مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • هنڠاريا
    الكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ١٩٩٦
    • ثم،‏ في ١٣ تشرين الثاني ١٩٥٠،‏ اتى رجال التحري الى مكتب فرع الجمعية في بوداپست وأجروا عملية تفتيش.‏ فجعلوا المكان في حالة فوضى بحيث صارت غرف المكتب اشبه بساحات المعارك.‏ وألقوا القبض على خادم الفرع،‏ يانوش كونراد،‏ والمترجم اندراس بارتا،‏ وكذلك احد خدام الدوائر،‏ يانوش لاكو،‏ وأربعة اخوة آخرين واقتيدوا الى السجن في ٦٠ شارع أندراشي.‏

      كتب يانوش كونراد عن ذلك:‏ «لم يستخدموا اثناء الاستجوابات هناك التعذيب الجسدي المؤلم بقدر ما حدث اثناء استجوابات الشرطة،‏ لكنَّ غسل الدماغ والتعذيب العقلي في منتصف الليل كانا احيانا أسوأ من التعذيب الجسدي.‏

      ‏«جرت محاكمتنا في ٢ شباط ١٩٥١.‏ والتهمة:‏ ‹الاشتراك في قيادة هيئة ترمي الى هدم الدولة والمجتمع،‏ والخيانة.‏› ورئيس المحكمة،‏ القاضي يوناش (‏الذي خلال الثورة المضادة بعد خمس سنوات اعتراه الرعب حتى انه انتحر)‏،‏ حكم علينا نحن السبعة من خمس الى عشر سنين بالسجن.‏ ومن الواضح ان هذا الحكم رُتِّب مسبقا،‏ اذ لم يكن هنالك ايّ تشاور البتة،‏ وفي وقت سابق،‏ اثناء احد الاستجوابات،‏ أُخبر احد الاخوة من قبل الشخص الذي استجوبه:‏ ‹سنحبسكم عشر سنين،‏ وعند انتهاء هذه السنين العشر ستكون جمهورية شعبنا اقوى مما هي عليه الآن،‏ وسيكون الشعب مدرَّبا ايديولوجيا ومنيعا من محاولتكم التأثير فيهم بالكتاب المقدس.‏ وسنتمكن آنذاك من اطلاق سراحكم.‏›»‏

      وتابع الاخ كونراد قائلا:‏ «أُرسلنا الى السجن في ڤاك،‏ شمالي بوداپست.‏ ولكن كان مصدر فرح لنا جميعا ان نوضع معا في الزنزانة نفسها.‏ وأخيرا تمكنّا من تبادل الافكار والاختبارات!‏ وكنا نقضي اليوم متبعين برنامجا،‏ مبتدئين بالآية اليومية،‏ التي تناوبنا على تحضيرها.‏ ولم نكن نملك حتى كتابا مقدسا؛‏ ومع ذلك،‏ شرعنا في ‹قراءة› الكتاب المقدس من البداية بذكر المقاطع التي استطعنا تذكرها و ‹قرأنا› مقالات برج المراقبة بالطريقة نفسها.‏ وصلينا يوميا ان يساعد يهوه اخوتنا في الخارج ليبقوا راسخين.‏

      ‏«لكننا لم نبقَ معا مدة طويلة لأننا فُصلنا ووُضعنا مع سجناء عالميين —‏ اذ استنتجت السلطات اننا اذا بقينا معا فسنقوي بعضنا بعضا في قناعاتنا ولن ‹نتحسن› ابدا.‏ وفي ما بعد جرى جمعنا ثانية،‏ وهذه المرة لأنهم خشوا ان نقنع رفقاء زنزاناتنا العالميين بحق اللّٰه.‏ وهذه اللعبة تكررت طوال مدة سجننا.‏»‏

  • هنڠاريا
    الكتاب السنوي لشهود يهوه لعام ١٩٩٦
    • التملُّقات في السجن

      في سنة ١٩٥٥ نُقل يانوش لاكو من جديد الى الزنزانة التي كان فيها يانوش كونراد.‏ فاقترب احد الاشخاص،‏ السيد سابو،‏ من الاخ لاكو وقدم بعض الاقتراحات.‏ «لم نستطِع مناقشة الامور مع كونراد،‏» قال السيد سابو،‏ «فهو عنيد جدا.‏ انت اكثر ذكاء.‏ نحن على استعداد لاخلاء سبيلكم والترخيص لنشاطكم.‏ سيبقى كونراد هنا،‏ لكنَّ الجماعة يمكنها ان تجتمع معا.‏ يمكنكم ان تكونوا شهودا ليهوه،‏ يمكنكم ان تصلّوا قدر ما تريدون،‏ ولكن لا تزعجوا الآخرين.‏»‏

      ‏«يعني ذلك ان نكون نوع الشهود الذين لا يشهدون،‏» اجاب الاخ لاكو.‏ «لا يمكنني ان أعد بذلك.‏»‏

      ‏«فكِّر مليا في الامر.‏ سأزورك مرة اخرى.‏» وعندما جاء ثانية،‏ طرح بين اسئلة اخرى السؤال:‏ «كيف حال كونراد؟‏»‏

      ‏«انه على ما يرام.‏»‏

      ‏«متى رأيته آخر مرة؟‏»‏

      ‏«قبل قليل،‏ فنحن في الزنزانة نفسها.‏»‏

      ‏«وهل اخبرته ما كنا نتكلم عنه؟‏»‏

      ‏«طبعا،‏ انه اخي!‏» فانصرف العميل الحكومي بغضب ولم يزُر قط الاخ لاكو ثانية.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة