مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • الدليل المؤيِّد لحليب الأم
    استيقظ!‏ ١٩٩٣ | ايلول (‏سبتمبر)‏ ٢٢
    • الدليل المؤيِّد لحليب الأم

      بواسطة مراسل استيقظ!‏ في نيجيريا

      تخيَّلوا طعاما للاطفال لذيذ الطعم،‏ سهل الهضم،‏ ويسدّ كل الحاجات الغذائية للاطفال الذين في طور النمو.‏ طعاما هو «عقَّار عجيب» يحمي من المرض ويعالجه على السواء.‏ طعاما لا يكلِّف شيئا ومتوافرا بسهولة للعائلات في كل مكان من الارض.‏

      هل تقولون ان طعاما كهذا مستحيل؟‏ في الواقع،‏ ان نتاجا كهذا موجود،‏ على الرغم من ان العلماء الصناعيين لم يطوِّروه.‏ انه حليب الأم.‏

      في كل تاريخ الجنس البشري كان هذا الطعام المدهش يُعتبر مهمّا جدا للاعتناء بالولد.‏ على سبيل المثال،‏ يخبرنا الكتاب المقدس انه عندما وجدت ابنة فرعون الطفل موسى،‏ ارسلت اخته لتدعو «امرأة مُرضِعة» للاعتناء به.‏ (‏خروج ٢:‏٥-‏٩‏)‏ ولاحقا،‏ في المجتمعات اليونانية والرومانية،‏ كان شائعا ان تُستأجر المُرضِعات القويات البنية،‏ اللواتي يرضعن اولاد الآخرين،‏ لتزويد الحليب لاطفال الوالدين الاثرياء.‏ ولكن في العقود الاخيرة،‏ انخفضت بشدة ممارسة الارضاع بالثدي،‏ وإلى حد ما بسبب الاعلانات التي جعلت اناسا كثيرين يعتقدون ان حليب الثدي ادنى جودة من اغذية الطفل البديلة للتكنولوجيا الحديثة.‏ واليوم،‏ تنعكس هذه النزعة اذ يدرك المزيد والمزيد من الأمهات ان «الارضاع بالثدي هو الافضل.‏»‏

      الغذاء الافضل

      هل حسَّن العلماء طريقة الخالق الطبيعية لإرضاع الاطفال؟‏ طبعا لا.‏ يذكر الـ‍ UNICEF (‏صندوق رعاية الطفولة التابع للامم المتحدة)‏:‏ «ان حليب الثدي وحده هو افضل طعام وشراب ممكنين للاطفال في الاشهر الاربعة الى الستة الاولى من الحياة.‏» فحليب الثدي يحتوي على كل الپروتينات،‏ منبِّهات النمو،‏ الدهن،‏ الكربوهيدرات،‏ الانزيمات،‏ الڤيتامينات،‏ والعناصر الزهيدة التي هي حيوية للنمو الصحي للطفل خلال الاشهر القليلة الاولى من الحياة.‏

      وحليب الثدي ليس فقط افضل طعام للمولودين حديثا بل ايضا الطعام الوحيد الذي يحتاجون اليه.‏ اكدت من جديد جمعية الصحة العالمية في ايار ١٩٩٢ انه «خلال الاشهر الاربعة الى الستة الاولى من الحياة،‏ ما من طعام او سائل غير حليب الثدي،‏ حتى ولا الماء،‏ مطلوب لبلوغ المتطلبات الغذائية الطبيعية للطفل.‏» فحليب الثدي يحتوي على ماء كاف لإرواء عطش الطفل حتى في المناخات الحارة والجافة.‏ والإرضاع بالزجاجة ماءً اضافيا او شرابا سُكَّريا ليس فقط غير ضروري بل يمكن ان يسبب توقُّف الطفل عن رضاعة الثدي كليا،‏ لأن الاطفال يفضِّلون في الغالب السهولة النسبية لرضاعة الزجاجة.‏ وطبعا،‏ بعد الاشهر القليلة الاولى من الحياة،‏ تلزم اضافة طعام وشراب آخرَين تدريجيا الى غذاء الطفل.‏

      ما من بديل يزوِّد مثل هذا التوازن الكامل للمقوِّمات لتعزيز النمو والتطور الصحيَّين للاطفال.‏ يذكر كتاب الصحة التوالدية —‏ قضايا عالمية:‏ «ان المحاولات لاستبدال حليب الثدي لم تنجح.‏ والكتابات التاريخية حول موضوع إرضاع الاطفال زاخرة بالدليل ان الاطفال الذين لا يجري إرضاعهم بالثدي معرَّضون لخطر الخمج وسوء التغذية اكثر بكثير من الاطفال الذين يجري إرضاعهم بالثدي.‏»‏

      رضاعة الثدي تنقذ الحياة

      استنادا الى WHO (‏منظمة الصحة العالمية)‏،‏ يمكن منع مليون وفاة للاطفال حول العالم كل سنة إذا لم تُرضع كل الامهات اطفالهنَّ شيئا سوى حليب الثدي خلال الاشهر الاربعة الى الستة الاولى من الحياة.‏ ويذكر تقرير الـ‍ UNICEF حالة اولاد العالم لعام ١٩٩٢:‏ «ان الطفل الذي يجري إرضاعه بالزجاجة في مجتمع فقير يكون من المرجح ان يموت من مرض اسهالي ١٥ مرة تقريبا ومن الالتهاب الرئوي ٤ مرات اكثر من الطفل الذي يقتصر إرضاعه على الثدي.‏»‏

      ولماذا الامر كذلك؟‏ احد الاسباب هو ان مسحوق الحليب،‏ فضلا عن كونه من الناحية الغذائية ادنى جودة من حليب الام،‏ غالبا ما يُخفَّف بإفراط باستعمال ماء غير نقي وبعد ذلك يُقدَّم في زجاجات الإرضاع غير المعقَّمة.‏ لذلك يمكن بسهولة ان يُلوَّث الحليب في الزجاجات بالبكتيريا والڤيروسات التي تسبِّب مرضا اسهاليا وأخماجا تنفسية،‏ القاتلات الرئيسية للاولاد في البلدان النامية.‏ وبالتباين،‏ فان الحليب الخارج مباشرة من الثدي لا يُلوَّث بسهولة،‏ لا يتطلب المزج،‏ لا يفسد،‏ ولا يمكن ان يصير مخفَّفا بإفراط.‏

      والسبب الثاني الذي لأجله تنقذ رضاعة الثدي الحياة هو ان حليب الام يحتوي على اجسام مضادة تحمي الطفل من المرض.‏ وحتى عندما يحدث مرض اسهالي او اخماج اخرى،‏ يكون عادة اقل خطرا وأسهل معالجة بين الاطفال الذين يرضعون الثدي.‏ ويقترح الباحثون ايضا ان الاولاد الذين يرضعون حليب الثدي يبدو انهم عرضة اقل لمرض في الاسنان،‏ السرطان،‏ الدَّاء السُّكري،‏ والأرجيَّات.‏ ولأنها تتطلب عمل امتصاص قويا،‏ قد تعزِّز رضاعة الثدي في الاطفال النمو الملائم لعظام وعضلات الوجه.‏

  • الدليل المؤيِّد لحليب الأم
    استيقظ!‏ ١٩٩٣ | ايلول (‏سبتمبر)‏ ٢٢
    • اتخاذ قرار الإرضاع بالثدي

      كل الامهات تقريبا يستطعن جسديا تزويد الحليب الكافي لاطفالهنَّ اذا جرى بلوغ متطلبات معيَّنة.‏ فالإرضاع بالثدي يجب ان يبتدئ بأقصى سرعة ممكنة بعد الولادة،‏ خلال الساعة الاولى بعد ولادة الطفل.‏ (‏ان حليب الثدي الاولي،‏ مادة ضاربة الى الصفرة سميكة تُدعى اللِّبأ،‏ جيد للاطفال ويساعد على حمايتهم من الاخماج.‏)‏ وبعد ذلك،‏ يجب إرضاع الاطفال عند الطلب،‏ بما في ذلك خلال الليل،‏ وليس بموجب برنامج ثابت.‏ ووضع الطفل في موضع صحيح عند الثدي مهم ايضا.‏ والمشيرة ذات الخبرة والمتعاطفة يمكن ان تزوِّد المساعدة في هذه الامور.‏

      طبعا،‏ ما اذا كانت الأم ستقرِّر إرضاع طفلها بالثدي او لا،‏ يعتمد على اكثر من مجرد مقدرتها الجسدية على ذلك.‏ يُخبر التقرير حالة اولاد العالم لعام ١٩٩٢:‏ «تحتاج الامهات الى دعم المستشفيات اذا كنَّ سيمنحن اطفالهنَّ افضل بداية ممكنة؛‏ ولكن اذا كنَّ سيتابعن الإرضاع بالثدي،‏ يحتجن ايضا الى دعم المستخدِمين،‏ النقابات،‏ المجتمعات —‏ والرجال.‏»‏

      ‏[الاطار في الصفحة ١٣]‏

      رضاعة الثدي في العالم النامي

      ١-‏ حليب الثدي وحده هو افضل طعام وشراب ممكنين للطفل في الاشهر الاربعة الى الستة الاولى من الحياة.‏

      ٢-‏ يجب ان يبتدئ الاطفال برضاعة الثدي بأقصى سرعة ممكنة بعد الولادة.‏ وكل أم تقريبا تستطيع ان تُرضع طفلها بالثدي.‏

      ٣-‏ الامتصاص المتكرر لازم لانتاج حليب ثدي كافٍ لحاجات الطفل.‏

      ٤-‏ رضاعة الزجاجات يمكن ان تؤدِّي الى مرض خطير والى الموت.‏

      ٥-‏ رضاعة الثدي يجب ان تستمر حتى فترة لا بأس بها من السنة الثانية لحياة الولد ولمدة اطول اذا كان ذلك ممكنا.‏

      المصدر:‏ حقائق للحياة،‏ اصدار الـ‍ UNICEF،‏ WHO،‏ و UNESCO معا.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة