-
ما هو السرطان؟ ماذا يسببه؟استيقظ! ١٩٨٧ | تموز (يوليو) ٨
-
-
وحتى الطعام الذي نأكله قد يكون مسببا آخر للسرطان لا يُشتبه فيه. «تقترح الدراسات ان اطعمة معيَّنة وبعض المغذيات التي تحتويها هذه الاطعمة قد تكون مرتبطة بتطور السرطان. وتقترح نتائج البحث ان تناول المواد الدهنية بكثرة هو عامل يعرّض للسرطان. . . .
«وجد العلماء علاقة بين النقص في فيتامينات معيَّنة — أ و ج — والسرطان. مثلا، يجري ربط النظام الغذائي ذي الفيتامين أ المنخفض بسرطانات غدة البروستات وعنق الرحم والجلد والمثانة والقولون.» — قسم الصحة والخدمات الانسانية للولايات المتحدة.
وأحد الامثلة الغريبة هو الافلاتوكسين «من نتاج فطر الرشاشية الصفراء الذي يلوث عادة الفول السوداني وغيره من الاطعمة الرئيسية الكربوهيدراتية التي تخزن في مناخات رطبة وحارة.» وبحسب الطبيبين دول وبيتو، انه «عامل رئيسي في انتاج سرطان الكبد في بلدان استوائية معيَّنة.»
بعد السبب والنتيجة — ماذا بعدئذ؟
حقيقة الامر هي ان هنالك على الاقل ٢٠٠ نوع مختلف من السرطان بأسباب كثيرة متميزة او متبادلة العلاقة. وفي بعض الحالات لا تزال الاسباب غير معروفة بالتأكيد. لقد عُيِّنت بدقة مواد كيميائية مستعملة في الطعام بالاضافة الى مواد ملوِّثة صناعية كمسببات محتملة.
-
-
هل يمكنكم ان تغلبوا السرطان؟استيقظ! ١٩٨٧ | تموز (يوليو) ٨
-
-
هل يمكن للنظام الغذائي ان يصنع تباينا؟
هل يمكن لبعض ما نتناوله من الطعام ان يُحدث السرطان؟ يذكر الكتاب «اهمال مميت»: «تُعزى نوعا ما النسب المرتفعة لسرطان القولون والثدي في الولايات المتحدة الى النظام الغذائي.» فما تأكلونه على مر السنين يمكن ان يؤثر في امكانيات ابتداء السرطان. ولذلك يجب على المهتم بصحة جيدة ان يكون مميزا في ما يأكله ويشربه.
يشمل النظام الغذائي ايضا ما يؤخذ من سوائل. وبما ان اساءة استعمال الكحول قد تؤدي الى سرطانات متعددة فان المشورة الواضحة انما هي الشرب باعتدال. ولكن ماذا يعتبره الاطباء «اعتدالا»؟ قد يدهش الجواب كثيرين ممن يظنون انهم يشربون باعتدال: «كأسان من المسكر او اقل يوميا، وخصوصا اذا كنتم تدخنون.» («النظام الغذائي، التغذية والوقاية من السرطان»). وبموجب هذا التعريف، اذا كنتم تتناولون اكثر من كأسين من المسكر يوميا لا تكونون بعدُ معتدلين حسب هذه القرينة للوقاية من السرطان.
والنقطة الحيوية هي أنه يمكننا فعل شيء ما بشأن السرطان اذا اتخذنا افراديا الاجراء الوقائي. ولكن ماذا يلزم لكي يكون للتدابير الوقائية تأثير في العموم؟ يقول جراح السرطان بلايك كادي بصراحة: «ان برنامجا ثقافيا عاما . . . يُبعد الناس عن اللحوم الغنية بالدهنيات الى الاقل دهنا، الى انظمة غذائية بنسبة اقل من الكولسترول، سينجز اكثر مما ينجزه الطب على الاطلاق بالتدخل لتخفيض النسبة السرطانية.» («الهدف: السرطان») وفي هذه الحالة، اية مأكولات يمكن ان تساعد على منع السرطان؟
توصي احدى وكالات الصحة الحكومية بأن يزوّد نظامكم الغذائي على الاقل ٢٥-٣٥ غراما (نحو آونس) من الألياف الطبيعية كل يوم. ويساعد ذلك على ابقاء الامعاء نظيفة طبيعيا. ولكن كيف تحصلون على الألياف في طعامكم؟ كلوا الكثير من الفواكه والخُضر والبسلَّى واللوبيا والخبز الاسمر والحبوب. وكلوا اطعمة كالبطاطا والتفاح والأجاص والدراق بقشورها. وقد تقلّل ايضا خضر من فصيلة الملفوف خطر التعرض لسرطان القولون.
والتوصية الاخرى هي تجنب الدهنيات الحيوانية. وتفضَّل الطيور الداجنة والسمك على اللحم الاحمر. واذا اخترتم اللحم تيقنوا ان فيه او عليه القليل من الدهنيات. اختاروا منتجات الالبان القليلة الدسم او المقشودة. اشملوا المأكولات التي تحتوي على فيتامين أ و ج، كالخضر ذات الورق الاخضر القاتم — البروكولي (نوع من القرنبيط) واللفت والسبانخ والهندباء والقرّة، والشمندر، وحتى اوراق الهندباء البرية الخضراء. واللون الآخر للطعام الجيد الذي يكشف عن فيتامين أ و ج هو البرتقالي الصفرة: الخضر — الجزر والبطاطا الحلوة واليقطين والقرع؛ الفواكه — المشمش والشمَّام والببّايا والدراق والاناناس والبطيخ، هذا اذا ذكرنا بعضها.
وتذكر ايضا مطبوعة «النظام الغذائي، التغذية والوقاية من السرطان»: «تتزايد البراهين على ان اكل الكثير من الدهن (المشبع وغير المشبع على حد سواء) قد يزيد من احتمال الاصابة بسرطانات القولون والثدي والبروستات وبطانة الرحم.» فماذا نستنتج؟ ان نظامكم الغذائي يمكن ان يصنع تباينا في سرطانات كثيرة.
-