-
‹يجب ان تكونوا قديسين لأني قدوس›برج المراقبة ١٩٩٦ | ١ آب (اغسطس)
-
-
‹يجب ان تكونوا قديسين لأني قدوس›
«تكونون قديسين لأني قدوس الرب الهكم.» — لاويين ١٩:٢.
١ مَن هم بعض الذين يعتبرهم العالم قديسين؟
لدى معظم اديان العالم الرئيسية مَن يعتبرونهم قديسين. فالام تيريزا المشهورة في الهند غالبا ما تُعتَبر قديسة بسبب تفانيها في سبيل الفقراء. ويُدعى البابا «الاب الاقدس.» ويعتبر بعض الكاثوليك مؤسِّس الحركة الكاثوليكية العصرية أوپُس دايي، خوسي-ماريا إسكريبا، «مثال القداسة.» وللهندوسية قديسوها المدعوّون سْوامي. وكان غاندي يُوقَّر بصفته قديسا. وللبوذية رهبانها القديسون، وللإسلام نبيُّه المكرَّم. ولكن ماذا يعني بالضبط ان يكون المرء قديسا؟
٢، ٣ (أ) ماذا تعني الكلمتان «مقدس» و«قداسة»؟ (ب) ما هي بعض الاسئلة التي تلزم الاجابة عنها؟
٢ عُرِّفت الكلمة «مقدس» بِـ «١- . . . مقترن بقوة الهية. ٢- معتبَر هدفا للعبادة او التوقير او اهلا لهما . . . ٣- يحيا وفق نظام ديني او روحي سامٍ ادبيا او صارم . . . ٤- مخصَّص او مفروز لقصد ديني.» وفي قرينة الكتاب المقدس، تعني القداسة «طهارة او نقاوة دينية.» وبحسب المؤلَّف المرجعي للكتاب المقدس بصيرة في الاسفار المقدسة، «تنقل [الكلمة] العبرانية الاصلية قوذِش فكرة الانفصال، التخصيص، او النذر للّٰه، . . . حالة من الفرز لخدمة اللّٰه.»a
٣ أُمرت امة اسرائيل بأن تكون مقدسة. ذكر ناموس اللّٰه: «انا الرب الهكم فتتقدسون وتكونون قديسين لأني انا قدوس.» فمَن كان مصدر القداسة؟ كيف كان بإمكان الاسرائيليين الناقصين ان يصيروا قديسين؟ وأية دروس يمكن ان نجدها اليوم في دعوة يهوه الى القداسة؟ — لاويين ١١:٤٤.
كيفية ارتباط اسرائيل بمصدر القداسة
٤ كيف جرى تمثيل قداسة يهوه في اسرائيل؟
٤ كل ما يرتبط بعبادة اسرائيل ليهوه اللّٰه كان يجب ان يُعتبَر مقدسا ويُعامل على هذا الاساس. ولماذا الامر كذلك؟ لأن يهوه نفسه هو اصل ومصدر القداسة. ورواية موسى لإعداد المسكن المقدَّس وثياب الكهنة والزينة تُختَتم بالكلمات: «صنعوا صفيحة الاكليل المقدَّس من ذهب نقي. وكتبوا عليها كتابةَ نقش الخاتم. قدس للرب.» وكانت هذه الصفيحة من الذهب النقي تُثبَّت في عمامة رئيس الكهنة، وعنت انه مفروز لخدمة ذات قداسة خصوصية. وكان الاسرائيليون اذا رأوا هذه العلامة المكتوبة تلمع في ضوء الشمس يتذكرون دائما قداسة يهوه. — خروج ٢٨:٣٦؛ ٢٩:٦؛ ٣٩:٣٠.
٥ كيف كان ممكنا اعتبار الاسرائيليين الناقصين قديسين؟
٥ ولكن كيف كان بإمكان الاسرائيليين ان يصيروا قديسين؟ فقط بعلاقتهم الوثيقة بيهوه وبعبادتهم النقية له. لقد احتاجوا الى المعرفة الدقيقة عن «القدوس» ليعبدوه بقداسة، بطهارة جسدية وروحية. (امثال ٢:١-٦؛ ٩:١٠) وهكذا، كان على الاسرائيليين ان يعبدوا اللّٰه بدافع وقلب نقيَّين. وأيّ شكل ريائي من العبادة كان سيصير مكروها عند يهوه. — امثال ٢١:٢٧.
لماذا شهَّر يهوه اسرائيل
٦ كيف اعتبر اليهود في ايام ملاخي مائدة يهوه؟
٦ هذا ما تبيَّن بوضوح عندما كان الاسرائيليون يُحضِرون الى الهيكل بعدم اكتراث ذبائح رديئة فيها عيب. فشهَّر يهوه بواسطة نبيِّه ملاخي تقدماتهم الرديئة: «ليست لي مسرة بكم قال رب الجنود ولا اقبل تقدمة من يدكم. . . . أمّا انتم فمنجسوه بقولكم إن مائدة الرب تنجست وثمرتها محتقَر طعامها. وقلتم ما هذه المشقة وتأففتم عليه قال رب الجنود وجئتم بالمغتصَب والأعرج والسقيم فأتيتم بالتقدمة. فهل اقبلها من يدكم قال الرب.» — ملاخي ١:١٠، ١٢، ١٣.
٧ اية اعمال عديمة القداسة كان اليهود يقومون بها في القرن الخامس قبل الميلاد؟
٧ استخدم اللّٰه ملاخي لتشهير ممارسات اليهود الباطلة، ربما خلال القرن الخامس قبل الميلاد. فقد كان الكهنة يرسمون مثالا رديئا، وسلوكهم بعيدا كل البعد عن القداسة. وكان الشعب الذي يتبع هذه القيادة متهاونا بالمبادئ، حتى انهم كانوا يطلِّقون زوجاتهم ليتمكنوا على الارجح من اخذ زوجات وثنيات اصغر سنا. كتب ملاخي: «الرب هو الشاهد بينك وبين امرأة شبابك التي انت غدرتb بها وهي قرينتك وامرأة عهدك. . . . فاحذروا لروحكم ولا يغدر احد بامرأة شبابه. لأنه يكره الطلاق قال الرب اله اسرائيل.» — ملاخي ٢:١٤-١٦.
٨ كيف تأثر البعض في الجماعة المسيحية بالنظرة العصرية الى الطلاق؟
٨ وفي الازمنة العصرية، ازدادت نسبة الطلاق في بلدان كثيرة حيث من السهل الحصول على الطلاق. حتى ان الجماعة المسيحية تأثرت بذلك. فبدلا من ان يطلب البعض مساعدة الشيوخ للتغلب على العقبات ومحاولة انجاح زواجهم، يطلِّقون بسرعة رفقاء زواجهم. وغالبا ما يجعل ذلك الاولاد يدفعون الثمن غاليا من الناحية العاطفية. — متى ١٩:٨، ٩.
٩، ١٠ كيف ينبغي ان نفكر في عبادتنا ليهوه؟
٩ كما رأينا آنفا، نظرا الى الحالة الروحية البائسة في ايام ملاخي، دان يهوه بصراحة عبادة يهوذا السطحية وأظهر انه لا يقبل إلا العبادة النقية. أفلا ينبغي ان يجعلنا ذلك نفكر مليا في نوعية عبادتنا ليهوه اللّٰه، الرب المتسلط في الكون، مصدر القداسة الحقيقية؟ هل نقدِّم للّٰه خدمة مقدسة حقا؟ هل نبقي انفسنا في حالة طاهرة روحيا؟
١٠ لا يعني ذلك انه يجب ان نكون كاملين، الامر الذي هو مستحيل، او انه ينبغي ان نقارن انفسنا بالآخرين. لكنه يعني ان كل مسيحي ينبغي ان يقدِّم للّٰه عبادة يبذل فيها كل ما في وسعه حسبما تسمح ظروفه. ويشير ذلك الى نوعية عبادتنا. فينبغي ان تكون خدمتنا افضل ما لدينا — خدمة مقدسة. فكيف يُنجَز ذلك؟ — لوقا ١٦:١٠؛ غلاطية ٦:٣، ٤، عج.
القلوب النقية تقود الى العبادة النقية
١١، ١٢ من اين ينشأ السلوك العديم القداسة؟
١١ علَّم يسوع بوضوح ان ما يقوله الشخص ويفعله يُظهر ما في قلبه. فقد قال يسوع للفريسيين ذوي البر الذاتي، والبعيدين عن القداسة: «يا اولاد الافاعي كيف تقدرون ان تتكلَّموا بالصالحات وأنتم اشرار. فإنه من فضلة القلب يتكلم الفم.» وأظهر لاحقا ان الاعمال الشريرة تنشأ من الافكار الشريرة في القلب، او الانسان الداخلي. قال: «ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر. وذاك ينجس الانسان. لأن من القلب تخرج افكار شريرة قتل زنى فسق سرقة شهادة زور تجديف. هذه هي التي تنجس الانسان.» — متى ١٢:٣٤؛ ١٥:١٨-٢٠.
١٢ يساعدنا ذلك لنفهم ان الاعمال العديمة القداسة ليست عفوية او دون اساس سابق. انها نتيجة الافكار الدنسة الكامنة في القلب — الرغبات السرية وربما التخيُّلات. لذلك تمكَّن يسوع من القول: «قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تزنِ. وأما انا فأقول لكم إن كل مَن ينظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه.» وبكلمات اخرى، تتأصل العهارة والزنا في القلب قبل حدوث ايّ شيء. ثم، في الظروف المناسبة، تتحول الافكار العديمة القداسة الى سلوك عديم القداسة. والعهارة، الزنا، السدومية، السرقة، التجديف، والارتداد تصير بعض النتائج الظاهرة. — متى ٥:٢٧، ٢٨؛ غلاطية ٥:١٩-٢١.
١٣ ما هي بعض الامثلة التي تظهر كيف يمكن ان تقود الافكار العديمة القداسة الى اعمال عديمة القداسة؟
١٣ يمكن ايضاح ذلك بطرائق عديدة. ففي بعض البلدان، تنتشر الكازينوات انتشار الامراض المعدية، زائدة بالتالي فرصة المقامرة. وقد يُغرى المرء باللجوء الى هذا الحل الزائف في محاولة لحلّ مشاكله المالية. والتفكير الخدّاع قد يستميل اخا الى رفض مبادئ الكتاب المقدس التي يعتنقها او التقليل من شأنها.c وكمثال آخر، ان سهولة الوصول الى المواد الاباحية، سواء عبر التلفزيون، كسيتات الڤيديو، الكمپيوتر، او الكتب، يمكن ان تقود المسيحي الى سلوك عديم القداسة. وإهمال سلاحه الروحي هو كل ما يلزم ليقع في الفساد الادبي قبل ان يدرك ذلك. ولكن في معظم الاحوال يبدأ الوقوع في الخطإ من الذهن. نعم، في وضع كهذا تتمّ كلمات يعقوب: «كل واحد يُجرَّب اذا انجذب وانخدع من شهوته. ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية.» — يعقوب ١:١٤، ١٥؛ افسس ٦:١١-١٨.
١٤ كيف تعافى كثيرون من سلوكهم العديم القداسة؟
١٤ لسعادتنا، يظهر مسيحيون كثيرون ممن يخطئون نتيجة الضعف توبة حقيقية، فيتمكن الشيوخ من ردّ مثل هؤلاء روحيا. وحتى كثيرون ممن فُصلوا بسبب عدم توبتهم يعودون اخيرا الى رشدهم ويرجعون الى الجماعة. ويدركون كم كان سهلا ان يأخذهم الشيطان على غفلة عندما سمحوا للافكار العديمة القداسة بأن تتأصل في قلبهم. — غلاطية ٦:١؛ ٢ تيموثاوس ٢:٢٤-٢٦، الترجمة اليسوعية الجديدة؛ ١ بطرس ٥:٨، ٩.
التحدّي — مواجهة ضعفاتنا
١٥ (أ) لماذا يجب ان نواجه ضعفاتنا؟ (ب) ماذا يمكن ان يساعدنا على الاعتراف بضعفاتنا؟
١٥ يجب ان نبذل جهدا لمعرفة قلبنا بشكل موضوعي. فهل نحن مستعدون لمواجهة ضعفاتنا، الاعتراف بها، ثم العمل على التغلب عليها؟ وهل نحن مستعدون ان نسأل صديقا مخلصا كيف يمكن ان نتحسَّن، ثم نصغي الى النصيحة؟ فلكي نبقى قديسين، يجب ان نتغلب على نقائصنا. ولماذا؟ لأن الشيطان يعرف ضعفاتنا. وهو سيستخدم مكايده الخبيثة لحثِّنا على الخطية والسلوك العديم القداسة. وبواسطة اعماله الماكرة، يحاول ان يفصلنا عن محبة اللّٰه لكي لا نبقى قديسين ونافعين لعبادة يهوه. — ارميا ١٧:٩؛ افسس ٦:١١؛ يعقوب ١:١٩.
١٦ ايّ صراع كان لدى بولس؟
١٦ واجه الرسول بولس امتحانات وتجارب، كما شهد في رسالته الى اهل رومية: «اعلم انه ليس ساكن فيّ أي في جسدي شيء صالح. لأن الإرادة حاضرة عندي وأما ان افعل الحسنى فلست اجد. لأني لست افعل الصالح الذي اريده بل الشر الذي لست اريده فإياه افعل. . . . فإني أُسرّ بناموس اللّٰه بحسب الانسان الباطن. ولكني ارى ناموسا آخر في اعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني الى ناموس الخطية الكائن في اعضائي.» — رومية ٧:١٨-٢٣.
١٧ كيف خرج بولس منتصرا من صراعه مع الضعفات؟
١٧ ان النقطة الحيوية في حالة بولس هي انه اعترف بضعفاته. ورغم هذه الضعفات، استطاع ان يقول: «اني أُسرّ بناموس اللّٰه بحسب الانسان [الروحي] الباطن.» لقد احبَّ بولس ما هو خير وأبغض ما هو شر. ولكنه كان لا يزال يخوض صراعا، الصراع نفسه الذي لدينا جميعا — مع الشيطان، العالم، والجسد. فكيف يمكننا ان نربح المعركة للبقاء قديسين، منفصلين عن هذا العالم وتفكيره؟ — ٢ كورنثوس ٤:٤؛ افسس ٦:١٢.
كيف نبقى قديسين؟
١٨ كيف نبقى قديسين؟
١٨ لا تُحرَز القداسة باتِّخاذ المرء المسلك الاسهل او بإطلاق العنان للأهواء. فهذا النوع من الاشخاص يختلق الاعذار دائما لسلوكه ويحاول ان يلقي اللوم على شخص آخر. وربما يلزم ان نتعلم تحمُّل مسؤولية تصرفاتنا وألّا نكون كالبعض ممن يدّعون ان الظروف تعاكسهم بسبب الخلفية العائلية او التركيب الوراثي. فأصل المسألة يكمن في قلب الفرد. هل يحب البر؟ هل يتوق الى القداسة؟ وهل يرغب في بركة اللّٰه؟ اوضح المرنم الملهم الحاجة الى القداسة عندما قال: «حِد عن الشر واصنع الخير. اطلب السلامة وٱسعَ وراءها.» وكتب الرسول بولس: «المحبة فلتكن بلا رياء. كونوا كارهين الشر. ملتصقين بالخير.» — مزمور ٣٤:١٤؛ ٩٧:١٠؛ رومية ١٢:٩.
١٩، ٢٠ (أ) كيف يمكن ان نبني فكرنا؟ (ب) ماذا يقتضي الدرس الشخصي الفعَّال؟
١٩ يمكننا ان ‹نلتصق بالخير› اذا نظرنا الى الامور من وجهة نظر يهوه وإذا كان لنا فكر المسيح. (١ كورنثوس ٢:١٦) وكيف ذلك؟ بدرس كلمة اللّٰه قانونيا والتأمل فيها. فكم من مرة قُدِّمت هذه المشورة! ولكن هل نتخذها بجدية؟ مثلا، هل تدرسون حقا هذه المجلة، متفحصين آيات الكتاب المقدس، قبل ان تأتوا الى الاجتماع؟ لا نعني بالدرس مجرد وضع خطوط تحت بعض الجمل في كل فقرة. فيمكن القاء نظرة على مقالة الدرس وتسطيرها في نحو ١٥ دقيقة. ولكن هل يعني ذلك اننا درسنا المقالة؟ في الواقع، ان درس واستيعاب الفائدة الروحية التي تقدِّمها كل مقالة يمكن ان يستغرقا ساعة او ساعتين.
٢٠ فربما نحتاج الى تأديب انفسنا لنبتعد عن التلفزيون عدة ساعات كل اسبوع ونركز فعلا على قداستنا الشخصية. ودرسنا القانوني يبنينا روحيا، منشِّطا ذهننا لاتِّخاذ قرارات صائبة — قرارات تؤدي الى «سيرة مقدسة.» — ٢ بطرس ٣:١١؛ افسس ٤:٢٣، عج؛ ٥:١٥، ١٦ .
٢١ ايّ سؤال يبقى للاجابة عنه؟
٢١ والسؤال الآن هو، في اية مجالات اخرى من النشاط والسلوك يمكن ان نكون قديسين كمسيحيين، كما ان يهوه قدوس؟ ستقدِّم المقالة التالية بعض المواد التي تستأهل التأمل الدقيق.
-
-
«كونوا انتم ايضا قديسين في كل سيرة»برج المراقبة ١٩٩٦ | ١ آب (اغسطس)
-
-
«كونوا انتم ايضا قديسين في كل سيرة»
«نظير القدوس الذي دعاكم كونوا انتم ايضا قديسين في كل سيرة. لأنه مكتوب كونوا قديسين لأني انا قدوس.» — ١ بطرس ١:١٥، ١٦.
١ لماذا شجع بطرس المسيحيين ان يكونوا قديسين؟
لماذا اعطى الرسول بطرس المشورة الآنفة الذكر؟ لأنه رأى الحاجة الى ان يصون كل مسيحي افكاره وتصرفاته لتبقى منسجمة مع قداسة يهوه. وهكذا، قال قبل الكلمات الآنفة الذكر: «منطقوا احقاء ذهنكم صاحين . . . كأولاد الطاعة لا تشاكلوا شهواتكم السابقة في جهالتكم.» — ١ بطرس ١:١٣، ١٤.
٢ لماذا كانت شهواتنا بعيدة عن القداسة قبل ان نتعلَّم الحق؟
٢ كانت شهواتنا السابقة بعيدة عن القداسة. ولماذا؟ لأن كثيرين منا اتَّبعوا مسلكا عالميا قبل ان يقبلوا الحق المسيحي. وبطرس كان يعرف ذلك عندما كتب بصراحة: «زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا ارادة الامم سالكين في الدعارة والشهوات وإدمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الاوثان المحرَّمة.» طبعا، لم يدرج بطرس الاعمال العديمة القداسة التي تميز عالمنا العصري، لأنها لم تكن معروفة آنذاك. — ١ بطرس ٤:٣، ٤.
٣، ٤ (أ) كيف يمكننا مقاومة تأثير الرغبات الخاطئة؟ (ب) هل يلزم ان يكون المسيحيون دون عاطفة؟ اوضحوا.
٣ هل لاحظتم ان هذه الشهوات تروق الجسد، الحواس، والعواطف؟ وعندما نسمح لها بأن تسود، عندئذ تصير افكارنا وتصرفاتنا بكل سهولة عديمة القداسة. وهذا يوضح الحاجة الى ان ندع القوة العقلية تضبط تصرفاتنا. وقد عبَّر بولس عن ذلك بهذه الطريقة: «اطلب اليكم ايها الاخوة برأفة اللّٰه ان تقدِّموا اجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند اللّٰه عبادتكم العقلية [«خدمة مقدسة بقوتكم العقلية،» عج].» — رومية ١٢:١، ٢.
٤ ولكي نقدِّم للّٰه ذبيحة مقدسة، يجب ان ندع القوة العقلية تسود، لا العواطف. فكم من الاشخاص انجرفوا الى الفساد الادبي لأنهم سمحوا لمشاعرهم بأن تتحكَّم في سلوكهم! وهذا لا يعني انه يجب ان نكبت عواطفنا؛ وإلّا فكيف نعبِّر عن الفرح في خدمة يهوه؟ ولكن اذا كنا نريد ان ننتج ثمر الروح لا اعمال الجسد، فعندئذ يجب ان نكيِّف عقولنا لتنسجم مع طريقة تفكير المسيح. — غلاطية ٥:٢٢، ٢٣؛ فيلبي ٢:٥.
حياة مقدسة، ثمن مقدس
٥ لماذا شعر بطرس بالحاجة الى القداسة؟
٥ لماذا شعر بطرس الى هذا الحد بالحاجة الى القداسة المسيحية؟ لأنه كان يدرك تماما الثمن المقدس الذي دُفع لفداء الجنس البشري الطائع. كتب: «عالمين انكم افتُديتم لا بأشياء تفنى بفضة او ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلَّدتموها من الآباء. بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح.» (١ بطرس ١:١٨، ١٩) نعم، ارسل مصدر القداسة، يهوه اللّٰه، ابنه الوحيد، ‹القدوس› الى الارض ليدفع الفدية التي ستُتيح للناس ان يمتلكوا علاقة جيدة باللّٰه. — يوحنا ٣:١٦؛ ٦:٦٩، ترجمة تفسيرية؛ خروج ٢٨:٣٦؛ متى ٢٠:٢٨.
٦ (أ) لماذا ليس من السهل ان نتَّبع مسلكا مقدسا؟ (ب) ماذا يمكن ان يساعدنا على ابقاء سلوكنا مقدسا؟
٦ لكن لا بد ان نعترف انه ليس من السهل ان نحيا حياة مقدسة ونحن نعيش وسط عالم الشيطان الفاسد. فهو ينصب الفخاخ للمسيحيين الحقيقيين الذين يحاولون ان يبقوا صامدين في نظام اشيائه. (افسس ٦:١٢؛ ١ تيموثاوس ٦:٩، ١٠) وضغوط العمل الدنيوي، المقاومة العائلية، الاستهزاء في المدرسة، وضغط النظير تتطلَّب روحيات قوية ليحافظ المرء على قداسته. وهذا يشدِّد على الدور الحيوي لدرسنا الشخصي وحضورنا القانوني للاجتماعات المسيحية. نصح بولس تيموثاوس: «تمسَّك بصورة الكلام الصحيح الذي سمعته مني في الايمان والمحبة التي في المسيح يسوع.» (٢ تيموثاوس ١:١٣) ونحن نسمع هذا الكلام الصحيح في قاعة الملكوت وفي درسنا الشخصي للكتاب المقدس. ويمكن ان يساعدنا لنكون قديسين في سلوكنا يوميا في ظروف مختلفة عديدة.
السلوك المقدس في العائلة
٧ كيف ينبغي ان تؤثر القداسة في حياتنا العائلية؟
٧ عندما اقتبس بطرس من اللاويين ١١:٤٤، استخدم الكلمة اليونانية هاجيوس، التي تعني «منفصلا عن الخطية وبالتالي منتذرا للّٰه.» (القاموس التفسيري لكلمات العهد الجديد، بالانكليزية، Dictionary of New Testament Words An Expository لواضعه و. إ. ڤاين) فكيف ينبغي ان يؤثر ذلك في حياتنا العائلية المسيحية؟ هذا يعني دون شك ان حياتنا العائلية ينبغي ان تتأسس على المحبة، لأن «اللّٰه محبة.» (١ يوحنا ٤:٨) ومحبة التضحية بالذات هي الزيت الذي تُشحَّم به العلاقات بين الزوجين وبين الوالدين والاولاد. — ١ كورنثوس ١٣:٤-٨؛ افسس ٥:٢٨، ٢٩، ٣٣؛ ٦:٤؛ كولوسي ٣:١٨، ٢١.
٨، ٩ (أ) ايّ وضع ينشأ احيانا في البيت المسيحي؟ (ب) اية مشورة سليمة يقدِّمها الكتاب المقدس في هذه المسألة؟
٨ قد نظن ان التعبير عن مثل هذه المحبة سيكون تلقائيا في العائلة المسيحية. ولكن لا بد ان نعترف بأن المحبة لا تسود دائما الى الحد الواجب في بعض البيوت المسيحية. فقد يبدو اننا نظهر المحبة في قاعة الملكوت، ولكن ما اسهل ان تقلّ قداستنا في المحيط العائلي. عندئذ قد ننسى فجأة ان الزوجة لا تزال اختنا المسيحية او ان الزوج لا يزال الاخ (وربما الخادم المساعد او الشيخ) نفسه الذي بدا اننا نحترمه في قاعة الملكوت. فتتوتَّر الاعصاب ويمكن ان تنشأ النزاعات الحادة. وقد يتسلل ايضا مقياس مزدوج الى حياتنا. فلا تعود علاقة الزوج بالزوجة منسجمة مع مثال المسيح بل مجرد رجل وامرأة على خلاف. وينسيان انه ينبغي ان يسود البيتَ جوٌّ مقدس. وربما يبدأان بالتكلم كأناس عالميين. وما اسهل عندئذ ان تخرج من الفم الملاحظات اللاذعة والساخرة! — امثال ١٢:١٨؛ قارنوا اعمال ١٥:٣٧-٣٩.
٩ لكنَّ بولس ينصح: «لا تخرج كلمة ردية [باليونانية، لوغوس ساپروس، «كلام يدنس،» وبالتالي عديم القداسة] من افواهكم بل كل ما كان صالحا للبنيان حسب الحاجة كي يعطي نعمة للسامعين.» ويشير ذلك الى كل السامعين في البيت، بمن فيهم الاولاد. — افسس ٤:٢٩؛ يعقوب ٣:٨-١٠.
١٠ كيف تنطبق المشورة عن القداسة على الاولاد؟
١٠ وينطبق ايضا هذا الارشاد عن القداسة على الاولاد في العائلة المسيحية على حد سواء. فما اسهل ان يعودوا من المدرسة ويبتدئوا بتقليد نظرائهم العالميين في طريقة كلامهم التي تنمّ عن التمرد وعدم الاحترام! فيا ايها الاولاد، لا تنجذبوا الى موقف الصبيان الافظاظ الذين اهانوا نبي يهوه والذين لهم اليوم نظراؤهم البذيئو اللسان والمجدِّفون. (٢ ملوك ٢:٢٣، ٢٤) فكلامكم ينبغي ألّا يُدنَّس بلغة الشارع المبتذلة التي يتكلم بها اناس لا يكلِّفون انفسهم ولا يبالون بالآخرين حتى يستعملوا كلمات مهذبة. وكمسيحيين، ينبغي ان يكون كلامنا مقدسا، سارا، بنَّاء، لطيفا، و«مصلحا بملح.» وينبغي ان يميِّزنا بصفتنا مختلفين عن الآخرين. — كولوسي ٣:٨-١٠؛ ٤:٦.
القداسة وأعضاء عائلتنا غير المؤمنين
١١ لماذا لا يعني كون المرء قديسا ان يكون ذا برّ ذاتي؟
١١ فيما نحاول بضمير حي ان نمارس القداسة، ينبغي ألّا نتصرَّف وكأننا اسمى وأبرّ من الآخرين، وخصوصا عند التعامل مع اعضاء العائلة غير المؤمنين. وينبغي ان يساعدهم سلوكنا المسيحي اللطيف على الاقل ان يروا اننا مختلفون بطريقة ايجابية، اننا نعرف كيف نظهر المحبة والرأفة كما فعل السامري الصالح في مثل يسوع. — لوقا ١٠:٣٠-٣٧.
١٢ كيف يمكن للازواج والزوجات المسيحيين ان يجعلوا الحق جذابا اكثر لرفقاء زواجهم؟
١٢ شدَّد بطرس على اهمية الموقف اللائق من اعضاء عائلتنا غير المؤمنين عندما كتب الى الزوجات المسيحيات: «كذلكنَّ ايتها النساء كن خاضعات لرجالكن حتى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة يُربحون بسيرة النساء بدون كلمة ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف [«باحترام عميق،» عج].» فيمكن للزوجة المسيحية (او الزوج ايضا) ان تجعل الحق جذابا اكثر لرفيق زواجها غير المؤمن اذا كان سلوكها طاهرا، مراعيا لمشاعر الآخرين، ومتصفا بالاحترام. وهذا يعني انه ينبغي ان يكون البرنامج الثيوقراطي مرنا بحيث لا يُهمَل الرفيق غير المؤمن.a — ١ بطرس ٣:١، ٢.
١٣ كيف يستطيع الشيوخ والخدام المساعدون احيانا مساعدة الازواج غير المؤمنين على تقدير الحق؟
١٣ يستطيع الشيوخ والخدام المساعدون تقديم المساعدة احيانا بالتعرُّف بالزوج غير المؤمن على صعيد اجتماعي. وهكذا يمكنه ان يلاحظ ان الشهود اناس عاديون ولطفاء لهم اهتمامات متعددة تشمل مواضيع غير الكتاب المقدس. ففي احدى الحالات، اظهر احد الشيوخ اهتماما بصيد السمك، الذي كان من هوايات الزوج. وكان هذا كافيا لإذابة الجليد بينهما. وقد صار هذا الزوج في النهاية اخا معتمدا. وفي حالة اخرى، كان الزوج غير المؤمن مفتتنا بطيور الكناري. فلم يستسلم الشيوخ. فدرس احدهم عن الكناري ليتمكن عندما يلتقي الرجل من جديد من الابتداء بمحادثة عن الموضوع المفضل لدى الزوج! وهكذا فإن كون المرء قديسا لا يعني ان يكون متزمِّتا او ضيق العقل. — ١ كورنثوس ٩:٢٠-٢٣.
كيف يمكن ان نكون قديسين في الجماعة؟
١٤ (أ) ما هو احد اساليب الشيطان لتقويض الجماعة؟ (ب) كيف يمكن ان نقاوم فخ الشيطان؟
١٤ الشيطان ابليس هو مفترٍ، لأن الاسم اليوناني لإبليس، ديابولوس، يعني «متَّهِما» او «مفتريا.» والافتراء من خصائصه، وهو يحاول ان يستخدمه في الجماعة. وأسلوبه المفضَّل هو الثرثرة. فهل نسمح لأنفسنا بأن نكون ضحاياه المغفَّلين في هذا السلوك البعيد عن القداسة؟ وكيف يمكن ان يحدث ذلك؟ بالابتداء بالثرثرة، بتكرارها، او بالاصغاء اليها. يقول المثل الحكيم: «رجل الاكاذيب يطلق الخصومة والنمّام [«المفتري،» عج] يفرِّق الاصدقاء.» (امثال ١٦:٢٨) فما هو ترياق الثرثرة والافتراء؟ ينبغي ان نتيقن ان كلامنا بنَّاء ومؤسس على المحبة دائما. فإذا بحثنا عن مزايا اخوتنا بدلا من عيوبهم المفترَضة، تكون محادثتنا دائما سارة وروحية. تذكروا ان الانتقاد سهل. والشخص الذي يثرثر امامكم على الآخرين يمكن ان يثرثر ايضا امام الآخرين عليكم! — ١ تيموثاوس ٥:١٣، عج؛ تيطس ٢:٣، عج.
١٥ اية صفات شبيهة بصفات المسيح ستساعد على ابقاء جميع افراد الجماعة قديسين؟
١٥ للحفاظ على قداسة الجماعة، يلزم ان يكون لنا جميعا فكر المسيح، ونحن نعرف ان صفته الغالبة هي المحبة. لذلك نصح بولس اهل كولوسي ان يتصفوا بالرأفة كالمسيح: «البسوا كمختاري اللّٰه القديسين المحبوبين احشاء رأفات ولطفا وتواضعا ووداعة وطول اناة . . . مسامحين بعضكم بعضا . . . وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال [«كامل للوحدة،» عج].» ثم اضاف: «وليملك في قلوبكم سلام اللّٰه.» ولا شك انه بروح التسامح هذه يمكننا ان نحافظ على وحدة الجماعة وقداستها. — كولوسي ٣:١٢-١٥.
هل تظهر قداستنا لجيراننا؟
١٦ لماذا ينبغي ان تكون عبادتنا المقدسة عبادة سعيدة؟
١٦ ماذا عن جيراننا؟ كيف ينظرون الينا؟ هل نجعل فرح الحق يشع، ام نجعله يبدو عبْئًا؟ اذا كنا قديسين كما ان يهوه قدوس، ينبغي عندئذ ان يظهر ذلك في كلامنا وفي سلوكنا. وينبغي ان يكون واضحا ان عبادتنا المقدسة هي عبادة سعيدة. ولماذا الامر كذلك؟ لأن يهوه الهنا هو اله سعيد يريد ان يكون عبَّاده فرحين. لذلك استطاع المرنم الملهم ان يقول عن شعب يهوه في الازمنة القديمة: «طوبى للشعب الذي الرب الهه.» فهل نعكس هذه السعادة؟ هل يظهر اولادنا ايضا الاكتفاء بكونهم بين شعب يهوه في قاعة الملكوت وفي المحافل؟ — مزمور ٨٩:١٥، ١٦؛ ١٤٤:١٥ب.
١٧ ماذا يمكن ان نفعل عمليا لإظهار قداسة متزنة؟
١٧ ويمكننا ايضا ان نظهر قداستنا المتزنة بروحنا المتعاونة ولطفنا الحبي. فمن الضروري احيانا ان يتعاون الجيران معا، ربما لتنظيف الجوار، او للمساعدة على تحسين الطرقات الفرعية والعامة كما يجري في بعض البلدان. وفي هذا المجال، يمكن ان تظهر قداستنا في كيفية اعتنائنا بحدائقنا، افنيتنا، او ممتلكاتنا الاخرى. فإذا تركنا النفايات مرمية حولنا او اذا كان فِناؤنا قذرا او مهمَلا، وربما فيه ايضا سيارات قديمة معطَّلة ظاهرة للعيان، فهل يمكننا ان نقول اننا نعامل جيراننا باحترام؟ — رؤيا ١١:١٨.
القداسة في العمل وفي المدرسة
١٨ (أ) ماذا يجعل المسيحيين اليوم في وضع حرج؟ (ب) كيف يمكننا ان نكون مختلفين عن العالم؟
١٨ كتب الرسول بولس الى المسيحيين في مدينة كورنثوس البعيدة عن القداسة: «كتبت اليكم في الرسالة ان لا تخالطوا الزناة. وليس مطلقا زناة هذا العالم او الطمَّاعين او الخاطفين او عبدة الاوثان وإلا فيلزمكم ان تخرجوا من العالم.» (١ كورنثوس ٥:٩، ١٠) ان المسيحيين الذين لا بد ان يخالطوا اناسا فاسدين او عديمي الاخلاق يوميا هم في وضع حرج. وهذا يشكِّل امتحانا صعبا لاستقامتهم، وخصوصا في المجتمعات التي يشجَّع فيها على التحرُّش الجنسي، الفساد، وعدم الاستقامة او يُتَغاضى عنها. وفي هذا المحيط لا يمكننا ان نسمح بالتقليل من شأن مقاييسنا لنَظهر «عاديين» في نظر مَن هم حولنا. وبالاحرى ينبغي ان يجعلنا سلوكنا المسيحي اللطيف، انما المختلف، بارزين في نظر ذوي التمييز، الذين يدركون حاجتهم الروحية والذين يبحثون عن شيء افضل. — متى ٥:٣، عج؛ ١ بطرس ٣:١٦، ١٧.
١٩ (أ) اية امتحانات تواجهونها ايها الاولاد في المدرسة؟ (ب) ماذا يمكن ان يفعل الوالدون لدعم اولادهم وسلوكهم المقدس؟
١٩ وبشكل مماثل، يواجه اولادنا في المدرسة امتحانات كثيرة. فيا ايها الوالدون هل تزورون المدرسة التي يتعلَّم فيها اولادكم؟ هل تعرفون ايّ نوع من الاجواء يسود هناك؟ هل انتم على علاقة جيدة بالمعلمين؟ ولماذا هذه الاسئلة مهمة؟ لأن المدارس في مدن عديدة في العالم صارت غابات يتفشى بها العنف، المخدِّرات، والجنس. فكيف يمكن ان يحافظ اولادكم على استقامتهم وسلوكهم المقدس ان لم ينالوا دعم والديهم المتعاطف الكامل؟ نصح بولس الوالدين بالصواب: «ايها الآباء لا تغيظوا اولادكم لئلا يفشلوا.» (كولوسي ٣:٢١) وإحدى الطرائق التي يُغاظ بها الاولاد هي عدم فهم مشاكلهم وامتحاناتهم اليومية. والاستعداد للإغراءات في المدرسة يبدأ في الجوّ الروحي الذي يسود البيت المسيحي. — تثنية ٦:٦-٩؛ امثال ٢٢:٦.
٢٠ لماذا القداسة ضرورية لنا جميعا؟
٢٠ في الختام، لماذا القداسة ضرورية لنا جميعا؟ لأنها تعمل كحماية من غزوات عالم الشيطان وتفكيره. وهي بركة الآن وستكون بركة في المستقبل. انها تساعدنا ان نضمن الحياة التي ستكون الحياة الحقيقية في العالم الجديد البار. وتساعدنا ان نكون مسيحيين متزنين، يسهل الاقتراب الينا، وديين — لا اشخاصا متعصبين قساة. وببسيط العبارة، انها تجعلنا على غرار المسيح. — ١ تيموثاوس ٦:١٩، عج.
-