مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ماذا نتعلم من مثل الوزنات؟‏
    برج المراقبة ٢٠١٥ | ١٥ آذار (‏مارس)‏
    • اَلسَّيِّدُ يَأْتَمِنُ عَبِيدَهُ عَلَى ثَرْوَةٍ طَائِلَةٍ

      ٤،‏ ٥ إِلَى مَنْ يَرْمُزُ ٱلْإِنْسَانُ أَوِ ٱلسَّيِّدُ وَكَمْ بَلَغَتْ قِيمَةُ ٱلْوَزْنَةِ؟‏

      ٤ اقرأ متى ٢٥:‏​١٤-‏٣٠‏.‏ لَطَالَمَا أَوْضَحَتْ مَطْبُوعَاتُنَا أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ،‏ أَوِ ٱلسَّيِّدَ،‏ فِي هٰذَا ٱلْمَثَلِ هُوَ يَسُوعُ وَأَنَّهُ سَافَرَ عِنْدَ صُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ عَامَ ٣٣  ب‌م.‏ وَفِي مَثَلٍ سَابِقٍ،‏ حَدَّدَ يَسُوعُ ٱلْقَصْدَ مِنْ سَفَرِهِ،‏ أَيْ أَنْ «يُحْرِزَ سُلْطَةً مَلَكِيَّةً لِنَفْسِهِ».‏ (‏لو ١٩:‏١٢‏)‏ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يُحْرِزْ سُلْطَةَ مَلَكُوتِهِ ٱلْكَامِلَةَ فَوْرَ صُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏b بَلْ «جَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱللّٰهِ،‏ مُنْتَظِرًا مُنْذُ ذٰلِكَ ٱلْحِينِ أَنْ يُوضَعَ أَعْدَاؤُهُ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْهِ».‏ —‏ عب ١٠:‏​١٢،‏ ١٣‏.‏

      ٥ وَفِي مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ،‏ ٱمْتَلَكَ ٱلْإِنْسَانُ ثَمَانِيَ وَزَنَاتٍ،‏ مَا ٱعْتُبِرَ ثَرْوَةً طَائِلَةً فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ.‏c وَقَبْلَ أَنْ يُسَافِرَ،‏ وَزَّعَ هٰذِهِ ٱلْوَزَنَاتِ عَلَى عَبِيدِهِ مُتَوَقِّعًا مِنْهُمْ أَنْ يُتَاجِرُوا بِهَا فِي غِيَابِهِ.‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ ٱمْتَلَكَ يَسُوعُ قَبْلَ صُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ شَيْئًا ذَا قِيمَةٍ كَبِيرَةٍ.‏ مَا هُوَ؟‏ اَلْجَوَابُ مُرْتَبِطٌ بِٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي قَامَ بِهِ يَسُوعُ أَثْنَاءَ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏

      ٦،‏ ٧ إِلَامَ تَرْمُزُ ٱلْوَزَنَاتُ؟‏

      ٦ عَلَّقَ يَسُوعُ أَهَمِّيَّةً كَبِيرَةً عَلَى عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ.‏ ‏(‏اقرأ لوقا ٤:‏٤٣‏.‏)‏ فَمِنْ خِلَالِ هٰذَا ٱلْعَمَلِ،‏ أَعَدَّ حَقْلًا كَانَ سَيَأْتِي بِغِلَالٍ وَفِيرَةٍ.‏ وَهُوَ سَبَقَ أَنْ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «اِرْفَعُوا أَعْيُنَكُمْ وَٱنْظُرُوا ٱلْحُقُولَ،‏ إِنَّهَا قَدِ ٱبْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ».‏ (‏يو ٤:‏​٣٥-‏٣٨‏)‏ وَكَانَ فِي بَالِهِ تَجْمِيعُ ٱلْمُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ ٱلْكَثِيرِي ٱلْعَدَدِ ٱلَّذِينَ سَيَصِيرُونَ مِنْ تَلَامِيذِهِ.‏ وَمِثْلَ ٱلْمُزَارِعِ ٱلْجَيِّدِ،‏ لَمْ يَكُنْ يَسُوعُ لِيُهْمِلَ حَقْلًا جَاهِزًا لِلْحَصَادِ.‏ لِذٰلِكَ بُعَيْدَ قِيَامَتِهِ وَقَبْلَ صُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ،‏ أَوْكَلَ إِلَى تَلَامِيذِهِ تَفْوِيضًا بَالِغَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ قَائِلًا لَهُمْ:‏ «اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا».‏ (‏مت ٢٨:‏​١٨-‏٢٠‏)‏ وَهٰكَذَا سَلَّمَ يَسُوعُ إِلَى تَلَامِيذِهِ كَنْزًا نَفِيسًا جِدًّا هُوَ ٱلْخِدْمَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ.‏ —‏ ٢ كو ٤:‏٧‏.‏

      ٧ فَمَاذَا نَسْتَنْتِجُ مِنْ ذٰلِكَ؟‏ عِنْدَمَا أَعْطَى يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ تَفْوِيضَ ٱلتَّلْمَذَةِ،‏ كَانَ فِي ٱلْوَاقِعِ يُوَكِّلُهُمْ عَلَى ‏«مُمْتَلَكَاتِهِ» أَيْ وَزَنَاتِهِ.‏ (‏مت ٢٥:‏١٤‏)‏ إِذًا،‏ تَرْمُزُ ٱلْوَزَنَاتُ إِلَى مَسْؤُولِيَّةِ ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّلْمَذَةِ.‏

      ٨ مَاذَا تَوَقَّعَ ٱلسَّيِّدُ مِنْ عَبِيدِهِ مَعَ أَنَّهُمْ نَالُوا عَدَدًا مُخْتَلِفًا مِنَ ٱلْوَزَنَاتِ؟‏

      ٨ يَذْكُرُ مَثَلُ ٱلْوَزَنَاتِ أَنَّ ٱلسَّيِّدَ أَعْطَى وَاحِدًا مِنْ عَبِيدِهِ خَمْسَ وَزَنَاتٍ،‏ وَآخَرَ وَزْنَتَيْنِ،‏ وَآخَرَ وَاحِدَةً فَقَطْ.‏ (‏مت ٢٥:‏١٥‏)‏ وَمَعَ أَنَّ كُلًّا مِنَ ٱلْعَبِيدِ نَالَ عَدَدًا مُخْتَلِفًا مِنَ ٱلْوَزَنَاتِ،‏ تَوَقَّعَ ٱلسَّيِّدُ مِنْهُمْ جَمِيعًا أَنْ يَكُونُوا مُجْتَهِدِينَ فِي ٱلْمُتَاجَرَةِ بِهَا،‏ أَيْ أَنْ يُقَدِّمُوا خِدْمَةً بِكُلِّ مَا لَدَيْهِمْ مِنْ قُوَّةٍ.‏ (‏مت ٢٢:‏٣٧؛‏ كو ٣:‏٢٣‏)‏ وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ ٱعْتِبَارًا مِنْ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣  ب‌م،‏ بَدَأَ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ يُتَاجِرُونَ بِٱلْوَزَنَاتِ.‏ وَيَتَضَمَّنُ سِفْرُ ٱلْأَعْمَالِ سِجِلًّا مُفَصَّلًا عَنِ ٱجْتِهَادِهِمْ فِي ٱلْبِشَارَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ.‏d —‏ اع ٦:‏٧؛‏ ١٢:‏٢٤؛‏ ١٩:‏٢٠‏.‏

      اَلْمُتَاجَرَةُ بِٱلْوَزَنَاتِ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ

      ٩ (‏أ)‏ مَاذَا فَعَلَ ٱلْعَبْدَانِ ٱلْأَمِينَانِ بِوَزَنَاتِهِمَا،‏ وَعَلَامَ يَدُلُّ ذٰلِكَ؟‏ (‏ب)‏ مَا هُوَ دَوْرُ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›؟‏

      ٩ خِلَالَ وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ،‏ وَخَاصَّةً مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٩،‏ يُتَاجِرُ عَبِيدُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْأُمَنَاءُ عَلَى ٱلْأَرْضِ بِوَزَنَاتِ ٱلسَّيِّدِ.‏ وَمِثْلَ ٱلْعَبْدَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ،‏ يَبْذُلُ ٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ ٱلْمَمْسُوحُونَ كُلَّ مَا فِي وِسْعِهِمْ لِإِنْجَازِ عَمَلِهِمْ.‏ وَلَا حَاجَةَ أَنْ نُخَمِّنَ مَنْ نَالَ ٱلْوَزَنَاتِ ٱلْخَمْسَ وَمَنْ نَالَ ٱلْوَزْنَتَيْنِ.‏ فَكِلَا ٱلْعَبْدَيْنِ فِي ٱلْمَثَلِ ضَاعَفَ مَا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ٱلسَّيِّدُ،‏ مَا يَعْنِي أَنَّ كِلَيْهِمَا أَعْرَبَ بِٱلتَّسَاوِي عَنِ ٱلِٱجْتِهَادِ.‏ وَمَا هُوَ دَوْرُ ذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ؟‏ إِنَّهُمْ يُؤَدُّونَ دَوْرًا هَامًّا جِدًّا.‏ فَمَثَلُ يَسُوعَ عَنِ ٱلْخِرَافِ وَٱلْجِدَاءِ يُعَلِّمُنَا أَنَّ ٱلَّذِينَ رَجَاؤُهُمْ أَرْضِيٌّ يَحْظَوْنَ بِشَرَفِ دَعْمِ إِخْوَةِ يَسُوعَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِوَلَاءٍ فِي عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ.‏ وَخِلَالَ هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلصَّعْبَةِ،‏ يَعْمَلُ ٱلْفَرِيقَانِ جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ بِٱعْتِبَارِهِمَا «رَعِيَّةً وَاحِدَةً» مُظْهِرِينَ غَيْرَةً كَبِيرَةً فِي إِتْمَامِ عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ.‏ —‏ يو ١٠:‏١٦‏.‏

      ١٠ مَا هُوَ أَحَدُ ٱلْأَوْجُهِ ٱلْبَارِزَةِ لِعَلَامَةِ حُضُورِ يَسُوعَ؟‏

      ١٠ مِنْ حَقِّ ٱلسَّيِّدِ أَنْ يَتَوَقَّعَ جَنْيَ ٱلْأَرْبَاحِ.‏ وَكَمَا وَرَدَ آنِفًا،‏ مِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّ تَلَامِيذَهُ ٱلْأُمَنَاءَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ عَمِلُوا عَلَى زِيَادَةِ مُمْتَلَكَاتِهِ.‏ وَمَاذَا عَنْ وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ ٱلَّذِي يَتِمُّ فِيهِ ٱلْمَثَلُ؟‏ يَنْهَمِكُ خُدَّامُ يَسُوعَ ٱلْأُمَنَاءُ وَٱلْمُتَفَانُونَ فِي أَعْظَمِ حَمْلَةِ تَبْشِيرٍ وَتَلْمَذَةٍ شَهِدَهَا ٱلتَّارِيخُ.‏ وَتُثْمِرُ جُهُودُهُمُ ٱلْمُتَضَافِرَةُ عَنْ أَكْثَرَ مِنْ مِئَتَيْ أَلْفِ تِلْمِيذٍ جَدِيدٍ يَنْضَمُّونَ سَنَوِيًّا إِلَى صُفُوفِ ٱلْمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ،‏ مَا يَجْعَلُ عَمَلَ ٱلتَّبْشِيرِ وَٱلتَّعْلِيمِ وَجْهًا بَارِزًا لِعَلَامَةِ حُضُورِ يَسُوعَ فِي سُلْطَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَلَا بُدَّ أَنَّ سَيِّدَهُمْ رَاضٍ عَنْ هٰذِهِ ٱلنَّتِيجَةِ.‏

      خدام ليهوه في مختلف اوجه عمل التبشير

      فَوَّضَ ٱلْمَسِيحُ إِلَى خُدَّامِهِ مَسْؤُولِيَّةَ ٱلْتَّبْشِيرِ ٱلْعَظِيمَةَ ٱلْقِيمَةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٠.‏)‏

      مَتَى يَجِيءُ ٱلسَّيِّدُ لِيُسَوِّيَ ٱلْحِسَابَ؟‏

      ١١ مَاذَا يَقُودُنَا إِلَى ٱلِٱسْتِنْتَاجِ أَنَّ يَسُوعَ سَيُسَوِّي حِسَابَهُ مَعَ عَبِيدِهِ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ؟‏

      ١١ سَيَجِيءُ يَسُوعُ لِيُسَوِّيَ حِسَابَهُ مَعَ عَبِيدِهِ نَحْوَ ٱنْتِهَاءِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ ٱلَّذِي بَاتَ عَلَى ٱلْأَبْوَابِ.‏ وَمَا ٱلَّذِي يَقُودُنَا إِلَى هٰذَا ٱلِٱسْتِنْتَاجِ؟‏ فِي نُبُوَّتِهِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي مَتَّى ٱلْإِصْحَاحَيْنِ ٢٤ و٢٥َ‏،‏ تَحَدَّثَ يَسُوعُ مِرَارًا عَنْ مَجِيئِهِ.‏ وَعِنْدَمَا أَشَارَ إِلَى ٱلدَّيْنُونَةِ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ،‏ قَالَ إِنَّ ٱلنَّاسَ سَوْفَ «يَرَوْنَ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سُحُبِ ٱلسَّمَاءِ».‏ وَحَضَّ أَتْبَاعَهُ ٱلْعَائِشِينَ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ أَنْ يَكُونُوا يَقِظِينَ قَائِلًا:‏ «لَا تَعْرِفُونَ فِي أَيِّ يَوْمٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ» وَ «فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ».‏ (‏مت ٢٤:‏​٣٠،‏ ٤٢،‏ ٤٤‏)‏ لِذَا عِنْدَمَا ذَكَرَ يَسُوعُ:‏ ‏«جَاءَ سَيِّدُ أُولٰئِكَ ٱلْعَبِيدِ وَسَوَّى حِسَابَهُ مَعَهُمْ»،‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ كَانَ يُشِيرُ إِلَى ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي سَيَأْتِي فِيهِ عِنْدَ نِهَايَةِ هٰذَا ٱلنِّظَامِ لِيُنَفِّذَ أَحْكَامَهُ.‏e —‏ مت ٢٥:‏١٩‏.‏

      ١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ مَاذَا قَالَ ٱلسَّيِّدُ لِلْعَبْدَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏ (‏ب)‏ مَتَى يَنَالُ ٱلْمَمْسُوحُونَ خَتْمَهُمُ ٱلنِّهَائِيَّ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏تَقْدِيمُ ٱلْحِسَابِ عِنْدَ ٱلْمَوْتِ‏».‏)‏ (‏ج)‏ أَيُّ مُكَافَأَةٍ سَيَحْظَى بِهَا ٱلَّذِينَ سَيُعْتَبَرُونَ مِنَ ٱلْخِرَافِ؟‏

      ١٢ وَكَمَا يُتَابِعُ مَثَلُ ٱلْوَزَنَاتِ،‏ يَجِيءُ ٱلسَّيِّدُ فَيَجِدُ أَنَّ ٱلْعَبْدَ ٱلَّذِي نَالَ ٱلْوَزَنَاتِ ٱلْخَمْسَ وَٱلْآخَرَ ٱلَّذِي نَالَ ٱلْوَزْنَتَيْنِ بَرْهَنَا عَنْ أَمَانَتِهِمَا إِذْ ضَاعَفَا وَزَنَاتِهِمَا.‏ فَيَقُولُ لِكُلٍّ مِنْهُمَا ٱلْكَلِمَاتِ نَفْسَهَا:‏ «أَحْسَنْتَ أَيُّهَا ٱلْعَبْدُ ٱلصَّالِحُ وَٱلْأَمِينُ!‏ كُنْتَ أَمِينًا عَلَى قَلِيلٍ،‏ فَسَأُقِيمُكَ عَلَى كَثِيرٍ».‏ (‏مت ٢٥:‏​٢١،‏ ٢٣‏)‏ إِذًا،‏ مَاذَا نَتَوَقَّعُ أَنْ يَحْدُثَ عِنْدَمَا يَجِيءُ ٱلسَّيِّدُ أَيْ يَسُوعُ ٱلْمُمَجَّدُ لِيَدِينَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟‏

      ١٣ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْمُزُ إِلَيْهِمِ ٱلْعَبْدَانِ ٱلْأَوَّلَانِ،‏ أَيْ تَلَامِيذَ يَسُوعَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْمُتَفَانِينَ،‏ سَيَكُونُونَ قَدْ نَالُوا ٱلْخَتْمَ ٱلنِّهَائِيَّ قَبْلَ ٱبْتِدَاءِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ.‏ (‏رؤ ٧:‏​١-‏٣‏)‏ وَقَبْلَ هَرْمَجِدُّونَ،‏ سَيَمْنَحُهُمْ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ٱلْمُكَافَأَةَ ٱلسَّمَاوِيَّةَ ٱلْمَوْعُودَ بِهَا.‏ أَمَّا ذَوُو ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ ٱلَّذِينَ دَعَمُوا إِخْوَتَهُ فِي عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ فَسَيَحْكُمُ بِأَنَّهُمْ مِنَ ٱلْخِرَافِ وَيُنْعِمُ عَلَيْهِمْ بِٱمْتِيَازِ ٱلْحَيَاةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ فِي ظِلِّ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ —‏ مت ٢٥:‏٣٤‏.‏

      عَبْدٌ شِرِّيرٌ وَكَسْلَانٌ

      ١٤،‏ ١٥ هَلْ قَصَدَ يَسُوعُ أَنَّ عَدَدًا كَبِيرًا مِنْ إِخْوَتِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ سَيَكُونُونَ أَشْرَارًا وَكَسَالَى؟‏ أَوْضِحْ.‏

      ١٤ فِي ٱلْمَثَلِ عَيْنِهِ،‏ دَفَنَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَخِيرُ وَزْنَتَهُ بَدَلَ أَنْ يُتَاجِرَ بِهَا أَوْ يُودِعَهَا عِنْدَ ٱلْمَصْرِفِيِّينَ.‏ فَأَعْرَبَ بِذٰلِكَ عَنْ مَيْلٍ شِرِّيرٍ لِأَنَّهُ عَمِلَ عَمْدًا ضِدَّ مَصَالِحِ سَيِّدِهِ.‏ لِذٰلِكَ وَصَفَهُ ٱلسَّيِّدُ بِٱلْعَبْدِ «ٱلشِّرِّيرِ وَٱلْكَسْلَانِ».‏ ثُمَّ أَخَذَ ٱلْوَزْنَةَ مِنْهُ وَأَعْطَاهَا لِلَّذِي لَهُ ٱلْوَزَنَاتُ ٱلْعَشْرُ.‏ وَأُلْقِيَ هٰذَا ٱلْعَبْدُ ٱلشِّرِّيرُ بَعْدَ ذٰلِكَ «فِي ٱلظُّلْمَةِ ٱلْخَارِجِيَّةِ».‏ وَ «هُنَاكَ يَكُونُ ٱلْبُكَاءُ وَصَرِيرُ ٱلْأَسْنَانِ».‏ —‏ مت ٢٥:‏​٢٤-‏٣٠؛‏ لو ١٩:‏​٢٢،‏ ٢٣‏.‏

      ١٥ هَلْ قَصَدَ يَسُوعُ أَنَّ ثُلْثَ أَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ سَيَكُونُونَ أَشْرَارًا وَكَسَالَى لِأَنَّ وَاحِدًا مِنَ ٱلْعَبِيدِ ٱلثَّلَاثَةِ أَخْفَى وَزْنَتَهُ؟‏ كَلَّا،‏ لِنُرَاجِعْ سِيَاقَ ٱلْكَلَامِ.‏ فَفِي ٱلْمَثَلِ عَنِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ،‏ تَحَدَّثَ يَسُوعُ عَنْ عَبْدٍ سَيِّئٍ يَضْرِبُ ٱلْعَبِيدَ رُفَقَاءَهُ.‏ وَلَمْ يَكُنْ يُنْبِئُ أَنَّهُ سَيَكُونُ هُنَاكَ صَفُّ عَبْدٍ سَيِّئٍ،‏ بَلْ كَانَ يُحَذِّرُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ لِئَلَّا يُنَمِّيَ صِفَاتِ ٱلْعَبْدِ ٱلسَّيِّئِ.‏ وَفِي مَثَلِ ٱلْعَذَارَى ٱلْعَشْرِ أَيْضًا،‏ لَمْ يَكُنْ يَسُوعُ يُشِيرُ أَنَّ نِصْفَ أَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ سَيَكُونُونَ مِثْلَ ٱلْعَذَارَى ٱلْخَمْسِ ٱلْحَمْقَاوَاتِ.‏ بَلْ كَانَ يُحَذِّرُ إِخْوَتَهُ ٱلرُّوحِيِّينَ مِمَّا سَيَحْدُثُ إِذَا لَمْ يُوجَدُوا يَقِظِينَ وَمُسْتَعِدِّينَ.‏f إِذًا فِي هٰذَا ٱلسِّيَاقِ،‏ مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَقْصِدْ فِي مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ أَنَّ عَدَدًا كَبِيرًا مِنْ إِخْوَتِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ سَيَكُونُونَ أَشْرَارًا وَكَسَالَى فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ بَلْ كَانَ يُنَبِّهُ أَتْبَاعَهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ مُذَكِّرًا إِيَّاهُمْ بِٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱلْبَقَاءِ مُجْتَهِدِينَ،‏ أَيْ إِلَى ‹ٱلْمُتَاجَرَةِ› بِوَزَنَاتِهِمْ،‏ وَتَجَنُّبِ مَوَاقِفِ ٱلْعَبْدِ ٱلشِّرِّيرِ وَأَعْمَالِهِ.‏ —‏ مت ٢٥:‏١٦‏.‏

  • ماذا نتعلم من مثل الوزنات؟‏
    برج المراقبة ٢٠١٥ | ١٥ آذار (‏مارس)‏
    • فَهْمُ مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ

      مَتَى يُكَافِئُ ٱلسَّيِّدُ عَبِيدَهُ

      السيد يمدح العبدين الامينين

      اَلشَّرْحُ ٱلسَّابِقُ:‏ عَامَ ١٩١٩،‏ كَافَأَ يَسُوعُ عَبِيدَهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ إِذْ أَوْكَلَ إِلَيْهِمِ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ.‏

      اَلشَّرْحُ ٱلْمُعَدَّلُ:‏ عِنْدَمَا يَجِيءُ ٱلْمَسِيحُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ سَيُكَافِئُ عَبِيدَهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْأُمَنَاءَ بِإِقَامَتِهِمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏

      اَلْعَبْدُ ٱلشِّرِّيرُ وَٱلْكَسْلَانُ

      السيد يأمر بإلقاء العبد الشرير خارجا

      اَلشَّرْحُ ٱلسَّابِقُ:‏ يَرْمُزُ ٱلْعَبْدُ ٱلشِّرِّيرُ وَٱلْكَسْلَانُ إِلَى ٱلْمَمْسُوحِينَ نَحْوَ عَامِ ١٩١٤ ٱلَّذِينَ رَفَضُوا ٱلْمُشَارَكَةَ فِي عَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ.‏

      اَلشَّرْحُ ٱلْمُعَدَّلُ:‏ لَمْ يَكُنْ يَسُوعُ يُنْبِئُ أَنَّ فَرِيقًا مِنْ أَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ سَيُشَكِّلُونَ صَفَّ عَبْدٍ شِرِّيرٍ.‏ بَلْ كَانَ يُحَذِّرُ أَتْبَاعَهُ مِنْ عَوَاقِبِ ٱلتَّفْكِيرِ وَٱلتَّصَرُّفِ بِطَرِيقَةٍ تَجْعَلُهُ يَعْتَبِرُهُمْ عَبْدًا شِرِّيرًا وَكَسْلَانًا.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة