-
مَن يقود شعب اللّٰه اليوم؟برج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٧ | شباط (فبراير)
-
-
١٠ (أ) مَتَى أَقَامَ يَسُوعُ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ»؟ (ب) كَيْفَ ٱتَّضَحَ تَدْرِيجِيًّا ٱلْفَرْقُ بَيْنَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ وَجَمْعِيَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ؟
١٠ وَفِي عَامِ ١٩١٩، أَيْ بَعْدَ مَوْتِ ٱلْأَخِ رَصِل بِثَلَاثِ سَنَوَاتٍ، أَقَامَ يَسُوعُ ‹ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ عَلَى خَدَمِ بَيْتِهِ لِيُعْطِيَهُمْ طَعَامَهُمْ فِي حِينِهِ›. (مت ٢٤:٤٥) فَمِنَ ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ فِي بْرُوكْلِين بِنْيُويُورْك، زَوَّدَتْ مَجْمُوعَةٌ صَغِيرَةٌ مِنَ ٱلرِّجَالِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ لِأَتْبَاعِ يَسُوعَ.
اَلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ فِي خَمْسِينِيَّاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ
-
-
مَن يقود شعب اللّٰه اليوم؟برج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٧ | شباط (فبراير)
-
-
«مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ؟»
١٢ أَيُّ سُؤَالَيْنِ سَنُجِيبُ عَنْهُمَا ٱلْآنَ؟
١٢ لَا تَتَلَقَّى ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ وَحْيًا مِنَ ٱللّٰهِ، وَهِيَ لَيْسَتْ كَامِلَةً. لِذَا تُخْطِئُ أَحْيَانًا فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ أَوْ شَرْحِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَيُدْرِجُ فِهْرِسُ مَطْبُوعَاتِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ تَحْتَ ٱلْعُنْوَانِ «مُعْتَقَدَاتٌ جَرَى إِيضَاحُهَا» قَائِمَةً بِٱلتَّعْدِيلَاتِ عَلَى فَهْمِنَا مُنْذُ سَنَةِ ١٨٧٠. طَبْعًا، لَمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ سَيُعِدُّ طَعَامًا رُوحِيًّا كَامِلًا. فَكَيْفَ نُجِيبُ إِذًا عَلَى ٱلسُّؤَالِ: «مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ»؟ (مت ٢٤:٤٥) وَمَاذَا يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ تُؤَدِّي هٰذَا ٱلدَّوْرَ؟ لِنَتَأَمَّلْ فِي ثَلَاثَةِ عَوَامِلَ تُوَجِّهُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ ٱلْيَوْمَ، كَمَا وَجَّهَتْهَا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.
١٣ كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ؟
١٣ دَعْمُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. يُسَاعِدُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ أَنْ تَفْهَمَ حَقَائِقَ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لَمْ تَفْهَمْهَا مِنْ قَبْلُ. تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي ٱلْقَائِمَةِ ٱلْمُشَارِ إِلَيْهَا فِي ٱلْفِقْرَةِ ٱلسَّابِقَةِ. طَبْعًا، لَا يَعُودُ ٱلْفَضْلُ إِلَى أَيِّ إِنْسَانٍ فِي فَهْمِ وَشَرْحِ «أَعْمَاقِ ٱللّٰهِ» هٰذِهِ. (اقرأ ١ كورنثوس ٢:١٠.) فَٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ تُرَدِّدُ مَا قَالَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ نَتَكَلَّمُ أَيْضًا، لَا بِكَلِمَاتٍ تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ بَشَرِيَّةٌ، بَلْ بِكَلِمَاتٍ يُعَلِّمُهَا ٱلرُّوحُ». (١ كو ٢:١٣) فَٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يُسَاعِدُنَا مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٩ عَلَى فَهْمِ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بَعْدَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ مِنَ ٱلِٱرْتِدَادِ وَٱلظُّلْمَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ.
١٤ كَيْفَ يَدْعَمُ ٱلْمَلَائِكَةُ شَعْبَ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ بِحَسَبِ ٱلرُّؤْيَا ١٤:٦، ٧؟
١٤ دَعْمُ ٱلْمَلَائِكَةِ. تَتَحَمَّلُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ ٱلْيَوْمَ مَسْؤُولِيَّةً ثَقِيلَةً. فَهِيَ تُشْرِفُ عَلَى ٱلْبِشَارَةِ ٱلَّتِي يُعْلِنُهَا أَكْثَرُ مِنْ ٨ مَلَايِينِ نَاشِرٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. وَٱلْمَلَائِكَةُ يُسَاهِمُونَ فِي نَجَاحِ هٰذَا ٱلْعَمَلِ. (اقرإ الرؤيا ١٤:٦، ٧.) فَكَثِيرًا مَا يُوَجِّهُونَ ٱلنَّاشِرِينَ إِلَى أَشْخَاصٍ يُصَلُّونَ طَالِبِينَ مُسَاعَدَةَ ٱللّٰهِ.c وَلَوْلَا دَعْمُ ٱلْمَلَائِكَةِ، لَمَا ٱسْتَمَرَّ عَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ فِي ٱلنُّمُوِّ رَغْمَ ٱلْمُقَاوَمَةِ ٱلشَّدِيدَةِ.
١٥ كَيْفَ تَخْتَلِفُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ عَنْ قَادَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ؟ أَعْطِ مِثَالًا.
١٥ إِرْشَادُ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. (اقرأ يوحنا ١٧:١٧.) لِنَأْخُذْ مَثَلًا مَا حَدَثَ سَنَةَ ١٩٧٣. فَقَدْ طَرَحَ عَدَدُ ١ حَزِيرَانَ (يُونْيُو) مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ) ٱلسُّؤَالَ: «هَلْ يَكُونُ ٱلْأَشْخَاصُ ٱلَّذِينَ لَمْ يَتَغَلَّبُوا عَلَى إِدْمَانِهِمِ ٱلتَّبْغَ أَهْلًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟».d ثُمَّ أَجَابَتِ ٱلْمَقَالَةُ عَلَى ضَوْءِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّهُمْ لَيْسُوا كَذٰلِكَ. وَٱقْتَبَسَتْ آيَاتٍ عَدِيدَةً تُظْهِرُ أَنَّ مَنْ لَا يَتَوَقَّفُ عَنِ ٱلتَّدْخِينِ يَجِبُ أَنْ يُفْصَلَ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ. (١ كو ٥:٧؛ ٢ كو ٧:١) كَمَا ذَكَرَتْ أَنَّ هٰذَا ٱلْمِقْيَاسَ ٱلصَّارِمَ مَصْدَرُهُ ٱللّٰهُ ٱلَّذِي يُخْبِرُنَا بِمَشِيئَتِهِ فِي «كَلِمَتِهِ ٱلْمَكْتُوبَةِ». وَلٰكِنْ مَاذَا عَنِ ٱلْهَيْئَاتِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلْأُخْرَى؟ هَلْ تَتْبَعُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ بِدِقَّةٍ، وَلَوِ ٱسْتَصْعَبَ بَعْضُ رَعَايَاهَا ذٰلِكَ؟ ذَكَرَ مُؤَخَّرًا كِتَابٌ عَنِ ٱلْأَدْيَانِ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ: «يُعَدِّلُ ٱلْقَادَةُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِٱسْتِمْرَارٍ تَعَالِيمَهُمْ لِتَتَمَاشَى مَعَ ٱلْمُعْتَقَدَاتِ وَٱلْآرَاءِ ٱلَّتِي يَقْبَلُهَا رَعَايَاهُمْ وَٱلْمُجْتَمَعُ». أَمَّا ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ فَتَتْبَعُ إِرْشَادَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. أَفَلَا يُثْبِتُ ذٰلِكَ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنْ يَقُودُ شَعْبَهُ ٱلْيَوْمَ؟!
-