‏«ليكن الزواج مكرَّما عند كل واحد»‏

‏«ليكن الزواج مكرَّما عند كل واحد والمضجع غير نجس.‏» —‏ عبرانيين ١٣:‏٤‏.‏

١ ماذا تعلَّم اناس كثيرون عن الزواج الناجح؟‏

ملايين الناس،‏ حتى في عصر الطلاق السهل هذا،‏ يتمتعون بزيجات دائمة.‏ وقد وجدوا صيغة للنجاح،‏ على الرغم من اختلافات الشخصية والخلفية.‏ وزيجات كهذه توجد بين شهود يهوه.‏ وفي معظم الحالات يعترف هؤلاء الازواج بأنهم اختبروا فترات جيدة ورديئة،‏ وبعض الاسباب ايضا للتذمر احدهم على الآخر.‏ ومع ذلك تعلَّموا ان يجتازوا العواصف الصغيرة ويُبقوا سفينة زواجهم مُبحرة في الاتجاه الصحيح.‏ فما هي بعض العوامل التي جعلتهم يستمرون؟‏ —‏ كولوسي ٣:‏١٣‏.‏

٢ (‏أ)‏ ما هي بعض العوامل الايجابية التي تدعم الزواج؟‏ (‏ب)‏ ما هي بعض العوامل السلبية التي يمكن ان تهدم الزواج؟‏ (‏انظروا الاطار.‏)‏

^٢ ان تعليقات بعض الذين كانت زيجاتهم المسيحية سعيدة ودائمة تكشف فعلا امورا مهمة.‏ قال رجل متزوج لـ‍ ١٦ سنة:‏ «في ايّ وقت تنشأ فيه مشكلة،‏ كنا نبذل الجهد ليصغي احدنا الى وجهة نظر الآخر.‏» وذلك يبرز احد العوامل التوحيدية في زيجات كثيرة —‏ الاتصال الصريح المفتوح.‏ وذكرت امرأة متزوجة لـ‍ ٣١ سنة:‏ «ان مسك الايدي وفعل امور ممتعة لابقاء الرومانسية بيننا لهما دائما الاولوية.‏» وهذا وجه اضافي للاتصال.‏ وشدد زوجان آخران متزوجان لنحو ٤٠ سنة على اهمية الاحتفاظ بروح الفكاهة،‏ التمكن من الضحك على انفسهما وأحدهما على الآخر.‏ وقالا ايضا ان ذلك ساعد ان يكونا قادرين على رؤية الافضل والاسوإ احدهما في الآخر ومع ذلك ان يظهرا محبة الولاء.‏ وذكر الزوج الاستعداد للاعتراف بالاخطاء ثم الاعتذار.‏ فحيث توجد روح مذعنة،‏ يكون الزواج مرنا بدلا من ان يتحطم.‏ —‏ فيلبي ٢:‏١-‏٤؛‏ ٤:‏٥‏،‏ ترجمة الملكوت ما بين السطور.‏

مناخ متغيِّر

٣،‏ ٤ اية تغيُّرات في الموقف جرت في ما يتعلق بالاخلاص في الزواج؟‏ وهل يمكنكم ان تقدِّموا امثلة؟‏

^٣ عبر العقود القليلة الماضية،‏ في كل العالم،‏ تغيَّرت المفاهيم في ما يتعلق بالاخلاص في الزواج.‏ فبعض الاشخاص المتزوجين يعتقدون انه ليس هنالك خطأ في علاقة غرامية،‏ كلمة تلطيف عصرية للزنا،‏ وخصوصا اذا كان الشريك الآخر يعرف بها ويقبلها.‏

^٤ علَّق ناظر مسيحي على الحالة:‏ «لقد هجر العالم فعليا اية محاولة جدِّيَّة للعيش وفق مجموعة قوانين ادبية.‏ والسلوك الطاهر صار يُعتبر عتيق الطراز.‏» والشخصيات البارزة في السياسة،‏ الرياضة،‏ والتسلية يخالفون علنا مقاييس الكتاب المقدس للسلوك الادبي،‏ ويستمر اكرام اشخاص كهؤلاء.‏ ولا توجد فعليا اية وصمة ملصقة بأي نوع من الخطإ او الانحراف الادبي.‏ والطهارة والاستقامة نادرا ما تقدَّران في ما يدعى المجتمع الراقي.‏ ثم،‏ على اساس المبدإ ‹ما ينطبق على الواحد ينطبق على الآخر،‏› تتبع الجموع هذا المثال وتتغاضى عما يدينه اللّٰه.‏ والامر هو كما عبَّر عنه بولس:‏ «الذين اذ هم قد فقدوا الحس اسلموا نفوسهم للدعارة ليعملوا كل نجاسة في الطمع.‏» —‏ افسس ٤:‏١٩؛‏ امثال ١٧:‏١٥؛‏ رومية ١:‏٢٤-‏٢٨؛‏ ١ كورنثوس ٥:‏١١‏.‏

٥ (‏أ)‏ ما هو موقف اللّٰه من الزنا؟‏ (‏ب)‏ ماذا يشمله استعمال الكتاب المقدس للكلمة «عهارة»؟‏

^٥ ان مقاييس اللّٰه لم تتغيَّر.‏ وموقفه هو ان العيش معا دون فائدة الزواج هو عيش في العهارة.‏ وعدم الاخلاص في الزواج هو زناa ايضا.‏ ذكر الرسول بولس بوضوح:‏ «ام لستم تعلمون ان الظالمين لا يرثون ملكوت اللّٰه.‏ لا تضلوا.‏ لا زناة ولا عبدة اوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور .‏ .‏ .‏ يرثون ملكوت اللّٰه.‏ وهكذا كان اناس منكم.‏ لكن اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح الهنا.‏» —‏ ١ كورنثوس ٦:‏٩-‏١١‏.‏

٦ اي تشجيع يمكن ان نجده في كلمات بولس في ١ كورنثوس ٦:‏٩-‏١١‏؟‏

^٦ والنقطة المشجعة في هذه الآية هي عبارة بولس،‏ «وهكذا كان اناس منكم.‏ لكن اغتسلتم.‏» نعم،‏ كثيرون ممن كانوا في الماضي يركضون الى ‹فيض الخلاعة› غير المقيَّد للعالم عادوا الى رشدهم،‏ قبلوا المسيح وذبيحته،‏ واغتسلوا.‏ لقد اختاروا ان يرضوا اللّٰه بالعيش حياة ادبية وهم سعداء اكثر نتيجة لذلك.‏ —‏ ١ بطرس ٤:‏٣،‏ ٤‏.‏

٧ اي خلاف يوجد في فهم «الفساد الادبي،‏» وما هي وجهة نظر الكتاب المقدس؟‏

^٧ ومن ناحية اخرى،‏ فإن تعريف العالم العصري للفساد الادبي ضعيف جدا بحيث لا يطابق نظرة اللّٰه.‏ ويعرّف احد المراجع «الفساد الادبي» بأنه «عكس الآداب المعترَف بها.‏» و«الآداب المعترَف بها» اليوم،‏ التي تتغاضى عن الجنس قبل الزواج وخارج نطاق الزواج بالاضافة الى مضاجعة النظير،‏ هي ما يدينه الكتاب المقدس بصفته الفساد الادبي.‏ نعم،‏ من وجهة نظر الكتاب المقدس،‏ الفساد الادبي هو خرق فاضح لمجموعة قوانين اللّٰه الادبية.‏ —‏ خروج ٢٠:‏١٤،‏ ١٧؛‏ ١ كورنثوس ٦:‏١٨‏.‏

الجماعة المسيحية تتأثر

٨ كيف يمكن للفساد الادبي ان يؤثر في الموجودين في الجماعة المسيحية؟‏

^٨ الفساد الادبي اليوم سائد جدا حتى انه يمكن ان يمارس ضغطا على الموجودين في الجماعة المسيحية.‏ ويمكن ان يؤثر فيهم من خلال برامج التلفزيون،‏ الڤيديو،‏ مواد قراءة الفن الاباحي المنحطة الواسعة الانتشار.‏ ومع ان قسما صغيرا فقط من المسيحيين يتأثرون،‏ إلا انه يجب الاعتراف بأن غالبية حالات الفصل من صفوف شهود يهوه بسبب سلوك غير تائب لا يليق بالمسيحي متعلقة بشكل من اشكال الفساد الادبي الجنسي.‏ وفي الناحية الايجابية،‏ يعترف قسم كبير من هؤلاء المفصولين في آخر الامر بخطاياهم،‏ فيستأنفون طريقة حياة نظيفة،‏ وفي حينه يُعادون الى الجماعة.‏ —‏ قارنوا لوقا ١٥:‏١١-‏٣٢‏.‏

٩ كيف يؤثر الشيطان في غير الحذرين؟‏

^٩ لا شك في ان الشيطان يجول كأسد زائر،‏ مستعدا ان يبتلع غير الحذرين.‏ فمكايده،‏ او ‹اعماله الماكرة،‏› توقع في الشرك المسيحيين غير الحذرين كل سنة.‏ وروح عالمه الحاضرة دائما انانية،‏ مبنية على اللذة والمتعة،‏ وشهوانية.‏ وهي ترضي الجسد.‏ وترفض ضبط النفس.‏ —‏ افسس ٢:‏١،‏ ٢؛‏ ٦:‏١١،‏ ١٢‏،‏ ع‌ج،‏ الحاشية؛‏ ١ بطرس ٥:‏٨‏.‏

١٠ مَن يخضعون للتجربة،‏ ولماذا؟‏

^١٠ مَن في الجماعة يمكن ان يتعرضوا لاغراءات الفساد الادبي؟‏ معظم المسيحيين،‏ سواء كانوا شيوخا في الجماعة المحلية،‏ نظارا جائلين،‏ خداما في بيت ايل،‏ فاتحين يكرزون ساعات كثيرة كل شهر،‏ والدين مجتهدين يربّون عائلة،‏ او احداثا يواجهون ضغط النظير.‏ فالاغراء الجسدي مألوف للجميع.‏ والجاذبية الجنسية يمكن ان تُثار عندما يكون توقعها اقل.‏ وهكذا امكن بولس ان يكتب:‏ «مَن يظن انه قائم فلينظر ان لا يسقط.‏ لم تصبكم تجربة إلا بشرية.‏» ان ذلك مؤسف،‏ ولكنَّ بعض المسيحيين الذين في مركز مسؤولية يستسلمون لطُعم الفساد الادبي هذا.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

الانجذاب والاغواء

١١-‏١٣ ما هي بعض الحالات التي تقود البعض الى الفساد الادبي؟‏

^١١ ما هي الاغراءات والحالات التي تقود البعض الى المسلك الاحمق للزنا والعهارة؟‏ انها كثيرة ومعقَّدة ويمكن ان تختلف من بلد او حضارة الى آخر.‏ ولكن هنالك حالات اساسية معيَّنة تظهر في بلدان كثيرة.‏ مثلا،‏ يجري الاخبار بأن البعض نظَّموا حفلات كانت فيها المشروبات الكحولية متوافرة بحرية.‏ وآخرون احبوا الموسيقى غير المحتشمة والرقص المثير العالميين.‏ وفي بعض مناطق افريقيا،‏ هنالك رجال اغنياء —‏ غير مؤمنين —‏ لديهم سراريّ؛‏ فبعض النساء جرى اغراؤهن بطلب الامن الاقتصادي في وضع كهذا حتى وإن كان يشمل الفساد الادبي.‏ وفي مناطق اخرى يترك الازواج المسيحيون عائلاتهم ليكسبوا عيشهم في المناجم او في مكان آخر.‏ ثم يجري امتحان ولائهم واخلاصهم الى درجة،‏ او بطرائق،‏ لم يكونوا ليختبروها في موطنهم.‏

^١٢ وفي البلدان المتطورة سقط البعض في فخ الشيطان بالكينونة غالبا مع عضو من الجنس الآخر وبدون حضور شخص ثالث —‏ كالكينونة قانونيا في وضع حميم منعزل في سيارة من اجل دروس سوق سيارة.‏b والشيوخ الذين يقومون بزيارات رعائية يلزمهم ايضا ان يمارسوا الحذر لئلا يكونوا وحدهم مع اخت عند اعطائها مشورة.‏ فالمحادثة يمكن ان تصير مشحونة عاطفيا وتؤدي الى وضع محرج لكلا الطرفين.‏ —‏ قارنوا مرقس ٦:‏٧؛‏ اعمال ١٥:‏٤٠‏.‏

^١٣ ان الظروف المذكورة آنفا قادت بعض المسيحيين الى تقليل حذرهم وارتكاب اعمال فاسدة ادبيا.‏ وكما حدث ايضا في القرن الاول،‏ سمحوا لانفسهم بأن ‹يُجرَّبوا وينجذبوا من شهوتهم الجسدية،‏› الامر الذي قاد الى الخطية.‏ —‏ يعقوب ١:‏١٤،‏ ١٥؛‏ ١ كورنثوس ٥:‏١؛‏ غلاطية ٥:‏١٩-‏٢١‏.‏

١٤ لماذا الانانية هي عامل ضمني في قضايا الزنا؟‏

^١٤ ان التأمل الدقيق في حوادث الفصل يظهر ان للاعمال الفاسدة ادبيا عوامل ضمنية مشتركة.‏ ففي حالات كهذه هنالك شكل من الانانية.‏ ولماذا نقول ذلك؟‏ لأنه في قضايا الزنا يتأذى الشخص او الاشخاص الابرياء.‏ فيمكن ان يكون القرينَ الشرعي.‏ وبالتأكيد يكون المتأذون الاولاد،‏ اذا كان هنالك اولاد،‏ لأنه اذا ادّى الزنا الى الطلاق فإن الاولاد،‏ الذين يرغبون في امن عائلة متحدة،‏ يمكن ان يدفعوا الثمن الاغلى.‏ والزاني يفكّر بشكل رئيسي في متعته ومنفعته او متعتها ومنفعتها.‏ وهذه هي الانانية.‏ —‏ فيلبي ٢:‏١-‏٤‏،‏ ع‌ج.‏

١٥ ماذا قد تكون بعض الاسباب التي تقود الى الزنا؟‏

^١٥ ليس الزنا عادة عمل ضعف مفاجئ.‏ فهنالك تدهور تدريجي،‏ وحتى غير مدرَك،‏ في الزواج نفسه.‏ فالاتصال قد يصير على الارجح روتينيا او عقيما.‏ وربما يكون هنالك القليل من التشجيع المتبادل.‏ وربما يعتبر الواحد الشخص الآخر مسلَّما به.‏ وربما لم يكن القرينان يفيان احدهما بحاجات الآخر جنسيا لبعض الوقت.‏ وبالتأكيد عندما يحدث الزنا،‏ تكون هنالك ايضا علاقة ضعيفة باللّٰه.‏ فلا يُرى يهوه بعدُ بوضوح كإله حي يدرك كل افكارنا وأعمالنا.‏ حتى ان «اللّٰه» في ذهن الزاني يمكن ان يصير مجرد كلمة،‏ كائنا مجردا وليس جزءا من الحياة اليومية.‏ وحينئذ تصير الخطية ضد اللّٰه اسهل.‏ —‏ مزمور ٥١:‏٣،‏ ٤؛‏ ١ كورنثوس ٧:‏٣-‏٥؛‏ عبرانيين ٤:‏١٣؛‏ ١١:‏٢٧‏.‏

المفتاح للمقاومة

١٦ كيف يمكن للمسيحي ان يقاوم اغراء كونه غير امين؟‏

^١٦ اذا وجد ايّ مسيحي او مسيحية انه يُغرى بمسلك عدم الامانة،‏ فأية عوامل يجب اخذها بعين الاعتبار؟‏ اولا،‏ يجب التفكير في معنى المحبة المسيحية،‏ المؤسسة بشكل متين على مبادئ الكتاب المقدس.‏ ولا يجب ابدا السماح لمحبة جسدية او شهوانية بأن تسيطر على المشاعر وتعجِّل السقوط في الانانية،‏ مما يجلب الالم للآخرين.‏ ولكن يجب النظر الى الوضع من وجهة نظر يهوه.‏ ويجب النظر اليه في الاطار الاكبر للجماعة وللتحقير الذي يسببه السلوك الرديء للجماعة ولاسم يهوه.‏ (‏مزمور ١٠١:‏٣‏)‏ فيمكن تجنب الكارثة بنيل فكر المسيح في المسألة ثم العمل وفقا لذلك.‏ وتذكَّروا ان المحبة الشبيهة بمحبة المسيح غير الانانية لا تسقط ابدا.‏ —‏ امثال ٦:‏٣٢،‏ ٣٣؛‏ متى ٢٢:‏٣٧-‏٤٠؛‏ ١ كورنثوس ١٣:‏٥،‏ ٨‏.‏

١٧ اية امثلة بنّاءة للامانة لدينا؟‏

^١٧ ان المفتاح للمقاومة هو ان يقوّي المرء ايمانه ورؤيته للرجاء الكامن امامه.‏ وهذا يعني ان يحفظ في القلب اولا الامثلة البارزة للاستقامة التي تركها الرجال والنساء قديما،‏ ويسوع نفسه.‏ كتب بولس:‏ «لذلك نحن ايضا اذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع امامنا ناظرين الى رئيس الايمان ومكمّله يسوع الذي من اجل السرور الموضوع امامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش اللّٰه.‏ فتفكَّروا في الذي احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه لئلا تكلّوا وتخوروا في نفوسكم.‏» (‏عبرانيين ١٢:‏١-‏٣‏)‏ وبدلا من خرق سفينة الزواج،‏ يفكّر الشخص الحكيم في طرائق لاصلاح ايّ ضرر لشفاء الزواج،‏ متجنبا بالتالي شرك الغدر والخداع.‏ —‏ ايوب ٢٤:‏١٥‏.‏

١٨ (‏أ)‏ لماذا الغدر ليس كلمة اقوى مما ينبغي لوصف الزنا؟‏ (‏ب)‏ كيف ينظر اللّٰه الى الوفاء بالنذور؟‏

^١٨ هل الغدر،‏ الذي هو خيانة،‏ كلمة اقوى مما ينبغي في ما يتعلق بالفساد الادبي؟‏ الخيانة هي إخلاف بائتمان او ثقة.‏ وبالتأكيد يشمل نذر الزواج ائتمانا ووعدا بالمحبة والإعزاز،‏ على الرغم من كل الشدائد،‏ في السرَّاء والضرَّاء.‏ وهو يشمل شيئا يعتبره كثيرون عتيقا بالنسبة الى الاوقات التي نحيا فيها —‏ كلمة شرف يعبِّر عنها المرء في نذر الزواج.‏ وأن يخلف المرء بهذا الائتمان هو ان يرتكب شكلا من اشكال الخيانة ضد قرينه.‏ ونظرة اللّٰه الى النذور مذكورة بوضوح في الكتاب المقدس:‏ «اذا نذرت نذرا للّٰه فلا تتأخر عن الوفاء به.‏ لأنه لا يسرّ بالجهال.‏ فأوفِ بما نذرته.‏» —‏ جامعة ٥:‏٤‏.‏

١٩ بالتباين مع ماذا يفرح الشيطان عندما يفشل شاهد؟‏

^١٩ لا يكن هنالك شك في ذلك.‏ فكما يكون هنالك فرح عظيم في السماء بخلاص خاطئ واحد،‏ كذلك يكون هنالك فرح عظيم على الارض بين حشود الشيطان،‏ المنظورة وغير المنظورة،‏ عندما يفشل واحد من شهود يهوه في المحافظة على استقامته او استقامتها.‏ —‏ لوقا ١٥:‏٧؛‏ رؤيا ١٢:‏١٢‏.‏

الاغراءات مألوفة للجميع

٢٠ كيف يمكننا ان نقاوم التجربة؟‏ (‏٢ بطرس ٢:‏٩،‏ ١٠‏)‏

^٢٠ هل الفساد الادبي امر لا يمكن تجنبه في بعض الحالات؟‏ وهل الجسد والشيطان قويان بحيث لا يمكن للمسيحيين ان يقاوموا ويحافظوا على استقامتهم؟‏ يمنح بولس التشجيع في هذه الكلمات:‏ «اللّٰه امين الذي لا يدعكم تُجرَّبون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة ايضا المنفذ لتستطيعوا ان تحتملوا.‏» وفي عالم اليوم لا يمكننا ان نتجنب التجربة تماما،‏ ولكننا،‏ بالالتفات الى اللّٰه في الصلاة،‏ نستطيع بالتأكيد ان نحتمل ونتغلب على اية تجربة.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏١٣‏.‏

٢١ اي سؤالين ستجري الاجابة عنهما في درسنا التالي؟‏

^٢١ فماذا يقدم لنا اللّٰه لمساعدتنا على احتمال التجارب والخروج منتصرين؟‏ والى ماذا نحتاج افراديا لكي نحمي زيجاتنا،‏ عائلاتنا،‏ وسمعة اسم يهوه وتلك التي للجماعة؟‏ ان مقالتنا التالية ستعالج هذين السؤالين.‏

‏[الحاشيتان]‏

تنمية الشخصية الجديدة في الزواج

‏‹تجدَّدوا بالقوة المنشِّطة ذهنكم والبسوا الشخصية الجديدة.‏› —‏ افسس ٤:‏٢٣،‏ ٢٤‏،‏ ع‌ج.‏

١ لماذا لا يجب النظر الى الزواج باستخفاف؟‏

الزواج هو احدى الخطوات الاكثر جدية التي يمكن ان يتخذها المرء في الحياة،‏ ولذلك لا يجب النظر اليه باستخفاف.‏ ولماذا ذلك؟‏ لأنه يتطلب التزاما مدى العمر نحو شخص آخر.‏ وهو يعني ان يشارك المرء ذلك الشخص في حياته بكاملها.‏ والتفكير الناضج مطلوب اذا كان هذا الالتزام سيصير سليما.‏ وهو يتطلب ايضا تأثيرا ايجابيا ‹ينشّط الذهن ويشكّل بالتالي الشخصية الجديدة.‏› —‏ افسس ٤:‏٢٣،‏ ٢٤‏،‏ ع‌ج؛‏ قارنوا تكوين ٢٤:‏١٠-‏٥٨؛‏ متى ١٩:‏٥،‏ ٦‏.‏

٢،‏ ٣ (‏أ)‏ ماذا يلزم لاختيار شريك الزواج بحكمة؟‏ (‏ب)‏ ماذا يشمل الزواج؟‏

^٢ هنالك سبب وجيه لئلا نسرع الى الزواج،‏ متأثرين بالرغبة القوية للجسد.‏ فالوقت لازم لتطوُّر شخصيةِ وميزةِ الراشد.‏ ومع الوقت تأتي الخبرة والمعرفة اللتان يمكن ان تخدما كأساس للتفكير السليم.‏ وحينئذ يمكن ان يحرز اختيار شريك الحياة درجة اكبر من النجاح.‏ وثمة مثل اسپاني يقول:‏ «السير اعزب افضل من الزواج الرديء.‏» —‏ امثال ٢١:‏٩؛‏ جامعة ٥:‏٢‏.‏

^٣ من الواضح ان اختيار الشريك المناسب امر اساسي للزواج الناجح.‏ ومن اجل ذلك يجب على المسيحي ان يتبع خطوط ارشاد الكتاب المقدس،‏ غير موجَّه من مجرد الجاذبية الجسدية والضغوط العاطفية والرومانسية غير الملائمة.‏ فالزواج هو اكثر من مجرد اتحاد جسدين.‏ انه اتحاد شخصيتين،‏ خلفيتين عائليتين وثقافيتين،‏ وربما حضارتين ولغتين.‏ وتوحيد شخصين في الزواج يتطلب بالتأكيد استعمالا لائقا للسان؛‏ فبقوة الكلام،‏ إما نهدم وإما نبني.‏ من ذلك كله نرى ايضا حكمة مشورة بولس بأن ‹نتزوج في الرب فقط،‏› اي رفيقا مؤمنا.‏ —‏ ١ كورنثوس ٧:‏٣٩؛‏ تكوين ٢٤:‏١-‏٤؛‏ امثال ١٢:‏١٨؛‏ ١٦:‏٢٤‏.‏

مواجهة ضغوط الزواج

٤ لماذا ينشأ احيانا الخلاف والتوتر في الزواج؟‏

^٤ حتى مع الاساس الجيد،‏ تكون هنالك اوقات من الخلاف،‏ الضغط،‏ والتوتر.‏ وهذه امور عادية بالنسبة الى ايّ شخص،‏ سواء كان متزوجا او لا.‏ فالمشاكل الاقتصادية والصحية يمكن ان تسبب ضغطا في اية علاقة.‏ وتغيُّرات المزاج يمكن ان تقود الى تصادم الشخصيات في افضل الزيجات.‏ وعامل آخر هو ان لا احد لديه السيطرة الكاملة على اللسان،‏ كما ذكر يعقوب:‏ «في اشياء كثيرة نعثر جميعنا.‏ إن كان احد لا يعثر في الكلام فذاك رجل كامل قادر ان يُلجم كل الجسد ايضا.‏ اللسان ايضا هو عضو صغير ويفتخر متعظما.‏ هوذا نار قليلة ايَّ وقود تُحرِق.‏» —‏ يعقوب ٣:‏٢،‏ ٥‏.‏

٥،‏ ٦ (‏أ)‏ ماذا يلزم عندما ينشأ سوء التفاهم؟‏ (‏ب)‏ اي اجراء قد يلزم اتخاذه لرأب الصدع؟‏

^٥ عندما تنشأ الضغوط في الزواج،‏ كيف يمكننا ان نضبط الوضع؟‏ وكيف يمكننا ان نمنع سوء التفاهم من التطور الى مشاجرة والمشاجرة الى علاقة ممزَّقة؟‏ هنا تلعب القوة المنشِّطة الذهن دورا.‏ وهذه الروح الدافعة يمكن ان تكون ايجابية او سلبية،‏ بنّاءة وذات ميل روحي او مخزية تسودها الميول الجسدية.‏ فاذا كانت بنّاءة،‏ يعمل الفرد لرأب الصدع،‏ لإبقاء زواجه او زواجها في الاتجاه الصحيح.‏ فالمجادلات والنزاعات لا يجب ان تنهي الزواج.‏ ويمكن تصفية الجو وردّ الاحترام المتبادل والتفاهم بتطبيق مشورة الكتاب المقدس.‏ —‏ رومية ١٤:‏١٩؛‏ افسس ٤:‏٢٣،‏ ٢٦،‏ ٢٧‏.‏

^٦ وفي ظل هذه الظروف تكون كلمات بولس ملائمة جدا:‏ «فالبسوا كمختاري اللّٰه القديسين المحبوبين احشاء رأفات ولطفا وتواضعا ووداعة وطول اناة محتملين بعضكم بعضا ومسامحين بعضكم بعضا إن كان لأحد على احد شكوى.‏ كما غفر لكم (‏يهوه)‏ هكذا انتم ايضا.‏ وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي (‏رباط كامل للوحدة)‏.‏» —‏ كولوسي ٣:‏١٢-‏١٤‏.‏

٧ اية مشكلة قد تكون للبعض في زواجهم؟‏

^٧ من السهل قراءة هذه الآية،‏ ولكن تحت ضغط الحياة العصرية،‏ لا يكون تطبيقها سهلا جدا دائما.‏ فماذا يمكن ان تكون المشكلة الاساسية؟‏ في بعض الاحيان،‏ ودون ادراك لذلك،‏ قد يعيش المسيحي وفقا لمقياس مزدوج.‏ ففي قاعة الملكوت،‏ يكون بين الاخوة،‏ ويعمل بلطف واعتبار.‏ ثم،‏ عندما يعود الى البيت،‏ في الروتين المنزلي،‏ قد يميل الى نسيان علاقته الروحية.‏ فيكون الامر هناك مجرد رجل وزوجة،‏ «هو» و«هي.‏» وتحت الضغط قد ينتهي به (‏او بها)‏ الامر الى قول اشياء غير لطيفة لا يتلفظ بها ابدا في قاعة الملكوت.‏ فماذا يحدث؟‏ فورا،‏ تتبخر المسيحية.‏ وينسى خادم اللّٰه انه (‏او انها)‏ لا يزال اخا (‏او اختا)‏ مسيحيا في البيت.‏ والقوة المنشِّطة الذهن تصير سلبية عوضا عن ان تكون ايجابية.‏ —‏ يعقوب ١:‏٢٢-‏٢٥‏.‏

٨ ماذا يمكن ان ينتج عندما تكون القوة المنشِّطة الذهن سلبية؟‏

^٨ وماذا تكون النتيجة؟‏ قد يتوقف الزوج عن ‹السكن بحسب الفطنة مع الاناء النسائي [زوجته] كالاضعف معطيا اياها كرامة.‏› وربما لا تعود الزوجة تحترم زوجها؛‏ وتخسر ‹روحها الوديع الهادئ.‏› والقوة المنشِّطة الذهن تصير جسدية عوضا عن ان تكون روحية.‏ فيتولى ‹الذهن الجسدي› السيطرة.‏ ولذلك،‏ ماذا يمكن فعله لابقاء القوة الدافعة هذه روحية وايجابية؟‏ يجب ان نقوّي روحياتنا.‏ —‏ ١ بطرس ٣:‏١-‏٤،‏ ٧؛‏ كولوسي ٢:‏١٨‏.‏

عزّزوا القوة

٩ اية خيارات يلزمنا ان نصنعها في الحياة اليومية؟‏

^٩ ان القوة الدافعة هي الميل العقلي الذي يسري مفعوله عندما يلزمنا ان نصنع القرارات والخيارات.‏ والحياة تقدِّم سلسلة متواصلة من الخيارات —‏ الجيدة او الرديئة،‏ الانانية او غير الانانية،‏ الاخلاقية او اللااخلاقية.‏ فماذا يساعدنا على اتخاذ قرارات صائبة؟‏ القوة المنشِّطة الذهن اذا كانت مرتكزة على فعل مشيئة يهوه.‏ صلّى المرنم الملهم:‏ «علّمني يا رب طريق فرائضك فأحفظها الى النهاية.‏» —‏ مزمور ١١٩:‏٣٣؛‏ حزقيال ١٨:‏٣١؛‏ رومية ١٢:‏٢‏.‏

١٠ كيف يمكننا ان نعزّز بطريقة ايجابية القوة المنشِّطة الذهن؟‏

^١٠ والعلاقة القوية بيهوه تساعدنا ان نرضيه ونتحوَّل عما هو رديء،‏ بما فيه عدم الاخلاص في الزواج.‏ وجرى تشجيع اسرائيل ان ‹يعمل الصالح والحق في عيني الرب الهه.‏› ولكنَّ اللّٰه نصح ايضا:‏ «يا محبي الرب أَبغضوا الشر.‏» ونظرا الى الوصية السابعة من الوصايا العشر:‏ «لا تزنِ،‏» كان على الاسرائيليين ان يبغضوا الزنا.‏ وهذه الوصية اظهرت نظرة اللّٰه الصارمة الى الامانة في الزواج.‏ —‏ تثنية ١٢:‏٢٨؛‏ مزمور ٩٧:‏١٠؛‏ خروج ٢٠:‏١٤؛‏ لاويين ٢٠:‏١٠‏.‏

١١ كيف يمكننا ايضا ان نحصّن القوة المنشِّطة اذهاننا؟‏

^١١ وكيف يمكننا ايضا ان نعزّز القوة المنشِّطة الذهن؟‏ بتقدير النشاطات والقيم الروحية.‏ ويعني ذلك انه يجب ان نسدّ الحاجة الى درس كلمة اللّٰه قانونيا ونتعلم ان نُسَرّ بأن نناقش معا افكار ومشورة يهوه.‏ ومشاعرنا القلبية يجب ان تكون كتلك التي للمرنم الملهم:‏ «بكل قلبي طلبتك.‏ لا تُضلَّني عن وصاياك.‏ خبأت كلامك في قلبي لكيلا اخطئ اليك.‏ علّمني يا رب طريق فرائضك فأحفظها الى النهاية.‏ فهّمني فألاحظ شريعتك وأحفظها بكل قلبي.‏» —‏ مزمور ١١٩:‏١٠،‏ ١١،‏ ٣٣،‏ ٣٤‏.‏

١٢ اية امور يمكن ان توحِّدنا في عكس فكر المسيح؟‏

^١٢ وهذا النوع من التقدير لمبادئ يهوه البارة تجري المحافظة عليه ليس فقط بدرس الكتاب المقدس بل ايضا بالمشاركة قانونيا في الاجتماعات المسيحية وبالانهماك في الخدمة المسيحية معا.‏ وهذان التأثيران القويان يمكن ان يعزّزا باستمرار القوة المنشِّطة اذهاننا بحيث تعكس دائما طريقة حياتنا غير الانانية فكر المسيح.‏ —‏ رومية ١٥:‏٥؛‏ ١ كورنثوس ٢:‏١٦‏.‏

١٣ (‏أ)‏ لماذا الصلاة عامل قيِّم في تعزيز القوة المنشِّطة الذهن؟‏ (‏ب)‏ اي مثال رسمه يسوع من هذا القبيل؟‏

^١٣ والعامل الآخر هو ما ابرزه بولس في رسالته الى اهل افسس:‏ «مصلّين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح.‏» (‏افسس ٦:‏١٨‏)‏ ويلزم الازواج والزوجات ان يصلّوا معا.‏ فهذه الصلوات غالبا ما تفتح القلب وتقود الى محادثة صريحة تُصلح الصدع.‏ وفي اوقات الامتحان والتجربة،‏ يلزمنا ان نلتفت الى اللّٰه في الصلاة،‏ طالبين منه المساعدة،‏ القوة الروحية لنفعل ما هو متفق مع فكر المسيح.‏ وحتى يسوع الكامل التفت الى ابيه في الصلاة في مناسبات كثيرة،‏ طالبا القوة.‏ وكانت صلواته قلبية وشديدة.‏ وكذلك اليوم،‏ في اوقات التجربة،‏ يمكننا ان نجد القوة لنتخذ القرار الصائب بالطلب من يهوه ان يساعدنا على مقاومة الرغبة في الاستسلام للجسد وخيانة نذر الزواج.‏ —‏ مزمور ١١٩:‏١٠١،‏ ١٠٢‏.‏

امثلة متباينة للسلوك

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ كيف تجاوب يوسف مع الاغراء؟‏ (‏ب)‏ ماذا ساعد يوسف على مقاومة الاغراء؟‏

^١٤ كيف يمكننا ان نواجه الاغراء؟‏ من هذا القبيل لدينا فرق واضح بين المسلكين اللذين اتخذهما يوسف وداود.‏ فعندما حاولت زوجة فوطيفار بإلحاح ان تغوي يوسف الجميل،‏ الذي كما يتضح كان اعزب في ذلك الوقت،‏ اجابها اخيرا بالقول:‏ «ليس هو في هذا البيت اعظم مني.‏ ولم يمسك [زوجكِ] عني شيئا غيرك لأنك امرأته.‏ فكيف اصنع هذا الشر العظيم وأخطئ الى اللّٰه.‏» —‏ تكوين ٣٩:‏٦-‏٩‏.‏

^١٥ فماذا ساعد يوسف على اتخاذ المسلك الصائب عندما كان الاستسلام سهلا جدا؟‏ لقد كانت لديه قوة فعالة تنشِّط ذهنه.‏ وكان مدركا تماما علاقته بيهوه.‏ وقد عرف ان ارتكاب الزنا مع هذه المرأة المفتونة سيكون في الواقع خطية لا ضد زوجها فقط بل،‏ الاهم من ذلك،‏ ضد اللّٰه.‏ —‏ تكوين ٣٩:‏١٢‏.‏

١٦ كيف تجاوب داود مع الاغراء؟‏

^١٦ وبالتباين،‏ ماذا حدث لداود؟‏ كان رجلا متزوجا،‏ له عدة زوجات كما سمح الناموس.‏ وفي احدى الامسيات كان يراقب من قصره امرأة تستحم.‏ لقد كانت بثشبع الجميلة،‏ زوجة اوريَّا.‏ ومن الواضح ان داود كان امامه خيار العمل —‏ ان يستمر في المراقبة فيما تنمو الشهوة في قلبه او ان يبتعد ويرفض الاغراء.‏ فماذا اختار ان يفعل؟‏ جلبها الى قصره،‏ وارتكب الزنا معها.‏ والاسوأ من ذلك ايضا،‏ عمل على التسبُّب بموت زوجها.‏ —‏ ٢ صموئيل ١١:‏٢-‏٤،‏ ١٢-‏٢٧‏.‏

١٧ ماذا يمكن ان نستنتج عن حالة داود الروحية؟‏

^١٧ ماذا كانت مشكلة داود؟‏ من اعترافه اللاحق المتسم بالندم في المزمور ٥١‏،‏ يمكننا ان نستنتج بعض الوقائع.‏ قال:‏ «قلبا نقيا ٱخلق فيَّ يا اللّٰه وروحا مستقيما جدِّد في داخلي.‏» من الواضح انه في مناسبة تجربته،‏ لم يكن لديه روح نقي ومستقيم.‏ فربما كان قد اهمل قراءته لناموس يهوه،‏ ونتيجة لذلك ضعفت روحياته.‏ او ربما سمح لمركزه وسلطته كملك بأن يفسدا تفكيره بحيث وقع فريسة الرغبة الشهوانية.‏ وبالتأكيد كانت القوة المنشِّطة ذهنه في ذلك الوقت انانية وشريرة.‏ وهكذا،‏ ادرك حاجته الى ‹تجديد روح مستقيم.‏› —‏ مزمور ٥١:‏١٠؛‏ تثنية ١٧:‏١٨-‏٢٠‏.‏

١٨ اية مشورة اعطاها يسوع عن الزنا؟‏

^١٨ بعض الزيجات المسيحية دُمر لأن احد الشريكين او كليهما سمح لنفسه بالسقوط في حالة ضعف روحي مماثلة لتلك التي للملك داود.‏ ومثاله يحذرنا من النظر باستمرار برغبة جنسية الى امرأة او رجل آخر،‏ لأن الزنا قد يَنتج اخيرا.‏ وأظهر يسوع انه كان يفهم العواطف البشرية من هذا القبيل،‏ لأنه قال:‏ «قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تزنِ.‏ وأما انا فأقول لكم ان كل من ينظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه.‏» في حالة كهذه،‏ تكون القوة المنشِّطة الذهن انانية وجسدية،‏ لا روحية.‏ اذًا،‏ ماذا يمكن للمسيحيين ان يفعلوا ليتجنبوا الزنا ويُبقوا زواجهم سعيدا ومانحا الاكتفاء؟‏ —‏ متى ٥:‏٢٧،‏ ٢٨‏.‏

قوّوا رباط الزواج

١٩ كيف يمكن ان يتقوى الزواج؟‏

^١٩ كتب الملك سليمان:‏ «إن غلب احد على الواحد يقف مقابله الاثنان والخيط المثلوث لا ينقطع سريعا.‏» طبعا،‏ يمكن لاثنين في زواج منسجم ان يقفا معا في الشدة على نحو افضل من واحد.‏ أما اذا كان رباطهما مثل خيط مثلوث بجعل اللّٰه فيه،‏ فسيكون الزواج صلبا.‏ وكيف يمكن ان يكون اللّٰه في الزواج؟‏ بتطبيق الزوجين مبادئه ومشورته من اجل الزواج.‏ —‏ جامعة ٤:‏١٢‏.‏

٢٠ اية مشورة في الكتاب المقدس يمكن ان تساعد الزوج؟‏

^٢٠ طبعا،‏ اذا طبق الزوج مشورة الآيات التالية،‏ فسيكون لزواجه اساس افضل للنجاح:‏

‏«ايها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الاناء النسائي كالاضعف معطين اياهن كرامة كالوارثات ايضا معكم نعمة الحياة لكي لا تُعاق صلواتكم.‏»‏ —‏ ١ بطرس ٣:‏٧‏.‏

‏«ايها الرجال أَحبوا نساءكم كما احب المسيح ايضا الكنيسة وأسلم نفسه لاجلها.‏ كذلك يجب على الرجال ان يحبوا نساءهم كأجسادهم.‏ مَن يحب امرأته يحب نفسه.‏»‏ —‏ افسس ٥:‏٢٥،‏ ٢٨‏.‏

‏«زوجها .‏ .‏ .‏ يمدحها.‏ بنات كثيرات عملن فضلا أما انت ففقت عليهن جميعا.‏»‏ —‏ امثال ٣١:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

‏«أَوَيمشي انسان على الجمر ولا تكتوي رجلاه.‏ هكذا مَن يدخل على امرأة صاحبه.‏ كل مَن يمسها لا يكون بريئا.‏ أما الزاني بامرأة فـ‍ .‏ .‏ .‏ مُهلك نفسه.‏»‏ —‏ امثال ٦:‏٢٨،‏ ٢٩،‏ ٣٢‏.‏

٢١ اية مشورة في الكتاب المقدس يمكن ان تساعد الزوجة؟‏

^٢١ واذا منحت الزوجة الانتباه لمبدأَي الكتاب المقدس التاليين،‏ فسيساهم ذلك في دوام زواجها:‏

‏«ايتها النساء كن خاضعات لرجالكن حتى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة يُربَحون بسيرة النساء بدون كلمة ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف.‏ [‏وبسبب‏] الروح الوديع الهادئ.‏»‏ —‏ ١ بطرس ٣:‏١-‏٤‏.‏

‏«ليوفِ الرج‍لُ المرأةَ حقها [‏الجنسي‏] الواجب وكذلك المرأةُ ايضا الرجلَ.‏ لا يسلب احدكم الآخر إلا ان يكون على موافقة الى حين.‏»‏ —‏ ١ كورنثوس ٧:‏٣-‏٥‏.‏

٢٢ (‏أ)‏ اية عوامل اخرى يمكن ان تؤثر في الزواج للخير؟‏ (‏ب)‏ كيف ينظر يهوه الى الطلاق؟‏

^٢٢ يظهر الكتاب المقدس ايضا ان المحبة،‏ اللطف،‏ العطف،‏ الصبر،‏ التفهُّم،‏ التشجيع،‏ والمدح هي اوجه اخرى ضرورية لجوهرة الزواج.‏ والزواج بدونها كنبتة بدون اشعة الشمس والماء —‏ نادرا ما تُزهر.‏ فلندع القوة المنشِّطة ذهننا تدفعنا الى تشجيع وانعاش احدنا الآخر في زواجنا.‏ وتذكَّروا ان يهوه «يكره الطلاق.‏» واذا كانت المحبة المسيحية تمارَس،‏ فلا يجب ان يكون هنالك مجال للزنا وانهيار الزواج.‏ ولماذا؟‏ لأن «المحبة لا تسقط ابدا.‏» —‏ ملاخي ٢:‏١٦؛‏ ١ كورنثوس ١٣:‏٤-‏٨؛‏ افسس ٥:‏٣-‏٥‏.‏