مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • هيروشيما —‏ اختبار لا ينسى
    استيقظ!‏ ١٩٨٦ | تموز (‏يوليو)‏ ٨
    • هيروشيما —‏ اختبار لا ينسى

      بواسطة مراسل «استيقظ!‏» في اليابان

      طوال سنوات والامر هكذا.‏ فتماما عند الساعة ١٥:‏٨ صباحا يحل سكون بحشد من الناس المجتمعين في ميدان السلام،‏ هيروشيما.‏ انهم يحفظون دقيقة صمت تذكارا لتلك اللحظة المفجعة قبل ٤١ سنة.‏ ففي ٦ آب ١٩٤٥ انفجرت قنبلة ذرية فوق هيروشيما،‏ اليابان.‏ وبلمحة خربت المدينة،‏ وفقد نحو ٠٠٠‏,٨٠ نسمة حياتهم.‏ وبعد ثلاثة ايام دمرت قنبلة ذرية اخرى مدينة ناغازاكي،‏ قاتلة نحو ٠٠٠‏,٧٣ نسمة.‏

      ويفد الالوف قانونيا من كل ارجاء العالم لاحياء ذكرى هذا الحدث المشؤوم.‏ وفي السنة الماضية،‏ اضافة الى الاستعراضات العادية والصلوات وطقوس الذكرى وهلم جرا،‏ كانت هنالك حوادث خاصة كمؤتمر المحافظين العالمي للسلام من خلال التضامن بين المدن — وهو اجتماع لمحافظي عشرات المدن في اليابان وحول العالم.‏

      فواضح ان اليابان تريد ان يتذكر العالم درس ماضيها المؤلم.‏

      ناجون يروون قصصهم

      استعملت مواعين من الورق لتسجيل الروايات التي تفطِّر القلب لاولئك الناجين من القنبلتين.‏ ومع ان معظم الناجين هم الآن في متوسط عمرهم فلا تزال لديهم ذكريات حية عن «ذلك اليوم.‏» واليكم رواياتهم كما جرى قصها على احد مراسلي «استيقظ!‏»‏

      نوبويو فوكوشيما‏،‏ التي تذكر جيدا اختبارها لقذف هيروشيما بالقنبلة،‏ تروي:‏ «كنت انظف الدرج في بيتي عندما صعقني فجأة وميض باهر وعصف مريع فغبت عن الوعي.‏ وعندما افقت تمكنت من سماع امي تزعق مستنجدة.‏ وكان البيت خرائب.‏ فظننت ان هزة ارضية قد نزلت بنا.‏ وعندما شققنا طريقنا من البيت الى ضفة النهر رأيت الكثير من الاولاد مع آبائهم بثياب محروقة ممزقة وملتحمة بجلدهم.‏ فلم استطع ان افهم لماذا كانوا محروقين على هذا النحو الخطير.‏

      ‏«وعندما بلغنا المستشفى كان مكتظا بالناس.‏ وكانت رؤوس ووجوه الكثيرين منهم مغطاة بالدم،‏ فيما كان لآخرين لحم محروق يتدلى قطعا.‏ وكان شعر البعض منهم،‏ الذي حرقته الحرارة،‏ واقفا رعبا.‏ أما الآخرون الذين اصابت اجسادهم شظايا الخشب والزجاج فكانوا يئنون بعمق.‏ وكانت وجوههم منتفخة حتى صعب تمييز الواحد من الآخر.‏ وظهر انهم جميعا يلتمسون الماء،‏ ولكن عند جلب الماء اليهم كان كثيرون منهم قد توقفوا عن التنفس.‏ وماتت امي ايضا بعد ثلاثة اشهر من آثار القنبلة.‏

      ‏«وأمست المدينة حقلا كبيرا محروقا بحائط اسمنتي واحد متفتت بقي قائما بالصدفة في الرماد.‏ وكانت ثمة نيران في كل ليلة على ضفة النهر حيث احرقت جثث الموتى.‏ وأنا اتذكر بجلاء وهج النيران الاحمر والرائحة المريعة للاجساد المحترقة كاسماك مشبعة بالزيت تشوى.‏ لا ازال ارتعد وأشعر بالسقم في قلبي كلما فكرت في ذلك.‏»‏

      توميجي هيروناكا كان احد الجنود الذين أُرسلوا على الفور الى هيروشيما بعدما قُذفت بالقنبلة بغية اخراج الناجين من السجن هناك.‏ ومع انه خدم في الجندية لسنوات كثيرة فما رآه في هيروشيما اقنعه بهول الحرب.‏

      ‏«كانت الطريق ملآنة بالشاحنات المحملة جرحى.‏ ومن استطاعوا المشي بعدُ ترنحوا على جانب الطريق.‏ وكان كثيرون عراة تقريبا باستثناء رقع من الثياب كانت محترقة على جلدهم.‏ وفي كل مكان كانت اكوام من الجثث متقرّحة باحمرار.‏ واكتظت ضفَّتا النهر بالناس الذين يحاولون تخفيف الم حروقهم.‏ وبينهم رأيت اما مكسوَّة حروقا حمراء تمسك بابنها المحروق ايضا بشكل خطير،‏ محاولة رعايته على نحو يثير الشفقة.‏ وأذكر جيدا الشعور الانفعالي الذي كان لي آنذاك.‏ انا امقت الحرب!‏ انا امقت الحرب!‏ ولكنني شاركت في القتل،‏ وفكرت،‏ ايّ نوع من الضمائر املك؟‏ لقد كنت أعي بشدة ذنبي لسفك الدم.‏»‏

      مونهايد ياناغي‏،‏ وكان صبيا في الـ‍ ١٤ من العمر في ذلك الحين،‏ نجا بأعجوبة من قذف ناغازاكي بالقنبلة.‏ فقد كان على بعد ٢٠٠‏,٣ قدم فقط (‏٩٨٠م)‏ من مكان انفجار القنبلة.‏ «كنت جزءا من ترتيب تعبئة للتلاميذ معين لتشييد ملاجىء ضد الغارات الجوية،‏» كما يوضح.‏ «واذ كنا نعمل سمعت ازيز طائرة كبيرة بدا وكأنه هدير عال.‏ وفي اللحظة التي كنت اتساءل فيها ان كانت طائرة اميركية سمعت الصراخ:‏ تكّي!‏ ]طائرة عدوة!‏[ فطرحنا الاشياء التي كنا نحملها وركضنا بكل قدرتنا الى الملجأ.‏

      ‏«وفي اللحظة التي بلغت فيها الحاجز الاسمنتي قدام ملجأ الغارات الجوية،‏ حدث وميض هائل من نور ابيض ضارب الى الزرقة وعصف مروع رماني بغير وعي الى مؤخرة الملجأ.‏ والامر التالي الذي اعرفه كان انني افقت على صرخات الاحتضار،‏ ايغو!‏ ايغو!‏ ‏]تعبير كوري يدل على الاحساس العميق[.‏ وكان الصراخ صادرا عن امرىء ذي وجه سوَّده الدخان وكان محروقا بشدة حتى صعب التحديد ان كان الشخص ذكرا ام انثى.‏

      ‏«والخارج كان كالجحيم.‏ رأيت احد رفقاء مدرستي وكان محروقا على نحو خطير.‏ وكانت ثيابه مشققة،‏ وجلده يتساقط.‏ والفتاة التي كانت تعمل معي انهارت على الطريق — اختفى اسفل رجليها وكانت تتوسل طلبا للماء.‏ ولم اعرف من اين أحضر الماء ولكنني بذلت قصارى جهدي لاشجعها.‏

      ‏«وأتلفت النيران المدينة.‏ ورأيت اعمدة الهاتف التي اتت عليها النيران محطمة على الطرقات،‏ وقطارا يشتعل على خط السكة الحديدية،‏ وحصانا مصابا باضطراب عنيف بسبب الحرارة.‏ وأجبرتني النار المستعرة على خوض النهر.‏ كنت حار الجسم ومرتعبا.‏ وبطريقة ما وصلت الى البيت.‏» وفي وقت لاحق بدأت لثَّتا مونهايد تنزفان وأخذ يعاني من الاسهال.‏ وهو يكابد من التهاب كبد مزمن حتى الآن.‏ ولكنه يعتبر نفسه محظوظا بالمقارنة مع كثيرين ممن رآهم في ذلك اليوم.‏

      درس للجميع

      ان اختبار قذف القنبلتين الذريتين قد ترك بالفعل ندبا عميقا في اذهان وضمائر اناس كثيرين.‏ وحتى الذين رأوا الآثار اللاحقة لقذف القنبلتين تأثروا بعمق من هول ودمار الحرب.‏

      واليوم بعد ٤١ سنة من الحدث يزداد التوتر بين الامم وينمو المخزون الاحتياطي للاسلحة النووية.‏ ويلوح بشكل حقيقي جدا الخوف من حرب عالمية ثالثة ومحرقة نووية.‏ وعلى نحو مفهوم يقوم اناس اكثر فاكثر في كل العالم بحث جميع الامم والشعوب على تذكر مأساة هيروشيما وناغازاكي كدرس للجميع.‏ والذكرى السنوية الاربعون في هيروشيما كانت مجرد واحدة من تعابير كثيرة كهذه.‏

      ولكن هل قرَّب ايّ من هذه الجهود العالم حقا الى السلام الحقيقي؟‏ وهل اهوال الحرب النووية — الالم والمعاناة والدمار — كافية لجعل الناس يتخلون عن الحرب؟‏ وفي الواقع ايّ تأثير دائم كان لمأساة هيروشيما وناغازاكي في اليابان كأمة في ما يتعلق بمسعى السلام؟‏

      ‏[الصور في الصفحتين ٤،‏ ٥]‏

      مشاهد الكارثة في قلب مدينة هيروشيماأُخذت بعد انفجار القنبلة الذرية

  • هيروشيما —‏ هل ضاع درسها؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٦ | تموز (‏يوليو)‏ ٨
    • هيروشيما —‏ هل ضاع درسها؟‏

      كان شعب اليابان يبكون اذ وقفوا حول اجهزة الراديو في تلك الظهيرة من ١٥ آب ١٩٤٥.‏ فقد كانوا يصغون الى صوت امبراطورهم:‏ «لقد قررنا بمقتضى ما يمليه علينا الزمن والقدر ان نمهد الطريق لسلام عظيم لكل الاجيال الآتية باحتمال ما لا يُحتمل ومعاناة ما لا يُعانى.‏»‏

      كان قد مر اسبوع تقريبا على سماع الشعب الياباني ان نوعا جديدا من القنابل قد دمر هيروشيما وناغازاكي.‏ والآن أُخبروا بأن الحرب في المحيط الهادي قد انتهت — وأنهم خسروا.‏ فكانت هنالك دموع اسى ولكن ايضا دموع فرج.‏

      لقد كان ثمن الحرب باهظا.‏ فالناس كانوا منهكين جسديا وعاطفيا،‏ والبلد خراب.‏ فقد قُتل ما يزيد على ثلاثة ملايين ياباني في الحرب وتُرك ١٥ مليونا دون بيوت.‏ وقد جرى قذف اكثر من تسعين مدينة رئيسية بالقنابل على نحو متكرر،‏ فدُمِّر مليونان ونصف المليون من الابنية والبيوت.‏ وتحولت طوكيو الى اكوام من الرماد والحجارة،‏ وهلك القسم الاعظم من سكانها بسبب الحرب.‏ كانت تلك مأساة الهزيمة — لحظة قاتمة في تاريخ ارض الشمس المشرقة.‏

      جهود للتخلي عن الحرب

      من وسط خرائب الهزيمة تسهل الرؤية ان الحرب بلا جدوى،‏ تبديد للحياة البشرية والسلع الثمينة.‏ وهكذا،‏ عقب الحرب مباشرة،‏ اعادت اليابان كتابة دستورها وفق خطوط ديمقراطية وتخلت عن الحرب الى الابد.‏ تنص المادة ٩ من الدستور الجديد على ما يلي:‏

      ‏«ان الشعب الياباني،‏ اذ يصبو باخلاص الى سلام دولي مؤسس على العدل والنظام،‏ يتخلى الى الابد عن الحرب كحق مطلق للامة وعن التهديد بالقوة او استعمالها كوسيلة لبت النزاعات الدولية.‏

      ‏«ومن اجل تحقيق غاية الفقرة السابقة لن يجري ابدا الابقاء على القوات البرية والبحرية والجوية اضافة الى امكانات الحرب الاخرى.‏ ولن يجري الاعتراف بحق الدولة في الاشتراك الفعلي في الحرب.‏»‏

      ونظرا الى هذا البيان الجريء والنبيل،‏ يبدو ان اليابان قد تعلمت درسا.‏ ان للشعب الياباني بالفعل مقتا شديدا للحرب وخشية من الحرب النووية على الاخص.‏ وقد تبنّى البلد سياسة من ثلاث نقاط ازاء الاسلحة النووية:‏ عدم صنعها او امتلاكها او السماح لها في البلد.‏ وكل سنة يتجمع مئات الآلاف من اليابانيين في كل البلد ليقدموا الاعتراضات على الاسلحة النووية.‏ فينبغي عدم استعمال الاسلحة النووية ابدا — واينما كان!‏

      عودة مذهلة — الى ماذا؟‏

      والآن،‏ بعد هيروشيما بـ‍ ٤١ سنة،‏ فان تباين الغنى المتألق لليابان العصرية يكاد لا يُصدق.‏ فمن دون عبء الانفاق العسكري استطاعت اليابان ان تكرس مواردها لاعادة بناء نفسها.‏ واليوم تقوم ناطحات السحاب والبيوت الجميلة المكيفة الهواء حيث كان كل شيء ذات يوم خرابا.‏ والسيارات اللامعة،‏ والناس الحسان الهندام والمطاعم الباهظة التكاليف تناقض الفقر والمعاناة للسنوات التي تلت الحرب مباشرة.‏ والمحلات التجارية تختزن جيدا كل انواع اصناف الترف،‏ وتنتج المصانع ما لا نهاية له من البضائع للاستعمال المنزلي وللتصدير.‏ نعم،‏ لقد غدت اليابان احدى اكثر الامم ازدهارا في العالم.‏

      ولكن ماذا جلب الازدهار المادي؟‏ هل حجب الامن الاقتصادي ذكرى هيروشيما وناغازاكي في اذهان الناس؟‏ هل زال مقت الحرب الى جانب ندوب الحرب؟‏

      تشير الاستفتاءات الاخيرة الى وجود تشاؤم حيال المستقبل رغم ان الشعب الياباني لا يزال يريد ان تبقى حكومته غير نووية.‏ ويخشى نصف الذين جرى استفتاؤهم انه يمكن ان تكون هنالك حرب نووية.‏ كما ان عددا متزايدا يعتقد ان اليابان ستصبح نووية في غضون السنوات العشر التالية.‏ فلماذا يخشى الناس ذلك؟‏ حسنا،‏ تأملوا في التطورات المتدرجة.‏

      بعد الحرب جرى انشاء احتياطي الشرطة القومي من ٠٠٠‏,٧٠ جندي مسلح من المشاة.‏ وفي وقت لاحق جرى توسيع هذه القوة الى ٠٠٠‏,٢٥٠ رجل مجمعين في جيش صغير وفي بحرية وقوة جوية،‏ وأطلق عليهم اسم «جايتاي،‏» اي قوات الدفاع عن النفس.‏ ومع ذلك كانت ميزانية اليابان العسكرية مجرد ١ في المئة من انتاجها القومي الاجمالي.‏ ولكن بتفاقم التوتر في انحاء كثيرة من العالم يجري حث اليابان على توسيع مقدراتها وانفاقها الدفاعيين.‏

      ومؤخرا صرَّح رئيس الوزراء ناكاسون بنيته ان يجعل اليابان «حاملة طائرات كبيرة.‏» ورغم المشاعر العامة جرى وضع الخطط لزيادة الانفاق الدفاعي بقدر ٧ في المئة في عام ١٩٨٥.‏ واستنادا الى «الدايلي يوميوري» تورَّطت اليابان في مخطط خماسي (‏١٩٨٦ – ١٩٩٠)‏ للبناء الدفاعي النظامي والمستمر — في القوة البشرية،‏ السفن الحربية،‏ الغواصات والطائرات.‏

      وتشاهد التغييرات ليس في سياسات الحكومة وحسب بل ايضا في موقف الناس من الحرب.‏ ففي عام ١٩٧٠ جرت اثارة احد اكثر الهيجانات السياسية ايذاء في تاريخ اليابان عندما جُدّدت معاهدة الامن العسكري لما بعد الحرب — وبمقتضاها تزود الولايات المتحدة الحماية في وقت الازمة مقابل تأسيس قواعد عسكرية في اليابان.‏ ولكن عندما جرى تجديد المعاهدة ثانية في عام ١٩٨٠ لم يكن ثمة اعتراض رئيسي واحد.‏

      والواقع هو ان اناسا قليلين في اليابان تحت سن الـ‍ ٥٠ اليوم يذكرون الحرب او يبالون بالتكلم عنها.‏ ويرى البعض في اعادة الكتابة الدقيقة لكتب الاولاد المدرسية الجهد لازالة كل الوقائع المهمة التي افضت الى تلك الحرب المريعة.‏ وكما تزيل الامواج تدريجيا آثار الاقدام من على الشاطىء الرملي،‏ تؤثر احوال العالم المتغيرة في آراء الناس السياسية.‏ ومن الاسئلة الرئيسية في اذهان العديدين،‏ ماذا ستفعل اليابان في حالة طارئة مستقبلية؟‏ هل تذهب اليابان الى الحرب ثانية اذا بدا ان المبرر صحيح؟‏ وهل ضاع درس هيروشيما؟‏

      اما المسلك الذي ستتخذه الامة ككل فسيخبر به الزمن وحده.‏ ولكنّ افرادا كثيرين في اليابان قد صنعوا قرارا شخصيا في هذا الخصوص.‏ وأحد هؤلاء الافراد كان في سجن هيروشيما في ذات الوقت الذي انفجرت فيه القنبلة الذرية،‏ لكنه نجا من تلك المحرقة في احدى زنزانات السجن العميقة.‏ ولم يكن في السجن بسبب اية اساءة اجرامية.‏ ولكنه كان معارضا بسبب الضمير للمساهمة في الحرب.‏ لقد كان واحدا من شهود يهوه.‏

      وبدرس للكتاب المقدس كان قد قبل وجهة نظر اللّٰه من الحروب التي يخوضها البشر وتعلم ان ملكوت اللّٰه هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن بها تحقيق السلام الحقيقي.‏ (‏انظر اشعياء ٢:‏٤‏،‏ دانيال٢:‏٤٤.‏)‏ ومن اجل كرازته بهذه الرسالة بدافع المحبة للّٰه وللقريب أُلقي في ذلك السجن.‏

      واليوم هنالك اكثر من ٠٠٠‏,١٠٠ مثله في اليابان،‏ كارزين بنشاط «ببشارة الملكوت هذه.‏» (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ والكثير منهم اختبروا شخصيا اهوال هيروشيما وناغازاكي.‏ أما كيف سمحت احدى هؤلاء لذلك الاختبار الاستثنائي بدفعها الى البحث عن شيء افضل — وماذا وجدت — فهي قصة ندعوكم الى قراءتها.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

      هيروشيما العصرية،‏ والمنطقة السفلى في يسار الصورة تظهر الجزء ذاته من المدينة كما يُرى في الصورة السابقة (‏من الاتجاه المعاكس)‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة