مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • متَّحدون في الرباط الكامل للمحبة
    برج المراقبة ١٩٩٤ | ١٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
    • كتب مكتب جمعية برج المراقبة في المانيا:‏ «قادت احدى المسائل الى جدل ايَّد فيه الناشرون وحتى الشيوخ انواعا مختلفة من المداواة استخدمها احد الاخوة.‏» وأضافوا:‏ «بسبب التنوع الواسع من الاساليب المستعملة والعدد الكبير من المرضى،‏ تصير هذه المسألة مثيرة للجدل،‏ وإذا كانت لأساليب المداواة خفايا ارواحية،‏ يمكن ان تكون ايضا خطِرة.‏» —‏ افسس ٦:‏١٢‏.‏

      ٢١ كيف يمكن ان يخسر المسيحي التركيز الصحيح اليوم؟‏

      ٢١ يريد المسيحيون ان يبقوا احياء وأصحاء لكي يتمكَّنوا من عبادة اللّٰه.‏ ومع ذلك،‏ نحن معرَّضون في هذا النظام للشيخوخة والمرض الناتجين من النقص.‏ فعوضا عن التشديد على المسائل الصحية،‏ يجب ان نركِّز على الحل الحقيقي لنا وللآخرين.‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏١٦‏)‏ والمسيح هو النقطة المركزية لهذا الحل،‏ تماما كما كان النقطة المركزية لنصيحة بولس لأهل كولوسي.‏ ولكن تذكَّروا ان بولس اشار ان البعض قد يأتون بـ‍ «حجج هادفة الى الاقناع» محوِّلين انتباهنا عن المسيح،‏ ربما الى اساليب تشخيص،‏ معالجات،‏ او انظمة غذائية.‏ —‏ كولوسي ٢:‏٢-‏٤‏،‏ ع‌ج‏.‏

      ٢٢ ايّ موقف متَّزن يجب ان يكون لدينا بالنسبة الى الادعاءات العديدة المتعلقة بأساليب التشخيص والمعالجة؟‏

      ٢٢ ان الناس حول الكرة الارضية محاطون بحاجز من الاعلانات والشهادات عن جميع انواع المعالجات ووسائل التشخيص.‏ وبعض هذه مستعمل ومعترَف به على نطاق واسع؛‏ والاخرى تُنتَقد او يُشتبه فيها على نطاق واسع.‏b فكل شخص مسؤول عن تحديد ما سيفعله في ما يتعلق بصحته.‏ لكنَّ الذين يقبلون نصيحة بولس الموجودة في كولوسي ٢:‏٤‏،‏ ع‌ج‏،‏ ٨ ستجري حمايتهم من ان يُغرّوا بـ‍ «حجج هادفة الى الاقناع» او ‹(‏خدع باطلة)‏› تضلّ كثيرين من الذين،‏ اذ ينقصهم الرجاء بالملكوت،‏ يحتاجون حاجة ماسَّة الى الراحة.‏ وحتى اذا كان المسيحي مقتنعا بأن معالجة معيّنة تبدو جيدة بالنسبة اليه،‏ لا يجب ان يروِّج ذلك بين الاخوَّة المسيحية،‏ لأن ذلك يمكن ان يصير موضوع مناقشة وجدل واسعَي الانتشار.‏ وهكذا يمكن ان يُظهر انه يحترم بشدة اهمية الانسجام في الجماعة.‏

  • فحص طبي لكم؟‏
    برج المراقبة ١٩٩٤ | ١٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
    • فحص طبي لكم؟‏

      لا توصي جمعية برج المراقبة بممارسات طبية وتشخيصية او تتَّخذ القرارات عن الافراد في ما يتعلق بذلك.‏ لكن اذا كانت لممارسات معيَّنة اوجه مشكوك فيها على ضوء مبادئ الكتاب المقدس،‏ يمكن لفت الانتباه اليها.‏ وبعد ذلك يمكن لكل شخص ان يَزِن الامور ذات العلاقة ويقرِّر ما سيفعله.‏

      اخواننا الاعزاء:‏ اود ان استشيركم في المسألة التالية.‏ هنالك [طبيبة ممارِسة] يبدو انها تحرز نجاحا كبيرا،‏ لكنَّ الطريقة التي تستعملها تثير شكّي.‏ .‏ .‏ .‏ بواسطة فحص تحدِّد المشكلة.‏ ثم لتكتشف نوع الدواء او الكمية التي يجب استعمالها،‏ تضع قنينة دواء بجانب الجلد قرب غدة او عضو ما.‏ وتحاول ان تُنزِل ذراع المريض المرفوعة.‏ والقوة اللازمة لتُنزِل الذراع تحدِّد نوع الدواء او مقداره.‏ والنظرية هي ان الإلكترونات،‏ كالتيار،‏ تنتقل من الدواء عبر غطاء القنينة المعدني الى جزء من الجسم،‏ مقوية اياه.‏ فهل يشبه ذلك البحث عن الماء بعصا الاستنباء؟‏

      تتعلق هذه الرسالة من أوريڠون،‏ الولايات المتحدة الاميركية،‏ بممارسة يستعملها البعض لتحديد الحاجات المتعلقة بالتغذية،‏ وزن المسائل العاطفية،‏ تقييم الذكريات،‏ وحل مشاكل الحياة اليومية.‏ وبصرف النظر عن مدى شيوع الممارسة،‏ هل شكوك الكاتب مبرَّرة؟‏

      الصحة —‏ بأيّ ثمن؟‏

      منذ الازمنة القديمة يحاول الناس ان يفهموا لماذا يمرضون وكيف يتعافون.‏ وقد كان الاسرائيليون في وضع افضل من غيرهم لانهم عرفوا انهم خطاة،‏ وكانت لديهم شرائع من اللّٰه تساعدهم على تجنب التقاط او انتشار امراض كثيرة.‏ (‏لاويين ٥:‏٢؛‏ ١١:‏٣٩،‏ ٤٠؛‏ ١٣:‏١-‏٤؛‏ ١٥:‏٤-‏١٢؛‏ تثنية ٢٣:‏١٢-‏١٤‏)‏ ومع ذلك،‏ طلب شعب اللّٰه ايضا المساعدة من الاطباء الاكفاء في زمنهم.‏ —‏ اشعياء ١:‏٦؛‏ ٣٨:‏٢١؛‏ مرقس ٢:‏١٧؛‏ ٥:‏٢٥،‏ ٢٦؛‏ لوقا ١٠:‏٣٤؛‏ كولوسي ٤:‏١٤‏.‏

      ويا له من تباين مع الناس في بابل ومصر القديمتين!‏ فقد امتلك «اطباؤهم» بعض الادوية المؤسسة على مكوِّنات طبيعية،‏ لكنَّ الكثير من «علاجاتهم» يُعتبَر الآن تدجيلا.‏ يخبر نص هيروڠليفي مصري عن طبيب يعالج العمى بشراب كريه من عيون الخنازير،‏ الانتيمون،‏ الهماتيت،‏ والعسل.‏ وهذا المزيج الدوائي كان يُسكب في اذن الشخص المريض!‏ وتدَّعي شهادة قديمة ان هذا العلاج كان «حقا ممتازا.‏» وربما زادت ايضا غرابته او غموضه من اعجاب الناس به.‏

      غالبا ما ناشد البابليون والمصريون القوى الخفية.‏a وكان الكاهن/‏الطبيب يطلب من المريض ان ينفخ في منخري خروف،‏ معتقدا ان قوة او طاقة يمكن ان تنتقل من المريض الى مخلوق آخر وتنتج تأثيرا.‏ فكان الخروف يُقتل،‏ وكان بإمكان كبده ان يكشف كما يُعتقَد عن مرض المريض او مستقبله.‏ —‏ اشعياء ٤٧:‏١،‏ ٩-‏١٣؛‏ حزقيال ٢١:‏٢١‏.‏

      طبعا،‏ لم يكن الطبيب الخائف اللّٰه في اسرائيل القديمة ليستخدم ممارسات ارواحية.‏ فقد امر اللّٰه بحكمة:‏ «لا يوجد فيك .‏ .‏ .‏ مَن يعرف عرافة ولا عائف ولا متفائل ولا ساحر .‏ .‏ .‏ لأن كل مَن يفعل ذلك مكروه عند الرب.‏» (‏تثنية ١٨:‏١٠-‏١٢؛‏ لاويين ١٩:‏٢٦؛‏ ٢٠:‏٢٧‏)‏ وينطبق الامر نفسه على خدام اللّٰه المسيحيين اليوم.‏ فالحذر ملائم.‏

      في السنوات الاخيرة تحوَّل اناس كثيرون الى تقنيات تشخيصية وعلاجات «بديلة.‏» وهذا من حيث الاساس مسألة قرار شخصي.‏ (‏متى ٧:‏١‏؛‏ قارنوا رومية ١٤:‏٣،‏ ٤‏.‏)‏ طبعا،‏ من المحزن ان يصير ايّ مسيحي شديد الانشغال بمسائل صحية مثيرة للجدل بحيث ترجح هذه على الخدمة،‏ التي هي الطريقة الاكيدة الوحيدة لانقاذ الحياة.‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏١٦‏)‏ لا يقول الكتاب المقدس انه في العالم الجديد سيُشفى المرض وسيجري بلوغ الصحة الكاملة بواسطة الوسائل الطبية،‏ الاعشاب،‏ الحميات،‏ او الانظمة الشمولية.‏ وفي الواقع،‏ لن يتمّ الشفاء الكامل إلا بواسطة مغفرة الخطية على اساس ذبيحة يسوع الفدائية.‏ —‏ اشعياء ٣٣:‏٢٤؛‏ رؤيا ٢٢:‏١،‏ ٢‏.‏

      اية قوى هي ذات علاقة؟‏

      ما هو الامر الذي قد يرغب المسيحي ان يتأمل فيه عند اتِّخاذ قراره الخاص بشأن ممارسة فحص العضلات المذكورة في الرسالة الافتتاحية؟‏

      ان بعض اساليب فحص قوة او استجابة العضلات هي جزء من الطب التقليدي،‏ وقليلون يشكُّون في صحتها.‏ مثلا،‏ يمكن ان يُضعف شلل الاطفال العضلات،‏ وقد تشمل معالجته ما يدعى مبحث الحركة —‏ «دراسة العضلات والحركة العضلية.‏» ويُستخدَم ايضا مبحث الحركة هذا في المعالجة التأهيلية لضحايا السكتة.‏ ويتفهم معظم الناس علاجا كهذا.‏

      لكن ماذا عن فحص العضلات الموصوف في الرسالة في بداية هذه المقالة؟‏ استُخدم هذا النوع من «مبحث الحركة» في محاولة لاكتشاف ما اذا كان يمكن لاطعمة،‏ اعشاب،‏ او ڤيتامينات معيَّنة ان تساعد الشخص او تؤذيه.‏ وما يلي يصف ما يجري فعله غالبا.‏ يمدّ الفرد ذراعه،‏ ويضغط الطبيب الممارِس عليها لفحص قوة العضلات.‏ بعد ذلك يضع الشخص مغذيا او مادة اخرى في فمه،‏ على بطنه،‏ او في يده.‏ ثم يُعاد فحص عضلات الذراع.‏ ويُزعم انه اذا احتاج الى هذا المغذي،‏ فستصير ذراعه اقوى؛‏ أما اذا كان مؤذيا له،‏ فستضعف العضلات.‏b

      يعتقد بعض الذين جرَّبوا ذلك انه ينجح وأن تأثيره مؤسس على قوى في الجسم.‏ ويحاجّون بأن هنالك اشياء كثيرة لا يمكن ان يشرحها العلم الحديث لكنها تحدث او يمكن ملاحظتها.‏ وهكذا يدَّعون انه يمكن ان تكون هنالك مسارات من الطاقة او تفاعل بين القوى والمواد،‏ حتى لو لم يكتشف الاطباء هذه بعد او يقبلوها.‏

      ومن جهة اخرى،‏ يذكر كتاب مبحث الحركة التطبيقي:‏ «تعلِّم [الكتب] احيانا ان المواد الكيميائية،‏ مثل العناصر الغذائية،‏ تُقيَّم بحمل المواد في اليد وفحص العضلات.‏ وما من دليل يبرهن امكانية الاعتماد على هذا النوع من الفحوص.‏ .‏ .‏ .‏ ان الاقتناع الفلسفي يمكن ان يكون قويا بحيث ان رأي المعالِج المكوَّن مسبقا يعيق حصوله على معلومات دقيقة في مجرى الفحص.‏» «يمكن بسهولة للفاحص ذي الخبرة في فحص العضلات اليدوي ان يجعل عضلة الشخص تظهر ضعيفة او قوية وفق اختياره بمجرد تغيير .‏ .‏ .‏ الفحص قليلا.‏»‏

      احترزوا!‏

      لكنَّ بعض فحوص العضلات يشمل اوجها اضافية.‏ تأملوا في ما يُسمَّى «فحص البديل.‏» وقد يُمارَس في حالة شخص مسن او طفل اضعف من ان يُفحَص.‏ ففيما يلمس الشخص البديل الطفل،‏ يفحص الطبيب الممارس ذراع الشخص البديل.‏ ويُطبَّق ذلك ايضا على الحيوانات المدلَّلة؛‏ فتُفحَص ذراع الشخص البديل فيما يضع يدا على الكولي،‏ «الراعي الالماني،‏» او على حيوان مدلَّل مريض آخر.‏

      ليس لنا ان ندين اجراءات كهذه،‏ ولكن قد تسألون،‏ ‹هل القوى الجسمانية هي وراء هذه التأثيرات؟‏› اثبت العلماء وجود اشعة كونية،‏ امواج صُغريَّة microwaves،‏ وأنواع مختلفة من الاشعاع الكهرمغنطيسي.‏ ولكن هل تملك كل المخلوقات،‏ حتى الاطفال وحيوانات البيوت المدلَّلة،‏ في داخلها قوى يمكن ان تنبثق وتنتج في شخص آخر تأثيرا يمكن فحصه؟‏ اعتقد البابليون ان القوى يمكن ان تنبثق منتقلةً الى الخروف وتؤثر فيه.‏ وقد تسألون نفسكم،‏ ‹هل أومن بأن امرا مماثلا يمكن ان يحدث للبشر او الحيوانات اليوم؟‏ ام انّ للتأثيرات تفسيرا آخر؟‏›‏

      يدَّعي بعض الشافين بأنهم يقيسون «قوى» الشخص بأدوات كاللوالب المعدنية او الرقاصات.‏ وتتحرك هذه كما يُعتقَد فيما يتفاعل «حقل الطاقة» الذي للشافي مع ذاك الذي للمريض.‏ وثمة طبيبة ممارِسة وكاتبة في هذا الحقل،‏ كانت في ما مضى عالمة ابحاث،‏ تعطي احيانا تشخيصا باستعمال رقاص.‏ وتؤكد ايضا ان بإمكانها رؤية «حقل الطاقة البشرية» او الهالة الملوَّنة التي يقال انها تحيط بالافراد.‏ وهي تدَّعي استعمال «الرؤية الداخلية» للنظر الى الجسم لرؤية الاورام،‏ الخلايا الدموية،‏ او الميكروبات،‏ ولرؤية الماضي.‏c

      كما ذُكر آنفا،‏ استُعمل قياس القوى بواسطة قوة الذراع لفحص العواطف.‏ قال كتاب واسع التوزيع:‏ ‏«اذا كنتم ترغبون في اجراء فحص عاطفي عادي في الوقت نفسه،‏ فاسألوا بصوت مسموع ‹هل لديكم مشكلة؟‏› وأجروا الفحص من جديد.‏ فسيُضعف ذلك الذراع احيانا اذا كانت التغذية رديئة.‏» ويستعمل البعض مثل هذا الفحص «ليحدِّدوا السن التي فيها [حدث] ضرر جسدي،‏ عاطفي او روحي.‏» ويُستخدم ذلك ايضا لاتخاذ قرارات ‹نعم او لا› في المسائل اليومية.‏

      من المرجح ان كثيرين ممن يقومون بفحص كهذا للعضلات (‏مبحث الحركة)‏ يقولون ان ممارستهم تختلف عمَّا وُصِف،‏ ان الارواحية ليست مشمولة،‏ او انهم لا يقومون بفحص عاطفي.‏ ومع ذلك،‏ هل ما يفعلونه لا يزال مؤسسا على الاعتقاد بوجود قوى داخل كل انسان يمكن فحصها او رؤيتها فقط بواسطة اناس معيَّنين يدَّعون امتلاك قدرات خصوصية؟‏

      لا ينظر المسيحيون الى مسائل كهذه باستخفاف.‏ نصح اللّٰه اسرائيل:‏ «رأس الشهر والسبت ونداء المحفل.‏ لست اطيق (‏استعمال القوى الخارقة)‏ والاعتكاف.‏» (‏اشعياء ١:‏١٣‏)‏ عندما ارتدَّت هذه الامة،‏ كانوا ‹يمارسون العرافة ويتفاءلون.‏› (‏٢ ملوك ١٧:‏١٧؛‏ ٢ أخبار الايام ٣٣:‏١-‏٦‏)‏ من الواضح انهم كانوا يطلبون معلومات بواسطة طقوس خصوصية،‏ ثم يتكلمون بـ‍ «ما هو خارق.‏» —‏ زكريا ١٠:‏٢‏،‏ ع‌ج.‏

      قد تكون بعض فحوص العضلات غير مؤذية،‏ اذ تُنجَز دون ضرر للمريض او للطبيب الممارِس.‏ لكن من الواضح ان بعضها يمكن ان تكون له اوجه خارقة او فوق الطبيعة،‏ مثل الرؤية الداخلية،‏ الهالات الخفية،‏ واستعمال الرقاص.‏ فلا يجب ان يمارس المسيحيون قوى خارقة.‏ ولا يجب ان يجربوها ايضا،‏ لانهم ليسوا فضوليين بشأن اعماق الشيطان.‏ (‏رؤيا ٢:‏٢٤‏)‏ وبدلا من ذلك،‏ هنالك سبب وجيه لممارسة الحذر بشأن ايّ شيء قد يبدو ان له علاقة بممارسة الارواحية التي تدينها كلمة اللّٰه.‏ —‏ غلاطية ٥:‏١٩-‏٢١‏.‏

      ان ما يفعله الطبيب الممارِس هو مسؤوليته،‏ وليس هدفنا ان ننتقد ونحكم على ادعاءات او اجراءات كل شخص.‏ وحتى اذا كنتم تشعرون بأن بعض هذه الممارسات يشمل حقا قوة خارقة،‏ فمن الواضح ان كثيرين ممن جربوها فعلوا ذلك عن جهل،‏ دون ان ينتبهوا الى احتمال التورط في الارواحية.‏ وقد يكون ذلك مجرد انعكاس لرغبتهم الشديدة في امتلاك صحة جيدة.‏ ومع ذلك،‏ قرَّر لاحقا بعض الذين تورطوا في مثل هذه الممارسات ان اية فائدة جسدية محتمَلة لا تستحق المجازفة الروحية.‏

      ومن جديد نقول انه لا بد ان يقرِّر كل فرد ما يجب فعله في ما يتعلق بمسائل شخصية كهذه.‏ ولكن يجب ان يتذكر المسيحيون مشورة اللّٰه:‏ «الغبي يصدِّق كل كلمة والذكي ينتبه الى خطواته.‏» (‏امثال ١٤:‏١٥‏)‏ وينطبق ذلك ايضا على الادعاءات بفائدة بعض الاجراءات الصحية.‏

      يتوق الشيطان الى تحويل خدام اللّٰه عن العبادة الحقة.‏ ويبتهج ابليس اذا تمكَّن من ذلك بجعل المسيحيين يفتتنون باهتمامات اخرى.‏ ويسرّ اكثر ايضا اذا افتتنوا بأمور هي،‏ او تبدو،‏ ممارسات خارقة يمكن ان تجذبهم الى الارواحية.‏ —‏ ١ بطرس ٥:‏٨‏.‏

      مع ان المسيحيين ليسوا تحت الناموس الموسوي،‏ فإن موقف يهوه اللّٰه من ممارسات علوم الغيب لم يتغيَّر.‏ وكما ذُكِر آنفا،‏ امر اللّٰه الاسرائيليين بأنه لا يجب ان يوجد بينهم «مَن يعرف عرافة ولا عائف ولا متفائل ولا ساحر ولا مَن يرقي رقية .‏ .‏ .‏ كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب .‏ .‏ .‏ تكون كاملا لدى الرب.‏» —‏ تثنية ١٨:‏١٠-‏١٣‏.‏

      اذًا،‏ كم هو حكيم ان يلبس المسيحيون اليوم «سلاح اللّٰه الكامل .‏ .‏ .‏ فإن مصارعتنا .‏ .‏ .‏ [هي] مع اجناد الشر الروحية في السماويات»!‏ —‏ افسس ٦:‏١١،‏ ١٢‏.‏

      ‏[الحواشي]‏

      a لا يزال اناس كثيرون يستشيرون كهنة الشامان،‏ اطباء سحرة،‏ او شافين مماثلين.‏ والشامان هو «كاهن يستعمل السحر بهدف شفاء المريض،‏ كشف المخبَّإ،‏ والسيطرة على الأحداث.‏» والطبيب الساحر،‏ او الشامان،‏ يمكن ان يجمع بين الاعشاب والممارسات الارواحية (‏مناشدة قوى خفية)‏.‏ والمسيحي اليقظ والولي يتجنب تورطا كهذا في الارواحية،‏ حتى لو بدا ان ذلك يقدِّم العلاج.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٢:‏١١؛‏ رؤيا ٢:‏٢٤؛‏ ٢١:‏٨؛‏ ٢٢:‏١٥‏.‏

      b هذا وصف عام،‏ لكنَّ عملية الفحص يمكن ان تختلف.‏ مثلا،‏ قد يُطلب من الشخص ان يضغط على ابهامه وسبَّابته معا،‏ ويحاول الطبيب الممارِس ان يفصلهما.‏

      c تكتب:‏ «كيف تحصل هذه الحوادث التي تبدو عجائبية؟‏ .‏ .‏ .‏ تدعى العملية التي أستعملها وضع الايدي،‏ شفاء الايمان او الشفاء الروحي.‏ وهي ليست عملية غامضة على الاطلاق بل واضحة المعالم جدا .‏ .‏ .‏ كل شخص يملك حقل طاقة او هالة تحيط بالجسم المادي وتتخلله.‏ وحقل الطاقة هذا وثيق الصلة بالصحة.‏ .‏ .‏ .‏ ان الادراك الحسي الفائق هو نوع من ‹الرؤية› ترون فيه صورة في ذهنكم دون ان تستعملوا نظركم الطبيعي.‏ انه ليس تخيلا.‏ ويشار اليه احيانا بالاستبصار.‏»‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة