-
مستفيدين من امثال يسوعبرج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
مستفيدين من امثال يسوع
عندما يأتي التلاميذ الى يسوع بعد خطابه للجموع على الشاطئ يكونون محبين للاطلاع على طريقته الجديدة للتعليم. لقد سمعوه قبلا يستعمل الامثال ولكن ليس بهذه الشمولية. ولذلك يريدون ان يعرفوا: «لماذا تكلمهم بأمثال.»
ان احد الاسباب لفعله ذلك هو اتمام كلمات النبي: «سأفتح بأمثال فمي وأنطق بمكتومات منذ تأسيس العالم.» ولكن هنالك المزيد من الاسباب. فاستعماله الامثال يخدم قصد المساعدة على اظهار موقف الناس القلبي.
في الواقع، ان اغلبية الناس مهتمون بيسوع فقط كقصَّاص بارع وصانع عجائب، وليس كمن يجب ان يُخدم كسيد وأن يُتبع بلا انانية. فلا يريدون ازعاجهم في نظرتهم الى الامور او طريقة حياتهم. ولا يريدون ان تنفذ الرسالة الى هذا الحد. ولذلك يقول يسوع:
«من اجل هذا اكلمهم بأمثال. لانهم مبصرين لا يبصرون وسامعين لا يسمعون ولا يفهمون. فقد تمت فيهم نبوة اشعياء القائلة. . . لان قلب هذا الشعب قد غلظ.»
«ولكن،» يتابع يسوع، «طوبى لعيونكم لانها تبصر. ولآذانكم لانها تسمع. فاني الحق اقول لكم ان انبياء وأبرارا كثيرين اشتهوا ان يروا ما انتم ترون ولم يروا. وأن يسمعوا ما انتم تسمعون ولم يسمعوا.»
نعم، ان الرسل الـ ١٢ واولئك الذين معهم لديهم قلوب متقبلة. ولذلك يقول يسوع: «قد أعطي لكم ان تعرفوا اسرار ملكوت السموات. وأما لاولئك فلم يعطَ.» ولسبب رغبتهم في الفهم يزوِّد يسوع تلاميذه تفسيرا لمثل الزارع.
-
-
مستفيدين من امثال يسوعبرج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ تشرين الاول (اكتوبر)
-
-
ويريد يسوع ان تُفهم امثاله لنقل الحق الى الآخرين. «هل يؤتى بسراج ليوضع تحت المكيال او تحت السرير،» يسأل. كلا، «ليوضع على المنارة.» وهكذا يضيف يسوع: «فانظروا كيف تسمعون.» متى ١٣:١٠-٢٣، ٣٤-٣٦، مرقس ٤:١٠-٢٥، ٣٣، ٣٤، لوقا ٨:٩-١٨، مزمور ٧٨:٢، اشعياء ٦:٩، ١٠.
-