-
الى ايّ حد قابل للتصديق هو «العهد القديم»؟الكتاب المقدس — كلمة اللّٰه أم الانسان؟
-
-
١٠ وڠليسون ل. آرتشر، الاصغر، يُظهر خللا آخر في التفكير المنطقي للنقد الاعلى. فالمشكلة، يقول، هي ان «مدرسة وِلهوزن بدأت بالافتراض البحت (الذي لم يزعجوا انفسهم لإثباته) ان دين اسرائيل كان من مصدر بشري وحسب كأي دين آخر، وأنه يجب شرحه كمجرد نتاج للتطوّر.»٦ وبكلمات اخرى، ان وِلهوزن وأتباعه بدأوا بالافتراض ان الكتاب المقدس هو مجرد كلمة الانسان، ثم فكَّروا منطقيا من هناك.
-
-
الى ايّ حد قابل للتصديق هو «العهد القديم»؟الكتاب المقدس — كلمة اللّٰه أم الانسان؟
-
-
١٣ و ١٤ على الرغم من أُسُسه المتقلقلة، لماذا لا يزال النقد الاعلى لوِلهوزن مقبولا على نطاق واسع؟
١٣ ونظرًا الى ضعفه، لماذا يكون النقد الاعلى شعبيا الى هذا الحدّ بين المفكّرين اليوم؟ لأنه يخبرهم اشياء يريدون سماعها. شرح عالِم للقرن الـ ١٩: «شخصيا، رحَّبتُ بكتاب وِلهوزن هذا اكثر من ايّ كتاب آخر تقريبا؛ لأن المشكلة الملحَّة لتاريخ العهد القديم بدا لي انها حُلَّت اخيرا بطريقة تتوافق مع مبدإ التطوُّر البشري الذي انا مضطر ان اطبِّقه على تاريخ كل الدين.»٧ فمن الواضح ان النقد الاعلى اتَّفق مع آرائه المكوَّنة مسبقا كأحد علماء التطوُّر. وفي الواقع، ان النظريتين تخدمان غاية مماثلة. فتماما كما ان التطوُّر يزيل الحاجة الى الايمان بخالق، كذلك يعني نقد وِلهوزن الاعلى ان المرء ليس عليه ان يؤمن بأن الكتاب المقدس موحى به من اللّٰه.
١٤ وفي القرن الـ ٢٠ العقلانيّ هذا فإن الافتراض ان الكتاب المقدس ليس كلمة اللّٰه بل الانسان يبدو ظاهريا جديرا بالتصديق للمفكّرين.c وأن يؤمنوا ان النبوات كُتبت بعد اتمامها اسهل عليهم بكثير من ان يقبلوها بصفتها اصيلة. وهم يفضّلون ان يعلِّلوا روايات الكتاب المقدس للعجائب على انها اساطير، خرافات، او حكايات شعبية، عوض التأمّل في امكانية حدوثها حقا. ولكنّ وجهة نظر كهذه اعتباطية ولا تعطي سببا متينا لنبذ الكتاب المقدس بوصفه صحيحا.
-