-
سحابة من الشهود مقدار هذه!برج المراقبة ١٩٨٧ | ١ آب (اغسطس)
-
-
ماهية الايمان
٤ ما هو الايمان؟
٤ اولا عرَّف بولس الايمان. (اقرأوا عبرانيين ١١:١-٣.) وجزئيا، ان الايمان هو «(التوقع الاكيد للامور المرجوة).» فالشخص الذي له ايمان لديه ضمانة بأن كل ما يعد به اللّٰه يتحقق فعليا. والايمان هو ايضا «(الدليل الواضح على الحقائق رغم انها لا تُرى).» والبرهان المقنع على الحقائق غير المنظورة قوي جدا بحيث يُقال ان الايمان مساوٍ لهذا الدليل.
٥ بالايمان نفهم ماذا؟
٥ في الايمان «شُهد للقدماء» انهم ارضوا اللّٰه. وأيضا، «بالايمان نفهم أنّ العالمِين» — الارض والشمس والقمر والنجوم — «أُتقنت بكلمة اللّٰه حتى لم يتكون ما يُرى مما هو ظاهر.» ونحن مقتنعون بأن يهوه هو خالق مثل هذه الامور، رغم اننا لا نستطيع رؤيته لانه روح غير منظور. — تكوين ١:١، يوحنا ٤:٢٤، رومية ١:٢٠.
الايمان و «العالم القديم»
٦ لماذا كان لدى هابيل ‹توقع اكيد› ان كلمات يهوه النبوية عن ‹نسل المرأة› ستتحقق؟
٦ ان احد اوجه الايمان الكثيرة هو تقدير الحاجة الى ذبيحة من اجل الخطايا. (اقرأوا عبرانيين ١١:٤.) وفي «العالم القديم،» أَظهر الايمانَ بذبيحة دمٍ هابيل، الابن الثاني للزوجين البشريين الاولين، آدم وحواء. (٢ بطرس ٢:٥) ودون شك ادرك هابيل التأثيرات المميتة للخطية الموروثة في ذاته. (تكوين ٢:١٦، ١٧؛ ٣:٦، ٧، رومية ٥:١٢) ومن الواضح انه لاحظ ايضا اتمام حكم اللّٰه الذي جلب الكدح المجهد على آدم والألم الكبير لحواء في اثناء الحمل. (تكوين ٣:١٦-١٩) ولذلك كان لدى هابيل «التوقع الاكيد» ان الامور الاخرى التي تكلم عنها يهوه ستتحقق. وهذه شملت الكلمات النبوية الموجَّهة الى المخادع الرئيسي الشيطان عندما قال اللّٰه للحية: «أضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها. هو يسحق رأسك وانت تسحقين عقبه.» — تكوين ٣:١٥.
٧ (أ) كيف اظهر هابيل التقدير للحاجة الى ذبيحة عن الخطايا؟ (ب) بأية طريقة ‹شهد اللّٰه لقرابين هابيل›؟
٧ اعرب هابيل عن الايمان بالنسل الموعود به بتقديمه للّٰه ذبيحة حيوانية كان بامكانها ان تحل بشكل تصويري محل حياة هابيل. ولكنّ اخاه الاكبر العديم الايمان قايين قدَّم خُضرا لا دم فيها. وكقاتل، سفك قايين في ما بعد دم هابيل. (تكوين ٤:١-٨) ولكنّ هابيل مات عارفا ان يهوه اعتبره بارا «اذ شهد اللّٰه لقرابينه.» كيف؟ بقبول ذبيحة هابيل المقدَّمة في الايمان. وبسبب ايمانه والرضى الالهي اللذين يستمر السجل الملهم في الشهادة لهما، ‹وإن مات هابيل يتكلم بعد.› لقد رأى الحاجة الى ذبيحة عن الخطايا. فهل لديكم ايمان بذبيحة يسوع المسيح الفدائية الاكثر اهمية الى حد بعيد؟ — ١ يوحنا ٢:١، ٢؛ ٣:٢٣.
٨ (أ) ماذا نتعلم عن الايمان من شهادة اخنوخ الجريئة؟ (ب) كيف «نُقل اخنوخ لكي لا يرى الموت»؟
٨ والايمان سيدفعنا الى التكلم برسالة اللّٰه بجرأة. (اقرأوا عبرانيين ١١:٥، ٦.) لقد انبأ شاهد يهوه القديم اخنوخ بشجاعة بالتنفيذ الالهي للدينونة على الفجار. (يهوذا ١٤، ١٥) ودون شك طلب اعداء اخنوخ ان يقتلوه، لكنّ اللّٰه «أخذه» كي لا يقاسي اوجاع الموت. (تكوين ٥:٢٤) ولكن، اولا، «شُهد له بأنه قد ارضى اللّٰه.» وكيف ذلك؟ «بالايمان نُقل اخنوخ لكي لا يرى الموت.» وبصورة مماثلة، نُقل بولس، او «اختُطف الى الفردوس،» اذ تسلَّم كما يتضح رؤيا عن الفردوس الروحي المستقبلي للجماعة المسيحية. (٢ كورنثوس ١٢:١-٤) ولذلك يظهر ان اخنوخ كان يتمتع برؤيا عن الفردوس الارضي المقبل عندما أنامه اللّٰه في الموت، آمنا من ايدي الاعداء. ولكي نرضي اللّٰه يجب علينا، كأخنوخ، التكلم برسالة اللّٰه بجرأة. (اعمال ٤:٢٩-٣١) ويجب علينا ايضا ان نؤمن بأن اللّٰه موجود و «يجازي الذين يطلبونه.»
٩ كيف اظهر مسلك نوح ان اتّباع ارشادات اللّٰه بدقة هو وجه آخر للايمان؟
٩ واتّباع ارشادات اللّٰه بدقة هو وجه آخر للإيمان. (اقرأوا عبرانيين ١١:٧.) واذ عمل بإيمان فعل نوح ‹تماما كما امر اللّٰه.› (تكوين ٦:٢٢؛ ٧:١٦) لقد تسلّم نوح «(تحذيرا الهيا) عن امور لم تُرَ بعد» فصدَّق كلمة يهوه ان طوفانا عالميا سيحدث. ونوح، بالايمان وبخوف توقيري من اللّٰه، «بنى فلكا لخلاص بيته.» وبالطاعة والاعمال البارة دان على هذا النحو العالم غير المؤمن لسبب اعماله الشريرة وأظهر انه يستحق الهلاك. — تكوين ٦:١٣-٢٢.
١٠ رغم ان نوحا كان يبني الفلك لايّ نشاط آخر خصص وقتا؟
١٠ كان نوح ايضا واحدا من شهود يهوه اذ كان «كارزا للبر.» (٢ بطرس ٢:٥) فرغم انشغاله ببناء الفلك، خصص وقتا للكرازة كما يفعل شهود يهوه اليوم. وفي الواقع، تكلم نوح جهرا بجرأة كمنادٍ بتحذير اللّٰه لاولئك الذين كانوا في فترة ما قبل الطوفان، ولكنهم «لم (يبالوا) حتى جاء الطوفان وأخذ الجميع.» — متى ٢٤:٣٦-٣٩.
الايمان بين آباء ما بعد الطوفان
١١ (أ) كيف اظهر ابرهيم ان الايمان يشمل الثقة التامة بمواعيد يهوه؟ (ب) بالايمان كان ابرهيم ينتظر اية «مدينة»؟
١١ يشمل الايمان الثقة التامة بمواعيد يهوه. (اقرأوا عبرانيين ١١:٨-١٢.) فبالايمان اطاع ابرهيم (ابرام) امر اللّٰه وترك اور الكلدانيين، مدينة لديها الكثير لتمنحه بطريقة مادية. لقد صدَّق وعد يهوه بأن «جميع قبائل الارض» ستتبارك فيه وان نسله سيُعطى ارضا. (تكوين ١٢:١-٩؛ ١٥:١٨-٢١) وابن ابرهيم اسحق وحفيده يعقوب كانا «وارثَين معه لهذا الموعد عينه.» وبالايمان ابرهيم «تغرَّب في ارض الموعد كأنها غريبة.» لقد كان يتطلَّع بشوق الى «المدينة التي لها الاساسات التي صانعها وبارئها اللّٰه.» نعم، كان ابرهيم ينتظر ملكوت اللّٰه السماوي الذي سيُقام في ظلّه الى الحياة على الارض. فهل يحتل الملكوت مكانا مهما كهذا في حياتكم؟ — متى ٦:٣٣.
١٢ ماذا حدث لان سارة كان لديها ايمان بمواعيد يهوه؟
١٢ وزوجات الآباء الخائفين اللّٰه كان لديهن ايضا ايمان بمواعيد يهوه. مثلا، بالايمان زوجة ابرهيم سارة، رغم كونها عاقرا حتى الـ ٩٠ سنة من العمر تقريبا «وبعد وقت السن،» مُنحت «قدرة على انشاء نسل. . . اذ حسبت [اللّٰه] الذي وعد صادقا.» وفي الوقت المعيَّن ولدت سارة اسحق. وهكذا من ابرهيم البالغ من العمر ١٠٠ سنة، «من مُماتٍ» في ما يتعلق بالانجاب، اخيرا ‹وُلد اولاد مثل نجوم السماء في الكثرة.› — تكوين ١٧:١٥-١٧؛ ١٨:١١؛ ٢١:١-٧.
١٣، ١٤ (أ) رغم ان ابرهيم واسحق ويعقوب «لم ينالوا المواعيد» كيف تجاوبوا؟ (ب) كيف يمكن ان نستفيد من التأمل في ولاء الآباء ليهوه حتى ولو لم نرَ الاتمام الفوري لمواعيده؟
١٣ الايمان يبقينا اولياء ليهوه حتى ولو لم نرَ الاتمام الفوري لمواعيده. (اقرأوا عبرانيين ١١:١٣-١٦.) لقد مات جميع الآباء الامناء دون رؤية الاتمام الكامل لمواعيد اللّٰه لهم. ولكنهم «من بعيد نظروها [الامور الموعود بها] وصدّقوها وحيّوها وأقروا بأنهم غرباء ونزلاء على الارض.» نعم، لقد عاشوا حياتهم في الايمان، لان اجيالا مرَّت قبل ان تصير ارض الموعد ملكا لذرية ابرهيم.
١٤ وحقيقة كونهم لم ينالوا اتمام المواعيد الالهية في فترة حياتهم لم تُغِظ ابرهيم واسحق ويعقوب او تجعلهم يرتدّون. فهم لم يهجروا يهوه ويرجعوا الى اور، منغمسين في النشاطات العالمية. (قارنوا يوحنا ١٧:١٦؛ ٢ تيموثاوس ٤:١٠، يعقوب ١:٢٧؛ ١ يوحنا ٢:١٥-١٧.) كلا، ان هؤلاء الآباء ‹ابتغوا› مكانا افضل بكثير من اور، «اي سماويا.» لذلك ‹لا يستحي يهوه ان يُدعى الههم.› لقد حافظوا على الايمان بالعلي حتى الموت وسيُقامون قريبا الى الحياة على الارض، وهي جزء من منطقة نفوذ «المدينة،» الملكوت المسيّاني الذي اعدَّه اللّٰه لهم. ولكن ماذا عنكم؟ حتى اذا سلكتم بالحق لسنوات، وشختم في خدمة يهوه، يجب عليكم ان تحافظوا على ثقتكم بنظامه الجديد الموعود به. (٣ يوحنا ٤؛ ٢ بطرس ٣:١١-١٣) ويا للمكافأة التي ستنالونها مع الآباء الامناء على ايمان كهذا!
١٥ (أ) ماذا مكَّن ابرهيم فعليا من تقديم اسحق ذبيحة؟ (ب) كيف يجب ان يتأثر ايماننا بالحادثة التي تشمل ابرهيم واسحق؟ (ج) ماذا جرى تمثيله نبويا بهذه الحادثة؟
١٥ ان الطاعة للّٰه دون تردد هي وجه حيوي للايمان. (اقرأوا عبرانيين ١١:١٧-١٩.) ولأن ابرهيم اطاع يهوه من غير تردد «قدّم. . . اسحق،» «وحيده» — الوحيد الذي له من سارة. فكيف استطاع ابرهيم فعل ذلك؟ لانه «حسب أنّ اللّٰه قادر على الاقامة [اقامة اسحق] من الاموات،» اذا لزم الامر، ليحقق الوعد بذرية منه. وفي لحظة كان السكين في يد ابرهيم سينهي حياة اسحق، ولكنّ صوت ملاك منع ذلك. ولذلك اخذ ابرهيم اسحق من الموت «في مثال.» وبصورة مماثلة يجب علينا ان نندفع الى اطاعة اللّٰه بالايمان حتى ولو كانت حياتنا او حياة اولادنا في خطر. (١ يوحنا ٥:٣) ومن الجدير بالملاحظة ايضا ان ابرهيم واسحق آنذاك مثَّلا نبويا كيف كان يهوه اللّٰه سيزوّد ابنه الوحيد، يسوع المسيح، فدية لكي تكون لاولئك الذين يمارسون الايمان به الحياة الابدية. — تكوين ٢٢:١-١٩، يوحنا ٣:١٦.
١٦ بالنسبة الى اولادنا والايمان بمواعيد اللّٰه ايّ مثال زوّده الآباء؟
١٦ اذا كان لدينا الايمان نساعد ذريتنا على وضع رجائهم في ما يعد به اللّٰه للمستقبل. (اقرأوا عبرانيين ١١:٢٠-٢٢.) لقد كان ايمان الآباء قويا جدا حتى انه على الرغم من عدم اتمام مواعيد يهوه لهم كاملا في فترة حياتهم نقلوها الى اولادهم كميراث عزيز. وهكذا فان «اسحق بارك يعقوب وعيسو من جهة امور عتيدة،» ويعقوب الذي كان على وشك الموت تلفَّظ بالبركات على ابنَيْ يوسف افرايم ومنسّى. ولأن يوسف نفسه كان لديه ايمان قوي بأن الاسرائيليين سيغادرون مصر الى ارض الموعد استحلف اخوته ان يأخذوا عظامه معهم لدى رحيلهم. (تكوين ٢٧:٢٧-٢٩، ٣٨-٤٠؛ ٤٨:٨-٢٢؛ ٥٠:٢٤-٢٦) فهل تساعدون عائلتكم على تطوير ايمان مشابه بما وعد به اللّٰه؟
الايمان يجعلنا نضع اللّٰه اولا
١٧ كيف عمل والدا موسى بإيمان؟
١٧ الايمان يدفعنا الى وضع يهوه وشعبه قبل ايّ شيء يقدمه هذا العالم. (اقرأوا عبرانيين ١١:٢٣-٢٦.) لقد كان الاسرائيليون عبيدا يحتاجون الى الانقاذ من العبودية المصرية عندما عمل والدا موسى بإيمان. «ولم يخشيا امر الملك» بقتل الذكور العبرانيين عند الولادة. وعوض ذلك، أخفياه ثلاثة اشهر، واضعَين اياه اخيرا في سَفَط من البرديّ بين الحَلْفاء على حافة نهر النيل. واذ وجدته ابنة فرعون «ربَّته لنفسها ابنا.» ولكن، اولًا، أُرضع موسى وتدرّب روحيا في بيت ابيه وامه، عمرام ويوكابد. ثم، كعضو في بيت فرعون، «تهذَّب. . . بكل حكمة المصريين» وصار «مقتدرا في الاقوال والاعمال،» عظيما في القدرات العقلية والجسدية. — اعمال ٧:٢٠-٢٢، خروج ٢:١-١٠؛ ٦:٢٠.
١٨ بسبب ايمانه ايّ موقف اتخذه موسى في ما يتعلق بعبادة يهوه؟
١٨ ولكنّ التعليم المصري والعظمة المادية للبيت الملكي لم يجعلا موسى يهجر عبادة يهوه ويصير مرتدا. وعوض ذلك، «بالايمان موسى لما كبر أبى ان يُدعى ابن ابنة فرعون،» مسلك جرت الدلالة عليه عندما دافع عن اخ عبراني. (خروج ٢:١١، ١٢) لقد اختار موسى «ان يُذَلّ مع شعب اللّٰه [عباد يهوه الاسرائيليين الرفقاء] على ان يكون له تمتع وقتي بالخطية.» فاذا كنتم خادما معتمدا ليهوه بخلفية ثابتة من التدريب الروحي اللائق هل تتبعون مثال موسى وتقفون راسخين الى جانب العبادة الحقة؟
١٩ (أ) كيف يتضح ان موسى وضع يهوه وشعبه اولا في الحياة؟ (ب) نظر موسى الى اية مجازاة؟
١٩ لقد قرر موسى ان ينضم الى شعب يهوه «حاسبا عار المسيح غنى اعظم من خزائن مصر.» وعلى الارجح فان موسى ‹حسب عار كونه رمزا قديما الى المسيح، او الممسوح من اللّٰه، غنى اعظم من خزائن مصر.› فكعضو في البيت الملكي كان يمكنه التمتع بالغنى والشهرة في مصر. ولكنه مارس الايمان و «كان ينظر الى المجازاة» — الحياة الابدية بواسطة القيامة على الارض في نظام اللّٰه الجديد الموعود به.
٢٠ ماذا هنالك بشأن اختبار موسى الذي يُظهر ان الايمان يجعلنا شجعانا كخدام ليهوه؟
٢٠ والايمان يجعلنا شجعانا لاننا نثق بيهوه كمنقذ. (اقرأوا عبرانيين ١١:٢٧-٢٩.) فبعد السماع أنّ موسى قتل مصريا طلب فرعون موته. «فهرب موسى من وجه فرعون وسكن في ارض مديان.» (خروج ٢:١١-١٥) ولذلك يبدو ان بولس يلمِّح الى خروج العبرانيين اللاحق من مصر عندما يقول: «بالايمان ترك [موسى] مصر غير خائف من غضب الملك [الذي هدده بالموت لتمثيله اللّٰه من اجل اسرائيل] لانه تشدد كأنه يَرى مَن لا يُرى.» (خروج ١٠:٢٨، ٢٩) ورغم ان موسى في الواقع لم يرَ اللّٰه قط، كانت تعاملات يهوه معه حقيقية جدا حتى انه عمل وكأنه رأى «مَن لا يُرى.» (خروج ٣٣:٢٠) فهل علاقتكم بيهوه قوية الى هذا الحد؟ — مزمور ٣٧:٥، امثال ١٦:٣.
٢١ في ما يتعلق برحيل اسرائيل عن مصر ماذا حدث «بالايمان»؟
٢١ وقبيل رحيل اسرائيل عن مصر، «بالايمان صنع [موسى] الفصح ورش الدم (لكي لا يمسَّ المهلِك ابكارهم) [الاسرائيليين].» نعم، لزم الايمان لصنع الفصح مع الاقتناع بأن ابكار اسرائيل سيجري استبقاؤهم فيما يموت ابكار المصريين، وجرت مكافأة هذا الايمان. (خروج ١٢:١-٣٩) وأيضا «بالايمان اجتازوا [شعب اسرائيل] في البحر الاحمر كما في اليابسة الامر الذي لما شرع فيه المصريون غرقوا.» فكم كان اللّٰه منقذا مدهشا! وبسبب هذا الانقاذ ‹خاف الاسرائيليون (يهوه) وآمنوا (بيهوه) وبعبده موسى.› — خروج ١٤:٢١-٣١.
٢٢ بشأن الايمان اية اسئلة تبقى للتأمل فيها؟
٢٢ ان ايمان موسى والآباء هو في الواقع نموذج لشهود يهوه اليوم. ولكن ماذا حدث عندما تعامل اللّٰه ايضا مع المتحدرين من ابرهيم كأمة منظمة ثيوقراطيا؟ ماذا يمكننا تعلمه من اعمال الايمان الاضافية في الازمنة القديمة؟
-
-
لم يكن العالم مستحقا لهمبرج المراقبة ١٩٨٧ | ١ آب (اغسطس)
-
-
لم يكن العالم مستحقا لهم
«رُجموا. . . جُرِّبوا. . . وهم لم يكن العالم مستحقا لهم.» — عبرانيين ١١:٣٧ و ٣٨.
١ و ٢ في اية ظروف حافظ شهود يهوه في الازمنة القديمة على الاستقامة، وكيف تؤثر اعمالهم في خدام اللّٰه اليوم؟
حافظ شهود يهوه في الازمنة القديمة على الاستقامة امام اللّٰه رغم الامتحانات الكثيرة التي جلبها عليهم المجتمع البشري الشرير. مثلا، ان خدام اللّٰه رُجموا وقُتلوا بالسيف. وتألموا من سوء المعاملة والضيق. لكنهم لم يضطربوا في الايمان. وطبعا، آنذاك، كما قال الرسول بولس: «لم يكن العالم مستحقا لهم.» — عبرانيين ١١:٣٧، ٣٨.
٢ ان الاعمال التي توحي بالايمان لأناس ما قبل الطوفان الاتقياء والآباء القدماء وموسى تحث شهود يهوه العصريين على خدمة اللّٰه بإيمان. ولكن ماذا عن الآخرين الذين يجري ذكرهم في عبرانيين الاصحاحين ١١، ١٢؟ وكيف يمكننا الاستفادة من التأمل في أوجه ايمانهم؟
ايمان القضاة والملوك والانبياء
٣ كيف تُظهر الحوادث التي شملت اريحا وراحاب ان الايمان يجب ان يتبرهن بالاعمال؟
٣ الايمان ليس مجرد اعتقاد؛ فيجب ان يتبرهن بالاعمال والافعال. (اقرأوا عبرانيين ١١:٣٠، ٣١.) بعد موت موسى جلب الايمان للاسرائيليين نصرا بعد آخر في كنعان، ولكنّ ذلك استلزم جهدا من جهتهم. مثلا، بايمان يشوع والآخرين «سقطت اسوار اريحا بعد ما طِيف حولها سبعة ايام.» ولكن «بالايمان راحاب الزانية لم تهلك مع [سكان اريحا العديمي الايمان] العصاة.» ولماذا؟ «اذ قبلت الجاسوسين [الاسرائيليين] بسلام،» مبرهنة على ايمانها باخفائهما عن الكنعانيين. لقد كان لايمان راحاب اساس راسخ في التقارير التي تخبر «كيف ‹يبَّس (يهوه) مياه بحر سوف› قدام الاسرائيليين ومنحهم النصر على مَلِكَي الاموريين سيحون وعوج. لقد صنعت راحاب التغييرات الادبية اللائقة فبوركت من اجل ايمانها العملي بحفظها مع اهل بيتها عندما سقطت اريحا وبصيرورتها من اسلاف يسوع المسيح. — يشوع ٢:١-١١؛ ٦:٢٠-٢٣، متى ١:١، ٥، يعقوب ٢:٢٤-٢٦.
٤ على ماذا تشدّد اختبارات جدعون وباراق في ما يتعلق باظهار الايمان في وجه الخطر؟
٤ يجري اظهار الايمان بالاتكال الكلّي على يهوه في وجه الخطر. (اقرأوا عبرانيين ١١:٣٢.) لقد اعترف بولس بأنه يُعوزه الوقت إن اخبر عن «جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل والانبياء،» الذين اعطت اعمالهم البطولية دليلا وافرا على الايمان والاتكال على اللّٰه في الحالات الخطرة. وهكذا، بالايمان ومع فرقة مؤلفة من ٣٠٠ رجل فقط، منح اللّٰه القاضي جدعون سلطة سحق القدرة العسكرية للمديانيين الظالمين. (قضاة ٧:١-٢٥) وبتشجيع من النبية دبورة انتصر القاضي باراق، مع قوة من المشاة مؤلفة من ٠٠٠، ١٠ رجل مجهزين بشكل زهيد، على قوات الملك يابين الاكثر عظمة التي لديها ٩٠٠ مركبة مسلحة بقيادة سيسرا. — قضاة ٤:١–٥:٣١.
٥ بأية طرائق اعرب شمشون ويفتاح عن الايمان الذي اعطى دليلا على الاتكال الكلّي على يهوه؟
٥ والمثال الآخر للايمان من ايام قضاة اسرائيل كان شمشون، عدو قدير للفلسطينيين. صحيح انه في آخر الامر صار اسيرهم الاعمى، ولكنّ شمشون جلب الموت لكثيرين منهم عندما اسقط عمودي البيت الذي كانوا يقدمون فيه ذبيحة عظيمة لالههم الباطل داجون. نعم، مات شمشون مع اولئك الفلسطينيين ولكن ليس كمنتحر يائس. فبالايمان اتكل على يهوه وصلّى اليه من اجل القوة اللازمة للانتقام من اعداء اللّٰه وأعداء شعبه. (قضاة ١٦:١٨-٣٠) ويفتاح، الذي منحه يهوه النصر على العمّونيين، اعرب ايضا عن الايمان الذي اعطى دليلا على اتكاله الكلّي على يهوه. وبايمان كهذا فقط استطاع ان يفي بنذره للّٰه اذ وقف ابنته لخدمة يهوه كعذراء دائمة. — قضاة ١١:٢٩-٤٠.
٦ كيف اظهر داود ايمانه؟
٦ وأيضا كان داود مشهورا بايمانه. لقد كان مجرد فتى عندما حارب جليات الجبار الفلسطيني. «انت تأتي اليَّ بسيف وبرمح وبترس،» قال داود، «وانا آتي اليك باسم (يهوه) الجنود.» نعم، اتكل داود على اللّٰه وقتل الفلسطيني الضخم وواصل السير ليصير ملكا محاربا باسلا يقاتل من اجل مصالح شعب اللّٰه. وداود، بسبب ايمانه، كان رجلا حسب قلب يهوه. (١ صموئيل ١٧:٤، ٤٥-٥١، اعمال ١٣:٢٢) وطوال الحياة اعرب صموئيل وأنبياء آخرون ايضا عن ايمان عظيم واعتماد تام على اللّٰه. (١ صموئيل ١:١٩-٢٨؛ ٧:١٥-١٧) فيا لها من امثلة حسنة لخدام يهوه العصريين، فتيانا وشيوخا!
٧ (أ) مَن «بالايمان قهروا ممالك»؟ (ب) مَن «صنعوا برا» بالايمان؟
٧ بالايمان يمكننا ان نواجه بنجاح كل امتحان للاستقامة ويمكننا ان ننجز ايّ شيء ينسجم مع المشيئة الالهية. (اقرأوا عبرانيين ١١:٣٣، ٣٤.) وفي الاشارة الى مزيد من اعمال الايمان يَظهر ان بولس كان يفكر في القضاة والملوك والانبياء العبرانيين اذ سبق فسمَّى رجالا كهؤلاء. و «بالايمان» فان قضاة كجدعون ويفتاح «قهروا ممالك.» وهكذا فعل الملك داود، الذي اخضع الفلسطينيين والموآبيين والأراميين والأدوميين وغيرهم. (٢ صموئيل ٨:١-١٤) وأيضا بالايمان فان القضاة المستقيمين «صنعوا برا،» والمشورة البارة لصموئيل وانبياء آخرين دفعت البعض على الاقل الى تجنب او هجر الاثم. — ١ صموئيل ١٢:٢٠-٢٥، اشعياء ١:١٠-٢٠.
٨ ايّ وعد ناله داود، والى ماذا ادّى؟
٨ كان داود احد الذين بالايمان «نالوا مواعيد.» لقد وعده يهوه: «كرسيّك يكون ثابتا الى الابد.» (٢ صموئيل ٧:١١-١٦) ووفى اللّٰه بهذا الوعد بتأسيس الملكوت المسيّاني في سنة ١٩١٤. — اشعياء ٩:٦، ٧، دانيال ٧:١٣، ١٤.
٩ في اية ظروف ‹سُدَّت افواه اسود بالايمان›؟
٩ واجه النبي دانيال بنجاح امتحان الاستقامة عندما استمر يصلّي الى اللّٰه وفق عادته اليومية رغم النهي الملكي. وهكذا فان دانيال، بايمان شخص محافظ على الاستقامة، ‹سدَّ افواه اسود› بمعنى ان يهوه حفظه حيا في جب الاسود الذي طُرح فيه. — دانيال ٦:٤-٢٣.
١٠ مَن «اطفأوا قوة النار» بالايمان، وماذا سيمكّننا الايمان المشابه من فعله؟
١٠ ورفقاء دانيال العبرانيون المحافظون على الاستقامة شدرخ وميشخ وعبدنغو في الواقع «اطفأوا قوة النار.» فعندما هُدِّدوا بالموت في اتون مُحمى اكثر من المعتاد قالوا للملك نبوخذنصر انهم، سواء انقذهم الههم او لا، لن يخدموا آلهة الملك البابلية او يعبدوا التمثال الذي نصبه. ويهوه لم يطفئ النار في ذلك الاتون، ولكنه تيقَّن بأن لا تؤذي العبرانيين الثلاثة. (دانيال ٣:١-٣٠) والايمان المشابه يمكّننا من المحافظة على الاستقامة امام اللّٰه حتى الموت المحتمل على ايدي الاعداء. — رؤيا ٢:١٠.
١١ (أ) بالايمان مَن «نجوا من حد السيف»؟ (ب) مَن «تقوَّوا» بالايمان؟ (ج) مَن «صاروا اشداء في الحرب» و «هزموا جيوش غرباء»؟
١١ وداود ‹نجا من حد سيف› رجال الملك شاول. (١ صموئيل ١٩:٩-١٧) والنبيان ايليا وأليشع نجوَا ايضا من الموت بالسيف. (١ ملوك ١٩:١-٣؛ ٢ ملوك ٦:١١-٢٣) ولكن مَن ‹تقوَّوا من ضعف بالايمان›؟ حسنا، اعتبر جدعون نفسه ورجاله اضعف من ان يخلّصوا اسرائيل من المديانيين. ولكنه ‹تقوَّى› باللّٰه، الذي اعطاه النصر — وذلك مع ٣٠٠ رجل فقط! (قضاة ٦:١٤-١٦؛ ٧:٢-٧، ٢٢) و «من ضعف،» عندما قُصَّ شعره، ‹تقوَّى› شمشون بيهوه وجلب الموت لكثيرين من الفلسطينيين. (قضاة ١٦:١٩-٢١، ٢٨-٣٠، قارنوا قضاة ١٥:١٣-١٩.) وربما فكَّر بولس ايضا في الملك حزقيا كشخص ‹تقوَّى› من حالة ضعيفة عسكريا وحتى جسديا. (اشعياء ٣٧:١–٣٨:٢٢) وبين خدام اللّٰه الذين «صاروا اشداء في الحرب» كان القاضي يفتاح والملك داود. (قضاة ١١:٣٢، ٣٣؛ ٢ صموئيل ٢٢:١ و ٢، ٣٠-٣٨) واولئك الذين «هزموا جيوش غرباء» شملوا القاضي باراق. (قضاة ٤:١٤-١٦) فجميع هذه الاعمال البطولية يجب ان تقنعنا انه بالايمان يمكننا ان نواجه بنجاح كل امتحان لاستقامتنا ويمكننا ان ننجز ايّ شيء ينسجم مع مشيئة يهوه.
آخرون بايمان مثالي
١٢ (أ) اية ‹نساء اخذن امواتهن بقيامة›؟ (ب) بأية طريقة ستكون قيامة رجال ايمان معيَّنين «افضل»؟
١٢ يشمل الايمان الاعتقاد بالقيامة، رجاء يساعدنا على المحافظة على الاستقامة امام اللّٰه. (اقرأوا عبرانيين ١١:٣٥.) وبسبب الايمان «اخذت نساء امواتهن بقيامة.» فبالايمان وبقوة اللّٰه اقام ايليا ابن ارملة في صرفة وأقام أليشع الى الحياة ابن امرأة شونمية. (١ ملوك ١٧:١٧-٢٤؛ ٢ ملوك ٤:١٧-٣٧) «وآخرون عُذِّبوا [حرفيا، «ضُربوا بالعصي»] ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة افضل.» ويَظهر ان شهود يهوه هؤلاء الذين لا تُثبت الاسفار المقدسة هويتهم ضُربوا حتى الموت، رافضين قبول الانقاذ الذي يتطلب ان يسايروا في ايمانهم. وستكون قيامتهم «افضل» لانها ستكون دون الحاجة المحتومة الى الموت ثانية (كما مات ثانية ذانك اللذان اقامهما ايليا وأليشع) وستحدث في ظل حكم الملكوت برئاسة يسوع المسيح، ‹الاب الابدي› الذي تزوّد فديته فرصة لحياة لا نهاية لها على الارض. — اشعياء ٩:٦، يوحنا ٥:٢٨، ٢٩.
١٣ (أ) مَن عانوا ‹الهزء والجلد›؟ (ب) من اختبروا ‹القيود والحبس›؟
١٣ اذا كان لدينا الايمان نتمكن من احتمال الاضطهاد. (اقرأوا عبرانيين ١١:٣٦-٣٨.) وعندما نُضطهد من المساعد ان نذكر رجاء القيامة وأن ندرك ان اللّٰه يستطيع ان يدعمنا كما دعم الآخرين الذين «تجرَّبوا [او، نالوا امتحان ايمانهم] في هزء وجلد ثم في قيود ايضا وحبس.» فالاسرائيليون «كانوا يهزأون. . . بأنبيائه حتى ثار غضب (يهوه) على شعبه.» (٢ أخبار الايام ٣٦:١٥، ١٦) وبالايمان احتمل ميخا وأليشع وخدام آخرون للّٰه ‹الهزء.› (١ ملوك ٢٢:٢٤؛ ٢ ملوك ٢:٢٣، ٢٤، مزمور ٤٢:٣) و ‹الجلد› كان معروفا في ايام ملوك وانبياء اسرائيل، «فضرب» الخصوم ارميا، ولم يلطموه فقط كإهانة. وقد تُذكِّرنا ‹القيود والحبس› باختباراته وتلك التي للنبيين ميخا وحناني. (ارميا ٢٠:١، ٢؛ ٣٧:١٥؛ ١ ملوك ١٢:١١؛ ٢٢:٢٦، ٢٧؛ ٢ أخبار الايام ١٦:٧، ١٠) وبسبب امتلاك ايمان مماثل يتمكن شهود يهوه العصريون ان يحتملوا آلاما مشابهة «من اجل البر.» — ١ بطرس ٣:١٤.
١٤ (أ) مَن كان بين الذين «رُجموا»؟ (ب) مَن يمكن ان يكون قد ‹نُشر›؟
١٤ «رُجموا،» قال بولس. ورجل ايمان كهذا كان زكريا، ابن الكاهن يهوياداع. واذ لبسه روح اللّٰه تكلم جهرا ضد مرتدّي يهوذا. والنتيجة؟ بأمر الملك يوآش رجمه المتآمرون بحجارة حتى الموت في دار بيت يهوه. (٢ أخبار الايام ٢٤:٢٠-٢٢، متى ٢٣:٣٣-٣٥) وأضاف بولس: «نُشروا جُرِّبوا.» وربما كان يفكر في النبي ميخا كأحد اولئك الذين «جُرِّبوا،» وكما يقول التقليد اليهودي غير الاكيد فان اشعياء نُشر الى اثنين خلال حكم الملك منسى. — ١ ملوك ٢٢:٢٤-٢٨.
١٥ مَن عانوا ‹الاذلال› و ‹تاهوا في براري›؟
١٥ وآخرون «ماتوا قتلا بالسيف،» مثلا، رفقاء ايليا من انبياء اللّٰه الذين ‹قُتلوا بالسيف› في ايام الملك الشرير أخآب. (١ ملوك ١٩:٩، ١٠) وكان ايليا وأليشع بين اولئك الذين بإيمان «طافوا في جلود غنم وجلود معزى معتازين مكروبين مذَلّين.» (١ ملوك ١٩:٥-٨، ١٩؛ ٢ ملوك ١:٨؛ ٢:١٣، قارنوا ارميا ٣٨:٦.) واولئك الذين كانوا «تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الارض» كأهداف للاضطهاد يجب ان يشملوا ليس فقط ايليا وأليشع بل ايضا الـ ١٠٠ نبي الذين خبأهم عوبديا كل ٥٠ في مغارة، معيلا اياهم بخبز وماء عندما بدأت الملكة الوثنية ايزابل ‹تقطع انبياء يهوه.› (١ ملوك ١٨:٤، ١٣؛ ٢ ملوك ٢:١٣؛ ٦:١٣، ٣٠، ٣١) يا لهم من محافظين على الاستقامة! ولا عجب اذا قال بولس: «لم يكن العالم [المجتمع البشري الشرير] مستحقا لهم»!
١٦ (أ) لماذا لم ينل شهود يهوه لما قبل المسيحية «(اتمام) الموعد» بعدُ؟ (ب) بالنسبة الى شهود يهوه لما قبل الازمنة المسيحية فان ‹صيرورتهم كاملين› لا بد ان تتعلق بماذا؟
١٦ ان الايمان يمنحنا الاقتناع بأنه في وقت اللّٰه المعيَّن سينال جميع الذين يحبونه «(اتمام) الموعد.» (اقرأوا عبرانيين ١١:٣٩، ٤٠.) والمحافظون على الاستقامة لما قبل المسيحية ‹مشهود لهم بالايمان،› وهي الآن قضية سجل للاسفار المقدسة. ولكنهم لم ينالوا بعدُ ‹(اتمام) موعد› اللّٰه بقيامة ارضية برجاء الحياة الابدية في ظل حكم الملكوت. ولماذا؟ «لكي لا (يصيروا كاملين) بدون» أتباع يسوع الممسوحين، الذين «سبق اللّٰه فنظر [لهم] شيئا افضل» — الحياة السماوية الخالدة وامتيازات كونهم حكاما معاونين مع المسيح يسوع. وبقيامتهم، التي بدأت بعد تأسيس الملكوت سنة ١٩١٤، «(يصير)» المسيحيون الممسوحون «(كاملين)» في السموات قبل قيامة شهود يهوه لما قبل الازمنة المسيحية على الارض. (١ كورنثوس ١٥:٥٠-٥٧، رؤيا ١٢:١-٥) وبالنسبة الى اولئك الشهود الابكر فان ‹صيرورتهم كاملين› لا بد ان تتعلق بقيامتهم الارضية وصيرورتهم اخيرا ‹مُعتقين من عبودية الفساد› وبلوغهم الكمال البشري بواسطة خدمات رئيس الكهنة يسوع المسيح وكهنته المعاونين السماويين الـ ٠٠٠، ١٤٤ خلال حكمه الالفي. — رومية ٨:٢٠، ٢١، عبرانيين ٧:٢٦، رؤيا ١٤:١؛ ٢٠:٤-٦.
-