-
ڠوادلوپالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ١٩٩٥
-
-
فبعد نحو ٤٥ سنة تزدهر الآن ثماني جماعات في تلك المنطقة: ثلاث في باس تير، واحدة في ڠوربير، اثنتان في باييف، واثنتان في سان كلود.
وفي الوقت نفسه، في بلدة مول، على الساحل الشرقي من ڠراند تير، أُسِّس فريق صغير بعد ان ذهب اخ من پوانت أ پيتْر للشهادة هناك. وكانت عائلة روسكاد من اوائل الذين اخذوا موقفهم الى جانب الحق في هذه المنطقة، وكانت الاجتماعات تُعقد في بيتهم. وكان أناستاز توشار اول مَن صار شاهدا في هذا الفريق، وقد اثبت في ما بعد انه شيخ مخلص جدا، وخدم بصفته كذلك حتى موته في السنة ١٩٨٦. وهنالك الآن في هذه المنطقة خمس جماعات نشيطة يتألف كلّ منها من اكثر من مئة ناشر.
كاهن يجذب مستمعين
في يوم احد سنة ١٩٥٣، بعد ان قضى فريق من نحو ٢٠ ناشرا الصباح وهم يشهدون في قرية لامنتان، في شمال شرقي باس تير، ألقوا خطابا عاما في ساحة القرية التي كانت طبعا امام الكنيسة الكاثوليكية. وبعد الترنيمة الافتتاحية، بدأت المحاضرة من الكتاب المقدس. واذ اغتاظ الكاهن، اخذ يغلق ابواب الكنيسة الكبيرة بعنف في محاولة لحجب صوت الخطيب. ولكن نتيجة للغلق العنيف افلت تمثال من على الحائط وتحطَّم امام الكنيسة. وبغيظ مضاعف دقَّ الكاهن كل اجراس الكنيسة. فجاء اناس كثيرون راكضين. وصدم تصرّف الكاهن البعض. وكان من المستحيل متابعة الخطاب في ذلك الموقع، لكنَّ صاحب مخزن دعا الخطيب لإلقاء المحاضرة امام بيته. فجرى ذلك بحضور رائع.
واليوم تزدهر في تلك المقاطعة ثلاث جماعات ويتألف كلّ منها من اكثر من مئة ناشر. وهذا ايضا هو المكان الذي فيه بنينا قاعة محفلنا الفسيحة.
اقتدى الاحداث برجال الدين وحاولوا ايضا تعطيل خطاباتنا العامة. فخلال خطاب أُلقي في الريف قرب قرية سانت روز، احاط فريق من الكشَّافة الكاثوليك بالخطيب والشهود القليلين الآخرين الحاضرين. فابتدأ البعض ينفخون في ابواقهم، وآخرون يضربون على مقالٍ حديدية كبيرة لحجب صوت الخطيب. لم يحاول ليونار كليمان ان يرفع صوته ليصير اعلى من الضجيج؛ وعوضا عن ذلك، فيما كان يتابع، مثّل خطابه دون كلام، مستخدما الاشارات وحركة الشفتين. وبعد وقت قصير توقف الكشَّافة وغادروا. فتابع اخونا خطابه. وفي هذه المنطقة ايضا جرت تنمية الاهتمام تدريجيا، وهنالك الآن ثلاث جماعات.
-
-
ڠوادلوپالكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ١٩٩٥
-
-
[الصورة في الصفحة ١٣٣]
جماعة باس تير في اواخر خمسينات الـ ١٩٠٠
-