-
الاستقلال عن اللّٰه — لماذا لا؟برج المراقبة ١٩٨٦ | ١ آب (اغسطس)
-
-
«وكما لم يستحسنوا ان يبقوا اللّٰه في معرفتهم اسلمهم اللّٰه الى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق. مملوئين من كل اثم وزنا وشر وطمع وخبث مشحونين حسدا وقتلا وخصاما ومكرا وسوءا نمامين مفترين مبغضين للّٰه ثالبين متعظمين مدّعين مبتدعين شرورا غير طائعين للوالدين بلا فهم ولا عهد ولا حنو ولا رضى ولا رحمة الذين اذ عرفوا حكم اللّٰه ان الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت لا يفعلونها فقط بل ايضا يُسرّون بالذين يعملون.»
ومن ناحية اخرى، ان الذين اختاروا ان يتبعوا مقاييس اللّٰه يجري تشجيعهم ان يخلعوا شخصيتهم العتيقة مع روحها المستقلة ويستعيضوا عنها بالشخصية الجديدة الشبيهة بالمسيح. والشخصية الجديدة تشمل الصيرورة لطفاء، شفوقين، متسامحين. (افسس ٤:٢٠-٣٢) وهي شخصية تظهر ثمار روح اللّٰه القدوس: «محبة فرح سلام طول اناة لطف صلاح ايمان وداعة (ضبط نفس).» — غلاطية ٥:٢٢، ٢٣.
فبعد القاء نظرة جيدة على كلا الشخصيتين، ايّ نوع من الاشخاص انتم؟ اية من الاثنتين تفضلون ان تروا في عشرائكم؟
وبالاضافة الى ذلك، يعلّم الكتاب المقدس انه في المستقبل القريب جدا سيعاني جميع الاشخاص الفجار الهلاك على يدي اللّٰه. (٢ بطرس ٣:٧؛ ٢ تسالونيكي ١:٧-٩) وقد انبأ يسوع المسيح بأنه، تماما قبل هذا التطهير الالهي للارض، يكون الناس عموما غير مبالين باتّباع مقاييس اللّٰه كما كان الناس ايام نوح. (لوقا ١٧:٢٦-٣٠) وهكذا من الملح ان نكسب تقديرا كاملا لقيمة الارشادات التي وضعها اللّٰه. وللنجاة فان هذا ضروري لنا اليوم تماما كما كان لنوح في ايامه.
لذلك فان الاستقلال عن اللّٰه لا يجلب سعادة حقيقية، بل فعل مشيئة اللّٰه. والذين يذعنون لارشاد يهوه سيكافأون بحياة ابدية على ارض ملآنة بشعب يملك الشخصية الشبيهة بالمسيح. — مزمور ٣٧:٢٧-٢٩.
-
-
المشي يلحق بالركضبرج المراقبة ١٩٨٦ | ١ آب (اغسطس)
-
-
المشي يلحق بالركض
«المشي . . . يعلو موجة من الرّواج تستمدّ قوتها من اعادة اكتشاف . . . ميزات المشي الصحية.» هكذا يقول كراس «المشي للتمرين والمتعة،» من اصدار مجلس رئيس الولايات المتحدة عن السلامة البدنية والرياضة.
وتؤكد تلك العبارة قائمة مدهشة بالفوائد الجسدية. ومن بينها: الاستهلاك الافضل للاكسجين اثناء الاجهاد، نسبة ادنى لسكون القلب، ضغط دم اقل، وفعالية متزايدة للقلب والرئتين. وطبعا، لا يجري اكتساب ذلك بمشي الهوينا او التمهل او جرّ القدمين، يبين الكراس، بل السير «بسرعة تكفي لجعل قلبكم يدق اكثر وتحملكم على التنفس بشكل اعمق.»
ومن المدهش ان المشي السريع يستهلك من الوحدات الحرارية بقدر ما يفعل الركض تقريبا. ولدى اخضاع ٢٤ من التلاميذ الذكور الاصحاء للاختبار في ما يتعلق باستهلاك الطاقة اثناء السير والعدو البطيء والركض بدرجات مختلفة من السرعة، اثبت الاختبار ان «العدو البطيء مسافة ميل في ٥،٨ دقائق يحرق مجرد ٢٦ وحدة حرارية اكثر مما يفعل المشي مسافة ميل في ١٢ دقيقة.» والمشي ٥ اميال في الساعة استهلك ١٢٤ وحدة حرارية للميل الواحد، فيما استنفد الركض ٩ اميال في الساعة مجرد ٤٠ وحدة حرارية اكثر.
والايجابيات الاخرى للمشي تشمل ما يلي: لا داعي للانفاق على معدّات خصوصية (باستثناء حذاء جيد)، ولا لزوم للتكيّف سلفا، كما ان المشي من الناحية العملية يخلو من الضرر. ولعلكم توافقون مع شعار الكراس: «المشي: هو الطريقة الأبطأ والارسخ للعافية.»
-