مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • اخدم يهوه بقلب كامل
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٧ | آذار (‏مارس)‏
    • آسا،‏ يهوشافاط،‏ حزقيا،‏ ويوشيا

      آسَا،‏ يَهُوشَافَاطُ،‏ حَزَقِيَّا،‏ يُوشِيَّا

      اُخْدُمْ يَهْوَهَ بِقَلْبٍ كَامِلٍ

      ‏«يَا يَهْوَهُ،‏ أَرْجُوكَ ٱذْكُرْ كَيْفَ سِرْتُ أَمَامَكَ بِٱلْحَقِّ وَبِقَلْبٍ كَامِلٍ».‏ —‏ ٢ مل ٢٠:‏٣‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٥٢،‏ ٦٥

      مَا جَوَابُكَ؟‏

      • مَاذَا تَعْنِي خِدْمَةُ يَهْوَهَ بِقَلْبٍ كَامِلٍ؟‏

      • مَاذَا يُعَلِّمُنَا رِضَى يَهْوَهَ عَنْ مُلُوكِ يَهُوذَا ٱلْأَرْبَعَةِ؟‏

      • أَيُّ مَلِكٍ تَرْغَبُ أَنْ تَتَمَثَّلَ بِهِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ١-‏٣ مَاذَا تَعْنِي خِدْمَةُ يَهْوَهَ «بِقَلْبٍ كَامِلٍ»؟‏ أَوْضِحْ.‏

      كُلُّنَا نَاقِصُونَ وَنَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ.‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَا «يُعَامِلُنَا حَسَبَ خَطَايَانَا».‏ فَهُوَ يَغْفِرُ لَنَا عَلَى أَسَاسِ فِدْيَةِ يَسُوعَ،‏ شَرْطَ أَنْ نَتُوبَ عَنْ خَطَايَانَا وَنَطْلُبَ غُفْرَانَهُ بِتَوَاضُعٍ.‏ (‏مز ١٠٣:‏١٠‏)‏ وَلٰكِنْ رَغْمَ نَقْصِنَا،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَخْدُمَهُ «بِقَلْبٍ كَامِلٍ».‏ (‏١ اخ ٢٨:‏٩‏)‏ فَهَلْ هٰذَا مُمْكِنٌ؟‏

      ٢ تُسَاعِدُنَا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ ٱلْمُقَارَنَةُ بَيْنَ ٱلْمَلِكَيْنِ آسَا وَأَمَصْيَا.‏ فَكِلَاهُمَا فَعَلَا مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ وَٱرْتَكَبَا أَيْضًا أَخْطَاءً بِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَقُولُ إِنَّ «قَلْبَ آسَا كَانَ كَامِلًا كُلَّ أَيَّامِهِ».‏ (‏٢ اخ ١٥:‏١٦،‏ ١٧؛‏ ٢٥:‏١،‏ ٢؛‏ ام ١٧:‏٣‏)‏ فَهُوَ أَحَبَّ يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِهِ وَلَمْ يَحِدْ قَطُّ عَنْ طُرُقِهِ.‏ أَمَّا أَمَصْيَا فَلَمْ يَخْدُمْهُ «بِقَلْبٍ كَامِلٍ».‏ فَبَعْدَمَا ٱنْتَصَرَ عَلَى أَعْدَاءِ ٱللّٰهِ،‏ أَحْضَرَ آلِهَتَهُمْ وَٱبْتَدَأَ يَعْبُدُهَا.‏ —‏ ٢ اخ ٢٥:‏١١-‏١٦‏.‏

      ٣ يُعَلِّمُنَا مِثَالُ هٰذَيْنِ ٱلْمَلِكَيْنِ أَنَّ مَنْ يَخْدُمُ يَهْوَهَ «بِقَلْبٍ كَامِلٍ» لَا يَعْبُدُهُ عِبَادَةً رِيَائِيَّةً أَوْ شَكْلِيَّةً.‏ بَلْ يُحِبُّهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ وَيَرْغَبُ فِي عِبَادَتِهِ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ وَفِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ يُشِيرُ «ٱلْقَلْبُ» عَادَةً إِلَى مَا فِي دَاخِلِ ٱلْإِنْسَانِ:‏ رَغَبَاتِهِ،‏ أَفْكَارِهِ،‏ طِبَاعِهِ،‏ مَوَاقِفِهِ،‏ قُدُرَاتِهِ،‏ دَوَافِعِهِ،‏ أَهْدَافِهِ،‏ وَغَيْرِهَا.‏ إِذًا،‏ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَهَ بِقَلْبٍ كَامِلٍ،‏ شَرْطَ أَنْ نُحِبَّهُ مِنْ دُونِ رِيَاءٍ.‏ —‏ ٢ اخ ١٩:‏٩‏.‏

      ٤ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

      ٤ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنَتَأَمَّلُ فِي حَيَاةِ أَرْبَعَةِ مُلُوكٍ حَكَمُوا يَهُوذَا.‏ وَهُمْ آسَا وَيَهُوشَافَاطُ وَحَزَقِيَّا وَيُوشِيَّا.‏ وَيُسَاعِدُنَا مِثَالُهُمْ أَنْ نَفْهَمَ مَا تَعْنِيهِ خِدْمَةُ ٱللّٰهِ بِقَلْبٍ كَامِلٍ.‏ فَهٰؤُلَاءِ ٱلْمُلُوكُ نَالُوا رِضَى يَهْوَهَ رَغْمَ ٱرْتِكَابِهِمِ ٱلْأَخْطَاءَ.‏ فَلِمَ ٱعْتَبَرَ ٱللّٰهُ أَنَّهُمْ خَدَمُوهُ بِقَلْبٍ كَامِلٍ؟‏ وَكَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِهِمْ؟‏

      ‏«كَانَ قَلْبُ آسَا كَامِلًا مَعَ يَهْوَهَ»‏

      ٥ أَيَّةُ إِجْرَاءَاتٍ ٱتَّخَذَهَا آسَا بَعْدَمَا مَلَكَ؟‏

      ٥ كَانَ آسَا ثَالِثَ مَلِكٍ يَحْكُمُ يَهُوذَا بَعْدَمَا ٱنْقَسَمَتِ ٱلْأُمَّةُ إِلَى مَمْلَكَتَيْنِ.‏ وَٱتَّخَذَ عِدَّةَ إِجْرَاءَاتٍ سَاعَدَتِ ٱلشَّعْبَ أَنْ يَعُودُوا إِلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ مَثَلًا،‏ أَزَالَ ٱلصَّنَمِيَّةَ مِنْ مَمْلَكَتِهِ وَطَرَدَ مِنَ ٱلْهَيْكَلِ كُلَّ ٱلَّذِينَ يُمَارِسُونَ ٱلْفَسَادَ ٱلْجِنْسِيَّ.‏ حَتَّى إِنَّهُ خَلَعَ جَدَّتَهُ مَعْكَةَ مِنْ أَنْ تَكُونَ «ٱلسَّيِّدَةَ ٱلْكُبْرَى،‏ لِأَنَّهَا صَنَعَتْ صَنَمًا مُرِيعًا».‏ (‏١ مل ١٥:‏١١-‏١٣‏)‏ كَمَا شَجَّعَ ٱلشَّعْبَ «أَنْ يَطْلُبُوا يَهْوَهَ .‏ .‏ .‏ وَأَنْ يَعْمَلُوا بِٱلشَّرِيعَةِ وَٱلْوَصِيَّةِ».‏ —‏ ٢ اخ ١٤:‏٤‏.‏

      ٦ كَيْفَ تَصَرَّفَ آسَا حِينَ غَزَا ٱلْحَبَشِيُّونَ مَمْلَكَةَ يَهُوذَا؟‏

      ٦ وَخِلَالَ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْعَشْرِ ٱلْأُولَى مِنْ حُكْمِ آسَا،‏ عَاشَتْ مَمْلَكَةُ يَهُوذَا بِسَلَامٍ.‏ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ أَتَى عَلَيْهِمْ زَارَحُ ٱلْحَبَشِيُّ بِجَيْشٍ مِنْ مِلْيُونِ رَجُلٍ وَثَلَاثِ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ.‏ (‏٢ اخ ١٤:‏١،‏ ٦،‏ ٩،‏ ١٠‏)‏ فَمَاذَا فَعَلَ آسَا؟‏ صَلَّى إِلَى يَهْوَهَ وَٱتَّكَلَ كَامِلًا عَلَيْهِ.‏ ‏(‏اقرأ ٢ اخبار الايام ١٤:‏١١‏.‏)‏ فَٱسْتَجَابَ ٱللّٰهُ صَلَاتَهُ،‏ وَمَنَحَهُمْ نَصْرًا سَاحِقًا عَلَى ٱلْجَيْشِ ٱلْحَبَشِيِّ.‏ (‏٢ اخ ١٤:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ سَاعَدَ أَحْيَانًا مُلُوكًا غَيْرَ أُمَنَاءَ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِهِ،‏ لٰكِنَّهُ سَاعَدَ شَعْبَهُ هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ لِأَنَّ آسَا ٱتَّكَلَ عَلَيْهِ.‏ (‏١ مل ٢٠:‏١٣،‏ ٢٦-‏٣٠‏)‏ إِلَّا أَنَّ آسَا لِلْأَسَفِ لَمْ يَتَصَرَّفْ بِحِكْمَةٍ دَائِمًا.‏ فَقَدِ ٱرْتَكَبَ خَطَأً خَطِيرًا حِينَ ٱسْتَنْجَدَ بِمَلِكِ أَرَامَ.‏ (‏١ مل ١٥:‏١٦-‏٢٢‏)‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ عَرَفَ يَهْوَهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ،‏ وَأَنَّ ‹قَلْبَهُ كَامِلٌ مَعَهُ›.‏ فَكَيْفَ نَتْبَعُ مِثَالَهُ ٱلْجَيِّدَ؟‏ —‏ ١ مل ١٥:‏١٤‏.‏

      ٧،‏ ٨ كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِآ‌سَا؟‏

      ٧ عَلَى كُلٍّ مِنَّا أَنْ يَفْحَصَ قَلْبَهُ لِيَعْرِفَ هَلْ يُحِبُّ يَهْوَهَ فِعْلًا.‏ لِذَا ٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ أَنَا مُصَمِّمٌ أَنْ أُرْضِيَ يَهْوَهَ دَائِمًا وَأُحَافِظَ عَلَى طَهَارَةِ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏›.‏ تَذَكَّرْ أَنَّ آسَا تَحَلَّى بِٱلشَّجَاعَةِ لِيَعْزِلَ جَدَّتَهُ عَنْ مَنْصِبِهَا ٱلْمَلَكِيِّ.‏ أَنْتَ أَيْضًا تَحْتَاجُ إِلَى شَجَاعَةٍ كَهٰذِهِ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ.‏ فَمَاذَا لَوِ ٱرْتَكَبَ أَحَدُ أَفْرَادِ عَائِلَتِكَ أَوْ أَصْدِقَائِكَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً،‏ وَفُصِلَ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ لِأَنَّهُ غَيْرُ تَائِبٍ؟‏ هَلْ يَدْفَعُكَ قَلْبُكَ أَنْ تَتَّخِذَ إِجْرَاءً حَازِمًا وَتَتَوَقَّفَ عَنْ مُعَاشَرَتِهِ؟‏

      ٨ وَمِثْلَ آسَا،‏ رُبَّمَا تَشْعُرُ أَحْيَانًا أَنَّ ٱلْكُلَّ ضِدُّكَ.‏ فَقَدْ يَسْخَرُ مِنْكَ ٱلْأَسَاتِذَةُ أَوِ ٱلتَّلَامِيذُ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ لِأَنَّكَ وَاحِدٌ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ.‏ أَوْ يَنْتَقِدُكَ زُمَلَاؤُكَ فِي ٱلْعَمَلِ حِينَ تَأْخُذُ عُطْلَةً لِتَحْضُرَ ٱلْمَحْفِلَ أَوْ تَرْفُضُ أَنْ تَعْمَلَ سَاعَاتٍ إِضَافِيَّةً.‏ فِي حَالَاتٍ كَهٰذِهِ،‏ ٱتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ،‏ صَلِّ إِلَيْهِ،‏ تَحَلَّ بِٱلشَّجَاعَةِ،‏ وَٱثْبُتْ عَلَى مَوْقِفِكَ.‏ وَتَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُقَوِّيكَ،‏ مِثْلَمَا قَوَّى آسَا وَسَاعَدَهُ.‏

      ٩ كَيْفَ نُظْهِرُ بِبِشَارَتِنَا أَنَّ قَلْبَنَا كَامِلٌ؟‏

      ٩ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ،‏ لَمْ يُفَكِّرْ آسَا فِي نَفْسِهِ فَقَطْ،‏ بَلْ شَجَّعَ غَيْرَهُ أَيْضًا «أَنْ يَطْلُبُوا يَهْوَهَ».‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُسَاعِدَ ٱلنَّاسَ أَنْ يَنْضَمُّوا إِلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ وَيَهْوَهُ يُسَرُّ جِدًّا عِنْدَمَا يَرَانَا نُخْبِرُ ٱلْآخَرِينَ عَنْهُ.‏ فَبِذٰلِكَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُحِبُّهُ وَنَهْتَمُّ بِٱلنَّاسِ وَمُسْتَقْبَلِهِمْ.‏

      يَهُوشَافَاطُ طَلَبَ يَهْوَهَ

      ١٠،‏ ١١ كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِيَهُوشَافَاطَ؟‏

      ١٠ سَارَ يَهُوشَافَاطُ بْنُ آسَا «فِي طُرُقِ أَبِيهِ» وَشَجَّعَ ٱلشَّعْبَ أَنْ يَطْلُبُوا يَهْوَهَ.‏ (‏٢ اخ ٢٠:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ لِذَا أَرْسَلَ رِجَالًا إِلَى مُدُنِ يَهُوذَا لِيُعَلِّمُوهُمْ مِنْ ‹سِفْرِ ٱلشَّرِيعَةِ›.‏ (‏٢ اخ ١٧:‏٧-‏١٠‏)‏ حَتَّى إِنَّهُ ذَهَبَ إِلَى مِنْطَقَةِ أَفْرَايِمَ ٱلْجَبَلِيَّةِ فِي مَمْلَكَةِ إِسْرَائِيلَ ٱلشَّمَالِيَّةِ «لِيَرُدَّهُمْ إِلَى يَهْوَهَ».‏ (‏٢ اخ ١٩:‏٤‏)‏ فِعْلًا،‏ كَانَ يَهُوشَافَاطُ مَلِكًا وَلِيًّا «طَلَبَ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ».‏ —‏ ٢ اخ ٢٢:‏٩‏.‏

      ١١ وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ يَتَعَلَّمَ كُلُّ ٱلنَّاسِ عَنْهُ.‏ وَتُتَاحُ لَنَا جَمِيعًا فُرْصَةُ ٱلِٱشْتِرَاكِ فِي عَمَلِ ٱلتَّعْلِيمِ هٰذَا كُلَّ شَهْرٍ.‏ فَهَلْ تَرْغَبُ أَنْ تَبْدَأَ دَرْسًا مَعَ أَحَدِ ٱلْمُهْتَمِّينَ وَتُسَاعِدَهُ أَنْ يَعْبُدَ يَهْوَهَ؟‏ هَلْ تُصَلِّي بِشَأْنِ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ؟‏ وَهَلْ أَنْتَ مُسْتَعِدٌّ أَنْ تُضَحِّيَ بِبَعْضِ أَوْقَاتِ فَرَاغِكَ لِتَدْرُسَ مَعَهُ؟‏ سَيُسَاعِدُكَ يَهْوَهُ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ إِذَا بَذَلْتَ كُلَّ مَا فِي وِسْعِكَ.‏ رَأَيْنَا أَيْضًا أَنَّ يَهُوشَافَاطَ شَجَّعَ ٱلشَّعْبَ أَنْ يَرْجِعُوا إِلَى يَهْوَهَ.‏ نَحْنُ كَذٰلِكَ يُمْكِنُنَا أَنْ نُسَاعِدَ ٱلْخَامِلِينَ كَيْ يَسْتَعِيدُوا نَشَاطَهُمْ.‏ وَمَاذَا عَنِ ٱلْمَفْصُولِينَ ٱلَّذِينَ تَرَكُوا مَسْلَكَهُمُ ٱلْخَاطِئَ؟‏ يُرَتِّبُ ٱلشُّيُوخُ لِزِيَارَتِهِمْ وَيُقَدِّمُونَ لَهُمُ ٱلْمُسَاعَدَةَ كَيْ يَعُودُوا إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ.‏

      ١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ مَاذَا فَعَلَ يَهُوشَافَاطُ عِنْدَمَا شَعَرَ بِٱلْخَوْفِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِيَهُوشَافَاطَ وَنَعْتَرِفَ بِضَعَفَاتِنَا؟‏

      ١٢ يَرْسُمُ لَنَا يَهُوشَافَاطُ مِثَالًا جَيِّدًا فِي مَجَالٍ آخَرَ.‏ فَتَمَامًا مِثْلَ أَبِيهِ آسَا،‏ ٱتَّكَلَ عَلَى ٱللّٰهِ حِينَ أَتَى جَيْشٌ كَبِيرٌ جِدًّا لِمُحَارَبَةِ يَهُوذَا.‏ ‏(‏اقرأ ٢ اخبار الايام ٢٠:‏٢-‏٤‏.‏)‏ فَعَبَّرَ لِيَهْوَهَ عَنْ مَخَاوِفِهِ وَٱعْتَرَفَ بِتَوَاضُعٍ:‏ «لَيْسَ فِينَا قُوَّةٌ أَمَامَ هٰذَا ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ ٱلْآتِي عَلَيْنَا،‏ وَنَحْنُ لَا نَعْرِفُ مَاذَا نَفْعَلُ».‏ لٰكِنَّهُ وَثِقَ بِهِ كَامِلًا حِينَ قَالَ:‏ «عُيُونُنَا إِلَيْكَ».‏ —‏ ٢ اخ ٢٠:‏١٢‏.‏

      ١٣ نَحْنُ أَيْضًا نَشْعُرُ أَحْيَانًا بِٱلِٱرْتِبَاكِ أَوِ ٱلْخَوْفِ.‏ (‏٢ كو ٤:‏٨،‏ ٩‏)‏ لِذَا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَمَثَّلَ بِيَهُوشَافَاطَ ٱلَّذِي صَلَّى عَلَنًا وَٱعْتَرَفَ بِضَعْفِهِ هُوَ وَشَعْبِهِ.‏ (‏٢ اخ ٢٠:‏٥‏)‏ فَلَا يَجِبُ أَنْ يَخْجَلَ ٱلْآبَاءُ أَنْ يُصَلُّوا إِلَى يَهْوَهَ أَمَامَ أَفْرَادِ عَائِلَتِهِمْ وَيَطْلُبُوا مُسَاعَدَتَهُ وَإِرْشَادَهُ لِيَتَخَطَّوُا ٱلْمَشَاكِلَ.‏ عِنْدَئِذٍ تَلْمُسُ ٱلْعَائِلَةُ لَمْسَ ٱلْيَدِ أَنَّهُمْ يَثِقُونَ بِيَهْوَهَ.‏ وَهُوَ بِٱلتَّالِي سَيُسَاعِدُهُمْ كَمَا سَاعَدَ يَهُوشَافَاطَ.‏

      حَزَقِيَّا فَعَلَ مَا هُوَ صَائِبٌ

      ١٤،‏ ١٥ كَيْفَ وَثِقَ حَزَقِيَّا كَامِلًا بِٱللّٰهِ؟‏

      ١٤ حَزَقِيَّا مَلِكٌ «ٱلْتَصَقَ بِيَهْوَهَ»،‏ رَغْمَ مِثَالِ أَبِيهِ ٱلسَّيِّئِ.‏ فَأَبُوهُ كَانَ يَعْبُدُ ٱلْأَصْنَامَ.‏ أَمَّا هُوَ فَنَزَعَ «ٱلْمُرْتَفَعَاتِ وَكَسَّرَ ٱلْأَنْصَابَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَقَطَعَ ٱلسَّارِيَةَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَسَحَقَ حَيَّةَ ٱلنُّحَاسِ ٱلَّتِي كَانَ مُوسَى قَدْ صَنَعَهَا»،‏ لِأَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ كَانُوا يَعْبُدُونَهَا.‏ لَقَدْ أَحَبَّ حَزَقِيَّا يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِهِ «وَلَمْ يَحِدْ عَنِ ٱتِّبَاعِهِ،‏ بَلْ حَفِظَ وَصَايَاهُ».‏ —‏ ٢ مل ١٨:‏١-‏٦‏.‏

      ١٥ وَخِلَالَ حُكْمِهِ،‏ غَزَا ٱلْجَيْشُ ٱلْأَشُّورِيُّ يَهُوذَا وَهَدَّدَ بِتَدْمِيرِ أُورُشَلِيمَ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْمَلِكَ ٱلْأَشُّورِيَّ سَنْحَارِيبَ ٱسْتَهْزَأَ بِيَهْوَهَ،‏ وَحَاوَلَ أَنْ يُخِيفَ حَزَقِيَّا وَيَحْمِلَهُ عَلَى ٱلِٱسْتِسْلَامِ.‏ لٰكِنَّ هٰذَا ٱلْمَلِكَ ٱلْأَمِينَ ٱتَّكَلَ كَامِلًا عَلَى يَهْوَهَ وَطَلَبَ مُسَاعَدَتَهُ فِي ٱلصَّلَاةِ.‏ ‏(‏اقرأ اشعيا ٣٧:‏١٥-‏٢٠‏.‏)‏ فَٱسْتَجَابَ ٱللّٰهُ صَلَاتَهُ وَأَرْسَلَ مَلَاكًا قَتَلَ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ ٠٠٠‏,١٨٥ جُنْدِيٍّ أَشُّورِيٍّ.‏ —‏ اش ٣٧:‏٣٦،‏ ٣٧‏.‏

      ١٦،‏ ١٧ كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِحَزَقِيَّا؟‏

      ١٦ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ مَرِضَ حَزَقِيَّا إِلَى حَدِّ ٱلْمَوْتِ.‏ فَتَوَسَّلَ إِلَى يَهْوَهَ أَنْ يَذْكُرَ أَمَانَتَهُ وَيُسَاعِدَهُ.‏ ‏(‏اقرأ ٢ ملوك ٢٠:‏١-‏٣‏.‏)‏ فَسَمِعَ يَهْوَهُ صَلَاتَهُ وَشَفَاهُ.‏ نَحْنُ نَعْرِفُ ٱلْيَوْمَ أَنَّ ٱللّٰهَ لَا يَشْفِينَا وَلَا يُطِيلُ عُمْرَنَا عَجَائِبِيًّا.‏ إِلَّا أَنَّنَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُصَلِّيَ مِثْلَ حَزَقِيَّا وَنَقُولَ:‏ «أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ يَا يَهْوَهُ،‏ أَرْجُوكَ ٱذْكُرْ كَيْفَ سِرْتُ أَمَامَكَ بِٱلْحَقِّ وَبِقَلْبٍ كَامِلٍ».‏ فَهَلْ نَثِقُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَعْتَنِي بِنَا عَلَى فِرَاشِ ٱلْمَرَضِ؟‏ —‏ مز ٤١:‏٣‏.‏

      ١٧ وَٱلتَّمَثُّلُ بِحَزَقِيَّا يُسَاعِدُنَا أَيْضًا أَلَّا نَسْمَحَ لِأَيِّ شَيْءٍ بِإِضْعَافِ عَلَاقَتِنَا بِٱللّٰهِ أَوْ إِلْهَائِنَا عَنْ خِدْمَتِهِ.‏ طَبْعًا،‏ يُحِبُّ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَتَوَاصَلُوا مَعَ أَقْرِبَائِهِمْ وَأَصْدِقَائِهِمْ عَبْرَ وَسَائِلِ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ.‏ لٰكِنَّنَا لَا نُرِيدُ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِأَهْلِ ٱلْعَالَمِ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏ فَهُمْ يُؤَلِّهُونَ ٱلْبَشَرَ وَيَصْرِفُونَ وَقْتًا كَثِيرًا فِي مُتَابَعَةِ أَخْبَارِ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ لَا يَعْرِفُونَهُمْ وَتَصَفُّحِ صُوَرِهِمْ.‏ أَمَّا ٱلْمَسِيحِيُّونَ،‏ فَلَا يُضَيِّعُونَ وَقْتَهُمْ فِي تَفَاهَاتٍ كَهٰذِهِ.‏ وَهُمْ لَا يَتَبَاهَوْنَ بِعَدَدِ ٱلْمُعْجَبِينَ بِصُوَرِهِمْ،‏ وَلَا يَشْعُرُونَ بِٱلْإِهَانَةِ إِذَا تَوَقَّفَ أَحَدُهُمْ عَنْ مُتَابَعَتِهِمْ عَلَى هٰذِهِ ٱلْمَوَاقِعِ.‏ فَهَلْ تَتَخَيَّلُ مَثَلًا أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ أَوْ أَكِيلَا وَبِرِيسْكِلَّا كَانُوا يَشْغَلُونَ أَنْفُسَهُمْ بِنَشْرِ صُوَرِهِمْ أَوْ مُتَابَعَةِ أَشْخَاصٍ غَيْرِ مُؤْمِنِينَ؟‏ كَلَّا،‏ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ نَقْرَأُ أَنَّ بُولُسَ كَانَ «أَكْثَرَ ٱنْشِغَالًا بِٱلْكَلِمَةِ».‏ وَأَكِيلَا وَبِرِيسْكِلَّا ٱسْتَغَلَّا وَقْتَهُمَا لِيَشْرَحَا لِلْآخَرِينَ «طَرِيقَ ٱللّٰهِ عَلَى وَجْهٍ أَصَحَّ».‏ (‏اع ١٨:‏٤،‏ ٥،‏ ٢٦‏)‏ لِذَا ٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ أَتَجَنَّبُ تَأْلِيهَ ٱلْبَشَرِ وَإِضَاعَةَ ٱلْوَقْتِ فِي أُمُورٍ تَافِهَةٍ؟‏›.‏ —‏ اقرأ افسس ٥:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

      يُوشِيَّا حَفِظَ وَصَايَا يَهْوَهَ

      ١٨،‏ ١٩ كَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِيُوشِيَّا؟‏

      ١٨ اَلْمَلِكُ يُوشِيَّا مِثَالٌ رَائِعٌ لَنَا،‏ لِأَنَّهُ حَفِظَ وَصَايَا يَهْوَهَ «مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ».‏ (‏٢ اخ ٣٤:‏٣١‏)‏ فَقَدِ «ٱبْتَدَأَ يَطْلُبُ إِلٰهَ دَاوُدَ» وَهُوَ لَا يَزَالُ مُرَاهِقًا.‏ وَعِنْدَمَا بَلَغَ ٱلْعِشْرِينَ مِنْ عُمْرِهِ،‏ رَاحَ يُطَهِّرُ يَهُوذَا مِنَ ٱلْأَصْنَامِ.‏ ‏(‏اقرأ ٢ اخبار الايام ٣٤:‏١-‏٣‏.‏)‏ كَمَا ٱجْتَهَدَ لِيُرْضِيَ ٱللّٰهَ أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ مِنْ مُلُوكٍ عَدِيدِينَ حَكَمُوا يَهُوذَا.‏ فَفِي أَحَدِ ٱلْأَيَّامِ،‏ وَجَدَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ فِي ٱلْهَيْكَلِ سِفْرَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّذِي يُرَجَّحُ أَنَّ مُوسَى كَتَبَهُ بِيَدِهِ.‏ وَعِنْدَمَا سَمِعَ يُوشِيَّا مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ،‏ سَعَى لِيُتَمِّمَ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ.‏ كَمَا شَجَّعَ ٱلشَّعْبَ أَنْ يَتَمَثَّلُوا بِهِ.‏ نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ «لَمْ يَحِيدُوا كُلَّ أَيَّامِهِ عَنِ ٱتِّبَاعِ يَهْوَهَ».‏ —‏ ٢ اخ ٣٤:‏٢٧،‏ ٣٣‏.‏

      ١٩ فَيَا أَيُّهَا ٱلشَّابُّ،‏ لِمَ لَا تَتَمَثَّلُ بِيُوشِيَّا وَتَتَعَرَّفُ بِيَهْوَهَ أَكْثَرَ؟‏ لَرُبَّمَا تَعَلَّمَ يُوشِيَّا عَنْ رَحْمَةِ يَهْوَهَ مِنْ جَدِّهِ ٱلْمَلِكِ ٱلتَّائِبِ مَنَسَّى.‏ أَنْتَ أَيْضًا يُمْكِنُكَ أَنْ تَتَعَلَّمَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا فِي عَائِلَتِكَ أَوِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَهُمْ سَيُخْبِرُونَكَ عَنِ ٱلْأُمُورِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي فَعَلَهَا يَهْوَهُ مِنْ أَجْلِهِمْ.‏ وَلَا تَنْسَ أَيْضًا أَنَّ قِرَاءَةَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مَسَّتْ قَلْبَ يُوشِيَّا وَدَفَعَتْهُ إِلَى إِجْرَاءِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ تُشَجِّعُكَ قِرَاءَةُ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ أَنْ تُطِيعَ يَهْوَهَ.‏ وَهٰكَذَا يَزْدَادُ فَرَحُكَ وَتَقْوَى عَلَاقَتُكَ بِٱللّٰهِ،‏ فَتَنْدَفِعُ إِلَى إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْهُ.‏ ‏(‏اقرأ ٢ اخبار الايام ٣٤:‏١٨،‏ ١٩‏.‏)‏ وَفِيمَا تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ سَتُلَاحِظُ مَجَالَاتٍ تُحَسِّنُ فِيهَا خِدْمَتَكَ.‏ فَٱبْذُلْ وِسْعَكَ لِتُجْرِيَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ،‏ مِثْلَمَا فَعَلَ يُوشِيَّا.‏

      اُخْدُمْ يَهْوَهَ بِقَلْبٍ كَامِلٍ

      ٢٠،‏ ٢١ (‏أ)‏ مَا أَوْجُهُ ٱلشَّبَهِ بَيْنَ ٱلْمُلُوكِ ٱلْأَرْبَعَةِ ٱلَّذِينَ تَحَدَّثْنَا عَنْهُمْ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ٢٠ مَاذَا تَعَلَّمْنَا مِنْ هٰؤُلَاءِ ٱلْمُلُوكِ ٱلْأَرْبَعَةِ ٱلَّذِينَ خَدَمُوا يَهْوَهَ بِقَلْبٍ كَامِلٍ؟‏ لَقَدْ صَمَّمُوا أَنْ يُرْضُوا ٱللّٰهَ وَيَعْبُدُوهُ طَوَالَ حَيَاتِهِمْ.‏ كَمَا ٱتَّكَلُوا عَلَيْهِ حِينَ وَاجَهُوا أَعْدَاءً أَقْوِيَاءَ جِدًّا.‏ وَٱلْأَهَمُّ أَنَّهُمْ خَدَمُوهُ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ.‏

      ٢١ صَحِيحٌ أَنَّهُمُ ٱرْتَكَبُوا أَخْطَاءً،‏ لٰكِنَّهُمْ نَالُوا رِضَى يَهْوَهَ.‏ فَقَدْ رَأَى قَلْبَهُمْ وَعَرَفَ أَنَّهُمْ أَحَبُّوهُ فِعْلًا.‏ نَحْنُ أَيْضًا نَاقِصُونَ وَنَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ.‏ إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ يَرْضَى عَنَّا حِينَ يَرَى أَنَّنَا نَخْدُمُهُ بِقَلْبٍ كَامِلٍ.‏ وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ سَنُنَاقِشُ دُرُوسًا نَتَعَلَّمُهَا مِنْ أَخْطَاءِ هٰؤُلَاءِ ٱلْمُلُوكِ.‏

  • هل نتعلم دروسا من الماضي؟‏
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٧ | آذار (‏مارس)‏
    • يهوشافاط والملك أخآب يحاربان الاراميين

      هَلْ نَتَعَلَّمُ دُرُوسًا مِنَ ٱلْمَاضِي؟‏

      ‏«هٰذِهِ ٱلْأُمُورُ .‏ .‏ .‏ كُتِبَتْ تَحْذِيرًا لَنَا،‏ نَحْنُ ٱلَّذِينَ ٱنْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ أَنْظِمَةِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ —‏ ١ كو ١٠:‏١١‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١١،‏ ٦١

      مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ أَخْطَاءِ .‏ .‏ .‏

      • آسَا وَيَهُوشَافَاطَ؟‏

      • حَزَقِيَّا؟‏

      • يُوشِيَّا؟‏

      ١،‏ ٢ لِمَ سَنَتَأَمَّلُ فِي أَمْثِلَةِ مُلُوكِ يَهُوذَا ٱلْأَرْبَعَةِ؟‏

      إِذَا رَأَيْنَا شَخْصًا يَقَعُ أَمَامَنَا فِي حُفْرَةٍ،‏ نَنْتَبِهُ لِخُطُوَاتِنَا كَيْ نَتَجَنَّبَ ٱلْوُقُوعَ فِيهَا.‏ وَيَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ مِنَ ٱلنَّاحِيَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ أَيْضًا.‏ فَٱلتَّأَمُّلُ فِي ٱلْأَخْطَاءِ ٱلَّتِي ٱرْتَكَبَتْهَا شَخْصِيَّاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُعَلِّمُنَا دُرُوسًا مُهِمَّةً كَثِيرَةً.‏

      ٢ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ تَأَمَّلْنَا فِي مِثَالِ أَرْبَعَةِ مُلُوكٍ خَدَمُوا يَهْوَهَ بِقَلْبٍ كَامِلٍ.‏ لٰكِنَّهُمُ ٱرْتَكَبُوا أَحْيَانًا أَخْطَاءً خَطِيرَةً.‏ وَأَمْثِلَتُهُمْ كُتِبَتْ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِإِرْشَادِنَا كَيْ لَا نُكَرِّرَ ٱلْأَخْطَاءَ نَفْسَهَا.‏ —‏ اقرأ روما ١٥:‏٤‏.‏

      لَا تَتَّكِلْ عَلَى ٱلْحِكْمَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ

      ٣-‏٥ (‏أ)‏ رَغْمَ أَنَّ قَلْبَ آسَا كَانَ كَامِلًا مَعَ يَهْوَهَ،‏ أَيُّ خَطَإٍ ٱرْتَكَبَهُ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ ٱتَّكَلَ آسَا عَلَى ٱلْحِكْمَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ؟‏

      ٣ لِنَتَأَمَّلْ أَوَّلًا فِي مِثَالِ آسَا.‏ فَقَدِ ٱتَّكَلَ عَلَى يَهْوَهَ حِينَ غَزَا مِلْيُونُ حَبَشِيٍّ مَمْلَكَةَ يَهُوذَا.‏ لٰكِنَّهُ ٱعْتَمَدَ عَلَى حِكْمَتِهِ ٱلْخَاصَّةِ حِينَ ٱبْتَدَأَ بَعْشَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ يُحَصِّنُ ٱلرَّامَةَ،‏ مَدِينَةً مُهِمَّةً عَلَى حُدُودِ مَمْلَكَةِ يَهُوذَا.‏ (‏٢ اخ ١٦:‏١-‏٣‏)‏ فَفِي هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةِ،‏ ٱعْتَمَدَ آسَا عَلَى بَنْهَدَدَ مَلِكِ أَرَامَ وَأَعْطَاهُ رَشْوَةً لِيُهَاجِمَ بَعْشَا.‏ وَهَلْ نَجَحَتْ خُطَّتُهُ؟‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «لَمَّا سَمِعَ بَعْشَا بِذٰلِكَ .‏ .‏ .‏ كَفَّ عَنْ بِنَاءِ ٱلرَّامَةِ وَأَوْقَفَ عَمَلَهُ».‏ (‏٢ اخ ١٦:‏٥‏)‏ إِذًا،‏ يَبْدُو لِلْوَهْلَةِ ٱلْأُولَى أَنَّ إِسْتِرَاتِيجِيَّةَ آسَا نَجَحَتْ.‏

      ٤ إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَرْضَ عَنْ تَصَرُّفِ آسَا،‏ وَأَرْسَلَ نَبِيَّهُ حَنَانِيَ لِيُوَبِّخَهُ.‏ ‏(‏اقرأ ٢ اخبار الايام ١٦:‏٧-‏٩‏.‏)‏ فَقَالَ لَهُ حَنَانِي:‏ «مِنَ ٱلْآنَ تَكُونُ عَلَيْكَ حُرُوبٌ».‏ وَبِٱلْفِعْلِ،‏ وَاجَهَ آسَا وَشَعْبُهُ حُرُوبًا طَوَالَ فَتْرَةِ حُكْمِهِ رَغْمَ ٱنْسِحَابِ بَعْشَا مِنَ ٱلرَّامَةِ.‏

      ٥ لٰكِنَّنَا رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ أَنَّ قَلْبَ آسَا كَانَ كَامِلًا مَعَ يَهْوَهَ.‏ (‏١ مل ١٥:‏١٤‏)‏ فَلِمَ ٱتَّكَلَ هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ عَلَى ٱلْحِكْمَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ؟‏ لَرُبَّمَا ٱعْتَقَدَ أَنَّ ٱلدِّبْلُومَاسِيَّةَ أَوِ ٱلْمُنَاوَرَاتِ ٱلْعَسْكَرِيَّةَ أَفْضَلُ مِنَ ٱلِٱتِّكَالِ عَلَى يَهْوَهَ.‏ أَوْ رُبَّمَا أَصْغَى إِلَى نَصِيحَةٍ فِي غَيْرِ مَحَلِّهَا.‏ عَلَى أَيِّ حَالٍ،‏ حَصَدَ آسَا عَوَاقِبَ تَصَرُّفِهِ غَيْرِ ٱلْحَكِيمِ هٰذَا.‏

      ٦ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ خَطَإِ آسَا؟‏ اُذْكُرْ مِثَالًا.‏

      ٦ فَمَاذَا يُعَلِّمُنَا مِثَالُ آسَا؟‏ مِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ نَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ حِينَ نُوَاجِهُ مَشَاكِلَ كَبِيرَةً تَفُوقُ طَاقَتَنَا.‏ وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ وَاجَهْنَا مُشْكِلَةً بَسِيطَةً؟‏ هَلْ نَعْتَمِدُ عَلَى أَنْفُسِنَا وَنَحُلُّهَا عَلَى طَرِيقَتِنَا؟‏ أَمْ نَتَّكِلُ دَائِمًا عَلَى يَهْوَهَ بِٱلْبَحْثِ فِي كَلِمَتِهِ وَتَطْبِيقِ مَبَادِئِهِ؟‏ مَثَلًا،‏ إِذَا كَانَتْ عَائِلَتُكَ تُعَارِضُ حُضُورَكَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ أَوِ ٱلْمَحَافِلَ،‏ فَهَلْ تَطْلُبُ مُسَاعَدَةَ يَهْوَهَ وَإِرْشَادَهُ؟‏ أَوْ لَرُبَّمَا بَقِيتَ عَاطِلًا عَنِ ٱلْعَمَلِ فَتْرَةً طَوِيلَةً وَأَخِيرًا تَوَفَّرَتْ لَكَ فُرْصَةُ عَمَلٍ.‏ فَهَلْ تُخْبِرُ ٱلْمُدِيرَ خِلَالَ ٱلْمُقَابَلَةِ أَنَّ عَلَيْكَ حُضُورَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ كُلَّ أُسْبُوعٍ؟‏ يَحْسُنُ بِكَ دَائِمًا أَنْ تُطَبِّقَ مَشُورَةَ دَاوُدَ:‏ «سَلِّمْ لِيَهْوَهَ طَرِيقَكَ،‏ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ،‏ وَهُوَ يُدَبِّرُ».‏ —‏ مز ٣٧:‏٥‏.‏

      لَا تُعَاشِرْ مَنْ لَا يُحِبُّونَ يَهْوَهَ

      ٧،‏ ٨ أَيَّةُ أَخْطَاءٍ وَقَعَ فِيهَا يَهُوشَافَاطُ،‏ وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      ٧ تَحَلَّى يَهُوشَافَاطُ بْنُ آسَا بِٱلْعَدِيدِ مِنَ ٱلصِّفَاتِ ٱلرَّائِعَةِ.‏ وَأَنْجَزَ أَعْمَالًا صَالِحَةً كَثِيرَةً لِأَنَّهُ ٱتَّكَلَ عَلَى إِلٰهِهِ.‏ لٰكِنَّهُ ٱتَّخَذَ أَحْيَانًا قَرَارَاتٍ خَاطِئَةً.‏ مَثَلًا،‏ رَتَّبَ لِزَوَاجِ ٱبْنِهِ مِنِ ٱبْنَةِ ٱلْمَلِكِ ٱلشِّرِّيرِ أَخْآ‌بَ.‏ وَلَاحِقًا،‏ ٱنْضَمَّ إِلَى أَخْآ‌بَ فِي حَرْبِهِ ضِدَّ ٱلْأَرَامِيِّينَ مُتَجَاهِلًا تَحْذِيرَ ٱلنَّبِيِّ مِيخَايَا.‏ وَبِٱلْكَادِ نَجَا مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ (‏٢ اخ ١٨:‏١-‏٣٢‏)‏ لِذَا سَأَلَهُ ٱلنَّبِيُّ يَاهُو لَدَى عَوْدَتِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ:‏ «أَتُسَاعِدُ ٱلشِّرِّيرَ وَتُحِبُّ مُبْغِضِي يَهْوَهَ؟‏».‏ —‏ اقرأ ٢ اخبار الايام ١٩:‏١-‏٣‏.‏

      ٨ فَهَلْ تَعَلَّمَ يَهُوشَافَاطُ دَرْسًا مِنْ تِلْكَ ٱلْحَادِثَةِ وَمِنْ تَحْذِيرِ ٱلنَّبِيِّ؟‏ كَلَّا.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُ ظَلَّ يُحِبُّ يَهْوَهَ وَأَرَادَ أَنْ يُرْضِيَهُ،‏ تَحَالَفَ مَعَ ٱلْمَلِكِ ٱلشِّرِّيرِ أَخَزْيَا بْنِ أَخْآ‌بَ.‏ فَصَنَعَا مَعًا أُسْطُولًا مِنَ ٱلسُّفُنِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْمَشْرُوعَ فَشِلَ حِينَ تَحَطَّمَ ٱلْأُسْطُولُ بِكَامِلِهِ.‏ —‏ ٢ اخ ٢٠:‏٣٥-‏٣٧‏.‏

      ٩ كَيْفَ تُؤَثِّرُ فِينَا ٱلْمُعَاشَرَاتُ ٱلرَّدِيئَةُ؟‏

      ٩ بِشَكْلٍ عَامٍّ،‏ كَانَ يَهُوشَافَاطُ مَلِكًا صَالِحًا وَ «طَلَبَ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ».‏ (‏٢ اخ ٢٢:‏٩‏)‏ لٰكِنَّهُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ عَاشَرَ أَشْخَاصًا لَا يُحِبُّونَ يَهْوَهَ.‏ نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ وَاجَهَ مَشَاكِلَ عَدِيدَةً وَكَادَ يَخْسَرُ حَيَاتَهُ.‏ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِ؟‏ لِنُبْقِ فِي بَالِنَا ٱلْمَبْدَأَ ٱلَّذِي يَقُولُ:‏ «اَلسَّائِرُ مَعَ ٱلْحُكَمَاءِ يَصِيرُ حَكِيمًا،‏ وَمُعَاشِرُ ٱلْأَغْبِيَاءِ يُضَرُّ».‏ (‏ام ١٣:‏٢٠‏)‏ مَثَلًا،‏ نَحْنُ نَرْغَبُ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْمُهْتَمِّينَ أَنْ يَأْتُوا إِلَى ٱلْحَقِّ،‏ وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْخَطَرِ أَنْ نُعَاشِرَ مُعَاشَرَةً لَصِيقَةً أَشْخَاصًا لَا يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ.‏

      ١٠ (‏أ)‏ أَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ يَهُوشَافَاطَ إِذَا كُنَّا نُفَكِّرُ فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ دَائِمًا؟‏

      ١٠ وَمَاذَا لَوْ كُنَّا نُفَكِّرُ فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏ قَدْ يَظُنُّ ٱلْمَسِيحِيُّ أَنَّهُ لَنْ يَجِدَ رَفِيقًا مُنَاسِبًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ فَيُعْجَبُ بِشَخْصٍ لَا يُحِبُّ يَهْوَهَ.‏ أَوْ رُبَّمَا يَضْغَطُ عَلَيْهِ أَقْرِبَاؤُهُ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ كَيْ يَتَزَوَّجَ ‹قَبْلَ أَنْ يَفُوتَهُ ٱلْقِطَارُ›.‏ كَمَا أَنَّ ٱللّٰهَ وَضَعَ فِينَا رَغْبَةً طَبِيعِيَّةً فِي ٱلْحُبِّ وَٱلرِّفْقَةِ.‏ فَمَاذَا نَفْعَلُ إِذَا لَمْ نَجِدْ حَتَّى ٱلْآنَ رَفِيقًا مُنَاسِبًا؟‏ هُنَا أَيْضًا،‏ نَتَعَلَّمُ دَرْسًا مِنْ مِثَالِ يَهُوشَافَاطَ.‏ فَقَدِ ٱعْتَادَ أَنْ يَطْلُبَ إِرْشَادَ ٱللّٰهِ.‏ (‏٢ اخ ١٨:‏٤-‏٦‏)‏ وَلٰكِنْ حِينَ تَحَالَفَ مَعَ ٱلْمَلِكِ ٱلشِّرِّيرِ أَخْآ‌بَ،‏ تَجَاهَلَ ٱلتَّحْذِيرَ ٱلْإِلٰهِيَّ وَنَسِيَ أَنَّ «عَيْنَيْ يَهْوَهَ تَجُولَانِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ لِيُظْهِرَ قُوَّتَهُ لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ قَلْبُهُمْ كَامِلٌ نَحْوَهُ».‏ (‏٢ اخ ١٦:‏٩‏)‏ فَلَا نَنْسَ نَحْنُ أَيْضًا أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّنَا وَيَتَفَهَّمُ وَضْعَنَا وَيَرْغَبُ فِي مُسَاعَدَتِنَا.‏ فَهَلْ تَثِقُ أَنَّ ٱللّٰهَ سَيَسُدُّ حَاجَتَكَ إِلَى ٱلرِّفْقَةِ وَٱلْحُبِّ؟‏ تَأَكَّدْ أَنَّهُ سَيَفْعَلُ ذٰلِكَ عَاجِلًا أَوْ آجِلًا.‏

      اخت يحضر لها زميلها شيئا لتشربه

      لَا تَرْتَبِطْ بِشَخْصٍ لَا يَعْبُدُ يَهْوَهَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٠.‏)‏

      لَا تَتْرُكْ قَلْبَكَ يَتَكَبَّرُ

      ١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ كَيْفَ كَشَفَ حَزَقِيَّا مَا فِي قَلْبِهِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ غَفَرَ يَهْوَهُ لِحَزَقِيَّا؟‏

      ١١ يُعَلِّمُنَا مِثَالُ حَزَقِيَّا دَرْسًا مُهِمًّا عَنِ ٱلْقَلْبِ.‏ فَفَاحِصُ ٱلْقُلُوبِ أَرَادَ أَنْ يَكْشِفَ لِحَزَقِيَّا مَا فِي قَلْبِهِ.‏ ‏(‏اقرأ ٢ اخبار الايام ٣٢:‏٣١‏.‏)‏ فَعِنْدَمَا مَرِضَ هٰذَا ٱلْمَلِكُ إِلَى حَدِّ ٱلْمَوْتِ،‏ أَعْطَاهُ ٱللّٰهُ عَلَامَةً أَنَّهُ سَيَشْفِيهِ.‏ فَأَرْجَعَ ٱلظِّلَّ عَشْرَ دَرَجَاتٍ إِلَى ٱلْوَرَاءِ،‏ مِمَّا أَثَارَ ٱهْتِمَامَ رُؤَسَاءِ بَابِلَ.‏ لِذَا أَرْسَلُوا مَنْدُوبِينَ لِيَسْأَلُوا عَنْ هٰذِهِ ٱلْعَلَامَةِ ٱلْعَجِيبَةِ.‏ (‏٢ مل ٢٠:‏٨-‏١٣؛‏ ٢ اخ ٣٢:‏٢٤‏)‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَمْ يُخْبِرْ حَزَقِيَّا كَيْفَ يُعَامِلُهُمْ،‏ بَلْ «تَرَكَهُ» لِيَرَى مَاذَا يَفْعَلُ.‏ فَأَرَاهُمْ حَزَقِيَّا «كُلَّ بَيْتِ خَزِينَتِهِ».‏ وَهٰذَا ٱلتَّصَرُّفُ ٱلْأَحْمَقُ كَشَفَ «كُلَّ مَا فِي قَلْبِهِ».‏

      ١٢ فَقَدْ تَكَبَّرَ حَزَقِيَّا.‏ وَلٰكِنْ لِمَ تَغَيَّرَ مَوْقِفُهُ يَا تُرَى؟‏ هَلْ لِأَنَّهُ ٱنْتَصَرَ عَلَى ٱلْأَشُّورِيِّينَ،‏ شُفِيَ بِأُعْجُوبَةٍ،‏ أَوْ تَمَتَّعَ ‹بِغِنًى وَمَجْدٍ عَظِيمٍ جِدًّا›؟‏ لَا يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلسَّبَبَ.‏ وَلٰكِنْ مَا نَعْرِفُهُ أَنَّ حَزَقِيَّا تَكَبَّرَ وَ «لَمْ يَرُدَّ بِحَسَبِ ٱلْمَعْرُوفِ ٱلَّذِي أُنْعِمَ بِهِ عَلَيْهِ».‏ وَمَعَ أَنَّهُ خَدَمَ يَهْوَهَ بِقَلْبٍ كَامِلٍ،‏ لَمْ يُرْضِ يَهْوَهَ هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ.‏ لٰكِنَّ ٱللّٰهَ غَفَرَ لَهُ لَاحِقًا لِأَنَّهُ «تَوَاضَعَ».‏ —‏ ٢ اخ ٣٢:‏٢٥-‏٢٧؛‏ مز ١٣٨:‏٦‏.‏

      ١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ اُذْكُرْ حَالَةً تَكْشِفُ مَا فِي قَلْبِنَا.‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَتَصَرَّفَ حِينَ نَتَلَقَّى ٱلْمَدْحَ؟‏

      ١٣ لَقَدْ تَكَبَّرَ قَلْبُ حَزَقِيَّا بَعْدَمَا سَاعَدَهُ يَهْوَهُ أَنْ يَنْتَصِرَ عَلَى ٱلْأَشُّورِيِّينَ وَشَفَاهُ مِنْ مَرَضِهِ ٱلْمُمِيتِ.‏ فَكَيْفَ يُفِيدُنَا مِثَالُهُ؟‏ حِينَ نَتَلَقَّى ٱلْمَدْحَ،‏ يَكْشِفُ رَدُّ فِعْلِنَا مَا فِي قَلْبِنَا.‏ لِنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ أَخًا يَجْتَهِدُ فِي تَحْضِيرِ خِطَابِهِ.‏ فَمَاذَا يَكُونُ رَدُّ فِعْلِهِ حِينَ يَمْدَحُهُ إِخْوَةٌ كَثِيرُونَ عَلَى إِلْقَائِهِ ٱلْجَيِّدِ؟‏

      ١٤ عِنْدَمَا نَتَلَقَّى ٱلْمَدْحَ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُطَبِّقَ وَصِيَّةَ يَسُوعَ:‏ «مَتَى فَعَلْتُمْ كُلَّ مَا أُوكِلَ إِلَيْكُمْ،‏ فَقُولُوا:‏ ‹نَحْنُ عَبِيدٌ لَا نَصْلُحُ لِشَيْءٍ.‏ قَدْ فَعَلْنَا مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَ›».‏ (‏لو ١٧:‏١٠‏)‏ وَمَا حَصَلَ مَعَ حَزَقِيَّا يُعَلِّمُنَا دَرْسًا مُهِمًّا.‏ فَعِنْدَمَا تَكَبَّرَ،‏ «لَمْ يَرُدَّ بِحَسَبِ ٱلْمَعْرُوفِ ٱلَّذِي أُنْعِمَ بِهِ عَلَيْهِ».‏ لِذَا عِنْدَمَا نُقَدِّمُ خِطَابًا بِطَرِيقَةٍ جَيِّدَةٍ،‏ يُسَاعِدُنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي نِعَمِ ٱللّٰهِ أَنْ نَبْقَى مُتَوَاضِعِينَ وَنَنْسُبَ كُلَّ ٱلْفَضْلِ إِلَيْهِ.‏ فَهُوَ أَسَاسًا مَنْ أَعْطَانَا ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ،‏ وَهُوَ يَدْعَمُنَا بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ.‏

      اُطْلُبْ إِرْشَادَ يَهْوَهَ عِنْدَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ

      ١٥،‏ ١٦ أَيُّ خَطَإٍ كَلَّفَ يُوشِيَّا حَيَاتَهُ؟‏

      ١٥ وَأَخِيرًا،‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ يُوشِيَّا؟‏ رَغْمَ أَنَّهُ كَانَ مَلِكًا صَالِحًا،‏ ٱرْتَكَبَ خَطَأً كَلَّفَهُ حَيَاتَهُ.‏ ‏(‏اقرأ ٢ اخبار الايام ٣٥:‏٢٠-‏٢٢‏.‏)‏ فَقَدْ «خَرَجَ يُوشِيَّا لِمُلَاقَاةِ» نَخْوٍ مَلِكِ مِصْرَ،‏ رَغْمَ أَنَّ هٰذَا ٱلْأَخِيرَ أَكَّدَ لَهُ أَنَّهُ لَا يَرْغَبُ فِي مُحَارَبَتِهِ،‏ وَأَخْبَرَهُ أَنَّ كَلَامَهُ «مِنْ فَمِ ٱللّٰهِ».‏ فَلِمَ خَرَجَ يُوشِيَّا لِمُحَارَبَتِهِ؟‏ لَا يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلسَّبَبَ.‏

      ١٦ وَلٰكِنْ كَيْفَ كَانَ يُوشِيَّا سَيَتَأَكَّدُ مِنْ كَلَامِ فِرْعَوْنَ؟‏ كَانَ بِمَقْدُورِهِ أَنْ يَسْأَلَ ٱلنَّبِيَّ ٱلْأَمِينَ إِرْمِيَا.‏ (‏٢ اخ ٣٥:‏٢٣،‏ ٢٥‏)‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ كَانَ فِرْعَوْنُ مُتَّجِهًا إِلَى كَرْكَمِيشَ لِمُحَارَبَةِ أُمَّةٍ أُخْرَى،‏ وَلَمْ يَنْوِ أَنْ يُحَارِبَ أُورُشَلِيمَ.‏ وَهُوَ لَمْ يُعَيِّرْ يَهْوَهَ أَوْ شَعْبَهُ.‏ لِذَا ٱتَّخَذَ يُوشِيَّا قَرَارًا خَاطِئًا بِمُحَارَبَةِ فِرْعَوْنَ.‏ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْهُ؟‏ حِينَ نُوَاجِهُ ٱلْمَشَاكِلَ،‏ يَجِبُ أَنْ نَعْرِفَ رَأْيَ يَهْوَهَ وَنَطْلُبَ إِرْشَادَهُ.‏

      ١٧ كَيْفَ نَتَجَنَّبُ ٱلْخَطَأَ ٱلَّذِي وَقَعَ فِيهِ يُوشِيَّا؟‏

      ١٧ وَعِنْدَمَا نَتَّخِذُ ٱلْقَرَارَاتِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَبْحَثَ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَنُطَبِّقَ مَبَادِئَهَا.‏ وَعَلَيْنَا أَحْيَانًا أَنْ نُجْرِيَ بَحْثًا إِضَافِيًّا فِي مَطْبُوعَاتِنَا وَنَسْتَشِيرَ أَحَدَ ٱلشُّيُوخِ أَيْضًا.‏ فَرُبَّمَا يَلْفِتُ نَظَرَنَا إِلَى مَبَادِئَ أُخْرَى مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي ٱلْمِثَالِ ٱلتَّالِي.‏ تَعْرِفُ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ أَنَّ عَلَيْهَا أَنْ تَكْرِزَ بِٱلْبِشَارَةِ.‏ (‏اع ٤:‏٢٠‏)‏ وَلٰكِنْ فِيمَا تُخَطِّطُ فِي أَحَدِ ٱلْأَيَّامِ لِلذَّهَابِ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ،‏ يَطْلُبُ مِنْهَا زَوْجُهَا غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ أَنْ تَبْقَى فِي ٱلْبَيْتِ.‏ فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ تَخْرُجَ مَعَهُ فِي نُزْهَةٍ،‏ لِأَنَّهُمَا لَمْ يُمْضِيَا ٱلْوَقْتَ مَعًا مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ.‏ فَتَتَأَمَّلُ فِي آيَاتٍ تُظْهِرُ أَنَّ عَلَيْهَا إِطَاعَةَ ٱللّٰهِ وَإِتْمَامَ وَصِيَّةِ ٱلتَّلْمَذَةِ.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ اع ٥:‏٢٩‏)‏ لٰكِنَّهَا فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ تَعْرِفُ أَنَّ عَلَيْهَا ٱلْخُضُوعَ لِزَوْجِهَا وَٱلْإِعْرَابَ عَنِ ٱلتَّعَقُّلِ وَٱلِٱتِّزَانِ.‏ (‏اف ٥:‏٢٢-‏٢٤؛‏ في ٤:‏٥‏)‏ فَتَسْأَلُ نَفْسَهَا:‏ ‹هَلْ يُعَارِضُ زَوْجِي ذَهَابِي فِي ٱلْخِدْمَةِ دَائِمًا أَوْ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمَ فَقَطْ؟‏›.‏ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ،‏ يُسَاعِدُهَا ٱلِٱتِّزَانُ أَنْ تَتَبَيَّنَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ وَتُحَافِظَ عَلَى ضَمِيرٍ صَالِحٍ.‏

      اِسْتَمِرَّ فِي عِبَادَةِ يَهْوَهَ بِقَلْبٍ كَامِلٍ

      ١٨ كَيْفَ يُفِيدُنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي أَمْثِلَةِ ٱلْمُلُوكِ ٱلْأَرْبَعَةِ؟‏

      ١٨ نَرْتَكِبُ أَحْيَانًا بِسَبَبِ نَقْصِنَا أَخْطَاءً مِثْلَ مُلُوكِ يَهُوذَا ٱلْأَرْبَعَةِ.‏ فَيُمْكِنُ أَنْ نَتَّكِلَ عَلَى ٱلْحِكْمَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ،‏ نَخْتَارَ أَصْدِقَاءَ أَرْدِيَاءَ،‏ نَتَكَبَّرَ،‏ أَوْ نَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ دُونَ أَنْ نَطْلُبَ إِرْشَادَ ٱللّٰهِ.‏ أَفَلَا نُقَدِّرُ أَنَّ يَهْوَهَ يَرَى ٱلصَّلَاحَ فِينَا،‏ مِثْلَمَا رَآهُ فِي أُولٰئِكَ ٱلْمُلُوكِ؟‏!‏ وَهُوَ يُلَاحِظُ أَيْضًا أَنَّنَا نُحِبُّهُ وَنَرْغَبُ فِي خِدْمَتِهِ كَامِلًا.‏ لِذٰلِكَ زَوَّدَنَا بِهٰذِهِ ٱلْأَمْثِلَةِ كَيْ نَتَجَنَّبَ تَكْرَارَ ٱلْأَخْطَاءِ ذَاتِهَا.‏ فَلْنَتَأَمَّلْ فِي هٰذِهِ ٱلرِّوَايَاتِ وَنَشْكُرْ يَهْوَهَ لِأَنَّهُ زَوَّدَنَا بِهَا.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة