-
اسئلة من القراءبرج المراقبة ١٩٨٦ | ١ نيسان (ابريل)
-
-
وأضاف يوحنا: «لأن مَن يسلّم عليه يشترك في اعماله الشريرة.» (٢ يوحنا ١١) هنا استعمل يوحنا كلمة التحية اليونانية «خايرو» عوضا عن كلمة «اسبزوماي» الموجودة في العدد ١٣.
وعنت «خايرو» الفرح. (لوقا ١٠:٢٠؛ فيلبي ٣:١؛ ٤:٤) وقد استُعملت كذلك كتحية مقولة او مكتوبة. (متى ٢٨:٩؛ اعمال ١٥:٢٣؛ ٢٣:٢٦) أما «اسبزوماي» فعنت «يطوّق بالذراعين، وبالتالي يحيي، يرحب.» (لوقا ١١:٤٣؛ اعمال ٢٠:١، ٣٧؛ ٢١:٧، ١٩) ويمكن استعمال ايّ منهما للتسليم، ولكن «اسبزوماي» ربما عنت اكثر من مجرد العبارة المهذبة «مرحبا» او «نهار سعيد.» وقال يسوع للـ ٧٠ تلميذا ألا «اسبستي» على احد. فأظهر بالتالي ان عملهم الملح لا يتيح وقتا لطريقة التحية الشرقية مع القبلات والمعانقات والمحادثة الطويلة. (لوقا ١٠:٤) وحث بطرس وبولس: سلموا (اسبستي) بعضكم على بعض بقبلة المحبة او بقبلة مقدسة. — ١ بطرس ٥:١٤؛ ٢ كورنثوس ١٣:١٢، ١٣؛ ١ تسالونيكي ٥:٢٦.
ولذلك ربما استعمل يوحنا عمدا «خايرو» في ٢ يوحنا ١٠، ١١ عوض «اسبزوماي» (العدد ١٣). وان كان الامر كذلك فيوحنا لم يكن يحث المسيحيين عندئذ على مجرد تجنب التحية الحارة (بمعانقة وقبلة ومحادثة) للشخص الذي علّم الباطل او الذي انكر الجماعة (ارتد). وبالحري كان يوحنا يقول انه يجب عليهم ألا يحيوا فردا كهذا حتى ولا بـ «خايرو،» «نهار سعيد» عادية.b
-
-
اسئلة من القراءبرج المراقبة ١٩٨٦ | ١ نيسان (ابريل)
-
-
b بخصوص استعمال «خايرو» في ٢ يوحنا ١١، يعلق ر. س. ه. لنسكي: «كانت التحية العادية عند الاجتماع او الافتراق. . . . والمعنى هنا هو: لا تعطوا المضلل حتى هذه التحية! فذلك يجعلكم حالا مشاركا في الاعمال الشريرة التي اتى من اجلها. (يشير) يوحنا . . . الى تحية من اية طبيعة.»
-