مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • هل يوافق اللّٰه على شفاء الايمان؟‏
    برج المراقبة ١٩٩٢ | ١ حزيران (‏يونيو)‏
    • هل يوافق اللّٰه على شفاء الايمان؟‏

      ‏«اننا قد رأينا اليوم عجائب.‏» نعم،‏ لقد تأثر المشاهدون.‏ فقد شفي انسان مفلوج بشكل خطير امام عيونهم.‏ قال الشافي للرجل:‏ «قم واحمل فراشك واذهب الى بيتك.‏» ففعل الرجل ذلك!‏ ولم يعد مفلوجا.‏ ولا عجب ان اولئك الحاضرين «مجدوا اللّٰه»!‏ (‏لوقا ٥:‏١٨-‏٢٦‏)‏ وهذا الشفاء،‏ الذي انجزه يسوع المسيح قبل نحو ٠٠٠‏,٢ سنة،‏ كان بشكل واضح يحوز رضى اللّٰه.‏

      وماذا بشأن اليوم؟‏ هل لا يزال الشفاء العجائبي امكانية حقيقية لأولئك الذين لا يستطيعون ان يجدوا معالجة طبية؟‏ فيسوع انجز عجائب شفاء.‏ ويدَّعي اصحاب شفاء الايمان اليوم انهم يقتدون به.‏ فكيف ينبغي ان ننظر الى ادعاءاتهم؟‏

      يجري تعريف شفاء الايمان بأنه «طريقة لمعالجة الامراض بالصلاة وممارسة الايمان باللّٰه.‏» وتؤكد دائرة المعارف البريطانية:‏ «بدأ تاريخ شفاء الايمان في المسيحية بأعمال خدمة يسوع والرسل الشخصية المذهلة.‏» نعم،‏ احدث يسوع اعمال شفاء رائعة.‏ فهل ينجز اصحاب شفاء الايمان اليوم العجائب كما فعل هو؟‏

      الايمان —‏ مطلب؟‏

      بحسب قاموس بلاك للكتاب المقدس فإن يسوع «حدَّد [الايمان] كمتطلَّب اساسي لعجائب الشفاء التي له.‏» ولكن هل كانت هذه هي الحالة؟‏ هل تطلَّب يسوع ان يملك الشخص المريض ايمانا قبل ان يشفيه؟‏ الجواب هو لا.‏ فالايمان كان ضروريا من جهة الشافي ولكن ليس بالضرورة من جهة الشخص المريض.‏ ففي احدى المناسبات فشل تلاميذ يسوع في شفاء غلام مصاب بالصرع.‏ فشفى يسوع الغلام وأخبر تلاميذه لاحقا لماذا لم يتمكنوا من شفائه.‏ «قال لهم يسوع لعدم ايمانكم‏.‏» —‏ متى ١٧:‏١٤-‏٢٠‏.‏

      وبحسب متى ٨:‏١٦،‏ ١٧ فإن يسوع ‹شفى جميع المرضى.‏› صحيح انه كان لهؤلاء الناس قدر من الايمان بيسوع جعلهم يقتربون منه.‏ (‏متى ٨:‏١٣؛‏ ٩:‏٢٢،‏ ٢٩‏)‏ ففي معظم الحالات كان يجب ان يأتوا ويطلبوا قبل ان يشفيهم.‏ لكنَّ اقرارا بالايمان لم يكن مطلوبا لانجاز العجيبة.‏ ففي احدى المناسبات شفى يسوع رجلا اعرج لم يعرف مَن هو يسوع.‏ (‏يوحنا ٥:‏٥-‏٩،‏ ١٣‏)‏ وفي ليلة ايقافه،‏ اعاد يسوع أُذن عبد رئيس الكهنة المقطوعة،‏ مع ان ذلك الرجل كان واحدا من مجموعة اعداء يسوع الذين جاءوا لايقافه.‏ (‏لوقا ٢٢:‏٥٠،‏ ٥١‏)‏ وفي الواقع،‏ في بعض المناسبات،‏ اقام يسوع ايضا الموتى!‏ —‏ لوقا ٨:‏٥٤،‏ ٥٥؛‏ يوحنا ١١:‏٤٣،‏ ٤٤‏.‏

      فكيف استطاع يسوع انجاز عجائب كهذه؟‏ لأنه اتكل على روح اللّٰه القدوس،‏ او قوته الفعَّالة.‏ هذا ما انجز الشفاء،‏ وليس ايمان الفرد المريض.‏ واذا قرأتم الروايات في الاناجيل،‏ فستلاحظون ايضا ان اعمال الشفاء التي صنعها يسوع أُنجزت بحد ادنى من الطقوس.‏ فلم يكن هنالك حب للظهور او تلاعب بالمشاعر.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ مهما كان المرض،‏ لم يفشل يسوع قط.‏ فقد نجح دائما،‏ ولم يطلب اجرا قط.‏ —‏ متى ١٥:‏٣٠،‏ ٣١‏.‏

      اعمال الشفاء العصرية مثل تلك التي ليسوع؟‏

      المرض مشكلة رهيبة،‏ وعندما يضرب،‏ نبحث بشكل طبيعي عن الراحة.‏ ولكن،‏ ماذا اذا كنا نعيش في مكان حيث «الناس،‏ وخصوصا ذوي الدخل المحدود،‏ تجري معاملتهم من قبل العاملين المحترفين في مجال الصحة كأشياء وليس ككائنات بشرية»؟‏ هذا هو الوضع الذي لاحظه طبيب في بلد في اميركا اللاتينية.‏ وماذا اذا كنا نعيش في موقع حيث،‏ كما في ذلك البلد نفسه،‏ ‹٤٠ في المئة فقط من الاطباء هم مؤهلون لمزاولة مهنتهم›؟‏

      من غير المدهش ان يعتبر كثيرون،‏ اذ لا يرون مخرجا آخر،‏ شفاء الايمان امرا يستحق المحاولة على الاقل.‏ ومع ذلك،‏ فإن اعمال الشفاء التي يدَّعيها اصحاب شفاء الايمان تثير الجدل.‏ مثلا،‏ حضر ما يقدَّر بـ‍ ٠٠٠‏,٧٠ شخص اجتماعا في سان پاولو،‏ البرازيل،‏ حيث ‹داس شافيان مئات النظارات التي رماها الحضور،‏ واعدَين اصحابها السريعي التصديق باستعادة بصرهم.‏› واعترف احد الشافين باستقامة في مقابلة:‏ «لا يمكنني القول ان جميع هؤلاء المرضى الذين من اجلهم نصلّي سيشفون.‏ فذلك يعتمد على ايمانهم.‏ فإذا آمن الشخص يشفى.‏» وعزا ايّ فشل في الشفاء الى عدم الايمان من جهة الشخص المريض.‏ ولكن تذكَّروا ان يسوع عزا الفشل في الشفاء الى عدم ايمان مَن يُجري الشفاء!‏ —‏ مرقس ٩:‏٣٧-‏٤٢‏.‏

      ووعدَ شافٍ آخر بالشفاء من السرطان والشلل.‏ فماذا حدث؟‏ وفقا لمجلة ڤيجا،‏ «من الواضح ان الوعد لم يتم.‏» وأَصغوا الى الطريقة التي بها تصرَّف الرجل:‏ «خلال ساعتين تقريبا،‏ سلَّى [شافي الايمان] الحضور بالمواعظ،‏ الصلوات،‏ الصيحات،‏ الترانيم —‏ وحتى الضرب،‏ بغية طرد الابالسة التي تسكن في اجساد الامناء.‏ وفي النهاية،‏ طرح ربطة عنقه ومنديله الى الحضور المأخوذ بالدهشة ومرَّر صينية من اجل لمّ ‹تبرعات طوعية.‏›» لكنَّ يسوع ورسله لم يطلبوا قط المال مقابل اعمال الشفاء العجائبي،‏ ولم يتورطوا قط في تمثيل مسرحي كهذا.‏

      من الواضح،‏ اذًا،‏ ان اصحاب شفاء الايمان العصريين هؤلاء لا ينجزون ما انجزه يسوع.‏ ومن الصعب الاعتقاد ان اللّٰه يوافق على ما ينجزونه.‏ ولكن هل يوافق على ايّ شفاء عجائبي اليوم؟‏ او هل هنالك اية وسيلة يمكن لايماننا ان يساعدنا بها عندما نمرض نحن او احباؤنا؟‏

  • كيف يمكن للايمان ان يساعد المرضى
    برج المراقبة ١٩٩٢ | ١ حزيران (‏يونيو)‏
    • كيف يمكن للايمان ان يساعد المرضى

      ان روايات اعمال الشفاء العجائبي في الكتاب المقدس تؤكد لنا ان اللّٰه مهتم بخيرنا،‏ وهي تظهر قدرته على الشفاء.‏ وبما ان اعمال الشفاء العجائبي هذه مجَّدت اللّٰه وجلبت الكثير من الفرح،‏ من المنطقي ان نسأل،‏ هل لا تزال موهبة الشفاء بواسطة الروح القدس تعمل؟‏

      الجواب عن هذا السؤال هو لا —‏ وقد يبغَت السببُ البعض.‏ فأعمال الشفاء العجائبي تلك في القرن الاول تمَّمت قصدها.‏ يذكر قاموس الكتاب المقدس المصوَّر على نحو صحيح:‏ «كان القصد من عجائب الشفاء دينيا،‏ وليس طبيا.‏» فماذا كانت بعض المقاصد الدينية التي خدمتها تلك العجائب؟‏

      من جهة اولى،‏ خدمت عجائب الشفاء التي ليسوع قصد تحديد هويته بصفته المسيّا.‏ وبعد موته،‏ ساعدت على البرهان ان بركة اللّٰه كانت على الجماعة المسيحية الجديدة.‏ (‏متى ١١:‏٢-‏٦؛‏ عبرانيين ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ اظهرت ان وعد اللّٰه بشفاء الجنس البشري في العالم الجديد سيتم.‏ وهي تعزز ايماننا بأن الوقت سيأتي حقا حين «لا يقول ساكن انا مرضت.‏ الشعب الساكن فيها مغفور الاثم.‏» (‏اشعياء ٣٣:‏٢٤‏)‏ وما ان تحققت هذه المقاصد للقرن الاول،‏ لم تعد العجائب لازمة بعدُ.‏

      من الجدير بالملاحظة ان تلاميذ يسوع انفسهم في القرن الاول عانوا اسقاما لم تُشفَ عجائبيا.‏ وهذا برهان آخر على ان نشاط يسوع للشفاء العجائبي وذاك الذي للرسل كان مصمَّما لتعليم حقائق مهمة،‏ وليس لتزويد خدمة طبية.‏ فعندما اوصى بعلاج لحالات مرض تيموثاوس المتكررة،‏ ايَّد بولس الاستعمال الطبي للخمر،‏ لا شفاء الايمان.‏ وبولس،‏ الذي انجز عجائب شفاء،‏ لم يرتح من ‹الشوكة في الجسد› التي استمرت ‹تلطمه.‏› —‏ ٢ كورنثوس ١٢:‏٧؛‏ ١ تيموثاوس ٥:‏٢٣‏.‏

      عندما مات الرسل،‏ نالت موهبة الشفاء.‏ وبولس نفسه اشار الى ان ذلك سيحدث.‏ فإذ شبَّه الجماعة المسيحية بطفل،‏ قال بولس:‏ «لما كنت طفلا كطفل كنت اتكلم وكطفل كنت افطن وكطفل كنت افتكر.‏ ولكن لما صرت رجلا ابطلت ما للطفل.‏» وكان الهدف من مَثَله ان مواهب الروح العجائبية كانت جزءا من طفولة الجماعة المسيحية.‏ ولهذا السبب ذكر:‏ «اما [المواهب العجائبية] فستبطل.‏» —‏ ١ كورنثوس ١٣:‏٨-‏١١‏.‏

      هل يمكن للايمان ان يساعد عندما نمرض؟‏

      ولكن،‏ حتى إن كنا لا نعتمد على شفاء الايمان،‏ يكون من الملائم طبعا ان نصلّي الى اللّٰه من اجل المساعدة عندما نمرض.‏ وليس ثمة خطأ بالتأكيد في ان يصلّي الآخرون من اجلنا.‏ ولكن يجب ان تكون الصلوات واقعية ومنسجمة مع مشيئة اللّٰه.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ ولا يوجد مكان في الكتاب المقدس يأمرنا بالصلاة من اجل شفاء الايمان.‏a وإنما نحن نصلّي من اجل دعم يهوه الحبي خلال التجارب التي يسبِّبها المرض.‏

      ويظهر الكتاب المقدس ما يمكن ان يصلّي الامناء من اجله في المرض عندما يقول:‏ «الرب يعضده وهو على فراش الضعف.‏ مهَّدت مضجعه كله في مرضه.‏» (‏مزمور ٤١:‏٣‏)‏ والتأمل في كلمة اللّٰه يساعد الذين يعانون مرضا عاطفيا.‏ كتب صاحب المزمور:‏ «رحمتك يا رب تعضدني.‏ عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذّذ نفسي.‏» —‏ مزمور ٩٤:‏١٨،‏ ١٩‏؛‏ انظروا ايضا ٦٣:‏٦-‏٨‏.‏

      وبالاضافة الى ذلك،‏ يلزمنا ان نظهر تفكيرا سليما في قضايا الصحة،‏ وينصحنا الكتاب المقدس بشأن ذلك.‏ فالعيش وفق مبادئ الكتاب المقدس افضل بكثير من الانهماك في اساءة استعمال المخدرات،‏ التدخين،‏ الشرب المسرف،‏ او الافراط في الاكل وبعد ذلك،‏ عندما يتبع المرض،‏ الالتفات بيأس الى شفاء الايمان.‏ فالصلاة من اجل عجيبة عندما يصاب المرء بالمرض ليست بديلا للتصرف الحكيم لنتلافى المرض الممكن تجنبّه،‏ كتناول الطعام المغذي اذا كان متوافرا او طلب مساعدة طبية مؤهلة حيثما امكن.‏

      وتشجعنا كلمة اللّٰه ايضا على تنمية مواقف عقلية سليمة يمكنها ان تفيد صحتنا الجسدية.‏ ينصح سفر الامثال:‏ «حياة الجسد هدوء القلب ونخر العظام الحسد.‏» «القلب الفرحان يطيّب الجسم والروح المنسحقة تجفّف العظم.‏» (‏امثال ١٤:‏٣٠؛‏ ١٧:‏٢٢‏)‏ والصلاة من اجل الروح القدس لتطوير الهدوء والفرح فينا يمكن ان تكون لها في آخر الامر تأثيرات نافعة في صحتنا الجسدية.‏ —‏ فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

      ماذا بشأن شفاء الايمان؟‏

      طبعا،‏ حتى لو عاش المرء حياة بصحة جيدة الى الحد الذي يسمح به وضعه،‏ فالمرض قد يصيبه ايضا.‏ فماذا اذًا؟‏ هل هنالك ايّ ضرر في الذهاب الى شافي الايمان املا بالشفاء؟‏ نعم،‏ هنالك ضرر.‏ فنادرا ما يعمل اصحاب شفاء الايمان مجانا.‏ وانفاق المال على شافي الايمان في حين يكون من الممكن انفاق المال على المساعدة الطبية يمكن ان يكلّفنا غاليا.‏ وعلاوة على ذلك،‏ لماذا نعطي المال لافراد يستغلون سرعة التصديق عند الناس؟‏

      وقد يحاجّ البعض:‏ لا بد ان تكون لشفاء الايمان بالتأكيد قيمة حتى ولو ان نسبة صغيرة من اولئك الذين يذهبون الى «الشافين» يشفون.‏ ولكن،‏ ما اذا كان اصحاب شفاء الايمان يشفون احدا حقا بطريقة دائمة فهذا امر قابل للجدل.‏ تعترف دائرة المعارف البريطانية:‏ «ان القليل نسبيا من البحث الدقيق أُنجز حول العوامل المجهولة العديدة في شفاء الايمان.‏»‏

      وحتى لو بدا ان عددا صغيرا يُشفى فذلك ليس برهانا على عمل الروح القدس.‏ ففي الموعظة على الجبل قال يسوع:‏ «كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة.‏ فحينئذ اصرّح لهم اني لم اعرفكم قط.‏ اذهبوا عني يا فاعلي الاثم.‏» (‏متى ٧:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ وقال يسوع ايضا ان البعض،‏ على الرغم من عدم حيازتهم رضى اللّٰه،‏ سيجذبون الانتباه الى انفسهم بواسطة آيات:‏ «لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يُضلّوا لو امكن المختارين ايضا.‏» (‏متى ٢٤:‏٢٤‏)‏ وبالتأكيد،‏ يمكن شمل اصحاب شفاء الايمان العصريين في تطبيق هذه الكلمات،‏ بعروضهم المسرحية،‏ طلباتهم المستمرة من اجل المال،‏ وأعمال الشفاء العجائبي المزعومة.‏

      ان اشخاصا كهؤلاء لا يتبعون خطوات يسوع.‏ فمَن يتبعون اذًا؟‏ يعطينا الرسول بولس دليلا عندما يقول:‏ «الشيطان نفسه يغيّر شكله الى شبه ملاك نور.‏ فليس عظيما إن كان خدامه ايضا يغيّرون شكلهم كخدام للبر.‏ الذين نهايتهم تكون حسب اعمالهم.‏» (‏٢ كورنثوس ١١:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وإذا كان اصحاب شفاء الايمان لا ينجزون اعمال الشفاء التي يدَّعونها،‏ فهم اذًا مخادعون،‏ متَّبعين سبيل الشيطان،‏ «الذي يضل العالم كله.‏» (‏رؤيا ١٢:‏٩‏)‏ ولكن ماذا اذا كانوا بالفعل،‏ في اقلية صغيرة من الحالات،‏ ينجزون اعمال شفاء؟‏ ألا يجب الاستنتاج ان ‹قواتهم› تُنجَز بقوة الشيطان وأبالسته؟‏ نعم،‏ يجب ان يكون الامر كذلك!‏

      زمن الشفاء الحقيقي

      ان اعمال الشفاء العجائبي التي ليسوع أُنجزت بمساعدة روح اللّٰه القدوس.‏ وقد اظهرت مقاصده لحل كل مشاكل الانسان الصحية في وقته المعيَّن.‏ فيهوه يعد بـ‍ «شفاء الامم.‏» (‏رؤيا ٢٢:‏٢‏)‏ وهو لن يشفي الامراض وحسب لكنه سيزيل الموت.‏ ويوضح يوحنا ان يسوع جاء «لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.‏» (‏يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ فيا للشفاء الرائع الذي سيكون!‏ فيسوع سينجز من جديد اعمال شفاء كتلك المسجلة في الكتاب المقدس ولكن على نطاق اكبر بكثير.‏ حتى انه سيقيم الموتى!‏ (‏يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ فمتى سيحدث ذلك؟‏

      في عالم اللّٰه الجديد،‏ الذي هو،‏ وفقا لجميع الادلة،‏ قريب على الابواب.‏ وذلك العالم الجديد،‏ الذي سيبدأ بعد ان يكون نظام الاشياء الشرير هذا قد أُزيل الى الابد،‏ سيكون بركة حقيقية للجنس البشري المستقيم القلب.‏ وسيكون عالما بدون ألم.‏ «سيمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد لأن الامور الاولى قد مضت.‏» (‏رؤيا ٢١:‏٤‏)‏ فيا له من تباين مع ما نراه حولنا اليوم!‏

      لذلك،‏ في حالات المرض،‏ صلّوا الى اللّٰه من اجل الدعم.‏ وسواء كنتم مرضى او اصحّاء،‏ تعلَّموا كيف ستكون الحياة الابدية بدون مرض ممكنة فعلا.‏ نمّوا ايمانكم بوعد اللّٰه الجدير بالثقة هذا بدرس الاشارات العديدة اليه في الكتاب المقدس.‏ تعلَّموا كيف ان قصد اللّٰه من هذا القبيل يقترب من الاتمام حسب جدول مواعيده.‏ لا تشكّوا،‏ لأن كلمة اللّٰه تؤكد لنا:‏ «يبلع الموت الى الابد ويمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه.‏» —‏ اشعياء ٢٥:‏٨‏.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a يعتقد البعض ان الكلمات في يعقوب ٥:‏١٤،‏ ١٥ تتعلق بشفاء الايمان.‏ لكنَّ القرينة تظهر ان يعقوب يتكلم هنا عن المرض الروحي.‏ (‏يعقوب ٥:‏١٥ب،‏ ١٦،‏ ١٩،‏ ٢٠‏)‏ فهو ينصح الافراد الذين اصبحوا ضعفاء في الايمان ان يدعوا الشيوخ من اجل المساعدة.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

      اعمال الشفاء العجائبي التي ليسوع تممت قصدها

      ‏[الصورة في الصفحة ٨]‏

      سيكرِّر يسوع ويُكثر من عجائب الشفاء

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة