-
هل ينتهي الكذب والرياء يوما؟برج المراقبة ٢٠١٥ | ١ كانون الاول (ديسمبر)
-
-
«رأيت محبة حقيقية واهتماما شديدا بخير الآخرين». — بانايوتا
تغيرت حياة بانايوتا تغيرا جذريا بعدما قبلت دعوة لحضور الاجتماعات في قاعة ملكوت لشهود يهوه. فهي لم ترَ هناك من يتظاهر بالبر والتقوى ليبهر الآخرين. تعبِّر قائلة: «رأيت ما لم اره طيلة سنوات نشاطي في السياسة. رأيت محبة حقيقية واهتماما شديدا بخير الآخرين».
ثم بدأت بانايوتا تدرس الكتاب المقدس وأحرزت تقدُّما روحيا واعتمدت. والآن بعد معموديتها بثلاثين سنة، تعبِّر قائلة: «لم اشعر بالاكتفاء حين كنت اذهب من بيت الى بيت كي اروِّج للحزب. ولكن لمَّا رحتُ ابشِّر ان ملكوت اللّٰه هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق العدل في العالم، صار لحياتي هدف حقيقي».
«لم اقدر ان اوهم الاخوة بما لست عليه في الحقيقة». — دانيال
احرز دانيال تقدما ملحوظا في الجماعة المسيحية وعُهد اليه ببعض المسؤوليات. لكنه بعد بضعة اعوام ارتكب خطأ اتعب ضميره. يقول: «حين تذكرت الرياء الذي شهدته في الكنيسة قبل سنوات، احسست ان لا بدَّ من التخلي عن امتيازاتي في الخدمة. فلم اقدر ان اوهم الاخوة بما لست عليه في الحقيقة».
من المفرح ان دانيال شعر بعد فترة براحة الضمير. فقبِل بسرور المسؤوليات التي أُوكلت اليه من جديد في الجماعة. وهذه الاستقامة اللافتة تميِّز الذين يخدمون اللّٰه دون رياء. فهم يتعلمون ان ‹يُخرِجوا العارضة من عيونهم› قبل ان ‹يُخرِجوا القشة› من عيون اخوتهم.
«لم اعد استطيع ان اكون ذلك البائع الماكر الطلق اللسان . . . شعرت بتأنيب الضمير». — جيفري
ويقول جيفري الذي افنى حياته في عالم التجارة: «بينما كنت اتقدم في معرفة الكتاب المقدس، ادركت اني لم اعد استطيع ان اكون ذلك البائع الماكر الطلق اللسان، المستعد ان يقول اي شيء كي يحصل على العقد. فقد شعرت بتأنيب الضمير حين قرأت آيات في الكتاب المقدس مثل الامثال ١١:١ التي تذكر ان ‹ميزان الغش مكرهة ليهوه›». فبخلاف الذين طرحوا على يسوع السؤال عن الضريبة، تعلَّم جيفري ان يتعامل مع اخوته المسيحيين ومع غير المؤمنين بكل نزاهة دون ان يضمر لهم دوافع خفية.
-