مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏«انها كلها غلطته!‏» —‏ السلام رغم الاختلافات
    استيقظ!‏ ١٩٨٦ | تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٨
    • ‏«حسنا،‏ اذا عدّلت انت وقمت بما يُفترض ان تقوم به انت‏،‏» قالت شيري بحدة،‏ «فآ‌نذاك افعل انا ما ينبغي لي ان افعله.‏» واستوعب زوجها ألِن ثورتها العاطفية.‏ ولكنه شعر في فكره بأن الامر هو بعكس ذلك.‏ لقد عرفا كلاهما ما يقوله الكتاب المقدس،‏ ولكن شعر كل واحد بأن الآخر لم يكن يطبقه.‏

      غالبا ما يبلغ المتزوجون مثل هذا الطريق المسدود،‏ معتقدين ان مشاكلهم هي بشكل رئيسي غلطة الآخر.‏ واذ كانت شيري مقتنعة بأنها غلطة ألِن،‏ وأنه لن يتغيَّر،‏ رحلت.‏ «شعرت بأنه ليس ثمة قصد في محاولتي،‏» قالت.‏ «بدا الوضع ميؤوسا منه.‏» فهل شعرتم ذات مرة هكذا؟‏ لحسن الحظ،‏ وجد هذان الزوجان حلا انقذ الزواج.‏

      هل هي غلطة شخص واحد فقط؟‏

      فيما كانت في اجتماع لشهود يهوه سمعت شيري امرا مس قلبها.‏ فقد قال احد الخدام ان الاتضاع حيوي في تطوير الاتصال الزوجي.‏ فشرعت شيري بتواضع تنظر الى نفسها لترى ان كانت هي قد ساهمت في مشاكلهما.‏

      وفي الواقع،‏ جميعنا نسرع الى التنصُّل من تبعة اللوم.‏ «الاول في دعواه مُحقّ.‏ فيأتي رفيقه ويفحصه.‏» (‏امثال ١٨:‏١٧‏)‏ ان لوم رفيق الزواج لا يزود سوى عذر سطحي ويتجنب فحص الذات المؤلم بحثا عن اسباب محتملة للمأزق.‏ وحسب الكتاب المقدس يمكنكم اما ان «تبنوا» او ان «تهدموا» زواجكم «بيدكم.‏» (‏امثال ١٤:‏١‏)‏ و«فحص» انفسنا يكشف في اغلب الاحيان عن مجال للتحسين.‏

      وهذا الفحص للنفس كان بداية الحل لشيري.‏ فقد ادركت انها لن تغيّر على الارجح زوجها النزّاع الى السيطرة باعتراف الجميع بالطريقة التي عالجت بها الامور.‏ ولكنها كانت تستطيع ان تغير تجاوبها وكيفية تكلمها معه.‏ وقد يؤثر ذلك فيه ليتحسن.‏ ولذلك عادت الى البيت،‏ مصممة الآن على مراقبة كلامها.‏ وكانت النتائج ايجابية.‏

      قوة اللسان

      ‏«هدوء اللسان شجرة حياة،‏» يقول الكتاب المقدس،‏ ولكن «اعوجاجه سحق في الروح.‏» (‏امثال ١٥:‏٤‏)‏ ان الكلام العديم التفكير وذا «الاعوجاج» يثير الغضب والاستياء في اغلب الاحيان.‏ «اعتدت دائما ان أُذكّره موبخة بأنه لم يتزوجني الا ليحظى بمن يُعنى ببيته واولاده،‏» اعترفت شيري.‏ «وكان يُجن ويبدأ بالصراخ.‏ حسنا،‏ توقفت عن قول ذلك.‏ وكففت عن كوني صعبة الارضاء وانتقادية.‏ وعوض ان أُسكته قدام الاولاد انتظر حتى الوقت المناسب لمناقشة الامور التي لم تعجبني.‏ حاولت ان اصغي اكثر وأن اجامله عندما استطيع.‏»‏

      واذ تجاوب ألِن اصبح زواجهما حميما.‏ فهل تُغني كلماتكم زواجكم ام تسبب الالم،‏ «ساحقة» قلب رفيق زواجكم؟‏ وهل تلتفتون الى وصية الكتاب المقدس ان تُظهروا الحسّ الواحد والرأفة؟‏ — ١ بطرس ٣:‏٨‏.‏

      مثلا،‏ كان زوجان آخران،‏ لاري وميشل يفكران في اية حلوى يلزم اعدادها لما بعد حفلة العشاء.‏ «سهِّلي ذلك.‏ اشتري كعكة،‏» ألح لاري.‏ فأصرت ميشل على خبز كعكة متقنة.‏ وعلى نحو لا ريب فيه سمع لاري نحيبا في المطبخ قبل وصول الضيوف بقليل.‏ لقد انهارت الطبقات بعد اخراجها من القالب.‏ «ألم اقل لكِ انه من الغباء محاولة صنع هذه الكعكة؟‏» قال لاري دون احساس كليا بشدتها.‏ «‏والآن ماذا ستفعلين بشأن الحلوى؟‏»‏

      ‏«كنت على وشك القاء كامل خليط الكعكة في وجهه،‏» اعترفت ميشل.‏ ولم يحل دون العنف سوى وصول الضيوف.‏ وتكلما نادرا احدهما الى الآخر لايام بعد ذلك.‏ ولكن هل كان في وسع لاري ان يزعم انها كلها كانت غلطتها؟‏ على نقيض ذلك،‏ كانت ملاحظته العديمة التفكير «مثل طعن السيف،‏» منتجة تجاوبا عنيفا.‏ (‏امثال ١٢:‏١٨‏)‏ وكم يكون بنّاء اكثر لو عبَّر عن التعاطف واقترح حلوى اخرى!‏

      ولكن ماذا ان كان رفيق زواجكم منزعجا بسبب مشكلة شخصية او فشل مرَّين؟‏ انتم تدركون انكم لستم الهدف حقا.‏ ولكن مع ذلك كيف تتدبرون الامر عندما،‏ بسبب التثبط،‏ يهجوكم هذا الرفيق؟‏

  • ‏«انها كلها غلطته!‏» —‏ السلام رغم الاختلافات
    استيقظ!‏ ١٩٨٦ | تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٨
    • ‏[الاطار في الصفحة ١٠]‏

      ‏«فقط في الحالات النادرة الى حد ما،‏ كما عندما يكون احد الشريكين مدمنا الكحول او مريضا عقليا،‏ ودون علم الشريك وقت الزواج،‏ يمكن نسب معظم اللوم في كرب الزواج الى احد الشريكين عوضا عن كليهما.‏» هذا هو الاستنتاج الذي وصل اليه غاري بيرشلر من المدرسة الطبية في جامعة كاليفورنيا بعدما قام ببحث كبير في حقل الزواج.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

      عندما يتعاظم التوتر،‏ هل تجعل كلماتكم الوضع احسن ام اسوأ؟‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة