مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • أفضت بمكنونات قلبها الى اللّٰه
    اقتد بإيمانهم
    • وَفِيمَا هُمْ يَقْتَرِبُونَ،‏ لَا بُدَّ أَنَّ حَنَّةَ أَخَذَتْ تُفَكِّرُ مَلِيًّا فِي مَا سَتَقُولُ لِيَهْوَهَ فِي ٱلصَّلَاةِ.‏ وَبَعْدَمَا بَلَغُوا مَقْصِدَهُمْ وَتَنَاوَلُوا مَعًا وَجْبَةَ طَعَامٍ،‏ ٱنْسَحَبَتْ حَالَمَا ٱسْتَطَاعَتْ وَتَوَجَّهَتْ إِلَى مَسْكَنِ يَهْوَهَ حَيْثُ كَانَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ عَالِي جَالِسًا قُرْبَ قَائِمَةِ ٱلْبَابِ.‏ لٰكِنَّهَا لَمْ تَلْحَظْهُ لِأَنَّ فِكْرَهَا كَانَ مُرَكَّزًا عَلَى أَبِيهَا ٱلسَّمَاوِيِّ فَقَطْ.‏ فَقَدْ شَعَرَتْ بِثِقَةٍ تَامَّةٍ أَنَّهُ سَيَسْمَعُهَا فِي مَسْكَنِهِ،‏ وَأَنْ لَا أَحَدَ غَيْرَهُ قَادِرٌ أَنْ يَتَفَهَّمَ كَامِلًا ظَرْفَهَا ٱلْعَصِيبَ.‏ وَمِنْ مَرَارَةِ نَفْسِهَا،‏ ٱنْهَمَرَتْ مِنْ عَيْنَيْهَا دُمُوعٌ حَرَّى.‏

      ١١ رَاحَتْ حَنَّةُ تُكَلِّمُ يَهْوَهَ فِي قَلْبِهَا وَجِسْمُهَا يَرْتَجِفُ مِنْ شِدَّةِ ٱلْبُكَاءِ.‏ فَكَانَتْ شَفَتَاهَا تَتَحَرَّكَانِ وَهِيَ تُدَمْدِمُ مُحَاوِلَةً أَنْ تُعَبِّرَ عَنْ مَشَاعِرِ ٱلْأَلَمِ ٱلَّتِي تُخَالِجُهَا.‏ وَقَدْ أَطَالَتِ ٱلصَّلَاةَ،‏ مُفْضِيَةً إِلَى أَبِيهَا بِمَكْنُونَاتِ قَلْبِهَا.‏ لٰكِنَّ صَلَاتَهَا لَمْ تَقْتَصِرْ عَلَى ٱلطَّلَبِ مِنْهُ أَنْ يُحَقِّقَ حُلْمَهَا بِإِنْجَابِ طِفْلٍ.‏ فَهِيَ لَمْ تَصْبُ أَنْ تَأْخُذَ مِنْ يَهْوَهَ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَنْ تُعْطِيَهُ أَيْضًا عَلَى قَدْرِ ٱسْتِطَاعَتِهَا.‏ لِذَا نَذَرَتْ أَنَّهَا فِي حَالِ وَلَدَتِ ٱبْنًا،‏ تُكَرِّسُهُ لِخِدْمَتِهِ.‏ —‏ ١ صم ١:‏​٩-‏١١‏.‏

      ١٢ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ حَنَّةَ عَنْ مَسْأَلَةِ ٱلصَّلَاةِ؟‏

      ١٢ لَقَدْ تَرَكَتْ حَنَّةُ مِثَالًا فِي مَسْأَلَةِ ٱلصَّلَاةِ لِجَمِيعِ خُدَّامِ ٱللّٰهِ.‏ فَيَهْوَهُ يَدْعُو شَعْبَهُ بِلُطْفٍ أَنْ يَتَحَدَّثُوا إِلَيْهِ بِصَرَاحَةٍ وَدُونَ تَحَفُّظٍ سَاكِبِينَ أَمَامَهُ هُمُومَهُمْ،‏ مِثْلَمَا يَفْعَلُ ٱلْوَلَدُ مَعَ أَبِيهِ ٱلْمُحِبِّ.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ٦٢:‏٨؛‏ ١ تسالونيكي ٥:‏١٧‏.‏‏)‏ وَفِي هٰذَا ٱلْخُصُوصِ،‏ أُوحِيَ إِلَى ٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ أَنْ يَكْتُبَ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُطَمْئِنَةَ:‏ ‹أَلْقُوا كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ،‏ لِأَنَّهُ يَهْتَمُّ بِكُمْ›.‏ —‏ ١ بط ٥:‏٧‏.‏

      ١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ أَيُّ ٱسْتِنْتَاجٍ مُتَسَرِّعٍ تَوَصَّلَ إِلَيْهِ عَالِي بِخُصُوصِ حَنَّةَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ رَسَمَتْ حَنَّةُ مِنْ خِلَالِ جَوَابِهَا لِعَالِي مِثَالًا بَارِزًا فِي ٱلْإِيمَانِ؟‏

      ١٣ وَلٰكِنْ كَمْ يَخْتَلِفُ ٱلْبَشَرُ عَنْ يَهْوَهَ فِي ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلتَّفَهُّمِ وَٱلتَّعَاطُفِ!‏ فَبَيْنَمَا كَانَتْ حَنَّةُ مُسْتَرْسِلَةً فِي ٱلْبُكَاءِ وَٱلصَّلَاةِ،‏ بَاغَتَهَا صَوْتُ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ عَالِي ٱلَّذِي كَانَ يُرَاقِبُهَا.‏ قَالَ:‏ «إِلَى مَتَى أَنْتِ سَكْرَى؟‏ اِنْزِعِي خَمْرَكِ عَنْكِ».‏ فَحِينَ لَاحَظَ ٱرْتِعَاشَ شَفَتَيْهَا وَبُكَاءَهَا وَٱنْفِعَالَهَا،‏ تَسَرَّعَ فِي ٱلِٱسْتِنْتَاجِ أَنَّهَا سَكْرَى عِوَضَ أَنْ يَسْتَفْسِرَ عَمَّا بِهَا.‏ —‏ ١ صم ١:‏​١٢-‏١٤‏.‏

      ١٤ مَا كَانَ أَشَدَّ أَلَمَ حَنَّةَ فِي تِلْكَ ٱللَّحْظَةِ ٱلْعَصِيبَةِ!‏ فَهَا هِيَ تُتَّهَمُ تُهْمَةً لَا أَسَاسَ لَهَا،‏ وَمِنْ رَجُلٍ يَشْغَلُ مَكَانَةً مُكَرَّمَةً.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ رَسَمَتْ مُجَدَّدًا مِثَالًا بَارِزًا فِي ٱلْإِيمَانِ.‏ فَهِيَ لَمْ تَدَعْ نَقَائِصَ ٱلْبَشَرِ تُؤَثِّرُ عَلَى عِبَادَتِهَا لِيَهْوَهَ.‏ لِذَا،‏ أَجَابَتْهُ بِكُلِّ ٱحْتِرَامٍ مُوضِحَةً مَا بِهَا.‏ فَقَالَ لَهَا رُبَّمَا بِنَبْرَةٍ رَقِيقَةٍ تَنِمُّ عَنِ ٱلْأَسَفِ:‏ «اِذْهَبِي بِسَلَامٍ،‏ وَلْيُعْطِكِ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ طِلْبَتَكِ ٱلَّتِي ٱلْتَمَسْتِهَا مِنْهُ».‏ —‏ ١ صم ١:‏​١٥-‏١٧‏.‏

      ١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ كَيْفَ شَعَرَتْ حَنَّةُ بَعْدَمَا فَتَحَتْ قَلْبَهَا لِيَهْوَهَ وَقَدَّمَتْ لَهُ ٱلْعِبَادَةَ فِي ٱلْمَسْكَنِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَحْذُو حَذْوَ حَنَّةَ حِينَ نَتَصَارَعُ مَعَ ٱلْمَشَاعِرِ ٱلسَّلْبِيَّةِ؟‏

      ١٥ وَكَيْفَ شَعَرَتْ حَنَّةُ بَعْدَمَا أَفْضَتْ بِمَكْنُونَاتِ قَلْبِهَا إِلَى يَهْوَهَ وَقَدَّمَتْ لَهُ ٱلْعِبَادَةَ فِي ٱلْمَسْكَنِ؟‏ تَقُولُ ٱلرِّوَايَةُ:‏ «ذَهَبَتِ ٱلْمَرْأَةُ فِي طَرِيقِهَا وَأَكَلَتْ،‏ وَلَمْ تَعُدْ أَمَارَاتُ ٱلْهَمِّ تَعْلُو وَجْهَهَا».‏ (‏١ صم ١:‏١٨‏)‏ وَكَمَا تَذْكُرُ اَلتَّرْجَمَةُ ٱلْعَرَبِيَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ،‏ «زَالَ ٱلْحُزْنُ عَنْ وَجْهِهَا».‏ فَقَدِ ٱنْفَرَجَتْ أَسَارِيرُهَا،‏ وَكَأَنَّهَا رَفَعَتْ عِبْئَهَا ٱلْعَاطِفِيَّ وَأَلْقَتْهُ عَلَى كَاهِلٍ لَا أَقْوَى مِنْهُ وَلَا أَمْتَنَ،‏ كَاهِلِ أَبِيهَا ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ ‏(‏اقرإ المزمور ٥٥:‏٢٢‏.‏‏)‏ وَهَلْ مِنْ عِبْءٍ لَا طَاقَةَ لِيَهْوَهَ عَلَى حَمْلِهِ؟‏ هٰذَا مِنْ رَابِعِ ٱلْمُسْتَحِيلَاتِ!‏

      ١٦ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ؟‏ حِينَ نَرْزَحُ تَحْتَ وَطْأَةِ ٱلْحُزْنِ وَتَعْتَرِينَا مَشَاعِرُ ٱلتَّثَبُّطِ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَحْذُوَ حَذْوَ حَنَّةَ وَنَفْتَحَ قَلْبَنَا لِلْإِلٰهِ ٱلَّذِي يَدْعُوهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ «سَامِعَ ٱلصَّلَاةِ».‏ (‏مز ٦٥:‏٢‏)‏ وَحِينَ نَفْعَلُ ذٰلِكَ بِإِيمَانٍ،‏ نَجِدُ نَحْنُ أَيْضًا أَنَّ حُزْنَنَا يَتَلَاشَى وَيَحِلُّ مَحَلَّهُ «سَلَامُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ».‏ —‏ في ٤:‏​٦،‏ ٧‏.‏

  • أفضت بمكنونات قلبها الى اللّٰه
    اقتد بإيمانهم
      •  رَفَعَتْ حَنَّةُ صَلَاتَهَا ٱلْأُولَى إِلَى «يَهْوَهَ ٱلْجُنُودِ».‏ وَهِيَ أَوَّلُ مَنِ ٱسْتَعْمَلَ هٰذَا ٱللَّقَبَ فِي سِجِلِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَهُوَ يَرِدُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ٢٨٥ مَرَّةً،‏ وَيُشِيرُ إِلَى إِمْرَةِ ٱللّٰهِ عَلَى حَشْدٍ هَائِلٍ مِنَ ٱلْأَبْنَاءِ ٱلرُّوحَانِيِّينَ.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة