذين يختار يهوه ان يكتب اسماءهم في سفر تذكرته. ولكن ماذا عن الذين يفشلون في التأهل لهذا الامتياز؟ سواء كانوا حكّاما او من عامة الشعب، كيف ستكون حالهم اذا ازدروا بالمنادين بملكوت اللّٰه وبرسالتهم؟ يتحدث ملاخي عن يوم للحساب. نقرأ في الاصحاح ٤، العدد ١: «فهوذا يأتي اليوم المتَّقد كالتنور وكل (المجترئين) وكل فاعلي الشر يكونون قشا ويحرقهم اليوم الآتي قال رب الجنود فلا يُبقي لهم اصلا ولا فرعا.»
٢ ايّ وصف تصويري لدينونة يهوه يعطيه حزقيال؟
٢ يشبِّه انبياء آخرون ايضا دينونة يهوه للامم بتوهج تنور. وكم تنطبق حزقيال ٢٢:١٩-٢٢ بشكل ملائم على دينونة اللّٰه لطوائف العالم المسيحي المرتد! تقول: «هكذا قال السيد الرب. من حيث انكم كلكم صرتم زغلا فلذلك هأنذا اجمعكم . . . جمع فضة ونحاس وحديد ورصاص وقصدير الى وسط كور لنفخ النار عليها لسبكها كذلك اجمعكم بغضبي وسخطي وأطرحكم وأسبككم. فأجمعكم وأنفخ عليكم في نار غضبي فتُسبكون في وسطها. كما تُسبك الفضة في وسط الكور كذلك تُسبكون في وسطها فتعلمون اني انا الرب سكبت سخطي عليكم.»
٣، ٤ (أ) ايّ ادعاء ريائي قام به رجال الدين؟ (ب) ما هو سجل الدين المخزي؟
٣ انه ايضاح قوي فعلا! فرجال الدين الذين سعوا الى تجنُّب استعمال اسم يهوه، مجدفين ايضا على هذا الاسم المقدس، يجب ان يواجهوا يوم الحساب هذا. وهم يدّعون باجتراء انهم وحلفاءهم السياسيين سيؤسسون ملكوت اللّٰه على الارض، او على الاقل سيجعلون الارض مكانا ملائما للملكوت.
٤ اتَّحد العالم المسيحي المرتد مع الحكام السياسيين في خوض حروب رهيبة. ويسجِّل التاريخ الحملات الصليبية للقرون الوسطى، الهداية الاجبارية التي قامت بها محاكم التفتيش الاسپانية، حرب الاعوام الثلاثين التي تسبَّبت بمقتل اعداد كبيرة من الناس في اوروپا في القرن الـ ١٧، والحرب الاهلية الاسپانية في ثلاثينات الـ ١٩٠٠، التي جرى خوضها للحفاظ على مركز الكنيسة الكاثوليكية في اسپانيا. ونتج السفك الاعظم للدم في الحربين العالميتين لقرننا حين تورط الكاثوليك والپروتستانت في القتل الجماعي والعديم التمييز لرفقائهم المؤمنين وكذلك الذين من الاديان الاخرى. ومؤخَّرا، كانت هنالك حرب دموية بين الكاثوليك والپروتستانت في ايرلندا، بين الفِرَق الدينية في الهند، وبين الفِرَق الدينية في يوڠوسلاڤيا السابقة. وصفحات التاريخ الديني ملطَّخة ايضا بسفك دم آلاف الشهداء من شهود يهوه الامناء. — رؤيا ٦:٩، ١٠.
٥ اية دينونة تنتظر الدين الباطل؟
٥ لا يمكننا إلّا ان نقدِّر العدل في تنفيذ حكم يهوه الوشيك في بابل العظيمة، الامبراطورية العالمية للدين الباطل، مع مؤيديها. وتنفيذ الحكم هذا موصوف في رؤيا ١٨:٢١، ٢٤: «رفع ملاك واحد قوي حجرا كرحى عظيمة ورماه في البحر قائلا هكذا بدفع ستُرمى بابل العظيمة ولن توجد في ما بعد. وفيها وُجد دم انبياء وقديسين وجميع من قُتل على الارض.»
٦ (أ) مَن يكونون قشا، ولماذا؟ (ب) ايّ تأكيد هنالك للذين يخافون يهوه؟
٦ في الوقت المناسب، ان جميع اعداء البر، والموالين لهم، «يكونون قشا.» وسيتَّقد يوم يهوه بينهم كتنور. «فلا يبقي لهم اصلا ولا فرعا.» ففي يوم الحساب هذا سيُعاقَب الاولاد الصغار، او الفروع، بعدل وفق تقييم يهوه لأصولهم، آبائهم، الذين يشرفون على هؤلاء الاولاد. ولن تكون للآباء الاشرار ذرِّية تديم طرقهم الشريرة. أما الذين يمارسون الايمان بوعود ملكوت اللّٰه فلن يتزعزعوا. لذلك تحضّ عبرانيين ١٢:٢٨، ٢٩: «ليكن عندنا شكر به نخدم اللّٰه خدمة مرضية (بخوف تقوي ومهابة). لأن الهنا نار آكلة.»
هل يهوه اله قاسٍ؟
٧ كيف تؤثِّر محبة يهوه في دينونته؟
٧ هل يعني ذلك ان يهوه اله قاسٍ انتقامي؟ كلا، على الاطلاق! ففي ١ يوحنا ٤:٨ يذكر الرسول حقيقة اساسية: «اللّٰه محبة.» ثم في العدد ١٦ يشدِّد قائلا: «اللّٰه محبة ومَن يثبت في المحبة يثبت في اللّٰه واللّٰه فيه.» وبسبب محبته للجنس البشري يقصد يهوه ان ينظِّف هذه الارض من كل شر. يعلن الهنا الرحوم والمحب: «حيّ انا . . . اني لا أُسرّ بموت الشرير بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا. ارجعوا ارجعوا عن طرقكم الرديئة. فلماذا تموتون.» — حزقيال ٣٣:١١.
٨ كيف شدَّد يوحنا على المحبة، مع انه اظهر ايضا انه ابن الرعد؟
٨ يشير يوحنا الى أڠاپي، المحبة المؤسسة على مبدإ، اكثر من كتبة الاناجيل الثلاثة الآخرين مجتمعين، مع انه في مرقس ٣:١٧، يوصف يوحنا نفسه ‹بابن الرعد.› وكان بوحي من يهوه ان ابن الرعد هذا كتب الرسائل الرؤيوية لسفر الكتاب المقدس الاخير، الرؤيا، الذي يصوِّر يهوه بأنه الاله الذي يُجري العدل. وهذا السفر ملآن من تعابير الدينونة، مثل «معصرة غضب اللّٰه العظيمة،» «جامات غضب اللّٰه،» و «سخط . . . اللّٰه القادر على كل شيء.» — رؤيا ١٤:١٩؛ ١٦:١؛ ١٩:١٥.
٩ اية عبارات قالها يسوع عن دينونة يهوه، وكيف تمت نبواته؟
٩ وربنا يسوع المسيح، الذي هو «صورة اللّٰه غير المنظور،» اعلن بجرأة احكام يهوه عندما كان هنا على الارض. (كولوسي ١:١٥) على سبيل المثال، هنالك الويلات السبعة في متى الاصحاح ٢٣ التي نادى بها بصراحة على المرائين الدينيين في زمنه. واختتم تلك الدينونة المضادة بهذه الكلمات: «يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا. هوذا بيتكم يترك لكم خرابا.» وبعد سبع وثلاثين سنة نفَّذ الدينونة الجيش الروماني بقيادة تيطس. لقد كان يوما مخوفا، مثَّل نبويا ما سيكون عليه اليوم المخوف اكثر في كل الاختبار البشري — يوم يهوه الذي سينفجر قريبا.
‹الشمس› تشرق
١٠ كيف تجلب «شمس البر» الفرح لشعب اللّٰه؟
١٠ يعلن يهوه انه سيكون هنالك ناجون من يومه. ويشير الى هؤلاء في ملاخي ٤:٢ قائلا: «لكم ايها المتّقون اسمي تشرق شمس البر والشفاء في اجنحتها.» وشمس البر هذه ليست سوى يسوع المسيح نفسه. انه «نور العالم» الروحي. (يوحنا ٨:١٢) وكيف يشرق؟ انه يشرق والشفاء في اجنحته — اولا، الشفاء الروحي الذي يمكن ان نختبره اليوم ايضا، وبعد ذلك، في العالم الجديد الآتي، الشفاء الجسدي للناس من جميع الامم. (متى ٤:٢٣؛ رؤيا ٢٢:١، ٢) وبشكل مجازي، كما قال ملاخي، ان الذين نالوا الشفاء ‹سيخرجون وينشأون كعجول الصيرة› التي تُطلَق من مرابطها. ويا لَلفرح الذي سيختبره ايضا المقامون الذين سيُقامون برجاء بلوغ الكمال البشري!
١١، ١٢ (أ) ايّ مصير ينتظر الاشرار؟ (ب) كيف ‹يدوس شعب اللّٰه الاشرار›؟
١١ ولكن ماذا عن الاشرار؟ نقرأ في ملاخي ٤:٣: «تدوسون الاشرار لأنهم يكونون رمادا تحت بطون اقدامكم يوم افعل هذا قال رب الجنود.» وفيما يحمي الهنا المحارب الذين يحبونه، يكون قد نظَّف الارض من اولئك الاعداء المستبدين، مهلكا اياهم. وسيكون الشيطان وأبالسته قد قُيِّدوا. — مزمور ١٤٥:٢٠؛ رؤيا ٢٠:١-٣.
١٢ لا يشترك شعب اللّٰه في تدمير الاشرار. فكيف اذًا ‹يدوسون الاشرار›؟ يفعلون ذلك مجازيا بالاشتراك في احتفال نصر عظيم. وتصف خروج ١٥:١-٢١ احتفالا كهذا. لقد تلا هلاك فرعون وجيوشه في البحر الاحمر. وإتماما لاشعياء ٢٥:٣-٩، يجب ان تلي ازالةَ «العتاة» وليمةُ نصر مرتبطة بوعد اللّٰه: «يبلع الموت الى الابد ويمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه وينزع عار شعبه عن كل الارض لأن الرب قد تكلم ويقال في ذلك اليوم هوذا هذا الهنا . . . هذا هو الرب انتظرناه نبتهج ونفرح بخلاصه.» ولا يوجد في هذا الفرح حب الانتقام او الشماتة، بل ابتهاج برؤية اسم يهوه يتقدس والارض تتطهر ليسكن فيها بسلام جنس بشري متَّحد.
برنامج تعليمي عظيم
١٣ ايّ تعليم سيجري في ‹الارض الجديدة›؟
١٣ في ملاخي ٤:٤ جرى حثّ اليهود ان ‹يذكروا شريعة موسى.› ولذلك يلزمنا اليوم ان نتبع «ناموس المسيح،» كما هو مذكور في غلاطية ٦:٢. وسيُزوَّد الناجون من هرمجدون دون شك بإرشادات اضافية مؤسسة على هذا الناموس، وقد تكون هذه مكتوبة في «اسفار» الرؤيا ٢٠:١٢ التي ستنفتح وقت القيامة. وكم سيكون ذلك يوما عظيما اذ يجري تعليم الاموات المقامين ان يتبعوا نمط حياة ‹الارض الجديدة›! — رؤيا ٢١:١.
١٤، ١٥ (أ) كيف تُحدَّد هوية ايليا العصري؟ (ب) اية مسؤولية يتممها صف ايليا؟
١٤ سيكون ذلك امتدادا للعمل التعليمي الذي اشار اليه يهوه، كما هو مسجَّل في ملاخي ٤:٥: «هأنذا ارسل اليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف.» ومَن هو ايليا العصري هذا؟ كما يظهر في متى ١٦:٢٧، ٢٨، قال يسوع مشيرا الى ‹اتيانه في ملكوته،›: «ان ابن الانسان سوف يأتي في مجد ابيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله.» وبعد ستة ايام، على جبل مع بطرس، يعقوب، ويوحنا، «تغيَّرت هيئته قدامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور.» وهل كان وحده في هذا التجلي؟ كلا، لأن «موسى وايليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه.» — متى ١٧:٢، ٣.
١٥ ماذا يمكن ان يعني هذا؟ انه يشير الى ان يسوع هو موسى الاعظم المنبأ به في وقت مجيئه من اجل الدينونة. (تثنية ١٨:١٨، ١٩؛ اعمال ٣:١٩-٢٣) وسيرافقه آنذاك ايليا العصري لإنجاز عمل حيوي، ذاك الذي للكرازة ببشارة الملكوت هذه في كل الارض قبل ان يضرب يوم يهوه العظيم والمخوف. تذكر ملاخي ٤:٦ واصفة عمل «ايليا» هذا: «يردّ قلب الآباء على الابناء وقلب الابناء على آبائهم لئلا آتي وأضرب الارض بلعن.» وهكذا تُحدَّد هوية «ايليا» بأنه صف العبد الامين الحكيم للمسيحيين الممسوحين على الارض، الذي ائتمنه السيد، يسوع، على جميع امواله. ويشمل ذلك تزويد اهل بيت الايمان بما يلزم من «الطعام [الروحي] في حينه.» — متى ٢٤:٤٥، ٤٦.
١٦ اية نتائج سعيدة انتجها عمل صف ايليا؟
١٦ في كل انحاء العالم اليوم يمكننا ان نرى النتائج السعيدة لبرنامج التغذية هذا. فمجلة برج المراقبة بمعدل طبع من ٠٠٠,١٠٠,١٦ نسخة لكل عدد بـ ١٢٠ لغة، و ٩٧ من هذه اللغات تصدر في آنٍ واحد، تغمر الارض «ببشارة الملكوت هذه.» (متى ٢٤:١٤) وتُستخدم مطبوعات اخرى بلغات عديدة في الاوجه المتنوعة لعمل شهود يهوه الكرازي والتعليمي. وصفّ ايليا، العبد الامين الحكيم، متيقظ لتزويد ما يلزم بوفرة لجميع ‹الشاعرين بحاجتهم الروحية.› (متى ٥:٣، عج) وعلاوة على ذلك، فإن اولئك الذين يقبلون رجاء الملكوت ويعملون بموجبه يصيرون في وحدة عالمية مدهشة. وهي تشمل جمعا كثيرا «من كل الامم والقبائل والشعوب والالسنة.» (رؤيا ٧:٩) وعندما يُنجَز هذا العمل الى الحد الذي يتطلبه يهوه، حينئذ سيأتي المنتهى في يومه العظيم والمخوف.
١٧ متى سيأتي يوم يهوه المخوف؟
١٧ ولكن متى يبتدئ ذلك اليوم المخوف؟ يجيب الرسول بولس: «يوم الرب كلص في الليل هكذا يجيء. لأنه حينما يقولون [ربما بطريقة فريدة] سلام وأمان حينئذ يفاجئهم هلاك بغتة كالمخاض للحبلى فلا ينجون.» — ١ تسالونيكي ٥:٢، ٣.
١٨، ١٩ (أ) كيف يُعلَن ‹السلام والامن›؟ (ب) متى سيجد شعب يهوه الراحة؟
١٨ ومَن هم الذين تتحدث عنهم هذه النبوة؟ انهم القادة السياسيون الذين يدَّعون انه يمكنهم بناء نظام جديد متَّحد من الاجزاء المقسَّمة لهذا العالم العنيف. وقد فشلت في ذلك المنظمتان العظميان اللتان انتجوهما، عصبة الامم والامم المتحدة. وكما تنبأ نبي يهوه، فإنهم حتى في هذا الوقت ‹يقولون سلام سلام ولا سلام.› — ارميا ٦:١٤؛ ٨:١١؛ ١٤:١٣-١٦.
١٩ وفي هذه الاثناء، يحتمل شعب يهوه ضغوط واضطهادات هذا العالم الملحد. ولكن، كما هو مذكور في ٢ تسالونيكي ١:٧، ٨، سيجدون الراحة قريبا «عند استعلان الرب يسوع المسيح من السماء مع ملائكة قوته في نار لهيب معطيا نقمة للذين لا يعرفون اللّٰه والذين لا يطيعون انجيل ربنا يسوع المسيح.»
٢٠ (أ) بماذا يتنبأ صفنيا وحبقوق عن اليوم «المتَّقد كالتنور»؟ (ب) اية مشورة وتشجيع تقدِّمهما هاتان النبوتان؟
٢٠ والى ايّ حد سيكون ذلك قريبا؟ كثيرون منا ينتظرون منذ فترة طويلة. وفي هذه الاثناء، تلبّي اعداد كبيرة من الودعاء الذين سينجون الدعوة الموجودة في صفنيا ٢:٢، ٣: «اطلبوا الرب . . . اطلبوا البر. اطلبوا التواضع. لعلكم تُسترون في يوم سخط الرب.» ثم تحتوي صفنيا ٣:٨ على الحض: «لذلك فانتظروني يقول الرب الى يوم اقوم الى السلب لأن حكمي هو بجمع الامم وحشر الممالك لأصب عليهم سخطي كل حمو غضبي لأنه بنار غيرتي تؤكل كل الارض.» ان النهاية قريبة! ويهوه يعرف ذلك اليوم وتلك الساعة ولن يغيِّر جدول مواعيده. فلنحتمل بصبر. «لأن الرؤيا بعد الى الميعاد وفي النهاية تتكلم ولا تكذب. إنْ توانت فانتظرها لأنها ستأتي اتيانا ولا تتأخر.» (حبقوق ٢:٣) ان يوم يهوه المخوف يسرع مقتربا اكثر فأكثر. وتذكَّروا ان هذا اليوم لن يتأخر!
-