مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • صحة افضل —‏ بأساليب جديدة؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠ | تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٢٢
    • صحة افضل —‏ بأساليب جديدة؟‏

      قليلة هي المواضيع التي تهمّ الناس اكثر من الصحة.‏ ويبدو احيانا انه توجد آراء طبية كثيرة،‏ بعدد الاخصائيين في الصحة.‏ في هذه السلسلة من المقالات لا تحاول استيقظ!‏ تأييد ايّ جانب،‏ بل تعرض موضوع تزايد اللجوء الى علاجات تدعى عموما «العلاجات البديلة».‏ ومناقشاتنا التالية لبعض العلاجات الصحية لا تعني اننا نؤيدها او نؤيد غيرها.‏ كما ان هنالك علاجات كثيرة لا نأتي على ذكرها —‏ بعضها شائع،‏ وبعضها الآخر مثار جدل.‏ نحن نؤمن بأهمية التوعية في المسائل الصحية،‏ أما اتخاذ القرارات في هذه المسائل فهو امر شخصي كليا.‏

      يريد كل شخص ان يبقى بصحة جيدة وعافية.‏ لكنَّ الصحة الجيدة ليست بالامر السهل دائما،‏ كما يمكن ان يُرى من اعداد الاشخاص الذين يعانون مشاكل صحية.‏ ويبدو للبعض ان عدد الاشخاص الذين يمرضون في هذه الايام اكبر مما مضى.‏

      ولمحاربة المرض،‏ يعتمد اطباء عديدون كثيرا على وصف العقاقير التي تصنعها شركات الادوية وتروِّجها بحملاتها الاعلانية.‏ ومن الملاحظ ان السوق العالمية لهذه العقاقير قد نشطت بقوة في العقود الاخيرة،‏ من بلايين قليلة من الدولارات في السنة الى مئات البلايين من الدولارات سنويا.‏ فإلى ماذا ادى ذلك؟‏

      كثيرون من الناس ساعدتهم الادوية التي وصفها الاطباء.‏ لكنَّ صحة بعض الذين يتناولون العقاقير إما لم تتغير او ازدادت سوءا.‏ لذلك صار البعض يعتمدون مؤخرا على وسائل علاجية طبية اخرى.‏

      ما صار كثيرون يعتمدونه

      في الاماكن التي يُعتبر فيها الطب المتعارف عليه المعيار الاساسي للرعاية الصحية،‏ بدأ كثيرون يعتمدون على ما يُدعى العلاجات البديلة او التكميلية.‏ قالت مجلة تقارير المستهلك (‏بالانكليزية)‏ في عدد ايار (‏مايو)‏ ٢٠٠٠:‏ «يبدو ان ‹جدار برلين› الذي فصل مدة طويلة العلاجات البديلة عن الطب السائد قد بدأ بالانهيار».‏

      وذكرت مجلة الجمعية الطبية الاميركية (‏JAMA)‏،‏ عدد ١١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ١٩٩٨:‏ «ان العلاجات الطبية البديلة،‏ المعرَّفة من جهة عملها بأنها اجراءات طبية لا تعلَّم على نطاق واسع في كليات الطب وغير متوفرة عموما في المستشفيات الاميركية،‏ لاقت اهتماما محليا متزايدا لدى وسائل الاعلام،‏ المجتمع الطبي،‏ الوكالات الحكومية،‏ والناس عامة».‏

      وعند ملاحظة التوجُّهات الحالية،‏ اوضحت احدى المجلات الطبية Journal of Managed Care‏)‏ (‏Pharmacy سنة ١٩٩٧:‏ «في الماضي،‏ كان اصحاب المهن الطبية السائدة يشكّون في الممارسات الطبية البديلة،‏ لكنَّ ٢٧ كلية طب في الولايات المتحدة [٧٥ حسب تقرير احدث] تقدِّم حاليا مقرَّرا اختياريا حول الطب البديل،‏ ومنها جامعات آريزونا،‏ ستانفورد،‏ هارڤرد،‏ ويَيل».‏

      ايضا روت مجلة الجمعية الطبية الاميركية ما يفعله مرضى كثيرون من اجل تحسين صحتهم.‏ فقد ذكرت:‏ «قُدِّر في سنة ١٩٩٠ ان ١ من كل ٥ اشخاص (‏٩‏,١٩٪)‏ يزورون طبيبا بسبب حالة مرضية رئيسية،‏ يلجأ ايضا الى علاج بديل.‏ وقد ارتفعت هذه النسبة الى نحو ١ من كل ٣ اشخاص (‏٨‏,٣١٪)‏ سنة ١٩٩٧».‏ وذكرت المقالة ايضا:‏ «ان الاستطلاعات التي أُجريت خارج الولايات المتحدة تشير الى ان الطب البديل يكتسب شعبية في انحاء العالم الصناعي».‏

      فنسبة السكان الذين لجأوا الى العلاجات البديلة خلال فترة ١٢ شهرا،‏ بحسب المجلة نفسها،‏ بلغت ١٥ في المئة في كندا،‏ ٣٣ في المئة في فنلندا،‏ و ٤٩ في المئة في اوستراليا.‏ وهذا ما جعل المجلة تذكر أن «مدى الاعتماد على العلاج البديل كبير جدا».‏ كل هذا مع العلم ان العلاجات البديلة نادرا ما تُشمل في عقود التأمين.‏ لذلك تستنتج المقالة الصادرة في مجلة الجمعية الطبية الاميركية:‏ «من المرجح ان النسَب الحالية لا تعكس كل الواقع العام،‏ ولكن اذا قامت شركات التأمين في المستقبل بتغطية المزيد من العلاجات البديلة فستُظهر النسَب حقيقة الامر».‏

      يُعمل منذ وقت طويل على دمج العلاجات البديلة في العلاجات المتعارف عليها في بلدان كثيرة.‏ فقد لاحظ الدكتور پيتر فيشر،‏ من مستشفى لندن الملكي للمعالجة المِثْليَّة،‏ ان الاشكال الرئيسية للطب التكميلي صارت «شائعة في اماكن كثيرة.‏ فلم يعد هنالك نوعان من الطب،‏ الطب المتعارف عليه والطب التكميلي».‏ بل اكد ان «هنالك فقط ممارسة طبية جيدة وممارسة طبية رديئة».‏

      يوجد اليوم كثيرون من الاختصاصيين في المجال الطبي الذين يعترفون بقيمة الطب المتعارف عليه والعلاجات البديلة.‏ فبدلا من الالحاح على المريض ان يعتمد هذا الاسلوب الطبي او ذاك،‏ ينصحون بالاستفادة من ايّ علاج شافٍ متوفر يحل مشكلة المريض.‏

      فما هي بعض الاساليب العلاجية المتبعة في الطب البديل او التكميلي؟‏ متى بدأ بعضها وأين؟‏ ولماذا يستعين بها كثيرون؟‏

  • العلاجات البديلة —‏ لماذا يلجأ اليها كثيرون
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠ | تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٢٢
    • العلاجات البديلة —‏ لماذا يلجأ اليها كثيرون

      يشتمل الطب البديل،‏ او التكميلي،‏ على مجموعة واسعة من الوسائل والعلاجات التي تهدف الى شفاء المريض.‏ ويندرج الكثير منها في خانة المعالجة الطبيعية naturopathy،‏ وهي نظام علاجي يركز على استخدام عناصر طبيعية او وسائل فيزيائية لتقوية الجسم وجعله يشفي نفسه.‏ وقد تجاهل الطب المتعارف عليه عددا كبيرا من هذه العلاجات او تخلى عنها مدة طويلة،‏ بعد ان كانت شائعة طوال قرون.‏

      مثلا،‏ ذكر عدد ٢٧ آب (‏اغسطس)‏ ١٩٦٠ من مجلة الجمعية الطبية الاميركية ان وضع شيء بارد على الحروق هو «امر تقليدي عند القدماء،‏ ولكن يبدو ان الاطباء وغير الاطباء على السواء يتجاهلونه.‏ ومع ان هنالك اشارات متفرقة في المطبوعات الطبية تُجمِع على اهمية هذه الطريقة في العلاج،‏ فإنها لا تُستعمل اليوم.‏ فمعظم الاطباء يقولون:‏ ‹لا احد يفعل ذلك›،‏ مع ان لا احد يعرف لماذا».‏

      ولكن في العقود الاخيرة،‏ عاد الطب المتعارف عليه يؤيد فكرة وضع ماء بارد او كمادات باردة على الحروق.‏ ذكرت مجلة طبية (‏The Journal of Trauma‏)‏،‏ في عدد ايلول (‏سبتمبر)‏ ١٩٦٣:‏ «زاد الاهتمام باستعمال الماء البارد في المراحل الاولى لمعالجة الحروق منذ صدور تقريرَي الدكتورَين اوفَيڠسون وشولمَن سنة ١٩٥٩ وسنة ١٩٦٠.‏ وقد عالجنا المرضى بهذه الطريقة طوال السنة الاخيرة،‏ والنتائج مشجعة».‏

      ان المعالجة بالماء البارد آمنة نسبيا،‏ وهي تريح المصاب كثيرا.‏ وتُستخدم في الطب البديل المعالجة بالماء hydrotherapy،‏ التي تستعين بالماء بطرائق مختلفة لمعالجة الامراض،‏ ويعترف الطب المتعارف عليه اليوم بأشكال مختلفة من هذا العلاج.‏a

      كذلك غالبا ما يستخدم المعالِجون في الطب البديل النباتات لمعالجة الامراض.‏ وهذه الطريقة مستخدمة في بعض انحاء الكرة الارضية منذ مئات او حتى آلاف السنين.‏ فالطب في الهند،‏ مثلا،‏ يعتمد منذ زمن طويل على الاعشاب.‏ واليوم يعترف كثيرون من الاخصائيين في الصحة،‏ في كل مكان تقريبا،‏ بالقدرة الشفائية لبعض النباتات.‏

      حادثة لافتة للنظر

      قبل نحو مئة سنة تأثر ريكارت ڤيلشتاتر،‏ الذي صار لاحقا طالبا في الكيمياء الحيوية للنباتات،‏ بما حدث مع زاپ شواب،‏ صديق حميم له في العاشرة من العمر.‏ كانت ساق زاپ مصابة بشكل خطير حتى ان الطبيب امر ببترها لإنقاذ حياته،‏ لكنَّ والدَي زاپ اجّلا العملية حتى صباح اليوم التالي.‏ ثم ذهبا ليبحثا عن راعٍ يُعرف عنه انه يستخدم الاعشاب للمعالجة.‏ فجمع الراعي بعض النباتات وقطَّعها جيدا حتى صارت كالسبانخ المطبوخة،‏ ثم وضعها على الجرح.‏

      بحلول الصباح كان الجرح قد تحسن،‏ وتأجلت العملية من جديد.‏ واستمر العلاج الى ان برئ الجرح كليا.‏ في ما بعد قصد ڤيلشتاتر جامعة ميونيخ في المانيا لدراسة الكيمياء،‏ وفي وقت لاحق حاز جائزة نوبل من اجل الاكتشافات التي حققها في دراساته للأصباغ الموجودة في النبات،‏ وتحديدا الكلوروفيل.‏ ومن الملاحظ ان نحو ٢٥ في المئة من العقاقير المستخدمة حاليا مصنوع إما جزئيا او كليا من مواد كيميائية موجودة طبيعيا في النباتات.‏

      الاتزان ضروري

      ولكن لا ننسَ ان ما ينجح في العلاجات الطبية مع شخص قد لا ينفع شخصا آخر.‏ ففعالية ايّ علاج تعتمد على عوامل كثيرة،‏ بما فيها نوع المرض وشدته،‏ بالاضافة الى صحة المريض العامة.‏ حتى التوقيت قد يكون عنصرا هاما.‏

      تعمل الاساليب البديلة عادةً بشكل ابطأ من الاساليب المتعارف عليها.‏ لذلك يمكن ان يتطور مرض بحيث يصير لازما تناول عقاقير قوية —‏ او حتى اجراء عملية جراحية —‏ لإنقاذ حياة المريض،‏ مع انه يكون ممكنا التخلص من المرض اذا شُخِّص وعولج باكرا.‏ وعندئذ قد لا يكون من الحكمة الالتزام بنوع واحد من العلاجات كما لو انه الحل الوحيد للمشكلة الصحية.‏

      يختلف الطب البديل عن العلاجات المتعارف عليها في مفهومهما للصحة.‏ فأساليبه العلاجية تركز اكثر على الوقاية،‏ ويشدَّد فيه على نمط حياة الشخص ومحيطه وكيفية تأثير هذه العوامل في صحته.‏ وبكلمات اخرى،‏ ان المعالجين في الطب البديل ينظرون عموما الى الفرد ككل لا الى العضو المصاب او الحالة المرضية فقط.‏

      ان اكثر ما يجذب الى الطب البديل هو اقتناع الناس بأن المنتجات الطبيعية والوسائل العلاجية المستعملة فيه ألطف وأقل خطورة من الوسائل المستخدمة في الطب المتعارف عليه.‏ لذلك،‏ نظرا الى تزايد الاهتمام بمعرفة اية علاجات طبية هي آمنة وفعالة،‏ سنناقش في المقالة التالية امثلة قليلة للعلاجات البديلة.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a انظروا استيقظ!‏ عدد ٢٢ حزيران (‏يونيو)‏ ١٩٨٨،‏ الصفحتين ٢٥-‏٢٦ (‏بالانكليزية)‏.‏

  • نظرة الى العلاجات البديلة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠ | تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٢٢
    • نظرة الى العلاجات البديلة

      ‏«من المهم فتح حوار احترافي بين الاطباء ومزاولي الطب البديل بهدف تحسين الرعاية الصحية للمرضى الذين يختارون العلاجات البديلة».‏

      ظهرت هذه الكلمات في مجلة الجمعية الطبية الاميركية،‏ عدد ١١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ١٩٩٨.‏ وذكرت المقالة:‏ «يُتوقع ان تزيد الحاجة [الى الحوار] مع لجوء الناس الى العلاجات البديلة،‏ وخصوصا حين تُدرج برامج التأمين الصحي هذه العلاجات ضمن الحالات التي تغطيها».‏

      يتزايد عدد المرضى الذين يلجأون الى العلاجات البديلة فيما يستمرون في الخضوع للعلاجات الطبية المتعارف عليها.‏ لكنَّ البعض لا يخبرون طبيبهم بما يفعلون.‏ لذلك طلبت رسالة جامعة تَفْس في الصحة والتغذية (‏بالانكليزية)‏،‏ عدد نيسان (‏ابريل)‏ ٢٠٠٠:‏ «من الاحسن لكم ان تتعاونوا مع طبيبكم ولا تتصرفوا وحدكم».‏ وأضافت:‏ «سواء كان يوافق على ما تفعلونه او لا،‏ ستنتفعون حين تخبرونه بما يحصل».‏

      وما يدعو الى قول ذلك هو احتمال نشوء اخطار صحية نتيجة استعمال بعض الاعشاب في الوقت الذي يعالَج فيه الجسم بعلاجات طبية متعارف عليها.‏ ويعرف اخصائيون كثيرون في الصحة ان بعض مرضاهم يلجأون الى العلاجات البديلة،‏ ولذلك يحاولون ألا يجعلوا آراءهم الخاصة بشأن الرعاية الصحية تحُول دون التعاون مع المعالِجين بأسلوب الطب البديل،‏ وذلك من اجل خير المريض.‏

      لإعطاء قرائنا فكرة عن العلاجات البديلة التي تستخدمها اليوم اعداد متزايدة من الناس في بلدان كثيرة،‏ نعرض هنا شرحا مختصرا للبعض منها.‏ ولكن من فضلكم لاحظوا ان استيقظ!‏ ليست بصدد تأييد ايٍّ من هذه العلاجات او تأييد ايّ شكل من العلاجات الطبية الاخرى.‏

      المداواة بالاعشاب

      المداواة بالاعشاب هي على الارجح اكثر انواع الطب البديل شيوعا.‏ ورغم استعمال الاعشاب في الطب طوال قرون،‏ لم يجرِ العلماء اية دراسة دقيقة إلا لعدد صغير نسبيا من النباتات.‏ وعدد اصغر ايضا من النباتات وخلاصاتها أُجريت عليه دراسات شاملة من اجل معرفة مدى فعاليته والتأكد من عدم تشكيله ايّ خطر.‏ فمعظم المعلومات حول الاعشاب تعتمد على الخبرة الناتجة من استعمالها على مرّ التاريخ.‏

      ولكن في السنوات الاخيرة،‏ أُجري عدد من الدراسات العلمية التي اظهرت فائدة بعض الاعشاب في معالجة حالات مثل الكآ‌بة الخفيفة،‏ ضعف الذاكرة المرتبط بالشيخوخة،‏ وأعراض تضخم الپروستات غير السرطاني.‏ وإحدى الاعشاب التي دُرست تدعى قاتل البق او الأقتى العنقودية black cohosh.‏ كان الهنود الاميركيون يغلون جذورها ويستخدمونها من اجل مشاكل الحيض والولادة عند المرأة.‏ وبحسب الرسالة الاخبارية مراقبة صحة المرأة من هارڤرد (‏بالانكليزية)‏،‏ عدد نيسان (‏ابريل)‏ ٢٠٠٠،‏ تشير الدراسات الحديثة الى ان خلاصة تجارية ألمانية من نبتة قاتل البق يمكن ان تنفع في «التخفيف من اعراض سن اليأس».‏

      يبدو ان الطلب الكثير على العلاجات الطبيعية مردّه الى الاعتقاد انها اقل خطرا من الادوية الصناعية.‏ وقد يكون ذلك صحيحا،‏ إلا ان لبعض الاعشاب تأثيرات جانبية،‏ وخصوصا اذا استُعملت مع ادوية اخرى.‏ مثلا،‏ ثمة عشبة شهيرة يقال انها مزيل طبيعي للاحتقان وتخفف الوزن،‏ ولكن يمكن لهذه العشبة ان تزيد ضغط الدم وسرعة خفقان القلب.‏

      وهنالك ايضا اعشاب تزيد سرعة النزف عند المريض.‏ وإذا استُعملت هذه الاعشاب مع ادوية «مضادة للتخثُّر»،‏ يمكن ان تقع مشاكل خطيرة جدا.‏ والناس الذين يعانون امراضا مزمنة،‏ كالداء السكري وارتفاع ضغط الدم،‏ او الذين يتعاطون ادوية اخرى ينبغي ان يكونوا حذرين بشأن استعمال الادوية المصنوعة من الاعشاب.‏ —‏ انظروا الاطار المرافق.‏

      والمشكلة الاخرى في الادوية المصنوعة من الاعشاب هي ان نوعية الانتاج غير مضمونة دائما.‏ ففي السنوات الاخيرة،‏ وردت تقارير عن منتجات تحتوي على معادن ثقيلة وملوِّثات اخرى.‏ ووُجد ايضا ان بعض المنتجات المصنوعة من الاعشاب تحتوي على القليل او لا شيء من المكوِّنات المذكورة على الملصق.‏ تُظهر هذه الامثلة اهمية عدم شراء المنتجات المصنوعة من الاعشاب،‏ وكذلك كل المنتجات الصحية،‏ إلا من مصادر معروفة وموثوق بها.‏

      المكمِّلات الغذائية

      تذكر التقارير ان المكمِّلات الغذائية،‏ كحبوب الڤيتامينات والمعادن،‏ تساعد على معالجة عدد من المشاكل الصحية والوقاية منها،‏ بما فيها فقر الدم وترقق العظم.‏ حتى انها تساعد على تفادي حصول بعض العيوب الخلقية.‏ والجرعات اليومية من الڤيتامينات والمعادن التي توصي بها الحكومات تُعتبر نسبيا آمنة ومفيدة.‏

      لكنَّ تناول جرعات كبيرة جدا،‏ بحجة ان ذلك يشفي بعض الامراض،‏ قد يكون خطرا على الصحة.‏ فهذه الجرعات الكبيرة يمكن ان تحُول دون امتصاص الجسم مواد مغذِّية اخرى او تعيق عملها،‏ كما يمكن ان تسبِّب تأثيرات جانبية خطيرة.‏ ولا ينبغي تجاهل هذا الاحتمال،‏ إضافةً الى انه لا توجد ادلة متينة تؤيد استعمال الجرعات الكبيرة.‏

      المعالجة المِثْليَّة

      اتُّبعت المعالجة المِثْليَّة في القرن الـ‍ ١٨ باعتبارها وسيلة معالجة ألطف من الوسائل التي كانت تُستخدم آنذاك.‏ وهي تقوم على مبدإ «معالجة المثل بالمثل» وعلى نظرية الجرعات الصغيرة جدا.‏ تحضَّر الادوية المستخدمة في المعالجة المِثْليَّة بتخفيف تركيز مادة شافية عدة مرات،‏ وقد يستمر التخفيف احيانا بحيث لا يبقى حتى جُزَيء واحد من المادة الاصلية.‏

      ولكن عند مقارنة المعالجة المِثْليَّة باستعمال علاج وهمي،‏ اي اعطاء دواء لا مفعول له لأشخاص يتوهمون المرض،‏ وُجد ان ادوية المعالجة المِثْليَّة فعالة بعض الشيء في معالجة حالات كالربو وأمراض الحساسية والاسهال لدى الاطفال.‏ وتُعتبر المنتجات المستخدمة في المعالجة المِثْليَّة آمنة الى حد ما،‏ لأن تركيزها مخفَّف كثيرا.‏ ذكرت مقالة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الاميركية،‏ عدد ٤ آذار (‏مارس)‏ ١٩٩٨:‏ «بالنسبة الى كثيرين من المرضى الذين يعانون مشاكل مزمنة لا تشخيص محدَّدا لها،‏ قد تكون المعالجة المِثْليَّة خيارا علاجيا مهما ونافعا.‏ فالمعالجة المِثْليَّة،‏ اذا استُخدمت ضمن حدودها،‏ يمكن ان تصير مكمِّلا للطب المتعارف عليه،‏ علاجا آخر في جعبة الطب».‏ ولكن حينما تكون الحياة مهدَّدة بالخطر،‏ قد يكون من الاحكم اللجوء الى العلاجات الطبية المتعارف عليها.‏

      المعالجة اليدوية

      احد اشهر العلاجات البديلة،‏ وخصوصا في الولايات المتحدة،‏ هو ما يسمى المعالجة اليدوية chiropractic.‏ يقوم هذا العلاج على الفكرة القائلة ان الشفاء يحصل حين تقوَّم الانزياحات في العمود الفقري.‏ ولهذا السبب يتخصص المعالِجون اليدويون في تصحيح وضع فقرات العمود الفقري.‏

      لا ينجح الطب المتعارف عليه دائما في اراحة المريض من آلام اسفل الظهر.‏ أما بعض المرضى الذين يخضعون للمعالجة اليدوية فيُعربون عن فائق سرورهم بهذا الاسلوب.‏ ولكنّ الادلة غير كافية على فعالية المعالجة اليدوية من اجل حالات غير الالم.‏

      من الملاحظ انه قلما تكون هنالك تأثيرات جانبية للمعالجة اليدوية على يد معالِج ماهر.‏ ولكن ينبغي ان يحذر المرء في الوقت نفسه ان معالجة العنق بهذه الطريقة تنطوي على مضاعفات خطيرة كالسكتة الدماغية والشلل.‏ وللتقليل من خطر المضاعفات،‏ ينصح بعض الخبراء بأن يخضع المريض لفحص شامل ليتأكد هل تضرّه معالجة يدوية معينة ام لا.‏

      التدليك

      تُعرف فوائد التدليك منذ زمن بعيد في كل الحضارات تقريبا.‏ حتى ان الكتاب المقدس يخبر باستعماله.‏ (‏استير ٢:‏١٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ ذكرت المجلة الطبية البريطانية (‏بالانكليزية)‏،‏ عدد ٦ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ١٩٩٩ ان «التدليك يلعب دورا هاما في الطب الصيني والهندي التقليديين».‏ ثم اضافت:‏ «قام پير هنريك لينڠ في اوائل القرن الـ‍ ١٩ بوضع نُظم التدليك الاوروپي،‏ مطوِّرا بذلك ما يُعرف اليوم بالتدليك السويدي».‏

      يُقال ان التدليك يرخي العضلات ويُحسِّن الدورة الدموية ويزيل السموم التي تتجمع في الانسجة.‏ ويصف الاطباء اليوم التدليك لبعض المشاكل الصحية كأوجاع الظهر والصداع والاضطرابات الهضمية.‏ ومعظم الاشخاص الذين تُدلَّك اجسامهم يعبّرون عن مدى شعورهم بالارتياح.‏ فبحسب الدكتورة ساندرا ماكلاناهان،‏ «ثمانون في المئة من الامراض مرتبط بالاجهاد stress،‏ والتدليك يخفف الاجهاد».‏

      وتخبر المجلة الطبية البريطانية ان «خطر التأثيرات السلبية في معظم اساليب التدليك قليل جدا».‏ وتمضي قائلة:‏ «ان موانع استعمال التدليك تعتمد الى حد بعيد على المنطق (‏مثل تجنب تدليك الحروق او تدليك يد او رجل فيها تجلط وريدي عميق)‏ .‏ .‏ .‏ ولا يوجد دليل على الادعاء ان تدليك جسم المرضى بالسرطان يزيد انتقال المرض الى اماكن اخرى من الجسم».‏

      ذكر ا.‏ هيوستن لوبران،‏ الرئيس السابق للجمعية الاميركية للمعالجة بالتدليك،‏ انه «مع انتشار المعالجة بالتدليك،‏ صار الذين يلجأون الى هذه المعالجة يتساءلون عن المؤهلات التي يملكها المعالِج بالتدليك،‏ وهذا الامر ضروري».‏ فقد نصحت المجلة الطبية البريطانية بأن «يتأكد المرضى ان المعالِجين مسجَّلون لدى هيئة تنظيمية متخصصة» كي لا يقعوا ضحية اشخاص غير متخصصين.‏ وقد ذكر تقرير في السنة الماضية ان المعالِجين استحصلوا على ترخيص رسمي في ٢٨ ولاية اميركية.‏

      الوخز الإبري

      الوخز الإبري وسيلة علاجية اشتُهرت في كل انحاء العالم.‏ وفي حين تتفرع منها تقنيات مختلفة،‏ تقوم عموما على غرز إبر دقيقة في اماكن معينة من الجسم كطريقة علاجية.‏ وتشير الابحاث التي أجريت منذ عدة عقود الى ان الوخز الإبري ينجح في بعض الحالات لأنه يُطلق مواد كيميائية عصبية،‏ مثل الأندورفينات،‏ التي تساعد على تخفيف الالم والالتهابات.‏

      تشير بعض الابحاث الى ان الوخز الإبري قد يكون نافعا في معالجة عدد من الامراض،‏ وهو بديل آمن للمواد المستعملة في التخدير.‏ وتوافق منظمة الصحة العالمية على استعمال الوخز الإبري في معالجة ١٠٤ حالات مرضية.‏ وثمة لجنة عيَّنتها المعاهد القومية للصحة في الولايات المتحدة اوردت ادلة على ان الوخز الإبري هو طريقة مقبولة في معالجة آلام ما بعد الجراحة،‏ الآلام العضلية،‏ اوجاع الطمث،‏ والغثيان والتقيُّؤ الناجمين عن المعالجة الكيميائية او الحبل.‏

      وفي حين ان التأثيرات الجانبية الخطيرة للوخز الإبري نادرة،‏ قد ينتاب البعض لاحقا شعور بالالم او الخَدَر او الوخز الخفيف.‏ ولتقليل خطر انتقال الامراض،‏ يجب استعمال إبر معقمة او إبر تُستعمل مرة واحدة فقط.‏ وكثيرون من المعالِجين بالوخز الإبري يفتقرون الى المهارات الطبية التي تمكّنهم من اجراء تشخيص صحيح او التوصية بعلاجات اخرى افضل.‏ فمن غير الحكمة تجاهل هذا الافتقار الى المهارات التشخيصية،‏ وخصوصا اذا اختير الوخز الإبري لتخفيف اعراض امراض مزمنة.‏

      الخيارات كثيرة

      ان ما تَقدَّم هو مجرد عيّنة من علاجات كثيرة يشار اليها حاليا باسم العلاجات البديلة في بعض الاماكن.‏ ولا يُستبعد ان يصير بعض هذه العلاجات،‏ وغيرها مما لم يُذكر هنا،‏ منتشرا ومتعارفا عليه في المستقبل،‏ كما هي الحال في بعض انحاء العالم.‏ طبعا،‏ قد تُهمَل علاجات اخرى او حتى يرفضها الناس لارتباطها بأمور لا يقبلونها.‏

      من المؤسف ان يشكّل الالم والمرض جزءا كبيرا من حياة الانسان،‏ كما يذكر الكتاب المقدس بدقة:‏ «نعلم أن الخليقة كلها لا تزال تئن وتتوجع معا إلى الآن».‏ (‏روما ٨:‏٢٢‏)‏ ولا عجب ان يسعى الانسان وراء الوسائل التي تريحه منهما.‏ ولكن الى مَن نلجأ؟‏ تأملوا من فضلكم في بعض الملاحظات التي يمكن ان تساعدكم على اختيار العلاج الطبي المناسب.‏

      ‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٨]‏

      الجمع بين الاعشاب والادوية —‏ ما مخاطر ذلك؟‏

      غالبا ما يحذَّر الناس من تعاطي ادوية موصوفة مع ادوية اخرى،‏ وكذلك من تناولها مع المشروبات الكحولية.‏ فهل هنالك خطر ايضا في تناول اعشاب معينة مع الادوية الموصوفة؟‏ وكم من الناس يفعلون ذلك؟‏

      ثمة مقالة في مجلة الجمعية الطبية الاميركية تحدثت عن «استعمال الادوية الموصوفة مع الاعشاب في الوقت نفسه».‏ وعلّقت قائلة:‏ «بين الـ‍ ٤٤٪ من الراشدين الذين قالوا انهم يتناولون بانتظام ادوية موصوفة،‏ ذكر نحو ١ من كل ٥ (‏٤‏,١٨٪)‏ انهم يتناولون ايضا منتجا عشبيا واحدا على الاقل و/‏او جرعات ضخمة من احد الڤيتامينات».‏ فمن المهم ان يعرف المرء المخاطر المحتملة لذلك.‏

      كذلك ينبغي للذين يتناولون منتجات عشبية معينة ان يأخذوا حذرهم حين يخضعون لإجراء طبي يستلزم تخديرهم.‏ اوضح الدكتور جون نيلد،‏ رئيس جمعية اطباء التبنيج الاميركية:‏ «تذكر تقارير فردية ان بعض الاعشاب المعروفة،‏ كالجَنِسة (‏جنسنڠ ginseng)‏ وعصبة القلب (‏الهيوفاريقون St.‎ John’s wort)‏،‏ يمكن ان تسبب تقلبات كبيرة في ضغط الدم.‏ ويشكّل ذلك خطرا كبيرا خلال التخدير».‏

      وأضاف هذا الطبيب:‏ «ثمة اعشاب اخرى،‏ كالجِنكة ذات الشقَّين ginkgo biloba والزنجبيل والاقحوان،‏ يمكن ان تعيق تخثر الدم،‏ وهذا امر خطر خلال تخدير النصف السفلي من الجسم epidural anesthesia،‏ لأنه اذا حدث نزف قرب النخاع الشوكي،‏ يمكن ان يتسبب بالشلل.‏ ويمكن لعصبة القلب ان تزيد حدة تأثيرات بعض الادوية المخدِّرة او المسكِّنة».‏

      من هنا تتضح اهمية معرفة الخطر المحتمل الناجم عن تناول اعشاب وأدوية معينة معا.‏ وينبغي ان تحذر النساء الحوامل والمرضعات من ايّ اذية محتملة يمكن ان تصيب اولادهن نتيجة الجمع بين تناول بعض الاعشاب والادوية.‏ لذلك يُشجَّع المرضى ان يناقشوا مع الشخص الذي يعالجهم اية ادوية يتناولون،‏ سواء أكانت ادوية بديلة ام غير ذلك.‏

      ‏[الصور في الصفحة ٧]‏

      تنفع اعشاب معينة في معالجة بعض المشاكل الصحية

      قاتل البق

      عصبة القلب

      ‏[مصدر الصورة]‏

      Bill Johnson/Visuals Unlimited ©

      ‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

      للحصول على افضل النتائج،‏ يلزم ان يتعاون المرضى مع الاخصائيين في الرعاية الصحية

  • اختياركم للعلاج
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠ | تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٢٢
    • اختياركم للعلاج

      في كتاب عن الطب البديل،‏ شدد الدكتور ايزادور روزنْفلد على هذه النقطة:‏ ‏«كل معالجة او اجراء صحي تخضع له مجموعة مختارة عشوائيا من الافراد المقتنعين بأنهم سيستفيدون منه،‏ يمكن ان يؤدي في نصف الحالات الى تحسُّن في صحتهم».‏

      هذا ما يدعى تأثير العلاج الوهمي،‏ اي انه حتى حبة سكَّر يمكن ان تحسِّن حالة المريض اذا كان مقتنعا بذلك.‏ ويمكن لتأثير العلاج الوهمي ان يخفف الاعراض التي يشعر بها المريض ولا يلاحظها الطبيب،‏ كالالم،‏ الغثيان،‏ التعب،‏ الدوار،‏ القلق،‏ والكآ‌بة.‏ فعلى ماذا يدل ذلك؟‏

      يُظهر ذلك ان ثقة المرء بالعلاج الذي يخضع له هي،‏ في حالات كثيرة،‏ عامل مهم في تحسُّن صحته.‏ ولكن من الحكمة،‏ في الوقت نفسه،‏ التأكد هل يقضي العلاج على جذور المشكلة ام على الاعراض فقط.‏ ويمكن التأكد بقياس تأثيرات العلاج بوسائل لا تستند الى شعور المريض الشخصي،‏ كالفحوص المخبرية والاشعة السينية X rays.‏

      ولكن،‏ عند اختيار العلاج الطبي،‏ يمكن ان يفعل المرء اكثر من ذلك.‏

      خطوات هامة يجب اتخاذها

      من الحكمة القيام ببحث قبل اتخاذ القرار.‏ اطرحوا اسئلة.‏ اية نتائج يمكن توقعها؟‏ ما هي الايجابيات،‏ السلبيات،‏ التكاليف المحتملة،‏ وطول العلاج؟‏ تحدثوا الى اشخاص خضعوا للعلاج الذي تفكرون فيه.‏ اسألوهم هل انتفعوا منه.‏ ولكن تذكروا ان مجرد الاعتماد على الحالات الفردية قد يخدع.‏

      لا يُنصح عادةً بالخضوع لعلاج بديل اذا كان يستلزم تأجيل علاج طبي ناجح متعارف عليه،‏ حتى لو كان معدل نجاح هذا العلاج المتعارف عليه محدودا.‏ والدليل على احتمال حدوث اذية ورد في تقرير في مجلة الطب لنيو إنڠْلَند (‏بالانكليزية)‏.‏ فقد تحدثت المجلة عن تطوُّر حالة سرطانية لدى مريضين شابين رفضا العلاجات المتعارف عليها وفضَّلا العلاجات البديلة.‏ وكانت النتيجة ان احدهما مات.‏

      يحسن بالاشخاص الذين يعانون امراضا مزمنة او مميتة ان يحذروا من الوقوع ضحية دجالين يروِّجون لعلاجات زائفة.‏ احترسوا من ايّ منتج يعد بالشفاء من مجموعة من الامراض.‏ وكمثال حديث لذلك،‏ قيل عن ڤيتامين جديد انه «يساعد على معالجة كل شيء،‏ من المشاكل في التنفس وقلة الطاقة الى الامراض المميتة».‏ وبعد تحليل هذا «الڤيتامين» وُجد انه لا يحتوي الا على ماء مالح.‏

      لا شك ان بعض العلاجات البديلة يمكن ان تنفع في تحسين صحة المرء.‏ ولكن لا تنجرفوا بعيدا في آمالكم.‏ ومن الحكمة التركيز على تناول الطعام المغذي،‏ اخذ قسط وافٍ من النوم،‏ ممارسة التمارين الرياضية الى الحد الملائم،‏ والحذر عند اختيار ايّ علاج طبي.‏

      بلوغ الغاية المنشودة

      طبعا لا يمكن لأيّ علاج بشري ان يضع حدا لكل الامراض وللموت اخيرا.‏ والسبب هو اننا ورثناها من ابينا الاول،‏ الانسان الاول آدم.‏ (‏ايوب ١٤:‏٤؛‏ مزمور ٥١:‏٥؛‏ روما ٥:‏١٢‏)‏ ومع ان علاجات طبية كثيرة —‏ مهما كان نوعها —‏ ربما تنفع الانسان،‏ فهي ليست سوى اجراءات وقتية يمكن ان تطيل الحياة وتجعلها اكثر متعة فترة محدودة.‏ ولكن هنالك علاج اكيد لمشكلة الصحة الرديئة،‏ وملايين الاشخاص اكتشفوه.‏

      هذا العلاج يزوّده خالقنا،‏ يهوه اللّٰه،‏ الطبيب العظيم.‏ فبممارسة الايمان به والاستفادة من الذبيحة الكفارية المكفِّرة للخطايا،‏ الذبيحة التي قدّمها ابنه يسوع المسيح،‏ ستتمكنون من التمتع بصحة كاملة وحياة ابدية في عالم خالٍ من الامراض!‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨‏)‏ ويعد الكتاب المقدس انه في ذلك العالم الجديد،‏ «لا يقول ساكن انا مرضت».‏ —‏ اشعياء ٣٣:‏٢٤‏.‏

      ‏[النبذة في الصفحة ١٢]‏

      ملايين الاشخاص وجدوا الرجاء الوحيد الاكيد للتمتع بصحة كاملة

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة