مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏‹يجب ان تكونوا قديسين لأني قدوس›‏
    برج المراقبة ١٩٩٦ | ١ آب (‏اغسطس)‏
    • ٨ كيف تأثر البعض في الجماعة المسيحية بالنظرة العصرية الى الطلاق؟‏

      ٨ وفي الازمنة العصرية،‏ ازدادت نسبة الطلاق في بلدان كثيرة حيث من السهل الحصول على الطلاق.‏ حتى ان الجماعة المسيحية تأثرت بذلك.‏ فبدلا من ان يطلب البعض مساعدة الشيوخ للتغلب على العقبات ومحاولة انجاح زواجهم،‏ يطلِّقون بسرعة رفقاء زواجهم.‏ وغالبا ما يجعل ذلك الاولاد يدفعون الثمن غاليا من الناحية العاطفية.‏ —‏ متى ١٩:‏٨،‏ ٩‏.‏

      ٩،‏ ١٠ كيف ينبغي ان نفكر في عبادتنا ليهوه؟‏

      ٩ كما رأينا آنفا،‏ نظرا الى الحالة الروحية البائسة في ايام ملاخي،‏ دان يهوه بصراحة عبادة يهوذا السطحية وأظهر انه لا يقبل إلا العبادة النقية.‏ أفلا ينبغي ان يجعلنا ذلك نفكر مليا في نوعية عبادتنا ليهوه اللّٰه،‏ الرب المتسلط في الكون،‏ مصدر القداسة الحقيقية؟‏ هل نقدِّم للّٰه خدمة مقدسة حقا؟‏ هل نبقي انفسنا في حالة طاهرة روحيا؟‏

      ١٠ لا يعني ذلك انه يجب ان نكون كاملين،‏ الامر الذي هو مستحيل،‏ او انه ينبغي ان نقارن انفسنا بالآخرين.‏ لكنه يعني ان كل مسيحي ينبغي ان يقدِّم للّٰه عبادة يبذل فيها كل ما في وسعه حسبما تسمح ظروفه.‏ ويشير ذلك الى نوعية عبادتنا.‏ فينبغي ان تكون خدمتنا افضل ما لدينا —‏ خدمة مقدسة.‏ فكيف يُنجَز ذلك؟‏ —‏ لوقا ١٦:‏١٠؛‏ غلاطية ٦:‏٣،‏ ٤‏،‏ ع‌ج‏.‏

      القلوب النقية تقود الى العبادة النقية

      ١١،‏ ١٢ من اين ينشأ السلوك العديم القداسة؟‏

      ١١ علَّم يسوع بوضوح ان ما يقوله الشخص ويفعله يُظهر ما في قلبه.‏ فقد قال يسوع للفريسيين ذوي البر الذاتي،‏ والبعيدين عن القداسة:‏ «يا اولاد الافاعي كيف تقدرون ان تتكلَّموا بالصالحات وأنتم اشرار.‏ فإنه من فضلة القلب يتكلم الفم.‏» وأظهر لاحقا ان الاعمال الشريرة تنشأ من الافكار الشريرة في القلب،‏ او الانسان الداخلي.‏ قال:‏ «ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر.‏ وذاك ينجس الانسان.‏ لأن من القلب تخرج افكار شريرة قتل زنى فسق سرقة شهادة زور تجديف.‏ هذه هي التي تنجس الانسان.‏» —‏ متى ١٢:‏٣٤؛‏ ١٥:‏١٨-‏٢٠‏.‏

      ١٢ يساعدنا ذلك لنفهم ان الاعمال العديمة القداسة ليست عفوية او دون اساس سابق.‏ انها نتيجة الافكار الدنسة الكامنة في القلب —‏ الرغبات السرية وربما التخيُّلات.‏ لذلك تمكَّن يسوع من القول:‏ «قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تزنِ.‏ وأما انا فأقول لكم إن كل مَن ينظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه.‏» وبكلمات اخرى،‏ تتأصل العهارة والزنا في القلب قبل حدوث ايّ شيء.‏ ثم،‏ في الظروف المناسبة،‏ تتحول الافكار العديمة القداسة الى سلوك عديم القداسة.‏ والعهارة،‏ الزنا،‏ السدومية،‏ السرقة،‏ التجديف،‏ والارتداد تصير بعض النتائج الظاهرة.‏ —‏ متى ٥:‏٢٧،‏ ٢٨؛‏ غلاطية ٥:‏١٩-‏٢١‏.‏

      ١٣ ما هي بعض الامثلة التي تظهر كيف يمكن ان تقود الافكار العديمة القداسة الى اعمال عديمة القداسة؟‏

      ١٣ يمكن ايضاح ذلك بطرائق عديدة.‏ ففي بعض البلدان،‏ تنتشر الكازينوات انتشار الامراض المعدية،‏ زائدة بالتالي فرصة المقامرة.‏ وقد يُغرى المرء باللجوء الى هذا الحل الزائف في محاولة لحلّ مشاكله المالية.‏ والتفكير الخدّاع قد يستميل اخا الى رفض مبادئ الكتاب المقدس التي يعتنقها او التقليل من شأنها.‏c وكمثال آخر،‏ ان سهولة الوصول الى المواد الاباحية،‏ سواء عبر التلفزيون،‏ كسيتات الڤيديو،‏ الكمپيوتر،‏ او الكتب،‏ يمكن ان تقود المسيحي الى سلوك عديم القداسة.‏ وإهمال سلاحه الروحي هو كل ما يلزم ليقع في الفساد الادبي قبل ان يدرك ذلك.‏ ولكن في معظم الاحوال يبدأ الوقوع في الخطإ من الذهن.‏ نعم،‏ في وضع كهذا تتمّ كلمات يعقوب:‏ «كل واحد يُجرَّب اذا انجذب وانخدع من شهوته.‏ ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية.‏» —‏ يعقوب ١:‏١٤،‏ ١٥؛‏ افسس ٦:‏١١-‏١٨‏.‏

      ١٤ كيف تعافى كثيرون من سلوكهم العديم القداسة؟‏

      ١٤ لسعادتنا،‏ يظهر مسيحيون كثيرون ممن يخطئون نتيجة الضعف توبة حقيقية،‏ فيتمكن الشيوخ من ردّ مثل هؤلاء روحيا.‏ وحتى كثيرون ممن فُصلوا بسبب عدم توبتهم يعودون اخيرا الى رشدهم ويرجعون الى الجماعة.‏ ويدركون كم كان سهلا ان يأخذهم الشيطان على غفلة عندما سمحوا للافكار العديمة القداسة بأن تتأصل في قلبهم.‏ —‏ غلاطية ٦:‏١؛‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢٤-‏٢٦‏،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة؛‏ ١ بطرس ٥:‏٨،‏ ٩‏.‏

      التحدّي —‏ مواجهة ضعفاتنا

      ١٥ (‏أ)‏ لماذا يجب ان نواجه ضعفاتنا؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكن ان يساعدنا على الاعتراف بضعفاتنا؟‏

      ١٥ يجب ان نبذل جهدا لمعرفة قلبنا بشكل موضوعي.‏ فهل نحن مستعدون لمواجهة ضعفاتنا،‏ الاعتراف بها،‏ ثم العمل على التغلب عليها؟‏ وهل نحن مستعدون ان نسأل صديقا مخلصا كيف يمكن ان نتحسَّن،‏ ثم نصغي الى النصيحة؟‏ فلكي نبقى قديسين،‏ يجب ان نتغلب على نقائصنا.‏ ولماذا؟‏ لأن الشيطان يعرف ضعفاتنا.‏ وهو سيستخدم مكايده الخبيثة لحثِّنا على الخطية والسلوك العديم القداسة.‏ وبواسطة اعماله الماكرة،‏ يحاول ان يفصلنا عن محبة اللّٰه لكي لا نبقى قديسين ونافعين لعبادة يهوه.‏ —‏ ارميا ١٧:‏٩؛‏ افسس ٦:‏١١؛‏ يعقوب ١:‏١٩‏.‏

      ١٦ ايّ صراع كان لدى بولس؟‏

      ١٦ واجه الرسول بولس امتحانات وتجارب،‏ كما شهد في رسالته الى اهل رومية:‏ «اعلم انه ليس ساكن فيّ أي في جسدي شيء صالح.‏ لأن الإرادة حاضرة عندي وأما ان افعل الحسنى فلست اجد.‏ لأني لست افعل الصالح الذي اريده بل الشر الذي لست اريده فإياه افعل.‏ .‏ .‏ .‏ فإني أُسرّ بناموس اللّٰه بحسب الانسان الباطن.‏ ولكني ارى ناموسا آخر في اعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني الى ناموس الخطية الكائن في اعضائي.‏» —‏ رومية ٧:‏١٨-‏٢٣‏.‏

      ١٧ كيف خرج بولس منتصرا من صراعه مع الضعفات؟‏

      ١٧ ان النقطة الحيوية في حالة بولس هي انه اعترف بضعفاته.‏ ورغم هذه الضعفات،‏ استطاع ان يقول:‏ «اني أُسرّ بناموس اللّٰه بحسب الانسان [الروحي] الباطن.‏» لقد احبَّ بولس ما هو خير وأبغض ما هو شر.‏ ولكنه كان لا يزال يخوض صراعا،‏ الصراع نفسه الذي لدينا جميعا —‏ مع الشيطان،‏ العالم،‏ والجسد.‏ فكيف يمكننا ان نربح المعركة للبقاء قديسين،‏ منفصلين عن هذا العالم وتفكيره؟‏ —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٤؛‏ افسس ٦:‏١٢‏.‏

      كيف نبقى قديسين؟‏

      ١٨ كيف نبقى قديسين؟‏

      ١٨ لا تُحرَز القداسة باتِّخاذ المرء المسلك الاسهل او بإطلاق العنان للأهواء.‏ فهذا النوع من الاشخاص يختلق الاعذار دائما لسلوكه ويحاول ان يلقي اللوم على شخص آخر.‏ وربما يلزم ان نتعلم تحمُّل مسؤولية تصرفاتنا وألّا نكون كالبعض ممن يدّعون ان الظروف تعاكسهم بسبب الخلفية العائلية او التركيب الوراثي.‏ فأصل المسألة يكمن في قلب الفرد.‏ هل يحب البر؟‏ هل يتوق الى القداسة؟‏ وهل يرغب في بركة اللّٰه؟‏ اوضح المرنم الملهم الحاجة الى القداسة عندما قال:‏ «حِد عن الشر واصنع الخير.‏ اطلب السلامة وٱسعَ وراءها.‏» وكتب الرسول بولس:‏ «المحبة فلتكن بلا رياء.‏ كونوا كارهين الشر.‏ ملتصقين بالخير.‏» —‏ مزمور ٣٤:‏١٤؛‏ ٩٧:‏١٠؛‏ رومية ١٢:‏٩‏.‏

      ١٩،‏ ٢٠ (‏أ)‏ كيف يمكن ان نبني فكرنا؟‏ (‏ب)‏ ماذا يقتضي الدرس الشخصي الفعَّال؟‏

      ١٩ يمكننا ان ‹نلتصق بالخير› اذا نظرنا الى الامور من وجهة نظر يهوه وإذا كان لنا فكر المسيح.‏ (‏١ كورنثوس ٢:‏١٦‏)‏ وكيف ذلك؟‏ بدرس كلمة اللّٰه قانونيا والتأمل فيها.‏ فكم من مرة قُدِّمت هذه المشورة!‏ ولكن هل نتخذها بجدية؟‏ مثلا،‏ هل تدرسون حقا هذه المجلة،‏ متفحصين آيات الكتاب المقدس،‏ قبل ان تأتوا الى الاجتماع؟‏ لا نعني بالدرس مجرد وضع خطوط تحت بعض الجمل في كل فقرة.‏ فيمكن القاء نظرة على مقالة الدرس وتسطيرها في نحو ١٥ دقيقة.‏ ولكن هل يعني ذلك اننا درسنا المقالة؟‏ في الواقع،‏ ان درس واستيعاب الفائدة الروحية التي تقدِّمها كل مقالة يمكن ان يستغرقا ساعة او ساعتين.‏

      ٢٠ فربما نحتاج الى تأديب انفسنا لنبتعد عن التلفزيون عدة ساعات كل اسبوع ونركز فعلا على قداستنا الشخصية.‏ ودرسنا القانوني يبنينا روحيا،‏ منشِّطا ذهننا لاتِّخاذ قرارات صائبة —‏ قرارات تؤدي الى «سيرة مقدسة.‏» —‏ ٢ بطرس ٣:‏١١؛‏ افسس ٤:‏٢٣‏،‏ ع‌ج‏؛‏ ٥:‏١٥،‏ ١٦ ‏.‏

      ٢١ ايّ سؤال يبقى للاجابة عنه؟‏

      ٢١ والسؤال الآن هو،‏ في اية مجالات اخرى من النشاط والسلوك يمكن ان نكون قديسين كمسيحيين،‏ كما ان يهوه قدوس؟‏ ستقدِّم المقالة التالية بعض المواد التي تستأهل التأمل الدقيق.‏

  • ‏«كونوا انتم ايضا قديسين في كل سيرة»‏
    برج المراقبة ١٩٩٦ | ١ آب (‏اغسطس)‏
    • ‏«كونوا انتم ايضا قديسين في كل سيرة»‏

      ‏«نظير القدوس الذي دعاكم كونوا انتم ايضا قديسين في كل سيرة.‏ لأنه مكتوب كونوا قديسين لأني انا قدوس.‏» —‏ ١ بطرس ١:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

      ١ لماذا شجع بطرس المسيحيين ان يكونوا قديسين؟‏

      لماذا اعطى الرسول بطرس المشورة الآنفة الذكر؟‏ لأنه رأى الحاجة الى ان يصون كل مسيحي افكاره وتصرفاته لتبقى منسجمة مع قداسة يهوه.‏ وهكذا،‏ قال قبل الكلمات الآنفة الذكر:‏ «منطقوا احقاء ذهنكم صاحين .‏ .‏ .‏ كأولاد الطاعة لا تشاكلوا شهواتكم السابقة في جهالتكم.‏» —‏ ١ بطرس ١:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

      ٢ لماذا كانت شهواتنا بعيدة عن القداسة قبل ان نتعلَّم الحق؟‏

      ٢ كانت شهواتنا السابقة بعيدة عن القداسة.‏ ولماذا؟‏ لأن كثيرين منا اتَّبعوا مسلكا عالميا قبل ان يقبلوا الحق المسيحي.‏ وبطرس كان يعرف ذلك عندما كتب بصراحة:‏ «زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا ارادة الامم سالكين في الدعارة والشهوات وإدمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الاوثان المحرَّمة.‏» طبعا،‏ لم يدرج بطرس الاعمال العديمة القداسة التي تميز عالمنا العصري،‏ لأنها لم تكن معروفة آنذاك.‏ —‏ ١ بطرس ٤:‏٣،‏ ٤‏.‏

      ٣،‏ ٤ (‏أ)‏ كيف يمكننا مقاومة تأثير الرغبات الخاطئة؟‏ (‏ب)‏ هل يلزم ان يكون المسيحيون دون عاطفة؟‏ اوضحوا.‏

      ٣ هل لاحظتم ان هذه الشهوات تروق الجسد،‏ الحواس،‏ والعواطف؟‏ وعندما نسمح لها بأن تسود،‏ عندئذ تصير افكارنا وتصرفاتنا بكل سهولة عديمة القداسة.‏ وهذا يوضح الحاجة الى ان ندع القوة العقلية تضبط تصرفاتنا.‏ وقد عبَّر بولس عن ذلك بهذه الطريقة:‏ «اطلب اليكم ايها الاخوة برأفة اللّٰه ان تقدِّموا اجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند اللّٰه عبادتكم العقلية [«خدمة مقدسة بقوتكم العقلية،‏» ع‌ج‏].‏» —‏ رومية ١٢:‏١،‏ ٢‏.‏

      ٤ ولكي نقدِّم للّٰه ذبيحة مقدسة،‏ يجب ان ندع القوة العقلية تسود،‏ لا العواطف.‏ فكم من الاشخاص انجرفوا الى الفساد الادبي لأنهم سمحوا لمشاعرهم بأن تتحكَّم في سلوكهم!‏ وهذا لا يعني انه يجب ان نكبت عواطفنا؛‏ وإلّا فكيف نعبِّر عن الفرح في خدمة يهوه؟‏ ولكن اذا كنا نريد ان ننتج ثمر الروح لا اعمال الجسد،‏ فعندئذ يجب ان نكيِّف عقولنا لتنسجم مع طريقة تفكير المسيح.‏ —‏ غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ فيلبي ٢:‏٥‏.‏

      حياة مقدسة،‏ ثمن مقدس

      ٥ لماذا شعر بطرس بالحاجة الى القداسة؟‏

      ٥ لماذا شعر بطرس الى هذا الحد بالحاجة الى القداسة المسيحية؟‏ لأنه كان يدرك تماما الثمن المقدس الذي دُفع لفداء الجنس البشري الطائع.‏ كتب:‏ «عالمين انكم افتُديتم لا بأشياء تفنى بفضة او ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلَّدتموها من الآباء.‏ بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح.‏» (‏١ بطرس ١:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ نعم،‏ ارسل مصدر القداسة،‏ يهوه اللّٰه،‏ ابنه الوحيد،‏ ‹القدوس› الى الارض ليدفع الفدية التي ستُتيح للناس ان يمتلكوا علاقة جيدة باللّٰه.‏ —‏ يوحنا ٣:‏١٦؛‏ ٦:‏٦٩‏،‏ ترجمة تفسيرية؛‏ خروج ٢٨:‏٣٦؛‏ متى ٢٠:‏٢٨‏.‏

      ٦ (‏أ)‏ لماذا ليس من السهل ان نتَّبع مسلكا مقدسا؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكن ان يساعدنا على ابقاء سلوكنا مقدسا؟‏

      ٦ لكن لا بد ان نعترف انه ليس من السهل ان نحيا حياة مقدسة ونحن نعيش وسط عالم الشيطان الفاسد.‏ فهو ينصب الفخاخ للمسيحيين الحقيقيين الذين يحاولون ان يبقوا صامدين في نظام اشيائه.‏ (‏افسس ٦:‏١٢؛‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وضغوط العمل الدنيوي،‏ المقاومة العائلية،‏ الاستهزاء في المدرسة،‏ وضغط النظير تتطلَّب روحيات قوية ليحافظ المرء على قداسته.‏ وهذا يشدِّد على الدور الحيوي لدرسنا الشخصي وحضورنا القانوني للاجتماعات المسيحية.‏ نصح بولس تيموثاوس:‏ «تمسَّك بصورة الكلام الصحيح الذي سمعته مني في الايمان والمحبة التي في المسيح يسوع.‏» (‏٢ تيموثاوس ١:‏١٣‏)‏ ونحن نسمع هذا الكلام الصحيح في قاعة الملكوت وفي درسنا الشخصي للكتاب المقدس.‏ ويمكن ان يساعدنا لنكون قديسين في سلوكنا يوميا في ظروف مختلفة عديدة.‏

      السلوك المقدس في العائلة

      ٧ كيف ينبغي ان تؤثر القداسة في حياتنا العائلية؟‏

      ٧ عندما اقتبس بطرس من اللاويين ١١:‏٤٤‏،‏ استخدم الكلمة اليونانية هاجيوس،‏ التي تعني «منفصلا عن الخطية وبالتالي منتذرا للّٰه.‏» (‏القاموس التفسيري لكلمات العهد الجديد،‏ بالانكليزية،‏ Dictionary of New Testament Words An Expository لواضعه و.‏ إ.‏ ڤاين)‏ فكيف ينبغي ان يؤثر ذلك في حياتنا العائلية المسيحية؟‏ هذا يعني دون شك ان حياتنا العائلية ينبغي ان تتأسس على المحبة،‏ لأن «اللّٰه محبة.‏» (‏١ يوحنا ٤:‏٨‏)‏ ومحبة التضحية بالذات هي الزيت الذي تُشحَّم به العلاقات بين الزوجين وبين الوالدين والاولاد.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٣:‏٤-‏٨؛‏ افسس ٥:‏٢٨،‏ ٢٩،‏ ٣٣؛‏ ٦:‏٤؛‏ كولوسي ٣:‏١٨،‏ ٢١‏.‏

      ٨،‏ ٩ (‏أ)‏ ايّ وضع ينشأ احيانا في البيت المسيحي؟‏ (‏ب)‏ اية مشورة سليمة يقدِّمها الكتاب المقدس في هذه المسألة؟‏

      ٨ قد نظن ان التعبير عن مثل هذه المحبة سيكون تلقائيا في العائلة المسيحية.‏ ولكن لا بد ان نعترف بأن المحبة لا تسود دائما الى الحد الواجب في بعض البيوت المسيحية.‏ فقد يبدو اننا نظهر المحبة في قاعة الملكوت،‏ ولكن ما اسهل ان تقلّ قداستنا في المحيط العائلي.‏ عندئذ قد ننسى فجأة ان الزوجة لا تزال اختنا المسيحية او ان الزوج لا يزال الاخ (‏وربما الخادم المساعد او الشيخ)‏ نفسه الذي بدا اننا نحترمه في قاعة الملكوت.‏ فتتوتَّر الاعصاب ويمكن ان تنشأ النزاعات الحادة.‏ وقد يتسلل ايضا مقياس مزدوج الى حياتنا.‏ فلا تعود علاقة الزوج بالزوجة منسجمة مع مثال المسيح بل مجرد رجل وامرأة على خلاف.‏ وينسيان انه ينبغي ان يسود البيتَ جوٌّ مقدس.‏ وربما يبدأان بالتكلم كأناس عالميين.‏ وما اسهل عندئذ ان تخرج من الفم الملاحظات اللاذعة والساخرة!‏ —‏ امثال ١٢:‏١٨‏؛‏ قارنوا اعمال ١٥:‏٣٧-‏٣٩‏.‏

      ٩ لكنَّ بولس ينصح:‏ «لا تخرج كلمة ردية [باليونانية،‏ لوغوس ساپروس،‏ «كلام يدنس،‏» وبالتالي عديم القداسة] من افواهكم بل كل ما كان صالحا للبنيان حسب الحاجة كي يعطي نعمة للسامعين.‏» ويشير ذلك الى كل السامعين في البيت،‏ بمن فيهم الاولاد.‏ —‏ افسس ٤:‏٢٩؛‏ يعقوب ٣:‏٨-‏١٠‏.‏

      ١٠ كيف تنطبق المشورة عن القداسة على الاولاد؟‏

      ١٠ وينطبق ايضا هذا الارشاد عن القداسة على الاولاد في العائلة المسيحية على حد سواء.‏ فما اسهل ان يعودوا من المدرسة ويبتدئوا بتقليد نظرائهم العالميين في طريقة كلامهم التي تنمّ عن التمرد وعدم الاحترام!‏ فيا ايها الاولاد،‏ لا تنجذبوا الى موقف الصبيان الافظاظ الذين اهانوا نبي يهوه والذين لهم اليوم نظراؤهم البذيئو اللسان والمجدِّفون.‏ (‏٢ ملوك ٢:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ فكلامكم ينبغي ألّا يُدنَّس بلغة الشارع المبتذلة التي يتكلم بها اناس لا يكلِّفون انفسهم ولا يبالون بالآخرين حتى يستعملوا كلمات مهذبة.‏ وكمسيحيين،‏ ينبغي ان يكون كلامنا مقدسا،‏ سارا،‏ بنَّاء،‏ لطيفا،‏ و«مصلحا بملح.‏» وينبغي ان يميِّزنا بصفتنا مختلفين عن الآخرين.‏ —‏ كولوسي ٣:‏٨-‏١٠؛‏ ٤:‏٦‏.‏

      القداسة وأعضاء عائلتنا غير المؤمنين

      ١١ لماذا لا يعني كون المرء قديسا ان يكون ذا برّ ذاتي؟‏

      ١١ فيما نحاول بضمير حي ان نمارس القداسة،‏ ينبغي ألّا نتصرَّف وكأننا اسمى وأبرّ من الآخرين،‏ وخصوصا عند التعامل مع اعضاء العائلة غير المؤمنين.‏ وينبغي ان يساعدهم سلوكنا المسيحي اللطيف على الاقل ان يروا اننا مختلفون بطريقة ايجابية،‏ اننا نعرف كيف نظهر المحبة والرأفة كما فعل السامري الصالح في مثل يسوع.‏ —‏ لوقا ١٠:‏٣٠-‏٣٧‏.‏

      ١٢ كيف يمكن للازواج والزوجات المسيحيين ان يجعلوا الحق جذابا اكثر لرفقاء زواجهم؟‏

      ١٢ شدَّد بطرس على اهمية الموقف اللائق من اعضاء عائلتنا غير المؤمنين عندما كتب الى الزوجات المسيحيات:‏ «كذلكنَّ ايتها النساء كن خاضعات لرجالكن حتى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة يُربحون بسيرة النساء بدون كلمة ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف [«باحترام عميق،‏» ع‌ج‏].‏» فيمكن للزوجة المسيحية (‏او الزوج ايضا)‏ ان تجعل الحق جذابا اكثر لرفيق زواجها غير المؤمن اذا كان سلوكها طاهرا،‏ مراعيا لمشاعر الآخرين،‏ ومتصفا بالاحترام.‏ وهذا يعني انه ينبغي ان يكون البرنامج الثيوقراطي مرنا بحيث لا يُهمَل الرفيق غير المؤمن.‏a —‏ ١ بطرس ٣:‏١،‏ ٢‏.‏

      ١٣ كيف يستطيع الشيوخ والخدام المساعدون احيانا مساعدة الازواج غير المؤمنين على تقدير الحق؟‏

      ١٣ يستطيع الشيوخ والخدام المساعدون تقديم المساعدة احيانا بالتعرُّف بالزوج غير المؤمن على صعيد اجتماعي.‏ وهكذا يمكنه ان يلاحظ ان الشهود اناس عاديون ولطفاء لهم اهتمامات متعددة تشمل مواضيع غير الكتاب المقدس.‏ ففي احدى الحالات،‏ اظهر احد الشيوخ اهتماما بصيد السمك،‏ الذي كان من هوايات الزوج.‏ وكان هذا كافيا لإذابة الجليد بينهما.‏ وقد صار هذا الزوج في النهاية اخا معتمدا.‏ وفي حالة اخرى،‏ كان الزوج غير المؤمن مفتتنا بطيور الكناري.‏ فلم يستسلم الشيوخ.‏ فدرس احدهم عن الكناري ليتمكن عندما يلتقي الرجل من جديد من الابتداء بمحادثة عن الموضوع المفضل لدى الزوج!‏ وهكذا فإن كون المرء قديسا لا يعني ان يكون متزمِّتا او ضيق العقل.‏ —‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٠-‏٢٣‏.‏

      كيف يمكن ان نكون قديسين في الجماعة؟‏

      ١٤ (‏أ)‏ ما هو احد اساليب الشيطان لتقويض الجماعة؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان نقاوم فخ الشيطان؟‏

      ١٤ الشيطان ابليس هو مفترٍ،‏ لأن الاسم اليوناني لإبليس،‏ ديابولوس،‏ يعني «متَّهِما» او «مفتريا.‏» والافتراء من خصائصه،‏ وهو يحاول ان يستخدمه في الجماعة.‏ وأسلوبه المفضَّل هو الثرثرة.‏ فهل نسمح لأنفسنا بأن نكون ضحاياه المغفَّلين في هذا السلوك البعيد عن القداسة؟‏ وكيف يمكن ان يحدث ذلك؟‏ بالابتداء بالثرثرة،‏ بتكرارها،‏ او بالاصغاء اليها.‏ يقول المثل الحكيم:‏ «رجل الاكاذيب يطلق الخصومة والنمّام [«المفتري،‏» ع‌ج‏] يفرِّق الاصدقاء.‏» (‏امثال ١٦:‏٢٨‏)‏ فما هو ترياق الثرثرة والافتراء؟‏ ينبغي ان نتيقن ان كلامنا بنَّاء ومؤسس على المحبة دائما.‏ فإذا بحثنا عن مزايا اخوتنا بدلا من عيوبهم المفترَضة،‏ تكون محادثتنا دائما سارة وروحية.‏ تذكروا ان الانتقاد سهل.‏ والشخص الذي يثرثر امامكم على الآخرين يمكن ان يثرثر ايضا امام الآخرين عليكم!‏ —‏ ١ تيموثاوس ٥:‏١٣‏،‏ ع‌ج‏؛‏ تيطس ٢:‏٣‏،‏ ع‌ج‏.‏

      ١٥ اية صفات شبيهة بصفات المسيح ستساعد على ابقاء جميع افراد الجماعة قديسين؟‏

      ١٥ للحفاظ على قداسة الجماعة،‏ يلزم ان يكون لنا جميعا فكر المسيح،‏ ونحن نعرف ان صفته الغالبة هي المحبة.‏ لذلك نصح بولس اهل كولوسي ان يتصفوا بالرأفة كالمسيح:‏ «البسوا كمختاري اللّٰه القديسين المحبوبين احشاء رأفات ولطفا وتواضعا ووداعة وطول اناة .‏ .‏ .‏ مسامحين بعضكم بعضا .‏ .‏ .‏ وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال [«كامل للوحدة،‏» ع‌ج‏].‏» ثم اضاف:‏ «وليملك في قلوبكم سلام اللّٰه.‏» ولا شك انه بروح التسامح هذه يمكننا ان نحافظ على وحدة الجماعة وقداستها.‏ —‏ كولوسي ٣:‏١٢-‏١٥‏.‏

      هل تظهر قداستنا لجيراننا؟‏

      ١٦ لماذا ينبغي ان تكون عبادتنا المقدسة عبادة سعيدة؟‏

      ١٦ ماذا عن جيراننا؟‏ كيف ينظرون الينا؟‏ هل نجعل فرح الحق يشع،‏ ام نجعله يبدو عبْئًا؟‏ اذا كنا قديسين كما ان يهوه قدوس،‏ ينبغي عندئذ ان يظهر ذلك في كلامنا وفي سلوكنا.‏ وينبغي ان يكون واضحا ان عبادتنا المقدسة هي عبادة سعيدة.‏ ولماذا الامر كذلك؟‏ لأن يهوه الهنا هو اله سعيد يريد ان يكون عبَّاده فرحين.‏ لذلك استطاع المرنم الملهم ان يقول عن شعب يهوه في الازمنة القديمة:‏ «طوبى للشعب الذي الرب الهه.‏» فهل نعكس هذه السعادة؟‏ هل يظهر اولادنا ايضا الاكتفاء بكونهم بين شعب يهوه في قاعة الملكوت وفي المحافل؟‏ —‏ مزمور ٨٩:‏١٥،‏ ١٦؛‏ ١٤٤:‏١٥ب‏.‏

      ١٧ ماذا يمكن ان نفعل عمليا لإظهار قداسة متزنة؟‏

      ١٧ ويمكننا ايضا ان نظهر قداستنا المتزنة بروحنا المتعاونة ولطفنا الحبي.‏ فمن الضروري احيانا ان يتعاون الجيران معا،‏ ربما لتنظيف الجوار،‏ او للمساعدة على تحسين الطرقات الفرعية والعامة كما يجري في بعض البلدان.‏ وفي هذا المجال،‏ يمكن ان تظهر قداستنا في كيفية اعتنائنا بحدائقنا،‏ افنيتنا،‏ او ممتلكاتنا الاخرى.‏ فإذا تركنا النفايات مرمية حولنا او اذا كان فِناؤنا قذرا او مهمَلا،‏ وربما فيه ايضا سيارات قديمة معطَّلة ظاهرة للعيان،‏ فهل يمكننا ان نقول اننا نعامل جيراننا باحترام؟‏ —‏ رؤيا ١١:‏١٨‏.‏

      القداسة في العمل وفي المدرسة

      ١٨ (‏أ)‏ ماذا يجعل المسيحيين اليوم في وضع حرج؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكننا ان نكون مختلفين عن العالم؟‏

      ١٨ كتب الرسول بولس الى المسيحيين في مدينة كورنثوس البعيدة عن القداسة:‏ «كتبت اليكم في الرسالة ان لا تخالطوا الزناة.‏ وليس مطلقا زناة هذا العالم او الطمَّاعين او الخاطفين او عبدة الاوثان وإلا فيلزمكم ان تخرجوا من العالم.‏» (‏١ كورنثوس ٥:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ان المسيحيين الذين لا بد ان يخالطوا اناسا فاسدين او عديمي الاخلاق يوميا هم في وضع حرج.‏ وهذا يشكِّل امتحانا صعبا لاستقامتهم،‏ وخصوصا في المجتمعات التي يشجَّع فيها على التحرُّش الجنسي،‏ الفساد،‏ وعدم الاستقامة او يُتَغاضى عنها.‏ وفي هذا المحيط لا يمكننا ان نسمح بالتقليل من شأن مقاييسنا لنَظهر «عاديين» في نظر مَن هم حولنا.‏ وبالاحرى ينبغي ان يجعلنا سلوكنا المسيحي اللطيف،‏ انما المختلف،‏ بارزين في نظر ذوي التمييز،‏ الذين يدركون حاجتهم الروحية والذين يبحثون عن شيء افضل.‏ —‏ متى ٥:‏٣‏،‏ ع‌ج‏؛‏ ١ بطرس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

      ١٩ (‏أ)‏ اية امتحانات تواجهونها ايها الاولاد في المدرسة؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكن ان يفعل الوالدون لدعم اولادهم وسلوكهم المقدس؟‏

      ١٩ وبشكل مماثل،‏ يواجه اولادنا في المدرسة امتحانات كثيرة.‏ فيا ايها الوالدون هل تزورون المدرسة التي يتعلَّم فيها اولادكم؟‏ هل تعرفون ايّ نوع من الاجواء يسود هناك؟‏ هل انتم على علاقة جيدة بالمعلمين؟‏ ولماذا هذه الاسئلة مهمة؟‏ لأن المدارس في مدن عديدة في العالم صارت غابات يتفشى بها العنف،‏ المخدِّرات،‏ والجنس.‏ فكيف يمكن ان يحافظ اولادكم على استقامتهم وسلوكهم المقدس ان لم ينالوا دعم والديهم المتعاطف الكامل؟‏ نصح بولس الوالدين بالصواب:‏ «ايها الآباء لا تغيظوا اولادكم لئلا يفشلوا.‏» (‏كولوسي ٣:‏٢١‏)‏ وإحدى الطرائق التي يُغاظ بها الاولاد هي عدم فهم مشاكلهم وامتحاناتهم اليومية.‏ والاستعداد للإغراءات في المدرسة يبدأ في الجوّ الروحي الذي يسود البيت المسيحي.‏ —‏ تثنية ٦:‏٦-‏٩؛‏ امثال ٢٢:‏٦‏.‏

      ٢٠ لماذا القداسة ضرورية لنا جميعا؟‏

      ٢٠ في الختام،‏ لماذا القداسة ضرورية لنا جميعا؟‏ لأنها تعمل كحماية من غزوات عالم الشيطان وتفكيره.‏ وهي بركة الآن وستكون بركة في المستقبل.‏ انها تساعدنا ان نضمن الحياة التي ستكون الحياة الحقيقية في العالم الجديد البار.‏ وتساعدنا ان نكون مسيحيين متزنين،‏ يسهل الاقتراب الينا،‏ وديين —‏ لا اشخاصا متعصبين قساة.‏ وببسيط العبارة،‏ انها تجعلنا على غرار المسيح.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏١٩‏،‏ ع‌ج‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة