مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • الجزء ٧:‏ نحو ١٥٠٠ ق‌م فصاعدا —‏ الهندوسية —‏ اسمك تسامح
    استيقظ!‏ ١٩٨٩ | آب (‏اغسطس)‏ ٨
    • ولفترة من الوقت كانت الذبائح الحيوانية جزءا مهمّا من العبادة،‏ متطلبة كهنوتا ليؤدي الطقوس الضرورية.‏ وقد تعاظمت قوة البراهمة جدا حتى ان فرعا من الدين صار معروفا بالبراهمية.‏ «كان يُخشى من الكهنة ويُكرَّمون اكثر من الآلهة،‏» يقول ت.‏ و.‏ اورڠان،‏ «لان الكهنة كانوا يستطيعون اهلاك الاعداء بمجرد تغيير الشعيرة.‏» وبصيرورة الشعائر الذبائحية اكثر تعقيدا بدأ اتجاه يشدِّد على الزُهد،‏ او اماتة الجسد.‏

      والسمسارا كان معتقدا اساسيا.‏ وقد جرى اقتراحه،‏ آخر الامر،‏ في اليوپانشاد،‏ تلك المجموعة من الاسفار الهندوسية التي يرجع تاريخها على الارجح الى النصف الاول من الالف الاول ق‌م.‏ وقد علَّمت انه بعد الموت والبقاء المتوسط في السماء او الهاوية يولد الافراد ثانية كبشر او حيوانات في مستوى إما اعلى او ادنى من ذاك الذي جرى التمتع به سابقا،‏ وذلك حسب قانون كَرْما.‏ وهدف الحياة هو تحقيق موكشا،‏ التحرر من دورة الولادة والولادة ثانية القاسية،‏ الاندماج في المصدر المطلق للنظام المدعو براهما.‏

      وعرفت الڤيدية آلهة كثيرة.‏ ولكن،‏ استنادا الى كتاب مفاهيم الفلسفة الهندية،‏ وجد انصارها ذلك غير وافٍ،‏ لذلك «انجرفوا ببط‍ء نحو مفهوم توحيدي للالوهية.‏ .‏ .‏ .‏ وكانت احدى الطرائق تجميع كل الآلهة السابقة معا .‏ .‏ .‏ [لِـ‍] انتاج اله بمفهوم.‏» ولذلك صار براهما الها غير شخصي دون مميزات وصفات ولكن الها متجسِّدا في آلهة شتى.‏

      والرغبة في تحقيق موكشا مؤسسة على ما يدعوه المؤرخ وِل ديورانت «الاشمئزاز من الحياة .‏ .‏ .‏،‏ الذي يسري على نحو مظلم في كل الفكر الهندوسي.‏» وهذا الموقف القاتم والمتشائم موضَّح جيدا في الميتريي يوپانشاد،‏ الذي يسأل:‏ «في هذا الجسد المبتلى بالرغبة،‏ الغضب،‏ الاشتهاء،‏ الوهم،‏ الخوف،‏ الكآ‌بة،‏ الحسد،‏ الانفصال عن المرغوب،‏ الاتحاد بغير المرغوب،‏ الجوع،‏ العطش،‏ الخرَف،‏ الموت،‏ المرض،‏ الاسى وما شابهها،‏ ما نفع التمتع بالرغبات؟‏»‏

  • الجزء ٧:‏ نحو ١٥٠٠ ق‌م فصاعدا —‏ الهندوسية —‏ اسمك تسامح
    استيقظ!‏ ١٩٨٩ | آب (‏اغسطس)‏ ٨
    • وفي الجزء الاخير من القرن الـ‍ ١٩ حاول الكاهن الكلكتي راماكريشنا مزج الهندوسية بما اعتبره افضل الافكار الدينية الغربية.‏ وزعم انه كما ان الماء له اسماء مختلفة في اللغات المختلفة،‏ كذلك «يتضرع البعض الى ساتشِتَنَنْدا،‏ النعيم الذكي الابدي،‏ بصفته الاله،‏ والبعض بصفته اللّٰه،‏ والبعض بصفته يهوه،‏ والبعض بصفته هاري،‏ والآخرون بصفته براهما.‏» و «كما ان المرء يستطيع الصعود الى اعلى البيت بواسطة سلم او خيزران او درج او حبل،‏ كذلك كثيرة هي طرائق ووسائل الاقتراب الى اللّٰه.‏ .‏ .‏ .‏ وليست العقائد المختلفة سوى سُبل مختلفة للوصول الى القادر على كل شيء.‏»‏

      ان موقفا متسامحا كهذا يزوِّد فسحة كبيرة في العبادة الهندوسية.‏ فهو يسمح لبعض الفِرَق الدينية بأن توجِّه عبادتها بشكل رئيسي الى براهما (‏البراهمية)‏،‏ وغيرها الى ڤيشنو (‏الڤيشنوية)‏،‏ وغيرها ايضا الى شيڤا (‏الشيڤاوية)‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة